Advanced Search

المحرر موضوع: كيف تنظر لمستقبلك!!!  (زيارة 1966 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

فبراير 03, 2003, 04:35:44 مساءاً
زيارة 1966 مرات

الفيزيائية

  • عضو خبير

  • *****

  • 1214
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف تنظر لمستقبلك!!!
« في: فبراير 03, 2003, 04:35:44 مساءاً »
عندما كنا صغاراً.. كانوا دائماً يسألوننا ذات السؤال:
"ماذا تريدون أن تصبحوا عندما تكبروا!!".... وكانت اجاباتنا تتفاوت من دكتور إلى سائق باص.. ومن دكتورة.. إلى ربة منزل.... هكذا بكل عفوية..

والآن.. أعتقد أننا نستطيع أن نسأل ذات السؤال ولكن بصيغة مختلفة، تحمل الكثير من العمق..
" كيف هي نظرتك إلى مستقبلك!!"

أود أن يكون هذا السؤال مدخلا لموضوع جديد يدلنا على كيف نخطط لمستقبلنا، وكيف نحدد أهدافنا، وكيف نحول أمانينا إلى أهداف...

قبل أن نكمل الحديث... هل يستطيع أحد أن يجيبني على السؤال السابق!!!.. أم أنك ما زلت تبحث عن جواب له!!!...

وللحديث بقية بإذن الله.......
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"يعجب ربنا من قنوط عباده وقرب خيره، ينظر إليكم أزلين قنطين، يظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب "

--------------

(.)
النهاية

فبراير 04, 2003, 01:14:24 صباحاً
رد #1

أبو عمر

  • عضو خبير

  • *****

  • 4428
    مشاركة

  • مشرف إداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • olom.info.com
كيف تنظر لمستقبلك!!!
« رد #1 في: فبراير 04, 2003, 01:14:24 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 موضوع جميل ، والنقاش فيه أجمل ..

 أنا عن نفسي فإني أنظر إلى المستقبل بطريقة قد تغيرت لأني بذلت أن أكون أفضل من الآن ولكن للأسف لم أستطع بسبب عدم قبول الجامعة لي بأن أكمل .

 لكني لم أفقد الأمل ، وأنا أحاول أن أطور نفسي في عملية التدريس ، والحمد لله حصلت على معدلات عالية في الأعوام الأربعة الماضية ، كما أحاول الاتحاق في دورات تساعدني في التطور .

 وأرغب في الحصول على بعض الدبلومات ولكني أنتظر الفرص المناسبة .

 أخطط أن أحصل على ماجستير في طرق التدريس لأنه تخصص مطلوب وسوف أجد الكثير من الأبواب المفتوحة حين حصولي عليه . وفي حالة عدم حصولي عليه فإن النظرة ستتوجه إلى علم آخر وقد حددته ودرست الموضوع .

 أسأل الله التوفيق في الأمر .

 ولكن أختي الفاضلة .. هل هذا ما تسألين عنه أم أني فهمت الموضوع خطأ .

 شكراً لك على هذا الموضوع وأتوقع أن تتجه المناقشة فيه إلى الأحسن . '<img'>  '<img'>  '<img'>  '<img'>
فلست الذي يهوى خصاماً وفرقةً ........ فإن خصام الناس إحدى القواصمِ
ولكني أهوى وفاقاً يُعِزُنا ....... ونبني به صرحاً قوي الدعائمِ

 الكرام الأفاضل:
أرجو أن تكون الرسائل الخاصة؛خاصة بالمنتدى فقط.

فبراير 04, 2003, 02:56:52 مساءاً
رد #2

الفيزيائية

  • عضو خبير

  • *****

  • 1214
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف تنظر لمستقبلك!!!
« رد #2 في: فبراير 04, 2003, 02:56:52 مساءاً »
المشرف الود..

أول ما تذكرته في حديثك، هو قول الدكتور عبد الكريم بكار " أن معنى التخطيط ، هو السعي ليكون الغد أفضل من اليوم.."
بالتأكيد أفضل من الناحية العلمية، والانتاجية، والاجتماعية، والمادية أيضاً...

لا.. لم تفهم الموضوع خطأ، بل هو لب ما نريد المناقشة حوله...


""الهدف"".. كلمة كلما نطقتها، شعرت من حولي ينظر إلى وكأني أتكلم عن وهم!!.. أو في أحسن الأحوال، عن كماليات، ليس من الضروري أن يملكها الجميع!!!!

