Advanced Search

المحرر موضوع: مقتطفات بيئية (1)  (زيارة 3123 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يوليو 03, 2005, 01:59:31 صباحاً
زيارة 3123 مرات

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« في: يوليو 03, 2005, 01:59:31 صباحاً »


(( النمر الارقط))

يتمتع هذا النمر بقدرة كبيرة على التعايش في بيئات مختلفة, في قارتي إفريقيا وآسيا, فتجده في الغابات الاستوائية المطيرة, وفي الصحراء الجافة. وبرغم هذه المرونة الواضحة, فإن النمر الأرقط, واسمه العلمي "بانثيرا باراداس", يعاني تناقصا شديدا في تعداد تجمعاته بالقارتين, فأضيف إلى قائمة الكائنات الحية التي يتهددها خطر الزوال من خريطة الحياة في الكون.




(( اختفاء جبال الجليد))

هل أصبح الحديث عن سخونة مناخ العالم نغمة معادة مكررة؟
ولكننا لا نستطيع تجاهل أدلة حقيقية, تأتي إلينا هذه المرة من شمال العالم, حيث رصد المتابعون لدرجة حرارة العالم أكثر من ظاهرة تشير إلى زيادتها .فقد أخذت الفراشات الأوربية تزحف إلى الشمال أكثر بحثاً عن مناخ أبرد, وأصبحت الطيور البرية البريطانية تضع بيضها مبكراً, في الربيع, إذ قاربت درجة حرارته مناخ الصيف, موسم تكاثر تلك الطيور. أما أقوى الأدلة, فهي جبال الجليد الطافية, التي اختفت من شمال المحيط الأطلنطي, كما جاء في تقرير لقائد وحدات المراقبة الدولية لجبال الجليد, التي كلفت هذه المهمة في أعقاب غرق السفينة الشهيرة "تيتانيك".

 وقد اعتادت تلك الوحدات أن تسجل, في كل ربيع, عدة مئات من الجبال الجليدية الطافية في مياه شمال الأطلنطي, وترسل إشارات منتظمة, بمواقعها وسرعات تحركاتها, إلى السفن العاملة في تلك المنطقة, في المدة من فبراير إلى نهاية يوليو, كل عام.

من ناحية أخرى , فإن قياسات درجة الحرارة في المنطقة توضح ارتفاعها عن المعدل الطبيعي بمتوسط 4 درجات فهرنهايتية.

ويعتقد بعض علماء المناخ أن هذا الارتفاع الطفيف كفيل بتعطيل عملية تكوين الثلج في مياه المحيط, وهي العملية التي تحتفظ للمياه ببرودتها, وتحمي جبال الثلج المتكونة من تأثير أمواج المحيط. ولعل ذلك الارتفاع في درجة الحرارة هو السبب الرئيسي في اختفاء جبال الجليد الطافية, وهو أمر يسر العاملين في الملاحة البحرية, ويقلق المراقبين لأحوال المناخ العالمي.




(( بقايا الصيد تحت الاقدام لا تهم الصيادين وتهم البيئة ))

الارقام غالباً لا تكذب , تقول الاحصائيات ان 60% من أنواع الأسماك البحرية ذات القيمة الاقتصادية العالية, المعروفة لمعظم شعوب العالم, ويبلغ عددها مائتي نوع, تعاني ضغوطاً كبيرة من أنشطة الصيد الجائر, وتتعرض تجمعات من المخزون الطبيعي لبعض هذه الأنواع مثل "القود" و"التونة" للتدمير, نتيجة لغياب الإدارة الرشيدة لهذه الموارد الطبيعية الحية. وتقول الاحصائيات  أيضا إن عدد "الوحدات العائمة" التي تقوم بعمليات الصيد في بحار ومحيطات العالم, قد قفز في الآونة الأخيرة إلى 3.5 مليون وحدة, معظمها آلي, ومزود بوسائل الصيد التي تلتقط كل ما يقابلها, دون تمييز, وبعد أن ترفع الشباك إلى سطح قارب الصيد, يفرز الصيادون المصيد, فيبقون على الأنواع الثمينة, ويلقون ما عداها من أسماك فقيرة وقشريات ورخويات, وغيرها من الكائنات البحرية "عديمة القيمة", إلى البحر, ميتة أو بحالة سيئة, وتبلغ كمية هذه الكائنات غير المرغوب فيها,  27 مليون طن, سنوياً.

 وفي تقرير علمي يقول  إن شباك الجر القاعية تحرث وتدمر مساحات من قاع المحيط تزيد على 15 ضعف المساحة التي تُعرى من الغابات سنوياً (مائة ألف كم2). وكان تأثير تلك الشباك بمثابة الكارثة في بعض المواقع من العالم.. فقد تكفلت مراكب شباك الجر التايوانية باكتساح مهاد الإسفنج ومساحات ضخمة من الشعاب المرجانية, في مياه المحيط, غرب أستراليا.

وأتلفت شباك الجر القاعية مساحات ضخمة من قاع البحر المتوسط المغطاة بالأعشاب والطحالب, والتي تقوم بدور "الحضانة" لأكثر من 400 نوع من الحيوانات البحرية. والجدير بالذكر, أن الاتحاد الأوربي قد أصدر, في منتصف التسعينيات, توجيهاً لصيادي دول الاتحاد باستخدام شباك الجر القاعية في مناطق تبعد ثلاثة أميال بحرية عن خط ساحل البحر المتوسط, وعلى أعماق تزيد على 50 مترا. ومع الأسف, فإن الشواهد تدل على عدم احترام هذا التوجيه الأوربي.

ومن الملاحظات المهمة التي أوردها التقرير, اهتزاز ديناميكية تجمعات بعض أنواع الأسماك غير المطلوبة في معظم أسواق العالم كغذاء آدمي, مثل أسماك القرش التي يقع الملايين منها في شباك الجر, فيكتفي الصيادون بانتزاع زعانفها, والتخلص من أجسامها بإلقائها في المحيط, فقد راجت في السنوات العشر الأخيرة أعمال التجارة في زعانف الأقراش, وفي "هونج كونج" وحدها, تستهلك هذه التجارة, في العام الواحد, عشرة ملايين سمكة قرش!



(( تمساح  أورينوكو ))

تمساح ضخم, يتعدى طوله عشرين قدماً, ويعيش في حوض نهر أورينوكو بفنزويلا وكولومبيا. اضطهده الصيادون وجاروا عليه, من أجل جلده الثمين, حتى كاد التمساح أن يختفي من النهر, وتدنى تعداده, في بداية ثمانينيات القرن العشرين, إلى 300 تمساح. وتنبه المسئولون للأمر, وأقاموا للتمساح خمسة مراكز للتربية في فنزويلا, نجحت في إنتاج ألفي تمساح, وأطلقتهم في نهر أورينوكو وروافده.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العـــــربي ....  '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 03, 2005, 02:21:48 صباحاً
رد #1

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #1 في: يوليو 03, 2005, 02:21:48 صباحاً »
السلام عليكم

اخي الكريم العربي

جزاك الله كل خير

وبانتظار مقتطفات اخرى

'<img'>

يوليو 03, 2005, 05:39:48 صباحاً
رد #2

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #2 في: يوليو 03, 2005, 05:39:48 صباحاً »
اهلا بك اخي ابو يوسف '<img'>



(( مـــــــاء بالزرنيخ ))

(باراي كاندي) قرية قريبة من (دكا)، عاصمة بنجلاديش، يشرب سكانها من آبار ملوّثة بالزرنيخ، ويقدّر عدد هذه الآبار ذات المياه المسممة بمليوني بئر، من مجموع أربعة ملايين بئر منتشرة في أنحاء بنجلاديش. ويرجع تاريخ حفر معظم هذه الآبار إلى عشرين سنة خلت، أي أن جانباً من سكان بنجلاديش (40 مليون نسمة) يشربون ماء ملوّثاً بالزرنيخ طوال هذه المدة.

أخيراً، طلبت بنجلاديش عون خبراء المياه الجوفية والجيولوجيين الإنجليز، فما إن بدأوا العمل حتى انقسموا إلى فريقين مختلفين: أحدهما يضم علماء من جامعة لندن، والآخر مكوّن من جيولوجيين في هيئة المساحة البريطانية الذين كانوا قد سبقوا الفريق الأول في العمل،وقاموا بعملية مسح واسعة النطاق في أماكن متفرقة من بنجلاديش، وحصلوا على أكثر من 2000 عينة مياه من الآبار، قاموا بتحليلها للكشف عن مستوى الزرنيخ فيها، فوجدوه يزيد عشرات المرات على الحد الأقصى المسموح به في الجداول الكيميائية العالمية، وهو 10 ميكروجرامات في اللتر الواحد. وقد بدأ الخلاف بين الفريقين حين طلب علماء الجامعة نتائج تحليل هذه العينات للمشاركة في دراستها، فحجبها الفريق الآخر عنهم، ولايزال الجدل مستمراً بين الفريقين، بينما الناس حائرون، لا يجدون مَن يرشدهم إلى مواقع جديدة لحفر آبار لا يتسرب إليها الزرنيخ.

وقبل عشرين سنة، كان معظم السكان في بنجلاديش يشربون من مياه الأنهار والبرك الملوّثة بمخلفات الصرف الصحي، التي كانت تصيبهم بأمراض الجهاز الهضمي، فيموت الآلاف منهم سنوياً، وتدخلت بعض الهيئات والمنظمات العالمية، مثل اليونيسيف، واقترحت حفر آبار في دلتا نهر الجانج، وتحوّل أهل البنجلاديش إلى مياه الآبار، ولم يلتفت أحد، في حومة البحث عن مصدر بديل للمياه، إلى ضرورة تحليل مياه الآبار، للتأكد من صلاحيتها للاستخدام الآدمي، حتى بدأت أعراض التسمم بالزرنيخ تظهر على سكان القرى، في صورة أمراض بالجهاز التنفسي، وسرطان جلد، وفشل كبدي.

