Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - التواق للمعرفة

صفحات: 1 ... 3 4 5 [6] 7 8 9 ... 31
76
سيشهد الكون في الثامن من يونيو ظاهرة فضائية خارقة عندما يمر كوكب الزهرة أمام قرص الشمس بما يتيح للأشخاص مشاهدة ظاهرة لم تحدث إلا عام 1882.

وسيكون بالإمكان مشاهدة الظاهرة في كل من أوروبا وآسيا لا سيما إذا كانت الظروف المناخية ملائمة. وقالت عالمة الفضاء أسوشتد برس إنه بالإمكان مشاهدة هذه الظاهرة، غير أنه يتعين على من يرغب في ذلك التسلح بمنظار يحتوي على فلتر خاص يوضع على العدسة الأمامية.غير أن الأسهل من ذلك، والأجمل دون شك، هو نقل صورة الشمس على شاشة باستعمال نظارات يبلغ قطرها 60 ملم على الأقل. هذا لا يعني انكم بدون منظار سوف لا ترونه , لا بل سترونه ولكن بصورة اقل وضوحا.



وتعتبر الظاهرة خارقة للعادة على الإطلاق، لكونها لم تحدث منذ 6 ديسمبر عام 1882، حيث لم يمر كوكب الزهرة أمام الشمس في القرن العشرين، كما أنها تحدث مرتين في فترتين متقاربتين حيث من المنتظر أن تتكرر في 6 يونيو 2012.

وإذا لم تسنح فرصة مشاهدة ذلك فسيتعين الانتظار إلى تجددها بعد أكثر من قرن أي عام 2117. ويتحرك الزهرة على مدار شبه دائري على بعد 108 مليون كلم من الشمس، وعند انحنائه تتقلص المسافة بينه وبين الأرض إلى 41 مليون كلم، وهو ما يتيح مشاهدة ولادة هلاله بمنظار شبه عادي . سبحان الله.










( منقول )...




77
لا للمخدرات
 
 
تعريف المخدرات
تعتبر اللغة العربية من أبرع اللغات حيث تعطي الألفاظ المستخدمة مـعـانـي دقـيـقـة للكـلـمة .... وتدور معاني كلمة خدر حول الستر ، والمخدّر هـو :ما يسـتـر الـجـهـاز الـعـصـبـي عـن فعـله ـ ونشاطه المعتاد ...
 
تعريف المخدرات في الفقه الإسلامي
الإسلام هو الوحيد من الأديان ومن بين الأنظمة والقوانين الذي وضع تعريفاً للـمـخدر ( المسكر ) : هو ما
غطى العقل (( وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام )). والمفتر كما يقـول الخطـابـي : (( هـو كـل
شراب يورث الفتور والخدر ، وهو مقدمة السكر )).
 
التعريف العلمي للمخدرات
المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الأم .
 
التعريف القانوني للمخدرات
المخدرات مجموعة من المواد تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي ويحظر تداولها أو زراعتها أو صنعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك وسواء كانت تلك المخدرات طبيعية كالتي تحتوي أوراق نباتها وأزهارها وثمارها على المادة الفعالة المخدرة أو مصنعة من المخدرات الطبيعية وتعرف بمشتقات المادة المخدرة أو تخليقية وهي مادة صناعية لا يدخل في صناعتها وتركيبها أي نوع من أنواع المخدرات الطبيعية أو مشتقاتها المصنعة ولكن لها خواص وتأثير المادة المخدرة الطبيعية .
 
 
المخدرات مفاهيم ومصطلحات
تحدد المصطلحات المستخدمة في أي مجال المفهوم العلمي والتطبيقي، وتعرف بالمصطلحات وفق ما استقر عليه استخدامها في مجالات الاختصاص بهدف التوضيح وتلافي الغموض والإبهام وتحقيق الاستيعاب والاختصار.
 
المواد النفسية (المخدرات)
هي المواد المحدثة للاعتماد (الإدمان) طبيعية كانت أو مصنعة. وتشمل هذه المواد: الكحوليات (المشروبات الكحولية) والأمفيتامينات، والباربيتورات (مثل الفاليوم، والميلتاون، وسائر المواد المهدئة)، والقنبيات (مستحضرات القنب، الماريغوانا في الغرب، والبانج والجانجا والكاراس في الهند، والكيف في شمال أفريقيا، والحشيش في مصر)، والكوكايين، والمهلوسات (مثل الليسيرجايد، والميسكالين، والسايلوسيبين)، والقات، والأفيونيات (الأفيون، والمورفين، والهيروين، والكودايين)، والمواد الطيارة (الاستنشاقية: مثل الأسيتون، والجازولين).
ويستخدم اليوم مصطلح المواد النفسية بدلا من المخدر. والمقصود بالمخدر في هذا الملف هو المواد المحرم استخدامها إلا لأغراض طبية أو علمية.  
 
الإدمان والاعتماد
الإدمان هو التعاطي المتكرر للمواد النفسية، بحيث يؤدي إلى حالة نفسية وأحياناُ عضوية ناتجة عن التفاعل مع المادة المخدرة لدرجة يميل فيها المدمن إلى زيادة جرعة المادة المتعاطاة، وهو ما يعرف بالإطاقة أو التحمل. وتسيطر عليه رغبة قهرية قد ترغمه على محاولة الحصول على المادة النفسية المطلوبة بأي وسيلة. وقد استخدم مصطلح "الاعتماد" بديلاً للإدمان والتعود. وقد يحدث إدمان لا يعتبر بالضرورة خطرا أو ضاراً مثل الحالة الناتجة عن تناول البن والشاي والتبغ، ولا يقع هذا النوع من الإدمان في اهتمامنا في هذا الملف، ولكن المقصود هو الإدمان الناتج عن تعاطي المخدرات.
 
الانسحاب
هو الحالة التي يكون عليها المدمن إذا توقف عن تعاطي المخدر، وهي مجموعة أعراض تنجم عن محاولة الجسم التخلص من آثار سموم المخدر، وتختلف حسب نوع المخدر. وتبلغ هذه الأعراض أشدها في الأفيون ومشتقاته وبالأخص الهيروين حيث تتراوح مدتها بين يومين وأربعة أيام، ويمكن أن تنتهي ببعض المتعاطين إلى الوفاة.
ومن أمثلة أعراض الانسحاب في حال إدمان الأمفيتامينات (المنشطات والمنبهات): مزاج مكتئب وشعور بالتعب واضطراب في النوم وأحلام مزعجة.
وبالنسبة للانسحاب الكحولي تتمثل الأعراض في الارتعاشات الشديدة والغثيان والتقيؤ والشعور بالضيق والتوعك والضعف وسرعة ضربات القلب والعرق المتزايد، إضافة إلى المزاج المكتئب والتهيج.
 
أنواع المخدرات
 
تقسم المواد المخدرة
تتعدد المعايير المتخذة أساساً لتصنيف المواد المخدرة تبعاً لمصدرها أو طبقاً لأصل المادة التي حضرت منها ، وتنقسم طبقاً لهذا المعيار إلى :
         1-   مخدرات طبيعية:هي كل ما يؤخذ مباشرة من النباتات الطبيعية التي تحتوي على مواد مخدرة سواء كانت نباتات برية أي تنبت دون زراعة أو نباتات تمت زراعتهتا منها القات - الخشاش - الكوكا - القنب الهندي
         2-   مخدرات نصف تخليقية:
         3-   مخدرات تخليقية:هي مخدرات تمت جميع مراحل صنعها في المعامل من مواد كيميائية لا يدخل فيها أي نوع من أنواع المخدرات الطبيعية وان كانت تحدث اثارا مشابهة للمخدرات الطبيعية خاصة حالة الادمان ، ومنها مهيجات الجهاز العصبي ، منشطات الجهاز العصبي ، المهلوسات    
 
 *  المخدرات الطبيعية
لقد عرف الإنسان المواد المخدرة ذات الأصل النباتي منذ أمد بعيد وحتى الآن لم نسمع عن بظهور مواد مخدرة من أصل حيواني ، وبالدراسات العلمية ثبت أن المواد الفعالة تتركز في جزء أو أجزاء من النبات المخدر فمثلاً:
  أ- في نبات خشخاش الأفيون تتركز المواد الفعالة في الثمر غير الناضجة.
  ب- في نبات الفنب تتركز المواد الفعالة في الأوراق وفي القمم الزهرية.
  ج- في نبات القات تتركز المواد الفعالة في الأوراق.
  د- في نبات الكوكا تتركز المواد الفعالة في الأوراق.
  هـ- أما في جوزة الطيب فإن المادة الفعالة تتركز في البذور.
ويمكن استخلاص المواد الفعالة من الأجزاء النباتية الخاصة بكل مخدر ، بمذيبات عضوية، وبعد تركيز المواد المستخلصة يمكن تهريبها بسهولة لتصنيعها وإعدادها للاتجار غير المشروع ومثال ذلك زيت الحشيش وخام الأفيون والمورفين والكوكايين وفي هذه العملية لا يحدث للمادة المخدرة المستخلصة أي تفاعلات كيميائية أي أن المخدر يحتفظ بخصائصه الكيميائية والطبيعية.
 
 *  المخدرات نصف التخليقية
وهي مواد حضرت من تفاعل كيميائي بسيط مع مواد مستخلصة من النباتات المخدرة والتي تكون المادة الناتجة من التفاعل ذات تأثير أقوى فعالية من المادة الأصلية ومثال ذلك الهيروين الذي ينتج من تفاعل مادة المورفين المستخلصة من نبات الأفيون مع المادة الكيميائية "استيل كلوريد" أو "اندريد حامض الخليك " مورفين + استيل كلوريد = هيروين".
 
 *  المخدرات التخليقية
وهي مواد تنتج من تفاعلات كيميائية معقدة بين المركبات الكيميائية المختلفة ويتم ذلك بمعامل شركات الأدوية أو بمعامل مراكز البحوث وليست من أصل نباتي.
 
ثانياً / تبعاً لتأثيرها على النشاط العقلي للشخص المتعاطي وحالته النفسية كالآتي :
        1-   مهبطات
        2-   منشطات
        3-   مهلوسات
ولقد وجد أن تأثير الحشيش على النشاط العقلي يتغير تبعاً لكمية الجرعة المتعاطاه فمثلاً يكون الحشيش مهبطاً عند تعاطي الجرعة صغيرة ، ومهلوساً إذا ما استعمل بكميات كبيرة ، ولذا رؤى وضع الحشيش في مستقلة وأصبح التقسيم في صورته الجديدة كالآتي:
        1-   مهبطات
        2-   منشطات
        3-   مهلوسات
        4-   الحشيش
 
ثالثاً : تبعاً لأصل المادة وتأثيرها على النشاط العقلي للشخص المتعاطي أي بإدماج التقسيمين الأول والثاني وبذلك يمكن القول أن المواد المخدرة يمكن تقسيمها إلى :
  أ-  مهبطات :
     1- طبيعية .


 
لا للمخدرات
 تعريف المخدرات
تعتبر اللغة العربية من أبرع اللغات حيث تعطي الألفاظ المستخدمة مـعـانـي دقـيـقـة للكـلـمة .... وتدور معاني كلمة خدر حول الستر ، والمخدّر هـو :ما يسـتـر الـجـهـاز الـعـصـبـي عـن فعـله ـ ونشاطه المعتاد ...
 
تعريف المخدرات في الفقه الإسلامي
الإسلام هو الوحيد من الأديان ومن بين الأنظمة والقوانين الذي وضع تعريفاً للـمـخدر ( المسكر ) : هو ما
غطى العقل (( وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام )). والمفتر كما يقـول الخطـابـي : (( هـو كـل
شراب يورث الفتور والخدر ، وهو مقدمة السكر )).
 
التعريف العلمي للمخدرات
المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الأم .
 
التعريف القانوني للمخدرات
المخدرات مجموعة من المواد تسبب الإدمان وتسمم الجهاز العصبي ويحظر تداولها أو زراعتها أو صنعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك وسواء كانت تلك المخدرات طبيعية كالتي تحتوي أوراق نباتها وأزهارها وثمارها على المادة الفعالة المخدرة أو مصنعة من المخدرات الطبيعية وتعرف بمشتقات المادة المخدرة أو تخليقية وهي مادة صناعية لا يدخل في صناعتها وتركيبها أي نوع من أنواع المخدرات الطبيعية أو مشتقاتها المصنعة ولكن لها خواص وتأثير المادة المخدرة الطبيعية .
 
 
 
--------------------------------
 
المخدرات مفاهيم ومصطلحات
تحدد المصطلحات المستخدمة في أي مجال المفهوم العلمي والتطبيقي، وتعرف بالمصطلحات وفق ما استقر عليه استخدامها في مجالات الاختصاص بهدف التوضيح وتلافي الغموض والإبهام وتحقيق الاستيعاب والاختصار.
 
المواد النفسية (المخدرات)
هي المواد المحدثة للاعتماد (الإدمان) طبيعية كانت أو مصنعة. وتشمل هذه المواد: الكحوليات (المشروبات الكحولية) والأمفيتامينات، والباربيتورات (مثل الفاليوم، والميلتاون، وسائر المواد المهدئة)، والقنبيات (مستحضرات القنب، الماريغوانا في الغرب، والبانج والجانجا والكاراس في الهند، والكيف في شمال أفريقيا، والحشيش في مصر)، والكوكايين، والمهلوسات (مثل الليسيرجايد، والميسكالين، والسايلوسيبين)، والقات، والأفيونيات (الأفيون، والمورفين، والهيروين، والكودايين)، والمواد الطيارة (الاستنشاقية: مثل الأسيتون، والجازولين).
ويستخدم اليوم مصطلح المواد النفسية بدلا من المخدر. والمقصود بالمخدر في هذا الملف هو المواد المحرم استخدامها إلا لأغراض طبية أو علمية.  
 
الإدمان والاعتماد
الإدمان هو التعاطي المتكرر للمواد النفسية، بحيث يؤدي إلى حالة نفسية وأحياناُ عضوية ناتجة عن التفاعل مع المادة المخدرة لدرجة يميل فيها المدمن إلى زيادة جرعة المادة المتعاطاة، وهو ما يعرف بالإطاقة أو التحمل. وتسيطر عليه رغبة قهرية قد ترغمه على محاولة الحصول على المادة النفسية المطلوبة بأي وسيلة. وقد استخدم مصطلح "الاعتماد" بديلاً للإدمان والتعود. وقد يحدث إدمان لا يعتبر بالضرورة خطرا أو ضاراً مثل الحالة الناتجة عن تناول البن والشاي والتبغ، ولا يقع هذا النوع من الإدمان في اهتمامنا في هذا الملف، ولكن المقصود هو الإدمان الناتج عن تعاطي المخدرات.
 
الانسحاب
هو الحالة التي يكون عليها المدمن إذا توقف عن تعاطي المخدر، وهي مجموعة أعراض تنجم عن محاولة الجسم التخلص من آثار سموم المخدر، وتختلف حسب نوع المخدر. وتبلغ هذه الأعراض أشدها في الأفيون ومشتقاته وبالأخص الهيروين حيث تتراوح مدتها بين يومين وأربعة أيام، ويمكن أن تنتهي ببعض المتعاطين إلى الوفاة.
ومن أمثلة أعراض الانسحاب في حال إدمان الأمفيتامينات (المنشطات والمنبهات): مزاج مكتئب وشعور بالتعب واضطراب في النوم وأحلام مزعجة.
وبالنسبة للانسحاب الكحولي تتمثل الأعراض في الارتعاشات الشديدة والغثيان والتقيؤ والشعور بالضيق والتوعك والضعف وسرعة ضربات القلب والعرق المتزايد، إضافة إلى المزاج المكتئب والتهيج.
____
المصادر:
- المخدرات.. مأساة البيئة المعاصرة، دراسات عالمية مختارة، د. سعيد محمد الحفار، جامعة قطر، 1993.
- مشكلة تعاطي المخدرات بين الشباب، التقرير السيكولوجي، د. علاء الدين كفافي، جامعة قطر، 1993.
- المخدرات والمجتمع.. نظرة تكاملية، د. مصطفى سويف، سلسلة عالم المعرفة،  يناير/ كانون الثاني 1996، ص 17-18
- موسوعة مقاتل - موضوعات اجتماعية ونفسية - الإدمان (المخدرات، المسكرات، والتدخين) من وجهة النظر النفسية).
--------------------------------
 
أنواع المخدرات
 
تقسم المواد المخدرة
تتعدد المعايير المتخذة أساساً لتصنيف المواد المخدرة تبعاً لمصدرها أو طبقاً لأصل المادة التي حضرت منها ، وتنقسم طبقاً لهذا المعيار إلى :
         1-   مخدرات طبيعية:هي كل ما يؤخذ مباشرة من النباتات الطبيعية التي تحتوي على مواد مخدرة سواء كانت نباتات برية أي تنبت دون زراعة أو نباتات تمت زراعتهتا منها القات - الخشاش - الكوكا - القنب الهندي
         2-   مخدرات نصف تخليقية:
         3-   مخدرات تخليقية:هي مخدرات تمت جميع مراحل صنعها في المعامل من مواد كيميائية لا يدخل فيها أي نوع من أنواع المخدرات الطبيعية وان كانت تحدث اثارا مشابهة للمخدرات الطبيعية خاصة حالة الادمان ، ومنها مهيجات الجهاز العصبي ، منشطات الجهاز العصبي ، المهلوسات    
 
 *  المخدرات الطبيعية
لقد عرف الإنسان المواد المخدرة ذات الأصل النباتي منذ أمد بعيد وحتى الآن لم نسمع عن بظهور مواد مخدرة من أصل حيواني ، وبالدراسات العلمية ثبت أن المواد الفعالة تتركز في جزء أو أجزاء من النبات المخدر فمثلاً:
  أ- في نبات خشخاش الأفيون تتركز المواد الفعالة في الثمر غير الناضجة.
  ب- في نبات الفنب تتركز المواد الفعالة في الأوراق وفي القمم الزهرية.
  ج- في نبات القات تتركز المواد الفعالة في الأوراق.
  د- في نبات الكوكا تتركز المواد الفعالة في الأوراق.
  هـ- أما في جوزة الطيب فإن المادة الفعالة تتركز في البذور.
ويمكن استخلاص المواد الفعالة من الأجزاء النباتية الخاصة بكل مخدر ، بمذيبات عضوية، وبعد تركيز المواد المستخلصة يمكن تهريبها بسهولة لتصنيعها وإعدادها للاتجار غير المشروع ومثال ذلك زيت الحشيش وخام الأفيون والمورفين والكوكايين وفي هذه العملية لا يحدث للمادة المخدرة المستخلصة أي تفاعلات كيميائية أي أن المخدر يحتفظ بخصائصه الكيميائية والطبيعية.
 
 *  المخدرات نصف التخليقية
وهي مواد حضرت من تفاعل كيميائي بسيط مع مواد مستخلصة من النباتات المخدرة والتي تكون المادة الناتجة من التفاعل ذات تأثير أقوى فعالية من المادة الأصلية ومثال ذلك الهيروين الذي ينتج من تفاعل مادة المورفين المستخلصة من نبات الأفيون مع المادة الكيميائية "استيل كلوريد" أو "اندريد حامض الخليك " مورفين + استيل كلوريد = هيروين".
 
 *  المخدرات التخليقية
وهي مواد تنتج من تفاعلات كيميائية معقدة بين المركبات الكيميائية المختلفة ويتم ذلك بمعامل شركات الأدوية أو بمعامل مراكز البحوث وليست من أصل نباتي.
 
ثانياً / تبعاً لتأثيرها على النشاط العقلي للشخص المتعاطي وحالته النفسية كالآتي :
        1-   مهبطات
        2-   منشطات
        3-   مهلوسات
ولقد وجد أن تأثير الحشيش على النشاط العقلي يتغير تبعاً لكمية الجرعة المتعاطاه فمثلاً يكون الحشيش مهبطاً عند تعاطي الجرعة صغيرة ، ومهلوساً إذا ما استعمل بكميات كبيرة ، ولذا رؤى وضع الحشيش في مستقلة وأصبح التقسيم في صورته الجديدة كالآتي:
        1-   مهبطات
        2-   منشطات
        3-   مهلوسات
        4-   الحشيش
 
ثالثاً : تبعاً لأصل المادة وتأثيرها على النشاط العقلي للشخص المتعاطي أي بإدماج التقسيمين الأول والثاني وبذلك يمكن القول أن المواد المخدرة يمكن تقسيمها إلى :
  أ-  مهبطات :
     1- طبيعية .
    2- نصف تخليقية .
    3- تخليقية .
  ب- منشطات :
      1- طبيعية .
     2- تخليقية .
  ج- مهلوسات :
    1- طبيعية .
    2- نصف تخليقية .
    3- تخليقية.
  د- الحشيش .
 
-----------------------------------------
 
 
تصنيف آخر للمخدرات
 
كثرت أنواع المخدرات وأشكالها حتى أصبح من الصعب حصرها، ووجه الخلاف في تصنيف كل تلك الأنواع ينبع من اختلاف زاوية النظر إليها، فبعضها تصنف على أساس تأثيرها، وبعضها يصنف على أساس طرق إنتاجها. ولا يوجد حتى الآن اتفاق دولي موحد حول هذا التصنيف، ولكن على العموم كانت أشهر التصنيفات على حسب العناصر التالية:
أولاً: بحسب تأثيرها
1- المسكرات: مثل الكحول والكلوروفورم والبنزين.
2- مسببات النشوة: مثل الأفيون ومشتقاته.
3- المهلوسات: مثل الميسكالين وفطر الأمانيت والبلاذون والقنب الهندي.
4- المنومات: وتتمثل في الكلورال والباريبورات والسلفونال وبرموميد البوتاسيوم.
 
ثانياً: بحسب طريقة الإنتاج
1- مخدرات تنتج من نباتات طبيعية مباشرة: مثل الحشيش والقات والأفيون ونبات القنب.
2- مخدرات مصنعة وتستخرج من المخدر الطبيعي بعد أن تتعرض لعمليات كيمياوية تحولها إلى صورة أخرى: مثل المورفين والهيروين والكوكايين.
3- مخدرات مركبة وتصنع من عناصر كيماوية ومركبات أخرى ولها التأثير نفسه: مثل بقية المواد المخدرة المسكنة والمنومة والمهلوسة.
 
ثالثاً: بحسب الاعتماد (الإدمان) النفسي والعضوي
1- المواد التي تسبب اعتماداً نفسياً وعضويا: مثل الأفيون ومشتقاته كالمورفين والكوكايين والهيروين.
2- المواد التي تسبب اعتمادا نفسيا فقط: مثل الحشيش والقات وعقاقير الهلوسة.
 
رابعاً: بحسب اللون
1- المخدرات البيضاء: مثل الكوكايين والهيروين.
2- المخدرات السوداء: مثل الأفيون ومشتقاته والحشيش.
 