أولا : اسمعوا مني ما قاله الدكتور عبد الكريم بكار حين تحدث عن "كيف نرتقي بأنفسنا":

وضوح الهدف..
أكبر مشكلة تواجه غير المسلم، هي تحديد الهدف الأسمى من وراء كل هذا النشاط الذي يقوم به، وقد رسم ديكارت الهدف النهائي للحضارة الغربية وحصره في معرفة قوانين الطبيعة حتى يمكن السيطرة عليها، وأخذ كل واحد من الغربيين ـ تأثرا بما فعل ديكارت ـ أخذ يرسم أهدافه الصغيرة في اطار هذا الهدف العام.
أما المسلم فإن الإسلام عقيدة وشريعة، تولى رسم الهدف النهائي لهذه الحياة، وهو في الرؤية الإسلامية الفوز برضوان الله تعالى ودخول الجنة.
ويترتب على تباين الهدف من الحياة بين المسلم وغيره تباين موقفهما في أشياء كثيرة، كما يتفاوت سلوكها الشخصي أيضاً.. وعلى المسلم أن يجعل كل أهادفه الصغرى والخاصة منسجمة مع هذا الهدف ومعززة له.

إن مشكلة كثير من المسلمين في تحديد الهدف ووضوحه، أنهم يدركون الهدف الأكبر من وجودهم بطريقة سطحية رتيبة مبتذلة، ولذا فإن سلوكهم الشخصي لا يدل على أنهم يحقوقون طموحاتهم الدنيوية في اطار مراض الله سبحانه وتعالى.

هناك شخص تجاوز السبعين من عمره ولديه ما يكفيه من المال لحياة رغيدة رخية، وقد قسمت تركة أبيه وجاءه منها مبلغ كبير من المال وحار في أمره ( ماذا يصنع به! ) فقال لأحد الدعاة : جاءني مبلغ كبير من المال وأنا في خريف العمر ولست قادر على الاستمتاع به فماذا أعمل به!!، قال له الداعية، قدمه لآخرتك، إبن به مسجدا، أو أعطه لهيئة اغاثية، أو أنفق به على أيتام، فقال الرجل: وهل أنا مجنون حتى أفعل ذلك!!، قال له الداعية: ما أراك غير ذلك، ما دمت لا تستطيع الانتفاع بمالك لا في أمور دنياك ولا في أمور آخرتك!!!. وأعرف شخصا يغلب عليه الالتزام سكن بيتاً جديداً وفرشه بالأثاث الوثير، فقيل له: "أسرفت في ذلك!"، فقال: "وكم حياة سنعيش!؟"، هذا السؤال لا يطرحه مسلم، ولكن يدل على غفلة شديدة. هاذان الشخصان ليسا نموذجين شاذين فهما يمثلان شريحة عريضة من المسلمين.

المسلم إذا لا يواجه مشكلة في التعرف على الهدف الأكبر، وإن غفل عنه في بعض الأحيان.

أما على مستوى الأهداف الصغيرة، فإن أكثر المسلمين لا يملكون أهدافا محددا مبرمجة واضحة، ولذا فإن فكرة الارتقاء بالذات وتحسين مستوى الشخصية تظل غائبة عنهم، لأن من المعروف أن الإنسان من غير الأهداف المحددة لا يستطيع تسخير الامكانات المتاحة، كما لا يمكن الاستفادة من أوقاته على نحو جيد، ولو كان يملك من الأفكار الممتازة. ومن هنا فإني أقول لكل أولئك الذين يطمحون إلى رفع سوية ذواتهم أن يبدؤوا برسم أهداف مرحلية واضحة، على طريق الصلاح والفلاح، ثم يقومون ببحث كيفية تحقيق تلك الأهداف، ونقلها من دوائر الأحلام والأمنيات إلى دائرة الفعل والتنفيذ.

جرب هذه الوصفة، ثم انظر كيف أن نوعية حياتك سوف تختلف وسوف تتحسن وترتقي.

إلى هنا انتهى كلام الدكتور..

ولنا عودة بإذن الله.. وأنتظر تعليقاتكم...



يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"يعجب ربنا من قنوط عباده وقرب خيره، ينظر إليكم أزلين قنطين، يظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب "

--------------

(.)
النهاية

فبراير 07, 2003, 09:20:28 مساءاً
رد #3

الفيزيائية

  • عضو خبير

  • *****

  • 1214
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف تنظر لمستقبلك!!!
« رد #3 في: فبراير 07, 2003, 09:20:28 مساءاً »
لا أدري إن كان أحد يهتم بما أتحدث ، أو يعلق سواء بالاتفاق أو بالاعتراض، فإن ما أقوله يحتاج لمزيد من الصقل، وذلك بمناقشاتكم وآرائكم، حتى تعم الفائدة على الجميع..



يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"يعجب ربنا من قنوط عباده وقرب خيره، ينظر إليكم أزلين قنطين، يظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب "

--------------

(.)
النهاية

فبراير 07, 2003, 09:21:09 مساءاً
رد #4

الفيزيائية

  • عضو خبير

  • *****

  • 1214
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف تنظر لمستقبلك!!!
« رد #4 في: فبراير 07, 2003, 09:21:09 مساءاً »
لنتحدث الآن عن كيفية اكتشاف المرء لقدراته حتى يستطيع أن يوظفها وبالتالي يحدد هدفه..

لنعرف أولا الإيجابية (كما عرفها الدكتور عبد الكريم بكار)
الإيجابية هي اكتشاف مستمر للذات.

كثيرا ما نسمع عن أناس أبدعوا في مجالات معينة في سنوات متأخرة من عمرهم، فقد ينطلق أحدهم في قول الشعر وهو في سن الأربعين، أو يبدأ في طلب العلم في سن متأخرة (كما حدث للشيخ الألباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته).

إذن لا يظن أحدنا أنه يستطيع في يوم وليلة أن يكتشف جميع امكاناته وقدراته، ولكنه يحاول ذلك يوما بعد يوم، وزمنا بعد زمن، وبالتالي تتعمق نظرته لنفسه وللناس من حوله ، وللمكان الذي يعيش فيه.. (أليس عجيبا أننا لا نعرف أنفسنا التي بين جنبينا!! )
إننا نستطيع أن نحدد سلبياتنا بأكثر من تحديدنا لإجابياتنا، كما أننا نتلمس سلبيات الآخرين أكثر مما نتلمس إيجابياتهم.

إذن كيف نكتشف هذه الابداعات الداخلية لدينا!!
ربما هناك طرق كثيرة، وأهمها أن تجرب نفسك في عدد من الأنشطة وتراقب نفسك أين يمكن أن تنجح، وتبدع، طبعا لا يجب أن يكون هذا على حساب تبديد طاقاتك هنا وهناك، بل اجعل لذلك أيضا خطة ممنهجة.

أيضا تستطيع أن تسأل أحدا هو أكثر خبرة منك، ليخبرك عما يجده فيك من مهارات (أليس المسلم مرآة أخيه، بالتأكيد لن تستطيع أن تنظر لنفسك لتنقحها إلا من خلال مرآة)..

إلى جانب أيضا كثرة الاطلاعاتك وثقافاتك، ومعرفة بما تحتاج إليه وما يحتاج إليه غيرك، وما يحتاج إليه مجتمعك.

أيضا، تعلم مهارة النقد الذاتي..
لقد أقسم الله بالنفس اللوامة (في سورة القيامة) وذلك لأنها مستوى عظيم في وصول النفس الإنسانية إليه، كما أن لفظة التشديد "لوّامة" تدل أن هذا الأمر أصبح خلقا وعادة وطبعا تطبعت عليه. إن الإنسان حين ينقد نفسه يقوم بدور الحجر والنحات في آن واحد ـ كما يقول الدكتور عبد الكريم بكار ـ.

ما رأيكم بهذا الكلام!!!..
هل أستطيع الآن أن أسأل سؤال آخر!..
كيف ترى نفسك!! وكيف ترى ايجابياتها وسلبياتها!!.. أنتظر تعليقاتكم



يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"يعجب ربنا من قنوط عباده وقرب خيره، ينظر إليكم أزلين قنطين، يظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب "

--------------

(.)
النهاية

فبراير 08, 2003, 02:54:22 مساءاً
رد #5

شعاع العلم

  • عضو مبتدى

  • *

  • 10
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف تنظر لمستقبلك!!!
« رد #5 في: فبراير 08, 2003, 02:54:22 مساءاً »
الأخت الفيزيائية

السلام عليكم

مشكورة على هذا الموضوع الشيق.

بخصوص اكتشاف القدرات داخلنا و تنميتها، اعتقد ان هذه المهمة يجب ان تبدأ منذ الصغر عند الآطفال حتى يمكن توجيههم الاتجاه الصحيح ، وهذا دور مهم للأسرة العربية المسلمة للقيام بذلك ولكن للأسف كثير من الأسر تهمل هذا الجانب فى اكتشاف قدرات الاطفال وتعهد الى المدرسة للقيام بذلك الدور ، وبعض المدارس تحسن اكتشاق قدرات الاطفال و تنمية هذه القدرات بينما مدارس آخرى تغفل هذا الجانب.

