Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - عبدالله علي

صفحات: 1 ... 3 4 5 [6] 7
76
منتدى الاحياء العام / الزوجية في النباتات.
« في: مارس 29, 2004, 12:56:29 صباحاً »
الزوجية في النباتات.

مدّ سبحانه وتعالى الأرض وجعل فيها الرواسي والأنهار وخلق من النبات زوجين وكل هذه آيات من آيات الله البالغة .....

و من أبلغ قدرات الله أن تجد التربة واحدة والماء واحد والثمار مختلفة الطعم واللون، والرائحة . قال تعالى : ( وهو الذي مدَّ الأرض وجعل فيها رواسي وأنهاراً ومن كل الثمرات جعل زوجين اثنين يغشى الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون . وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزروع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون )[سورة الرعد الآيات: 3، 4].

يشير القرآن الكريم إلى حقيقة علمية لم يعلمها العالم إلا حديثاً فقد ثبت حديثاً أنه لا يتفق نباتان من نوع واحد في صفاتهما كل الاتفاق وإن أعضاء التأنيث والتذكير لم تعرف على وجه القطع واليقين أي مؤخراً ولأول مرة تم تقسم النباتات بالاستعانة بعدد الأسدية وكان ذلك بعد عام 1729م .

إن الله جعل من كل الثمرات زوجين اثنين ـ ولولا الزوجان الاثنان ما كان هناك إخصاب ولا ثمار، فالأصل في الإثمار هو وجود الزوجين، ومن النبات من يحمل أعضاء التذكير على نبات مذكر وأعضاء التأنيث على نبات مؤنث وتسمى ( النباتات ثنائية المسكن ) وذلك مثل النخل . ومن النبات من يحمل كلاً من أعضاء التذكير والتأثيث على نفس النبات ( أحادي مسكن ) كالصنوبر . ووجود الأعضاء المذكرة مع المؤنثة يجعل التكاثر هنا بين النبات ونفسه وهذا يتسبب في إضعاف النوع وعزل الصفات الوراثية السيئة وتجمعها في نبات واحد، وهنا تجد عجباً وإعجازاً فنبات الصنوبر يحمل حبوب اللقاح في مخاريط مذكره، والبويضات توجد في مخاريط مؤنثة، وحتى يكون هنا تلقيح خلطي و لا يحدث إخصاب ذاتي من نفس الشجرة، نجد أن المخاريط المؤنثة توجد في أعلى الشجرة، والمخاريط المذكرة أسفل منها حتى إذا خرجت حبوب اللقاح وحملها الهواء وجذبتها الجاذبية الأرضية فإنها لا تسقط على المخاريط المؤنثة لنفس الشجرة ويحملها الهواء إلى شجرة مجاورة وهكذا تكون هناك فرصة كبيرة للتلقيح الخلطي بالهواء بين شجرة وأخرى ،و لو كان الوضع معكوساً بحيث تكون المخاريط المؤنثة أسفل والمذكرة أعلى لسقطت حبوب اللقاح من المخاريط المذكرة على البويضات لنفس الشجرة وكانت نسبة التلقيح الخلطي قليلة، فتضعف الصفات الوراثية للنوع والجنس، وكأن هذه الشجرة تطبق القاعدة الشرعية الإسلامية التي تقول تباعدوا تصحوا وتخيروا لنطفكم فإن العرق دساس هل يصبح هناك أدنى شك بأن المبدع والخالق بصير عليم خبير . وهناك بعض النباتات مثل الذرة تحمل أعضاء التذكير مع أعضاء التأنيث في نفس الزهرة ( خنثى ) وحتى تكون هناك فرصة للتلقيح الخلطي نجد عجباً أن أعضاء التذكير أقصر من أعضاء التأنيث لنفس السبب السابق أو نجد أن وقت إنضاج الأعضاء المؤنثة يختلف عن وقت نضوج الأعضاء المذكرة. إنضاج  

هل رأيتم عظمة مثل هذه العظمة تباعد زمني يعطي فرصة للتلقيح الخلطي و حفظ النوع ؟ هل رأيتم قدرة مثل هذه القدرة ؟.

تنتقل الآيات بنا إلى علم البيئة النباتية فتقرر أن في الأرض قطعاً متجاورات وجنات وزورعاً كلها تروى بماء واحد هذه تُخرج زروعها طيباً وأخرى نكدة سبخة لا تخرج إلا الخبث، فالتربة أحيانا تكون واحدة والنبات واحد والعناصر الغذائية واحدة والظروف الخارجية ( ضوء ـ حرارة ـ أوكسجين ـ رياح ـ رطوبة ) كلها واحدة ولكن هذا طعمه مقبول محبب للنفس وذاك ممقوت تعافه النفس والآن يمكن بعملية التطعيم أن تحمل شجرة واحدة بأصل واحد تحمل برتقالاً حلو الطعم ونارنج ممقوت الطعم فالشجرة واحدة، والماء واحد وممرات الغذاء ومساراتها واحدة، وهذا برتقال، وذاك نارنج، وآخر ليمون، أليست هذه من قدرة الله الذي قال لنا إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ...

المصدر : الإعجاز النباتي في القرآن الكريم د . نظمي خليل أبو العطا

77
منتدى الاحياء العام / مراحل تكوين النبات.
« في: مارس 29, 2004, 12:52:38 صباحاً »
مراحل تكوين النبات:
  

 
أنزل الله سبحانه و تعالى الماء فأنبت لنا به النبات .

 ـ و بعد الإنبات ينمو النبات و يزداد .

ـ و باليخضور ( الكلوروفيل ) و هي المادة الخضراء في النباتات يقوم النبات بتحويل الضوء إلى طاقة كيماوية مخزنة داخل النبات.

    و هذه العلمية تبدوا بسيطة ظاهرياً و لكنها شديدة التعقيد فعندما تشرق الشمس على الأوراق  الخضراء يتحول النبات ثاني أوكسيد الكربون و الماء إلى سكر وكربوهيدرات مكافئ  وأكسيجين خالص، و لكن هذه العلمية لا تتم بهذه البساطة .

 و قد كان التمثيل الضوئي محلاً لدراسات مستفيضة استمرت قرناً من الزمان تقريباً وبالرغم من ذلك  فإن تفاصيل العمليات الكيماوية التي يشتمل عليها بدأت تتضح مؤخراً .

 والعامل الرئيسي للتمثيل الضوئي هو اليخضور هذا الجزيء المعقد المدهش الذي يقوم بدور أساسي في جهاز إنزيمي معقد للغاية و مترابط بشكل بديع ) (1) .

ـ و بالجذور ... و السيقان ... و الأزهار .. و الثمار نفرق بين النباتات الخضراء  و بالدراسة و البحث و الجهد و العمل تثبت الآيات القرآن  :

 قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:99)

. إن هذه الآية الكريمة ـ إلى جانب كونها من دلائل عظمته سبحانه وتعالى ـ لتتضمن إعجازاً قرآنياً ـ فهي منهج متكامل الكلية للنبات و الزراعة ، ويظل المرء يتعلم منها طوال الحياة ثم يموت و لا يصل إلى سر هذه الآية وحدها ، فهي تشرح المراحل المختلفة في حياة المملكة النباتية ، فعند نزول الماء على الأرض يحدث فيها العديد من التغيرات الفيزيقية و الكيماوية مما يؤدي إلى أنبات الجراثيم و البذور و الدرنات و السيقان الأرضية كله ( أخرجنا به نبات كل شيء ) كل ما ينبت و ما هو منتسب إلى النبات سواء كان بذوراً ، أو جراثيم أو حويصلات ، و أية تراكيب أخرى تنتظر سواءً كانت بذوراً ، أو جراثيم أو حويصلات ، و أية تراكيب أخرى تنتظر نزول الماء و كل هذا يحدث في الحال و بالتتابع دون أن يظهر اللون الأخضر سواء كان النبات متميزاً باليخضور أو بدونه   ( نبات كل شيء ) و بدون الحاجة إلى عملية البناء الضوئي  ، لأن معظم هذه التراكيب و العضيات بها مخزون من الغذاء يغنيها عن التمثيل الضوئي لدرجة أن البذور يمكن أن تنبت مدة طويلة بعيداً عن الضوء و في غياب اللون الأخضر و لكن لا إنبات بدون ماء حتى ولو توفرت جميع الشروط اللازمة للإنبات ( الحرارية ـ الأكسوجين ـ الحيوية ـ نضج البذور ـ تمضية فترة سكون ـ توافر الغذاء ـ وجود العائل .. الخ ) .

كل شيء ينبت بعد المطر البكتريا ـ الفطريات الطحالب ـ النباتات الزهرية حتى الجراثيم و حويصلات بعض الديدان و الحيوانات ثم بعد ذلك ( فأخرجنا منه خضراً ) ظهرت البادرة الخضراء و تكشفت الأوراق و البراعم و استمر الإمداد بالغذاء و تحث أعجب عملية في الكون و هي عملية البناء الضوئي التي لولاها ما كانت على الأرض حياة ( حيث تشرق الشمس صباحاً و يأتي الظهر فتصبح الأرض ساخنة لدرجة عالية قاتلة و إذا أتى الليل ذهبت الحرارة و بردت الأرض ) . لولا النبات و خضرته لملأ ثاني أكسيد الكربون الجو و اختلت نسبة الأوكسجين في الكون واختفت الحياة تماماً من على الأرض  أنظر إلى كلمة( خضراً ) التي هي إشارة رائعة إلى اليخضور Chlrophull و ما وهي من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم . و بعد تكوين الخضر تبدأ مرحلة النمو الخضري للنبات بتكون حاملات الأصباغ و البلاستيدات الخضراء ،وهذا الاخضرار يترتب عليه عملية التمثيل الضوئي ، فيأخذ النبات الماء و ثاني أكسيد الكربون يترتب عليه عملية التمثيل الضوئي ، فيأخذ النبات الماء و ثاني أكسيد الكربون و الطاقة الضوئية ليعطي نباتا كاملاً ( الطور الخضري ) الذي يبدأ في تكشف براعم الأزهار و تكوين هرمون الإزهار و خروج النورات التي تعطي الحبوب المتراكبة ـ و علميات التصنيف الزهري لا يستطيعون الحكم القطعي على نبات زهري جديد ( نوعه ـ جنسه ـ اسمه ) إلا إذا مر بمراحل الإنبات و الاخضرار والإزهار والإثمار .

انظر إلى الآية تقول : ( منه خضراً ) و هي تعني أن بعض النباتات بدون يخضور و البعض ينشأ فيها اليخضور بعد ذلك . ( قال المفسرون فيها الحب المتراكب هو ما ينتج من نورات القمح و الشعير و الأرز و هي من النباتات النجيلية التي تعطي نورات ( سنابل ) بها عديد من الأزهار التي تعطي بعد ذلك الحب المتراكب المذكور ) .

و يضع علماء النبات الأزهار المركبة في عائلة تسمى العائلة المراكبة ، ويقولون إن هذه من أفضل الأزهار و أعلاها درجة ، لأن الحشرة الواحدة تزور العديد من الأزهار في وقت واحد و هذا يكون واضحاً في زهرة الشمس و قرصها الملئ بالأزهار والتي تعطي البذور في مجموعات متراصة عجيبة الترتيب و التنظيم .

ثم ذكرت الآية بعد ذلك شجرة من أفضل الأشجار، شجرة من الجنة، هي النخلة فهي من النباتات عظيمة الفائدة وقد يزرع الكثير منه للزينة و هو ذو أوراق تشبه السمكة مثل جوز الهند ، و منها ما هو رمحي الأوراق لأن أوراقه تشبه راحة اليد ، وبعضها له ساق سميكة و آخر له ساق رفيعة .

كتب قيصر الروم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أما بعد فإن رسلي أخبرتني أن قبلكم شجرة تخرج مثل أذن الفيلة ، ثم تنشق عن مثل الدر الأبيض ثم تخضر كالزمرد الأخضر ، ثم تحمر فتكون كالياقوت الأحمر ، ثم تنضج فتكون كأطيب فالوذج أكل ، ثم تينع و تيبس فتكون عصمةً للمقيم و زاداً للمسافر ، فإن تكن رسلي صدقت فإنها من شجر الجنة .

فكتب إليه عمر :

بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى قيصر الروم السلام على من أتبع الهدى ، أما بعد ، فإن رسلك قد صدقتك و إنها الشجرة التي أنبتها الله ـ عز و جل ـ على مريم حين نفست بعيسى ، فاتق الله و لا تتخذ عيسى إلها من دون الله .

ثم يذكر بعد ذلك الرمان و الزيتون ، و يقول المفسرون متشابها في الورق مختلفاً في الثمر ، وفعلاً الزيتون و الرمان لهما أوراق بسيطة رمحية الشكل متقابلة ، و أشجار الزيتون تعمر أكثر من ألفي سنة و تعطي الزيتون الذي يؤخذ منه زيت الزيتون و يؤكل مخللاً .

أما الرمان فهي شجيرات أو أشجار ثمارها جميلة [ أحضرها لي ذات يوم خبير في النبات من تشيكوسلوفاكيا بعد أن اشتراها و كان في زيارة علمية لمصر و قال ما هذه ؟ فسميتها له بالاسم العلمي و عندما فتحها أمامه كادت الدهشة و العجب تخرجان من عينيه و فتح فمه عجباً و أخذ منها لأهله عند عودته كميات كبيرة ) ، ويستعمل غلاف الثمرة في دباغة الجلود لاحتوائه على مادة التانين و منقوع القشر المغلي يستعمل في علاج الدوسنتاريا و ضد الإسهال و طارد للديدان و لب الثمار يهدئ الكحة .

المصدر : الإعجاز النباتي في القرآن الكريم د . نظمي خليل أبو العطا

78
منتدى علوم الفلك / القرآن و الحسابات الكونية .
« في: مارس 26, 2004, 05:06:10 مساءاً »
القران والحسابات الكونية.

ارتبطت حركة الشمس الظاهرية في قياس السنة الشمسية والتي لا يمكن تقدير الشهر فيها بالرؤية البصرية ، أما السنة القمرية فقد ارتبطت بالحركة الحقيقية للقمر مضافا إليها الحركة الحقيقية لكوكب الأرض ،ويمكن تقدير الشهر القمري بالرؤية البصرية من خلال أوجه القمر المتعددة حيث يبدأ بالهلال الوليد ثم تربيع أول ثم أحدب ثم البدر الكامل ليعود مرة ثانية أحدب أخير وتربيع أخير وهلال أخير ، وينتهي بالمحاق ، وبالتالي يسهل على الجميع متابعة الشهر القمري ، ومنها إلى السنة القمرية سواء تم ذلك بالحساب الدقيق فلكياً أو بالرؤية البصرية اليقينية ، ولهذا اتخذ العرب السنة القمرية ومن خلاله الشهر القمري ، مقياساً لتعاملاتهم ولقاء مواعيدهم وارتباطاتهم وتسديد ديونهم والكثير من شئون الدنيا والدين ، كما أشار الله عز وجل في كتابه الكريم بقوله: ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها ، واتقوا الله لعلكم تفلحون ) «سورة البقرة ، آية 189» ، ثم جاءت الآية: ( إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ) «سورة التوبة آية 36» حيث حددت هذه الآية الكريمة طول السنة القمرية بكل دقة وهي 12 شهراً يلتزم بها العرب والمسلمون في كل مكان .