خامساً: تصنيف منظمة الصحة العالمية
1- مجموعة العقاقير المنبهة: مثل الكافيين والنيكوتين والكوكايين، والأمفيتامينات مثل البنزدرين وركسي ومئثدرين.
2- مجموعة العقاقير المهدئة: وتشمل المخدرات مثل المورفين والهيروين والأفيون، ومجموعة الباربيتيورات وبعض المركبات الصناعية مثل الميثاون وتضم هذه المجموعة كذلك الكحول.
3- مجموعة العقاقير المثيرة للأخاييل (المغيبات) ويأتي على رأسها القنب الهندي الذي يستخرج منه الحشيش، والماريغوانا.
 
سادساً: بحسب التركيب الكيميائي
وهناك تصنيف آخر تتبعه منظمة الصحة العالمية يعتمد على التركيب الكيميائي للعقار وليس على تأثيره، ويضم هذا التصنيف ثماني مجموعات هي:
1- الأفيونات
2- الحشيش
3- الكوكا
4- المثيرات للأخاييل
5- الأمفيتامينات
6- البابيورات
7- القات
8- الفولانيل


أسباب تعاطي المخدرات
 
أ. الأسباب التي تعود للفرد :
هنـاك عدة أسباب هامة تكمن وراء الإقدام على تعاطي الفرد للمخدرات ويمكن تقسيمها كالآتي :
1- ضعف الوازع الديني لدى الفرد المتعاطي :
لاشك أن عدم تمسك بعض الشباب وعلى وجه الخصوص أولئك الذين هم في سن المراهقة قد لا يلتزمون التزاما كاملاً بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف من حيث إتباع أوامره واجتناب نواهيه ، وينسون كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ونتيجة ذلك أنساهم الله سبحانه أنفسهم فانحرفوا عن طريق الحق والخير إلى طريق الفساد والضلال ، وصدق الله العظيم إذ يقول ( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون )  
 
2- مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء :
تكاد تجمع جميع الدراسات النفسية والاجتماعية التي أجريت على أسباب تعاطي المخدرات وبصفة خاصة بالنسبة للمتعاطي لأول مرة ، على أن عامل الفضول وإلحاح الأصدقاء أهم حافز على التجربة كأسلوب من أساليب المشاركة الوجدانية مع هؤلاء الأصدقـاء ، فالله سبحانه وتعالى  حذرنا من إتباع أهواء المضللين فقال تعالى ( ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل ) .
3- الاعتقاد بزيادة القدرة الجنسية :
يعتقد بعض الشباب أن هناك علاقة وثيقة بين تعاطي المخدرات وزيادة القدرة الجنسية من حيث تحقيق أقصى إشباع جنسي وإطالة فترة الجماع بالنسبة للمتزوجين وكثيراً من المتعاطين يقدمون على تعاطي المخدرات سعياً وراء تحقيق اللذة الجنسية والواقع أن المخدرات لا علاقة لها بالجنس بل تعمل على عكس ما هو شائع بين الناس

78
يعتبر المفكر الإنجليزي"هربرت سبنسر"من أوائل علماء النفس الذين استخدموا اصطلاح الاتجاهات(Attitudes).فهو الذي قال أن الوصول إلى الأحكام الصحيحة في المسائل المثيرة للجدل"يعتمد إلى حد كبير على الاتجاه الذهني للفرد الذي يصغي إلى هذا الجدل أو يشارك فيه".وقد استعمل هذا المصطلح بمعان مختلفة قليلاً أو كثيراً.كما يعتبر المفكر الأمريكي"جوردون ألبورت"أن مفهوم الاتجاهات،هو أبرز المفاهيم وأكثرها إلزاماً في علم النفس الاجتماعي الأمريكي المعاصر،،فليس هناك اصطلاح واحد يفوقه في عدد مرات الظهور في الدراسات التجريبية.ويرجع ألبورت سبب شيوع هذا الاصطلاح إلى العوامل التالية(1):

(1)إن هذا الاصطلاح لا ينتمي إلى أي من المدارس السيكولوجية التي كان يسود بينها النزاع،وهي مدرسة الغرائز السلوكية،مدرسة الجشطلت.وعليه فمن الطبيعي أن يتلقفه غالبية علماء النفس الذين كانوا يقفون خارج هذه المدارس.

(2)إن هذا الاصطلاح يساعد المتبني له،أن يتهرب من مواجهة مشكلة البيئة والوراثة التي كان الجدل حولها محتدماً طوال العقدين الثالث والرابع من هذا القرن.

(3)أن لهذا الاصطلاح قدر من المرونة،يسمح باستخدامه في نطاق الفرد وعلى نطاق الجماعة.وقد استخدم فعلاً في كل من هاتين الوجهتين،مما جعله نقطة التقاء بين علماء النفس وعلماء الاجتماعي،تتيح بينهم المناقشة والتعاون في البحث.

(4)الرغبة الملحة لدى علماء النفس بوجه عام،وخاصة في أمريكا في أن يتمكنوا من استخدام المقاييس في دراستهم.فالقياس في أذهان الكثيرين هو الذي يجعل البحث جديراً بأن يسمى بحثاً علمياً.

وفي هذا السياق،سنتعرض بالدراسة والتحليل لهذا الموضوع الذي اعتبره علماء الدراسات السلوكية والنفسية،أنه من أهم مواضيع علم النفس الاجتماعي،بل لقد ذهب البعض إلى اعتباره أنه هو الميدان الوحيد لذلك العلم.ويستند أصحاب هذه الآراء،إلى أن جميع الظواهر النفسية الاجتماعية،بسيطة كانت أم مركبة،خاصة أو عامة،تخضع في أساسها لمحددات السلوك الإنساني الذي يواجهه ويسيطر عليه تركيب خاص يسمى"الاتجاه النفسي Psychology Attitude"بالإضافة إلى أن القيم والاهتمامات تؤثر بشكل واضح وفعال على هذا السلوك،فالقيمة هي تلك الدينامية التي تدفع الفرد إلى سلوك معين في موقف معين،وبمعنى آخر فهي ذلك التنظيم الخاص للخبرة الناتجة عن مواقف الاختيار والمفاضلة والذي يدفع إلى أن يتصرف بصورة محددة في مواقف حياته اليومية.

وترتبط القيمة ارتباطاً وثيقاً بسلوك الفرد طالما هي التي تكمن وراءه، فمثلاً، عندما يصدق الطفل في حديثه-ولو أنه سوف يشعر بشيء من الألم نتيجة اعترافه صدقاً بما فعل-فإنما يؤكد ذلك،أن الطفل لم يصدر عنه مثل هذا السلوك إلا لقوة التنظيم الخاص للخبرة،والذي نسميه في هذه الحالة"قيمة الصدق" وبالتالي فإن السلوك أو الأداء يكون جزءاً من التفاعل الاجتماعي للأفراد،والذي يبني شبكة العلاقات البشرية أو الاجتماعية داخل الجماعة.هذه العلاقات البشرية بطبيعتها وتكوينها تحدد مواقف الاختيار والتفاضل التي تنشأ فيها القيم من جيل إلى جيل،ومن بيئة إلى أخرى.

وحينما يتم تعميق القيمة وتأكيدها تصبح في موقف يتطلب منها تبرير أنماط من التفاعل والسلوك والدوافع عنها أو العكس،بحيث يمكن للقيمة من أن تؤكد أو تلغي نوعاً آخر من السلوك الإنساني تدخله وتثبته في شبكة العلاقات الإنسانية أو تخرجه منها،ويأتي بعد ذلك ما يعرف"بالاهتمامات"أو"الميول"بحيث يبدو وكأن هناك تشابهاً قائماً بينها وبين"الاتجاهات"،وذلك لأن الاهتمام أو الميل إلى شيء ما يعبر في مضمونه عن الاتجاه نحو هذا الشيء،ورغم هذا يمكن أن نضع خطاً فاصلاً-إلى حد ما-بين الميل والاتجاه ويتضح ذلك حينما نقول أن"فلان"يميل إلى…أو مهتم بالموسيقى،كما نقول أيضاً أن"فلان"لديه اتجاه مضاد نحو الغرباء أو أهل الريف،أو لديه اتجاه نحو التدين والمسائل الروحية وما إلى ذلك.وبذلك يمكن أن نستخلص أن الميل أو الاهتمام هو خليط من الاحساسات والمشاعر الذاتية وبعض الأنماط السلوكية الموضوعية.وعليه فإن الميل أو الاهتمام يختلف عن الاتجاه.

تعريف مفهوم الاتجاه النفسي:

إن أدق وأشمل تعريف للاتجاه النفسي هو تعريف عالم النفس"جوردون ألبورت" الذي يصف الاتجاه بأنه"إحدى حالات التهيؤ والتأهب العقلي العصبي التي تنظمها الخبرة،وما يكاد يثبته الاتجاه حتى يمضي مؤثراً وموجها لاستجابات الفرد للأشياء والمواقف المختلفة فهو بذلك ديناميكي عام".ويعرف"بوجاردس" الاتجاه قائلاً:بأنه"ميل الفرد الذي ينحو سلوكه تجاه بعض عناصر البيئة أو بعيداً عنها متأثراً في ذلك بالمعايير الموجبة أو السالبة تبعاً لقربه من هذه أو بعده عنها"وهو يشير بذلك إلى مستويين للتأهب هما:أن يكون لحظياً،أو قد يكون ذات أمد بعيد(2).

وسنحاول فيما يلي مناقشة كل مستوى من هذين المستويين على حدة بشيء من الإيجاز:

(أ)التأهب المؤقت أو اللحظي:وينتج بطبيعة الحال من التفاعل اللحظي بين الفرد وعناصر البيئة التي يعيش فيها،ويمثل ذلك،اتجاه الجائع نحو الطعام في لحظة إحساسه بالجوع وينتهي هذا التهيؤ المؤقت بمجرد إحساس الجائع بالشبع.

(ب)التهيؤ ذا المدى الطويل:ويتميز هذا الاتجاه بالثبات والاستقرار،ويمثل ذلك اتجاه الفرد نحو صديق له،فهو ثابت نسبياً،لا يتأثر غالباً بالمضايقات العابرة، ولذلك فمن أهم خصائص هذا النوع من الاتجاهات أنه تأهب أو التهيؤ،له صفة الثبات أو الاستقرار النسبي الذي يتبع بطبيعة الحال تطور الفرد في صراعه مع البيئة الاجتماعية والمادية.وعليه فالاتجاهات هي حصيلة تأثر الفرد بالمثيرات العديدة التي تصدر عن اتصاله بالبيئة وأنماط الثقافة،والتراث الحضاري للأجيال السابقة،كما أنها مكتسبة وليست فطرية(3).

مراحل تكوين الاتجاهات:

يمر تكوين الاتجاهات بثلاث مراحل أساسية هي(4):

1-المرحلة الإدراكية أو المعرفية:يكون الاتجاه في هذه المرحلة ظاهرة إدراكية أو معرفية تتضمن تعرف الفرد بصورة مباشرة على بعض عناصر البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية التي تكون من طبيعة المحتوى العام لطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه،وهكذا قد يتبلور الاتجاه في نشأته حول أشياء مادية كالدار الهادئة والمقعد المريح،وحول نوع خاص من الأفراد كالأخوة والأصدقاء،وحول نوع محدد من الجماعات كالأسرة وجماعة النادي وحول بعض القيم الاجتماعية كالنخوة والشرف والتضحية.

2-مرحلة نمو الميل نحو شيء معين:وتتميز هذه المرحلة بميل الفرد نحو شيء معين،فمثلاً أن أي طعام قد يرضي الجائع، ولكن الفرد يميل إلى بعض أصناف خاصة من الطعام،وقد يميل إلى تناول طعامه على شاطئ البحر،وبمعنى أدق أن هذه المرحلة من نشوء الاتجاه تستند إلى خليط من المنطق الموضوعي والمشاعر والاحساسات الذاتية.

(3)مرحلة الثبوت والاستقرار:ان الثبوت والميل على اختلاف أنواعه ودرجاته يستقر ويثبت على شيء ما عندما يتطور إلى اتجاه نفسي،فالثبوت هذه المرحلة الأخيرة في تكوين الاتجاه.

عوامل تكوين الاتجاهات النفسية:

هناك عدة عوامل يشترط توافرها لتكوين الاتجاهات النفسية الاجتماعية نذكر منها(5):

(1)قبول نقدي للمعايير الاجتماعية عن طريق الإيحاء:يعتبر الإيحاء من أكثر العوامل شيوعاً في تكوين الاتجاهات النفسية،ذلك أنه كثيراً ما يقبل الفرد اتجاهاً ما دون أن يكون له أي اتصال مباشر بالأشياء أو الموضوعات المتصلة بهذا الاتجاه.فالاتجاه أو تكوين رأي ما،لا يكتسب بل تحدده المعايير الاجتماعية العامة التي يمتصها الأطفال عن آبائهم دون نقد أو تفكير،فتصبح جزءاً نمطياً من تقاليدهم وحضارتهم يصعب عليهم التخلص منه،ويلعب الإيحاء دوراً هاماً في تكوين هذا النوع من الاتجاهات فهو أحد الوسائل التي يكتسب بها المعايير السائدة في المجتمع دينية كانت أو اجتماعية أو خلقية أو جمالية،فإذا كانت النزعة في بلد ما ديمقراطية فإن الأفراد فيه يعتنقون هذا المبدأ.

(2)تعميم لخبرات"والعامل الثاني الذي يكون الإنسان من خلاله اتجاهاته وآرائه هو"تعميم الخبرات"فالإنسان دائماً يستعين بخبراته الماضية ويعمل على ربطها بالحياة الحاضرة فالطفل(مثلاً)يدرب منذ صغره على الصدق وعدم الكذب أو عدم أخذ شيء ليس له،أو احترام الأكبر منه عمراً..الخ.والطفل ينفذ إرادة والديه في هذه النواحي دون أن يكون لديه فكرة عن أسباب ذلك،ودون أن يعلم أنه إذا خالف ذلك يعتبر خائناً وغير آمن،ولكنه عندما يصل إلى درجة من النضج يدرك الفرق بين الأعمال الأخرى التي يوصف فاعلها بالخيانة،وحينما يتكون لديه هذا المبدأ(أي المعيار)يستطيع أن يعممه في حياته الخاصة والعامة.

(3)تمايز الخبرة:إن اختلاف وحدة الخبرة وتمايزها عن غيرها،يبرزها ويؤكدها عند التكرار،لترتبط بالوحدات المشابهة فيكون الاتجاه النفسي،ونعني بذلك أنه يجب أن تكون الخبرة التي يمارسها الفرد محددة الأبعاد واضحة في محتوى تصويره وإدراكه حتى يربطها بمثلها فيما سبق أو فيما سيجد من تفاعله مع عناصر بيئته الاجتماعية.

(4)حدة الخبرة:لا شك أن الخبرة التي يصحبها انفعال حاد تساعد على تكوين الاتجاه أكثر من الخبرة التي يصحبها مثل هذا الانفعال،فالانفعال الحاد يعمق الخبرة ويجعلها أعمق أثراً في نفس الفرد وأكثر ارتباطاً بنزوعه وسلوكه في المواقف الاجتماعية المرتبطة بمحتوى هذه الخبرة وبهذا تتكون العاطفة عند الفرد وتصبح ذات تأثير على أحكامه ومعاييره.

  

أنواع الاتجاهات:

تصنف الاتجاهات النفسية إلى الأنواع التالية(6):

1-الاتجاه القوي:يبدو الاتجاه القوي في موقف الفرد من هدف الاتجاه موقفاً حاداً لا رفق فيه ولا هوادة،فالذي يرى المنكر فيغضب ويثور ويحاول تحطيمه إنما يفعل ذلك لأن اتجاهاً قوياً حاداً يسيطر على نفسه.

2-الاتجاه الضعيف:هذا النوع من الاتجاه يتمثل في الذي يقف من هدف الاتجاه موقفاً ضعيفاً رخواً خانعاً مستسلماً،فهو يفعل ذلك لأنه لا يشعر بشدة الاتجاه كما يشعر بها الفرد في الاتجاه القوي.

3-الاتجاه الموجب:هو الاتجاه الذي ينحو بالفرد نحو شيء ما(أي إيجابي).

4-الاتجاه السلبي:هو الاتجاه الذي يجنح بالفرد بعيداً عن شيء آخر(أي سلبي).

5-الاتجاه العلني:هو الاتجاه الذي لا يجد الفرد حرجاً في إظهاره والتحدث عنه أمام الآخرين.

6-الاتجاه السري:هو الاتجاه الذي يحاول الفرد إخفائه عن الآخرين ويحتفظ به في قرارة نفسه بل ينكره أحياناً حين يسأل عنه.

7-الاتجاه الجماعي:هو الاتجاه المشترك بين عدد كبير من الناس،فإعجاب الناس بالأبطال اتجاه جماعي.

8-الاتجاه الفردي:هو الاتجاه الذي يميز فرداً عن آخر،فإعجاب الإنسان بصديق له اتجاه فردي.

9-الاتجاه العام:هو الاتجاه الذي ينصب على الكليات وقد دلت الأبحاث التجريبية على وجود الاتجاهات العامة،فأثبتت أن الاتجاهات الحزبية السياسية تتسم بصفة العموم،ويلاحظ أن الاتجاه العام هو أكثر شيوعاً واستقراراً من الاتجاه النوعي.

10-الاتجاه النوعي:هو الاتجاه الذي ينصب على النواحي الذاتية،وتسلك الاتجاهات النوعية مسلكاً يخضع في جوهره لإطار الاتجاهات العامة وبذلك تعتمد الاتجاهات النوعية على العامة وتشتق دوافعها منها.

وظيفة الاتجاهات النفسية:

تتلخص وظيفة الاتجاهات النفسية فيما يلي:

أ-أن تضفي على إدراك الفرد ونشاطه اليومي معنى ودلالة ومغزى.

ب-أن تكسب شخصية الفرد دوام اتصالها بمؤثراتها البيئية.

ج-أن تساعد الفرد في محاولته لتحقيق أهدافه(7).

والواقع أن الاتجاهات هي دوافع مكتسبة ادراكية في نشأتها الأولى وفي بعض أهدافها،وهي بتكوينها وبمقوماتها وأركانها تتخذ لنفسها وظائف عامة وخاصة تسعى لتحقيق أهداف الجماعة والفرد،وهي ديناميكية في تفاعلها مع الموقف الذي يحتويه الفرد والبيئة فهي بذلك ادراكية،وظيفية ديناميكية.

ويرى بعض العلماء ومن بينهم-كرتش كرتشفيلد-أن الاتجاهات هي وسط دينامي يقع بين العمليات النفسية الأساسية والفعل ذاته،وهي تهدف إلى تنظيم الدوافع والوجدانات والإدراك والعوامل النفسية الأخرى تنظيماً تكاملياً منسقاً يساير البيئة في تأثيرها كما يؤثر بدوره فيها،وبذلك تعمل الاتجاهات على تخفيف حدة التوتر النفسي الذي يعانيه الفرد في محاولته للوصول إلى هدفه،فهي تعين الفرد في تكيفه للمواقف المختلفة التي يتفاعل معها.

أما بالنسبة للمقارنة بين الاتجاهات والعواطف فإن الاتجاه-كما ذكرنا سابقاً-هي الحالة العقلية التي توجه استجابات الفرد.أما العاطفة فهي صفة نفسية مكتسبة لها اثر كبير في تكوين الشخصية،والاتجاهات والعواطف تشابهان في تجمعهما حول شيء ما،وفي شخصيتهما الانفعالية،وفي توجيههما العام للسلوك،وفي أثر البيئة والمجتمع في تكوينهما.

ويرى"كانتريل"في دراسته لعمق وشدة الاتجاهات،أن الإدراك هو سلوك هادف غرضي،يهدف إلى تحقيق بعض أهداف الكائن الحي،فالفرد من خلال إدراكه للموضوع أو الحدث الذي يتصل مباشرة بأغراضه وأهدافه سواء الحاضرة أو المستقبلية،يستطيع أن يتفهم البيئة ومقوماتها،ليتمكن من التكيف لها والتفاعل معها بأسلوب سوي،،وأثناء عملية التفهم لعناصر البيئة ومداخلها والتفاعل معها تتكون اتجاهات الفرد،ثم تنمو وتتأثر متأثرة بإدراك الفرد للمواضيع والأحداث،ومؤثرة في ادراك الآخرين للفرد كحدث وعنصر من عناصر البيئة(8).

وخلاصة القول أن الاتجاهات النفسية تمثل نظاماً متطوراً للمعتقدات والمشاعر والميول السلوكية تنمو في الفرد بإستمرار نموه وتطوره،والاتجاهات دائماً تكون تجاه شيء محدد أو موضوع معين،وتمثل تفاعلاً وتشابكاً بين العناصر البيئية المختلفة ولا يستطيع الفرد أن يكون أو ينشئ اتجاه عن شيء معين إلا إذا كان في محيط ادراكه،أي أن الفرد لا يستطيع تكوين اتجاهات حيال أشياء لا يعرفها أو حيال أشخاص لا يتفاعل معهم،وهو(الاتجاه)عبارة عن وجهة نظر يكونها الفرد في محاولته للتأقلم مع البيئة المحيطة به،وأن تفسير السلوك يرتبط جزئياً بالتعرف على اتجاهات الأفراد وتعتبر عمليات القياس عامة،والاتجاه خاصة،عمليات أساسية في ميدان علم النفس الاجتماعي،ويعود ذلك إلى أن عملية القياس تحدد إلى أي مدى يمكن أن يعتمد على صحة النظريات والفروض القائمة.وبذلك يمكن مساعدة الدارس على تعزيز أو رفض بعض النظريات والفروض،وفتح أمامه مجالات أخرى للبحث والتجريب.فالإنسان يميل دائماً إلى التعميم سواء عن طريق الاستقصاء أو التبرير.وفي هذا الميل إلى التعميم يبدو وكأن الاتجاه الذي يتحدث عنه الفرد،إنما هو اتجاه عام وسائد.ولكن عند استخدام الأسلوب العلمي في القياس يثبت عكس ذلك،بل قد يثبت أن مثل هذا الاتجاه ما هو إلا اتجاه فردي أو اتجاه محدود،وبناء على ذلك،فإن معظم الافتراضات أو النظريات التي قامت على غير مثل هذا التعميم،تعتبر على غير أساس.كما أن قياس الاتجاه النفسي كأي عملية من عمليات القياس يساعد على التنبؤ بما يحدث في المجال الاجتماعي للجماعة.وهذا هو أهم هدف تسعى غليه البحوث والدراسات النفسية الاجتماعية.فعن طريق قياس الاتجاه النفسي الاجتماعي يمكن التنبؤ بمدى(حدود)وزمن التغير الاجتماعي المرتقب في أي جماعة من الجماعات.كما يمكن التنبؤ أيضا بإمكانية إدخال عامل جديد إلى حيز التفاعل النفسي الاجتماعي للجماعة.وعليه يمكن القول بأن عملية قياس الاتجاه النفسي،هي إحدى العمليات الهامة التي يجب أن يلم بها كل من يعمل في الميدان الاجتماعي الجماهيري،وخاصة المعلم والأخصائي الاجتماعي.

