السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله أختي العزيزه
الفيزيائية عندنا
ياهلا ومرحبا
قبل لاابدا في نقاشنا وأعور لك رأسك خليني أقول لك بالأول أن أسئلتك دايما تعجبني.. يعجبني فيكي اهتمامك بفهم تفاصيل المعلومة أكثر من كونها معلومة والسلام.. أوقات كثير تثيري فضولي باسئلتك
عموما خلينا أنا وأنتي نمشي حبه حبه في نقاشنا عن التذووق.. واللي حاولت أجمع لك معلومات بعضها من الأنترنت ، وبعضها مني.. قد أكون على صواب وقد أكون على خطأ في إنتظار ردك بعد ذلك..
التذوق بمفهومنا العام هو حاسة كيميائية وهي تحدث نتيجة إثارة عدد من خلايا الاستقبال بمواد معينة .
و أعضاء حاسة التذوق تسمى " براعم التذوق أو حلمات التذوق " وهي منتشرة على سطح اللسان وفوق الحنك الرخو وفي القسم الداخلي من الفم، وتتركز غالبا على اللسان ((ولن أتطرق كثيرا للتركيب العضوي لها فهي ليست المعنى الأساسي بحديثنا)) وتلك البراعم تتخص حسب مكانها ووظيفتها لأنواع مختلفه من المذاق، فبراعم التذوق الموجودة في طرف اللسان تستقبل المرارة والحلاوة . أما الطعم الحامض فيتم استقباله في أطراف اللسان والمرارة في القسم الخلفي منه . وهذا هو السبب الذي يجعلنا نميز على الفور طعم السكر أو الملح، عندما ندخل الأطعمة للفم، ولا نحس بالطعم المر إلا عندما نبتلع الطعام .أما باقي المذاقات الأخرى فهي تنتج من دمج المذاقات السابقة...
لكن عملية التذوق لاتقتصر على أعضاء التذوق فقط ، فهي تعتمد على حاسة حاشة الشم. فكما ذكرتي في طرحك للموضوع أن حاسة التذوق تضعف عند اصابتنا بالزكام أو حتى جراء التدخين أو نتيجة أي ضرر يصيب حاسة الشم.
لتوضيح ذلك انظري لهذا الرسم والشرح الموجز لتتضح الفكره
كيف نشم ونتذوقأما العنصر الأساسي والأهم للتذوق فهو الدماغ والخلايا الحسية التي تستقبل تلك الأشارات من الأنف وحلمات التذوق للتترجم لنا ذلك الأحساس حيث يقول باتريك ماك ليود الذي يعد من اشهر اطباء الاعصاب الفرنسيين ان الاحساس بالتذوق نابع من الدماغ وانه يمكن ان يختلف واحيانا بصورة كبيرة جدا من شخص لاخر. كذلك الامر بالنسبة لباقي الحواس.
فما قد يكون حار المذاق بالنسبة للبعض قد لايكون كذلك بالنسبة للاخرين (( يعني مثلا مااحد يقدر ياكل من اكل هندي كله فلافل))
قد يكون للتعود وللبيئه أو حتى الوراثه سببا في ظهور تلك الفروقات .. كذلك ماهو مستساغ للبعض قد لايكون كذلك للبعض الاخر.. بالاضافه الى أن هناك عوامل أخرى تتداخل في تفسير مذاق الأطعمة..
وتستجدي في هذا الرابط معلومات شيقه جدا عن كيفية بناء الدماغ تصوره عما ناكله، بالاضافه للعديد من الاهتمامات الحديثه بالتذوق ..
أبحاث عالمية مثيرة حول حاسة التذوقأضيف إلى ذلك تأييدا لدور الدماغ والأعصاب كمترجم حقيقي للتذوق.. أننا نجد أن البعض من المصابين بالتخلف العقلي الشديد ليش لديهم تلك المقدرة على تمييز مذاق الأطعمة المختلفة لا للطعم الحلو او المر لاللحار ولاللبارد.. حتى أنهم قد يتناول قطعا من الصابون أو طعاما متعفنا دون أدراك لماهيه الطعم..
أما بالنسبة لماهيه مانأكله وماهيه مكوناته.. فالأطعمة والمشروبات اللي تنتاولها ذات تركيب متنوع (( نجي شوويه بيوكميستري)) فنحن نتغذى على مواد نشويه ودهنيه وبروتينات وغيرها بالإضافه الى الملح والتوابل والعديد من منكهات الطعام .. ولكل منها تركيبه الكيميائي وله صفات كيميائية وفيزيائيه.. البعض منها عباره عن مواد حلوة أو مرة أو مالحة أو حامضة.. كما للبعض منها طرقه الخاصه في التحلل السريع لتمييز مذاقه.. فبمجرد تناول قطعة من الخبر ((وهي عباره عن نشويات)) واختلاطها باللعاب يبدا تولد لدينا احساس بالطعم الحلو حيث اللعاب على تحويل تلك المركبات الى سكر بسيط وبمجرد ملامسة ذلك المركب(( السكر)) لحلمات التذوق تتفاعل معها بناء على تركيب معين معروف بالنسبة لحلمات التذوق ليتم بعدها ارسال اشارات عصبية الى الدماغ ليتم لنا ترجمته ماهية تلك المادة بناء على معلومات مخزنه مسبقا عنها.. وقد تكون إستثاره تلك المركبات ليست للفم فقط فالنعناع مثلا والعديد من النباتات تحتوي على روائح مميزه نتيجة لوجود العديد من المنتجات الثانويه التي لها خاصية التطاير فندرك بالانف قبل أن نتذووق.. والحديث عن تركيب وخواص ماناكله يطوول.. فقط أثرت هذه النقطه بناء على تساؤلك المسبق .. أما بالنسبة الماء بالرغم من لالون له ولارائحه ولاطعم الإ إننا نستطيع تميز طعمه قد يكون بسبب تركيبه كيميائي المعروف لدى الخلايا في التعامل معه .. أوقد يكون بناء على معلومات مسبقه مخزنه بالدماغ.. أعتقد ولا علم لي بذلك..
بالنسبة لي أرى فكرة كون الدماغ المتحكم الأساسي فيما نتذوقه هي الأصوب فبناء على مايخزنه إدراكنا نتذوق الأشياء والدليل وجود الإختلافات بين البشر في التذوق.. فمثلا عندما تعود بعض الأمهات أطفالهم على كارهيه نوع معين من الأطعمة نجد أنه يكبر وقد أعتاد على أن مذاق هذا الطعام غير مستساغ.. كذلك تكرار بعض من عبارات الترغيب على نوع معين من الأطعمه على الطفل تولد لديه قناعة في أن مذاقه حلوا.. كذلك نجد صعوبه في تقبل الأطعمة الغريبة أو الغير معتادين على أكلها .. قد لاينطبق مااقول دائما ،، لكن ماأريد أن أصل إليه أن جميع مانتذوق يكون أساسا بناء على معلومات تم تخزينها مسبقا في الدماغ.. والله أعلم..
عذرا على الإطاله أختي
'>
في إنتظار تصويبكم
أختك:
الاحيائية
'>
'>