للمرة الاولى منذ اكثر من عشر سنوات ، تقوم مركبة من الارض بالدوران حول كوكب الزهرة . فقد وصلت اخيرا المسبار الاوربي " "فينوس اكسبرس " الى كوكب الزهرة يوم 11 ابريل 2006 وقد أمضت المركبة خمسة أشهر حتى وصلت إلى الزهرة
وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية " إيسا " أنها تلقت إشارات منه بعد وصوله إلى وجهته المقررة. وكان المسبار "فينوس إكسبريس" قد اختفى مدة عشر دقائق تقريبا خلف الكوكب قبل أن يبدأ بإرسال إشارات إلى مركز المراقبة الأرضية.
ومن المقرر أن يستمر دوران المركبة حول الزهرة لفترة خمسمائة يوم من أيام الأرض بغية دراسة غلافه الجوي الحار والكثيف.
ويأمل العلماء أن تساهم مهمة المسبار حول الزهرة بتزويدهم بمعلومات عن آلية تغير المناخ على الأرض خلال العقود القادمة وذلك بمساعدة العلماء بتركيب نماذج مولدة عن طريق الحاسوب لأنماط مناخية متغيرة.
ويأمل العلماء أيضا من هذه المهمة معرفة المزيد عن كيفية تطور الزهرة بشكل مختلف عن الأرض خلال فترة الأربع مليارات وستمائة مليون عام الماضية, رغم تشابه الكوكبين من حيث الحجم والكتلة والتركيب الجيولوجي.
ورغم أنه من المستبعد لكوكب الأرض أن يصبح بنفس درجة حرارة الزهرة، إلا أن ظاهرة الاحتباس الحراري التي بدأت الأرض تعايشها، قد تفضي بشكل تدريجي إلى وضع يشابه وضع الزهرة.
كما يأمل العلماء المشرفون على مهمة المسبار الاستكشافي في معرفة الأسباب التي تجعل الغلاف الجوي المحيط بكوكب الزهرة يدور بصورة أسرع من الكوكب ذاته.
كما ستدرس المركبة الدوامة المزدوجة التي تنشط عند القطب الشمالي للزهرة لمعرفة الكيفية التي تحافظ فيها على ثباتها والمصدر الذي تستمد منه طاقتها.