وثمة خلاف آخر حول مصدر الزرنيخ في مياه آبار بنجلاديش، فثمة رأي أو نظرية تقول إن شدة إقبال الناس على المياه الجوفية في المنطقة جعل مستواها ينخفض، فتعرضت طبقة الرسوبيات تحتها للهواء. ومن مكوّنات هذه الطبقة (البيريت)، وهو خام حديدي تتعلق به أملاح الزرنيخ، التي تتأثر بالأكسجين في الهواء، بعد أن يقل عمق المياه الجوفية، فيتحرر الزرنيخ منها ويذوب في الماء. ويأتي الرأي الآخر على النقيض من الأول، إذ يرى أن سبب تحرر الزرنيخ في مياه الآبار هو عملية (اختزال) لا (أكسدة)، لمركب مختلف هو أوكسي هيدروكسيد الحديد، الذي ترتبط به أملاح الزرنيخ، وأن الأكسجين الذائب في المياه الجوفية تستهلكه عمليات تعفن النباتات العالقة بالمياه، فيؤدي نقص الأكسجين إلى اختزال أوكسي هيدروكسيد الحديد، ويتحرر الزرنيخ الذي يذوب في الماء.

وهكذا، فإن الزرنيخ يتحرر في الحالين، إما بالأكسدة في الآبار ذات المياه الضحلة (أقل من 10 أمتار)، أو بالاختزال في الآبار العميقة...



(( قراض التراب ))

 قراض التراب كائن مجهري، يسبب للإنسان أنواعاً من الحساسية، أشدها مرض (الربو)، الذي يميت ألفي إنسان سنوياً في بريطانيا، كان الدكتور إيميت جلاس يجري بعض التجارب عليه، في مختبره بجامعة أوهايو الأمريكية، واكتشف أن هذا القراض يموت إذا جفّ الوسط الذي يعيش فيه (رطوبة أقل من 50%)، وحدث أن تسرّب بعض القراض في جانب من طاولة المختبر، وعثر عليه الدكتور جلاس، مصادفة، فوجده بحالة جيدة، برغم الجفاف، ولما بحث عن السبب، وجد أن كائنات القراض المتجاورة تتبادل (تدوير) الماء الذي تفقده أجسامها، لتقاوم الجفاف وتحتفظ بالحياة.



(( الدولفين - انف الزجاجة ))

انف الزجاجة دولفين شهير، تعرفه كل بحار العالم تقريباً، وترى منه - في الصورة - زوجاً يقفز خارجاً من الماء، في حركات بهلوانية محببة. كان المعتقد أنه نوع واحد، حتى قام مجموعة من علماء جامعة أونتاريو بدراسة هياكل وجماجم 71 دولفينا من المياه التايوانية، واستخلصوا من الدراسة أن ثمة نوعين من الدولفين أنف الزجاجة، وقد تأكدت هذه النتيجة بتحليل الحمض الوراثي (دنا)، ويمكن للعين الخبيرة أن تميّز بين النوعين، فأحدهما أصغر حجماً، وهو الأندر وجوداً.



(( زهرة الاقحوان اعطتنا مبيداً طبيعياً للبعوض ))

تقارير علمية وصحية عديدة تفيد بأن الملاريا تعود. إنها تقتل أكثر من مليون إنسان في كل سنة. لم تعد المبيدات التقليدية تؤثر في البعوض. تآلف الطفيل (البلازموديوم) مع العقاقير الشائعة. مساحات المستنقعات تتسع، لتوفر للبعوض ظروفاً مثالية للتكاثر. المؤسسات الصحية وأنصار البيئة يحتفلون بكل إسهام جديد لمواجهة الملاريا، دون تحميل البيئة أعباء إضافية، باستخدام المبيدات الحشرية. وهاتان فكرتان جديرتان بالتحية، لمقاومة مرض الملاريا، لقتل البعوض بغير المبيدات الكيماوية...

الفكرة الأولى، من كندا، حيث لاحظ علماء من جامعة أوتاوا أن زهرة أقحوان تحظى باهتمام خاص في الثقافة التقليدية كطارد للحشرات المثقبة للنباتات، فعكفوا على تلك الزهرة، واستخلصوا منها المادة الفعالة، واسمها (ألفا تيرثينايل)، وهي تخضع حالياً لمعالجات فنية، لتحويلها إلى مبيد مأمون، لا يؤثر إلا على يرقات البعوض، فيهلكها إذا تم رشه فوق أسطح البرك والمستنقعات، حيث يتوالد.

أما الفكرة الثانية، فهي أمريكية، من ولاية كونيكتيكت، وتعتمد على الطريقة التي يتعرف بها البعوض على أجسام البشر، فيهاجمها ويلدغها، إن هواء الزفير الآدمي يحتوي على خليط من ثاني أكسيد الكربون ومادة كحولية هي الأوكتينول، وهو خليط يمكن للبعوضة أن تميّزه من على بعد يصل إلى مائة متر، التقط الفنيون في إحدى الشركات التكنولوجية هذه الفكرة، واستغلوها في اجتذاب البعوض إلى صاعقة كهربية، تتصاعد منها رائحة خليط شبيه بخليط الزفير الإنساني، ولها سطح دافئ كجلد البشر.
وما إن تقترب البعوضة منها حتى تهلكها شحنة من الكهرباء الساكنة.
الجدير بالذكر، أن هذه الصاعقة لا تجتذب من الحشرات الطائرة غير البعوض، ويمكنها أن تهلك 20 ألف بعوضة، في الليلة الواحدة!

ــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العـــــربي ... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 03, 2005, 01:14:35 مساءاً
رد #3

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #3 في: يوليو 03, 2005, 01:14:35 مساءاً »
ما شاء الله لا قوة إلا بالله

الله يعطيك العافية أخي العزيز العربي

و جزاك الله كل خير أخي الحبيب

في انتظار المزيد من روائع المقتطفات

 '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير

يوليو 03, 2005, 03:52:30 مساءاً
رد #4

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #4 في: يوليو 03, 2005, 03:52:30 مساءاً »
الله يعافيك اخي الحبيب '<img'>



(( ما الذي يجمع بين الطماطم وطبقة الاوزون ))

 ما العلاقة التي قد تربط الطماطم, والفلفل الأخضر والفراولة على مائدة عشائك بطبقة الأوزون الشاهقة الارتفاع? أو ما الذي يربط ملاعب الجولف الخضراء بهذا الدرع الغازي الرقيق الذي يعلو رءوسنا بخمسين كيلومترا ويحمي كل أشكال الحياة على الأرض من الآثار القاتلة التي قد تنجم عن التعرض لمستويات عالية من أشعة الشمس فوق البنفسجية والتي يمكن أن تتسبب في الإصابة بأمراض مثل سرطان الجلد والعمى وتدمير الجهاز المناعي!

إن هذه العلاقة كانت القضية الوحيدة التي طُرحت على جدول أعمال اجتماع دولي على مستوى الوزراء عقد في مونتريال بكندا, وكان موضوعه العلاقة الحاسمة بين الزراعة والمسعى الدولي لإصلاح طبقة الأوزون.

واحتل قلب المناقشات غاز يستخدم كمبيد زراعي هو غاز بروميد الميثيل, الذي يستخدمه مزارعو الفواكه والخضراوات والدخان, كما يستخدمه منتجو عشب ملاعب الجولف لتنظيف التربة.

وبعبارات أدق, كان الموضوع الرئيسي لذلك الاجتماع هو الكمية من هذه المادة المدمرة لطبقة الأوزون التي سيوافق المجتمع الدولي على أن تستمر الدول المتقدمة في استخدامها بعد العام 2005.

وكان من المتفق عليه, وفقا للاتفاقية الدولية المعروفة باسم (بروتوكول مونتريال), أن يتوقف استخدام هذا الغاز نهائيا بحلول العام 2005, لكن القلق يساور مزارعي الدول المتقدمة, خاصة في الولايات المتحدة وأستراليا وأوربا, لأن البدائل الصديقة للبيئة هي الآن باهظة التكلفة أو غير متوافرة على نحو كاف.

ويضغط هؤلاء, بدءا من منتجي الفراولة وحتى زراع الفلفل الأخضر, من أجل الحصول على فترة سماح أكبر, وتطالب حكوماتهم بالاستمرار في استخدام الغاز الضار بالأوزون بكميات أكبر ولفترة زمنية أطول. وتسعى الدول المتقدمة الآن لإقناع الدول الموقعة على بروتوكول مونتريال بالسماح لها باستخدام بروميد الميثيل.

لكن أنصار البيئة يؤكدون أن العودة لاستخدام غاز بروميد الميثيل قد يعصف ببروتوكول مونتريال, والواقع أن بروتوكول مونتريال, الذي توصل إليه المجتمع الدولي بعد اكتشاف ثقب في طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي في الثمانينيات نجم عن الكيماويات التي يستخدمها البشر.

وأدى انبعاث الغازات الصناعية بما فيها الفلوروكلوروكاربون إلى تآكل طبقة الأوزون. وساهم بروتوكول مونتريال في تقليل الآثار الضارة على طبقة الأوزون. ويعتقد بعض العلماء أنه إذا سارت معدلات تعافي الأوزون على ما هي عليه الآن, فإن الثقب سيزول بحلول منتصف القرن الحالي.