عدد السنين والحساب

تمر أحياناً أمام أعيننا كلمات الله الكريمة والمتعبد بتلاوتها من كتاب الله دون ان ننتبه لما تحمله من معان علمية دقيقة ، فقد جاءت في سورة يونس آية 5 ما يشير إلى العلم بعدد السنين والحساب ( هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ) ثم جاء في سورة الإسراء آية 12 ما يشير أيضاً إلى العلم بعدد السنين والحساب ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلاً من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب ) .

والفرق بين الآيتين الكريمتين كبير جداً في المعنى العلمي وذلك حيث ان الآية الخامسة من سورة يونس ارتبطت بمنازل القمر وبالتالي يكون المقصود بالحساب وعدد السنين هو ما يتعلق بحركة القمر الشهرية حيث طول الشهر القمري بالمقياس الفلكي 2 . 8 ثانية 44 دقيقة 12 ساعة 29 يوماً ، ثم تتراكم الشهور القمرية لنعلم من خلالها عن عدد السنين والحساب القمري وهو ما سار عليه العرب ، وكانت الهجرة فيما بعد دليلاً وحاسباً دقيقاً للسنوات الهجرية .

أما ما جاء في الآية 12 من سورة الإسراء فقد ارتبطت بتعاقب الليل والنهار ، حيث تتحكم فيها الشمس وحدها وبالتالي يكون ما قد أشارت إليه الآية الكريمة في حساب عدد السنين الشمسية وهو ما كان يسير عليه الناس في زمن حكم الرومان ، وإن كانت الشمس لا تصلح لقياس الشهر كما في القمر الذي يعتبر نتيجة معلقة في السماء لتحدد بشكل وجه القمر يوماً بيوم ، إلا انه قد تمكن العلماء من قديم الأزل من تحديد الفصول الأربعة واعتبروا كل فصل مدته ثلاثة شهور وذلك مع تغير حركة الشمس الظاهرية في أبراجها السماوية ، إذ تبدأ السنة الشمسية عند نقطة الاعتدال الربيعي في 21 مارس ثم بعد ثلاثة شهور تتواجد الشمس في برج السرطان في 22 يونيو حيث الانقلاب الصيفي لنصف الكرة الشمالي ثم تتدرج في النزول لتصل إلى برج الميزان حيث الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر ثم تستمر في النزول لتصل إلى برج الجدي حيث الانقلاب الشتوي في 23 ديسمبر ، ثم تعود مرة ثانية بنهاية السنة الشمسية إلى نقطة الاعتدال الربيعي في 21 مارس مرة ثانية .

وهكذا نرى الفرق العلمي بين الآيتين الكريمتين حيث يظهر هذا الفرق مجتمعاً في آية واحدة كما جاء في سورة الكهف ، آية 25 ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مئةٍ سنين وازدادوا تسعاً ) .

الفرق الحسابي بين الشمس والقمر

يجب أن ندرك أن حركة الشمس التي نراها في مسارها اليومي ما هي إلا الحركة الظاهرية وان الحركة الحقيقية هي حركة دوران الأرض حول محورها في يوم متعدد الأطوال على مدار السنة أمام الشمس .

كما انه يجب ان ندرك ان حركة القمر التي نراها ما هي إلا محصلة حركتين بالزائد أي حركة القمر حول كوكب الأرض ثم حركة الأرض حول محورها وبالتالي يكون مجموع الحركتين يعطي مقياس اليوم القمري ، بهذا سنجد طول اليوم القمري أطول من اليوم الشمسي ما بين 42 دقيقة إلى 68 دقيقة ، ويجب ان ندرك انه إذا اكملت الأرض طوافها حول الشمس دورة كاملة فيطلق عليها السنة الشمسية وحسبها علماء الفلك بكل دقة في حركة الشمس الظاهرية بين مرورين متتاليين للشمس بنقطة الاعتدال الربيعي .

حيث كان طولها 46 ثانية 48 دقيقة 5 ساعة 365 يوماً ، أي تساوي بالكسر العشري 365 . 242217 ، وهذا الكسر أقل من ربع يوم ، لهذا يجب ان نفهم ان السنة الكبيسة تحسب بالزيادة وهذا يجعلنا نسقط من الحسابات يوماً كل مئة سنة ، أما السنة القمرية فطولها يبلغ 354 . 367017 يوماً وهذه المدة هي الفترة بين كسوفين متتاليين مقسوم على عدد حركات القمر الدائرية وبحساب الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية تساوي 10 . 87515 يوماً ، إذن يكون الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية خلال مئة سنة مساوياً لقيمة 1087 . 515 يوماً أي ثلاث سنوات وبالتالي خلال 300 سنة شمسية تكون الزيادة 9 سنوات بالحساب القمري .

ثم جاءت الآية المعجزة والتي أذهلت علماء الفلك والرياضيات في ( ولبثوا في كهفهم ثلاثة مئة سنين وازدادوا تسعاً ) «سورة الكهف ، آية 25» جاءت هذه الآية العظيمة منذ 1400 سنة لتعلن عظمة القرآن بالمنطق والدليل ، فقد قامت أكاديمية العلوم الالكترونية بلندن مستخدمة أحد أجهزة الكمبيوتر لتحليل ووضع معادلة رياضية متطورة في علاقة السنة الشمسية والسنة القمرية فتخرج المعادلة:

ه = م - 622 + م 622/32

حيث ه = التقويم الهجري ، وم = التقويم بالسنة الميلادية .

ليس لذلك أي معنى سوى الاعجاز القرآني في الرياضيات والدليل الأكيد أمام كفار اليوم على ان سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام قد تلقى من عند الله خالق الشمس والقمر والكواكب والنجوم و كل شيء ما قل عن الذرة وما زاد عن المجرمة وهو بذاته العلية مسير الأفلاك ومنظم الكون فقد غاب عن الكثير من علماء اليوم إن هذا النبي الأمي الذي لم يقرأ ولم يكتب ولم يدرس علم الحساب ولا الهندسة ولا الفلك من أين جاء له إن كل ثلثمئة سنة تزداد تسع سنين ؟ ويصمت كفار اليوم من العجز عن الإجابة وهم في ذهول إلى يوم القيامة .

رؤية حسابية في القرآن

تقدم رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بطلب إقامة حد الزنا على زوجته ، فقد تزوجها بكراً من ستة شهور ، فإذا بها تلد طفلاً كاملاً ، وظاهرة ولادة الطفل الكامل قبل تسعة شهور لم تكن موجودة بين العرب ، وطلب سيدنا عمر من الرجل ان يتريث لحين استفتاء مستشاريه في هذا الأمر الجديد خاصة وان حد الزنا من حدود الله ، ولكن شرط الشهود غير متوفر في هذه القضية ، وأما إن الطفل يولد قبل موعده بثلاثة شهور فلا نص بذلك .

وألقى سيدنا عمر بالمشكلة إلى باب العلم سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وكما جاء في الحديث الشريف لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «أنا مدينة العلم وعلي بابها» ، وجاءت الفتوى من سيدنا علي بأن هذه السيدة التي ولدت طفلا كاملاً في ستة شهور بريئة تماماً وذلك بنص الآيتين الكريمتين التاليتين: ( حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً ) «سورة الأحقاف ، آية 15» ، و ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) «سورة لقمان ، آية 14» صدق الله العظيم .

وبالحساب القرآني في الآيتين يجوز ان يولد الطفل الكامل بفترة حمل ستة شهور وهكذا كانت الفتوى ببراءة السيدة من شبهة حد الزنا ، وهكذا كانت الحسابات في القرآن الكريم نوراً للعلماء ، وللتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

تأليف : قاسم لاشين

المصدر صحيفة البيان في تاريخ الأحد 10 رمضان 1422 ه الموافق 25 نوفمبر 2001

79
منتدى علوم الفلك / السماوات السبع والارضين السبع.
« في: مارس 26, 2004, 05:02:24 مساءاً »
السماوات السبع و الأرضين السبع في القرآن الكريم
جاء ذكر السماوات السبع في القرآن الكريم في سبع آيات يقول فيها ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
‏1‏ ـ تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا‏(‏ الإسراء‏:44).‏
‏2‏ ـ قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم‏(‏ المؤمنون‏:86).‏
‏3‏ ـ فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحي في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم‏(‏ فصلت‏:12).‏
‏4‏ ـ الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله علي كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما‏(‏ الطلاق‏:12).‏
‏5‏ ـ الذي خلق سبع سماوات طباقا ما تري في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل تري من فطور‏(‏ الملك‏:3).‏
‏6‏ ـ ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا‏,‏ وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا‏(‏ نوح‏:15‏ ـ‏16).‏
‏7‏ ـ وبنينا فوقكم سبعا شدادا‏(‏ النبأ‏:12).‏
كذلك جاءت الإشارة القرآنية إلي سبع طرائق في آية واحدة اعتبرها عدد من المفسرين إشارة إلي السماوات السبع‏,‏ وإن كان الاشتقاق اللفظي يحتمل معني آخر‏,‏ والآية الكريمة يقول فيها ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين‏(‏ المؤمنون‏:17).‏
هذا التكرار القرآني في الإشارة إلي سبع سماوات‏,‏ في سبع آيات‏(‏ وهو أمر معجز في حد ذاته‏),‏ لابد أن يكون القصد منه هو التحديد والحصر‏,‏ لا مجرد التعبير عن التعدد والكثرة ـوالله تعالى أعلم بما خلقـ كذلك فإن الإشارة في ختام سورة الطلاق بمثلية الأرض إلي السماوات في قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن‏...‏
تأكيد أن الأرض سبع متطابقة كما أن السماوات سبع متطابقة‏.‏

