الله يعافيك اخي الحبيب
'>
(( ما الذي يجمع بين الطماطم وطبقة الاوزون ))
ما العلاقة التي قد تربط الطماطم, والفلفل الأخضر والفراولة على مائدة عشائك بطبقة الأوزون الشاهقة الارتفاع? أو ما الذي يربط ملاعب الجولف الخضراء بهذا الدرع الغازي الرقيق الذي يعلو رءوسنا بخمسين كيلومترا ويحمي كل أشكال الحياة على الأرض من الآثار القاتلة التي قد تنجم عن التعرض لمستويات عالية من أشعة الشمس فوق البنفسجية والتي يمكن أن تتسبب في الإصابة بأمراض مثل سرطان الجلد والعمى وتدمير الجهاز المناعي!
إن هذه العلاقة كانت القضية الوحيدة التي طُرحت على جدول أعمال اجتماع دولي على مستوى الوزراء عقد في مونتريال بكندا, وكان موضوعه العلاقة الحاسمة بين الزراعة والمسعى الدولي لإصلاح طبقة الأوزون.
واحتل قلب المناقشات غاز يستخدم كمبيد زراعي هو غاز بروميد الميثيل, الذي يستخدمه مزارعو الفواكه والخضراوات والدخان, كما يستخدمه منتجو عشب ملاعب الجولف لتنظيف التربة.
وبعبارات أدق, كان الموضوع الرئيسي لذلك الاجتماع هو الكمية من هذه المادة المدمرة لطبقة الأوزون التي سيوافق المجتمع الدولي على أن تستمر الدول المتقدمة في استخدامها بعد العام 2005.
وكان من المتفق عليه, وفقا للاتفاقية الدولية المعروفة باسم (بروتوكول مونتريال), أن يتوقف استخدام هذا الغاز نهائيا بحلول العام 2005, لكن القلق يساور مزارعي الدول المتقدمة, خاصة في الولايات المتحدة وأستراليا وأوربا, لأن البدائل الصديقة للبيئة هي الآن باهظة التكلفة أو غير متوافرة على نحو كاف.
ويضغط هؤلاء, بدءا من منتجي الفراولة وحتى زراع الفلفل الأخضر, من أجل الحصول على فترة سماح أكبر, وتطالب حكوماتهم بالاستمرار في استخدام الغاز الضار بالأوزون بكميات أكبر ولفترة زمنية أطول. وتسعى الدول المتقدمة الآن لإقناع الدول الموقعة على بروتوكول مونتريال بالسماح لها باستخدام بروميد الميثيل.
لكن أنصار البيئة يؤكدون أن العودة لاستخدام غاز بروميد الميثيل قد يعصف ببروتوكول مونتريال, والواقع أن بروتوكول مونتريال, الذي توصل إليه المجتمع الدولي بعد اكتشاف ثقب في طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي في الثمانينيات نجم عن الكيماويات التي يستخدمها البشر.
وأدى انبعاث الغازات الصناعية بما فيها الفلوروكلوروكاربون إلى تآكل طبقة الأوزون. وساهم بروتوكول مونتريال في تقليل الآثار الضارة على طبقة الأوزون. ويعتقد بعض العلماء أنه إذا سارت معدلات تعافي الأوزون على ما هي عليه الآن, فإن الثقب سيزول بحلول منتصف القرن الحالي.
ويجيز بروتوكول مونتريال استخدام الغازات الضارة بطبقة الأوزون للأغراض الضرورية فقط.
لكن الولايات المتحدة تطالب كالعادة بالسماح لها ببعض الاستثناءات في استخدام الغازات الضارة بالأوزون والتي ترى أنها ضرورية.
وفي المقابل, يرى أنصار البيئة أن إجازة هذه الاستثناءات قد تؤدي إلى استخدام غاز بروميد الميثيل بصورة مفرطة.
كما تطالب دول أخرى بإعطائها الاستثناءات نفسها, بما فيها أستراليا وبلجيكا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليونان واليابان وهولندا والبرتغال وإسبانيا وبريطانيا.
يذكر أن استخدام غاز بروميد الميثيل تراجع بنسبة 30 في المائة عن المعدلات المرتفعة لعام 1991.
(( الصيد يهدد نمر سومطرة ))
حذرت جماعات حماية الحياة البرية من احتمال انقراض آخر أنواع النمور في إندونيسيا المعروف بنمر سومطرة إذا لم تتوقف عمليات التجارة فيه وحماية المناطق التي يعيش فيها.
ويشير أحد التقارير إلى أنه ربما يوجد ما يتراوح بين 400 و500 نمر فقط في الغابات.
ويقول تقرير جديد إن الطلب على المكونات الطبية والهدايا التذكارية في آسيا يدفع الصيادين إلى قتل النمور. وأثارت هذه المخاوف شبكة مراقبة الحياة البرية (ترافيك) ومنظمة حماية العالم.
واكتشف محققون يعملون سرا ما وصفوها بأنها سوق إندونيسية محلية كبيرة لتجارة أجزاء النمور.
ووجد المحققون منتجات حيوانية في 17 من بين 24 بلدة قاموا بزيارتها. وكان 20 في المائة من 453 متجرا ذهبوا إليها تعرض أجزاء من جسم النمر للبيع معظمها من الأسنان والمخالب. وتقول الشبكة إن معظم عمليات هذه التجارة تتم علنا بالرغم من أنها غير شرعية.
وتقول جماعات حماية الحيوان إن هذه التجارة لا تحافظ على التوازن البيئي. وتزعم أن هناك أدلة تظهر أن 50 نمرا على الأقل تم اصطيادها سنويا في الفترة بين عامي 1998 و2002.