وهذا الحديث يدفعنا الى السؤال هل توجد مقاييس أو معايير لقياس قدرات و مواهب الانسان فى فترات مختلفة من العمر؟
 
تحياتى
اخوك
شعاع العلم

فبراير 08, 2003, 06:56:16 مساءاً
رد #6

أبو معاذ

  • Administrator

  • *****

  • 1320
    مشاركة

  • المشرف الفني

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • شبكة العلوم العربية
كيف تنظر لمستقبلك!!!
« رد #6 في: فبراير 08, 2003, 06:56:16 مساءاً »
اختيارات جميلة

بارك الله فيك ونحن مستمعون هنا  '<img'>

فبراير 10, 2003, 03:47:56 مساءاً
رد #7

الفيزيائية

  • عضو خبير

  • *****

  • 1214
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف تنظر لمستقبلك!!!
« رد #7 في: فبراير 10, 2003, 03:47:56 مساءاً »
شعاع العلم:
بالتأكيد اكتشاف الطفل منذ الصغر يسهل المهمة، كما يؤدي إلى تنمية الكثير لديه قبل اندثارها... أتذكر بهذه المناسبة قصة جميلة جدا، إنها قصة الإمام مالك رحمه الله عندما كان صبيا (لا أذكر كم كان عمره، ولكن لعله بين السابعة والعاشرة)، وكان الإمام يعيش في المدينة، وكان يرى المغنيين كيف يلتف الناس حولهم ويصفقون لهم، ويسعدون معهم. لذلك عندما سألته أمه، قال لها أنه يتمنى أن يصبح مغنيا، طبعا الأم احتارت كيف تصرف عنه هذا التفكير، فقال له: ولكن الناس لا تحب المغني القبيح (مع العلم أن الإمام كان جميلا أشقرا، ولكنها تقول ذلك من باب المواراة)، عندها سكت الإمام، ثم ذهبت أمه فأشترت له عمامة وثياب العلماء، وألبستها إياه، وأخذت بيده إلى المسجد النبوي وقالت للعلماء هناك أن يعتنوا به.. ثم انظروا كيف أصبح فقه الإمام مالك أحد المذاهب الأربعة من هذه الأم العظيمة.

ولكن هل إذا لم يقم الوالدين باكتشاف أبنائهم أن الموضوع انتهى عندهم.. لقد قلنا أن الإيجابية اكتشاف مستمر للذات، إننا أحيانا نكتشف في ذواتنا أمور لم نتوقعها أو صفات لم نتوقع أن نجدها في أنفسنا، وهذا يظهر في المحن خاصة.

ولكن نعود إلى موضوع ما هي المقاييس، أنا لا أدري ما هي المقاييس بالضبط، ولكن أذكر هذه العبارة قرأتها مرة: "أي إنسان يستطيع أن يصبح مبدعا، ماعدا اثنان، إن كان مجنونا، أو إن كان لا يريد أن يصبح مبدعا"

على العموم.. لا تظن أني أعرف الكثير.. مازلت أنا أيضا أقوم باكتشاف ذاتي، ولعل كان وضعي لهذا الموضوع نقطة في أول هذا الطريق، ولذلك طلبت النقاش حول ذلك، ولكن يبدو أن الصدى لم يكن بالمدى الذي تمنيته، وكلي أمل أن يكون أحد استفاد مما كتبته، حتى لو كان هذا الأحد هو نفسي..

على العموم أشكر كل من صرف من وقته لقراءة هذا الموضوع، وكل من دعمني بالعبارة المشجعة، والشكر للمشرفين الود، وأبو معاذ.. وما زلت أنتظر تعليقاتكم

وكل عام وأنتم بخير
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"يعجب ربنا من قنوط عباده وقرب خيره، ينظر إليكم أزلين قنطين، يظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب "

--------------

(.)
النهاية

فبراير 24, 2003, 02:35:29 مساءاً
رد #8

أبو عمر

  • عضو خبير

  • *****

  • 4428
    مشاركة

  • مشرف إداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • olom.info.com
كيف تنظر لمستقبلك!!!
« رد #8 في: فبراير 24, 2003, 02:35:29 مساءاً »
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفضالة والمبدعة في إدارة هذا الحوار بالشكل المطلوب
الأخوة الأفاضل شعاع العلم .. أبو معاذ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميلٌ ما كتبت أختي الفاضلة من خطوات مرتبة في سبيل تحديد الهدف ، وأسلوب الدكتور عبدالكريم بكار جميل أيضاً ولكنه صعب في بعض الكتب فإنه يتعبني في القراءة  

نأتي لموضوعنا ..
لقد وضح الدكتور بكار نموذجين من البشر هما متحققان في نحن المسلمين أو في غيرنا من الديانات الأخرى .. ألا وهو حب الذات بطريقة الأنانية .