آراء المفسرين في السماوات و الأرضين السبع‏
في شرح هذه الآية الكريمة في ختام سورة الطلاق ذكر ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏):‏ أن الله تعالى يقول مخبرا عن قدرته التامة‏,‏ وسلطانه العظيم‏,‏ ليكون ذلك باعثا علي تعظيم ما شرع من الدين القويم‏'<img'>‏ الله الذي خلق سبع سماوات‏)‏ كقوله تعالي‏:‏ ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا‏,‏ وقوله تعالي‏:‏ ومن الأرض مثلهن أي سبعا أيضا‏.‏
كما ثبت في الصحيحين قول المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين‏,‏ وفي صحيح البخاري‏:‏ خسف به إلي سبع أرضين‏.‏
هذا‏,‏ وقد ورد ذكر السماوات السبع و الأرضين السبع في عدد غير قليل من أحاديث رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ منها قوله الشريف‏:‏ ما السماوات السبع وما فيهن وما بينهن‏,‏ و الأرضون السبع وما فيهن وما بينهن في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة‏.‏
والواضح أنه لا خلاف بين العلماء علي أن السماوات سبع‏,‏ وأما الأرض فاختلف فيها فقيل‏:‏ إنها سبع أرضين لظاهر الآية‏(‏ رقم‏12‏ من سورة الطلاق‏)‏ والحديثين الشريفين اللذين سبقت الإشارة إليهما‏,‏ وقيل إنها أرض واحدة‏,‏ وأن المماثلة ليست في العدد وإنما هي في الخلق والإبداع‏,‏ أي مثلهن في الإبداع والإحكام‏.‏ أما صاحب الظلال‏(‏ يرحمه الله‏)‏ فقد ذكر أن السماوات السبع لا علم لنا بحقيقة مدلولها‏,‏ وأبعادها‏,‏ ومساحاتها‏,‏ وكذلك الأراضي السبع‏,‏ فقد تكون أرضنا هذه التي نعرفها واحدة منهن‏,‏ والباقيات في علم الله‏,‏ وقد يكون معني مثلهن أن هذه الأرض من جنس السماوات فهي مثلهن في تركيبها وخصائصها‏,‏ وعلي أية حال فلا ضرورة لمحاولة تطبيق هذه النصوص علي ما يصل إليه علمنا‏,‏ لأن علمنا لا يحيط بالكون‏,‏ حتى نقول علي وجه التحقيق‏:‏ هذا ما يريده القرآن‏,‏ ولن يصح أن نقول هكذا إلي يوم يعلم الإنسان تركيب الكون كله علما يقينيا‏...‏ وهيهات‏...!‏
ما نراه في السماوات السبع و الأرضين السبع إننا في زمن العلم والتقنية الذي نعيشه ـ لا ندرك من السماوات السبع التي أخبرنا بها ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏),‏ وأخبر بها خاتم أنبيائه ورسله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ إلا جزءا محدودا من السماء الدنيا التي خصها الخالق‏(‏ سبحانه‏)‏ بالنجوم والكواكب‏,‏ والنجوم هي وسيلة الإنسان للتعرف علي الجزء المدرك من الكون‏,‏ وفي ذلك يقول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):...‏ وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم‏(‏ فصلت‏:12).‏
ويقول‏(‏ عز من قائل‏):‏
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير‏    (‏ الملك‏:5).‏
ويقول‏(‏ جل وعلا‏):‏ أفلم ينظروا إلي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج‏(‏ ق‏:6).‏
ويقول‏(‏ سبحانه وتعالي‏):‏ إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب‏(‏ الصافات‏:6).‏
وذكر السماء في هذه الآيات المباركة بالإفراد‏,‏ وتخصيصها بالزينة الموصوفة بالنجوم والكواكب‏,‏ وتحديدها بوصف السماء الدنيا‏,‏ يؤكد حقيقة السماوات السبع‏,‏ وعدم التخصيص بإضافة وصف الدنيا إلي السماء في الآية السادسة من سورة ق استعيض عنه بالسؤال أفلم ينظروا لأن السماء الدنيا هي السماء الوحيدة التي يمكن للإنسان أن ينظر إليها‏.‏
أما بالنسبة للسماوات الست الباقية فلولا أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ قد أخبرنا عنها في محكم كتابه‏,‏ وأن خاتم أنبيائه ورسله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ قد ارتادها في ليلة الإسراء والمعراج‏,‏ وأخبرنا عنها في العديد من أحاديثه‏,‏ ما كان في وسع الإنسان أن يصل إلي خبرها‏,‏ وكل ما نفهمه من وصف القرآن الكريم لها أنها متطابقة مع السماء الدنيا‏,‏ ومحيطة بها إحاطة كاملة‏,‏ انطلاقا من قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
الذي خلق سبع سماوات طباقا‏...‏ (‏الملك‏:3).‏
وقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏
(ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا‏.‏ وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا)  ‏(‏ نوح‏:15‏ و‏16).‏
و يتضح من هاتين الآيتين الكريمتين أن السماوات السبع متطابقة حول مركز واحد‏,‏ يغلف الخارج منها الداخل‏,‏ و إلا ما كان جميع ما في السماء الدنيا واقعا في داخل باقي السماوات‏,‏ فيكون كل من القمر والشمس ـوهما من أجرام السماء الدنياـ واقعين في جميع السماوات السبع‏.‏
والقرآن الكريم يصف الحركة في السماء الواحدة وفي السماوات السبع بالعروج‏,‏ والعروج لغة هو سير الجسم في خط منعطف منحن‏,‏ وقد ثبت علميا أن حركة الأجسام في الجزء المدرك من الكون لا يمكن أن تكون في خطوط مستقيمة‏,‏ بل لابد لها من الانحناء نظرا لانتشار المادة والطاقة في كل الكون‏,‏ وتأثير كل من جاذبية المادة‏(‏ بأشكالها المختلفة‏)‏ والمجالات المغناطيسية للطاقة‏(‏ بصورها المتعددة‏)‏ علي حركة الأجسام في الجزء المدرك من الكون‏.‏ وسبحان القائل‏:‏
ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون‏..(‏ الحجر‏:14).‏
والقائل‏:‏ يدبر الأمر من السماء إلي الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون‏(‏ السجدة‏:5)‏
والقائل‏:‏ يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور‏(‏ سبأ‏:2).‏
وفي مطلع القرن العشرين أثبتت الدراسات الفلكية والفيزيائية تحدب الجزء المدرك من الكون‏,‏ وتحدب كل من المكان والزمان‏(‏ وهما أمران متواصلان‏),‏ فإن فرضنا جدلا إمكان تحرك الإنسان حول الجزء المدرك من السماء الدنيا‏(‏ وهذا مستحيل في حدود الإمكانيات المتاحة اليوم لضخامة هذا الجزء من الكون‏,‏ وقصر عمر الإنسان وقصور إمكانياته في زمن الانفجار العلمي والتقني الذي نعيشه‏)‏ في اتجاه محدد فإنه لابد أن يعود إلي النقطة نفسها التي بدأ منها‏,‏ وهذا مما يثبت كروية السماء الدنيا‏,‏ ولما كانت السماوات السبع متطابقة بنص القرآن الكريم‏,‏ فلابد أن تكون كلها كروية بالهيئة نفسها وحول مركز واحد‏.‏
وإذا كان الإنسان قد توصل إلي تحقيق سرعة الإفلات من جاذبية الأرض فارتاد الفضاء‏,‏ فإن سرعة الإفلات من الجزء المدرك من السماء الدنيا لا تطيقها القدرة الإنسانية‏,‏ ولا يمكن منها قصر عمر الإنسان‏,‏ وعليه فلا يمكن للإنسان الخروج عن السماء الدنيا إلا بإذن الله‏.‏
أما بالنسبة لكل من الملائكة وقد خلقوا من نور‏,‏ والجن وقد خلقوا من نار‏,‏ فالأمر مختلف تماما‏,‏ لأن الله‏(‏ تعالي‏)‏ قد أعطي كلا منهما من القدرة علي الحركة في الكون بالقدر الذي يتواءم مع دوره فيه‏,‏ وهي قدرات لا تطيقها الطبيعة البشرية المحبوسة في قوالب الطين‏,‏ فإذا انطلقت الروح من عقال الطين ـوهي من أمر اللهـ زادت سرعاتها الحركية في كون الله الخالق زيادة فائقة لقوله‏(‏ تعالي‏):‏
من الله ذي المعارج‏,‏ تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة‏(‏ المعارج‏:3‏ و‏4).‏
من ذلك يتضح أن القرآن الكريم يؤكد حقيقة أن السماوات سبعا متطابقة‏,‏ يغلف الخارج منها الداخل‏,‏ وأنها جميعا قد تمايزت عن السماء الدخانية الأولي في بدء خلق الكون‏,‏ وأن الأرضين سبع متطابقة كذلك يغلف الخارج منها الداخل‏,‏ وأنها قد تمايزت عن الأرض الابتدائية‏,‏ وعلي ذلك فإنها كلها في أرضنا التي نحيا عليها‏,‏ ويؤكد هذا الاستنتاج ختام سورة الطلاق‏(‏ الآية رقم‏12),‏ كما يؤكده ذكر الأرض بالإفراد دوما في كتاب الله‏,‏ بينما ذكرت السماوات بالإفراد والجمع لأننا لا نري من فوق هذه الأرض إلا جزءا من السماء الدنيا‏,‏ ولا سبيل إلي تعرفنا علي السماوات الأخرى إلا بإخبار من الله ورسوله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ بينما يعلم ربنا بعلمه المحيط أن الإنسان سوف يصل في يوم من الأيام إلي إدراك الأرضين السبع تحت أقدامه‏,‏ فاكتفي ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ بذكرها في محكم كتابه بالإفراد في أربعمائة وواحد وستين موضعا‏,‏ وبالإشارة إلي مثليتها بالسماوات السبع في العدد والتطابق حول مركز واحد كما جاء في ختام سورة الطلاق‏.‏

السماوات السبع في علوم الكون
يقدر قطر الجزء المدرك من الكون بأكثر من عشرين ألف مليون‏(‏ أي عشرين بليونا‏)‏ من السنين الضوئية‏,‏ وتقدر السنة الضوئية بنحو‏9.5‏ مليون مليون‏(‏ تريليون‏)‏ كيلو متر‏.‏
وهذا الجزء المدرك من الكون مستمر في الاتساع منذ لحظة الخلق الأولي للكون وإلي أن يشاء الله‏,‏ وذلك بمعدلات فائقة تتباعد بها المجرات عن مجرتنا‏(‏ درب اللبانة‏)‏ وعن بعضها البعض بسرعات تكاد تقترب أحيانا من سرعة الضوء‏(‏ المقدرة بنحو ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية‏),‏ وعلي ذلك فإننا كلما طورنا من أجهزة الرصد والقياس‏,‏ وجدنا هذا الجزء من أطراف الكون المدرك قد تباعد واختفي عن إدراكنا‏,‏ ولذا فإن الإنسان سوف يظل محصورا في حيز محدد من السماء الدنيا‏,‏ ولا سبيل له إلي معرفة ما فوق ذلك إلا ببيان من الله‏.‏
ويحصي علماء الفلك بالجزء المدرك من الكون مائتي ألف مليون مجرة من أمثال مجرتنا‏(‏ درب اللبانة‏),‏ بعضها أكبر كثيرا‏,‏ وبعضها أصغر قليلا منها‏,‏ ومجرتنا علي هيئة قرص مفلطح يبلغ قطره مائة ألف سنة ضوئية‏,‏ ويبلغ سمكه عشر هذه القيمة‏(‏ أي عشرة آلاف من السنين الضوئية‏).‏
وتتخذ المجرات أشكالا متعددة‏:‏ فمنها ما يبدو حلزوني الشكل‏,‏ ومنها ما يبدو علي هيئة شبه الكرة إلي بيضاوي الشكل‏,‏ ومنها ما هو غير منتظم الشكل‏,‏ والمجرات شبه الكروية البيضاوية تمثل ثلث المجرات المعروفة لنا تقريبا‏,‏ وبعضها من العماليق‏,‏ وبعضها دون ذلك‏,‏ وبعضها يستطيل استطالة ملحوظة‏.‏
أما المجرات الحلزونية فتمثل أكثر المجرات إضاءة في الجزء المدرك من الكون‏,‏ وتمثل الأغلبية في أعداد كبيرة من التجمعات المجرية‏,‏ وتحتوي الواحدة من تلك المجرات الحلزونية علي عدد من النجوم يتراوح بين البليون‏(‏ الألف مليون‏)‏ والتريليون‏(‏ الألف بليون أي المليون مليون‏).‏
ويحصي علماء الفلك أن بمجرتنا‏(‏ سكة التبانة أو درب اللبانة أو الطريق اللبني‏)(MilkyWay)‏
نحو التريليون نجم كشمسنا‏(‏ ألف بليون أو مليون مليون نجم‏),‏ وكما أن لشمسنا توابع فبالقياس لابد أن يكون لكل نجم من تلك النجوم توابع‏.‏
ويقدر علماء الفلك أن مركز مجرتنا عبارة عن ثقب أسود (BlackHole)‏
أو أكثر من ثقب أسود واحد‏,‏ بكتلة تقدر بمئات إلي آلاف مرات كتلة الشمس‏.‏
وتوجد أغلب المجرات في مجموعات أو تجمعات تعرف باسم التجمعات المجرية
‏(GalacticGroups,GalacticClustersorClustersofGalaxies)‏
ويتراوح عدد المجرات في مثل هذه التجمعات من العشرات إلي عشرات الآلاف‏,‏ ويحصي علماء الفلك آلافا من مثل هذه التجمعات في الجزء المدرك من الكون‏,‏ وهناك تجمعات للتجمعات المجرية تعرف باسم التجمعات العظمي للمجرات
‏(GalacticSuperclusters),‏
والتجمع الأعظم الذي تنتمي إليه مجرتنا يضم أكثر من مائة تجمع مجري علي هيئة قرص مفلطح يبلغ قطره مائة مليون من السنين الضوئية‏,‏ وسمكه عشرة ملايين من السنين الضوئية‏,‏ علي هيئة مشابهة لشكل مجرتنا‏(‏ درب اللبانة‏)‏ وبأبعاد مضاعفة ألف مرة‏.‏
وقد اكتشف أخيرا مائة من تجمعات المجرات في حيز عظيم‏,‏ يبلغ طول قطره بليونا ونصف البليون من السنين الضوئية‏,‏ وطول أقل أبعاده مائتا مليون من تلك السنين الضوئية‏.‏
ويري بعض الفلكيين وجود تجمعات أعلي من التجمعات العظمي للمجرات إلي نهاية لا يعلمها إلا الله‏.‏
وقد اكتشف الفلكيون في سنة‏1987‏ م ظاهرة تعرف باسم أقواس المجرات(GalacticArcs),‏ و اتضح أن هذه الأقواس العملاقة تنتج عما يعرف باسم التكدس التجاذبي علي هيئة عدد من العدسات (GravitationalLensing),‏
وتنتج عن انحناء الضوء في حقل من حقول الجاذبية الشديدة‏.‏ وتبدو المجرات عادة بهيئة كروية كفقاعة الهواء‏,‏ ولكن بالنظر إليها في قطاع من قطاعاتها فإنها تبدو كجدار عظيم أبعاده تقدر بنحو‏150‏ مليونا‏*100‏ مليون‏*15‏ مليونا من السنين الضوئية‏,‏ ويبدو أضخم تلك القطاعات بطول يزيد علي‏250‏ مليون سنة ضوئية‏(250‏ مليونا‏*9.5‏ تريليون كيلو متر‏)‏ ويعرف عند الفلكيين باسم الحائط العظيم (TheGreatWall),‏ وأين يقع هذا الحائط الكوني العظيم من السماء الدنيا‏,‏ والسماوات السبع؟ غيب لا يعلمه إلا الله‏,‏ وكل ما نستطيع استنتاجه من بعض آيات القرآن الكريم ومن بعض أحاديث المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ أن كل ما نشاهده في الكون المدرك هو جزء محدود من السماء الدنيا‏,‏ وصدق الله العظيم الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق‏:‏
‏...‏وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم‏(‏ فصلت‏:12).‏
وقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏ لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون (‏غافر‏:57).‏
وهنا يقف العلم البشري و هو  في قمة من قممها عاجزا كل العجز عن إدراك حدود السماء الدنيا‏,‏ فضلا عما فوقها‏,‏ وعاجزا كل العجز عن إثبات أو نفي وجود سماوات فوق السماء الدنيا‏,‏ لقصور قدراته‏,‏ وقصور عمره عن ذلك‏,‏ وهنا تتضح ضرورة وحي السماء ـلا في أمور الدين وضوابطه من عقيدة وعبادة وأخلاق ومعاملات فحسبـ ولكن في قضية من أهم قضايا الوجود وهي قضية خلق السماوات والأرض‏,‏ وتعدد السماوات و الأرضين‏,‏ وهنا أيضا يتميز موقف المسلم الذي آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله‏,‏واليوم الآخر دون أن يري شيئا من ذلك الحق‏.‏ لأن الله تعالى قد تعهد بحفظ دينه في القرآن الكريم‏,‏ وفي سنة النبي الخاتم والرسول الخاتم‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ وأنزل في هذا الوحي الخاتم قوله الحق‏:‏ الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن فيؤمن المسلم بصدق إخبار الله عن السماوات السبع دون أن يراها هو‏,‏ لأنه يؤمن بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏,‏ ومن أدري بالخلق من الله؟ ويؤمن المسلم بأن سيدنا ونبينا محمدا‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ هو خاتم أنبياء الله ورسله‏,‏ وأنه‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ كان موصولا بالوحي‏,‏ ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض‏,‏ وأنه‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ قد وصفه ربه بالقول الحق‏:‏
وما ينطق عن الهوى‏,‏ إن هو إلا وحي يوحي‏,‏ علمه شديد القوي‏(‏ النجم‏:3‏ ـ‏5).‏
فإذا وصلنا عن الله‏(‏ تعالي‏)‏ أو عن رسوله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ خبر من الأخبار‏,‏ أو أمر من الأوامر فلا نملك حياله إلا التسليم التام‏,‏ والخضوع الكامل‏,‏ خاصة إذا كان هذا الخبر عن عوالم الغيب‏,‏ أو كان الأمر من أمور العقيدة أو العبادة أو ضوابط الأخلاق والسلوك أو أحكام المعاملات‏,‏ وهي أمور لا يمكن للإنسان أن يضع لنفسه بنفسه فيها تصورا صحيحا‏...!!!‏
الأرضون السبع في العلوم المكتسبة
الأرض هي أحد كواكب المجموعة الشمسية التسعة‏,‏ وهي الثالثة بعدا عن الشمس‏,‏ وتفصلها عنها مسافة تقدر بنحو مائة وخمسين مليونا من الكيلو مترات‏,‏ والأرض عبارة عن كوكب شبه كروي‏,‏ له غلاف صخري‏,‏ وتتلخص أبعاده في النقاط التالية‏:‏
متوسط نصف قطر الأرض‏=6371‏ كيلو مترا‏.‏
متوسط قطر الأرض‏=12742‏ كيلو مترا‏.‏
متوسط محيط الأرض‏=40042‏ كيلو مترا‏.‏
مساحة سطح الأرض‏=510‏ ملايين كيلو مترا مربعا‏.‏
حجم الأرض‏=108‏ ملايين كيلو مترا مكعبا‏.‏
متوسط كثافة الأرض‏=5,52‏ جم‏/‏سم‏3.‏
كتلة الأرض‏=6000‏ مليون مليون مليون طنا‏.‏
مساحة اليابسة‏=148‏ مليون كيلو مترا مربعا‏.‏
مساحة المسطحات المائية‏=362‏ مليون كيلو مترا مربعا‏.‏
أعلي ارتفاع علي اليابسة‏=8848‏ مترا‏.‏
متوسط ارتفاع اليابسة‏=840‏ مترا‏.‏
متوسط أعماق المحيطات‏=3729‏ مترا‏.‏
أعمق أعماق المحيطات‏=11033‏ مترا‏.‏
ولما كانت أعمق عمليات الحفر التي قام بها الإنسان في الأرض لم تتجاوز بعد عمق‏12‏ كم أي أقل من‏(1‏ علي‏500‏ من نصف قطر الأرض‏)‏ فإن الإنسان لم يستطع التعرف علي التركيب الداخلي للأرض بطريقة مباشرة نظرا لأبعادها الكبيرة‏,‏ ومحدودية قدرات الإنسان أمام تلك الأبعاد‏,‏ ولكن بدراسة الموجات الزلزالية وبعض الخواص الطبيعية والكيميائية لعناصر الأرض تمكن الإنسان من الوصول إلي عدد من الاستنتاجات غير المباشرة عن التركيب الداخلي للأرض التي من أهمها‏:‏
‏1‏ ـ أن للأرض نواة صلبة عبارة عن كرة مصمطة من الحديد وبعض النيكل‏,‏ مع قليل من عناصر أخف مثل الكبريت والفوسفور والكربون أو السيليكون‏,‏ ويبلغ قطر هذه النواة‏2400‏ كيلو متر تقريبا‏,‏ وتعرف باسم لب الأرض الصلب‏.‏
‏2‏ ـ يلي هذا اللب الصلب إلي الخارج نطاق له التركيب الكيميائي نفسه تقريبا ولكنه منصهر‏(‏ يتكون من الحديد وبعض النيكل المنصهرين مع قليل من العناصر الخفيفة‏),‏ ويعرف باسم لب الأرض السائل ويبلغ سمكه نحو ألفي كيلو متر‏.‏
ويوجد بين لبي الأرض الصلب والسائل منطقة انتقالية يبلغ سمكها‏450‏ كيلو مترا‏.‏
‏3‏ ـ يلي لب الأرض السائل إلي الخارج نطاق يعرف باسم وشاح الأرض ويبلغ سمكه نحو‏2765‏ كيلو مترا‏(‏ من عمق‏120‏ كم إلي عمق‏2885‏ كم تحت سطح الأرض‏),‏ ويفصله إلي ثلاثة نطق مميزة‏,‏ مستويان من مستويات انقطاع الموجات الاهتزازية الناتجة عن الزلازل‏,‏ يقع أحدهما عند عمق‏400‏ كيلو متر من سطح الأرض‏,‏ بينما يقع الآخر علي عمق‏670‏ كيلو متر من سطح الأرض‏,‏ ويستخدم هذان المستويان في تقسيم وشاح الأرض إلي وشاح سفلي ومتوسط وعلوي‏(‏ من عمق‏1885‏ كم إلي عمق‏670‏ كم‏,‏ ومن‏670‏ كم إلي‏400‏ كم‏,‏ ومن عمق‏400‏ كم إلي عمق‏120‏ كم‏,‏ ويضم هذان النطاقان فيما يعرف عادة باسم نطاق الضعف الأرضي‏.‏
‏4‏ ـ يلي وشاح الأرض إلي الخارج الغلاف الصخري للأرض ويصل سمكه إلي‏65‏ كيلو مترا تحت قيعان المحيطات وإلي‏120‏ كيلو مترا تحت القارات‏,‏ ويقسمه خط الانقطاع الاهتزازي المسمي باسم الموهو‏(Moho)‏ إلي قشرة الأرض ويتراوح سمكها بين‏5‏ ـ‏8‏ كيلو مترات تحت قيعان المحيطات‏,‏ وبين‏20‏ ـ‏80‏ كيلو مترا تحت القارات‏(‏ بمتوسط‏35‏ كم‏).‏
وتقسم هذه النطق الداخلية للأرض حسب تركيبها الكيميائي أو حسب صفاتها الميكانيكية باختلافات طفيفة بين العلماء‏,‏ ولكن من الواضح أنه يمكن جمعها في سبعة نطق متتالية من الخارج إلي الداخل كما هو مبين بالشكل المرفق‏.‏
فهل يمكن أن تكون هذه النطق هي المقصودة بالسبع أرضين؟ فتكون هذه الأرضون السبع كلها في أرضنا نحن‏,‏ وتكون متطابقة كما أن السماوات السبع متطابقة في نطق متتالية حول مركز واحد يغلف الخارج منها الداخل؟ هذا ما أراه متطابقا مع قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏ الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن‏...(‏ الطلاق‏:12).‏
وقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏
الذي خلق سبع سماوات طباقا‏...‏(‏الملك‏:3).‏
وقوله‏(‏ سبحانه‏):‏ ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا‏,‏ وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا‏(‏ نوح‏:15‏ و‏16).‏
وهذا ما أراه أيضا متطابقا مع حديث المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ الذي يروي عنه أنه قال فيه‏:‏ من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين وجاء في صحيح البخاري قوله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ خسف به إلي سبع أرضين‏.‏
وأراه متطابقا كذلك مع المعطيات الكلية لعلوم الأرض والفيزياء الأرضية‏,‏ مع اختلافات طفيفة بين العلماء في تحديد الفواصل بين تلك الأرضين‏,‏ فهلا نهض من أبناء المسلمين من يحسم تلك الخلافات القياسية‏,‏ ويثبت سبق القرآن الكريم وسبق أحاديث المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ بالإشارة إلي إحدى حقائق الأرض الرئيسية التي لم يدرك الإنسان طرفا منها إلا في أوائل القرن العشرين‏,‏ ولم يحسمها بعد‏,‏ ونحن في بدايات القرن الحادي والعشرين‏,‏ وسوف يكون ذلك انتصارا للعلم وللدين الخاتم معا‏,‏ في زمن فتن الناس فيه بالعلم ومعطياته فتنة كبيرة‏,‏ وتركوا الدين وراء ظهورهم منسيا‏,‏ فضلوا ضلالا بعيدا‏,‏ وشقوا وأشقوا غيرهم من خلق الله‏...!!‏ فهل من مجيب؟ اللهم قد بلغت‏,‏ اللهم فاشهد وأنت خير الشاهدين‏...!!!‏