ويجيز بروتوكول مونتريال استخدام الغازات الضارة بطبقة الأوزون للأغراض الضرورية فقط.

لكن الولايات المتحدة تطالب كالعادة بالسماح لها ببعض الاستثناءات في استخدام الغازات الضارة بالأوزون والتي ترى أنها ضرورية.

وفي المقابل, يرى أنصار البيئة أن إجازة هذه الاستثناءات قد تؤدي إلى استخدام غاز بروميد الميثيل بصورة مفرطة.
كما تطالب دول أخرى بإعطائها الاستثناءات نفسها, بما فيها أستراليا وبلجيكا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليونان واليابان وهولندا والبرتغال وإسبانيا وبريطانيا.
يذكر أن استخدام غاز بروميد الميثيل تراجع بنسبة 30 في المائة عن المعدلات المرتفعة لعام 1991.



(( الصيد يهدد نمر سومطرة ))

حذرت جماعات حماية الحياة البرية من احتمال انقراض آخر أنواع النمور في إندونيسيا المعروف بنمر سومطرة إذا لم تتوقف عمليات التجارة فيه وحماية المناطق التي يعيش فيها.

ويشير أحد التقارير إلى أنه ربما يوجد ما يتراوح بين 400 و500 نمر فقط في الغابات.

ويقول تقرير جديد إن الطلب على المكونات الطبية والهدايا التذكارية في آسيا يدفع الصيادين إلى قتل النمور. وأثارت هذه المخاوف شبكة مراقبة الحياة البرية (ترافيك) ومنظمة حماية العالم.

واكتشف محققون يعملون سرا ما وصفوها بأنها سوق إندونيسية محلية كبيرة لتجارة أجزاء النمور.

ووجد المحققون منتجات حيوانية في 17 من بين 24 بلدة قاموا بزيارتها. وكان 20 في المائة من 453 متجرا ذهبوا إليها تعرض أجزاء من جسم النمر للبيع معظمها من الأسنان والمخالب. وتقول الشبكة إن معظم عمليات هذه التجارة تتم علنا بالرغم من أنها غير شرعية.

وتقول جماعات حماية الحيوان إن هذه التجارة لا تحافظ على التوازن البيئي. وتزعم أن هناك أدلة تظهر أن 50 نمرا على الأقل تم اصطيادها سنويا في الفترة بين عامي 1998 و2002.

وقال تقرير شبكة مراقبة الحياة البرية ومنظمة حماية العالم: (فرض القوانين بشكل متزايد وبصورة أفضل الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ نمور سومطرة).

وأضاف التقرير: (الخطوة الأولى هي اتخاذ إجراء ضد الأسواق والمحاور التجارية والمتاجر التي أشار إليها وخصوصا في شمال سومطرة. يتعين أيضا تشكيل وحدات أكثر تخصصا لمكافحة الصيد بشكل عاجل).

كما يوضح التقرير, الذي أطلق عليه (لا مكان للاختباء.. التجارة في نمور سومطرة), أن تجارة أجزاء النمور امتدت إلى كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة واليابان وماليزيا والصين.

ويصنف نمر سومطرة على أنه معرض لخطر كبير وهي أعلى درجات التهديد. ويخشى أن يكون مصيره نفس مصير نوعين آخرين من النمور, وهما: نمر بالي ونمر جاوة اللذان انقرضا في الثلاثينيات والثمانينيات من القرن الماضي على الترتيب.

وتعتبر خسارة بيئة الغابة مصدرًا آخر لتهديد نمر سومطرة, إذ تهجر الحيوانات الباقية الغابات بسبب شركات الأخشاب التي تستغل غابات إندونيسيا المطيرة في إمداد العالم بالورق.

وتريد شبكة مراقبة الحياة البرية ومنظمة حماية العالم, من شركات الورق, الموافقة على تأجيل عمليات قطع الأشجار في الغابات الطبيعية, التي تعتبر المكان الرئيسي الذي يعيش فيه النمر, حتى يتم تقييم قيمة الغابات.



(( لغز زيادة أعداد الفيلة الإفريقية ))

كشفت دراسة جديدة على الفيلة الإفريقية أن أعداد هذه الفيلة قد زادت أكثر في السنوات الأربع الماضية. ويعتقد العلماء الآن أن هناك ما بين 400 ألف إلى 600 ألف فيل في أنحاء القارة الإفريقية, ولاسيما في جنوب القارة حيث توجد أعداد كبيرة منها.

غير أن علماء من الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة فسروا نتائج هذه الدراسة بحذر شديد, حيث قالوا إن أحد التفسيرات يشير إلى احتمال أن تكون الفيلة قد فرت إلى المناطق المحمية في محاولة للهروب من الضغوط البشرية.

وأضافوا أن فقدان الموطن والمنافسة بين الفيلة والبشر على الموارد تعد من التحديات التي تعرقل حماية الفيلة.

وينتمي العلماء الذين أشرفوا على الدراسة إلى مجموعة متخصصة في الفيلة الإفريقية, كما أن دراستهم تعد تحديثا لدراسة سابقة صدرت في العام 1999.  وقد استخدم العلماء في دراستهم تلك قاعدة بيانات حول الفيلة الإفريقية تقوم منذ عام 1986 بجمع معلومات من الدول التي تعيش فيها الفيلة ويبلغ عددها 37 دولة.

وخلص التقرير, الذي صدر في العام 1999, إلى أن هناك 300 ألف فيل على الأقل في إفريقيا.

أما الدراسة الجديدة فتشير إلى أن ارتفاع هذه الأعداد قد يرجع بشكل جزئي إلى زيادة الفيلة في السهول العشبية ببتسوانا وتنزانيا وزيمبابوي.

غير أن أحد المشرفين على الدراسة, ويدعى جوليان بلانك, قال إن هناك تفسيرا آخر لزيادة أعداد الفيلة وهو أنها تتجمع معا في المناطق الأكثر حماية. وأضاف: (تنحصر معظم إحصاءات الفيلة على المناطق المحمية وهي المناطق التي تلجأ إليها الفيلة هروبا من الزحف السكاني. ومن ثم فإن تركز الفيلة في هذه المناطق المحمية يمكن أن يعطي انطباعا مضللا عن زيادة أعدادها).

وتحدث ظاهرة تجمع الحيوانات نتيجة للضغوط البشرية في أنواع أخرى ومنها أسماك القدّ في شمال المحيط الأطلنطي.

ويقول المشرفون على الدراسة إن هناك أسبابا أخرى محتملة تدعو للحذر في تفسير زيادة أعداد الفيلة الإفريقية. وأشاروا إلى أن أحد هذه التفسيرات هو أن الأعداد التي وردت في الدراسة قد اعتمدت على بيانات تم جمعها من نصف الدول التي تعيش فيها الفيلة, ومن ثم فهناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود بهدف حصر المناطق الأخرى التي تعيش فيها الفيلة من أجل رسم صورة دقيقة لتغير أعدادها.

وأوضح جوليان بلانك قائلا: (لدينا الآن إحصاءات تغطي مناطق أكبر بكثير مما كان لدينا قبل خمس سنوات, وهو ما قد يفسر الاختلافات في أعداد الفيلة. ولكن لا تزال هناك فجوة كبيرة في معرفتنا بأعدادها الحقيقية).

وتوضح التقييمات الحالية أنه يوجد في شمال إفريقيا جنوب الصحراء بشكل أكيد نحو 246 ألف فيل, وتشير التوقعات إلى وجود 300 ألف, وفي شرقي إفريقيا يوجد 118 ألف فيل على الأقل ويحتمل أن يصل العدد إلى 163 ألفا, وفي وسط إفريقيا تتراوح أعداد الفيلة ما بين 16.500 إلى 196 ألفا, وفي غربي إفريقيا يوجد فقط نحو 5.500 فيل ويمكن أن يصل العدد إلى 13.200 فيل.

ــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العـــــربي ..... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 03, 2005, 04:12:53 مساءاً
رد #5

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #5 في: يوليو 03, 2005, 04:12:53 مساءاً »


(( هل نحن على اعتاب انقراض جماعي؟ ))

كشف تقرير حديث متعلق بأوضاع الطيور والفراشات في بريطانيا تراجع عدد هذه الأنواع بنسبة تتراوح بين 54 إلى 71 في المائة, وهو ما يشير إلى أن العالم سيواجه انقراضا رئيسيا لهذه الأنواع الحية.

وقال الباحثون إن البحث دعم نظرية أن سادس أكبر عملية انقراض لأنواع حية على الكرة الأرضية في طريقها للتحقق, وسببها هذه المرة البشر.

وكان تم تنفيذ عدد من المسوح لعدد هذه الأصناف عبر تمشيط كل ياردة مربعة في بريطانيا وأسكتلندا وويلز خلال 40 عاما, حيث قام قرابة 20 ألف متطوع بإحصاء كل طير وفراشة ونبتة برية وجدوها, بحسب وكالات الأنباء.

وقد أظهرت النتائج أن عدد هذه الأصناف في تدهور كبير على مجمل أراضي بريطانيا وأسكتلندا وويلز, فيما انقرضت فعلا بعض الأنواع.

قال سكوت ميللر, وهو خبير علم أحياء في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي, إن نتائج الدراسة مثيرة للاهتمام وقوية جدا لأنها شاملة. وأضاف أن نظام المراقبة للطيور والنباتات والحياة البرية الذي تملكه بريطانيا لا يضاهى.

وقال ميللر إن المثير للاهتمام بالدراسة البريطانية هو أنها تعطي مسحا شاملا عن الحشرات خاصة الفراشات وتشير بوضوح إلى أن عددها في تدهور.

