آرامكس أول شركة أردنية تلتزم بتخفيض إنبعاثات الكربون
الاثنين, 11 فبراير, 2008
خاص- مرصد البيئة العربية
منذ ثلاث سنوات تقريبا إنتشرت ممارسات "المسؤولية الاجتماعية والبيئية" للقطاع الخاص في محاولة للمساهمة في معالجة مشاكل التلوث البيئي، ولكن القليل من الشركات الأردنية والعربية تمكنت من الإنتقال من النظرية إلى التطبيق والإلتزام الفعلي. وقد أصبحت شركة آرامكس لحلول النقل أول شركة أردنية تقدم التزامات مكتوبة ورسمية بتخفيذ إنبعاثات الكربون في عمليات النقل والشحن الخاصة بها وذلك بكونها الشركة الأولى التي تعد إستراتيجية خاصة للإستدامة البيئية وفقا لمتطلبات العهد العالمي للمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص والذي ترعاه الأمم المتحدة.
من المعروف أن العهد العالمي Global Compact للمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص يضم أكثر من 3 آلاف شركة عالمية أعدت إلتزامات بيئية واجتماعية ولكن القليل فقط من هذه الشركات من العالم العربي، كما أن عدد الشركات الأردنية لا يتجاوز 7 شركات في نهاية العام 2007. من هذه الشركات كانت لآرامكس هي الأولى التي قامت بتحديد أهداف رقمية وتعهدات واضحة لتخفيض إنبعاثات الكربون لمواجهة مشاكل الإحتباس الحراري.
في تقرير آرامكس للتنمية المستدامة 2006 تلتزم الشركة بهدف طموح وهي أن تصبح اول مزود للخدمات اللوجستية والنقل متعادلا من ناحية إنبعاث الكربون وهذا يعني تحقيق التوازن ما بين كميات الكربون التي يتم إنبعاثها من عمليات شركة ما وكميات الكربون التي يتم حجزها أو منعها من الإنبعاث من خلال إستخدام وسائل تكنولوجية (مثل الطاقة البديلة) أو إدارية جديدة (مثل إعادة التدوير). أما على صعيد إنبعاثات الكربون فأن الشركة وضعت لنفسها هدفا في العام 2009 يتمثل في تخفيض نسبة الإنبعاثات 50% من كل شحنة، وتخفيذ 20% من كميات الوقود المستهلك والحد من استهلاك الوقود المحتوي للرصاص بنسبة 100% وتغيير مركبات أسطول الشركة لتصبح مركبات ذي إنبعاثات غازية قليلة بالإضافة إلى خفض 50% من إنبعاث غازات أكاسيد النتروجين وغيرها من الغازات في الأسطول البري.
مثل هذه الإلتزامات تشكل تطورا نوعيا في منهجية تفكير الشركات الكبيرة نحو المسؤولية البيئية وربما تمتد من خلال التجربة والنجاح إلى مجموعة أخرى من الشركات الأردنية والعربية في المستقبل القريب.