وهذا خلق غير محمود ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث جعل من كل من المهاجرين أضياف على أخوةٍ لهم من الأنصار فآخا بينهم وأبدع الأنصار في هذا السلوك النادر الذي جعل الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( لو سلك الناس طريقاً وسلك الأنصار طريقاً ، لسلكت طريق الأنصار ) وقوله ألا تحبون أن يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم . . اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار ..

جسد الأنصار عليهم رضوان الله هذا الخلق وهو الإيثار والتواضع والبذل لخدمة إخوانهم من المهاجرين حيث قسموا البيوت والزوجات والمال وكل شيء .

وعجيبٌ منا نحن المسلمين بأن لا نتأسى بمن سبقنا وكانت لهم الراية البيضاء .

وأعجب من ذلك أنك تجد من الغرب الكافر العديم الهدف من ينفق ماله كله في خدمة أهداف حقيرة أو أهداف تنفع كنيستهم أو ما شابه ذلك !!
هم يرون أن هذه أهداف تستحق أن يبذلوا فيها الغالي والرخيص ونحن المسلون لا نجد أحياناً من يأتي بمكيفات لمسجد أو لا يشارك في إعمار مسجدٍ قريبٍ منه .

أما بالنسبة للأهداف المرحلية .. فهي من أنجح الطرق وقد جربتها فوجدتها ناجحة ومفيدة بل وتجعل الشخص مرتباً ويمشي بخطىً ثابتة واثق بنفسه .

ولا يعدم الشخص المشورة فكما قيل ( وما خاب من استشار ) ، بل هذا الاسلوب اسلوب نبوي شريف .. فكم من الصحابة أتى إلى النبي عليه الصلاة والسلام وطلب من النصح .. ( دلني على عمل يدخلني الله به الجنة ) ( أريد مرافقتك في الجنة ) ( أوصني ... لا تغضب .. )  ويقول حذيفة : كان الناس يسألون النبي عليه السلام الحلال وكنت أسأله عن الحرام مخافة أن أقع فيه .. والأحداث في هذا كثيرة .

أما سؤالك الأخير أختي الفاضلة .. كيف ترى إيجابياتك وسلبياتك .. فلا أدري ما أقول ؟؟

أنا بصير بسيئاتي كثيراً ، ولكن أحتاج إلى أوقات وجلسات وعزيمة حتى أقوى على نفسي في تجنبها وأنا أحاول أن أقلل منها بشكل  دوري بل إنني أطلب من أصدقاء العمل والأصدقاء الملازمين لي تنبيهي بأخطائي وطالما قلت لهم مقولة عمر الفاروق رضي الله عنه ( خيركم من أهدى إليَّ عيوبي ) .

وأقول نصيحة .. إن الجلوس مع النفس في أوقات الفراغ أو تخصيص وقت يكون فيه الشخص وحده ويكون خالي البال من أي مشاكل فيأتي على ما فات منه ويقوم بتقويمه والاستفادة من أخطاءه أمر جداً مفيد ..

وجميل أن يكون هذا العمل بعد وقت صلاة كأن يكون بين صلاة المغرب والعشاء أو بعد عصر أو بعد قراءة جزء من المصحف أو بعد أي طاعة فإن النفس تكون وقتها غضة وندية وسلسة ويكون الشخص مستعداً لنقد نفسه لأن الشيطان في هذه الحالة يكون ضعيفاً جداً .


أعتذر عن التطويل كثيراً
شكراً لكم .
فلست الذي يهوى خصاماً وفرقةً ........ فإن خصام الناس إحدى القواصمِ
ولكني أهوى وفاقاً يُعِزُنا ....... ونبني به صرحاً قوي الدعائمِ

 الكرام الأفاضل:
أرجو أن تكون الرسائل الخاصة؛خاصة بالمنتدى فقط.

فبراير 28, 2003, 07:35:25 مساءاً
رد #9

الفيزيائية

  • عضو خبير

  • *****

  • 1214
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف تنظر لمستقبلك!!!
« رد #9 في: فبراير 28, 2003, 07:35:25 مساءاً »
المشرف الفاضل " الود"

شكر الله لك ما كتبت وما قدمت.. وجعل ذلك في ميزان حسناتك
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
"يعجب ربنا من قنوط عباده وقرب خيره، ينظر إليكم أزلين قنطين، يظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب "

--------------

(.)
النهاية