وأظهر مسح لـ 58 نوعا من الفراشات أن بعضها يواجه تراجعا في تعدادها, قُدر بنسبة 71 بالمائة, منذ آخر دراستين مشابهتين نفذتا في عامي 1970 و 1982.

وكانت حركة 201 نوع من الطيور رصدت بين الأعوام 1968 و1971 ومجددا بين الأعوام 1988 و1991, ليكشف تحليل أن عدد الطيور تراجع أيضا بنسبة 54 في المائة.  وكشف مسحان آخران أن 1254 نوعا بريا من النباتات تراجع ظهوره بنسبة 28 في المائة خلال الأربعين عاما السابقة.



(( الحاجز الاسترالي المرجاني في خطر ))

حذر تقرير حديث من تأثير ارتفاع درجات حرارة المحيطات القاتل على الحاجز المرجاني العظيم بأستراليا, بدرجة ستؤدي إلى فقد معظم غطائه المرجاني بحلول العام 2050.

وذكرت الدراسة التي أعدها مركز الدراسات البحرية بجامعة كوينزلاند أن ظاهرة الاحتباس الحراري تنمو بشكل مطرد بدرجة تهدد جميع مناطق الشعاب المرجانية على مستوى العالم.

وقام بتمويل الدراسة كل من الصندوق الدولي للطبيعة, وهيئة السياحة بولاية كوينزلاند.

والحاجز المرجاني العظيم هو أكبر تكوين مرجاني في العالم, ويمتد 1200 كيلومتر على طول الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا.

وتوقعت الدراسة أن تتناقص الشعاب المرجانية في الحاجز الأسترالي بحوالي خمسة في المائة بحلول منتصف القرن الحالي, وفق أكثر الافتراضات تفاؤلا.

وأكدت الدراسة أنه لا يوجد دليل على أن الشعاب المرجانية قادرة على مواكبة التأثيرات السلبية لارتفاع درجات الحرارة, وحتى وإن كان بمستويات أقل من المتوقع.

وفيما تتأثر الشعاب المرجانية تأثرا شديدا بارتفاع درجة الحرارة بأقل من درجة مئوية واحدة. يتوقع العلماء أن ترتفع درجة حرارة المياه هذا القرن بما بين درجتين وست درجات مئوية.

وقالت الدراسة إن الصيد الجائر والتلوث كذلك يؤديان إلى تدمير شعب الحاجز المرجاني. وذهبت إلى أن كلفة الدمار الذي سيلحق بالحاجز المرجاني تصل إلى ثمانية مليارات دولار أسترالي (6.2 مليار دولار أمريكي), وربما يتسبب في فقد 12 ألف شخص لوظائفهم بحلول العام 2020.

ـــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العـــــــربي ...  '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 03, 2005, 07:09:49 مساءاً
رد #6

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #6 في: يوليو 03, 2005, 07:09:49 مساءاً »


(( نسور الهند مهددة بالانقراض ))

قال خبيران هنديان في البيئة إن النسور التي كانت تحلق بكثرة في سماء الهند قبل عشرة أعوام تشرف على الفناء, بعد أن نفق أكثر من 95% من هذه الطيور خلال العقد الماضي بسبب فيروس غامض تفشى بينها.

وذكر فيبهو براكاش من جمعية التاريخ الطبيعي في بومباي الهندية أن أعداد النسور تراجعت بشكل كبير جدا, وأضاف: (كانت هناك عشرات الآلاف منها في الهند في فترة ما. وأصبحت مهددة بالانقراض الآن وانخفض العدد لآلاف قليلة وهو أمر غير عادي).

وفي السياق نفسه قال ر.د.جاكاتي المسئول عن الحياة البرية في ولاية هاريانا شمالي الهند, التي شهدت انخفاضا في عدد النسور, إن الانخفاض الحاد في عدد النسور يؤثر من عدة نواح في النظام البيئي في جميع أنحاء العالم.

وأوضح جاكاتي أن النسور: (تؤدي دورا حيويا كعمال نظافة. وقد أدى تراجع عددها إلى زيادة عدد الكلاب الضالة مما يساعد على زيادة الإصابة بداء الكلب).

وحذر هذا الخبير الهندي من أنه ما لم يتم اكتشاف شيء لإنقاذ هذه النسور فإنها قد تفنى خلال خمسة أعوام, وأن ذلك قد يؤدي إلى ظهور أوبئة تصيب الإنسان.

وأثار الانخفاض الحاد في عدد النسور فزع الحكومة الهندية ودفعها للتعاون مع بريطانيا لإقامة مركز لرعاية النسور في غابة بمدينة بنغور بولاية هاريانا. ويراقب المركز حالة الطيور من خلال فحوص دورية للدم والوزن لمحاولة التعرف على نوع الفيروس.

وتلعب النسور دورا مهما في الحفاظ على توازن البيئة إذ إنها تأكل جيف الحيوانات في دول لا تتوافر لديها سوى موارد ضعيفة للتخلص منها,ويقول بعض الخبراء إن الجيف ستتراكم مما يؤدي إلى انتشار الجمرة الخبيثة وأمراض أخرى في حالة غياب النسور.

ويخشى الخبراء أن ينتقل الفيروس الغامض, الذي أدى إلى تراجع أعداد النسور, إلى أجزاء أخرى من العالم مثل وسط آسيا وإفريقيا نتيجة هجرة الطيور.

ويعتبر عدد من سكان الهند النسور طيورا مقدسة. وتسبب الانخفاض الحاد في أعداد النسور في أزمة للزرادشت الذين يسجون موتاهم فوق أبراج حجرية لتأكلها النسور. وتحظر معتقدات الزرادشت دفن أو حرق الموتى إذ يقدسون النار والأرض والمياه ويعتقدون أن النسور تساعد على تحرير أرواح أسلافهم.



(( تسميد المحيط ))

هذه تجربة فريدة، جرت في منتصف العقد الأخير من القرن العشرين، لتصبح علامة بارزة في تاريخ البيئة البحرية وعلوم البحار، ولدت فكرة التجربة في مختبرات (لاندينج البحرية)، في كاليفورنيا، في ذهن عالم البحار الأمريكي جون مارتين، بمشاركة مجموعة من زملائه وتلاميذه في تلك المؤسسة البحثية، وأخذت في التطوّر، حتى تحققت التجربة في منطقة امتدادها 800 ميل من المحيط الهادي، غرب جزر الجالاباجوس.

وتتمثل الفكرة، التي لا تخلو من خيال عبقري، في سؤال، هو: إن محتوى الغلاف الجوي من الكربون - في هيئته الغازية - في تزايد، فهل يمكن (سحب) كمية من هذا الكربون الزائد، بحيث يعود إلى مستواه الطبيعي، فتختفي آثاره السيئة على مناخ العالم، ومنها الارتفاع الواضح في درجة حرارة المناخ العالمي، فأكاسيد الكربون مكوّن رئيسي في غازات الدفيئة، التي تمنع ارتداد الزائد من حرارة الأرض إلى الفضاء الخارجي؟

وكانت الإجابة لدى الدكتور مارتين: نعم.. يمكن ذلك، إذا عمدنا إلى حفز الهائمات النباتية، لتنمو في المحيط بغزارة، ويكون ذلك بتسميد المحيط، أي بإضافة مخصّبات تحتوي على عنصر الحديد، الذي تحتاج إليه هذه الهائمات لتنمو وتزدهر، وتسحب مزيداً من غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء، تصنع منه - في عملية البناء الضوئي - مادتها الحيّة وهياكلها، ويكون المردود النهائي عودة حرارة الأرض إلى معدلاتها الطبيعية، ويقول الدكتور مارتين، مؤكداً سلامة فكرته:
"أعطني ناقلة محمّلة بالحديد، أعطك عصراً جليدياً جديداً!". ويضيف قائلاً: ليس في ذلك مبالغة، فإن حساباتنا توضح أن عملية تسميد المحيط بعنصر الحديد يمكن أن تساعدنا في التخلص من 20% من الكربون الذي تسبّبت الأنشطة الإنسانية الجائرة على البيئة في رفع مستويات غازاته في هواء الأرض، وهي طريقة سهلة مضمونة الناتج، وهي أيسر وأقل تكلفة من تحقيق الهدف نفـسـه بزراعة غابـات على اليابس!

وكان البروفيسور جون مارتين قد لاحظ، أثناء العمل في مشروع بحثي سابق، أن ثمة مساحات ضخمة من المحيطات، وبخاصة في المياه المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية، والمياه المدارية في المحيط الهادي، فقيرة بالهائمات النباتية، بالرغم من غناها بالأملاح النيتروجينية الأساسية المغذية، ولاحظ أيضاً أن تركيز عنصر الحديد في تلك المياه لا يتعدى جزأين فـي التريليون جزء من ماء المحيط، وربط مارتين بين هذا الشح في الحديد، وقلة إنتاجية المياه للهائمات النباتية، تماماً كما يربط الأطباء البشريون بين بعض الأعراض المرضية، كالأنيميا، وعدم اكتمال الغذاء.

وانتقلت الفكرة إلى حقل التجريب، حيث تم (حقن) مياه منطقة التجربة بعنصر الحديد، في هيئة مركب هو كبريتات الحديد، وكانت المياه شديدة الصفاء، وأثبت الفحص المجهري خلوّها تقريباً من الكائنات النباتية الهائمة، ولكن، وبعد أيام قليلة، انقلب لون المياه إلى أخضر واضح، فقد تكاثرت الهائمات النباتية بسرعة، حتى أن محتوى المياه منها قد تضاعف ثلاثين مرة. وتقول الأرقام إن مردود ذلك كان 2500 طن من الكربون، استهلكها البلانكتون في عملياته الحيوية، استمدها من الماء، والماء - بالتالي - يعوّضها من الهواء، أي أن النتيجة النهائية هي: خفض مستوى الكربون في الهواء!