قياس الاتجاهات النفسية:

تشير البحوث والدراسات النفسية،إلى وجود طرق عديدة لقياس الاتجاهات النفسية نذكر منها(9):

أ-طرق تعتمد على التعبير اللفظي للفرد.

ب_طرق تعتمد على الملاحظة،أو المراقبة البصرية للسلوك الحركي للفرد.

ج_طرق تعتمد على قياس التعبيرات الانفعالية للفرد.

ويعتبر النوع الأول من أساليب القياس(أي الذي يعتمد على التعبير اللفظي)من أكثر الطرق تقدماً نظراً للاعتماد فيه على الاستفتاءات والحصول على الإجابات لعدد كبير من الأفراد في وقت وجيز.

أما الأسلوب الثاني(ملاحظة ومراقبة السلوك الحركي للفرد)،فإن عملية ملاحظة السلوك الحركي للفرد تتطلبي وقتاً طويلاً،وتستدعي تكرار الملاحظة في ظروف مختلفة.من أمثلة ذلك،الحكم على الاتجاه النفسي للفرد عن طريق ملاحظة ذهابه إلى الجامعة أو لتأدية الصلاة،أو ملاحظ الشخص الذي يتردد على نوع معين من المكتبات،أو ملاحظة الركن أو الموضوع الذي يهتم به شخص ما عند قراءته للصحف دائماً،وهكذا.

أما بالنسبة لعملية قياس التعبيرات الانفعالية في المواقع المختلفة،فهي تتمثل في دراسة ردود الشخص الانفعالية على مجموعة من المؤثرات،وهذا الأسلوب لا يصلح للاتجاهات النفسية عند مجموعة كبيرة من الأفراد.ويلاحظ أن قياس الاتجاه يتطلب بناء اختبار خاص أو مقياس خاص لهذا الغرض،ولهذا وقبل أن نذكر الطرق المختلفة المستخدمة لقياس الاتجاه النفسي الاجتماعي،لا بد أن نشير إلى الشروط الأساسية التي يجب توافرها في بناء المقاييس وهي(10):

(أ)اختيار عبارات المقياس،وتركيب العبارة في حد ذاتها،يعتبر أساسا ضرورياً،وهذا يعني انتقاء عباراته وتركيبها بطريقة صحيحة ملائمة لنوعية الاتجاه المراد قياسه وتقديره.

(ب)تحليل عبارات المقاييس،ويعني ذلك الناحية الكيفية للحكم على صلاحية كل عبارة من عبارات المقياس لتقدير الاتجاه المطلوب قياسه.وبتفسير أوضح،لا بد من معرفة مدى اتفاق كل عبارة مع الهدف العام للاختيار.

والآن سنحاول مناقشة الطرق أو الأساليب الثلاثة الخاصة بقياس الاتجاهات النفسية،وهي من أكثر الطرق شيوعاً في هذا المجال:

الطرق اللفظية لقياس الاتجاهات النفسية:

تعتبر الطرق اللفظية لقياس الاتجاهات النفسية من أكثر الأساليب تقدماً،نظراً لاعتمادها على الاحتكاك المباشر بالحالة أو الحالات التي يراد قياسها،والحصول على إجابات لعدد كبير من الأشخاص في وقت قصير ويمكن تلخيصها في الطرق التالية(11):

(1)طريقة الانتخابVoting:تعتبر هذه الطريقة من الطرق العامة التي يسهل استخدامها وتحليل نتائجها.وهي تعتمد على الاستفتاء الذي يتكون من مجموعة أسماء أو موضوعات على صورة مواقف اجتماعية.وعلى الفرد أن يختار أحب هذه الموضوعات إلى نفسه أو أهمها لديه أو أبغضها عنده،أو غير ذلك من النواحي التي يراد قياسها،ثم بعد ذلك يقوم الباحث(أي الدارس)بحساب النسبة المئوية للأصوات،ثم يرتب الموضوعات ترتيباً يعتمد على القيم العددية لتلك النسب المختلفة،وإذا كانت هذه الطريقة تتسم بالسهولة أو السرعة في التطبيق وتحليل النتائج،إلا أنها لا توضح بدقة الفروق القائمة بين موضوعات الاستفتاء،وتتأثر كثير بالعوامل الخارجية التي لا يشملها أو يتضمنها الاستفتاء.

(2)طريقة الترتيبRank Order:تعتمد هذه الطريقة على أسلوب ترتيب موضوعات الاستفتاء ترتيباً يعتمد في جوهره على نوع الاتجاه المراد قياسه،وبذلك يتكون الاستفتاء من عدد محدود من الموضوعات،وتتلخص استجابة الفرد المفحوص في تريب هذه الموضوعات بالنسبة لدرجة كيله نحوها أو نفوره منها أو غير ذلك من الاتجاهات النفسية الاجتماعية،وفيما يلي مثال يوضح ذلك:طلب من شخص ما،ترتيب الألوان المبينة أدناه،حسب درجة ميله نحوها وحبه لها،بحيث يصبح أولها،هو أحب الألوان إليه،وآخرها أبغض الألوان إليه(الأسود-البني-الرمادي-الأصفر-الأحمر-الأخضر-الأزرق-الأبيض)وقد جاءت استجابة الفرد المفحوص على النحو التالي(الأبيض-الأزرق-الأخضر-الأحمر-الأصفر-الرمادي-البني-الأسود)،وبذلك يسفر هذا الاختبار عن تفضيل الشخص المستجوب اللون"الأبيض"على اللون الأزرق،و"الأزرق"على الأخضر ،"والأخضر"على الأحمر وهكذا حتى ينتهي الترتيب باللون"الأسود"كأبغض لون لهذا الفرد.

(3)طريقة المقارنة الازدواجيةPaird Comparison:إن خلاصة هذه الطريقة،هي في أن يفضل الفرد اتجاهاً على آخر نحو الموضوع الذي يتم قياسه،فمثلاً،إذا أردنا أن نتعرف على اتجاه الفرد من حيث ميله،أو نفوره من حيوانات أو طيور مختلفة.فإننا نعرض عليه نوعين من الحيوان ليفضل إحداهما على الآخر،ثم نعرض مرة أخرى عليه حيوانين آخرين ليفضل كذلك واحداً على الىخر،وهكذا.وفي هذه الحالة،لا بد من اعطاء الشخص المستجوب فرصة التفضيل لجميع المقارنات الزوجية الممكنة،حيث أن هذه الطريقة تعتمد بالاساس على المقارنة الازدواجية.بحيث يتكون كل سؤال من اسئلة الاستفتاء من مقارنة موضوعين،ثم تفضيل إحداهما على الآخر،بالنسبة لهدف الاتجاه المطلوب قياسه،ويمكن تحليل نتائج هذا القياس بحساب عدد مرات اختيار الفرد وتفضيله لكل موضوع،ثم حساب النسبة المئوية لذلك.

(4)طريقة التدريجRatig Msthod:تعتمد هذه الطريقة على تدرج مدى الاتجاه من البداية إلى النهاية بحيث تدل كل درجة من التدريج على قيمة معينة لشدة الاتجاه.

وتستخدم هذه الطريقة غالباً في قياس الاتجاهات الفردية،أي أن كل مقياس يدور حول اتجاه معين.مطلوب قياسه،حتى يمكن اعتبار أن اتجاه الفرد نحو موضوع ما يختلف عن اتجاه فرد آخر حول نفس الموضوع،ويمكن تطبيق طريقة القياس التدريجي،بإحدى الكيفيتين التاليتين:

الطريقة الأولى:يقوم الباحث فيها،بترتيب عدد من العبارات،بحيث تدرج في معناها بالنسبة لشدة الاتجاه المراد قياسه.وذلك بعد أن يعرض هذه العبارات على مجموعة من الحكام لتقرير ذلك،ثم يقوم بتصنيف العبارات في عدو مجموعات متدرجة في شدتها بالنسبة للاتجاه،بحيث تكون هناك أكثر من مجموعة لقياس نفس الاتجاه،ولكن يبدو أن هذه الطريقة مجهدة للباح سواء في مرحلة الإعداد أو التحليل،إذ أن عملية التحليل تعتمد بالأساس على الدرجة المعيارية لكل عبارة من العبارات التي يتضمنها المقياس.

الطريقة الثانية:أن يقوم الباحث بإعداد مجموعة من العبارات التي تتعلق بمحتوى الاتجاه المراد قياسه،بحيث تكون هذه العبارات من النوع الذي يمكن اعتباره مثيراً للفرد،فيستجيب له بما يوضح اتجاهه،بعد ذلك يقوم الباحث،أيضاً بتدريج اجابه كل عبارة من ثلاث إلى سبع(3-7)درجات،بحيث لو زاد عدد الدرجات عن سبعة،يصبح من المحتمل ألا يستجيب الفرد بدقة كافية لمثل هذه العبارات،وقد ثبت بالتجربة،بأن أفضل تدريج للعبارة هو خمس درجات.

(5)طريقة ليكرتLikert:يقوم الباحث في هذه الطريقة،بإعداد عدداً من العبارات(أي الجمل)التي تتصل بالاتجاه المراد قياسه،ثم يضع أمام كل عبارة عدد من درجات الموافقة والمعارضة مثل:موافق جدا-موافق-متردد-معترض-معترض جداً.

ثم يطلب من الشخص المستجوب،أن يضع علامة(X)على الإجابة التي تعبر عن رأيه بالنسبة لكل عبارة من العبارات التي يتضمنها القياس،وبذلك يندرج اتجاه الفرد المستجوب من نقي قاطع،إلى نفي معتدل،إلى حياد تام،إلى اثبات معتدل،إلى اثبات قاطع.

وعموماً فإن خطوات ضرورية،يجب على الباحث اتباعها في إعداد هذا النوع من المقاييس نوجزها فيما يلي:

أ-يقوم الباحث بجمع عدداً كبيراً من العبارات التي تتعلق بالاتجاه المطلوب قياسه.

ب-توزع هذه العبارات على عينة أو فئة من الأفراد الذين سيعطى الاستفتاء لهم،ويطلب من هؤلاء أن يضعوا علامة(X)أمام الفئة التي توضح درجة موافقتهم أو عدم موافقتهم عليها،ثم تحسب درجة كل فرد عن طريق جمع درجات استجاباته على كل العبارات،بحيث تكون أعلى الدرجات للاتجاهات الإيجابية وأقلها للاتجاهات السلبية.

ج-تحذف بعد ذلك كل العبارات التي يكون معامل الارتباط بين الدرجات عليها والدرجة الكلية،معامل ارتباط منخفض.

وقد أكدت التجارب التي أجريت في هذا المجال،على تفضيل هذه الطريقة،نظراً لسهولتها،ولأنها تكون في العادة ذات درجات ثبات عالية ولأنها ايضاً تبين بدقة درجة اتجاه الأفراد نحو المشكلة.

(6)طريقة جتمانGuttman:تتلخص هذه الطريقة في المحاولة لإيجاد مقياس يشبه المقياس الذي يستخدم لكشف قوة الرؤية أو الإبصار عند الافراد،فإذا قلنا(مثلاً)أو قوة رؤية أو إبصار(زيد)هي6/9(مثلاً)،ففي هذه الحالة،توضح لنا هذه الدرجة عدد الصفوف التي يستطيع(زيد)أن يميزها،وعدد الصفوف التي يعجز عن تمييزها في لوحة الكشف،وهذه الدرجة تعني أن(زيد)يرى كل ما هو أقل من درجة6/9،وأنه لا يزيد في الإبصار عن هذه الدرجة،وبالمثل،إذا كانت رؤية (عمر)هي6/6،فإن هذا يعني أنه استطاع أن يرى كل ما هو أقل من رؤية6/6.

ويعتبر هذا النوع من المقاييس،مقياس تجمعي صحيح،حيث يستدل من خلاله على الصفوف التي رآها الفرد المفحوص من درجته النهائية وهذا(في نظر جتمان)هو أحد الأسس الهامة التي تميز المقياس الصحيح.إذ أن هذا الشرط،لم يتوفر تماماً في جميع المقاييس السابقة،ففي طريقة"ليكرت"لا يعني أحياناً حصول شخصين على درجة واحدة،أنهما بالضرورة قد اختارا نفس العبارات أو استجاباً بطريقة واحدة،وعليه فإن محاولة"جتمان"تستهدف عمل مقياس بحيث إذا وافق فرد على عبارة معينة منه،فلا بد(في الغالب)أن يكون قد وافق على كل العبارات التي هي أدني منها،ولم يوافق على كل العبارات التي هي أعلى منها،فإذا أمكن أن يحقق المقياس هذا،فإنه يمكن من خلال الدرجة التي يحصل عليها الفرد التعرف العبارات التي وافق عليها بالذات،ولن يشترك شخصان اذن في درجة واحدة على مقياس جتمان،إلا إذا كانا قد اختارا نفس العبارات،وعليه فإن جتمان يرى أن لتفسير الدرجة التي يحصل عليها،إلا معنى واحداً،وهو أن درجة الشخص هي النقطة التي تفصل بين كل العبارات الدنيا التي وافق عليها والعليا التي لم يوافق عليها،وهذا ما يميز-في نظر جثمان-المقياس التجمعي الصحيح.

(7)طريقة التصنيف:تعتمد هذه الطريقة في الأساس،على فكرة البناء السوسيومتري للجماعة،حيث يمكن أن يتدرج تفضيله أو رفضه للآخرين من أعضاء المجموعة.وتستخدم هذه الطريقة في قياس اتجاه الفرد نحو الآخرين أو اتجاه الفرد نحو عدة موضوعات محددة،ويمكن للباحث بعد ذلك،أن يستنتج من تحليل نتائج هذا الاختيار مدى التباعد النفسي الاجتماعي بين الفرد والمجموعة،كما يوضحه الاتجاه النفسي للفرد.

وفي ختام هذا العرض للاتجاهات النفسية الاجتماعية،لا بد من التساؤل إلى أي حد يمكن تغيير اتجاهات الفرد؟

والحقيقة أن الإجابة على هذا التساؤل،تدفعنا إلى التعرض لمدى عمق الاتجاهات التي نحن بصددها،فالاتجاهات النفسية التي تأصلت في الشخصية الإنسانية،والتي انغرست في السنوات الخمس الأولى من حياة الفرد،لا يمكن تعديلها إلا عن طريق بعض الوسائل الخاصة،كالتحليل النفسي.غير ان عدداً كبيراً من اتجاهات الفرد تصدر عن المواقف التي خبرها الفرد في مراحل لاحقة،كأن يكون ذلك نتيجة لعضويته في جماعة عاملة،كالفصل المدرسي أو جماعة النادي،أو جماعة ثقافية..الخ،ويمكن من خلال ذلك،أن نستنج عدة حقائق موضوعية نذكرها فيما يلي(12):

1-إن الاتجاهات المنغرسة في البناء الأساسي للشخصية،كسمات الشخصية(مثلاً)لا يمكن تغييرها بالوسائل العادية.

2-إن تغيير اتجاهات أعضاء الجماعة قليل الجدوى،ولا بد من التعامل مع الجماعة،وذلك لأن الاتجاهات تتبع الجماعة وتتصل بموقفها.

3-إن محاولة تغيير الاتجاهات بإلقاء المحاضرات أو بالجدل المنطقي،هو عديم الجدوى،إذ لم يستطع بعض ممن اعتمدوا هذه الطريقة،إحداث أي تغيير بينما حصل البعض الآخر على درجات مختلفة من التغيير في الاتجاه المرغوب فيه،ولكنها تغييرات عرضية سريعة التلاشي والزوال.

4-كلما كان الموقف غامضاً،كلما ازداد قيام الاتجاهات على الانفعال وعلى أسس غير واقعية.

وباختصار يمكن القول،بأن الشخصية ما هي إلا مجموعة الاتجاهات النفسية التي تتكون عن الشخص،فتؤثر في عاداته وميوله وعواطفه وأساليب سلوكه كلها،وأنه على قدر توافق هذه الاتجاهات النفسية وانسجامها،تكون قوة الشخصية،وعلى قدر فهم الفرد للاتجاهات،يكون فهمه لحقيقة شخصيته.

ويرى علماء التربية أن التعليم الذي يؤدي إلى اتجاهاً نفسياً صالحا في التلميذ،هو أكثر جدوى من التعليم الذي يؤدي لمجرد كسب المعرفة،إذ أن الاتجاهات يظل أثرها دائماً،بينما تخضع الخبرات المعرفية عادة لعوامل النسيان،واذا ما كانت الاتجاهات النفسية تكون جزءاً هاماً من التراث الثقافي الإنساني الذي ينتقل من جيل إلى آخر مع ما يتبعه من معتقدات وعادات وقيم وأفكار،فإن علماء النفس والاجتماع،وعلماء الأجناس ورجال التربية،يوجهون اهتماماً كبيراً لدراسة الاتجاهات النفسية ومحاولة قياسها.




79
منتدى علم الطب / الذئبة الحمامية المجموعية
« في: أبريل 18, 2004, 12:00:03 صباحاً »
مرض جهازي يصيب عدة أجهزة من الجسم مجهول السبب حتى الآن، و هو من أمراض المناعة الذاتية؛ و فيها توجه الأسلحة الدفاعية في الجسم (الأضداد) ضد الجسم نفسه، و تصيب الذئبة عادة النساء في أواسط العمر خصوصاً أكثر من الرجال.

 

يراجع المريض في البدء أطباء بحسب العرض الذي يشكو منه و فيما يلي بعض هذه الشكاوى:

آلام و تورم في المفاصل و خصوصاً في الصباح الباكر.

حساسية لضوء الشمس على شكل تصبغات وجهية تظهر أو تزداد بالتعرض لضوء الشمس.

اندفاعات جلدية مختلفة الأشكال، و قد تأخذ شكلاً ضمورياً.

تقرحات فموية مؤلمة أو غير مؤلمة.

تساقط أشعار أكثر من المعتاد، و قد يترك ذلك حاصات جلدية خالية من الشعر.

شحوب يدين و قدمين يليه ازرقاق.

ضيق نفس جهدي أو بالراحة، مع أو دون ألم صدري ناخس في جانب الصدر.

تورم يترك انطباعاً عند ضغطه على الساقين، مع تورم حول العينين صباحاً.

تقرحات جلدية أو اسوداد أحد الأصابع.

نوب اختلاج صرعية الشكل.

تغير في شخصية المريض، و هنا قد يلاحظ ذلك الأهل (ميل للعزلة و البكاء مثلاً دون سبب واضح).

تغير لون البول للأحمر.

 

و يوجد العديد من الشكاوى الأخرى التي تلفت انتباه الطبيب المعالج فتدعوه إلى إجراء استقصاءات مخبرية و شعاعية كثيرة، قد تكون غالية الثمن أحياناً، و قد يتطلب الأمر إجراء خزعات من الأعضاء المشتبهة.

 

يجب أن أنبه إلى أن الكثير من الشكاوى السابقة قد توجد عند أشخاص لا يعانون من الذئبة، مما يعني عدم افتراض هذه الإصابة و الخوف منها عند وجود بعض هذه الأعراض؛ إنما يفضل مراجعة الطبيب المختص لبحث كل الاحتمالات.

 

رغم اعتبار مرض الذئبة مرضاً يصيب أعضاء مختلفة، إلا أنه يعد مما يسمى أمراض النسيج الضام، و تضم هذه الأمراض إلى اختصاص المفاصل و الروماتيزم؛ و يعني ذلك مشاركة عدة أطباء في التشخيص و المعالجة، بما فيهم أطباء المفاصل و الروماتيزم.

 

يعد الستيرويد القشري (الكورتيزون) أساساً في معالجة مرضى الذئبة الحمامية الجهازية المتقدمة، و قد يتطلب الأمر إعطاء أدوية تستعمل في السرطانات أيضاً، و هنا أنبه إلى أن هذا المرض ليس من السرطانات؛ كذلك توجد أدوية أخرى عديدة مختلفة القوة، و يختار الطبيب المعالج الأفضل بحسب درجة المرض.

 

إذا تركت الذئبة دون علاج تؤدي إلى قصور الأعضاء المصابة و قد تؤدي إلى نتائج خطيرة، و يؤدي العلاج الباكر إلى نوم هذا المرض غالباً، و أشير إلى أن أمراض الروماتيزم بغالبيتها لا تشفى إنما تهجع و تنام، و هدف العلاج هو عدم حدوث الأسوأ.