80
منتدى علم الطب / من اسرار عالم النوم.
« في: مارس 26, 2004, 03:51:46 مساءاً »
رغم أننا نقضي ثلث عمرنا في النوم ، إلا أننا لا نعلم إلا القليل عن النوم . والفكرة السائدة بين العلماء هي أن للنوم وظيفة مرممة وشافية للدماغ  .

وليس الدماغ هو المستفيد الوحيد من النوم  ، بل إن في النوم سكنا وراحة للجسم كله .

قال تعالى : (( ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيها والنهار مبصرا )) النمل 86 .

ولكن بعض الناس - وللأسف الشديد - يقلب ليله نهارا ، ونهاره ليلا وخاصة في رمضان.

والحقيقة أن في الدماغ ما يسمى بالساعة البيولوجية التي تجعلنا نستيقظ من النوم في ساعة محددة كل صباح ، وتشعرنا بالنعاس في الوقت ذاته من كل مساء إذا ما اعتدنا على ذلك.

ولا ينفرد الإنسان بوجود هذه الساعة بل هي موجودة عند الحيوانات أيضا . فمن المعروف أن الصراصير والبوم والخفاش والجرذان تنشط ليلا وتهجع في النهار ، بينما الحيوانات الأخرى يكون نشاطها الأعظم أثناء النهار .

وقد تم نقل نحلات من منطقة باريس إلى نيويورك فلوحظ أنها تنطلق للحقول لجمع الرحيق في نيويورك عندما يحين موعد جمع الرحيق في باريس . وليس موعد الجمع في نيويورك ، إذ أن ساعتها البيولوجية ما زالت مبرمجة على توقيت باريس .

ويعتقد الباحثون أن الغدة الصنوبرية التي تفرز الميلاتونين هي التي تمثل الساعة البيولوجية عنده . وعندما ينتقل أحدنا غربا إلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية ، حيث يتأخر الوقت نحو 12 ساعة ، نلاحظ أنه ينشط عندما يحين منتصف الليل . فجسمنا مبرمج لأن نكون نشيطين في الساعة 12 ظهرا حسب توقيت بلادنا ، أي عندما ينتصف الليل في نصف الكرة الآخر ، والعكس صحيح . من أجل ذلك تضطرب حياة من يضطر بحكم عمله إلى الانتقال باستمرار شرقا وغربا ، كما هو الحال مع أطقم الطائرات ، وكذلك حياة من يضطرون للقيام بمناوبات ليلية ونهارية كالممرضات . وينطبق على ذلك من يحيلون ليلهم إلى نهار ونهارهم إلى ليل .

فإذا عملت أثناء الليل أو سافرت لمسافة بعيدة بالطائرة ، فربما تتكيف ساعة الجسم مع التوقيت الجديد للنوم ، ولكن قد يحتاج ذلك إلى بضعة أيام . وقد يشكو هؤلاء خلال ذلك من بعض الأعراض التي تشمل الأرق والإعياء والصداع وضعف التركيز .

وتشير الدراسات الأولية إلى أن استخدام حبوب الميلاتونين يمكن أن يفيد في التخفيف من أعراض السفر الطويل .

وقد أكد الأطباء أن أهنأ نوم هو ما كان في أوائل الليل ، وأن ساعة نوم قبل منتصف الليل تعدل ساعات من النوم المتأخر ، ويقول الدكتور شابيرو في كتاب Body Clock  : إن الذهاب إلى النوم في وقت محدد كل مساء والاستيقاظ في وقت معين كل صباح لا يحسن نشاط المرء في النهار فحسب ، بل يهيئ الشخص لنوم جيد في الليلة التالية .

ويقول البروفسور أوزولد : " إذا كنت تريد أن تنام بسرعة حين تخلد إلى النوم فانهض باكرا في الصباح . وافعل ذلك بانتظام ، فبذلك تحصل على أفضل أنواع النوم . وتكون أكثر سعادة وأعظم نشاطا طوال النهار " .

أليس هذا ما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ! ألم يقل عليه الصلاة والسلام : (( إياك والسمر بعد هدأة الرجل ، فإنكم لا تدرون ما يأتي الله في خلقه )) . فلم يكن الصحابة يسهرون الليالي الطوال يتحادثون ويتسامرون ، بل كانوا ينامون بعد فترة قصيرة من العشاء .

وفي ليالي رمضان يطيب قيام الليل لا بالحديث والسمر ، بل بالصلاة والتقرب إلى الله تعالى . وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة داود عليه السلام فقال :

(( أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، وأحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه . ويصوم يوما ، ويفطر يوما )) متفق عليه .

ولا شك أن في قيام الليل رياضة روحية وجسدية . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين من قبلكم ، وهو مطردة للداء عن الجسد ))

رواه أحمد والحاكم .

فلنجعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه قدوة لنا في رمضان نأخذ قسطا وافيا من النوم ، ثم نقوم لقيام الليل ، ونعمل في النهار بلا كسل ولا فتور .

81
منتدى علم الطب / الهدي النبوي في وصف الطاعون.
« في: مارس 26, 2004, 03:47:56 مساءاً »
أخرج البخاري و مسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن الطاعون رجز على من كان قبلكم أو على بني إسرائيل فإذا كان بأرض فلا تخرجوا منها فراراً منه ، و إذا كان بأرض فلا تدخلوها ) .

و قال صلى الله عليه و سلم : ( الطاعون شهادة لأمتي، ووخز أعدائكم من الجن، غدة كغدة الإبل تخرج في الآباط والمراق، من مات فيه مات شهيدا، ومن أقام فيه كان كالمرابط في سبيل الله، ومن فر منه كان كالفار من الزحف) المراق : أسفل البطن .

التخريج (مفصلا): الطبراني في الأوسط و أبو نعيم في فوائد أبي بكر بن خلاد عن عائشة

تصحيح السيوطي: حسن

حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال) صحيح البخاري .

الطاعون وباء شديد الخطورة أصاب الأمم السابقة و كان شديد الفتك بهم ... أول وصف للطاعون معروف إلى الآن هو الذي سماه قدماء المصريين على أوراق البردي وقد حدث طاعون مريع عام 542 قبل الميلاد و اكتسح شمال أفريقيا و أوربا و آسيا أي العالم القديم كله .. و استمر ينتشر من بلد إلى آخر لمدة خمسين عاماً .

و قد استمر الطاعون في الظهور من حين لآخر .. و قد ظهر في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. و هو المشهور بطاعون عمواس و عمواس هي قرية من قرى الشام أنتشر فيها هذا المرض و استمر الطاعون في الظهور من حين إلى آخر .. و ظهر بصورة وباء عالمي في القرن الرابع عشر الميلادي و اكتسح أوربا و آسيا و كان عدد ضحاياه في أوربا وحدها خمسة و عشرين مليوناً .. وهم ربع سكان أوربا آنذاك ... و قد أطلق عليه " الموت الأسود " لأنه قلما ينجو منه أحد و لا يزال يوجد في مناطق الهند بصورة مرض متوطن و بصورة أقل في الصين و بعض جزر إندونيسيا .. و كينيا .. و المدينة الوحيدة البعيدة عن هذا المرض هي المدينة المنورة مصداقاً لقوله صلى الله عليه و سلم : (على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال).

و إن سبب الطاعون هو مكروب صغير يبلغ طوله ميكرون ونصف ( و الميكرون واحد من مليون من المتر ) .

و قد كتشف ميكروب الطاعون عام 1894 في الوباء الذي اكتسح الصين و قد اكتشفه العالمان يرسن و شيبا سابور و كيتا ستو في هونج كونج كلا منهما على حده .

في عام 1898 م قام  العالم الفرنسي بول لويس سيمون  بتجارب و أثبت أن الذي ينقل ميكروب الطاعون برغوث الفئران و عادة ما يعيش الميكروب على الحيوانات القارضة .. فإذا ما ابتدأ الوباء انتقل بواسطة البراغيث و الحشرات إلى الفئران المنزلية و منها إلى الإنسان كما قد ينتقل الميكروب بواسطة جرذان البواخر التي تعيش في مخازن السفن.

و يتكاثر الميكروب في معدة البرغوث حتى يسدها .. فيزداد إحساس البرغوث بالجوع و يزداد عندئذ نهمه و قرصه و عضه .. فيمص الدم فتدخل محل الوخذة و القرصة .. و ينتقل المكروب بواسطة الأوعية اللمفاوية الموجودة في المراق          ( المنطقة الأربية أي أسف البطن  ) . أما إذا كانت العضة في اليد أو الذراع فتنتقل المكروبات إلى غدة الإبط اللمفاوية ..فإذا كانت العضة في الوجه أو العنق انتقلت الميكروبات إلى غدة في العنق .