والجدير بالذكر أن هذه الكمية المستقطعة من كربون الهواء سينتهي مصيرها إلى القاع، بعد أن تموت هذه النباتات الهائمة المكوّنة من خلية واحدة (دياتومات، في معظمها) حيث تتساقط إلى القاع، وتظل سجينة الرسوبيات، وقد يطول سجنها مئات السنين.



(( عيد ميلاد سعيد... دون رصاص! ))

ينصحنا الدكتور (جيروم نرياجو)، أستاذ الصحة البيئية في جامعة ميتشجان، بالاحتياط عند شراء علبة شموع لنضيء كعكة عيد ميلاد أبنائنا، أو عند التفكير في حضور - أو الدعوة إلى - عشاء رومانتيكي على ضوء الشموع. لقد فحص الدكتور جيروم شموعاً من 15 (ماركة)، تنتجها الولايات المتحدة الأمريكية والصين والمكسيك، واكتشف أن فتائلها مخلوطة بالرصاص، وأن هذا العنصر الخطير يتحرر عند إشعال فتيل الشمعة، وينطلق في الهواء المحيط بها، ويزيد من خطورة الأمر، أن الشموع - عادة - لا تُضاء إلا في مكان مغلق.

وأوضحت دراسة الدكتور نرياجو أن الشموع الأمريكية والصينية تعطي، عند إشعالها، أعلى معدلات انبعاث لعنصر الرصاص في الهواء، وأن هذا الانبعاث تتراوح كميته بين نصف و 327  ميكروجراما في الساعة، وتأسيساً على ذلك المعدل، فإن إشعال شمعة لمدة ساعة واحدة في غرفة مغلقة ينتج عنه تركيز يتراوح بين 04،0 و 1،13 ميكروجرام من الرصاص في المتر المكعب من هواء تلك الغرفة، في حين أن المستوى المسموح به، والذي حددته بعض الهيئات الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يزيد على 1.5 ميكروجرام/م3. ويلفت الدكتور نرياجو النظر إلى أن إضافة الرصاص إلى فتيل الشمعة يهدف أساساً إلى إطالة عمر لهبها، ويرتبط ذلك - غالباً - بشموع الاحتفاليات والشموع المعطّرة.

والثابت، أن عنصر الرصاص يعد واحداً من أخطر السموم البيئية، إذ يؤثر في كفاءة كثير من العمليات البيولوجية والكيميائية بالجسم البشري، ويؤذي الجهاز العصبي المركزي في الأطفال. وفي كل الأحوال، فإن الشواهد تدل على أنه لا شفاء من آثاره المدمّرة.

إن هذه الدراسة المهمة تلفت نظرنا إلى أن ثمة مصادر للأخطار البيئية مازالت خافية عن أعيننا، وأن علينا أن نتحرى الدقة أكثر، وأن نلتزم الحرص الشديد في كل ما يتصل بما نأكل ونشرب ونتنفس.. .ونرتدي!



(( هل تغني الضفادع ))

الضفادع تهلك، هذه حقيقة يعلمها المهتمون بعلوم الحياة وعلماء البيئة في العالم. لماذا؟ لا يعرف العلماء، حتى الآن، سبباً محدداً لهلاك هذه الكائنات البرمائية، التي تتناقص أعدادها في أكثر من موقع بالعالم، ويتخوّف العلماء من أن يختفي، قريباً، بعض أنواعها من خريطة الحياة في عالمنا، فهل الزيادات من الأشعة فوق البنفسجية المتسرّبة من ثقوب غلالة الأوزون هي السبب؟ أم تراه التلوث?.. أو لعل السبب أمراض تصيب تجمّعات الضفادع فتفنيها؟

يرى الدكتور أندرو بلوشتاين، من جامعة ولاية أوريجون الأمريكية، أنه يصعب اتهام الأشعة فوق البنفسجية، وحدها، بإهلاك كل أنواع الضفادع. ويقول: لقد أثبتت دراساتنا - فعلاً - أن تلك الأشعة تقتل النوع المعروف باسم (ضفدع الشلالات)، والضفدع الغربي (بوفو بورياز) في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما وجدنا ضفدع الأشجار (هايلا ريجيللا) يتحمل المستويات الزائدة من هذه الأشعة، وذلك لأن هذا النوع من الضفادع لديه القدرة على إنتاج تركيزات كبيرة من إنزيم الفوتولياز، المسئول عن إصلاح جزيئات حمض (دنا) الوراثي واستعادة فعاليتها. ويقول بلوشتاين إن تأثير الأشعة فوق البنفسجية في الضفادع لا يكون مباشراً في معظم الحالات، فلقد وجدنا أن الضفادع التي تفقس وتربى في وسط مسلّط عليه مستويات عالية من الأشعة، يموت منها أعداد أكبر من تلك التي لا تتعرض لهذه المستويات، وذلك عند إطلاق نوع من الفطر القاتل بين هذه الضفادع، أي أن الفطر لا يعمل إلا بعد أن تضعف الأشعة مناعة الضفادع.

وثمة نوع من الفطر، يقال له (شيتريد)، لا ينتظر عمل الأشعة فوق البنفسجية، فيهاجم الضفادع مباشرة، وينتشر بينها كوباء، وهو فطر معروف في جميع أنحاء العالم، وقد تم اكتشافه منذ أربعة أعوام فقط.العجيب من أمر الضفادع أنها عاشت على الأرض منذ ملايين السنين، واستطاعت أن تحتفظ بموقعها بين الأحياء الأرضيين، كل هذا الزمن، بقدرتها على التأقلم والتعايش مع أقسى الظروف البيئية التي مرّت بالأرض، ويبدو أنها تواجه الآن ظروفاً أشد قسوة تهدد وجودها.



(( مدرعات بلاستيكية ))

 ما تراه في الصورة دبابة بلاستيكية صناعة بريطاينة، صممها أحد مراكز الأبحاث العسكرية الإنجليزية، لتحل محل الدبابة التقليدية الثقيلة المصنوعة من الصلب والألمونيوم. والدبابة الجديدة أخف من التقليدية بمقدار عشر مرات، فهي مصنوعة من البلاستيك والألياف الزجاجية، ولذلك فهي أسرع، ومن مميزاتها أيضا، توفير مكان أرحب لطاقم جنود المدرعة البلاستيكية، يتيح لهم العمل بسهولة ويسر. ويلأمل الباحثون ان يتمكنوا من تدعيم الهيكل البلاستيكي بسكبه مع الصلب، طلبا لمزيد من القوة، لمواجهة قذائف المدفعية الثقيلة، فالنموذج الحالي من الدبابة المستحدثة لا يصمد أمام هذه القذائف.

ـــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العـــــــربي.... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 03, 2005, 11:53:15 مساءاً
رد #7

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #7 في: يوليو 03, 2005, 11:53:15 مساءاً »
السلام عليكم

أخي الكريم العربي

ما شاء الله .. لا قوة إلا بالله ...

مقتطفات في غاية الإتقان ... لقد أبدعت ...أتمنى منك التواصل معنا دائما ...

جزاك الله خيرا ..
تحياتي
 ':111:'     ':111:'     ':111:'
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


يوليو 04, 2005, 11:00:16 صباحاً
رد #8

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #8 في: يوليو 04, 2005, 11:00:16 صباحاً »
تشجيع طيب ,, شكرا لك '<img'>



(( افيال بوتوسوانا ... مظلومة ))

تتناقص أعداد الفيل الإفريقي في كل مكان بالقارة السوداء، عدا بوتسوانا، التي تشهد تجمّعات الأفيال فيها انتعاشاً واضحاً، حتى أن تعدادها بلغ 80 ألف فيل إفريقي، وهو أضخم قطيع في القارة كلها. وفي الوقت نفسه، لاحظ بعض علماء البيئة تدهور أحوال واحدة من الأشجار المهمة، هي شجرة شوكة الجمل، وردوا ذلك إلى سلوكيات التغذية عند الأفيال الإفريقية، التي تدمر هذه الأشجار، عندما تقوم بهزّها بقوة، لتتساقط منها ثمارها، وهي عبارة عن قرون تحتوي على حبوب محببة للأفيال. وظل هذا الاتهام قائماً، حتى تولى أحد علماء البيئة الدفاع عن أفيال بوتسوانا، فنشر نتائج دراسة أثبت فيها أن أشجار شوكة الجمل تموت لأسباب أخرى، مثل الفيضانات التي تخنق جذور الشجرة، وحرائق الغابات، فسقطت التهمة عن الأفيال.



(( مضاد حيوي للشعاب المرجانية ))

تتدهور أحوال الشعاب المرجانية في الولايات الأمريكية الساحلية الجنوبية، منذ العام 1995، بصورة ظاهرة، ولم يكتشف علماء البيئة البحرية السبب إلا في الشهور الأخيرة من عام 2001 وكان نوعاً من البكتريا، لم يكن معروفاً في البيئة البحرية من قبل، وهو ينتشر بسرعة، ويدمّر مساحات واسعة من الشعاب. وقد وجد العلماء أن أفضل وسيلة لإنقاذ الشعاب المرجانية هي المضادات الحيوية، وصمموا أكياساً تحيط بروءس الشعاب المريضة، وتحتوي على هذه المضادات.



