الاستاذ احمد محمد فتحي سؤال جدا عميق وذكي واشكرك عليه لاني تعلمت من نتيجة البحث عنه .
وفعلا قد تكون امامنا كلامات لانتوقف عندها كثير ومعناها وتفسيرها قد يعطينا تصور اخر وربط حول الموضوع الرئيس
لقد ورد مايلي في قاموس المحيط :
"معنى طس : الغَيسَةُ : النِّعْمَةُ والنَّضارة . وعِفْراتِه : شعر رأْسه . والقُنْزُعَةُ : واحدة القنازع , وهو الشعر حوالي الرأْس; قال رؤبة : حتى رَأَتْنِي , هامتي كالطَّسِّ , تُوقِدُها الشمسُ ائْتِلاقَ التُّرْسِ وجمع الطَِّسِّ أَطْساسٌ و طُسُوسٌ و طَسِيسٌ قال رؤبة : قَرْع يَدِ اللَّعَّابَة الطَّسِيسا
وجمع الطَّسَّةِ و الطِّسَّة طِساسٌ قال : ولا يمتنع أَن تجمع طِسَّة على طِسَسٍ بل ذاك قياسه . وفي حديث الإِسراء : واختلف إِليه ميكائيل بثلاثِ طِساسٍ من زمزم هو جمع طَسٍّ وهو الطَّسْتُ . قال : والتاء فيه بدل من السين فجمع على أَصله . قال الليث : الطَّسْتُ هي في الأَصل طَسَّةٌ ولكنهم حذفوا تثقيل السين فخففوا وسكنت فظهرت التاء التي في موضع هاء التأْنيث لسكون ما قبلها , وكذلك تظهر في كل موضع سكن ما قبلها غير أَلف الفتح . قال : ومن العرب من يُتَمم الطَِّسَّةَ فيُثقِّل ويُظْهِر الهاء , قال : وأَما من قال إِن التاء التي في الطَّسْتِ أَصلية فإِنه ينتقض عليه قوله من وجهين : أَحدهما أَن الطاء والتاءَ لا يدخلان في كلمة واحدة أَصلية في شيء من كلام العرب , والوجه الثاني أَن العرب لا تجمع الطَّسْتَ إِلاَّ بالطِّساسِ ولا تصغرها إِلا طُسَيْسَة قال : ومن قال في جمعها الطَّسَّات فهذه التاء هي تاء التأْنيث بمنزلة التاء التي في جماعات النساء فإِنه يجرّها في موضع النصب , قال اللَّه تعالى : أَصْطَفَى البناتِ على البنين ومن جعل هاتين اللتين في الابْنَةِ والطَّسْتِ أَصليتين فإِنه ينصبهما لأَنهما يصيران كالحروف الأَصلية مثل تاء أَقوات وأَصوات ونحوه , ومن نصب البنات على أَنه لفظ فَعَالٍ انتقض عليه مثلُ قوله هِباتٍ وذواتٍ , قال الأَزهري : وتاء البنات عند جميع النحويين غير أَصلية وهي مخفوضة في موضع النصب , وقد أَجمع القُرَّاء على كسر التاء في قوله تعالى : أَصطفى البنات على البنين وهي في موضع النصب; قال المازني أَنشدني أَعرابي فصيح : لو عَرَضَتْ لأَيْبُلِيٍّ قَسِّ ,
أَشْعَثَ في هَيْكَلِهِ مُنْدَسِّ ,
حَنَّ إِليها كَحَنِينِ الطَّسِّ
قال : جاء بها على الأَصل لأَن أَصلها طَسٌ , والتاء في طَسْتٍ بدل من السين كقولهم سِتَّة أَصلها سِدْسة , وجمع سِدْسٍ أَسْداسُ , وسِدْسٌ مبنيٌ على نفسه . قال أَبو عبيدة : ومما دخل في كلام العرب الطَّسْتُ والتَّوْرُ والطَّاجِنُ وهي فارسية كلها . وقال غيره : أَصله طَسْت فلما عربته العرب قالوا طَسٌّ فجمعوه طُسُوساً . قال ابن الأَعرابي : الطَّسِيسُ جمع الطَّسِّ , قال الأَزهري : جمعوه على فَعِيل كما قالوا كَلِيب ومَعِيز وما أَشبهها , وطيئ تقول طَسْتٌ , وغيرهم طَسٌّ , قال : وهم الذين يقولون لِصْتٌ للِّصِّ , وجمعه لُصُوتٌ وطُسُوت عندهم . وفي حديث زِرٍّ قال : قلت لأُبَيّ بن كعبٍ أَخبرني عن ليلة القَدْر , فقال : إِنها في ليلة سبع وعشرين , قلت : وأَنَّى عَلِمْتَ ذلك ؟ قال : بالآية التي نبأَنا رسول اللَّه , قلت : فما الآية ؟ قال : أَن تَطْلُعَ الشمسُ غَداةَ إِذٍ كأَنها طَسٌّ ليس لها شُعاع قال سفيان الثوري : الطَّسُّ هو الطَّسْتُ والأَكثر الطَّسُّ بالعربية . قال الأَزهري : أَراد أَنهم لما عَرَّبوه قالوا طَسٌّ . و الطَّسَّاسُ بائع الطُّسُوسِ , و الطِّساسةُ حِرْفَتُه . وفي نوادر الأَعراب : ما أَدري أَين طَسَّ ولا أَين دَسَّ ولا أَين طَسَمَ ولا أَين طَمَس ولا أَين سَكَعَ , كله بمعنى أَين ذهب . و طَسَّسَ في البلاد أَي ذهب; قال الراجز : عَهْدي بأَظْعانِ الكَتُوم تُمْلَسُ ,
صِرْمٌ جَنانِيٌّ بها مُطَسِّسُ " انتهى
الشاهد اخي محمد فتحي ، من خلال التصفح القصير حول معنى طست وجدت عدت معاني تدور حول تصور
شكل الشمس من صباح ليلة القدر
وكما ذكر باغلب المعاجم ان الطست هو انا ءمن نحاس او معدن مستدير للغسيل
فالشمس تكون - للناظر- اليها بتلك الاوقات مستديرة تماما ، بمعنى ان لااشعة ضارة باذن الله (حسب رأيي)
لانها شوهدت بهذه الهيئة ولو كان هناك ضرر من مشاهدتها لتم التحذير من ذلك قديما ، واوكد انني اعني بليلة القدر
والشمس المرافقة لها من صباح ذلك اليوم .
ولاحظ اول المعاني التي وردت بمعنى طس ، وهي النعمة والنضارة ، ونربط ذلك بهيئتها الجميلة والمغايرة
لحرارتها ووهجها الذي لا يطاق مشاهدته بل احيانا يسبب العمى اما في صبح ليلة القدر فتكون باذن الله نظرة
كاملة الاستدارة كالبدر للناظرين .
والسلام عليكم