أعراض الطاعون :

الطاعون نوعان أولاً:  الطاعون الغددي : و هو الذي ينتشر من الفئران إلى الإنسان بواسطة عض الحشرات و أهما البراغيث .... فينتقل الميكروب بواسطة الأوعية اللمفاوية من موضع عضة البرغوث إلى الجلد عند اتصال الأوعية اللمفاوية و أهمها الموجودة في المراق و هي المنطقة الأربية عند اتصال الفخذ بالبطن و غدد الإبط اللمفاوية .. و منها غدد العنق اللمفاوية ... و تتضخم هذه الغدد و تتورم و تمتلأ صديداً ..

انظر إلى وصف النبي صلى الله عليه و سلم غدة كغدة البعير تخرج في المرق ...... أليس هذا وصفاً دقيقاً !!! بليغاً كل البلاغة !.

أما النوع الثاني : هو الطاعون الرئوي و هو أشد فتكاً من الطاعون الغددي . .. و لا يكاد ينجو منه أحد .

المرجع :  كتاب العدوى بين الطب و حديث المصطفى  الدكتور محمد علي البار عضو الكلية الملكية للأطباء في لندن

82
منتدى علم الطب / الهدي النبوي في الوقاية من الأمراض
« في: مارس 26, 2004, 03:44:37 مساءاً »
قال صلى الله عليه وسلم : ((  غطوا الإناء وأوكئوا السقاء  , فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء , لا يمر بإناء ليس عليه غطاء , أو سقاء ليس عليه وكاء , إلا نزل فيه من ذلك الوباء))  رواه مسلم  

لقد أثبت الطب الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الواضع الأول لقواعد حفظ الصحة بالاحتراز من عدوى الأوبئة والأمراض المعدية , فقد تبين أن الأمراض المعدية تسرى في مواسم معينة من السنة , بل إن بعضها يظهر كل عدد معين من السنوات , وحسب نظام دقيق لا يعرف تعليله حتى الآن .. من أمثلة ذلك : أن الحصبة , وشلل الأطفال , تكثر في سبتمبر وأكتوبر , والتيفود يكثر في الصيف أما الكوليرا فإنها تأخذ دورة  كل سبع سنوات .. والجدري كل ثلاث سنين وهذا يفسر لنا الإعجاز العلمي في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إن في السنة ليلة ينزل فيها وباء )) .. أي  أوبئة موسمية ولها أوقات معينة  . كما أنه صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى أهم الطرق للوقاية من الأمراض في حديثه : (( اتقوا الذر ( هو الغبار )  فإن فيه النسمة ( أي الميكروبات ) ))   فمن الحقائق العلمية التي لم تكن معروفة إلا بعد اكتشاف الميكروسكوب , أن بعض الأمراض المعدية تنتقل بالرذاذ  عن طريق الجو المحمل بالغبار , والمشار إليه في الحديث بالذر ..  وأن الميكروب يتعلق بذرات الغبار عندما تحملها الريح وتصل بذلك من المريض إلى السليم .. وهذه التسمية للميكروب بالنسمة هي أصح تسمية , فقد بين  - الفيروز أبادي – في قاموسه  أن النسمة تطلق على أصغر حيوان , ولا يخفى أن الميكروب متصف بالحركة والحياة .. أما تسمية الميكروب بالجرثوم فتسمية لا تنطبق على المسمى لأن جرثومة كل شيء أصله حتى ذرة الخشب وهذا من المعجزات الطبية التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

المصدر : كتاب " الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية " محمد كامل عبد الصمد

83
منتدى علم الطب / فوائد الصلاة للبدن.
« في: مارس 26, 2004, 03:42:15 مساءاً »
من فوائد الصلاة البدنية لجميع فئات الناس:
- تحسين عمل القلب.
- توسيع الشرايين والأوردة، وإنعاش الخلايا.
- تنشيط الجهاز الهضمي، ومكافحة الإمساك.
- إزالة العصبية والأرق.
- زيادة المناعة ضد الأمراض والالتهابات المفصلية.
- تقوية العضلات وزيادة مرونة المفاصل.
- إزالة التوتر والتيبس في العضلات والمفاصل، وتقوية الأوتار والأربطة وزيادة مرونتها.
- تقوية سائر الجسم وتحريره من الرخاوة.
- اكتساب اللياقة البدنية والذهنية.
- زيادة القوة والحيوية والنشاط.
- إصلاح العيوب الجسمية وتشوهات القوام، والوقاية منها.
- تقوية ملكة التركيز، وتقوية الحافظة )الذاكرة(.
- إكساب الصفات الإرادية كالشجاعة والجرأة.
- إكساب الصفات الخُلقية كالنظام والتعاون والصدق والإخلاص.. وما شابه ذلك.
- تشكل الصلاة للرياضيين أساسًا كبيرًا للإعداد البدني العام، وتسهم كثيرًا في عمليات التهيئة البدنية والنفسية للاعبين ليتقبلوا المزيد
   من الجهد خصوصًا قبل خوض المباريات والمنافسات.
- الصلاة وسيلة تعويضية لما يسببه العمل المهني من عيوب قوامية وتعب بدني، كما أنها تساعد على النمو المتزن لجميع أجزاء الجسم،
  ووسيلة للراحة الإيجابية والمحافظة على الصحة.

    إن الصلاة تؤمِّن لمفاصل الجسم كافة صغيرها وكبيرها حركة انسيابية سهلة من دون إجهاد، وتؤمِّن معها إدامة أدائها السليم مع بناء قدرتها على تحمل الضغط العضلي اليومي. وحركات الإيمان والعبادة تديم للعضلات مرونتها وصحة نسيجها، وتشد عضلات الظهر وعضلات البطن فتقي الإنسان من الإصابة بتوسع البطن أو تصلب الظهر وتقوسه. وفي حركات الصلاة إدامة للأوعية الدموية المغذية لنسيج الدماغ مما يمكنه من إنجاز وظائفه بشكل متكامل عندما يبلغ الإنسان سن الشيخوخة.

    والصلاة تساعد الإنسان على التأقلم مع الحركات الفجائية التي قد يتعرض لها كما يحدث عندما يقف فجأة بعد جلوس طويل مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض الضغط، وأحيانًا إلى الإغماء. فالمداومون على الصلاة قلما يشتكون من هذه الحالة. وكذلك قلما يشتكي المصلون من نوبات الغثيان أو الدوار.

    وفي الصلاة حفظ لصحة القلب والأوعية الدموية، وحفظ لصحة الرئتين، إذ أن حركات الإيمان أثناء الصلاة تفرض على المصلي اتباع نمط فريد أثناء عملية التنفس مما يساعد على إدامة زخم الأوكسجين ووفرته في الرئتين. وبهذا تتم إدامة الرئتين بشكل يومي وبذلك تتحقق للإنسان مناعة وصحة أفضل.

    والصلاة هي أيضًا عامل مقوٍ، ومهدئ للأعصاب، وتجعل لدى المصلي مقدرة للتحكم والسيطرة على انفعالاته ومواجهة المواقف الصعبة بواقعية وهدوء. وهي أيضًا حافز على بلوغ الأهداف بصبر وثبات.

    هذه الفوائد هي لجميع فئات الناس: رجالاً ونساء، شيوخًا وشبابًا وأطفالاً، وهي بحق فوائد عاجلة للمصلي تعود على نفسه وبدنه، فضلاً عن تلك المنافع والأجر العظيم الذي وعده الله به في الآخرة.

84
جزيء البروتين يتحدى نظرية التطور.

تقتضي نظرية التطور أن الحياة بدأت بخلية واحدة تشكلت بالمصادفة تحت شروط أرضية بدائية، لذلك لنفحص تركيب الخلية ببعض المقارنات لكي نبين كم هو سخيف ولا عقلاني أن ننسب وجود الخلية لظواهر طبيعية ومصادفات، ذلك أن الخلية ما زالت تحتفظ بأسرار في كثير من خصوصياتها وحتى في الوقت الذي دخلنا فيه القرن الحادي والعشرين ووضعنا قدمنا فيه .

الخية الحية ليست أقل تعقيداً من مدينة، فلها أنظمة عمل وأنظمة اتصالات ونقل وإدارة، وتحتوي محطات طاقة (قدرة ) تنتج طاقة وتستهلك من قبل الخلية، كما تحتوي مصانع لصنع الأنزيمات والهرمونات الأساسية للحياة وبنك معلومات، حيث يسجل فيها كل المعلومات الضرورية عن المنتجات التي يجب إنتاجها . كما تضم نظماً معقدة للنقل وأنابيب لحمل المواد الخام والمحاصيل من مكان لآخر مختبرات متقدمة ومصافي لتحليل المواد الخام المستوردة داخل الأقسام المستفيدة منها، وكذلك تحتوي بروتينات تخصصية في الغشاء الخليوي لضبط دخول وخروج المواد في الخلية .. هذا جزء صغير مما يتضمنه هذا النظام المعقد الذي لا يصدق .

بعيداً عن كون أن تشكل الخلية قد تم تحت شروط أرضية بدائية ومتذكرين مدى تعقيد تركيبها وآلياتها، فإننا نقول : إتنه لا يمكن تركيبها حتى في أعظم وأعقد المختبرات وأكبرها تقدماً والموجودة في أيامنا هذه، حتى ولو استخدمنا الحموض الأمينية، التي هي القطع البناءة للخلية، فلس بالإمكان إنتاج حتى عُضية واحدة من الخلية مثل جسيم ميتاكندوري، أو الريبوزوم .. وأي منها هو أقل من الخلية بكثير، والادعاء بأن الخلية نتجت بمصادفة تطورية تشبه لحد ما قصة اختراع خيالية .

 

البروتينات تتحدى المصادفة :

ليست هي الخلية فقط التي لا يمكن إنتاجها، أي : إن تشكيلها تحت شروط نظامية مستحيل، حتى ولا بروتين واحد من ألوف جزئيات البروتينات التي تشكل بنية الخلية .

البروتينات : هي جزئيات عملاقة تحتوي حموضاً أمينية مرتبة بتتابع خاص مميز وبكميات وتركيبات معينة، وتلك هي القطع البناءة للخلية الحية، وأبسطها مكون من خمسين حمضاً أمينياً، لكن يوجد بعض البروتينات مكونة من ألوف الحموض الأمينية، ومن المعروف أن حذف أو إضافة أو استبدال حمض أميني واحد في تركيب البروتين في الخلايا الحسية يؤدي لتغيير كامل في وظيفة البروتين الخاصة ليصبح ذلك البروتين خردة جزيئية لا جدوى منه .

وعند تلك النقطة فإن مؤسس ي نظرية التطور غير قادرين على توضيح تشكل الحموض الأمينية بالمصادفة، لكننا نستطيع نحن أن نشرح بسهولة وباستخدام حسابات الاحتمال البسيطة بحيث يستطيع أي إنسان أن يفهمها، وهي أن التركيب الوظيفي للبروتينات لا يمكن أن يأتي بأية وسيلة بالمصادفة .

يوجد عشرون حمضاً أمينياً مختلفاً، فإذا فرضنا أين حجم جزيء البروتين الوسطي مكون من (288) حمضاً أمينياً فيوجد(30010 ) تركيب مختلفة لهذه الحموض .

ومن كل هذه السلاسل الممكنة يوجد فقط شكل واحد في الجزيء البروتيني المرغوب، أما الحموض الأمينية الأخرى فهي إما غير نافعة تماما ً أو ربما حملت بداخلها ضرراً للكائنات الحية . وبكلمة أخرى فإن احتمال أن يحدث هذا بالمصادفة هو واحد في (30010) أي احتمال أن يحدث هذا هو واحد في عدد فلكي يحتوي واحداً متبوعاً بثلاثمائة صفر، وهذا يكافئ الصفر عملياً، وبالتالي ليس من الممكن حدوثه والأكثر من ذلك أن لهذا البروتين (288) حمضاً أمينياً وعلى الأغلب هو جزيء متوسط إذا ما قورن بالجزئيات العملاقة التي تحتوي ألوف الحموض الأمينية، فعندما تطبق حسابات احتمال متشابهة على تلك الجزئيات العملاقة فإننا نرى أنه حتى كلمة مستحيل هي غير كافية .

إذا كان التشكل المصادف حتى الواحد من هذه البروتينات غير ممكن فهذا أكثر ببلايين المرات مستحيل لحوالي مليون من هذه البروتينات لتأتي بالمصادفة معاً في زخرفة منتظمة وتصنع خلية بشرية تامة، والأكثر من ذلك فالخلية ليست مجموعة من البروتينات فقط بل بالإضافة لذلك فهي تتضمن حموضاً نووية وكربوهيدرات وليبيدات وفيتامينات وكثيراً من الكيماويات الأخرى مثل الكهرليتات، إن كلاً من هذه المكونات مرتب بتناسق وبتصميم ذي نسب محددة في النوع والتركيب والوظيفية، بحيث يكون لكل منها عمله كقطعة بناء أو كعنصر في العضيات المختلفة والمتعددة .

وهكذا نرى أن التطور غير قادر على تفسير التشكل حتى لبروتين واحد من ملايين وذل ضمن الخلية الواحدة، فكيف يمكن تفسيره لكامل الخلية ؟

الأستاذ الدكتور (علي ديمر سوري ) وهو واحد من مفكري هيئة التطور في تركيبا ناقش في كتبه (الوراثة والتطور ) أ؛حتمال التشكل بالمصادفة لأحد الأنزيمات الضرورية للحياة وهو (ستوكرون -سي ) .

وقال : " إن احتمال تشكل سلسلة (سيتوكروم، سي ) تشبه الصفر وتماثله، أي : إن الحياة إذا تطلبت تتابعاً (سلسلة ) ما فمن الممكن القول : إن احتمال حدوث ذلك يماثل إطلاق طلقة في كل هذا الكون، وإلا (بطريقة أخرى ) يوجد قدرات خلف طبيعية (ميتافيزيائية ) وهي خلق قدراتنا، هي التي يجب أن تعمل في تشكيلها، ولقبول الأخير فهذا غير مناسب للعلم وأغراضه، لذلك يجب أن نبحث في الفرضية الأولى .

بعد تلك السطور فإن (ديمرسوي ) قبل هذا الاحتمال بسبب كونه أكثر ملائمة لإغراض العلم رغم أنه غير حقيقي .