(( الحرب من اجل وحيد القرن ))

تجري الآن معارك حقيقية من أجل حماية وحيد القرن من خطر الانقراض. إنها معارك تشبه المواقع الحربية، تدور في وادي الزامبيزي في زيمبابوي، بين دوريات مسلحة، مهمتها حماية وحيد القرن، ولصوص الصيد، يطلق فيها الرصاص، ويسقط ضحايا. يتسلل أولئك اللصوص من البلاد المجاورة، ومعظمهم يأتي من زامبيا، يعبرون الحدود ليسرقوا وحيد القرن من الموطن الرئيسي له: وادي الزامبيزي، حيث يعيش آخر تجمّع طبيعي من ذلك الكائن الضخم المسمى (وحيد القرن الأسود) الذي يعد من أقدم المخلوقات التي تتنفس هواء الأرض الآن، إذ يرجع تاريخ ظهوره على خريطة الحياة في كوكبنا إلى حوالي 55 مليون سنة.

وثمة خمسة أنواع من وحيد القرن، هي: الأسود، والأبيض، والسومطري، والهندي، والجاوي، وتعاني كلها من المشكلة نفسها: تكالب البشر عليها إلى حد الاستنزاف، حتى أنها قد أضيفت كلها إلى قائمة الكائنات الحية التي يتهددها خطر الانقراض، وكان وحيد القرن الأسود هو آخر مَن أضيف منها إلى تلك القائمة. وتقول الإحصائيات إن تعداد أفراده قد نقص من 65 ألف حيوان في مفتتح الثمانينيات، إلى أقل من أربعة آلاف في الوقت الحالي، تنتشر في شرق ووسط وجنوب القارة الإفريقية، ويعيش نصفها في زيمبابوي، ويخص وادي الزامبيزي وحده أكثر من ألف حيوان من وحيد القرن الأسود.

ويرى الخبراء أن هذا القطيع من وحيد القرن الذي يعيش في وادي الزامبيزي يمكن إخضاعه لنظم الإدارة البيئية ووسائل التربية، من أجل إكثاره، لتعود تجمعات وحيد القرن الأسود إلى حجمها الطبيعي، ويزول عنها شبح الانقراض، من أجل ذلك أعلنت السلطات حرباً لا هوادة فيها، على لصوص الصيد، الذين يقتلون وحيد القرن بمعدل حيوان واحد في اليوم! وقد باءت محاولات المطاردة السلمية لهؤلاء اللصوص بالفشل، فهم يحملون أسلحة حديثة يستخدمونها ضد الدوريات التي تطاردهم، فتحوّلت المطاردات إلى اشتباكات مسلحة، وبدأ اللصوص يدفعون حياتهم ثمناً للهاثهم المحموم وراء وحيد القرن الأسود في وادي الزامبيزي... ومع ذلك، لم يكفوا عن التسلل إلى الوادي، من أجل الصيد الثمين، وتكاد قوات المطاردة الحكومية تعجز عن وقف نشاطهم المدمّر!

وقد أعلن المسئولون عن البيئة والموارد الطبيعية في زيمبابوي أنهم لا يطمعون، من وراء الدوريات المطاردة، في أكثر من إزعاج اللصوص، وتقليل الخسائر بين المجموعة الباقية من وحيد القرن الأسود، كسباً للوقت، ولإفساح الطريق أمام جهود أخرى لحماية ذلك لحيوان، تسير في اتجاهين: الأول، الإمساك بأكبر عدد ممكن من أفراد وحيد القرن، ونقلها - في حالة جيدة - من وادي نهر الزامبيزي إلى مناطق أخرى، محمية وبعيدة عن أيدي اللصوص، والثاني، تصعيد الجهود الإعلامية والدبلوماسية، لخلق رأي عام عالمي قادر على الضغط من أجل تقليص التجارة في قرن ذلك الحيوان. وقد يتساءل البعض عن قيمة هذا القرن الذي يبرز من مقدمة رأس الحيوان، والذي يتكون من ألياف قرنية، تتركب من نوع من البروتين شبيه بذلك الذي يدخل في تركيب الشعر والأظفار، لماذا يخاطر لصوص الصيد بحياتهم من أجل ذلك الحيوان، أو بالأحرى، من أجل قرنه الوحيد؟ والإجابة، أن ثمة تجارة رائجة تقوم على ذلك القرن، لها سوقان رئيسيان في الشرق الأوسط وشرق آسيا، حيث تبلغ قيمة الرطل الواحد من مادة القرن 450  دولاراً، فإذا علمنا أن الحيوان الكبير يزيد وزن قرنه عن عشرة أرطال، فإن ثمن القرن الواحد يمثل ثروة ضخمة بالنسبة للصوص الصيد، الذين ينتمون لمجتمعات فقيرة.

ويكتسب ذلك القرن شهرة أسطورية في بعض بلدان الشرق الأقصى، كمادة منشّطة ذات تأثير سحري، كما يستخدم مسحوقة في تحضير بعض العقاقير الشعبية التي تعالج بعض أنواع الحمى ونزيف الأنف، كما يستخدم القرن في تصنيع المقابض الثمينة للخناجر والمدي.



(( حديقة خاصة للبوم القزم ))

اسمها طويل: بومة شجر الصبّار القزم، وفي الإنجليزية، يضاف إلى اسمها - بسهولة أكثر - صفة اللون، فلريشها لون صدأ الحديد. ومع هذا الاسم الطويل، فإن طولها لا يزيد على سبع بوصات، وهي تسكن بيوتاً تحفرها في سيقان أشجار الصبار المنتشرة في الصحراء الممتدة بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، ولم تسلم هذه البيئة من الزحف العمراني، فكان ذلك على حساب وجود هذه البومة. وقد أفلح أنصار البيئة في دفع السلطات بولاية أريزونا إلى إغلاق مدرسة عليا، لأنها أقيمت في منطقة قريبة جداً من منطقة أعشاش هذه البومة، ثم نجحوا في تخصيص منطقة مساحتها واحد بالمائة من مساحة الولاية، كحديقة خاصة، أو محمية، لهذه البومة صغيرة الحجم.

ــــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العــــربي.... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 04, 2005, 11:15:15 صباحاً
رد #9

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #9 في: يوليو 04, 2005, 11:15:15 صباحاً »


(( البلشون الضحية ))

تتحمل خطوط الكهرباء في جنوب إفريقيا جانباً من مسئولية تناقص أعداد بعض أنواع الطيور, مثل البلشون, الذي تراه في الصورة معلقاً بسلك كهربائي, ومثل أنواع من الغرنوق ومنها الأزرق, والمتوّج بالرمادي, وذو الغبب, وقد تدنى تعداد النوع الأخير إلى أقل من 250 طائراً, مما يجعله مهدداً بالانقراض.

إن الطيور تندفع في طيرانها, غافلة عن أسلاك الكهرباء, فترتطم بها بقوة فتموت أو تغتالها الكهرباء. وقد استجابت المؤسسة المسئولة عن توزيع الكهرباء في جنوب إفريقيا إلى نداءات منظمات البيئة وجمعيات محبي الطيور, لوقف هذه المذبحة التي تتم على أسلاك الكهرباء, فقام الفنيون فيها بتصميم أداة إنذارية, وهي عبارة عن صفيحة خفاقة, تعلّق على مسافات متقاربة بالأسلاك, فتلفت نظر الطيور المندفعة إليها, بلونها الأحمر المميز وحركتها المستمرة بتأثير الرياح, فتفطن الطيور إلى الخطر, وتتخطاه, ويقول المراقبون إن مردود هذه الأداة البسيطة كان ملحوظاً خلال السنتين الماضيتين, إذ انخفضت حوادث ارتطام الطيور بأسلاك الكهرباء بنسبة 75%.



(( ثمن باهظ للشاهتوش ))

هل تعرف الـ (شاهتوش)؟ إنه صوف طبيعي بالغ الرقة,. حتى أنه يمكنك أن تمرر قطعة منه خلال (محبس) ضيق, وهو معروف منذ قرون طويلة, حيث كانت ـ ولا تزال ـ تصنع منه اللفاعات أو الشالات لنساء الطبقة الراقية, وتصل قيمة الشال الواحد من الشاهتوش إلى اكثر من 15 ألف دولار في بيوت الأزياء الغربية المتميزة. وإذا كان ثمن الشال النقدي يبدو مرتفعاً, فإن الثمن (البيئي) للشال الواحد, الذي لا يزيد طوله على ستة أقدام, يعني التضحية بثلاثة من الـ (شيرو), أو ظباء التبت, فالشاهتوش هو جلد هذا النوع من الظباء يسلخ منها ليغطي أكتاف البشر!

ونتيجة لرواج تجارة هذا الصوف النادر, يقتل الصيادون 20 ألف شيرو كل سنة, حتى إن تجمعات هذا الظباء, التي كانت شديدة الازدهار في الماضي قد تلقّص تعدادها إلى 75 ألف ظبي فقط حالياً, وفي محـاولة لوقف هذا النشاط المدمّر, حظرت الهند تجارة الشاهتوش في معظم ولاياتها, ولكن نشاط تصنيع شالات الشاهتوش لايزال مستمراً في كشـمير وهو مركز هذه الصناعة.



(( زئبق في لحوم الحيتان ))

من بين الدول الصناعية الكبرى, يشيع أكل لحوم الحيتان في النرويج واليابان فقط. يقول اليابانيون إنه لحم صحي طيب شهي, وهو مرتبط بالثقافة التقليدية اليابانية, ولا يلتفتون إلى ما يثار حالياً حول زيادة احتمالات تلوث لحوم الحيتان والدلافين بعدد من العناصر والمركبات الكيميائية السامّة, مثل: ميثيل الزئبق, والكادميوم, وبعض المبيدات الحشرية العضوية المكلورة.

