دبي، الإمارات العربية (CNN)
أحدَثَ فلم "بعد يوم غدٍ" الذي يصور دخول العالم -تحت تأثير كارثة مناخية- في عصر جليدي، أحدث ضجيجا سياسيا وعلميا حول حقيقة التحولات المناخية في العالم.
وعلى الرغم من أن الفيلم من نوع الخيال العلمي، إلا أنه أدى إلى نوع من الهلع سببه أن تقارير عدة تصدر عن مراكز أبحاث ومراقبة التحولات المناخية في العالم تشير بالفعل إلى تغييرات متسارعة في مناخ الكرة الأرضية وخصوصا في درجات الحرارة.
ولا يختلف العلماء في هذا الصدد، إلا أن الدراسات تتركز حاليا حول دور الإنسان في هذه التغييرات من خلال الأضرار البيئية التي يتسبب بها.
فعدم مراعاة الشروط البيئية، وخصوصا في الصناعة وإحراق الوقود، تؤدي إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة. وهذا الارتفاع سيشكل السبب الرئيسي للفيضانات في العالم.
ويقول جيفري سيفيرينغوس الباحث في علم الجغرافيا في معهد سكريبس لعلم المحيطات إنه ليس هناك من شك في أن للإنسان دور في تغيير المناخ، وما نعيشه حاليا ونسميه "غلوبل وارمينغ" أو ارتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية قد تسببت به طريقة حياتنا وسوف يكون هناك تغيير أكبر في المستقبل.
والأرقام واضحة في هذا المجال: مستوى المياه في البحار ارتفع من 0.3 إلى 0.7 أقدام خلال القرن الماضي، إضافة إلى ارتفاع في درجة الحرارة يتراوح بين 0.4 إلى 0.8 درجة مئوية، بحسب تقرير اللجنة الدولية المعنية بالتغييرات المناخية التابعة للأمم المتحدة.
إلا أن هذا العالم، وباحثة أخرى تعمل لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" يتفقان على أن احتمال التغيير المفاجئ للمناخ غير وارد، فالتغيير سيستغرق وقتا والسيناريو الأسوأ إذا استمر المناخ بالتغير على هذا المنوال سيحصل على مدى 200 سنة من اليوم.
وهذا السيناريو سيكون كالتالي: فيضانات تنتج عن ارتفاع بمستوى البحار وتتوقف على نسبة ذوبان الجليد القطبي وتهدد الجزر المنخفضة والمدن الساحلية، إضافة إلى كوارث زراعية في البلدان النامية.
ويتفق علماء البيئة على ضرورة العمل للحد من ارتفاع درجات الحرارة قبل فوات الأوان عبر معالجة الأسباب المؤدية للارتفاع واتخاذ الإجراءات الرسمية في شأنها.