" إن احتمال الحصول على سلسلة حمض أميني معين (لسيتوكروم – سي ) يماثل إمكانية قرد يكتب تاريخ البشرية على آلة كاتبة وبشكل عشوائي "

إن التتابع الصحيح للحموض الأمينية الملائمة هي ببساطة ليست كافية لتشكل جزيء بروتين واحد والموجود في شيء حي، بالإضافة لذلك يجب أن تكون كل النماذج المختلفة لعشرين من الحمض الأميني والموجودة في تركيب البروتين يسارية، فمن الناحية الكيميائية يوجد نموذجان مختلفان من الحموض الأمينية تدعى يسارية ويمينه، والاختلافات بينهما هو التناظر المرئىتي لتركيب البروتين يسارية، فمن الناحية الكيمائية يوجد نموذجان مختلفان من الحموض الأمينية تدعى يسارية يمينية ،والاختلافات بينهما هو التناظر المرأى لتركيبهما الثلاثي الأبعاد، وهذا يشابه حالتي اليد اليمنى واليد اليسرى عند الإنسان ويوجد نموذجا من هذه الحموض الأمينية بأعداد متساوية في الطبيعة، وهما قادران على الترابط معاً بشكل جيد وكل واحد مع الآخر، وعلاوة على ذلك،اكتشفت الأبحاث حقيقة مذهلة، وهي أن جميع البروتينات الموجودة في تركيب الأشياء الحية مكونة من حموض أمينية يسارية وحتى الحموض الأمينية الواحد اليميني المرتبط بتركيب بروتين فإنه يكون هزيلاً عديم الجدوى

دعنا نفرض للحظة أن الحياة أتت للوجود بالمصادفة كما يزعم التطورين ففي هذه الحالة يتشكل في الطبيعة حموض أمينية يسارية ويمينية وبأعداد متساوية تقريباً، والسؤال الآن هو كيف تستطيع حتى واحد من الحموض الأمينية اليمنى أن تصبح محتواة في عملية الحياة ؟ وهذا شيء مازال يربك التطوريين .

في الموسوعة البريطانية يوجد دفاع متحمس عن التطور، ففي كتب المؤلفون فيها وبينوا أن الحموض الأمينية لكل العضويات الحية على الأرض وكذلك القطع البناءة للبولوميرات المعقدة مثل البروتينات لها التناظر اليساري ذاته، وأضافوا أن ذلك يساري ويقابل عملية قذف قطعة نقدية في الهواء مليون مرة ودائماً تأتي على الصورة نفسها، وفي الموسوعة نفسها صرح المؤلفون أنه ليس بالإمكان فهم لماذا الجزيئات تصبح يسارية أو يمينية ؟ وأن ذلك الاختيار ساحر ( فاتن ) ويتعلق بمصدر الحياة على الأرض.

ليس كافياً على الحموض الأمينية أن تترتب بأعداد صحيحة وبتتابع صحيح وبالأشكال الثلاثية الأبعاد المطلوبة، لكن تشكيل البروتين يتطلب أيضاً أن تكون جزيئات الحمض الأمينية التي لها أكثر من ذراع واحد أن تترابط مع بعضها البعض بأذرع معينة بالضبط، وتدعى مثل تلك الرابطة (بالرابطة الببتيدية )، والحموض الأمينية تستطيع أن تصنع روابط مختلفة مع بعضها بعض، لكن البروتينات تشمل فقط الحموض الأمينية التي تنظم مع بعضها بروابط ببتيدية .

بينت الأبحاث أن (50%) فقط من الحموض الأمينية تتحد بشكل عشوائي وبرابطة ببتيدية والباقين يرتبطون بروابط ليست موجودة في البر وتينات، ولكن تعمل بشكل أنسب فإن كل حمض أميني يدخل في في صناعة البروتين يجب أن يتصل بحموض أمينية أخرى بروابط ببتيدية كما لو أنه يتم اختيارها من بين اليساريات فقط، وبدون أية تساؤلات لا توجد آليات تحكم لاختبار وترك الحموض الأمينية اليمنى وأن تتأكد بذاتها أن كل حمض أميني يصنع رابطة ببتيدية مع غير.

تحت هذه الظروف فإن احتمال لامتلاك جزيء بروتيني متوسط لخمسمائة حمض أميني ترتب نفسها بكميات وبتتابعات صحيحة . بالإضافة لك لتلك الاحتمالات يجب أن تكمن الحموض الأمينية يسارية فقط وتتحد معاً بروابط ببتيدية فقط ويكون ذلك الاحتمال لوجوده في التتابع الصحيح (الملائم ):

=1/50020=1/65010.

احتمال وجوده يسارياً :

=1/50020=1/15010

احتمال اتحاده مستعملاً الرابطة الببتيدية:

=1/4992=1/15010.

الاحتمال الكي:

=1/95010أي هو احتمال واحد من 95010.

وكما ترى في الأعلى فإن احتمال تشكل جزيء بروتين واحد يحتوي خمسة حموض أمينية هو واحد مقسوم على عدد مكون بوضع (950) صفراً بعد الواحد، وهو رقم غير مدرك لعقل الإنسان، وهذا فقط احتمال على ورق لكن عملياً فإن مثل ذلك الاحتمال هو الصفر مصادفة حقيقية، وفي الرياضيات الاحتمال الأقل من واحد على (5010) يعتبر صفراً حقيقة .

بينما الاحتمالية لتشكل جزيء مصنوع من خمسة حموض أمينية يصل لمثل هذا المدى، ونحن نستطيع أن نتقدم أكثر وأن ندفع حدود العقل لسويات أعلى من الاحتمالية، ففي جزيء الهيموغلوبين وهو بروتين نشط فعال ويضم خمسمئة وأربعة وسبعين حمضاً أمينياً وهو أكبر بكثير من عدد الحموض الأمينية التي شكلت البروتين المذكور في الأعلى، ولنعتبر الآن ما يلي :

يحتوي جسمك على بلايين الكريات الحمراء، وفي الكرية الواحدة من تلك الكريات الحمراء يوجد 280000000أي ( 280مليون ) جزيء هيموغلوبين، فالعمر الوسطي الافتراضي للأرض سوف لن يكون كافياً ليتحمل تشكل حتى بروتين واحد وبطريقة التجربة والخطأ، فكيف من أجل كرية دم حمراء واحدة، والاستنتاج من كل هذا هو أن التطور فشل وسقط في هاوية رهيبة من الاحتمالية وبالضبط في مرحلة تشكل بروتين واحد فقط .

المصدر : كتاب خلق الكون تأليف الكاتب التركي هارون يحيى

85
منتدى علوم البيئة / انواع التلوث البيئي.
« في: مارس 26, 2004, 10:56:07 صباحاً »
أنواع التلوث البيئي

   تشتمل أنواع التلوث البيئي على تلوث الهواء، وتلوث الماء، وتلوث التربة ، والتلوث الناتج عن المخلفات الصلبة والمخلفات الخطرة والتلوث بالضجيج
 

أولا: تلوث الهواء .  يعني اختلاط الهواء بمواد معينة ، مثل وقود العادم والدخان . وبإمكان تلوث الهواء الإضرار بصحة النباتات والحيوانات ، وتخريب المباني والإنشاءات  الأخرى . وتقدر منظمة الصحة  العالمية أن ما يقرب من خمس سكان العالم يتعرضون لمستويات خطرة من ملوثات الهواء.

 يتكون الغلاف الجوي ، في وضعه الطبيعي ، من النيتروجين والأكسجين وكميات صغيرة من ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى والهبائيات ( جسيمات دقيقة من المواد السائلة أو الصلبة ). ويعمل عدد من العمليات الطبيعية على حفظ التوازن بين مكونات الغلاف الجوي . فمثلاً ، تستهلك النباتات ثاني أكسيد الكربون وتطلق  الأكسجين ، وتقوم الحيوانات بدورها باستهلاك الأكسجين وإنتاج ثاني أكسيد الكربون من خلال دورة التنفس . و تنبعث الغازات والهبائيات إلى الغلاف الجوي من جراء حرائق  الغابات والبراكين ، حيث تجرفها أو تبعثرها الأمطار والرياح.

يحدث  التلوث الهوائي عندما تطلق المصانع والمركبات كميات كبيرة من الغازات والهبائيات في الهواء ، بشكل تعجز معه العمليات الطبيعية عن الحفاظ على توازن الغلاف الجوي.

ثانيا: تلوث الماء هو اختلاط الماء بمياه المجاري أو الكيميائيات السامة أو الفلزات أو الزيوت أو أية مواد أخرى . وفي مقدور هذا التلوث أن يؤثر في المياه السطحية ، مثل الأنهار والبحيرات والمحيطات ، كما يمكن أن يؤثر في المياه السطحية ، مثل الأنهار والبحيرات والمحيطات  ، كما يمكن أن يؤثر في المياه التي في باطن الأرض ، والمعروفة بالمياه الجوفية . وبإمكانه أيضاً أن يسبب الأذى لأنواع عديدة من النباتات والحيوانات . ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ، يموت ما يقرب من خمسة ملايين   شخص سنوياً ، بسبب تجرعهم ماءً ملوثاً . وفي النظام المائي الصحي ، تعمل دورة من العمليات الطبيعية ، على تحويل المخلفات إلى مواد نافعة أو ضارة وتبدأ الدورة عندما تستخدم كائنات عضوية تعرف بالبكتيريا الهوائية الأكسجين الذائب في الماء، لهضم المخلفات . وتنتج هذه العملية النترات والفوسفات وغيرها من المغذيات ( عناصر كيميائية تحتاجها الكائنات الحية في نموها) . وتمتص الطحالب والنباتات المائية الخضراء هذه المغذيات ، وتأكل حيوانات مجهرية تدعى العوالق الحيوانية الطحالب ، وتأكل الأسماك تلك العوالق. أما الأسماك فقد تأكلها أسماك أكبر منها أو طيور أو حيوانات أخرى . وتنتج عن هذه الحيوانات مخلفات جسمية ، ثم ما تلبث أن تموت . وتحلل البكتيريا هذه الحيوانات الميتة ، والمخلفات الحيوانية ، ثم تعاود الدورة الكرة مرة أخرى.  يحدث التلوث المائي عندما يلقي الناس بكميات من المخلفات في نظام مائي ما ، بحيث تصل إلى درجة لا يكون معها في وسع عمليات التنقية الطبيعية التابعة له أن تؤدي وظيفتها على الوجه المطلوب.

 

ثالثاً : تلوث التربة .  هو التدمير الذي يصيب طبقة التربة الرقيقة الصحية المنتجة ، حيث ينمو معظم غذائنا . ولولا التربة الخصيبة لما استطاع المزارعون إنتاج الغذاء الكافي لدعم سكان العالم.
 تعتمد التربة الصحية على البكتيريا والفطريات والحيوانات الصغيرة لتحليل  المخلفات التي تحتويها ، وإنتاج المغذيات . وتساعد هذه المغذيات  في نمو النباتات . وقد تحد الأسمدة والمبيدات من قدرة الكائنات العضوية التي في التربة على معالجة المخلفات . وبناء عليه ، فإن في مقدور المزارعين الذين يفرطون في استخدام الأسمدة والمبيدات أن يعملوا على تدمير إنتاجية التربة .   وهناك عدد من النشاطات البشرية الأخرى التي يمكنها تدمير التربة . وقد يؤدي ري التربة في المناطق الجافة ، مع وجود نظام تصريف سيء ، إلى ترك الماء راكداً في الحقول . وإذا ما تبخر هذا الماء الراكد فإنه  سيخلف الرواسب الملحية من ورائه جاعلاً التربة شديدة الملوحة ، مما يؤثر في نمو المحاصيل . وتؤدي عمليات التعدين والصهر إلى تلويث التربة بالفلزات الثقيلة السامة . كما يرى كثير من العلماء أن في إمكان المطر الحمضي  أن يقلل من خصوبة التربة.

رابعاً : التلوث بالضجيج .ولا يسبب الضجيج  اتساخ الهواء أو الماء أو اليابسة ، لكنه قادر على تنغيص الحياة وإضعاف السمع لدى البشر والحيوانات الأخرى ينتج من محركات السيارات ، الطائرات القطارات ، الآلات الصناعية  ، جزارة العشب ، أجهزة التنظيف ، خلاطات الأغذية الراديو، الكاسيت والاحتفالات الحيه.

 

وهنــاك أنواع أخرى للتلوث البيئي :

 

1- المجارى : تحتوي . تحتوى مياه المجاري غير المعالجة على بكتيريا ناقلة للآمراض ، تسبب أمراضاً مثل الكوليرا والدوسنتاريا عند دخولها مياه الشرب . وتحتوي المياه المعالجة على النترات والفوسفات التي تحفز نمو الطحالب في أنظمة المياه . وتستهلك البكتيريا التي في الماء الطحالب الزائدة ، كما تستهلك الأكسجين ، مما يؤدي إلى موت الحياة المائية .

 

2- المخلفات الصلبة تشتمل على المنتجات الورقية والبلاستيكية ، والقوارير والعلب ، ومخلفات الطعام والحدائق ، ومخلفات الصناعة والزراعة وعمليات التعدين . وقد تحتوي مطارح النفايات المكشوفة وحفر الردم على الذيفانات ( السموم) التي تتسرب في التربة وأنظمة المياه . وينتج حرق المخلفات الصلبه غير المراقب الدخان والملوثات الهوائية الأخرى ، وقد  يطلق الفزات الثقيلة السامة في البيئة.

 

انسكابات الزيت تلوث المياه  وتتلف الشواطىء . ويمكن للزيت أن يغطي أجسام الأسماك والطيور والثدييات البحرية مما يتسبب فى قتل الكثير منها.

 

3- المبيدات . قد تدمر قد تدمر المبيدات إنتاجية التربة . وقد تنساب أيضاً إلى المياه الجوفية أو أنظمة المياه الأخرى ، وتسمم الحياة المائية , ويمكن لمبيدات الرش أن تقطع مسافات طويلة عندما تحملها  الرياح ، كما يمكنها أن تخترق السلسلة الغذائية   كذلك مسببةً الأذى لناس والحياة الفطرية.

 

4- المخلفات الصناعية  يمكن أن تحتوى على كيميائيات خطرة ، أو جسيمات دقيقة تسمى الهبائيات ، مثل الرصاص والزئبق . وقد تسبب الكيميائيات الصناعية ، عند  إطلاقها في الهواء ، مشاكل في الجهاز التنفسي . وقد تتراكم الكييميائيات السامه والفلزات الثقيلة داخل أنسجة الحيوانات ، وتسبب الأذى لكثير من الكائنات الحية على امتداد السلسلة الغذائية.

 

5- دخان الوقود والضباب الدخاني . يحتوى  دخان الوقود على غاز ثاني أكسيد الكربون ، وهو غاز في مقدوره احتباس الحرارة في الغلاف الجوي ، وقد يتسبب في تدفئة العالم . يحتوي دخان العادم أيضاً على أكاسيد النيتروجين ، التي تتفاعل مع أشعة الشمس  وتكون المطر الحمضي . ويؤدي المطر الحمضي إلى موت التجمعات السمكية ، وتدمير المباني ، وتخريب الغابات والتربة , وبالإضافة إلى ذلك ، يتفاعل دخان الوقود مع أشعة الشمس مكوناً المزيج الغازي  الضبابي المسمى الضباب الدخاني ، والذى يهييج والشعب التنفسية .