وهذا تحذير جديد, يرفعه الدكتور فيليب جراندجكان, من جامعة أودينس بالدانمارك, حيث أعلن نتائج دراسة موسعة, أجراها على أكثر من تسعمائة طفل نرويجي, تغذت أمهاتهم بلحوم الحيتان أثناء مدة حملهن, وأثبتت الفحوص الطبية, التي أجريت لهم من خلال تلك الدراسة, تأثر بعض وظائف المخ عند هؤلاء الأطفال.

ـــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العــــــربي .... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 05, 2005, 12:16:06 صباحاً
رد #10

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #10 في: يوليو 05, 2005, 12:16:06 صباحاً »


(( تدور الدواريات من اجل تنظيف الياه ))

للطبيعة آلياتها الذاتية للتخلص من الفضلات المتخلفة عن الأنشطة الحيوية, ومن نواتج تحلل المواد العضوية, وهي آليات كفيلة بتنظيف مختلف الأنظمة البيئية, لو لم يتدخل البشر فيحملون هذه الأنظمة بأعباء إضافية ثقيلة, لا طاقة لهذه الآليات بها, فتظهر أعراض التلوث.

من هذه الآليات الطبيعية, كائنات مجهرية تعيش في المياه, ويطلق عليها اسم (الدواريات), فهي تبدو تحت المجهر وكأنها تحمل على رأسها (دولاباً) لا يكف عن الدوران ليصنع دوامة تجتذب إليها جزيئات الغذاء, من الطحالب المتحللة, والمواد العضوية العالقة بالماء, فتلتهما وتخلص المياه منها.

وتظهر فائدة الدواريات بوضوح في بيئة المياه الراكدة, وفي المسطحات المائية النظيفة, التي تتعرض لتكدس الطحالب سريعة النمو بها, إذا حلت بالمياه تغيرات كيماوية معينة, فتتحول المياه الرائقة إلى مستودع للطحالب الميتة, فتنشط الدواريات لإعـادة المسطح المائي إلى حالته الأولى. والمدهش, أن الفضلات التي تنتج عن هذا النشاط المكثف لهذه الكـائنات الدوارية, لا تضاف إلى قائمة الملوثات, إذ إنها تتجمع في كتل لزجة, يلتصق بها مزيد من جزيئات المواد العضوية العالقة, بالماء, وتترسب فوق قاع المسطح المائي.

وأينما وجد الماء توجد الدواريات, التي يصل عدد أنواعها إلى 1800 نوع. وقد جمع أحد العلماء بعض نماذج من هذه الكائنات من القارة القطبية الجنوبية, وقام بتجفيفها, ولما عاد إلى مختبره, بعد عام كامل, غمر الدواريات المجففة بالماء, فعادت للحياة والنشاط. ولبعض أنواع الدواريات القدرة على الكمون في الجليد, حتى يأتي موسم ذوبانه, فتسترد نشاطها.

وقد هيأ الخالق العظيم لهذه الكائنات الضئيلة قدرات هائلة لتصون وجودها, مهما تبدلت الأحوال من حولها, ففي الأحوال الطبيعية, تكون كل الدواريات إناثاً, تتناسل عذرياً, ولا تنتج غير دواريات من الإناث أيضا, فإذا واجهتها مجاعة, أو انخفضت درجة حرارة المياه, أنتجت بعض الذكور, التي لا تطـول بها الحياة, إذ تهلك فور أن تؤدي وظيفتها المطلـوبة, وهي تلقيح بويضات الإناث, فإذا عادت الأمور لطبيـعتها, انتهى زمن الذكور!



(( كم من البشر تستطيع الارض ان تعول؟ ))

هذا سؤال محيّر, ومصدر الحيرة يتمثل في الأساس الذي يقدّر عليه الخبراء عدد السكان الذين يمكن للأرض أن تحتملهم إقامة كاملة!, وهو سؤال مهم, تحتاج إلى إجابته الدراسات الاجتماعية والسكانية والبيئية. وقد حاول الاقتصادي الشهير توماس مالتوس, في عام 1798, أن يعطينا إجابة, فاتخذ من وفرة الطعام أساساً لمحاولته, وقال إن النمو غير المحكوم لعدد سكان الأرض سوف يفوق قدرة البشر على إنتاج طعامهم, وأن ذلك سوف يؤدي إلى مجاعة, وهانحن نرى نبوءة مالتوس تتحقق جزئياً, وفي أماكن متفرقة من العالم. وبالرغم من ذلك, فإن التوجهات المعاصرة لتقدير العدد الذي تطيقه الأرض من البشر, ترى أن الطعام وحده ليس كافياً, وتضيف إليه عوامل أخرى, مثل المياه والطاقة. ويقول أصحاب هذه التوجهات إن مستوى الطعام يختلف من موقع لآخر, فإذا افترضنا أن كل سكان الأرض يأكلون كما يأكل الأمريكان, فإن الأرض لا تحتمل إلا بضعة بلايين من البشر الشرهين, أما إذا اكتفى سكان الأرض بمستوى الطعام المتوافر لفقراء بنجلاديش, فإن التقدير يزيد خمسة أضعاف!



(( اطول شجرة في العالم ))

تنظم الجمعية الجغرافية الأمريكية مسابقة سنوية لاختيار أطول شجرة في العالم, الهدف منها تنشيط الاهتمام بالأشجار. وكان الرقم القياسي قد ظل قائماً منذ العام 1995, لشجرة أمريكية بلغ طولها 365 قدماً وست بوصات, حتى اكتشف الدكتور ستيف سيليت, من جامعة هامبولدت, في نهاية عام 2001 بطلة الأشجار الجديدة, وهي من نوع يسميه السكان المحليون قرب غابات شمال ولاية كاليفورنيا (ميندو سينو), وكان قياسها 376,5 قدم. وقد اضطر الدكتور سيليت إلى تصوير شجرته الطويلة جداً بهذه الطريقة التركيبية, ومن شدة حماسه لها يقول إنها أطول من ذلك, غير أنها تعرضت للكسر عند قمتها!



(( الثعبان الانجليزي الاملس ))

ثمة أسطورة تقول إن قدّيساً قد قام بطرد الثعابين من إنجلترا وأيرلندا, وهذه مقولة تصوّر واقع الحال, حيث لا يزيد عدد الثعابين الإنجليزية على ثلاثة أنواع, منها (الثعبان الأملس), الذي ترى منه في الصورة زوجاً, والذي لا يزيد طوله على 18بوصة.

النوعان الآخران هما: نوع من الأفاعي, وثعبان الحشائش. أما الثعبان الأملس فهو واسع الانتشار, أو هو - بالأحرى - كان كذلك, حتى اكتشف علماء الزواحف في إنجلترا أن تعداده يتراجع أمام النشاط العمراني الذي يلتهم بيئته الطبيعية وهي المروج المنخفضة عن مستوى سطح البحر, ويخشى هؤلاء العلماء أن تكون الثعابين الملساء قد تناقصت بنسبة 85% خلال القرن الماضي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العـــــــربي ... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 05, 2005, 07:03:11 صباحاً
رد #11

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #11 في: يوليو 05, 2005, 07:03:11 صباحاً »


(( والت ديزني صديقة للبيئة ))

أن تحترم البيئة يعنى - ببساطة - أن تلتزم بعمل كل ما هو فى صالح هذه البيئة, وأن يكون ذلك موقفاً ثابتاً, لا يتبدَّل; وعلى هذا, فإن مدن ومنتجعات (والت ديزنى) تحترم البيئة; ويقول المسئولون فى عالم والت ديزنى, إن ذلك ليس بجديد فى عالمهم , إذ أنه كان مسعى صاحب هذا العالم الخلاَّب, منذ البداية. ويحاول العاملون فى هذا (العالم), الذى يخدم الملايين - من الصغار والكبار, من كل أنحاء العالم - أن يحتفظوا بالنهج ذاته, وأن يحافظوا على أخلاقيات والت ديزنى - الرجل - فى كل أوجه النشاط , فى والت ديزنى - العالم; وهم يمتلكون برنامجاً لصون البيئة, يحرصون على تنفيذ كل بنوده. ومن هذه البنود :

1- تدوير المخلَّفات مبدأ ثابت. حيث تمكن المتخصصون بشئون البيئة فى والت ديزنى من استخلاص مواد نافعة من 30%  من مخلفات عالم والت ديزنى ( ملاهيه ومنتجعاته وحدائقه ومزارعه), وقد اشتملت هذه المخلفات على : ورق صحف - فوارغ بلاستيكية - بقايا خرسانية - مخلفات مكتبية - علب من الصفيح والألومنيوم - زجاجيات.

2- تعالج بقايا الطعام, المتخلفة فى مطاعم عالم والت ديزنى, وفق برنامج تدويرى خاص, حيث تخلط بمخلفات مزارع والت ديزنى, وبأى مخلفات عضوية أخرى, مع القمامة الخشبية, وذلك لتصنيع السماد العضوى, الذى يستفيد به عالم والت ديزنى, فى مزارعه.

3- تحرص أقسام المشتريات , فى (عوالم) والت ديزنى, على توفير احتياجات الأنشطة المختلفة, عبر عمليات شراء (خضراء), فتفضل منتجات إعادة التدوير, والبضائع التى لا يتخلف عنها حجم كبير من القمامة.

