Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - أبو أدهم

صفحات: [1]
1
أخواني الأعزاء :
لقد ورد في القصة التي سردتها الاخت صاحبتها ما يلي
"وفي المدينة .. خطرت لديه فكرة .. نعم انه مفكر ..
اشترى له بغل .. وحمل عليه التمر .. نعم تمر عادي .. وذهب إلى الأماكن التي يزدحم فيها الشيعة .. وكان يقول:
..تمر شجرة فاطمة رضي الله عنها .. وكان يبيع ما لديه ويعود للسوق وهكذا"

ألا ترون الخطأ الوارد  بالفقرة و الذي لم يتم التنويه عنه حيث أن الدعوة السابقة إلى التفكير جد عظيمة و لكن ليس كل تفكير محمود
فالذي لا يفكر أصلاً هو حمار
 والذي يفكر في نفع نفسه و لا يرى أثر ذلك على الناس من حوله فهو أناني و آثم في شرع رب العالمين إذا نتج عن عاقبة تفكيره أذىً لمن حوله بقصد منه و ذلك هو التفكير المذموم
و الذي يفكر في نفع نفسه و لا يوقع الأذي بالآخرين فإنما له ما حصل من النفع و لا شئ عليه
و الذي يفكر بنفع نفسه و نفع الناس من حوله فله ما حصل من النفع و مدح الناس و رضا رب العالمين
و الذي يفكر بنفع الناس و لا يرى لنفسه حظاً في ذلك فتلك مرتبة أكمل هي درجة المحسنين
إخواني:
إن الخطا يتمثل في أن الرجل خدع الناس بقوله لهم إن التمر من شجرة فاطمة رضي الله عنها و هو ليس كذلك حتى و لو كان هؤلاء ممن نرى في عقيدتهم الضلال لأننا مامورون بتأدية الأمانة لكل أحد حتى لمن يخالفوننا في الدين و المعتقد
ألا ترون ان النبي صلي الله عليه و سلم كان يعامل الجميع بنفس القدر من الخلق العظيم حتى أنه اشتهر بين كفار قريش بالصادق الأمين فلو انه لم يعاملهم بالأمانة لكفرهم لما صار بينهم الصادق الأمين

صفحات: [1]