 

6- الكلوروفلورو كربونات .  مركبات كيميائية  تستخدم في الثلاجات والمكيفات ، وفي مقدورها تدمير طبقة الأوزون الواقية في الغلاف الجوي العلوي ، مما يسمع للأشعة فوق البنفسجية بالوصول إلى سطع الأرض . وقد يسبب التعرض المفرط لهذا الإشعاع سرطان  الجلد  وتدمير الحياة النباتية.

 

7- تلوث الهواء الداخلي يشتمل على الدخان  والأبخرة الخطرة المنبعثة من مواد البناء والتي يمكن أن تسبب مشاكل صحية للناس . فغاز  الرادون المنبعث من الصخور المشعة الموضوعة تحت المباني ، يمكن أن يتسبب في سرطان الرئة إذا ما استنشق بكميات كبيرة .

 

8- الأسمدة وروث الحيوانات . يمكن أن تتسلل إلى أنظمة المياه ، وأن توفر المغذيات التي تحفز نمو الطحالب الزائد.

 

 

 

[/U]

86
منتدى علوم البيئة / التلوث الغذائي
« في: مارس 24, 2004, 01:03:10 مساءاً »
التلوث الغذائي.

يحصل التسمم الغذائي للإنسان أو الحيوان إثر تناول غداءا أو شرابًا ملوثًا بميكروبات ممرضه pathogens أو سمومها  أو طفيليات أو بيضها أو أكياسها أو بذورها أو  يكون الغذاء ملوثا بمعادن ثقيلة سامه أو مواد كيماوية فعاله كالمبيدات الحشرية أو مبيدات الحشائش  والنباتات وغيرها . أو يكون الغذاء نفسه سامًا كبعض أنواع القشريات الصدفية أو النباتات السامة وأيضا بعض أنواع الأسماك والأغذية البحرية السامة خلال فترة الصيف .أو النباتات السامة مثل مضغ بذور نبات الخروع أو أكل أوراق نبات البلادونا وغيره  .

 توضح الإحصائيات أن شخص من بين أربع إلى ستة أشخاص يسقط ضحية التسمم الغذائي في الولايات المتحدة الأمريكية سنويا. أي أنه هناك حوالي 76 مليون أمريكي يسقط ضحية التسمم الغذائي سنويا إلا أن معظم هذه الحالات تكون خفيفة  وبسيطة ولا تحتاج إلى عناية طبية فقط حوالي 325000 حاله تحتاج للعناية الطبية ومنها حالات أخرى تكون خطيرة ومهدده للحياة وأن هناك 5200 حالة وفاة تحصل سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لعلل التسمم الغذائي food borne illness   . ويمكن تجنب جميع حالات التسمم الغذائية بإتباع بعض القواعد الصحية عند تداول أو إعداد الأغذية ، وتجنيبها التلوث كما سيأتي لاحقا تحت عنوان طرق الوقاية من التسمم الغذائي .

  يعتقد علماء إدارة  الأدوية والأغذية الأمريكية FDA أن معظم حالات التسمم الغذائي هي بكتيرية ويغلب حدوثها في فصل الصيف الحار وتكون نتيجة لتناول الأطعمة والأشربة خارج المنزل وخاصة أثناء الرحلات والتخييم في معسكرات خارج المدينة حيث تنعدم وسائل حفظ وتعقيم الأغذية  وتكون الأغذية معرضه أكثر للفساد والتلوث .يوصى في مثل هذه الحالات بأن يستعمل في الرحلات الأطعمة التي تحتوي علي مود حافظه كاللحوم المعلبة والمعلبات والفواكه والخضراوات المعلبة  .أما إذا اضطررت إلي اللحوم الطازجة أو إلي لحوم الطيور الطازجة فيجب حفظها باردة وأن تحفظ في أكياس محكمة الغلق لحين إعدادها للأكل . ومن الجدير ذكره هنا هو أن الأطعمة البروتينية الرطبة مثل  اللحوم،لحوم الطيور،البيض ، الأطعمة البحرية ، حلو الططلي أو ما يعرف بالكاسترد     custard ، سلطة البطاطس ، الحليب ومشتقاته ، الميونيز هم من أكثر الأطعمة عرضة للتلوث الميكروبي حيث تعتبر وسطا ملائما لنمو البكتيريا وتكاثرها وبالتالي إفراز وطرح سمومها على الغذاء . عندما يتناول الإنسان هذه الأغذية الملوثة بالبكتيريا وسمومها تتسبب له في علل التسمم الغذائي والتي تختلف شدتها وأعراضها باختلاف درجة التلوث ونوعه وتركيز السم  .

 

قدر مكتب الخدمات الصحية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية أن هناك 27000 حالة تسمم غذائي سنويا في هذه الولاية فقط .كما لوحظ أن 55 % من حالات التسمم الغذائي ناتجة من سوء تداول الأغذية ومناولتها وسوء التخزين وعدم طهي الأغذية بشكل جيد . بينما 24 % من مجموع حالات التسمم الغذائي ناتجة من إهمال النظافة العامة للعاملين في هذا المجال مثل إهمال غسل وتطهير الأيدي بعد استعمال الحمام أو إهمال لبس القفازات أو استخدام أواني ملوثه أو جلي الأواني بسفنجات ملوثه ، بينما 3 %من مجموع حالات التسمم الغذائي من مصادر غذائية غير آمنه . مما تجدر الإشارة إليه فإن المحافظة والتأكيد على نظافة اليدين ونظافة الأواني الملامسة  للأغذية واستخدام سفنجات نظيفة ومعقمه لجلي الأواني يعتبر من أهم الخطوات الهامة والتي تقلل من تلوث الأغذية وبالتالي تقلل أو تمنع التسمم الغذائي . هناك أكثر من عشرون نوعا من الميكروبات المسببة للتسمم الغذائي . بعد تناول الغذاء الملوث بالميكروبات تتكاثر الميكروبات في المعدة والأمعاء وبعض البكتيريا تخرج وتطرح نواتج تأيضها وهي عبارة  عن مواد سامة TOXINS ينتج عنها الشعور بالغثيان NAUSEA ، طراش VOMITING  ، مغص وآلام بالبطن ABDOMINAL CRAMPS AND ABDOMINAL PAIN  ، إسهال DIARRHEA وأحيانا إسهال مخلوط بالدم BLOODY DIARRHEA  . ومما تجدر الإشارة إليه فان أعراض الإسهال والطراش بالرغم من أنها تعتبر تجربه مزعجه إلا أنها تعتبر أحد طرق الدفاع الطبيعية للجسم لإخراج السموم وطرحها والتخلص منها بعيدا عن الجسم  . كثيرا من حالات التسمم الغذائي تنتهي بدون الحاجة إلي عناية طبية . معظم أعراض الجهاز الهظمي (غثيان ، طراش ، مغص وآلام بطنيه ، إسهال ) ناتجة عن إصابات فيروسيه وليس تسمم غذائي حقيقي . توضح الإحصاءات في ولاية كاليفورنيا أن هناك ثلاثة أنواع رئيسيه من الميكروبات  تسبب معظم حالات التسمم الغذائي وهي : Campylobacter jejuni  , salmonella sps (nontyphoid)    , Shigella sps.   . أما التسمم بالميكروب الخطير E.coli O157:H7   فيحصل نتيجة لتناول لحوم الأبقار المفرومة والغير مطبوخة  بشكل جيد (لحوم الهمبرغر ) وأيضا تحصل نتيجة لتناول عصائر الفواكه ومشتقات الألبان الغير مبسترة أو الخضراوات الملوثة مثل الفجل radish ، الكراث leek ، الخس lettuce ، الجرجير watercress ، الكرنب cabbage، الخيارcucumber  ، الجزر carrot ، …  علما بأن التسمم بهذا الجيل من الميكروبات E.coli  والذي يعيش طبيعيَا في معي الأبقار والمواشي قد يسبب الفشل الكلوي لدى الأطفال.  

 ليس كل التسممات الغذائية تسبب الطراش ولكن جميعها يسبب إسهالا . خروج الدم مع براز الإسهال يحدث مع العديد من التسممات الغذائية ويعتبر من الأعراض الخطيرة والتي تحتاج لعناية  طبية فائقة . ارتفاع درجة الحرارة يحدث أحيانا  . استشر طبيبك حالا عند ارتفاع درجة الحرارة أو الإسهال الدموي .

 

أنواع التسممات الغذائية :

 

 1. تناول مواد غذائية هي في الأصل سامه عن طريق الخطأ لكونها مشابهه أو بظنه كونها مواد غذائية . مثال ذلك تناول ثمار نباتات سامه لتشابهها ببعض  الثمار الصالحة للأكل أو تناول فطر عش الغراب السام الشديد السمية بالنوع الصالح للأكل . أو تناول الفجل البري wild radish ( Narcissus sps. )  والذي يحتوي على شبه قلويات سامه من مشتقات الفننثريدين phenanthridine derivatives  مثل : crinine , lycorine , narcissine .  . أو تناول أوراق نبات jonquil  السام والذي يشبه الكراث  leek   .

 2. تناول بعض المواد النباتية أو الحيوانية وهي لازالت في أطوار النمو أو التحول حيث تكون فيه النباتات  والحيوانات سامه اما بسبب عدم النضج كتناول الثمار الغير ناضجة مثل تناول ثمار الطماطم والجوافة والتفاح وغيرها  من الثمار الغير ناضجة حيث تحتوي الثمار الغير ناضجة علي أشباه قلويات سامه مثل الأمقدالين amygdaline   . أو تناول بعض  أنواع الأسماك أو المحارات البحرية في فترات المنع (من يوليو وحتى أكتوبر ) . أو تناول بعض الأسماك  أو الأغذية البحرية          السامة والتي تحتوي على سم التترودو tetrodotoxin  مثل الأسماك اليابانية الكروية المنتفخة  Japanese puffer fish  وسمندر الماء newts   المحاريات البوقيه trampet shell  والسلطعون اللزاق craps  وغيرها .

  3. تناول المواد الغذائية التي طرأ عليها تغيرات في تراكيبها  أو عدم صلاحيتها للاستعمال الآدمي كنتيجة لوجود :

   أ . مواد و إضافات خارجية كالمبيدات الحشرية الزراعية أو المواد الحافظة أو مكسبات الطعم أو اللون أو الرائحة أو النكهة والتي تجعل الغذاء غير مطابق للمواصفات والمعايير الصحية .

    ب .تحلل مكونات المادة الغذائية ذاتيا بفعل سوء التخزين أو انتهاء مدة الصلاحية  .

 ج . تحلل مكونات المادة الغذائية لأسباب خارجية كفعل الجراثيم أو الفطريات  (الخمائر ) أو الطحالب أو سمومهم . وهذا النوع من التسمم هو أكثر أنواع التسمم الغذائي شيوعا . هذا وسنتناول كل نوع بالتفصيل لاحقًا   4 . قد يحصل التسمم الغذائي  على صوره فرديه لبعض الأشخاص دون غيرهم إزاء بعض المكونات الطبيعية  للغذاء  مثل الحساسية من الفول     favism    عند الأشخاص المصابين بنقص وراثي للإنزيم المسمى ب : glucose 6-phosphate  dehydrogenase (G6PD)

    . أو الحساسية المفرطة للألبان ومنتجاتها lactose intolerance  . أو عدم تحمل سكر الفواكه  fructose intolerance , أو البيض أو الشوكولاته أو الموز أو الباذنجال الأسود أو الحساسية المفرطة ضد بعض أنواع البروتينات  الغذائية . أو الحساسية ضد الفول السوداني أو المكسرات  peanut & nuts intolerance والتي تكون في بعض الحالات خطيرة ومهددة للحياة .

  5 . قد تنشأ أعراض التسمم الغذائي نتيجة للتفاعل بين بعض مكونات المادة الغذائية ودواء يتعاطاه الشخص حيث تؤدي المواد الغذائية المتناولة إلى زيادة الآثار الضارة الجانبية للدواء . مثال ذلك ظهور أعراض ارتفاع ضغط الدم الحاد عند تناول الأغذية الغنية بالأمينات الأحادية مثل اللبن ومشتقاته والفول والبقوليات وغيرها مع تعاطي الأدوية المثبطة للإنزيم المؤكسد للأمينات الأحادية  MAOI   .

 



منقول.

87
الية تأثير اشعة جاما على الاحياء الدقيقة.

تستخدم وعلى نطاق واسع أشعة جاما في تطبيقات التعقيم في الصناعات الطبية والصيدلانية والغذائية وتعقيم النفايات وذلك لقدرتها على قتل الأحياء الدقيقة.
ويتم تدمير الأنظمة الحيوية بفعل إشعاعات جاما عن طريقين هما:
التفاعل الغير مباشر والتفاعل المباشر (وهذان المصطلحان يطلقان لوصف تأثير أشعة جاما على مركبات منفصلة كالأنزيمات والأحماض النووية ولا يستخدمان لوصف التأثير على الكائن الذي نظامه الخلوي معقد التركيب الكيميائي كالخلية البكتيرية والفطرية).
التفاعل الغير مباشر يقصد به تأثير أشعة جاما المؤينة على جزيئات تتحول بعد امتصاصها لأشعة جاما إلى جزيئات أو جذور وإلكترونات تؤدي إلى إحداث تفاعلات كيميائية مدمرة للنظم الخلوية (Gazso, 1997).
يتحقق التفاعل الغير مباشر بتأثير أشعة جاما على المذيبات، ولما كان الماء هو المذيب الأساسي للنظم الحيوية فإن الأثر الغير مباشر ينتج بالتالي من نواتج تأين جزيئات الماء إشعاعياً حيث الجذور النشطة جداً والإلكترون المائي كما في المعادلة التالية:
H2O ---------> H2O+ + e
H2O+ --------> OH + H+

حيث اُقترح أن الجذر OH- يلعب أكبر أثر في التفاعل الغير مباشر وذلك بتفاعله مع الجزيئات الحيوية، أما الإلكترون المائي الحر فقد قللت بعض الأبحاث من دوره في تفاعلات الأثر الغير مباشر (Alpen, 1990) وفعّلت بعض الأبحاث دوره إلى درجة وضعه في مرتبة جذر الهيدروكسيل OH- في التأثير (Gazso, 1997) .

والمعادلات التالية توضح بعض التفاعلات الممكنة للجذور الطبيعية والإلكترون المائي المتولدة من تأين جزيء الماء إشعاعياً مع جزيئات مهمة خلوياً أو حيوياً:
تفاعلات استخلاص الهيدروجين:
R – H + H.----------->R. + H2
R – H + OH.---------->R. + H2O
تفاعلات الفصل:
R – NH3+ + e ---------->R. + NH3
R – NH2 + H.----------> R. + NH3

تفاعلات الإضافة R – CH = CH – R + OH.-------->RCHOH – CH. - R

كما أن نواتج التفاعلات السابقة يمكن أن تدخل في تفاعلات أخرى مهمة مثل:
تفاعلات الاستعادة غير الأنزيمية للجزيئات الأصلية المحوّرة بفعل نشاط الجذور المتحررة بعد تأين الماء إشعاعيا
R. + R - SH --------> R –H + R-S.
وتفاعلات إعاقة الاستعادة غير الأنزيمية للجزيئات الصلبة حيث يتفاعل جزيء الأكسجين (O2)مع الجذور المتكونة من تفاعلات استخلاص الهيدروجين والفصل وينتج من اتحاد هذه الجذور مع (O2) تكون بيروكسيد الجذر الأكثر ثباتاً وتحملاً للاسترداد، والتفاعل مع (O2) تفاعل نهائي غير عكوس
R.+O2------> R.+Peroxide

أما التفاعل المباشر فيقصد به التغير في الواقع الجزيئي للأهداف الخلوية من عضيات وجزيئات نشطة بفعل الأشعة المؤينة وليس بفعل جزيئات وجذور نشأت من تعرض جزيئات أخرى للأشعة المؤينة .
وغالبا يشار بعبارة الدمار الإشعاعي المباشر أو التفاعل المباشر إلى الأثر التدميري للأشعة المؤينة على المادة الوراثية للخلية لأنها أكبر هدف جزيئي في الخلية.
إن الـ(DNA) مكوّن من الجزيئات التي تحمل المعلومات الوراثية المعنية بالتضاعف والتجديد والانقسام وغيره من الوظائف المهمة خلوياً لذا فإن فقدها أو التأثير فيها يعدّ أمراً مؤثراً على بقاء الكائن وقدرته على الاستعمار، كما أن قدرة الخلية على الأيض قد تُفقد بسبب كسر الروابط وكسر السكر الفوسفاتي ودمار القواعد النيتروجينية.
ويمكن مجهرياً عند فحص الخلية أثناء انقسامها ملاحظة التغير في تركيب الكروموسوم نتيجة للتعرض لأشعة جاما، ولو شععت الخلية بعد انقسام الـ(DNA) فإن أحد الكروماتيدين قد يظهر عليه تغير لا متماثل.

ونستدل على دمار الـ(DNA) بفعل الإشعاع بالتالي:
- في الكائنات الحية البسيطة كالفاج(phage) والفيروسات عموماً توجد علاقة كمية بين دمار مادتها الوراثية وتوقف وظائفها الحيوية.
- في الكائنات الحية الأكثر تعقيداً كالبكتيريا فإن علاقة دمار الـ(DNA) بفقد الوظائف الحيوية يتضح أيضاً ولكن هذه العلاقة معقدة نوعاً ما.
- أن قدرة خلايا الأحياء الدقيقة على معاودة النمو بعد تثبيطه بالأشعة عائد إلى إصلاح دمار الـ(DNA).
- الكائنات الحية الدقيقة التي عرف عنها أن قدرتها على إصلاح الـ (DNA) ضعيف تظهر حساسية أكثر للإشعاع.
- الكائنات الحية الدقيقة تزداد حساسيتها للإشعاع إذا عوملت بمواد مؤثرة على قدرتها على إصلاح الـ (DNA).
- إن الـ (DNA) هو أكبر جزيء في الخلية.

إن ما ذكر عن تفاعلات الأثر المباشر وقدرته على التأثير على المادة الوراثية لا يعني أن تفاعلات الأثر الغير مباشر أو أن نواتج تحلل الماء بالإشعاع غير مؤثرة على المادة الوراثية بل قد يكون الـ (DNA) هدفاً لكلا التفاعلين.
وقد تبين من التجارب أن الدمار الذي يصيب الـ (DNA) يمكن في بعض الظروف إصلاحه وبعدة آليات تشمل الإصلاح الإنزيمي أو الاتحادات الوراثية الفيزوكيميائية والاسترداد الكيميائي وغيرها (Alpen, 1990) .



و يقسم الدمار الخلوي بسبب الأشعة المؤينة إلى ثلاث أقسام:
- الضرر القاتل (Lethal Damage) وهو الأثر الذي لا يمكن إصلاحه ويفضي للموت.
- الضرر شبه القاتل (Sub Lethal Damage) وهو الأثر الذي يمكن إصلاحه في الظروف الطبيعية ما لم يضاف عامل دمار قاتل أو شبه قاتل آخر.
- الضرر المحتمل القتل (Potentially Lethal Damage) وهو الأثر القاتل المتوقف على عوامل أخرى كالأكسجين ودرجة الحرارة ووجود مواد كيميائية وغير ذلك.

كما أن التأثير الإشعاعي يحصل على شكل أطوار كالتالي:
- فيزيائي سريع جداً، وأهم تفاعلات هذا الطور هو تأين الماء .
كيميائي ويقصد به التفاعلات الكيميائية للمنتجات الأولية للتأين وتستغرق تقريباً 10-أجزاء من الالف من الثانية.
- حيوي متأخر جداً ويقصد به السرطان أو الطفرات وتستغرق ساعة إلى عدة سنوات .
.................................... منقول...............................

88
منتدى علم الطب / زيت كبد السمك يقي من أمراض القلب
« في: مارس 24, 2004, 12:36:33 مساءاً »
زيت كبد السمك يقي من أمراض القلب


أكد علماء ان زيت كبد سمك القد يمكن أن يسعد في منع الإصابة بالنوبة القلبية والجلطة الدماغية.
وقام باحثون في جامعة ساوثامبون بداسة  150مريضاً لمدة سبعة أسابيع.
وكان جميع المرضى، الذين تتراوح أعمارهم بين  38الى  84سنة، على وشك الخضوع لعمليات جراحية، لازالة التكونات الدهنية من شرايينهم.
فقد تناول ثلث المرضى أقراص زيت السمك يومياً وتناول ثلث آخر أقراص زيت الخضروات فيما تناول المرضى المتبقون اقراصاً زائفة.
واكتشف الفريق البحث ان المادة الدهنية كانت اقل عرضة للتوقف الفجائي والتسبب في الجلطة الدماغية أو النوبة القلبية لدى المرضى الذين تناولوا زيت سمك القد.
وجاء في صحيفة (الديلي  ميل) ان العلماء سوف يكشفون عن النتائج التي توصلوا إليها في ندوة صحية في النرويج.
يقول البروفسور فيليب كالدر الذي اشرف على الفريق البحثي ان دليلاً جوهرياً حول مزايا زيت السمك يأتي من الاسيكمو الذين تقل لديهم مستويات الأمراض القلبية برغم تناولهم اغذية غنية الدهنيات مع تناول الخضروات بالكاد.
ومضى البروفسور فيليب ان هذه الدراسة اوضحت بأن زيت السمك يمكن أن يكبح العملية التي تؤدي إلى النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
واعترف الباحثون بأن الوقت لايزال مبكراً لتحديد كمية الجرعات المطلوبة من زيت السمك.
.....................منقول من جريدة الرياض......................

89
لقاح لمكافحة تسوس الأسنان من بكتيريا الجبن



قال باحثون اوروبيون ان نوعاً من البكتيريا يوجد عادة في الجبن يمكن تعديله وراثيا واستخدامه في حماية الاسنان ضد التسوس.
وتوجد البكتيريا المعروفة باسم "لاكتوباسيلاس" وهي عصوية الشكل في الحليب ويشيع استخدامها في المقويات الغذائية ومن السهل تطويرها بشكل آمن. لذا يعتقد الباحثون انها قد تمثل خيارا فعالا للحصول على لقاح لمكافحة التسوس.
وبدأ الباحثون بقيادة كارينا كروجر ولينارت هامرستروم من معهد كارولينسكا بالسويد مهمتهم باستخدام اجسام مضادة ثبتت فاعليتها ضد بكتيريا "ستربتوكوكاس" المكورة العقدية المتحورة وهي السبب الرئيسي في حدوث تسوس الاسنان.
وذكر الفريق الذي يضم باحثين سويديين وهولنديين وبريطانيين في دورية "التقنية الحيوية للطبيعة" انهم لجأوا الى تحفيز البكتيريا العصوية اللبنية باستخدام الهندسة الوراثية لانتاج اجسام مضادة.
ووقع اختيارهم على هذه البكتيريا حيث ثبت انها واعدة كلقاح محتمل يؤخذ عن طريق الفم كما تشير بعض الدراسات الى آثارها الايجابية بالنسبة لجهاز المناعة.
واظهرت اختبارات اجريت على فئران ان هذه البكتيريا بعد تقويتها حدت من انتشار البكتيريا الضارة في افواه الفئران وقللت ايضا من تسوس اسنانها.
كما ظلت البكتيريا العصوية اللبنية في افواه الفئران لثلاثة اسابيع تقاوم باستمرار البكتيريا الكروية العقدية.
ويأمل الباحثون ان يثير اسلوبهم "اهتماماً تجارياً ملحوظاً" خاصة وان بكتيريا لاكتوباسيلاس لا تتطلب موافقة وكالة الاغذية والعقاقير الامريكية.

90
يعتبر استخدام مياه الصرف المنزلي المعالجة لري المحاصيل الزراعية خياراً استراتيجياً في البلدان ذات المصادر المائية المحدودة. ففي أواخر القرن التاسع عشر بدأ بشكل منظم ري المحاصيل بهذا النوع من المياه ونشأ ما أطلق عليه مزارع مياه الصرف الصحي.
وفي العشرين سنة الأخيرة زاد استخدامها على مستوى الدول النامية أو الصناعية خصوصاً تلك التي تعاني من الجفاف و ندرة المياه البديلة للري ، وقد زاد من أهمية هذه المياه احتوائها على المغذيات المفيدة للنبات مما أعطى مسألة إعادة استخدام هذه المياه بعداً اقتصادياً آخر.
إن تطبيق إعادة الاستخدام لمياه الصرف المنزلي المعالجة في ري المحاصيل الزراعية على ما فيه من فوائد اقتصادية وبيئية إلا أنه قد يحمل خطرا وبائياً قد يتعرض له العاملون في مزارع مياه الصرف الصحي أو المستهلك لهذه المحاصيل سواءً من الإنسان أو الحيوان.
أن شدة الخطر المحتمل تعتمد على عدة عوامل تتعلق بالحمل الوبائي لمياه الصرف الصحي وقدرة نظام المعالجة على التخلص منها، نظام الري، الظروف البيئية وغيرها حيث العديد من الكائنات الحية الدقيقة والطفيليات يمكنها أن تنتقل وتؤسس إصابة للإنسان أو الحيوان وذلك من جراء التعرض لمثل هذه المياه أو استهلاك المحاصيل المروية بها.
إن المؤشرات البكتيرية المستخدمة في الكشف عن الحمل الوبائي للمياه _ وذلك بحكم العلاقة المحتملة بينها وبين الممرضات في الوجود والبقاء و الحساسية لعوامل التطهير _ لا ترتبط بعلاقة مشابهة مع بييضات الديدان في نواحي الوجود والبقاء و الحساسية لعوامل التطهير حيث أن خفض أعداد بييضات الديدان من مياه الصرف الصحي المنزلي خلال المعالجة لا يعتمد على قتلها بقدر ما يعتمد على إزاحتها من المياه نحو الراسب وذلك بفعل عوامل تشغيل كنجاح التخثير وتكوين الكتل الراسبة والترشيح وعوامل أخرى تتعلق بخصائص البييضات وأهمها الثقل النوعي للبيضات حيث يتراوح قطرها من 20 - 80 ميكرومتر ولها ثقل نوعي يتراوح من 1.056 إلى 1.238.
كما أن بييضات الديدان تتميز عن كثير من الممرضات بقدرتها على تأسيس الإصابة بأعداد قليلة.
هذا وقد اشترطت منظمة الصحة العالمية أن لا يتجاوز عدد بييضات الديدان في اللتر الواحد من المياه المراد إعادة استخدامها في زراعة المحاصيل البييضة الواحدة.
كيف يتم عزل وعد بييضات الديدان في مياه الصرف الصحي؟
يميز هذا النوع من الكائنات عن غيره من المؤشرات الحيوية للجودة كالبكتيريا والفيروسات عدم قدرتها على التكاثر في العينه أو للإكثار المعملي على غرار طرق تقدير كثافة البكتيريا وذلك بحكم دورة حياة الديدان التي تحتاج الى توفر عوائل Hosts وظروف بيئية أخرى وخلافه وبالتالي فإن المطلب هو تجمع البييضات من العينة واستخلاصها ومن ثم عدها وهنا تكمن غالبا الحاجة إلى أخذ عينة كبيرة الحجم نسبياً من لتر إلى عشر لترات.
تترك العينة في إناء لترسب لمدة لاتقل عن ثماني ساعات، باستخدام آلية إزاحة مناسبة كالمضخات التي يمكن تشغيلها بسرعة بطيئة يتم إزالة حوالي ثمانين في المئه من العينة والتخلص منها على أن تتم ألإزاحة من ألأعلى للأسفل دون أدنى تحريك للراسب أو العشرين في المئة الأخيرة من العينة حيث يفترض أن البييضات الموجودة غي العينة قد ترسبت بفعل ثقلها النوعي .
ينقل الراسب الى أنابيب الطرد المركزي ويتم غسل قاع وجوانب إناء الترسيب جيدا باستخدام مادة مناسبة للغسيل لتكن مثلاً ال توين 80 بتركيز 1%
يجرى الطرد المركزي عند قوة طرد نسبية مقدارها 1000 لمدة ربع ساعة يتم بعد ذلك وبعناية فائقة التخلص من الطافي وتجميع الراسب شيئاً فشيئا .
الراسب النهائي يتم تعليقه بمثل حجمه من محلول منظم. (Aceto acetic pH4.5) ويضاف له بمثل كامل الحجم المتكون مذيب الـ Diethyl ether ويخلط لمدة10 دقائق تم يجرى له طرد مركزي عند نفس القوة ولمدة (6) دقائق بعدها تزال الطبقات المتكونة ونبقي على الراسب الذي نضيف له بعد ذلك خمسة أمثاله ملح الـ (ZnSo4 33%, d = 1.18) وبعد خلطهم تنقل إلى خلية العد الخاصة بذلك مثل خلية ماكماستر ونفحص بعد خمس دقائق عند قوة تكبير 100 - 400 مرة.
ولتحديد عدد البييضات في اللتر فإننا نحصل عليه من حاصل ضرب أ /ب في ج/د
حيث أ هو عدد البييضات التي تم عدها أثناء الفحص من واقع ثلاثة شرائح
ب هوالحجم الذي تم فحصه في الشرائح بالمللي لتر
ج هوحجم المستخلص النهائي مع المحلول الملحي المضاف اليه بالمللي لتر
د هوحجم العينة الأصلي باللتر
ليست هذه هي الطريقة الوحيدة بل هناك العديد وهذه احدى تلك التي تعتمد على طريقة الترسيب .
نرحب بمشاركات وتجاوب الأخرين لتعم الفائدة

صفحات: 1 ... 3 4 5 [6] 7