تكاثر انبعاثات غازات الدفيئة في تسارع
2008/4/24 الساعة 14:35 بتوقيت مكّة المكرّمة
واشنطن (ا ف ب) - افادت تقييمات اولية للعام 2007 نشرتها "الوكالة الوطنية للبحار والغلاف الجوي" الاميركية الاربعاء ان غازات الدفيئة الرئيسية لا سيما ثاني اكسيد الكربون تكاثرت بوتيرة اسرعفي العالم في السنوات المنصرمة.واعلن مختبر الابحاث حول الكرة الارضية في الوكالة انه بالرغم من الجهود المبذولة للتخفيف من الظاهرة ارتفع تركيز ثاني اكسيد الكربون في الجو من 60% اي 19 مليار طن مقارنة بالعام 2006.بعبارة اخرى بلغ ارتفاع كمية ثاني اكسيد الكربون من 2,4 وحدات بالمليون او 4,2 ملغ في ليتر الهواء عام 2007 بحسب الوكالة.منذ العام 2000 امسى ارتفاع كمية غاز الكربون من وحدتين بالمليون سنويا او اكثر امرا معتادا مقارنة ب1,5 وحدات سنويا في الثمانينات واقل من وحدة بالمليون سنويا في الستينات بحسب الوكالة الفدرالية الاميركية.وامسى التركز العالمي من ثاني اكسيد الكربون يحاذي حاليا 385 وحدة في المليون. وبلغت النسبة في الحقبة ما قبل الثورة الصناعية حوالى 280 وحدة في المليون حتى العام 1850.ويشكل حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي المصدر الرئيس لتفاقم انبعاثات ثاني اكسيد الكربون.وتمتص المحيطات والنباتات والتربة حوالى نصف ثاني اكسيد الكربون المنبعث فيما يحبس النصف الباقي في الغلاف الجوي قرونا من الزمن بل اكثر على ما ذكرت الوكالة في بيان على موقعها.ويرجح ان يبقى حوالى 20% من ثاني اكسيد الكربون من احتراق الوقود الاحفوري عام 2007 في الغلاف الجوي طوال الاف الاعوام بحسب التقييم العلمي الاخير الذي نشرته لجنة خبراء المناخ الدوليين.وبالاضافة الى ثاني اكسيد الكربون الذي يتحمل المسؤولية الاكبر في ظاهرة الاحتباس الحراري من بين غازات الدفيئة ارتفعت نسبة غاز الميثاين من 27 مليون طن في العام المنصرم بعد عقد من الجمود بحسب الوكالة.والميثاين يفوق ثاني اكسيد الكربون فعلا ب25 مرة من حيث المساهمة في مفعول الدفيئة غير ان الجو يحتوي كمية اقل بكثير منه ما يجعل مساهمته في الاحتباس الحراري النصف من مساهمة ثاني اكسيد الكربون.واوضح العالم في الوكالة الاميركية اد دلوغوكنكي ان ارتفاع كمية الميثاين عام 2007 للمرة الاولى منذ 1998 قد يعزى الى النمو السريع في الصناعات الاسيوية وارتفاع كمية الانبعاثات منه في المستنقعات القطبية والاستوائية.