80
تعتبر الخلايا الوحدات الأساسية المكونة لجسم الإنسان ، و تتألف الخلية إجمالاً من نواة في قلبها و من مادة هيولية تحتوي على مكونات عديدة تحيط بالنواة ، و يحيط بالجميع غشاء خلوي بديع التركيب .
لنواة الخلية غشاء خاص ، كما أنها تحتوي على مواد و بنى متنوعة من بينها مادة وراثية هي الأهم في الخلية ، و مجموع تلك المادة الوراثية هو ما يدعى بالمجين أو الموروث (GENOME الذي يتوزع على ( 23 ) زوج من الصبغيات CHROMOSOMES، و يتكون كل صبغي من سلسلتين من مادة الدنا DNAأو الحمض النووي متقوص الأوكسجين ، و إن المكونة الأساسية في بناء سلسلة الدنا هي مادة تدعى النوويد NUCLEOTIDE الذي له أنواع أربعة ، و يرتبط كل نوويد مع نوويد مقابل له من السلسلة المقابلة ليشكلا وحدة أو زوجاً من قواعد النوويد.
يتألف الموروث البشري ( المجين ) من ( 3 ) مليارات من هذه الوحدات أو الأزواج القاعدية من الدنا ، و كل الأهمية تكمن في تلك القواعد لأن تسلسلها على طول سلسلة المادة الوراثية هو الشيء الوحيد الذي يؤدي لاختلاف التركيب .
لقد كان يعتقد أن تلك المليارات الثلاثة تشفر أو ترمز مئة ألف من المورثات GENES، و لكن تبين أنها بالواقع أكثر من ثلاثين ألف بقليل ليس إلا، و المورثة هي منطقة من الدنا يمكنها أن تحدد بروتيناً معيناً أو أي مركب آخر يقوم بمهمة معينة في جســـــمنا .
تتضمن المادة الوراثية المعلومات الخاصة ببنية الخلايا و وظيفتها و تكاثرها،و ذلك على شكل شيفرة وراثية، حيث أن المورثة الواحدة تشفر ( 10 _ 20 ) وظيفة مختلفة و ذلك حسب النسيج الذي تتواجد فيه ضمن البدن و الظروف التي تحيط بها ، و ليس كل المورثات في خلية ما ستعمل بل جزء منها فقط سيعمل ، و ذلك حسب الوظيفة المقدرة لتلك الخلية .
لقد كان حلماً راود مخيلة العلماء طويلاً أن يتعرفوا على التركيب الدقيق و الكامل للمادة الوراثية عند الإنسان ، حتى كان 1985 حيث عقدت العديد من المؤتمرات و توالى ذلك حتى عام 1987 ، حيث تمخض ذلك عن نشوء فكرة مشروع المجين ( الموروث) البشري ، و الذي انطلق جدياً في الولايات المتحدة عام 1990، و من ثم صار لأمم كثيرة أخرى برامج بحث مماثلة كجزء من هذا البرنامج العالمي .
يمثل مشروع المجين ( الموروث ) البشري جهداً كبيراً لإنجاز خريطة وراثية حقيقية و ذلك لفهم التعليمات الوراثية التي تجعل من كل فرد منا كينونة مميزة ، و الهدف من ذلك إجراء قراءة كاملة للمليارات الثلاثة من أزواج القواعد مع وضع خرائط فائقة الدقة و النوعية للمادة الوراثية البشرية ، و إيجاد مواضع المورثات البشرية على الصبغيات و رسم خرائط لذلك ، و هي مهمة شاقة بكل المعايير ، و ذلك في فترة أقصاها 2005 ، و ربما لن تتجاوز 2003.
إن التعرف على المورثات يمكن أن يكون أصعب من إيجاد إبرة في كومة قش ، و السبب هو الحجم الهائل للموروث البشري و الذي يكمن في مكان ما من حروفه الخلل المسؤول ، و من أجل تذليل تلك الصعاب تعاون العلماء و من فروع كثيرة مثل علم الأحياء ( البيولوجيا ) و الفيزياء و الهندسة و علماء الحاسوب ( الكمبيوتر ) لتطوير تقنيات مناسبة ، و قد أثبتو ا مقدرتهم على ذلك _ و الحمد لله _ .
إن النتيجة المتوقعة ستكون مذهلة ، و هي عبارة عن قاعدة معلومات واسعة و بمستويات عديدة من الدقة و الوضوح و التفصيل ، و لقد بدأت كنوز تلك النتائج و ثمارها تهل علينا تباعاً ، فلقد عينت المورثة المتورطة بإحداث الداء الكيسي الليفي CYSTIC FIBROSISو هو الداء الوراثي واسع الإنتشار و الذي يؤدي للكثير من الإختلاطات و الوفيات ، و أصبح هناك اختبار متاح لتحديد حملة المورثة المعيبة في العائلات ذات الخطورة العالية ، كما اكتشف العلماء في مطلع عام ( 1994 ) مورثتين متورطتين في الشكل الوراثي من سرطان القولون ، كما اكتمل في بداية عام ( 1996 ) وضع الخرائط لأكثر من ( 4000 ) مورثة ، و تم ربط ( 1000 ) مرض وراثي بعيب معين في مورثة معينة ، و ارتفع عدد المورثات التي تم تحديدها في منتصف عام 1999 إلى ( 7700 ) مورثة ، و قبل نهاية عام 1999أعلن الباحثون في الولايات المتحدة و اليابان و السويد التسلسل الكامل للمادة الوراثية المكونة للصبغي ( 22 ) و هو ثاني أصغر صبغي في جسم الإنسان ، و يحتوي على ( 33,5 ) مليون من أزواج القواعد ، و له علاقة بعمل الجملة المناعية و أمراض القلب الولادية و الفصام و التأخر العقلي و العيوب الولادية و بضعة سرطانات من بينها ابيضاض الدم و سرطان الثدي و غيرها ، و ما سنعلمه مستقبلاً أكثر .
 
و بهذا الإنجاز يكون قد انتهى الفصل الأول من الموسوعة الوراثية المرتقبة ، حيث أنها المرة الأولى في التاريخ البشري التي يتسنى فيها للعلم عرض هذه الأسرار ، و كان الأمر أشبه ما يكون بانقشاع الضباب عن بحر محيط زاخر بالبواخر المحملة بالمعلومات الثمينة .
و تهاوت حصون الصبغيات و أسرارها ففي هذا العام ( 2000 ) وضع العلماء الخرائط البدائية للصبغيات ( 5 و 16 و 19 ) ، و في شهر آيار من ذلك العام أنجز ( 62 ) عالماً في اليابان و ألمانيا و فرنسا و سويسرا و بريطانيا الخريطة الدقيقة و الكاملة للصبغي (21 ) ، و تم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق ، و قد تبين أن هذا الصبغي يحتوي على أكثر من (33 ) مليون زوج من أزواج قواعد مادة الدنا ، و تم الكشف عن عدد من المورثات المتعلقة باضطرابات بشرية نوعية ، و كذلك لا ننسى علاقة هذا الصبغي الشهيرة بمتلازمة داون أو ( الطفل المنغولي ) المعروفة ، و التي تتميز بتثلث الصبغي ( 21 ) ، و بهذه الإكتشافات ستتاح معلومات قيمة لاستقصاء جذور تلك المتلازمة و الوصول لحلول قد تكون مذهلة و حاسمة في تدبير حالة المنغولية ،كما أن إكمال الخرائط الخاصة بالصبـــغيين ( 21_ 22 ) قد مثل يومها ( 2-3 % ) من إجمالي العمل ، هذا بالإضافة لإنجازات مهمة على صعيد مرض الزهايمر ALZHEIMER ( اعتلال الدماغ الإسفنجي العائلي عند الكهول ) حيث أعلن العلماء في ( 7/6/2000 )أنهم قد عينوا أنزيماً يعتقد أنه يلعب دوراً بتطور هذا المرض ، و سيكون ذلك الأنزيم هدفاً جيداً لعلاجات نوعية ،و هناك إنجازات أخرى لا تقل أهمية بخصوص بعض أشكال السرطانات ، و من الإنجازات التي تستحق الذكر نذكر أنه قد تم تحديد مورثة يبدو أنها تلعب دوراً في منع سرطان الثدي من الإنتشار إلى أجزاء أخرى من البدن ،بالإضافة لآمال علاجية جديدة لمعالجة مرض نقص المناعة المكتسب ( الإيدز ).
إن المشروع المذكور يعدنا و حتى قبل نهايته بأن يحول مفاهيمنا الحيوية ( البيولوجية ) و الطبية ، حيث أن المورثات لا تؤثر فقط في كيف سنظهر نحن ، و إنما تعني ماهي الأمراض و بالتالي الإعاقات التي قد تحصل لنا في المستقبل _ لا سمح الله _ .
لقد بدأت تلوح بالأفق ملامح طب جزيئي لا يعالج الأعراض بقدر ما يستهدف جذور المرض الســـببية ، و إن الإختبارات التشخيصية النوعية ستسمح بمعالجة مبكرة لعدد لا محدود من الحالات ، و سيساهم الطب القادم بشكل حاسم في تحسين تشخيص المرض الوراثي و ذلك من ناحية الدقة و الثقة و الوقت ، و كذلك في الكشف المبكر عن التأهب أو الإستعداد لحدوث مرض ما عند شخص ما ، و إمكانية كشف المرض مورثياً قبل ظهور أعراضه أو الإعاقات الناجمة عنه بزمن طويل ، و هكذا تتخذ الإحتياطات التي قد تمنع ظهور المرض ، و كذلك سيمكن توفير أدوية جديدة تماما فائقة الدقة في أهدافها ، و ستكون هناك قفزات هائلة في مضمار المعالجة المورثية و ذلك بتصحيح أو تقوية أو استبدال المورثات المعيبة ،بالإضافة لتقنيات المعالجة المناعية الحديثة ، و لإمكانيات تجنب الحالات البيئية التي يمكن أن تثير المرض .
إنه لايخفى علينا مدى علاقة الإعاقات بالأمراض و تحديداً الأمراض الوراثية و الصبغية ، و كل تقدم يحرزه الإنسان في مجال مكافحة تلك الأمراض سينعكس إيجابياً بالتأكيد على قضية الإعاقة سواء من ناحية الوقاية أو العلاج .
و لكن يجب أن لا ننسى أن للإعاقة أسباباً أخرى عديدة ، و مع ذلك فقد تدخلت الأبحاث الوراثية في ذلك، فعلى سبيل المثال هناك الأبحاث المجراة على الجراثيم و التي ستساهم كثيراً في خدمة قضية الإعاقة من خلال المراقبة البيئية لكشف الملوثات ، و كذلك من خلال الحماية من الحرب الكيميائية و الحيوية و كذلك الإزالة الفعالة و الأمينة للفضلات ، و كذلك تدخلت علوم الوراثة في مجال تقييم الأذية الصحية و الأخطار الناجمة عن التعرض للإشعاع و لو بدرجات تعرض قليلة و كذلك في حالات التعرض للكيماويات و السموم المحدثة للطفرات الوراثية و السرطانات ، مع أبحاث لإنقاص احتمال حدوث الطفرات المورثة .
كما أن هناك اختلاف في التأهب لحدوث إصابة ما عند البشر بالتعرض لبعض العوامل و بكشف ذلك يمكن إبعاد الأشخاص ذوي الخطورة عن العمل في مجال ما .
إن لمشروع الموروث البشري أوجهاً أخرى اجتماعية و أخلاقية و قانونية ، فمثلا تم توفير اختبار لكشف الذين سيحدث عندهم مرض هنتنغتون HUNTINGTON DISEASE أو العته ما قبل الشيخوخة ضمن العائلات ذات الخطورة العالية و منذ سنوات ، و لكن لم يقرر إجراء هذا الإختبار إلا عدد قليل من الذين يعنيهم الأمر ، و ذلك بسبب عدم وجود طريقة للشفاء أو الوقاية من المرض ، و العديد من الناس يفضل أن يعيش بدون "وجع رأس" لأن إيجابية الإختبار ستعني ببساطة أنه سيبقى في هاجس أنه سيصاب بمرض قاتل لاحقاً،و كذلك ما الذي يمكن أن يحدث فيما إذا علمت شركات التأمين الصحي أو أرباب العمل بذلك في عالم تغلبت فيه المعايير المادية _ و للأسف _؟.
هناك أيضا خوف من استخدام المعلومات الوراثية من قبل المحاكم و المدارس و الجيوش و غير ذلك، و كذلك هناك قلق حول من سيملك تلك المعلومات و من سيضبطها ، و كذلك حول التأثيرات النفسية و الاجتماعية ، وهناك تساؤل جدي فيما إذا كان يجب إجراء الاختبارات الحديثة عندما لا تتوفر معالجات ؟ و هل للوالدين الحق بإجراء اختبارات تشخيصية لأطفالهم الصغار لأمراض لا تظهر إلا في مرحلة متقدمة من العمر ؟ ، و هناك اهتمام بحدود و أخطار استخدام التقنيات الوراثية في مسائل الإنجاب و الحمل، و كذلك مدى النفع الممكن من تلك الاختبارات عند الأجنة .
إن المعالجة المورثية ستصبح واقعاً ، و آنذاك ينبغي تحديد ما هو طبيعي و ما هو الشذوذ أو الإضطراب الذي يجب علاجه ؟و يجب تحديد من يقرر ذلك ؟ و هل سيؤثر البحث عن الشفاء في بعض حالات العجز على الشخص بشكل أخطر مما يعاني منه الشخص بالأصل؟ .
لكل تلك الأسباب الوجيهة و البالغة الأهمية فإن المشروع و منذ بداياته قد خصص ما يقارب من (5% ) من ميزانيته الإجمالية للبحث المركز في مجال استباق و حل المشاكل الأخلاقية و القانونية و الإجتماعية المحتملة الظهور ، و هذه واحدة من الأعمال المشكورة التي امتاز بها المشروع و عمل بها كي يتسنى الحصول على العسل بدون لدغات _ ما أمكن ذلك _ ، و الخلاصة حلم جميل و واقع أجمل هذا ما نتأمله من ثورة العصر الوراثية و خصوصاً على مستوى قضية الإعاقة .

81
منذ القدم و النباتات تلعب دورا هاما في الغذاء و الدواء على حد سواء ، وإن غابت المعالجة بالأعشاب الطبية فترة من الزمن بفضل الأدوية المصاغة اصطناعيا ، فهي تعود اليوم لتحقق المكانة اللائقة بها ، بعد أن أصبحت المعالجة النباتية قائمة على أسس علمية كيمائية حيوية ، وبعد أن تفاقمت الأضرار الناتجة عن تلك الأدوية .
إن وسائل التفريق اللوني أتاحت الفرصة للتعرف على مختلف المواد الفعالة في كل نبتة و هذا ما أتاح الفرصة لدراسة مختلف الخصائص الكيميائية و الحيوية لكل نبتة و بالتالي دراسة خصائصها السريرية المختلفة من استطباب وسمية و تأثيرات جانبية . و الجدير بالذكر أن معظم النباتات تحتوي على أكثر من مادة فعالة و بالتالي يكون لها عدة استطبابات في آن واحد ، فمثلا الثوم يحوي على زيوت عطرية مضادة للالتهابات ، وخمائر تساعد على الهضم ، و مواد كبريتية تفيد في معالجة ارتفاع التوتر الشرياني و الكولسترول و الشحوم الثلاثية .
أما عن الأضرار الدوائية الآخذة بالازدياد و التعرف على آثارها الجانبية حينا بعد حين دفع العلماء إلى تجديد البحث في المصادر النباتية لتحقيق السلامة الدوائية . وعلى سبيل المثال إن الأدوية المضادة للتحسس تسبب نعاسا و ازديادا في الوزن و غطيطا sleep apnea . إضافة إلى عدم تحملها لدى الأشخاص المتقدمين في العمر . كما أن المسكنات تسبب اضطرابات هضمية و قد تسبب أيضا أذية كلوية . وإن معظم الأدوية المستعملة لمعالجة ارتفاع التوتر الشرياني كالمدرات و حاصرات بيتا تسبب تحسسا في المجاري التنفسية بنسبة 5-20% من الحالات ، ويمكن القول بأن الطبيعة التي يعرفها العالم باستور Pasteur بأنها صيدلية اله عز وجل هي مصدر الدواء الناجع لكل داء .
 

إن دور النباتات في المعالجة الحديثة يمكن تبسيطه بما يلي :

1- الوقاية :
إن كثيرا من الأمراض يمكن الوقاية منها بالنباتات ، كترقق العظام مثلا OSTEOPOROSIS ، الذي يصيب كثيرا من النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية ، خاصة إذا تم ذلك باكرا .
ولما كان هذا المرض مرتبطا بإفراز هرمون ألا ستروجين الذي يبدأ بالانخفاض في مرحلة ما قبل سن الأياس PREMENOPAUSE , فإن إعطاء النباتات المولدة للاستروجين في هذه المرحلة كنبات الميرمية SALVIA ، مثلا يمنع انقطاع الدورة الشهرية في عمر باكر و هو أحد الأسباب الرئيسية في ترقق العظام و بذلك نكون قد تفادينا مرضا ذا مضاعفات اجتماعية و اقتصادية كبيرة . ولا فائدة من إعطاء مثل هذه النباتات بعد توقف المبيض عن العمل .
2- المعالجة :
مازال حتى الآن عدد كبير من العقاقير ذات المنشأ النباتي ذا قيمة علاجية كبيرة كالديجيتالين و الأسبيرين . و مؤخرا انبثقت دراسات حديثة عن فائدة الحبة السوداء NIGELLA SATIVA في معالجة الآفات المناعية . كما أن هناك دراسات أخرى لمعالجة الآفات التي تسببها الحمات الراشحة VIRUS بالنباتات الطبية ، نذكر منها الزوفا HYSSOPUS , و إكليل الجبل ROSEMARINUS و النعناع MENTHA و الطيون INULA . و يمكن القول بأن للنباتات الطبية دورا هاما في معالجة جميع الأمراض فما أنزل الله من داء إلا و أنزل له دواء .
3- الوقاية من المضاعفات المرضية :
لكثير من الأمراض مضاعفات قد تكون في بالغ الأهمية في بعض الأحيان كداء السكري مثلا الذي له مضاعفات وعائية نخص بها آفات الشبكية الوعائية المنشأ ، التي يمكنه تفاديها أو الخلاص منها بواسطة النباتات التي تحمي الجهاز الوعائي . فمن النباتات ما يحوي على مواد فلافونية FLAVONOIDES التي تعطي ليونة للأوعية ELASTICITY OF VESSELS كذنب الخيل مثلا EQUISETUM ومنها ما يحسن الأكسجة كنبات الجنكة GINKGOBILOBA و هناك نباتات أخرى تؤثر على الجهاز الوعائي بآليات مختلفة كالزعرور مثلا CRATAEGUS OXYACANTH .

إن استعمال هذه النباتات ذات فائدة وقائية كبيرة و يجب اللجوء إلى استعمالها فورا حيث تشخيص الداء لتفادي المضاعفات الوعائية و هي لا تجدي نفعا في ظهور مثل هذه المضاعفات .

بهذا تتمم النباتات المعالجة الأساسية لداء السكري عن طريق الحمية و العقاقير الخافضة للسكر و الأنسولين و التي يجب أن تتم تحت إشراف طبي اختصاصي مستمر .
للمداواة النباتية أسسها العلمية ، فلكل نبتة خصائصها البيولوجية من استطباب و مضادات استطباب ، و تأثيرات جانبية و مضاعفات و تآزرات و تنافرات نباتية و دوائية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استعمالها وفق الضرورة و أن تتم المعالجة بها على أيد خبيرة للوصول إلى نتائج أفضل و إنفاق مثمر .

82
منتدى علم الطب / خطر انتقال امراض القلب وراثيا
« في: أبريل 17, 2004, 11:54:30 مساءاً »
إذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى مصاب بداء الشرايين الإكليلية، فهذا يعرضك لخطر أكبر مما كان يظن في الماضي. فقد اشارت دراسة حديثةبان إلقاء نظرة متمعنة على شرايين أناس لديهم أب أو أخت مصاب بداء الشرايين الإكليلية تبين أن نصفهم لديه علامات تدل على الآفة المسماة التصلب العصيدي Atheroseclorosis ومع ذلك فهم لا يشتكون من أية أعراض. هذا ما قاله باحثون من كلية الطب في جامعة تكساس في هيوستون. وقال الدكتور لانس غولد Dr.K.Lance Gould رئيس الباحثين: "إن هذه النسبة أعلى مما نتوقعه، فهؤلاء الأشخاص لا يصنفون ذوي خطورة عالية بالنسبة لعوامل الخطورة الأخرى كارتفاع مستوى الكوليسترول وارتفاع التوتر الشرياني. أما الآن فيبدو أن القصة العائلية هي عامل خطورة هام بحد ذاتها. فإذا كان لديك قصة عائلية لوجود داء شرايين إكليلية فيجب أن تخضع لمراقبة أكثر دقة، وأن تتنبه لحدوث أية أعراض لألم صدري عند قيامك بالتمارين ويتوجب عليك أن تكون متيقظاً لظهور أي من عوامل الخطورة الأخرى القابلة للتعديل.

في هذه الدراسة قام الدكتور غولد Gould بتصوير شرايين 18 شخصاً مصاباً بانسداد في الشرايين الإكليلية، و32 من آبائهم واخوتهم وأخواتهم والذين لا يعانون من أية أعراض قلبية. كما أنه قام بتنظير شرايين 30 شخصاً لديهم عوامل خطورة كارتفاع مستوى الكوليسترول والتوتر الشرياني لكن ليس لديهم قصة عائلية لآفة شريانية، بالإضافة لشرايين عشرة أشخاص آخرين لا يحملون أي عوامل خطورة وليس لديهم قصة عائلية.
الطريقة المستخدمة في هذه الدراسة وهي التصوير الطبقي بالبوزترون Positron Emission Tomography (PET)، وهي واحدة من أكثر الطرق حساسية للكشف عن شذوذات الجريان الدموي. وقد أجري هذا التصوير بعد أن تناول الخاضعون لهذه الدراسة دواء يؤدي لإحداث نوع من الشدة تزيد من الجريان الدموي في العضلة القلبية.
وقد وجد غولد اضطراباً في الجريان الدموي عند نصف الأشخاص الذين لا يعانون من أية أعراض ولكن لديهم قصة عائلية إيجابية. وتشابه هذه الاضطرابات الناجمة عن علامات مبكرة لانسداد شرياني، الاضطرابات المشاهدة عند الأشخاص ذوي عوامل الخطورة المعروفة ولكن قصتهم العائلية سلبية. وكانت نتائج كلا هاتين المجموعتين أسوء من نتائج المجموعة الثالثة التي ليس لديها عوامل خطورة معروفة وقصتها العائلية سلبية.
إن هذه النتائج يجب أن تثير الارتياح بدلاً من الذعر لدى أقارب المرضى لأن وسائل الوقاية الفعالة متاحة بسهولة، و بوجود علم الصيدلة الحديث ومعارفنا حول النظم الغذائية والتمارين الفيزيائية أصبحت قدرتنا على الوقاية من أمراض القلب أكبر من ذي قبل. إن وجود قصة عائلية يجب أن لا يثبط من حماسنا للبحث عن الغذاء الصحي الأفضل والتوقف عن التدخين وإنقاص الوزن. فالوقاية لم تعد أمراً مبهماً ومقولات عامة بل أصبحت معروفة وذات مبادئ محددة.

83
منتدى علوم البيئة / معلومات تصنيفية وبيئية
« في: أبريل 17, 2004, 11:00:45 مساءاً »
رتبة آكلات الحشرات
عائلة القنافذ 1.قنفذ أوروبي ، قنفذ جبلي
أكبر من الجرذ بقليل يوجد في الغابات والحدائق والبراري والمروج ليلي النشاط يتغذى على الحيوانات والنباتات سجل في أريحا وبيت لحم والقدس ونابلس ومعظم تلال المنطقة الشمالية والوسطى في البلاد وفي بيت دجن واللد وبيت ليد .
2.قنفذ ، قنفذ طويل الآذان
يعيش في ظروف صحراوية سجل هذا النوع في طولكرم وغزة وبئر السبع ويافا وتل ابيب 3.قنفذ اثيوبي ، قنفذ صحراوي يعيش في ظروف صحراوية ، يعتمد في غذائه على اكل اللحوم . سجل في رفح ووادي عربة وبئر السبع
عائلة الزبابيات ( تتميز العائلة بأن أنواعها تشبه الفئران أو الجرذان في أن فروها شعري عديم الأشواك )
4.زبابة بيضاء الأسنان ذات لونين
يعيش في البيئات الرطبة كثيفة النباتات ، يستولي على جحور القوارض الأخرى ليعيش فيها ، سجل في القدس والكرمل وحيفا.
5.زبابة أوروبية بيضاء الأسنان صغيرة
يوجد في المناطق الجبلية على مقربة من الجداول والأنهار والمستنقعات والبيئات الرطبة 6.زبابة بيضاء الأسنان صغيرة
يتميز النوع بقدرته العالية على التكيف في البيئات الجافة ، سجل في القدس ( وادي المصرارة ) وعلى مقربة من تل أبيب وافي النقب.
7. جرذ المسك
يعيش في المناطق الرطبة وهو أصغر الثدييات حجما ، سجل وجوده غرب القدس وعلى مقربة من البحر الميت وفي طبريا


الخفافيش
تتميز هذه الحيوانات بقدرتها على الطيران حيث تحورت أطرافها الأمامية إلى أجنحة يتركز إحساسها في الجلد ، ويعتمد الخفاش على سمعه لرصد الحشرات حوله ، كما أنه يصدر موجات فوق صوتية ويستقبل الموجات المرتدة عن الأجسام وبهذا يتجنب الاصطدام بها وتعتمد الخفافيش في غذائها على الثمار والحشرات وعلى الفقاريات الصغيرة في بعض الأحيان .
الخفافيش آكلات الفاكهة
8.خفاش الثمار المصري
يعيش عادة فبي الغابات ويسطو على الحدائق أحياناً . سجل وجوده في أريحا والقدس ووادي الأردن وفي جبال الكرمل وسهوب الساحل .