4- تراعي منتجعات واستراحات والت ديزنى اقتصاديات استهلاك المياه, وتستخدم - فى هذا الشأن - تقانيات متقدمة للحد من إهدار الماء, فتوفر حوالى 50 مليون جالون ماء, فى السنة; كما تضع قيوداً تحدد وتنظم استخدام المنظِّفات, فى مغاسل ومطابخ المنتجعات, حتى لا تشكِّل عبئاً على صحة البيئة... وتراعى الاعتبارات ذاتها بالنسبة للكهرباء والغاز الطبيعى.

5- وأخيراً, فثمة تعليمات صارمة بمنع التدخين فى المواقع العامة, بداخل عالم والت ديزنى.

ــــــــــــــــــ

اخوكم/ العــــربي ... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 05, 2005, 10:26:51 مساءاً
رد #12

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #12 في: يوليو 05, 2005, 10:26:51 مساءاً »


(( القردوح ))

 ويسمى أيضا بالقرد الكلبي, أما اسمه المعجمي فالبابون أبو قلادة, وهو قرد أفريقي شرس, له شعر بني قاتم يغطي رأسه وكتفه, أما قرد الـ (جيلادا), فهو الاسم المعروف به في موطنه الأصلي الوحيد, أثيوبيا, حيث يعيش العدد المتبقي منه, ويتراوح بين أربعة آلاف وسبعة آلاف قردوح, في المرتفعات المعشوشبة والوديان الضيقة, التي ترتفع ألفي متر فوق مستوى سطح البحر.

ويقضي الجيلادا نهاره يرعى العشب في مجموعات مترابطة, تستخدم نغمات عالية مميزة, تقترب من حدود الضوضاء, في تحقيق الاتصال بينها, فلا يشرد منها قرد, فإذا جن الليل, لجأت إلى المنحدرات الصخرية الشديدة لتنام.

المشكلة التي تهدد وجود القردوح في خريطة الحياة على سطح كوكبنا, أنه لا طعام له سوى العشب, بينما يتوسع البشر على حساب بيئة ومراعي هذا القرد المسكين, لتحويل أرض العشب إلى مزارع ومناطق سكنية.



(( مسألة اتزان ))

استقر في وجدان الكثيرين منا, عبر حكايات الطفولة, أن الأسد هو ملك الغابة, وإن كان أحد لا يتوقف, في الغالب, لمراجعة صحة استحقاق هذا الوحش لهذا اللقب الجليل. ولا أحد يجهل أن الفيل هو أضخم كائنات اليابسة المعاصرة, قاطبة. والعلاقة بين هذين الوحشين, اللذين يتجمل أولهما بلقب الملك, وثانيهما بعلاقة مودة مع الأطفال في حدائق الحيوان.. العلاقة بينهما تحكمها توازنات القوى, حيث يحرصان, في الطبيعة, على الاحتفاظ بمسافة عازلة, لإبعاد فرص الصدام بين القوتين الكبريين في عالم الغابة...

ولكننا نستدرك, فنقول إن ذلك يحدث, فقط, في الأحوال الاعتيادية, حين تكون كل أمور الغابة متزنة, والحدود واضحة, أما إذا حل عنصر المنافسة على شأن حيوي, مثل الماء, فلا مهادنة ولا حذر, بل مواجهة سافرة.

وقد لاحظ علماء البيئة وسلوكيات الحيوان هذا التبدل في أحوال الأسود والفيلة, في حديقة تشوبي القومية, شمال بوتسوانا, في فصل الجفاف, الذي يمتد من أبريل إلى أكتوبر, حيث يندر الماء, ولا يوجد إلا في بقع صغيرة متناثرة في تلك الحديقة. وقد رصد العلماء أحوال الانقلاب في العلاقات بين الفيلة والأسود عند بقعة من هذه البقع, لا تزيد مساحتها على بضعة أمتار مربعة, ولا يتجاوز عمقها القدم الواحدة, ولا تكفي مياهها قطيعا متوسط الحجم من الفيلة, فالفيل الواحد يستهلك أكثر من 50 جالون ماء يومياً. ويلتف الفيلة حول حفرة الماء, صانعة بأجسامها الضخمة عائقا يحول دون اقتراب المزاحمين العطشى, وبينهم الأسود, بل إن الأمر قد لا يخلو من محاولة لاستعراض القوة, يقوم بها ذكر من الفيلة الفتية, فيتحرش بأسد يربض غير بعيد من مورد الماء, فيضطر الأسد إلى التراجع, فالتوقيت غير مناسب للمواجهة والرد.

وهكذا, يحتدم الصراع, ويصل إلى ذروته عندما تبدأ (استجابة) الأسود ضد هذه الروح العدوانية التي أظهرتها الفيلة تجاهها.. ولك أن تتخيل مدى شراسة هذه الاستجابة التي تبدأ بالإيقاع بالدغافل (صغار الأفيال) الغريرة التي تشرد عن القطيع, ويزداد سعار الأسود مع كل دغفل يقع تحت أنيابها. ثم ينظم الأسود هجوماً ليلياً, فتنتظر قطيعاً من كبار الفيلة, عند حفرة المياه.. وعندما تحين الفرصة المناسبة, تجتمع على واحد منها, تعتليه وتنشب فيه مخالبها وأنيابها, حتى يخرَّ صريعاً.

ولا تنتهي عمليات القتل, ولا يتدخل المسئولون في حديقة تشوبي القومية, فهم يعلمون أن الوفاق القديم كان لصالح الفيلة, فتكاثرت أعدادها, وفاقت حدود الاتزان الطبيعي المحسوب لجميع حيوانات الحديقة!

ــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العــــربي... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 06, 2005, 07:01:48 صباحاً
رد #13

العـــــربي

  • عضو مساعد

  • **

  • 171
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #13 في: يوليو 06, 2005, 07:01:48 صباحاً »


((المبيدات تضرب طائر الزرزور ))

يتمتع طائر (الزرزور) بخصوبة عالية, تتيح له - في الظروف الاعتيادية - أن يكوِّن مستعمرات ضخمة, تُعدُّ بالملايين, ومن الشائع أن تُشاهد أسرابٌ من هذه الطيور تطير في سماوات أفريقيا وآسيا, تكاد تغطي المنطقة التي تمرُّ بها, فتُظلمها. والزرزور من الطيور التي تضطلع بدور بيئي مهم, فهو من أكلة الديدان, ووجوده ضروري, كعامل طبيعي ينظِّم انتشارها بالبيئة الزراعية.

ولم يكن الزرزور معروفاً في القارة الأمريكية الشمالية, فطلبت بلدية نيويورك, في العام 1890, أن تهديها إنجلترا بعضاً من طيور الزرزور, فحصلت على ثلاثين زوجاً من هذا النوع من الطيور, الذي سرعان ما تأقلم مع طبيعة البيئة الأمريكية, واستوطن الشمال الأمريكي, وتوالد بسرعة فائقة, حتى أن عدد تجمعاته هناك يتجاوز, الآن, 600 مليون زرزور! أما أحوال الزرزور الإنجليزي, فعلى العكس, فقد تناقصت أعداد تجمعاته في سماء إنجلترا, من 20 مليوناً في العام 1972, إلى عشرة ملايين, فقط, حالياً. ويعلِّق مسئول بيئي إنجليزي على هذه المفارقة, قائلاً: (على الأمريكيين أن يردوا لنا بعضاً من الزرازير التي أخذوها منَّا ! ).

الجدير بالذكر, أن علماء الطيور يُرجعون هذا النقص الفادح في أعداد طيور الزرزور الإنجليزية إلى تأثير المبيدات الزراعية, التي أدَّت إلى اختفاء ديدان التربة, الغذاء المفضَّل للزرزور.



(( اختفاء صفائح جليدية بعد 7000 عام ))

أظهرت دراسة جديدة أن عملية ذوبان في منطقة القطب المتجمد الجنوبي ستؤدي إلى اختفاء بقعة جليدية ضخمة بحجم ولايتي تكساس وكولورادو الأمريكيتين خلال سبعة آلاف سنة, مما قد يرفع مستوى البحار إلى 16 قدما.

وتشير الدراسة, التي نشرت في دورية (ساينس), إلى أن القياسات أظهرت أن عملية الذوبان كانت قد بدأت منذ عشرة آلاف سنة. ويقول العالم جون أو.ستون مؤلف الدراسة وأستاذ الجيولوجيا في جامعة واشنطن: (هناك ذوبان جزئي ومستمر في القطب الجنوبي). وأضاف العالم: (عبر آلاف السنين استمر ذوبان الجليد بمعدل بوصتين سنويا).

ونقلت وكالات الأنباء عن ستون تحذيرا من أن حالة ذوبان جليد المنطقة (المذكورة آنفا) من الممكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستوى البحار في العالم بنحو 16 قدما.

وقال ستون إن: (احتمال ارتفاع مستوى البحار حوالي أربع بوصات خلال العقود القليلة القادمة يمكن أن يعرض كثيرا من الشواطئ والمدن الساحلية والجزر للغرق, بتأثير العواصف وعمليات المد والجزر). وأضاف ستون: (تشير دراستنا إلى ذوبان قليل منتظم, إلا أن ذلك لا ينفي إمكان حدوث الظاهرة بشكل سريع وعلى مدى قصير).

ــــــــــــــــــــــــ

اخوكم/ العــــــربي ... '<img'>


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى : (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ))

يوليو 07, 2005, 07:03:20 صباحاً
رد #14

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
مقتطفات بيئية (1)
« رد #14 في: يوليو 07, 2005, 07:03:20 صباحاً »
ما شاء الله لا قوة إلا بالله

عن جد الله يعطيك ألف ألف عافية أخي العزيز العربي

و جزاك الله كل خير أخي الحبيب

مقتطفات في قمة الروعة ، استمر أخي العزيز و ليباركك الله

 '<img'>     ':110:'     '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير