الحمدلله ربِ العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله و صحبهِ اجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ماذا نعرف عن الفيروسات ؟
ولماذا تثير تلك الكائنات كل هذه الضجه عندما تحل ضيفاً - غير مرغوب فيه أكيد - علينا ؟
لماذا يُعلن الإنسان حالة الإستنفار القصوى عندما يُصاب شخص او شخصين بأحد الأمراض الفيروسيه ؟
في الحقيقة ، نود أن نعرف السيرة الذاتية لتلك الفيروسات حتى يتنسى للجميع فهم ماهية هذه المخلوقات التي تُسقط الإنسان -ذلك الكيان الشامخ - من مقامه وترديه صريعاً ..
سبحان الله ..
في البداية أود ان أطرح وجهة نظري حول هذه الكائنات ، قبل أن أبدأ بتفصيل ماهيتها ..
الفيروسات هي جُند من جنود الرحمن ، وهذا لايشك فيه عاقل ، لو رأينا على سبيل المثال مرض أنفلونزا الطيور ، هذا المرض يظهر ويختفي على مدى سنين طويله ..فجأه وبدون سابق إنذار .. ويتطور بسرعة رهيبه و بطريقة تجعل الإنسان يقف مشدوهاً امامه ..
رغم صغر حجم الفيروس إلا أنه داهية من دهاة الكائنات الدقيقة .. صحيح ان بعض الأمراض البكتيريه تتسبب في موت الإنسان ، إلا أن بعضها يكون مفيداً له ..
ولكن الفيروسات .. ورغم ندرة إستخدامها بما يفيد الإنسان .. وجودها دائماً يجعل الإنسان مهدداً بالموت ..
من دهائها .. انها تستطيع مقاومة جميع الوسائل الوقائيه التي يحاول الإنسان أن يتقي شرها بواسطته ..
فلم يُسجل إلى الآن أي لقاح يُضاد مرض فيروسي ، بإستثناء بعضها طبعاً .. مثل شلل الأطفال ، والكبدي الوبائي .. وغيرها من اللقحات التي نتلقها في أعمارنا المختلفه ..
المهم .. أن هذه الفيروسات ..كغيرها من الكائنات جُند من جنود الرحمن .. وشاهد على قدرة الله سبحانه و تعالى المطلقه .. والتي لا حد لها .. مما يجعل الإنسان يُذعن و يخضع لهذا الخالق العظيم ..
ويعرف الإنسان أنه مهما أغتر بقوته و قدرته على مقاومة تلك الكائنات إلا أنه في النهايه ماهو إلا مخلوق ضعيف بحاجه إلى خالقه سبحانه ..
حسناً ... أود ان أبدأ بنبذة عن تاريخ هذا العلم .. حيث نتدرج بسلسلة إكتشاف هذا الكائن الغامض..
و أود هنا أن أذكر المرجع الذي أعتمد عليه في المعلومات .. لمن أراد الإستزاده عن هذا العلم ..
كتاب : أساسيات علم الفيروسات .
تأليف : د. كامل مهدي التميمي .
نبدأ مستعينين بالله .
'>