9.الخفاش الفأر ذو الذنب الصغير
سجل وجوده في القدس واريحا وغرب البحر الميت وطبريا وجنوب عين جدي
10.الخفاش الفأر ذو الذنب الصغير
11.الخفاش الفأر ذو الذنب الكبير
يوجد في معظم مناطق فلسطين . سجل وجوده في القدس ووادي الأردن والبحر الميت .



عائلة الخفافيش ذات الأذناب الغمدية
12.خفاش عاري البطن
سجل وجوده في القدس وأريحا وطبريا والجليل وشمال حيفا


عائلة الخفافيش نافرة الوجه
13. خفاش طيبة
سجل وجوده في بيسان


عائلة خفافيش حذوة الفرس
14.خفاش حذوة الحصان الكبير
ينتشر في معظم مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط ويزجد بأعداد كبيرة في الأماكن الرطبة المظلمة كالكهوف سجل وجوده في جميع مناطق فلسطين وفي القدس وحيفا وطبريا.
15.خفاش حذوة فرس كرتسمار
سجل وجوده في طبريا والنقب
16. خفاش أبو حذوة صغير
سجل وجوده في القدس ورأس الناقورة وطبريا
17.خفاش البحر المتوسط
18.خفاش حذوة بطرس
سجل وجوده في القدس وجنين ومنطقة نابلس والخليل وبيت لحم وفي المناطق الجبلية عموماً 19.خفاش ورقي الأنف ( مثلث الأنف )


عائلة الخفافيش حرة الذيل
20.خفاش أوروبي حر الذيل
يوجد في المناطق الجبلية والصحراوية ويتواجد في شقوق الجدران في هيئة جماعات سجل وجوده في القدس واريحا ووادي الأردن وبيت جبرين ويافا .


عائلة الوطاويط
21.Myotis macrocephalicus Harrison and Lewis
يعيش عادة في جماعات سجل وجوده في جبال نابلس والكرمل
22.الوطواط المصري الكبير
يعيش في الكهوف مشاركاً النوع M. bythi سجل وجوده في شمال الجليل
23.الوطواط المصري الصغير
يشارك M.myotis أوكاره في البيئة التي يعيش فيها سجل وجوده في القدس
24.الوطواط التلحمي
سجل وجوده في جنوب حيفا وفي كهوف الكرمل وعلى مقربة من طبريا
25.Natterer`s Bat
سجل وجوده على مقربة من القدس وفي جبال الكرمل والخليل
26.Common Pipistrelle
27.خفاش كولي
سجل وجوده في القدس وبيت لحم وبيت ساحور وفي جبال الكرمل وحيفا والطيرة وبئر السبع وعكا وطبريا 28. Savi`s Pipistrelle
29. خفاش بودينهايمر
حيوان صحراوي مستوطن سجل وجوده في وادي عربة
30.خفاش الليل الشائع
سجل وجوده في اأريحا والقدس
31.خفاش سبروتين
32.خفاش بوتا
33.خفاش طويل الأذن
34.خفاش رمادي طويل الآذان
سجل وجوده في بيت لحم والقدس ومنطقة البحر الميت وشمالي العقبة وفي النقب وطبريا
35.خفاش طويل الأجنحة
سجل وجوده في وادي الأردن وعكا


رتبة الأرانب
عائلة الأرانب
36.أرنب بري سوري ( أرنب بري سومي ) سجل وجوده في أريحا ومنطقة النبي موسى وفي المنطقة ما بين القدس ويافا، وصرفند والرملة وشمالي بئر السبع
37.أرنب عربي
سجل وجوده في منطقة البحر الميت وجنوبي فلسطين وعلة مقربة من العقبة
38.أرنب سيامي
سجل وجوده في عين جدي وطبريا وبئر السبع
39.أرنب مصري
سجل وجوده في وادي الأردن ووادي عربة وبئر السبع


رتبة القوارض
عائلة السناجب
40.سنجاب ، سنجاب سوري
يتغذى على الثمار ويسطو على أعشاش الطيور فيأكل البيض وصغار الطير سجل وجوده في نابلس وشمالي فلسطين
41.هامستر رمادي
سجل وجوده في القدس والمرنفعات الجبلية واللد
42.هامستر سوري
سجل وجوده في القدس وشمالي فلسطين
43.فأر جبل الشيخ
44. فار كونسرز
سجل وجوده في رام الله وفي الجبال شمالي القدس وعلى مقربة من يافا
45.جربيل صغير
سجل وجوده في منطقة القدس وبيت لحم وبيت ساحور وبيت فجار واريحا
46.جربيل صغير
سجل وجوده في منطقة وادي عربة وبالقرب من سنود وجنوب العقبة والنقب
47.جربيل صغير
48.جربيل مصري صغير
49.جربيل آسيوتينس
سجل وجوده في المناطق الجنوبية من فلسطين
50.جربيل النبي
حيوان متوطن ، سجل وجوده في شمالي فلسطين بالقرب من يافا وعسقلان
51.جربيل مصري كبير
52. جرذ الصخر الأحمر
سجل وجوده شمالي العقبة وجنوبي النقب
53.جرذ تريسترام
سجل وجوده في القدس وبيت لحم وبيت ساحود ومنطقة البحر الميت وجبال الكرمل وبئر السبع والرملة ويافا وعكا
54.جرذ الكاريتيني الأهاروني
55.جرذ فينوجرادوف
سجل وجوده في غزة
56. جربوع ليبي
سجل وجوده في منطقة البحر الميت ووادي عربة ويافا وبئر السبع
57.جرذ سنديفال
سجل وجوده في منطقة النقب وبالقرب من العقبة وسهول طبريا
58.جربوع فلسطيني
متوطن ، سجل وجوده في بئر السبع ويافا وشمالي النقب
59.جرذ الرمل السمين
سجل وجوده في منطقة البحر الميت وعين جدي والنقب وسدوم وسهول طبريا
60.جرذ الرمل السمين
سجل وجوده في منطقة البحر الميت وعين جدي والعوجا والنبي موسى وسهول كبريا وبئر السبع

عائلة الخلد
61.الخلد الفلسطيني
سجل وجوده في بيت لحم وبالقرب من القدس ونابلس وأريحا وشرق البحر الميت ووادي الأردن وغزة ويافا وتل ابيب والرملة وبئر السبع


عائلة الفئران والجراذين
62.جرذ الحقول عريض السنان
يوجد في العادة في الغابات والمناطق الجبلية ، ليلي النشاط سجل وجوده في القدس وبيت فجار وجبال الكرمل وجيفا وجبل الحرمون
63.جرذ الحقل العادي
يقطن المناطق العالية إلى ارتفاع 1200م ، سجل وجوده في سهول فلسطين وفي شمال فلسطين وجنوب الحرمون 64. جرذ الحقل أصفر العنق
سجل وجوده في جبال الكرمل ووادي الحولة
65. جرذ المنزل ، جرذ أسود
سجل وجوده في القدس وبيت ساحور واريحا والسهل الساحلي
66.جرذ بيركنهوت
67.جرذ بني فأر البيت
سجل وجوده في حيفا ويافا وتل أبيب
68.فار البيت
سجل وجوده في بيت لحم وبيت ساحور والقدس ومنطقة البحر الميت وأريحا ووادي الأردن
69.جرذ مسكلوس
سجل وجوده في السهل الساحلي
70.جرذ مسكلس جنتلس
سجل وجوده في وادي الأردن وصحراء النقب
71.جرذ أورينتالس
سجل وجوده في وادي الأردن وصحراء النقب


72.فار القاهرة الشوكي
سجل وجوده في القدس وبيت ساحور واريحا وغور الصافي ومنطقة البحؤر الميت وطبريا
73.فار الشوك الذهبي
سجل وجوده في القدس وغور الصافي والبحر الميت وعين جدي ووادي عربة والعقبة وبير صالح
74.جرذ دوميدياتوس هوميريكال
سجل وجوده في المناطق الجبلية من البلاد من جنين شمالاً إلى بيت لحم جنوباً ، ووادي عربة وعين جدي وحيفا وشمال العقبة
75.فار هندي كبير ، جرذ المستنقعات
يوجد في البيئات الحارة الرطبة سجل في منطقة البحر الميت وغور الصافي


عائلة فئران الحدائق
76.فار الحائق الآسيوي
يعيش على سفوح الجبال والبيئات الصخرية ويعتمد في غذائه على الحشرات والحيوانات المفصلية الأخرى والسحالي وهو ليلي النشاط سجل وجوده في وادي الأردن والبحر الميت والدان والجليل الأعلى والنقب
77.فار الغابات
ليلي النشاط ، سجل وجوده في التلال المجاورة للبحر البيض وفي الجليل الأعلى وجبل الجرمق


عائلة الجرابيع ( اليرابيع )
78.الجربوع المصري الصغير
ليلي النشاط سجل وجوده في وادي عربة والنقب
79 الجريوع سكلوكتري
ليلي النشاط يعيش في الأراضي الجافة سجل وجوده في المناطق الساحلية في شمال فلسطين ويافا وتل أبيب
80.جربوع مصري كبير
سجل وجوده في النقب


عائلة النبص
81.النبص ، دلول ، الشيهم
ليلي النشاط ، سجل وجوده في نابلس وأريحا ومنطقة البحر الميت وسلوان ووادي عربة وغزة


رتبة آكلات اللحوم
الكائلة الكلبية
82.إبن آوى ( واوي )
سجل وجوده في غور الأردن وغزة وغرب القدس ويافا
83.ذئب
سجل وجوده في المنطقة الواقعة بين القدس ووادي الردن وعلى مقربة من نابلس وطبريا وبئر السبع وشمال العقبة .
84.ثعلب أحمر ـأو حصيني
سجل وجوده في المناطق الجبلية بين القدس وجبال نابلس وشمال حيفا والكرمل والخليل وبئرالسبع
85. ثعلب الرمال
سجل وجوده في النقب وشمالي البحر .


عائلة السموريات
86.دلق سنار
سجل وجوده في نابلس والخليل والقدس
87.غرير العسل ( آكل العسل )
سجل وجوده في القدس وبيت لحم ونابلس والمناطق الجبلية الأخرى وفي منطقة البحر الميت وفي النقب وأعالي الجليل .
88.غريري
سجل وجوده في جبال نابلس والمناطق الجبلية والقدس وجبال الكرمل والمناطق الحرجية والمناطق الساحلية وأعالي وادي الأردن
89. سمور أو سلول ، ابن عرس منتن
سجل وجوده في القدس وأريحا وبيرزيت وغزة ووادي الأردن والمناطق الجبلية والتلال والسهل الساحلي وطبريا وبئر السبع
90.ثعلب الماء أو كلب الماء( قضاعة )
سجل وجوده في منطقة البحر الميت وشواطئ طبريا والحولة


عائلة الزباديات
91.الأوروبي
سجل وجوده في تلال القدس حتى الخليل وفي منطقة البحر الميت وفي جبال الكرمل
92.النمس ، نسناس
سجل وجوده في القدس ووادي الأردن وعلى مقربة من يافا وجبال الكرمل وبحيرة طبريا وسهول عكا والرملة

عائلة الضباع
93.ضبع مخطط ( غثراء)
سجل وجوده في القدس وفي وادي الأردن والمناطق الجبلية الجنوبية والجليل وجبال الكرمل والناصرة وبئر السبع والحولة .


السنوريات أو القطط
94.سنور بري ، قط بري ( وحشي )
سجل وجوده في التلال والمناطق الصخرية والقدس ويافا والرملة والجليل
95.قط الأدغال الوحشي
سجل وجوده في أريحا ومنطقة البحر الميت ووادي الأردن
96.عناق الأرض ، وشق صحراوي
سجل في منطقة البحر الميت وعلى مقربة من بيت لحم وجبال الكرمل وحيفا وعلى مقربة من العقبة
97.النمر
يعتقد بأنه من الحيوانات المنقرضة في فلسطين ، سجل في القدس وجنوب البحر الميت ووادي عربة والجليل وصفد وشمال العقبة


رتبة الوبريات
الوبريات
98.الوبر
سجل وجوده في نابلس وبيت لحم وبيت ساحور وأريحا وبلدة النبي موسى ووادي الأردن ووادي عربة


رتبة الحيوانات زوجية الحافر
الخنازير
99. خنزير بري ( وحشي )
سجل وجوده في منطقة البحر الميت وغور الأردن ووادي عربة وغزة والكرمل وأعالي الجليل والحولة ويافا وبئر السبع


البقريات
100.غزال جبلي
سجل وجوده في التلال وعلى مقربة من القدس وفي جنوب البحر الميت وفي حيفا والجليل وجبال الكرمل

101. غزال صحراوي، غزال مصري سجل وجوده في المناطق الجبلية وفي نابلس والقدس والنقب
102.الريم
103. ماعز جبلي
سجل وجوده على مقربة من القدس والجنوب الشرقي من الغور والبحر الميت وعلى مقربة من العقبة وعين جدي والنقب .

84
منتدى علم الكيمياء / كيمياء النواة
« في: أبريل 17, 2004, 10:51:36 مساءاً »
يهتم الكيميائيون كثيرا ً بالتفاعلات الكيميائية Chemical reactions والتي تشمل في الغالب انتقال الالكترونات من مادة لاخرى أو من عنصر لآخر ، ويولون اهتماما ً أقل بالتفاعلات النووية Nuclear reactions والتي تشرك فيها الذرة نواتها في التفاعل .
الا أن الآونه الأخيره شهدت اهتماما ً أكبر من قبلهم بالتفاعلات النووية نظرا ً لاستخداماتها في كثير من المجالات ومنها :
 تمثل التفاعلات النووية مصدراً مهماً للطاقة ، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً تشكل الطاقة النووية 20% من مجمل الطاقة الكهربائية في البلاد .
 للعناصر المشعة أهمية بالغة في حقل الطب وخصوصاً في علاج مرض السرطان .
 للعناصر المشعة دور كبير في تحديد آلية التفاعلات الكيميائية mechanism of chemical reactions .  

 
 أنواع التفاعلات النووية
 يمكن تقسيم التفاعلات النووية الى أربعة أقسام وهي :
 التحلل النووي التلقائي .
 التفاعل النووي غير التلقائي .
 الانشطار النووي .
 الاندماج النووي .
 التحلل النووي التلقائي :
تتحلل أنوية العناصر الثقيلة غير المستقرة تلقائياً وتصدر عنها اشعاعات تعرف بالاشعاعات النووية .
ومن العناصر التي تجري هذا النوع من التفاعلات عنصر اليورانيوم ( يورانيوم – i238i ) ، فقد تبين أنه يشع جسيمات الفا ، ونتيجة لذلك يتحول الى عنصر آخر مشع هو عنصر الثوريوم ( ثوريوم – i234i ) ، الذي بدوره يطلق جسيمات بيتا مع اشعاع غاما ويتحول الى عنصر البروتاكتينيوم ( بروتاكتينيوم – i234i ) ، وتستمر التحولات الى أن ينتج عنصر الرصاص غير المشع ، فأنوية ذراته مستقرة .
 

 
 

 التفاعل النووي غير التلقائي :
في هذا النوع من التفاعلات تستخدم الجسيمات النووية كقذائف تسلط على أنوية ذرات مستقرة فتحولها الى أنوية غير مستقرة ، وتتكون بفعل ذلك ذرات جديدة .
ومن أمثلة هذا النوع من التفاعلات قذف ذرات البريليوم بجسيمات الفا وينتج بفعل ذلك عنصر الكربون .  
 


 وقد تمكن العلماء من استخدام هذا النوع من التفاعلات النووية لتحضير عناصر ثقيلة من عناصر أخف منها .
ومن الأمثلة على ذلك تحويل الألومنيوم الى نظير الفسفور .
 

 الانشطار النووي :
 نظراً لقدرة النيوترونات على الاختراق ، فهي أجسام غير مشحونة فقد استخدمت كقذائف يمكن أن تصل الى النواة بسهولة فتندمج معها أو تشطرها .
وقد قام العلماء بتسليط النيوترونات على ذرات عنصر اليورانيوم ( يورانيوم – i235i ) واكتشفوا أن ذرة اليورانيوم تنشطر الى جزأين ، وينتج عن ذلك ايضاً ثلاثة نيوترونات وكمية هائلة من الطاقة .
 

وكل نيوترون له القدرة على أن يكرر التفاعل السابق مع ذرة يورانيوم أخرى ، وهذا ما يعرف بالتفاعل النووي المتسلسل الذي يؤدي الى أعداد هائلة من الانشطارات ، وينتج عن ذلك كميات هائلة من الطاقة .
 
استرعى هذا التفاعل اهتمام العسكريين وتمكنوا من خلاله من صنع القنبلة النووية ، كما أن هذا التفاعل يستخدم للحصول على الطاقة الكهربائية في المحطات الكهرنووية .
 الاندماج النووي :
يشتمل هذا التفاعل على اندماج نواتين خفيفتين لانتاج نواة أكبر .
ومثال ذلك اندماج ذرات نظائر الهيدروجين لاعطاء ذرات هيليوم وكمية هائلة من الطاقة .
 

ورغم اعطاء هذا التفاعل كمية هائلة من الطاقة ، الا أنه لا يبدأ الا اذا زود بطاقة عالية للتغلب على التنافر الشديد بين أنوية الذرات التي ستندمج ، ومثل هذه الطاقة لا يتم توفيرها الا من خلال تفاعل انشطار نووي .
ويعتقد أن هذا التفاعل هو المسؤول عن الطاقة المنبعثه من الشمس .  

 التفاعل الكيميائي والتفاعل النووي
 يتضمن التفاعل الكيميائي في الغالب انتقال الكترونات بين المواد المتفاعلة دون أن يحدث تغير على النواة ، ودون أن تتكون ذرات جديدة ، فالتفاعل الكيميائي هو اعادة ترتيب للذرات ، وتكون التغيرات في الطاقة فيه محدودة .

 أما التفاعل النووي فيتضمن تغيرا ً في نواة الذرة ، وينتج عنه تكون عناصر جديدة ، مع حدوث تغير كبير في الطاقة .  

 عند كتابة معادلة التفاعل النووي يؤخذ بالاعتبار كل من العدد الذري والكتلة الذرية ، وهما عددان لا يظهران في التفاعل الكيميائي ، وتوزن معادلة التفاعل النووي من خلالهما .

سرعة التحلل الإشعاعي
Rate of Radioactive Decay
تتحلل أنوية العناصر غير المستقرة بسرعات مختلفة ، فبعضها يحتاج لملايين السنين لكي يتحلل ، والبعض الآخر بحاجة لثوان لفعل ذلك.
تسمى الفترة الزمنية اللازمة لتحويل كتلة معينة من العنصر غير المستقر الى نصف تلك الكتلة بعمر النصف (half – life  ) ويرمز لها بالرمز (   ) .
ولكل نظير غير مستقر عمر نصف محدد خاص به ، فعلى سبيل المثال يبلغ عمر النصف للبزموث ( 214 ) ( 20 ) دقيقة
 (  = 20 mi  ) ، وهذا يعني أنه لو بدأنا بـ ( 10 ) غرام من البزموث ، سيبقى ( 5 ) غرام منه بعد مرور ( 20 ) دقيقة ، ونحتاج لـ ( 20 ) دقيقة أخرى لتحويل الـ ( 5 ) غرام من البزموث الى ( 2,5 ) غرام ... وهكذا .
ويمكن تمثيل المعادلة كما يلي :
 


 
يتحلل اليورانيوم (238) ليعطي ثوريوم (234) ، والذي بدوره يتحلل الى بروتاكتينيوم (234) ، وهكذا تستمر سلسلة التحللات ، وينتج في كل مرحلة منها نظير غير مستقر الى أن يصل اليورانيوم في تحللاته الى نظير الرصاص
 (206) المستقر ،  في سلسلة من (14) خطوة .
يسمى هذا النوع من السلاسل بسلسلة النشاط الإشعاعي Radioactive Series أو سلسلة التحلل Decay Series .
 ظاهرة النشاط الاشعاعي :
اكتشفت ظاهرة النشاط الاشعاعي عام 1896 عن طريق عالم فرنسي كان مهتما ً بالأشعة السينية التي كانت مكتشفه في حينه حديثا ً ويدعى هنري بيكوريل   Henri Becquerel .
 
وضع بيكوريل لوحا ً فوتوغرافيا ً مع معدن اليورانيوم في خزانة مظلمة وترك الفلم الفوتوغرافي مدة أربعة أيام ، وبعد أن قام   بتظهير الفلم لاحظ تكون صورة على الفلم الفوتوغرافي , استنتج من ذلك أن معدن اليورانيوم قام باطلاق أشعة غير مرئية أثرت على اللوح الفوتوغرافي.
سميت ظاهرة اطلاق بعض العناصر للأشعة بظاهرة النشاط الاشعاعي .
تعرف اليوم ظاهرة النشاط الشعاعي على أنها ظاهرة الانبعاث التلقائي للدقائق أو الطاقة من أنوية الذرات .
وقاد اكتشاف بيكوريل الى بدايات النظرية الذرية الحديثة ، والى اكتشاف عناصر جديدة .
درس العالم ارنست رذرفورد Ernest Rutherford طبيعة النشاط الاشعاعي للعناصر فتبين أن العناصر المشعة تعطي ثلاثة أنواع من الأشعة والدقائق والتي تعرف حاليا ً بأول ثلاثة حروف من الأبجدية الاغريقية وهي الفا ( α ) ، بيتا (β ) ، غاما ( γ ) .

 اليوم تعرف دقائق الفا بأنها نواة ذرة الهيليوم والمكونة من بروتونين ونيوترونين ، وتعرف دقائق بيتا على أنها الكترونات ذات طاقة عالية ، وتعرف أشعة غاما بأنها أشعة كهرمغناطيسية .
         المقارنة
2+   1ـ   0   الشحنة
أنوية الهيليوم   الكترونات   أمواج كهرومغناطسية   الطبيعة
i24-10×6.64i غ   i28-10×9.11iغ   صفر   الكتلة
قليلة   عالية   عالية جداً     القدرة علىالاختراق

 عند وضع مادة مشعة في وعاء من الرصاص مفتوح من الأعلى ، تنحرف دقائق الفا ناحية القطب الجنوبي للمجال المغناطيسي دلالة على كونها موجبة الشحنة ، وتنحرف دقائق بيتا ناحية القطب الشمالي دلالة على كونها سالبة الشحنة ، بينما لا تعاني أشعة غاما من أي انحراف لأنها أمواج كهرمغناطيسية فهي تسلك سلوك الضوء .
 
قامت مدام ماري كوري على ضوء اكتشاف ظاهرة النشاط الاشعاعي بالبحث عن مزيد من العناصر المشعة ، وعلى ضوء ذلك اكتشفت عنصرين جديدين هما البلوتونيوم والراديوم . ومنذ ذلك الوقت تم اكتشاف عدد أكبر منها . وفي الحقيقة فان كل نظائر العناصر التي يزيد عددها الذري عن ( i83i ) هي نظائر مشعة .

 النظائر Isotopes
تختلف العناصر فيما بينها في العدد الذري ( عدد البروتونات ) الا أن هنالك عناصر تتشابه في العدد الذري (عدد البروتونات) وتختلف فيما بينها في العدد الكتلي ( عدد النيوترونات ) وتعرف هذه العناصر بالنظائر.
 وتعني كلمة نظير ( المكان نفسه ) أي أن لها نفس المكان في الجدول الدوري ، اذ أنها لا تختلف في عددها الذري .
وعادة ً ما يتم التعبير عن النظائر بدلالة كتلها الذرية ، لأن أعدادها الذرية ثابته .
   مثال1 :
للهيدروجين ( العدد الذري للهيدروجين = i1i ) ثلاثة نظائر مشهوره ،  تشترك جميعها في احتوائها على نفس العدد من البروتونات
 ( العدد الذري ) . وتختلف فيما بينها في عدد النيوترونات ( العدد الكتلي ) .
يسمى كل نظير نسبة الى عدده الكتلي .
مشروع مانهاتن
Manhattan Project
 
في عام 1934 اكتشف عالم ألماني أن انشطار ذرة اليورانيوم يحدث بسرعة ، ويولد كمية هائلة من الطاقة ، ويمكن أن يحدث إنفجاراً هائلاً . أخذ الألمان بتطوير هذه الفكرة والإستفادة منها في تصنيع القنبلة النووية ، لم يسترع ذلك اهتمام أحد الى أن قامت المانيا بإيقاف تصدير اليورانيوم من مناجم تشيكوسلوفاكيا المحتلة من قبل الألمان .  
 
في الثاني من آب أغسطس 1939 ، وقبل بدء الحرب العالمية الثانية ، قام البرت اينشتاين Albert Einstein بكتابة رسالة الى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت Franklin D . Roosevelt واصفاً فيها الطاقة الهائلة التي تنتج عن الإنشطار النووي ، ومعبراً فيها وزملاءه عن قلقهم الشديد من إمكانية تحويل المانيا النازية للإنشطار النووي الى قنبلة نووية .
 
اينشتاين عالم الماني المولد ، يهودي الديانة ، ترك أوروبا قبل استلام هتلر للسلطة في المانيا ، عارض اينشتاين استغلال الطاقة النووية لتصنيع الأسلحة ، وكان يخشى على العالم من امتلاك المانيا لهذه التقنية قبل الولايات المتحدة الأمريكية .
 
عقد قادة الجيش الأمريكي العزم على امتلاك هذه التقنية مهما كلف الأمر ، فأخذوا يبحثون عن بناء يصلح كمختبر لإنتاج القنبلة النووية ، بحيث يبعد الموقع (200) ميل على الأقل عن الحدود البحرية والدولية ، ويجب أن يبعد كثيراً عن التجمعات السكانية ، لأن أي خطأ قد يكلفهم الكثير من الخسائر البشرية .
 
استقر رأيهم على مدرسة للأولاد في أرض صحراوية في ولاية نيومكسيكو في منطقة تعرف بإسم  Jornada del Muerto وتعني رحلة الى الموت ، وتم تعيين روبرت أوبنهايمر  على رأس فريق من العلماء في مشروع عرف بإسم مشروع مانهاتن السري Manhattan Project . وأخرجت بذلك الى الوجود أول قنبلة نووية أسقطت على اليابان في السادس من أب أغسطس عام 1945 .

85
منتدى علم الكيمياء / نظرية الكم لبلانك Palcke's Quantum Theory
« في: أبريل 17, 2004, 10:27:24 مساءاً »
إذا سخنت الأجسام الصلبة لدرجات حرارة مختلفة فأنها تبعث شعاعا يغطي مدي واسعا من الأطوال الموجبة . وان التوهج الأحمر الباهت لسخان الكهربي والضوء الأبيض الناصح لمصباح التنجيستن تمثلان أشعة منبعثة من أجسام صلبة سخنت لدرجات حرارة مختلفة .

لقد أوضحت القياسات التي أخذت لهذة الأجسام الساخنة بان مقدار طاقة الشعاع المنبعثة منها يعتمد على طول ة ألموجي . ولقد لاقت محاولات إيجاد تفسير لهذه العلاقة بواسطة نظرية الموجات المعروفة وقوانين الديناميكا الحرارية نجاحا جزئيا . استطاعت احدي النظريات تفسير هذه العلاقة عند الأطوال الموجية القصيرة ولكنها فشلت عند الأطوال الموجية الطويلة . أما النظرية الاخري فنجحت عند الأطوال الموجية الطويلة ولكنها فشلة عند الأطوال الموجية القصيرة . ولقد أتضح من ذلك أن هنالك شيء أساسيا ماز ل مفقودا في قوانين الفيزياء الكلاسيكية .

كما استطاع بلانك في عام 1900 من حل هذه المعضلة بافتراض يختلف اختلافا كبيرا عن المفاهيم المقبولة في ذلك الزمان . لقد افترضت الفيزياء الكلاسيكية بان الذرات والجزيئات تستطيع أن تمتص أو تبعث أي قيم عشوائية من طاقة الشعاع .أما بلانك فقد قال بان الذرات والجزيئات تستطيع ان تمتص ان تبعث الطاقة في شكل قيم منفصلة فقط مثل الحزم الصغيرة . ولقد أعطي بلانك اسم الكم أو الفوتون لاصغر كمية من الطاقة يمكن امتصاصها او انبعاثها من الشعاع الكهرومغناطيسية . وتتناسب طاقة الكم الواحد (E) تناسبا طرد يا مع تردد الشعاع (y).

E α υ....................(2.10)

يرمز لثابت التناسب في هذه العلاقة بالحرف h ويسمى بثابت بلاك والذي له قيمة تقدر بحوالى 6.626X 10-34 جول ثانية .

E = h υ ................(2.11)

تقول نظرية الكم لبلانك بان الطاقة تنبعث دائما في شكل مضاعفات القيمة (hu) مثل

h υ , 2h υ , 3h υ

وليس في شكل

1.67hu , .498 hu

وعندما قدم بلانك نظرية لم يستطع تفسير لماذا يجب التعامل مع الطاقة في شكل كمات بهذة ألطريقه مبتدئا بهذا الافتراض , لم يجد بلانك صعوبة في توافق النتائج العملية لانبعاث الأشعة من الأجسام الساخنة مع نظرية الكم وعلى طول مدي الأطوال الموجبة .

أن فكرة تكم الطاقة بهذه الطريقة تبدو غريبة في بداية الأمر ولكن لمفهوم التكم (quantization) أشباه كثيرة فمثلا كمية الشحنة الكهربية محددة حيث يمكن ان تكون هناك مضاعفات رقمية صحيحة من وحدة الشحنة الكهربية (e) أو شحنة إليكترون واحد . والمادة أيضا كمية حيث أن عدد الاليكترونات والبروتونات والنيترونات والذرات في أي عينة من المادة يجب أن تكون كلها أرقام صحيحة .

86
منتدى علم الكيمياء / التحليل الكهربائي
« في: أبريل 17, 2004, 10:20:01 مساءاً »
التحليل الكهربائي : استخدام الطاقة الكهربائية لإحداث تفاعل تأكسد واختزال غير قابل للحدوث تلقائياً وتحدث في خلايا تسمى خلايا التحليل الكهربائي .

التوصيل الكهربائي لمحاليل المواد الأيونية ومصاهيرها

المركبات الأيونية الصلبة لا توصل التيار الكهربائي لأنها تتكون من أيونات موجبة وأيونات سالبة مقيدة الحركة بسبب قوة التجاذب بينها.

أما عند إذابتها في الماء أو صهرها بالحرارة , تصبح الأيونات حرة الحركة في جميع الاتجاهات .

 
 

وعند تمرير التيار الكهربائي من بطارية أو مصدر تيار مستمر (D.C) خلال مصهور أو محلول مادة أيونية, تتحرك الأيونات باتجاه الأقطاب المخالفة لها في الشحنة, وعليه فإن حركة الأيونات الموجبة والسالبة في اتجاهين متعاكسين هي المسؤولة عن نقل التيار.



أجزاء خلية التحليل الكهربائي

1-
قطبا الخلية:
المصعد (+) : وهو قطب من الغرافيت أو البلاتين ويتصل بالقطب الموجب من البطارية وتتحرك نحوه الأيونات السالبة في المحلول أو المصهور , ويحدث لها تأكسد عند هذا القطب.


المهبط (ـ) : وهو قطب خامل من الغرافيت أو البلاتين ويتصل بالقطب السالب من البطارية , وتتحرك نحوه الأيونات الموجبة في المحلول أو المصهور , ويحدث لها اختزال عند هذا القطب.




ملاحظة :
عند استخدام أقطاب غرافيت أو بلاتين , لا تشارك الأقطاب في عملية التحليل الكهربائي , ولكن عند استخدام غير البلاتين أو الغرافيت , تشارك الأقطاب في عملية التحليل .




2- محلول أو مصهور مادة أيونية.

3- مصدر تيار مستمر (D.C) أو بطارية: وتقوم بدفع الإلكترونات في الدارة الخارجية, وتحريك الأيونات المختلفة نحو الأقطاب المخالفة لها في الشحنة مما يسبب في حدوث تفاعلي تأكسد واختزال, لكي يستمر التوصيل الكهربائي والمحافظة على تعادل المحلول كهربائياً في جميع أجزائه.


87
 ماء الجير : يشبع الماء بهيدروكسيد الكالسيوم ثم يرشح ويحفظ في زجاجات محكمة الغطاء

 ماء البروم ضع( 11 مل) من البروم مع لتر من الماء المقطر

 محلول اليود : يذاب( 20 جم) من يوديد البوتاسيوم في( 30 مل) ماء مقطر ثم يضاف( 7و12 )من اليود النقي ويكمل بالماء المقطر الى لتر مع التحريك

 محلول اليود الكحولي :
1) يذاب (6جم) يود في (500 مل ) كحول ايثيلي تركيزة 95%
2) يذاب (30 جم ) كلوريد الزئبقيك في (500مل) كحول ايثيلي تركيزة 95%
3) يضاف 1 الى 2 ويخلط جيدا ويوضع في عبوة محكمة الاغلاق

 محلول فهلنج أ : يذاب 6و34جم من كبريتات النحاس في 500 مل ماء مقطر

 محلول فهلنج ب : يذاب 173 جم من ملح روشيل "طرطرات صوديوم بوتاسيوم" مع 52 جم هيدروكسيد صوديوم في 500 مل ماء مقطر

ملاحظة / في غياب ملح روشيل فإن محلول الطرطرات يستبدل بالاتي :_ 121 جم من هيدروكسيد الصوديوم و 39.1 جم حمض طرطريك مذاب في 400مل ماء مقطر ثم يستكمل المحلول الى 500مل
 محلول النشاء : يخلط 2جم من النشاء مع قليل من الماء البارد ونحركة حتى نحصل على عجينة رخوة , نضيف 150 مل ماء مغلي ونستمر في الغليان لمدة (5_10) يترك المحلول ليبرد ثم نفصل المحلول الرائق

 دليل الفينولفثالين phph : يضاف 2 جم من الفينولفثالين الى 600مل كحول ايثيلى ويكمل بالماء المقطر الى لتر

 دليل الميثيل البرتقالي : يذاب 1 جم من الميثيل البرتقالي في قليل من الكحول الايثيلي ثم يكمل الى لتر بالكحول المخفف بالماء المقطر ( بنسبة 1:1)

 دليل الميثيل الاحمر : يذاب 1جم من الميثيل الاحمر في لتر من الماء الساخن أو يذاب 1جم منه في 600 كحول ايثيلي ويكمل الى لتر بالماء المقطر

 البوراكس : اضف( 5 جم) من تترا بورات الصوديوم"البوراكس" الى لتر من الماء المقطر

 كربونات الصوديوم : يذاب ( 106 جم ) منه في لتر ماء مقطر

 بيكربونات الصوديوم : يذاب ( 286 جم ) منه في لتر ماء مقطر

 محلول نسلر :
1) يذاب 50 جم من يوديد البوتاسيوم في 50 مل ماء مقطر
2) يضاف بالتدريج محلول مشبع من كلوريد الزئبقيك ( 60 جم/ لتر ماء مقطر)مع الاستمرار في التقليب حتى بتكون راسب واضح
3) يضاف 400مل فقط من محلول هيدروكسيد كالسيوم المحضر باضا فة( 248 جم) من هبدروكسيد الكالسيوم الى 500مل ماء مقطر
4) يكمل المحلول الى لتر بالماء المقطر ويوضع في زجاجة قاتمة اللون ويترك لمدة يوم قبل الاستخدام

 الفا نافثول: يضاف ( 20 جم ) من الفا نافثول الى لتر من الكحول الايثيلي 90%

 بيتا نافثول : يضاف( 10 جم) بيتا نافثول الى لتر من محلول هيدروكسيد الصوديوم 20%

 كاشف دينجز 1 : يضاف (20 مل) من حمض الكبريتيك بحرص الى (100 مل )ماء ثم يذاب فيه(5 جم )من أكسيد الزئبقيك الاحمر

 كاشف دينجز 2 : يذاب ( 20 جم) من برمنجنات البوتاسيوم في لتر ماء مقطر

 كاشف ثنائي ميثيل جليكوزيم : يضاف ( 12جم) منه الى لتر كحول ايثيلي 95%

 كاشف ثنائي فينيل امين : يضاف 1 جم من داي فينيل امين الى 100 مل حمض كبريتيك مركز

 كاشف بارا فويد : يذاب 33 جم من خلات النحاس في 500مل من حمض الخليك 1%

 كاشف بندكت :
1) يذاب 10 جم من سترات الصوديوم مع( 8 جم) كربونات صوديوم في 50 مل ماء مقطر ساخن
2) يذاب ( 1 جم) من كبريتات النحاس في( 10 مل) ماء مقطر
3) يضاق ب الى أ بالتدريج مع التحريك واذا لم يكن المحلول رائقا يرشح

 كاشف برمنجنات البوتاسيوم: يذاب 9.6 منه في لتر من الماء المقطر ويرشح

 يوديد البوتاسيوم : يذاب (166جم ) منه في لتر ماء مقطر
 كاشف الريزور سينول : يذاب 8 جم منه في 400 جم من حمض الكبريتيك المخفف 10%

 كاشف السلوانوف : يضاف (100 مل) من حمض الهيدروكلوريك المخفف 10% الى ) 900مل ) ماء مقطر ثم يضاف( 0.5 جم) من الريزور سينول

 نترات الفضة : يذاب( 107 جم) من نترات الفضة في لتر ماء مقطر

 نترات الفضة النشادرية : يذاب 50 جم من نترات الفضة في 500 مل ماء مقطر ثم يضاف هيروكسيد الامونبوم المركز نقطة نقطة حتى يصبح المحلول رائقا

 نيترو بروسيد الصوديوم : يذاب 107 جم منه في لتر من الماء المقطر

 حديدي سيانيد البوتاسيوم : يضاف( 52جم) منه الى ( 500 مل ) ماء مقطر

 حديدو سيانيد البوتاسيوم : يضاف (550 جم ) منه الى (500 مل ) ماء مقطر

 كربونات الامونيوم : يذاب ( 80 جم ) منه في ( 150 مل ) من هيدروكسيد الامونيوم المركز ثم يضاف ( 860 مل ) ماء مقطر ويحكم اغلاق العبوة

 كبريتات الامونيوم : يذاب ( 132 جم ) منه في لتر ماء مقطر

 اكسالات الامونيوم : يذاب ( 35 جم ) منه في لتر ماء مقطر


 ثيو سيانات الامونيوم : يذاب ( 76 جم ) منه في لتر ماء مقطر

 موليبيدات الامونيوم :
1) يضاف 40 مل من هيدروكسيد الامونيوم الى 60 مل ماءمقطر
2) يضاف (45 جم )من موليبيدات الامونيوم
3) يضاف ( 250مل ) من حمض النيتريك المركز
4) يضاف ( 500 مل ) ماء مع الاستمرار في التقليب
5) يكمل المحلول الى لتر بالماء المقطر
6) يترك لمدة يوم ثم يستخدم المحلول الرائق

 كلوريد الباريوم : يذاب ( 132 جم ) منه في لتر ماء مقطر

 كلوريد الحديديك : يذاب ( 135 جم ) منه في [لتر ماء مقطر يحوي 30 مل حمض الهيدروكلوريك]

 كوبلتي نتريت الصوديوم : يذاب ( 17 جم ) منه في ( 250 مل ) من الماء المقطر ثم يضاف ( 15 مل ) من حمض الخليك الثلجي ثم يرج
المحلول ويخفف بالماء الى ( 250 مل ) ويترك ساعة ثم يرشح ـ ثابت لعدة اسابيع ـ

 خلات الصوديوم : يذاب ( 408 جم ) منه في لتر ماء مقطر

 خلات الرصاص : يذاب ( 95 جم ) منه في لتر ماء مقطر

 كلوريد الزئبقيك : يذاب ( 27 جم ) منه في لتر من الماء المقطر

 المغنيسيا " أكسيد الماغنيسيوم " :
أ / اذب ( 50 جم ) من كبريتات او كلوريد الماغنيسيوم في قليل من الماء
ب / اذب ( 70 جم )من كلوريد الامونيوم في قليل من الماء
ج / اضف أ و ب الى (300 مل ) من هيدروكسيد الامونيوم
د / اكمل الى لتر بالماء المقطر ويترك عدة ساعات ويستخدم

 كبريتات المغنيسيوم : يذاب ( 623 جم ) منه في لتر ماء مقطر

 كرومات البوتاسيوم : يذاب ( 196 جم ) منه في لتر ماء مقطر

 ثاني كرومات البوتاسيوم : يذاب ( 49 جم ) منه في لتر ماء مقطر

 كلوريد الكالسيوم : يذاب ( 55 جم ) منه في لتر ماء مقطر

 كبريتات الكالسيوم : يذاب ( 3 جم ) منه في لتر ماء مقطر ويترك ساعة ويرشح

88
منتدى علم الكيمياء / اليورانيوم المنضب
« في: أبريل 17, 2004, 10:13:12 مساءاً »
نضّبوه لمصالحهم، فلا بدّ لهم من ساحة حرب ليدفنوه بعيداً عنهم، فهو سلاح سري يقتل الناس دون تخريب العمارات أعلنت المختبرات السويسرية في منتصف شهر شباط من هذا العام وقبلها المختبرات الألمانية، عن أنها تمكنت من العثور على بقايا (traces) من عنصر الراديوم في مخلفات القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له يوغسلافيا، أثناء »تأديب« الحلف الأطلسي للنظام الصربي بزعامة (ميلوسيفيتش) أثناء حرب كوسوفو. ويعني ما أعلنته تلك المختبرات عن وجود هذه البقايا