وقال تقرير شبكة مراقبة الحياة البرية ومنظمة حماية العالم: (فرض القوانين بشكل متزايد وبصورة أفضل الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ نمور سومطرة).
وأضاف التقرير: (الخطوة الأولى هي اتخاذ إجراء ضد الأسواق والمحاور التجارية والمتاجر التي أشار إليها وخصوصا في شمال سومطرة. يتعين أيضا تشكيل وحدات أكثر تخصصا لمكافحة الصيد بشكل عاجل).
كما يوضح التقرير, الذي أطلق عليه (لا مكان للاختباء.. التجارة في نمور سومطرة), أن تجارة أجزاء النمور امتدت إلى كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة واليابان وماليزيا والصين.
ويصنف نمر سومطرة على أنه معرض لخطر كبير وهي أعلى درجات التهديد. ويخشى أن يكون مصيره نفس مصير نوعين آخرين من النمور, وهما: نمر بالي ونمر جاوة اللذان انقرضا في الثلاثينيات والثمانينيات من القرن الماضي على الترتيب.
وتعتبر خسارة بيئة الغابة مصدرًا آخر لتهديد نمر سومطرة, إذ تهجر الحيوانات الباقية الغابات بسبب شركات الأخشاب التي تستغل غابات إندونيسيا المطيرة في إمداد العالم بالورق.
وتريد شبكة مراقبة الحياة البرية ومنظمة حماية العالم, من شركات الورق, الموافقة على تأجيل عمليات قطع الأشجار في الغابات الطبيعية, التي تعتبر المكان الرئيسي الذي يعيش فيه النمر, حتى يتم تقييم قيمة الغابات.
(( لغز زيادة أعداد الفيلة الإفريقية ))
كشفت دراسة جديدة على الفيلة الإفريقية أن أعداد هذه الفيلة قد زادت أكثر في السنوات الأربع الماضية. ويعتقد العلماء الآن أن هناك ما بين 400 ألف إلى 600 ألف فيل في أنحاء القارة الإفريقية, ولاسيما في جنوب القارة حيث توجد أعداد كبيرة منها.
غير أن علماء من الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة فسروا نتائج هذه الدراسة بحذر شديد, حيث قالوا إن أحد التفسيرات يشير إلى احتمال أن تكون الفيلة قد فرت إلى المناطق المحمية في محاولة للهروب من الضغوط البشرية.
وأضافوا أن فقدان الموطن والمنافسة بين الفيلة والبشر على الموارد تعد من التحديات التي تعرقل حماية الفيلة.
وينتمي العلماء الذين أشرفوا على الدراسة إلى مجموعة متخصصة في الفيلة الإفريقية, كما أن دراستهم تعد تحديثا لدراسة سابقة صدرت في العام 1999. وقد استخدم العلماء في دراستهم تلك قاعدة بيانات حول الفيلة الإفريقية تقوم منذ عام 1986 بجمع معلومات من الدول التي تعيش فيها الفيلة ويبلغ عددها 37 دولة.
وخلص التقرير, الذي صدر في العام 1999, إلى أن هناك 300 ألف فيل على الأقل في إفريقيا.
أما الدراسة الجديدة فتشير إلى أن ارتفاع هذه الأعداد قد يرجع بشكل جزئي إلى زيادة الفيلة في السهول العشبية ببتسوانا وتنزانيا وزيمبابوي.
غير أن أحد المشرفين على الدراسة, ويدعى جوليان بلانك, قال إن هناك تفسيرا آخر لزيادة أعداد الفيلة وهو أنها تتجمع معا في المناطق الأكثر حماية. وأضاف: (تنحصر معظم إحصاءات الفيلة على المناطق المحمية وهي المناطق التي تلجأ إليها الفيلة هروبا من الزحف السكاني. ومن ثم فإن تركز الفيلة في هذه المناطق المحمية يمكن أن يعطي انطباعا مضللا عن زيادة أعدادها).
وتحدث ظاهرة تجمع الحيوانات نتيجة للضغوط البشرية في أنواع أخرى ومنها أسماك القدّ في شمال المحيط الأطلنطي.
ويقول المشرفون على الدراسة إن هناك أسبابا أخرى محتملة تدعو للحذر في تفسير زيادة أعداد الفيلة الإفريقية. وأشاروا إلى أن أحد هذه التفسيرات هو أن الأعداد التي وردت في الدراسة قد اعتمدت على بيانات تم جمعها من نصف الدول التي تعيش فيها الفيلة, ومن ثم فهناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود بهدف حصر المناطق الأخرى التي تعيش فيها الفيلة من أجل رسم صورة دقيقة لتغير أعدادها.
وأوضح جوليان بلانك قائلا: (لدينا الآن إحصاءات تغطي مناطق أكبر بكثير مما كان لدينا قبل خمس سنوات, وهو ما قد يفسر الاختلافات في أعداد الفيلة. ولكن لا تزال هناك فجوة كبيرة في معرفتنا بأعدادها الحقيقية).
وتوضح التقييمات الحالية أنه يوجد في شمال إفريقيا جنوب الصحراء بشكل أكيد نحو 246 ألف فيل, وتشير التوقعات إلى وجود 300 ألف, وفي شرقي إفريقيا يوجد 118 ألف فيل على الأقل ويحتمل أن يصل العدد إلى 163 ألفا, وفي وسط إفريقيا تتراوح أعداد الفيلة ما بين 16.500 إلى 196 ألفا, وفي غربي إفريقيا يوجد فقط نحو 5.500 فيل ويمكن أن يصل العدد إلى 13.200 فيل.
ــــــــــــــــــــــــــ
اخوكم/ العـــــربي .....
'>