بسم الله الرحمن الرحيم..
لماذا البعض مولع بإقتناء لأشياء؟؟؟!!
بعض الناس يقتنون الشيء تلو الآخر دون أن يكون ذا فائدة لهم، الآن يقول بعض الباحثين الأمريكيين إن منطقة معينة في المخ قد تكون مسؤولة عن ذلك.
**مناطق معينة في المخ قد تشرح هذا الاقتناء القهري**
فقد وضع فريق من جامعة أياوا يده على منطقة معينة في الجزء الأمامي من المخ يبدو أنها مسؤولة عن التحكم في هذا السلوك.
وأشار الباحثون إلى علاقة بين الولع المرضي بتخزين واقتناء الأشياء وبين الوسواس القهري، غير أنه لا يعرف ما يتسبب في ذلك وما إذا كانت الحالة فريدة من نوعها.
وتضيف الدراسة التي نشرتها دورية براين المتعلقة بأبحاث المخ لكم متنام من الأدلة التي تشير بدورها إلى وجود آلية خاصة يعزى إليها الاقتناء المرضي.
لا نفع منها
يذكر أن الوسواس القهري هو اضطراب ينتمي لطائفة القلق المرضي ويتسم باضطرار الشخص بصورة قهرية نتيجة مخاوف أو أفكار غير معقولة لتكرار أفعال لا يبدو أن هناك حاجة إليها، المرة تلو الأخرى.
ويمكن أن يظهر الوسواس القهري في صورة سلوكيات تكرارية معينة، مثل تكرار غسل الأيدي بصورة غير طبيعية، أو النظافة المفرطة أو التأكد من الأمور المرة تلو الأخرى بشكل مستمر، مثل التأكد من غلق الباب مثلا أو أخذ المفتاح.
غير أن بعض المصابين بالوسواس القهري يكون لديهم ميل اضطراري لاقتناء وتخزين الأشياء، بما لا يمكن تبريره بالولع الطبيعي لجمع الطوابع أو رصد القطارات مثلا.
كلما فهمنا أكثر عن الجانب العصبي للاقتناء المرضي كلما أمكننا أن نشرع في التفكير في علاجات أكثر فاعلية لهذه الحالة
د. نومي فينبرج - خبيرة الوسواس القهري بمستشفى الملكة إليزابيث
وقد أظهر الباحثون من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس أن المصابين بالوسواس القهري والذين يخزنون الأشياء أيضا تظهر لديهم أنماط للنشاط المخي مختلفة عن الأنماط التي تظهر لدى غيرهم من مرضى الوسواس القهري فقط.
ولفهم سبب سلوك الاقتناء المرضي القهري بشكل أفضل، درس د. ستيفن آندرسون وفريقه 13 شخصا تطورت لديهم حالة اقتناء قهرية بعد إصابة بالدماغ.
وقد تم تعريف ولع الاقتناء بأنه غير طبيعي إذا زاد عن المقبول بشكل عام، وإذا كانت الأشياء التي يحرص الفرد أيما حرص على جمعها وتخزينها بعيدا عن أعين وأيدي الآخرين لا نفع منها ولا قيمة جمالية لها بينما يرفض التخلي عن أي منها.
ووجد الباحثون أن بعض المرضي ملأوا بيوتهم بكميات هائلة من البريد الذي لا قيمة له أو من الأجهزة المنزلية المعطلة على سبيل المثال.
وقام الباحثون بإجراء مسح لمخ المرضى وقارنوا بين نتيجة المسح لدى المرضى ونتائج مسح المخ لـ 73 من المصابين بإصابات دماغية ممن لم يظهر عليهم سلوك الاقتناء القهري.
الفص الجبهي
وقد ظهر اختلاف واضح بين مسح المخ لدى المجموعتين.
وقال د. آندرسون "خلصنا إلى نتيجة بدت واضحة أمام أعيننا، إذ وجدنا أن حدوث إصابة في جزء من الفصين الجبهيين للقشرة المخية، خاصة في الفص الأيمن، كان قاسما مشتركا بين الأفراد الذين ظهر عليهم هذا السلوك غير الطبيعي".
وأضاف قائلا "المرضى الذين يعانون من الوسواس القهري واضطرابات أخرى مثل الشيزوفرنيا (الفصام) ومرض توريت وبعض أنواع العته يمكن أن يصحب مرضهم سلوك اقتنائي مرضي مشابه غير أنه ليس لدينا ما يرشدنا إلى أي منطقة في المخ تقع فيها المشكلة".
"أملنا أن تقود نتائج هذا البحث لمعرفة المزيد عن تلك الأمراض أيضا".
وقالت د. نومي فينبرج، وهي خبيرة في الوسواس القهري بمستشفى الملكة إليزابيث "هذه الدراسات، التي مازالت في مهدها، بدأت تؤكد أن الاقتناء المرضي قد يكون مختلفا عن الأعراض الأخرى للوسواس القهري".
"فالنمط الاقتنائي القهري لا يستجيب للعلاجات العادية للوسواس القهري، ولذا إذا استطعنا تحديد المناطق في المخ المسؤولة عن هذا العرض دون غيره فسوف يساعدنا ذلك بشكل كبير".
(كلما فهمنا أكثر عن الجانب العصبي للاقتناء المرضي كلما أمكننا أن نشرع في التفكير في علاجات أكثر فاعلية لهذه الحالة )
د. نومي فينبرج - خبيرة الوسواس القهري بمستشفى الملكة إليزابيث
والسلام عليكم..
المصدر,, بي بي سي.... يبدو أني نسخت هذا الموقع
'>