من عنصر الراديوم، وبما لا يقبل الشك، أن الحلف قد استخدم قذائف تحتوي على اليورانيوم المنضّب أو المستنزف، ولم ينفِ الأمريكيون أو الأطلسيون أساساً أنهم استخدموا هذه القذائف، إلا أن تقرير المختبرات هذا هو نقطة البدء لحساب ملف يفتح الآن لدراسة أخطار اليورانيوم المنضّب هذا. فاليورانيوم المنضّب: هو بقايا الوقود النووي الذي لم يعد مجدياً - عملياً - في المفاعلات النووية سواء التجريبية منها أو الصناعية السلمية، وقد استخدم الحلف هذه القذائف المصنعة من البقايا النووية، بدلاً من أن يفكر في إيجاد مقابر لها في أراضيه، ثم إنها أبلغ في تخريب البناء البشري الحي دون الحاجة إلى تقنيات التصويب الدقيق.. وهي أيضا تقتل الناس والأحياء عموماً دون المساس بالمنشآت والعمران، ويظنون بذلك أنهم أوجدوا قاتلاً سرياً لحسابهم وعليهم أن يعتّموا تماماً على فعل هذا القاتل الذكي، ولذا وبالرغم من الضجيج الإعلامي بالشكوى من استعماله حتى من قبل جنودهم الذين شاركوا في حرب الخليج الثانية، إلا أنهم لا زالوا لم يذعنوا لحقيقة الأمر، وكأن الذي يقال عن مخاطر استعمال هذا السلاح هو هراء إعلامي، أو إنهم بإعراضهم هذا يريدون أن يظهروا للرأي العام بأنهم لا يعلمون أن لهذا السلاح هذا الخطر الخبيث وهم رواد الحرية والمدافعون عن حقوق الإنسان!. لقد تلقى العراق حسب إحصاءات غربية أطلسية خلال حرب الخليج الثانية (940) ألف قذيفة يورانيوم منضب أمريكية الصنع، وهو ما يساوي تماماً (350) طناً من اليورانيوم المنضّب هي فقط مخلفات القصف، وهذا يعني بحساب فترة نصف العمر التي سنتحدث عنها، أن العراق سيبقى ملوّثاً لمئات الملايين من السنين، وهذا بحد ذاته أمر مرهب ومرعب، ولو أن العالم ينتبه الآن إلى أن (200) ألف جندي من أصل نصف مليون شاركوا في حرب الخليج الثانية قد أصيبوا بالإشعاع وبدت عليهم أعراضه، لو تنبه العالم لهذا وما يعنيه بالنسبة للعراق والمنطقة العربية، لأدركوا حجم الكارثة التي تنتظر شعوب هذه المنطقة إزاء هذا القاتل السري الذكي الرهيب لصالح إسرائيل والذي سيبقى يمارس مهامه دون مضايقة لما بقي من عمر الأرض. إن الأثر التدميري الشامل لليورانيوم المنضّب على حياة البشر والبشرية وكل معاني الحياة والأحياء من حيوان ونبات، يأتي مما فيه من بقايا إشعاع. فلابدّ لكل ذي ضمير حي أن يتحرك لتنظيف البيئة من آثار هذا الفاتك الفظيع والملوث البيئي المستديم، فهو يحمل بنفس طويل آثار تدميرية شاملة. إن الغربيين وخصوصاً الأمريكان يتكتمون على الحديث عن وليدهم المجرم هذا، ولا أدري بالضبط علة لهذا التكتم، مع أن بعض الوسائل الإعلامية الغربية قد تحدثت عن تفاصيل علمية وتقنية حول هذا السلاح، وتحدثت باقتضاب عن آثاره ومخاطره المدمرة للإنسان والبيئة الحية، مثلما كشف الرئيس السابق لمشروع مكافحة اليورانيوم المنضّب البروفيسور (ميجر دوج روكه) بعض التفاصيل عن مخاطره وتكتم على كثير من التساؤلات التي تخص علل الإصرار على استعماله مع إمكانية الحسم العسكري دونه؟‍‍!. إننا وفي محاولة لابد منها، وبإشراك الجهات المستعملة لهذا السلاح، لابدّ أن نضع خرائط لمواقع استعمال هذا السلاح، في سبيل عملية مسح لأماكن النشاط الإشعاعي، من أجل وضع استراتيجية لتجنيب الناس والأحياء ومنابع الثروات المائية والزراعية مخاطر الإشعاع، بل وليسهم العالم في مسح عام لمناطق استعمال هذا السلاح بواسطة عدادات (جايجر)، لمعرفة مكامن الخطر وتحذير الناس منها. قد تكون محاولات يائسة ولكنها على كل حال أقل كلفة من معشار كلفة الحروب التي ألقي فيها هذا السلاح، وأجدى في نفع الناس والبيئة. والواقع هو أن الإشعاع موجود كونياً، وفي كل البيئات بنسب مختلفة، وكلما زادت نسبته في بيئة ما ازداد أثره التخريبي للحياة في تلك البيئة، حتى إذا ما بلغت تلك النسبة حداً معيناً صار يتسبب في ضرر منظور كبير، ينجم إما عن تجمع بقاياه في الجسم ليخرب التصميم البنائي الكيماوي للحامض النووي، أو إنها بذاتها جرعة قاتلة أكيدة، لا يثبت للحياة معنى مميز مع وجوده كطاقة نافذة توقف كل طاقة أو نشاط حيوي للجسم الحي من أصله ومنبعه، هو ذلك التصميم البنائي الكيماوي للحامض النووي آلـ(DNA) حيث تكمن شفرة الحياة ومورثاتها ومعانيها. لذا فإن هناك عدادات تسمى عدادات (جايجر) تقيس نسبة الإشعاع في الأجسام عند مرورها عليها، بل وحتى في البيئات والأجواء الموجودة فيها، ومثل هذه العدادات موجودة في كل المؤسسات النووية والتي تتعامل مع العناصر الثقيلة والمشعة، ويخضع لها العاملون في تلك المؤسسات يومياً وبتكرار، للتأكد من سلامتهم من الإصابة بالجرعات المخيفة، بالرغم من وسائل الوقاية التي يستخدمونها وأساليب العمل المتحرز جداً. فما هو اليورانيوم المنضّب؟ وما هو تأثيره..؟ وكيف يتسبب في الدمار الشامل؟! من أجل فهم الإجابة تماماً لابدّ أولاً من إحاطة بسيطة بمعاني الإشعاع النووي: الإشعاع الطبيعي للعناصر الثقيلة في الكون: اكتشف هنري بيكرل عام 1896م أن عنصر اليورانيوم يصدر إشعاعات شديدة النفاذية، فهي تؤثر في أفلام التصوير، كما إن أشهر المشتغلين على الإشعاع الطبيعي للعناصر هما بيير كوري وماري كوري، قد وجدا أن الإشعاع هو ناتج لتفكك ذرة عنصر اليورانيوم تلقائياً معطية ذرات عناصر أخرى. ذلك أن النواة تتألف من بروتونات ونيوترونات (نيكليونات)، وهي ترتبط بعضها ببعض في داخل النواة بقوة ارتباط تسمى (طاقة الارتباط النووي)، وهي التي تمنع تنافر البروتونات مع كونها متشابهة في الشحنة الموجبة. ولكي نوضح معنى قوة الارتباط هذه في النواة، دعونا نتصور أننا نقوم نظرياً بتركيب نواة ما من البروتونات والنيوترونات بإضافة نيكليون تلو الآخر إلى أن تتكون النواة المفروضة، وفي نهاية العملية نجد أن كتلة النواة أقل بقليل من مجموعة كتلة النيكليونات المكونة لها. وقد تحول هذا النقص في الكتلة في الواقع إلى طاقة انتشرت في أثناء تركيب النواة تدعى (طاقة ارتباط النواة) والتي تحسب من علاقة أينشتاين: الطاقة= الكتلة المتحولة × مربع سرعة الضوء. وتكتب هذه العلاقة فيزيائياً هكذا: حيث: ط: طاقة ارتباط النيكليونات في النواة. ك: نقص الكتلة الناتج من تكوين النواة. سر: سرعة انتشار الضوء في الخلاء (وتساوي 3×10 8 م/ثا). وقد ميّز العاملون في الكيمياء النووية في داخل النواة قوتين هما: 1- قوة تجاذب: لا علاقة لها بنوع النيكليون، تبدو عندما يكون البعد بين النيكليونات (0.5 × 10 -13 - 1.5 × 10 -13 سم). 2- قوة تنافر: أيضاً لا علاقة لها بنوع النيكليون، تبدو عندما يكون البعد بين النيكليونات أقل من (0.5 × 10 -13 سم). وعلى هذا فإن العناصر كلما ثقلت وازداد عددها الذري والكتلي، كلما قل ثباتها. كما إنّ العناصر التي يزيد عددها الذري فوق الـ(85) - وخصوصاً فيما فوق آلـ(90) - فإنها تعاني من عدم الاستقرار في نواها، وهي في الغالب تقع في عدة نظائر، وإن نظائر العنصر الواحد هي ذراته التي لها نفس العدد من البروتونات (أي عدد ذري واحد)، ولكنها تختلف في عدد النيكليونات (أي تختلف في أعدادها الكتلية)، ولذا فإن نظائر العنصر الواحد لها نفس الخواص الكيماوية ولكنها تختلف في الخواص الفيزيائية، وعلى أساس هذا الاختلاف في الخواص الفيزيائية يتم فصل نظائر العنصر الواحد عن بعضها البعض وبدرجة كبيرة من النقاوة في جهاز يسمى (مطياف الكتلة - Mass Sepctrum). ومن هذه النظائر المشعة طبيعياً نظير عنصر اليورانيوم المسمى يورانيوم(238) وهذا الرقم هو عدد كتلة هذا النظير، ونظير عنصر اليورانيوم أيضاً المسمى يورانيوم (235) وهذا الرقم هو عدد كتلة هذا النظير، ويسمون اليورانيوم (235) بالمخصّب، حيث هو مصنّع من تخصيب نظائره بالقذائف النووية لاستعماله في الطاقة النووية. إن الإشعاع الطبيعي هو التفكك التلقائي لنظير عنصر ثقيل مشع في نواته، فالتفكك هذا يرافقه دوماً إصدار طاقة بشكل إشعاع نافذ. تنطلق من نوى الذرات المشعة - عند التفكك التلقائي لنظير عنصر ثقيل مشع - دقائق عالية السرعة، وقد تبين أنها تصدر عن النواة وهي: 1- دقائق ألفا: ويرمز لها بالرمز ()، وتتألف من نيوترونين وبروتونين، وتطابق كل دقيقة منها نوى ذرة الهيليوم. 2- دقائق بيتا: ويرمز لها بالرمز (? ) وتتألف من إلكترونات عالية السرعة. 3- أشعة (غاما): يرمز لها بـ() وتتألف من أمواج كهرطيسية تشبه الأشعة السينية ولكنها أكثر نفوذاً من دقائق ألفا وبيتا. والآن نعود إلى مدلولات عثور مختبرات سويسرا وألمانيا على بقايا الراديوم في مخلفات القصف الأطلسي للصرب.. ذلك لأن صدور الإشعاع من عنصر مشع مثل اليورانيوم يؤدي بالضرورة إلى تكوين عنصر آخر، وهذا الأخير إذا صدر منه إشعاع أيضاً فإنه بالضرورة يؤدي إلى تكون عنصر ثالث حتى بلوغ عنصر مستقر في النهاية. إذن؛ فسلسلة الإشعاع الطبيعي هي مجموعة من العناصر تتكون بدءاً من عنصر مشع وحيد، وذلك بإصداره لدقائق ألفا أو بيتا مع أشعة غاما. ومع أن كل عنصر يؤدي إلى تكوين ذرة عنصر آخر، فإن السلسلة تبدأ بالنضوب الإشعاعي (Desintgration) للعنصر الأول، متابعةً لهذا النضوب من عنصر إلى آخر منتهية بتكوين عنصر غير مشع. لذا فإن عثور المختبر على هذا العنصر غير المشع لا ينفعنا في الإثبات على استخدام العنصر المشع، ذلك لأن العنصر غير المشع موجود دوماً في الطبيعة، ولكن الذي ينفع في الإثبات لاستخدام العنصر المشع هو العنصر الوسطي بين المشع والمستقر في السلسلة المشعة طبيعياً من العناصر، وبالنسبة للراديوم هو العنصر الوسطي في سلسلة اليورانيوم يعتبر اليورانيوم من أهم العناصر المشعة طبيعياً، وهو مما له مصادر طبيعية في القشرة الأرضية، ويقع في خمسة نظائر طبيعية هي الأولى في سلاسل الإشعاع الطبيعي والتي تنتهي بالرصاص (pb) عند استقرارها بنفاذ الإشعاع منها. أهم نظائر اليورانيوم كما قلنا هو النظير (238)، والنظير الثاني والمهم جداً هو النظير (235)، وهذه الأرقام التي سميت بها نظائر اليورانيوم هي أعداد كتل نواتهما. يستخدم الأول في البحوث والدراسات والتشخيص وفي العلاج الكيماوي وأهم استعمالاته في تحسين الزراعة والمتابعة التجريبية. أما الثاني (235) فيستخدم في المفاعلات النووية لاستغلال طاقته سلمياً، وتصنيع القنبلة الذرية والهيدروجينية (الاندماجية والانشطارية). أما الاستنزاف والتنضيب لليورانيوم المخصب (235) فيحصل عن طريق استخدامه كوقود نووي في المفاعلات النووية، حيث محطات الطاقة، أو في تشغيل بعض الغواصات العملاقة وحاملات الطائرات.. الخ. إذ تتم السيطرة على إشعاعه بعد تخصيبه بواسطة أجهزة المعجلات (Accelerators) من أجل الحصول على الحد المناسب من الطاقة النووية وفق نظام المفاعل النووي المعمول به.. فإذا نضب ذلك الوقود واستنزف إشعاعه إلى الحد المجدي وجب أن يتخلصوا منه كنفاية، ولكن ليس كبقية النفايات!! ومن أجل توضيح معاني وجود الراديوم في بقايا وآثار القصف الجوي لقذائف الحلف الأطلسي، فلابدّ أولاً من أن نعرف أن العنصر المشع إنما يفقد هذا الإشعاع من نواته بسبب عدم استقرارها، إذ تنوء بعدد هائل من النيكليونات، وتنطوي على قدر كبير من الطاقة المحبوسة.. وهذا الإشعاع بمثابة التنفيس لهذه الطاقة المضغوطة الذي تنوء به النواة. فمثلاً العناصر التي تشع بإصدار دقيقة ألفا إنما تفقد من عدد كتلتها (4) ومن عددها الذري (2)، ليكون العنصر التالي بعد الإشعاع أقل من العنصر الأول في عدد كتلته بـ(4) وأقل في عدده الذري بـ(2). ومن طبيعة إشعاع كل عنصر مشع أنه يحتاج إلى فترة خاصة به لازمة لتتحول فيها نصف كتلته إلى العنصر التالي، نسميها فترة (نصف عمر المادة المشعة)، وهي في العناصر تتراوح بين أجزاء من الثانية وملايين السنين. ولقد اعتبر اليورانيوم في سلسلة تحولاته إلى العناصر الأخرى أكثر استقراراً في الرصاص، وكمرحلة وسطية منظورة في الراديوم حيث فترة نصف عمره تساوي (1620) سنة، وإليك معادلات إشعاع اليورانيوم بنظيريه المعروفين والمستخدمين: ثم يستمر الإشعاع والتحول من الراديوم حتى الرصاص حيث يستقر، ويتوقف الإشعاع والتحول. ولذا عثرت المختبرات على الراديوم كبقية وسطية لليورانيوم الناضب في القذائف وعلى الأرض بسبب طول فترة نصف عمره، وكونه حالة وسطية لعمليات الإشعاع والتحول للوقود اليورانيومي. إن فترة نصف عمر العنصر المشع تعني من الناحية النظرية أنه لا ينتهي من الوجود على الإطلاق، وإن كان يستنزف في الاستعمال، بل ينضب كوقود ذي جدوى، ليصبح نفاية يصعب التخلص منها. واليورانيوم في واقع شكله كوقود يكون بشكل قضبان أو كرات من الكرافيت الحاوية له، وعند استنزافها يصير التخلص منها مكلفاً، بل ويلقى معارضة قوية من أنصار البيئة في إيجاد مقبرة له.. ولذا تفتق ذهن عمالقة الدمار الشامل وروّاد الحرية والمدافعين عن حقوق الإنسان، عن طريقة لاستخدامه في القذائف الحربية ضد خصومهم، حيث هو قاتل سري يقضي على البشر والحياة فقط دون أن يترك دماراً ملحوظاً في العمارات والمنشآت والآليات. إن الغريب العجيب هو أن خطر هذا السلاح القاتل والخفي والمدمر لا يطال الأشخاص المسببين لهذه الحرب، فهؤلاء الأعداء - من الطرفين - هم الذين يقررون استعمال هذا السلاح، ورؤساء الدول المضروبة بهذا السلاح، لا يطالهم الإشعاع في حين يطال جنود الطرفين إضافة إلى المدنيين في أرض الدولة المضروبة.. وهذا هو الغريب العجيب!!. كيف يؤثر اليورانيوم المنضّب على الناس؟! قلنا إن الإشعاع الذي ينطلق من اليورانيوم، مثلما هو يغير ذات العنصر الذي ينطلق منه، فإنه كذلك يؤثر في نوى العناصر التي يصيبها، ويؤثر كذلك في أي مجال للشحن الاستاتيكي يمر به، ومنه مجال الشحن الاستاتيكي الذي يبني الذات الشحنية للإنسان في كيانه المادي. فمثلما تكون الذرة هي وحدة بناء المادة، فإن الخلية في الكائن الحي هي وحدة بناء الكائن الحي.. وإن كل معاني الحياة مشفّرة في التصميم الكيميائي لبناء الحامض الريبوزي النووي الـ(DNA) الذي يشكل العمود الفقري لبناء النواة في خلايا الجسم وتتركز به كل معاني الحياة ومميزاتها وتوقيتاتها.. ولكي نفهم التأثير التخريبي المدمّر لليورانيوم المنضّب على الحياة، لابد لنا من الإطلاع على صورة الـ(DNA) حيث تكمن شفرة الحياة وفيها كل معانيها. تصور بسيط للحامض النووي(DNA): الـ(DNA) هو الاسم المختصر للحامض النووي الديكسوريبوزي الذي تتشكل به الشبكة الكروماتينية لأية نواة في الخلية الحية. ويمكن أن نصفه على الشكل التالي: يتكون جزيء الـ DNA من شريطين متقابلين ومتماسكين يلتفان حول بعضهما بشكل ظفيرة حلزونية، وكل شريط منهما عبارة عن سلسلة من النيوكليوتيدات، والنيوكلتيد الواحد يتكون من سكر خماسي وفوسفات وقاعدة نتروجينية، وتتماسك النيوكليوتيدات المتعددة ببعضها داخل الشريط الواحد بواسطة روابط قوية، يصعب فكها بين الفوسفات والسكر الخماسي ليكون سلسلة متماسكة تمثل العمود الفقري للـ(DNA). هذا يظهر على الجانب الخارجي للشريط أما على الجانب الداخلي منه، فتوجد القواعد النتروجينية الأربع التي تتكامل مع مثيلاتها من الجانب المقابل وتتماسك معها بروابط هيدروجينية ضعيفة من السهل انحلالها، وهذه القواعد النتروجينية الأربع يمكن تشبيهها بأربعة حروف تكوّن بتتابعاتها المختلفة أبجدية الشفرة الكامنة في الـ(DNA) لكل معاني الحياة ومورثاتها، والحروف الأربعة هذه المكونة للغة الحياة والتي نستطيع أن نقرأ معاني الحياة فيها من خلال دراسة تلك اللغة قواعداً وأدباً وتاريخاً والحروف الأربعة هي: الأدنين (A) والغوانين (G) والسيتوزين © والثيامين (T). ومن خلال هذا التصميم الرباني المذهل في روعته ودقته وصرامة أوامره وتوقيتاته والبناء الهندسي البالغ الحكمة، نستطيع أن نتصور أن الـ(DNA) هو أشبه بملك أخرس يقبع في عرشه المحصن ولا يغادره، ورغم هذا فهو يحمل بين تصميم هذا العرش وهندسته، كل المفردات والأسرار التي تتعلق بكافة أوجه النشاط الكائنة في مملكته، ورغم أنه لا يغادر عرشه فهو يبعث برسل يحملون أوامره وتكليفاته إلى جميع الموجودين في المملكة، وهذه الأوامر تتعلق بتنظيم كل الأنشطة التي تدور في جنبات المملكة. وهكذا هو الـ(DNA) في معاني الحياة ومورثاتها، ملك أخرس يقبع في النواة ورغم أنه يحمل بين طياته مفردات الأبجدية ولغة الحياة متمثلة في حروفه الأربعة، فإنه لا يستطيع أن يحولها مباشرة إلى كلمات أو جمل تعبر عنه وعلى هذا وصفناه بالأخرس، ولكن خرسه مؤقت فسرعان ما يعبّر عنه في بلوغ التوقيتات أو في بناء الجينات المورثة للصفات أو في تصنيع البروتينات التي تقوم بإنجاز المهمات في مواقع أخرى بعيدة عنه. بعد هذه الصورة للملك (DNA) وعرشه، علينا أن نتصور أن لهذا الملك المادي في تصميمه وهندسته ظلاً مماثلاً تماماً من الشعاع ومجالاته داخل الظفيرة وخارجها حيث تتعاضد هالات الكهرباء الاستاتيكية المرافقة للذرات في مواقعها في قالب هذه الأشرطة المظفورة بتصميم الحاكم القادر وتدبيره وتقديره الدقيق سبحانه وتعالى. فكل ذرة من ذرات العناصر في موقعها إنما هي موقع هالة شحنية في شكل ثابت من أشكال مجالات الطاقة الكهرطيسية متماسكة في ظل ثابت لبناء الـ(DNA)، فعرش ظل من مجال كهرطيسي ملازم لعرش مادي لهذا الملك الأخرس، هو بمثابة حقل حسّاس جداً يحفظ الملك ويعينه على حكم تام لمملكته. إلا أن تعرض هذا الظل الشحني لإشعاع نافذ في حدود مقادير وشحنات كافية لزحزحته مغناطيسياً أو ضعضعته كهربائياً، فإن ذلك يؤثر تأثيراً بالغاً في واحدة من الوظائف التالية للـ(DNA) أو كلها: تأثير طاقة إشعاع اليورانيوم على الحياة: أولاً: تأثير طاقة إشعاع اليورانيوم على مجالات الظل الشحني المرافق للبناء المادي لظفيرة (مكمن شيفرة الحياة) بأشرطتها وحلزونها، مما يؤدي إلى تعطيل توقيتاتها الحيوية وبالتالي تعطيل وظائف أخرى في أماكن متعددة من الجسم الإنساني، أو أن الإشعاع القادم هذا قد يضغط على العرش الظل بما يجعله يقدم وظيفة على أخرى قد حان وقتها بالنسبة لوظائف الجسم ومعاني الحياة السليمة، وهذا يؤدي إلى غرائب في مميزات الحياة. تبدو حتماً في أعراض مرضية غير معتادة، فلا يمكن تشخيصها باعتبارها من غير الثوابت المعروفة في واقعنا، كما هو الحال في ما يعاني منه الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج من الغربيين صانعي هذا السلاح ومستعمليه، إذ يعانون من أعراض مرضية تبدو في اضطرابات وظيفية حيوية لا يعرفون لها سبباً، فبعدها لا تشخيص صائب وبالتالي فلا علاج ناجع إلا المسكنات للألم، وهو ما يحصل الآن وبكثرة عند عشرات الآلاف من العراقيين ضحايا القصف في حرب الخليج الثانية، ويفترض أن تكون هناك أعداد كبيرة من الضحايا في الكويت وفي السعودية إلا أن الإعلام لم يتطرق لها أو أغفلها بإيعاز. ثانياً: تأثير طاقة إشعاع اليورانيوم إذا كانت بمقدار أقوى من الحالة الأولى؛ حيث يخترق الإشعاع التركيب الجزيئي للحامض النووي الـ(DNA) من خلال اختراق دائم لظله الشحني وتدميره مما يؤدي إلى زيادة في تكاثر الخلايا في الأنسجة المتعرضة للإشعاع لتعويض التالف وكذا يحصل في مواقع للأعضاء المتعرضة للإشعاع، متسبباً بمرض السرطان وبكل أنواعه وحسب مكانه ومواقع إصابته، مع أسباب أخرى تتعلق بالشخص وتتوافق مع قوته وضعفه. ثالثاً: تأثير طاقة إشعاع اليورانيوم على تصميم الـ(DNA) في مواقع المورثات الجينية على الظفيرة وفي أي مكان منها، فتغير أي واحدة أو أكثر من القواعد النتروجينية من مكانها في السلسلة أو فقدانها أو تغير تتابع تسلسلها أو دوران موقعها بسبب قوة الإشعاع المخترق لبناء الـ(DNA)، أو فقدان حتى ذرة واحدة أو زيادتها، فإنه يؤثر في الصفة أو الصفات الوراثية المسؤولة عنها تلك المواقع والجينات المتغيرة بسبب الإشعاع، وقد يحصل ذلك بنتائج قبيحة لصور المواليد المشوهة والممسوخة.. كما تعرضه وسائل الإعلام العراقية من صور غريبة من مواليد ما بعد حرب الخليج كضحايا اليورانيوم المنضب، ولابد أنه سيبدو في قابل الوقت في يوغسلافيا وفي العراق من مواليد مشوهة، هي طوابع تذكارية حقيقية من واقع البشرية المعذبة ولمعاني سيادة العلم دون دين صادق لله سبحانه.. وإن هذه الطوابع التذكارية المؤلمة ستبقى الأرحام تطبعها وتقدمها للناس ولن يستطيع أحد أن يمحو آثارها ولأجيال كثيرة قادمة حيث أن فترة نصف عمر اليورانيوم وعناصر سلسلته المشعة حتى الرصاص، تبلغ بالنسبة للكتلة المستعملة في القذائف ملايين السنين، والله تعالى أرحم الراحمين. إن على الإنسانية أن تنتبه إلى مخاطر استخدام هذا السلاح الخبيث الفتاك المروّع الذي يخرب بصمت ودون ضجة ولملايين السنين الإنسان والبيئة، وهو كما رأينا يؤثر على مستخدميه مثلما يؤثر على ضحاياه - ولو أن تأثيره أبلغ في الضحايا وأراضيهم لأنه شر مستطير والشر الحقيقي لا يفلت منه أحد، فهاهم جنود التحالف الذين استخدموه يعانون كما يعاني العراقيون، إلا أن الأثر النفسي في الظالم أشد وقعاً منه على المظلوم، أما الذين سلموا من الذين استعملوا هذا السلاح فهم حتماً لن يفلتوا من عذاب الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. إن الرحمة هي علة الوجود، وسبب الحياة وميزة العقل، ولقد فقدت الإنسانية الرحمة باستعمال هذا السلاح الخبيث القاهر الدائم، وقد فَقَدَ مستعملوه ميزة عقولهم، وإلا فلِم يصاب المسلح بسلاحه؟! وكيف دمّروا أنفسهم وهم يريدون تدمير عدوّهم؟!. وكان هذا السلاح سبباً في تدمير شفرة الحياة ومواقع أسرار معانيها، فهو سلاح موجه لأصل المعاني الحسنة في الكون، إذ بما فيه من إشعاع فهو يسهم في تدمير البيئة، وقد يسهم إذا شاع استخدامه في قادم الوقت في تلويث البيئة وزيادة الاحتباس الحراري الذي تعاني منه الأرض كظاهرة متزايدة التأثير الآن، مما يزيد في الفيضانات حجماً وعدداً في كل أصقاع الأرض، ويؤدي إلى زيادة في مساحات التصحر، وقلة الأمطار وشدة الجفاف الذي تعاني منه معظم بلدان العالم. إن للمعاصي الموبقة هلكات، مثلما للطاعات ورضا الله تعالى خير وبركات فسبحان القائل: (ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم * ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون) (المائدة: 65-66). فيا أهل الكتاب احذروا الجبار قاصم الجبارين فإن له مكر لا يأمنه إلا الخاسرون (أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون) (الأعراف: 99). تزرعون البؤس والاستغلال والاستبداد في أراضينا ثم تتخذونها ذريعة لتلويث أراضينا لملايين السنين.. أي مكر عظيم هذا! لكننا نؤمن بالله تعالى القائل: )استكباراً في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنّة الأولين فلن تجد لسنّة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا

89
منتدى علم الكيمياء / المفرقعات
« في: أبريل 17, 2004, 10:10:17 مساءاً »
ان فكرة الانفجار بسيطة جداً و تعتمد على تمدد هائل و مفاجىء و المفرقعات Explosives مواد لها القدرة على إحداث ضغط Pressure مفاجىء على ما يحيط بها , و ذلك نتيجة لتحول المادة فجأة إلى غازات ساخنة . و تشغل الغازات في لحظة الانفجار نفس الحيز الذي كانت تشغله المادة الأصلية , و لكن حرارة الانفجار تسبب تمددها و يصبح التمدد هائلاً بالنسبة للوعاء الذي يحتوي على الغازات فينفجر . و هنا يثور التساؤل , لماذا تستخدم مفرقعات معينة و لا تستخدم أي مادة قابلة للاشتعال ؟ تتميز المفرقعات بأنها تشتعل بسرعة هائلة , و أنها محصورة في حيز محدود و محكم , بحيث تضطر الغازات الناتجة من الاحتراق إلى أن تنطلق من إسارها بقوة كبيرة . و هناك نقطتان تعدان من أهم ما تتميز به المفرقعات : ( 1 ) أنها لا بد أن تحتوي على مادة أو خليط من مواد , لا يطرأ عليها تغيير في الظروف العادية و لكنها تتحول تحولاً كيميائياً سريعاً إذا توفرت ظروف معينة .

( 2 ) أنه ينبغي أن ينتج من هذا التحول غازات يكون حجمها عند درجة الحرارة العالية الناتجة من الانفجار , أكبر بكثير من المادة الأصلية . و يمكننا أن نأخذ فكرة عن سرعة و مدى الانفجارات , لو أننا غبرنا عن النقطتان السابقتين بالأرقام عندما تحترق مادة متفجرة , فإن درجة حرارة الغازات الناتجة يمكن أن تصل إلى 11000 درجة فهرنهيتية , و هي تقريباً خمسة أمثال الدرجة التي ينصهر عندها الصلب . فهي إذاً تتمدد بمعدل هائل , و يمكن أن تزيد حجمها 10000 مرة . ثم أنها لا بد أن تستجيب إلى شيء ما . و إذا ما استخدمت المفرقعات في نسف صخرة , فإنها توضع في حفر فيها . و تستجيب الصخرة بأن تنهار . أما إذا استخدمت المفرقعات كقوة دافعة , فإن الصاروخ أو القذيفة هي التي تستجيب بأن تندفع إلى الأمام أو إلى الأعلى , أي بأن تنطلق . نوفاسكوشيا , و هي سفينة ذخيرة فرنسية في ميناء هاليفاكس , فدمرت جزءاً كبيراً من المدينة و قتلت 1600 نسمة , و يعد هذا الانفجار من أسوأ الانفجارات في التاريخ . هاتان القصتان تصوران الاستخدامين الأساسيين للمفرقعات : سخرت في الأولى لتعاون في تقدم الانسان , و في الثانية كانت النية متجهة إلى استخدامها كسلاح في الحرب . و لكن كلتيهما تبينان أن خطأ الإنسان ( و قد ارتكبه خبراء ) قد يؤدي إلى أضرار هائلة و إلى التخريب . و الاستنتاج واضح : فعلى حين أن المفرقعات من أهم اختراعات الجنس البشري التي غيرت مجرى التاريخ كله , فإنها أيضاً من أشدها خطراً .

90
منتدى علم الكيمياء / كربونات الكالسيوم تعدين وتقنية
« في: أبريل 17, 2004, 10:08:14 مساءاً »
الحجر الجيري هو من مجموعة الكالسيت ونادراً الارجونيت فى علم المعادن والاسم الكيمائي له كربونات الكالسيوم وصيغته الكيمائية (    . (Ca CO3  ونظرياً كربونات الكالسيوم تحتوى على 56 %  من أكسيد الكالسيوم (Ca O) و 44 % من ثاني أكسيد الكربون ((CO2 ولأنه معدن طبيعي فهو يحتوى على القليل من الشوائب كالماغنسيوم والألومنيوم والسليكا والحديد . المنشــــأ جيولوجياً هو نتيجة بقايا كائنات حية ترسبت تحت سطح البحر ونتيجة الضغوط العالية والتحولات الحرارية الناتجة عن تغيرات القشرة الأرضية تحولت الى صخور الحجر الجيري وهذا أدي إلي وجود الاحفوريات ( البقايا الحيوانية ) فى طبقات الحجر الجيري . استخلاص  ومعالجة كربونات الكالسيوم من الحجر الجيري سنتتطرق لطرق إستخراج ومعالجة مسحوق كربونات الكالسيوم من الحجر الجيري إبتداءً من المحجر وحتي عملية تخزين المنتوج للتسويق مروراً باستخداماته والسوق العالمي له علي النحو التالي :

أولاً : التعدين

 الإستخراج :

كما هو معروف أن الحجر الجيري يتواجد علي هيئة طبقات ممتدة ، وقد يغطيها طبقة صخرية أو طينية أو رملية فيتم إزالتها ، وعملية إزالة طبقة الغطاء تتم بطريقتين إما بالتفجير أو ميكانيكياً وذلك حسب نوعها وصلابتها  فإن كانت عبارة عن طبقة طينية يسهل أزالتها فتتم بالتفتيت الميكانيكي بواسطة معدات التفتيت وذلك لخلخلة هذه الطبقة ومن تم تكشط ميكانيكيا

وإن كانت طبقةً رملية تكشط مباشرة وتجمع في ساحة تسمي ساحة النفاية وتكون بعيدة عن ساحة وواجهة العمل ، وإن كانت الطبقة متماسكة وذات صلابة عالية أو متوسطة فيتم إستخدام التفجير لإزالتها وذلك لإنخفاض كلفة الإستخراج بالتفجير عنها ميكانيكياً ، وبعد ذلك تبدأ عملية تعدين الحجر الجيري وهنا يتم إستخدام التفجير بإعتبار الحجر الجيري ذو صلابة متوسطة ( 3 بمقياس موهر) ويستخدم البارود في التفجير بعد عملية حفر أبار التفجير والتي تكون بأعماق وأقطار وصفوف وأعداد محسوبة وزوايا ميل معينة ( للحصول علي حجوم تناسب عملية التكسير ) وتكون عملية التعدين بواسطة مصاطب الإتستخراج إعتماداً علي سمك طبقة الخام ،  ومن تم تدحرج كتل الأحجار الجيرية وتجمع ليتم نقلها إلي الكسارة بمعدات الرفع والتحميل وذلك في حالة عدم وجود أي شوائب مصاحبة كالرمل أو الطين أو يتم غسلها للتخلص من هذه الشوائب عن سطح الخام .

 

 التكسير :

تنقل كتل الخام المفجرة والمغسولة إالي الكسارة لتكسير الخام لحجوم أقل من 75 ملم ومن ثم تنقل المكسرات الحجرية إلي المعمل لبداية عملية معالجة الأحجار الجيرية للحصول علي مسحوق كربونات الكالسيوم .

 

ثانياً : التصنيع
في المصنع تستقبل المكسرات الحجرية القادمة من المنجم السطحي ( أقل من 75 ملم ) ويتم تجميعها في ساحات تخزين مخصصة لذلك إستعداداً لإجراء عملية المعالجة لهذه المكسرات علي النحو التالي :

 

1- التكسير والتجفيف :
 تنقل المكسرات الحجرية من ساحة التخزين بمعدات الرفع وتوضع في قمع إستقبال المادة الخام ليتم نقلها إلي الكسارة عن طريق مغذي هزاز لعملية التكسير والتجفيف ويمكن أن تتم العمليتان في نفس الوقت وذلك بإمرار الهواء الساخن علي الخام في الكسارة أو يتم تجفيف الخام بعد التكسير في مجفف خاص منفصل ، ويتم الحصول من هذه العملية علي حبيبات بحجوم 25 ملم تنقل علي مصاعد ناقلة  لمرحلة التخزين .

 

2 – التخزين :
ويتم تخزين الخام في صوامع ضخمة  مخصصة لذلك تقوم بتغذية مرحلة الطحن والتصنيف بواسطة سيور ناقلة .

3- الطحن والتصنيف :
يتم في هذه المرحلة طحن الحبيبات القادمة من مرحلة التخزين بواسطة سيور ناقلة تتوسطها مناخل للتخلص من الشوائب والرمال المصاحبة ، ويتم الطحن بواسطة طواحين دوارة ووسط الطحن كرات فولاذية وتتم العملية بتساقط الكرات بفعل الدوران علي الخام فيتم طحنه إلي مسحوق من كربونات الكالسيوم مختلف الأحجام لذلك يتم نقل هذا المسحوق إلي المصنفات  والتي تقوم بعملية الفصل بالهواء للحجوم الناعمة جداً وتنقل إلي صوامع التجميع المخصصة لكل حجم منفصل ، أما الحجوم الأقل نعومة تخرج وتمر علي مناخل ليتم فرز الحجم المطلوب ، والحجم الأكبر يرجع للطاحونة لإعادة طحنه ، وتتم عملية نقل المسحوق من الطاحونة إلي المصنفات بواسطة انابيب نقل هوائية أو سيور ناقلة حلزونية ، مسحوق كربونات الكالسيوم ذو الحجوم المطلوبة يتم تجميعه في صوامع تجميع المنتوج النهائي لكل حجم منفصل لتتم عملية التعبئة والتكييس حسب نوع التعبئة المطلوبة للإستهلاك .

 

4-  صوامع التجميع والتعبئة :
بعد أن تتم عملية تصنيف مسحوق كربونات الكالسيوم بالمصنفات والمناخل ، يجمع المسحوق في صوامع حسب حجم المسحوق المستخدم  بواسطة أنابيب هوائية وينقل لآلات التعبئة ، وتتم عملية التعبئة حسب نوع التعبئة المطلوب إستهلاك كربونات الكالسيوم لها أو حسب رغبة المستهلك وتتم التعبئة إما في أكياس ورقية أو بلاستيكية ذات وزن  25 – 50 كجم أو تعبأ في أكياس مطاطية ذات حمولة طن أو تعبأ مباشرة إلي شاحنات النقل .

 

5- التغليف :
هذه المرحلة تتم مباشرة بعد عملية التصنيف وتكون للحجوم الناعمة جداً ، وتعتبر أحد مراحل عمليات المعالجة لمسحوق كربونات الكالسيوم ولكنها لاتكون غالباً من ضمن مكونات المعمل ، وذلك لأن تغليف مسحوق كربونات الكالسيوم يتم حسب نوع الإستخدام المطلوب للمسحوق في الصناعة ، ويتم في هذه المرحلة تغليف حبيبات كربونات الكالسيوم ذات الأحجام أقل من 15 ميكرون إلي الأحجام أقل من 6 ميكرون وأكثر ، وفيها الأحجام الناعمة جداً تمر لصومعة تجميع ومنها لقمع الإستقبال الذي يغذي طاحونة الخلط والتي يتم فيها خلط الحبيبات مع حمض السيتاريك والتي تضاف بنسب معينة ويتم إذابتها في خزان خاص ومن ثم ترش لداخل طاحونة الخلط والتي تدور بمعدل محسوب لضمان تجانس كل الحبيبات ومن ثم تمر لعملية التعبئة والتكييس .

إستخدامات كربونات الكالسيوم
 

توجد علاقة وثيقة قديمة مابين الجنس البشرى والحجر الجيري ، حيث انه كميات هائلة من الحجر الجيري كانت تستخدم من قبل قدماء المصريين ( الفراعنة ) فى بناء الأهرامات وكذلك فى بناء أضرحة القديسين من قبل الإغريق والرومان ، بالإضافة لذلك العديد من التماثيل والنصب القديمة والمنحوتات كانت تعمل من الرخام والذي هو صورة متحولة من الحجر الجيري ، وكان يستخدم أيضاً فى المباني من الداخل والخارج منذ العصور القديمة .

وبعد حدوث الثورة الصناعية الهائلة أصبح الحجر الجيري يستخدم بكميات كبيرة وبدأت هذه الزيادة نتيجة النمو الكبير الحاصل فى صناعة الاسمنت والذي الحجر الجيري خام أساسي فى صناعته وكذلك فى صناعات الحديد والصلب .

ونتيجة تطور الصناعات البتروكيماوية بعد الحرب العالمية الثانية فإن كربونات الكالسيوم أصبحت تستخدم في أغراض كثيرة فمثلاً كمادة مالئة فى صناعة البلاستيك و الطلاء وكعامل مساعد فى معالجة المطاط وكمادة مضافة فى صناعة الورق وكذلك فى الأغراض الطبية وفى صناعة الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية والزجاج ... الخ .

وتتم عملية معالجة وتصنيف حجوم كربونات الكالسيوم في المصنع حسب إستخداماته في الصناعة ، فهناك بعض الصناعات التي تستخدم كربونات الكالسيوم المغلفة وأخري غير مغلفة ومنها من يستخدم حجوم أقل من 1 ميكرون والبعض حتى حجم أكبر من 4 ملم ، وغالباً مايكون الإستخدام الجيد لها كمادة خام بدون أية إضافات لها ، وفيما يلي بعض الصناعات التي تستخدم فيها كربونات الكالسيوم بعد عمليات المعالجة في المعمل :

 

1- صناعة اللدائن :
يستخدم مسحوق كربونات الكالسيوم في العديد من المنتوجات البلاستيكة الناتجة من الصناعات النفطية ، فإضافة كربونات الكالسيوم تحسن من بعض الخواص الفيزيائية للمنتوج البلاستيكي ، فهي تجعله مقاوم للتشوه حيث ترفع من درجة ثباته ومقاومته وتجعله ذو مظهر خارجي جيد وكذلك الملمس وتحافظ عليه من الإنسلال بالإضافة لذلك فهي تجعله سهل المعالجة وذلك بالرفع من إنسيابيته وتشتته ، إن إستخدام كربونات الكالسيوم في صناعة اللدائن تقلل من تكاليف الإنتاج لإنها أرخص بكثير من البترول ومواد خام أخرى ، ومن بعض المنتوجات البلاستيكية التي تحتوي كربونات الكالسيوم أنابيب الصرف ، الأسلاك الكهربية ، بعض أجزاء المعدات الكهربية ، بعض أجزاء السيارات ، لعب الأطفال ، الأفلام ، أكياس القمامة البلاستيكية ،  أدوات المائدة ، حافظات الأغذية والصحون ، الكراسي ، المواد الصحية والزينة ، والصمغ ... وغيرها .

 

2- صناعة المطاط :
مسحوق كربونات الكالسيوم يستخدم بكثرة في المنتوجات الناتجة عن المطاط ، لإنه يجعل عملية المعالجة أسهل وكذلك يخفض التكاليف كمادة مالئة ، ومن بعض المنتوجات المطاطية الداخل فيها كربونات الكالسيوم الأسلاك الكهربية ، السيور والأحزمة ، الأحذية ، الإطارات ، الخراطيم ، الصمغ المطاطي ، العجينة المطاطية ، الإسفنج .

 

3- صناعة الطلاء :
يدخل مسحوق كربونات الكالسيوم في عملية تصنيع الطلاء كمادة مالئة لتحسين بعض الخواص الطبيعية للطلاء كالمقاومة الحرارية والتوصيل الحرارى والكثافة وضبط اللزوجة ومنع السيلان ومنع حدوث الإمتصاص في الأسطح الخشبية  ونظراً لانخفاض سعره يقلل من التكاليف  وهو مادة أساسية في صناعة الطلاء حيث تشكل من 30 – 40 % من مكونات الطلاء .

حيث يستخدم كمادة مالئة لرفع الصلابة وذلك باتحاده مع جزيئات المواد الملونة أو اللاصقة مكوناً مادة متماسكة وثابتة ذات انسيابية عالية ويجب أن يكون الحجم الحبيبي لمسحوق كربونات الكالسيوم لايتعدي 20 ميكرون .

 

4- صناعة الورق :
يستخدم مسحوق كربونات الكالسيوم في صناعة الورق وليس فقط في إعطاء البياض فقط ولكنه يغيره من حمضي إلي محايد ، وبالتالي يصبح جيد لحفظه لفترات طويلة جداً بدون حدوث تعفن كما في ورق الصحف والذي هو ورق حمضي ، ومن أنواع الورق المحتوي علي كربونات الكالسيوم ورق الرسم ، ورق التغليف ، ورق النحت ، ورق الأعلانات ، ... وغيره .

 

5- صناعة مواد البناء :
مسحوق كربونات الكالسيوم والحجر الجيري يستخدمان منذ القدم في البناء ، وفي الوقت الحاضر زاد إستخدامهما كمواد بناء مختلفة فعلي سبيل المثال في صناعة الرخام الصناعي، ألواح الجدران ، بلاط الأرضيات ، المكسرات الحجرية ... وغيره .

6- صناعة الحديد والصلب :
تستعمل كربونات الكالسيوم في صناعة الحديد والصلب كمادة مساعدة للصهر وتخفيض درجة حرارة إنصهار الحديد والمساعدة علي إختزاله إلي جانب تفاعلها مع الشوائب المصاحبة للخام كالسليكا والألومنيا مكونا ًمنها خبثاً بتفاعل أكسيد الكالسيوم مع تلك الأكاسيد بينما يتحول ثاني أكسيد الكربون الناتج بفعل الجو الإختزالي في الفرن إلي أمل أكسيد الكربون الذي بصفته مادة مختزلة تساهم في إنتزاع الأكسجين من أكاسيد الحديد لإختزالها إلي فلز ( حديد ) ، عليه يجب أن تكون الأحجار الجيرية المستخدمة تحتوي أقل مايمكن من أكاسيد السليكا والألومنيا والكبريت .

 

7- صناعة الزجاج :
تعتبر صناعة الزجاج مثالاً لكيفية استعمال الأحجار الجيرية في صناعته ، إذ أن معظم صناعة الزجاج تتكون من خليط من السليكا ، والصودا ( كربونات الصوديوم ) ، والجير ( أكسيد الكالسيوم ) ، ودور أكسيد الكالسيوم المحافظة علي ثبات التركيب الكيميائي للزجاج ويعطي تلك المنتوجات القوة مما يجعلها أقل قابلية للكسر ويجب أن تكون الأحجار الجيرية المستخدمة نقية وتحتوي أقل مايمكن من أكاسيد الحديد .

 

8- في الصناعات الدوائية والأغذية :
يضاف مسحوق كربونات الكالسيوم لبعض أنواع الأطعمة والمقويات الصحية ، وبعض أنواع الأغذية التي يضاف إليها النقانق ، الخبز ، العلكة ، العصائر ، الحلوي ، رقائق  البسكويت الناشف و يضاف كذلك للأغذية الطبية كمقويات نقص للكالسيوم في الجسم ، أما الصناعات الدوائية كالمسحوق المضاد للحموضة في المعدة ، في معاجين الأسنان ، وحبوب الكالسيوم ، والأدوية اللاحمة للعظام ... وغيره .

 

9- صناعة العلف الحيواني والأسمدة الزراعية :
فى المجال الزراعي مسحوق كربونات الكالسيوم يستخدم لمعادلة ( قلوية ) التربة بالنسبة للمواشي والأسماك فإنه يستخدم فى الأسمدة على سبيل المثال يستخدم كعلف للدواجن والطيور لتقوية قشور البيض وكذلك يستخدم فى عملية الزراعات البحرية كعملية زراعة واستنبات القريدس  ويستخدم أيضا كدواء للحيوانات .

10- صناعات أخرى :
مسحوق كربونات الكالسيوم عالي النقاوة يستعمل فى صناعة الزجاج البلوري والعدسات البصرية كعدسات الكاميرات وفى صناعة بعض القطع الكهربية " عدسات " ، وفى المدارس يستعمل فى الطباشير والألوان والطباشير الشمعي والمساحات البلاستيك .

ومن خلال كل هذا نكتشف مدي أهمية كربونات الكالسيوم فهي مادة ضرورية جداً فى العديد من الصناعات فحاول ان تكتشف كربونات الكالسيوم من حولك .

 

مواصفات المادة الخام  المستخدمة في صناعة الطلاء

( الخواص الكيميائية )

المكونات
 متوسط التحليل %
 
كربونات الكالسيوم (CaCO3)
 98
 
أكسيد الحديد  (Fe2O3)
 0.09
 
أكسيد السليكا (SiO2)
 0.37 كحد أقصي
 
كربونات الماغنسيوم (MgCO3)
 2.43
 
أكسيد الألومنيا (Al2O3)
 0.2
 
المنجنيز(Mn)
 0.002
 
فاقد الحرق (L.O.I)
 44.00
 
الذوبانية في حمض الهيدروكلوريك (HCl)
 98
 

 

 

( الخواص الطبيعية )

المكونات
 النسبة %
 
الأس الهيدروجيني
 8.50
 
الرطوبة
 لاتزيد عن 6
 
الكثافة
 2.7 جم / سم3
 
الصلادة
 3
 
النصاعة
 98

صفحات: 1 ... 3 4 5 [6] 7 8 9 ... 31