Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - الوعي

صفحات: [1] 2 3
1
منتدى علوم الفلك / التحول اللولبي في المادة
« في: يوليو 01, 2008, 09:47:39 صباحاً »
إخوتي الأعزاء

"خرافات"...لا بأس... هذا ما قيل أيضاً عندما اكتشف أن الأرض كروية الشكل...

 إذا كانت خرافات، فهي ستزول بسرعة، ولا حاجة للخوف والتخويف...
وإذا لم تكن خرافات، فلا شيء أقوى من فكرة، جاء وقتها لترى النور...

لنتمعّن في مجريات السنوات القادمة واكتشافاتها، بانفتاح وتوثب فكري... ربما هي تخبرنا...

لكن أوافقكم الرأي أن الحذر ضروري، والشك الإيجاب (وليس الشك السلبي) ضروري لتقدّم سليم...

سلام المحبة والانفتاح   www.esoteric-lebanon.org

2
منتدى علم الفيزياء العام / هل يمكن السفر عبر الزمن ؟!؟
« في: فبراير 05, 2008, 01:09:28 مساءاً »
أخي أبو عمر،

أشكرك على إجابتك.

أوافقك الرأي أن بعض محاولات الخيال الميتافيزيقي أدت إلى خرافات لا حصر لها... ومع أن خلف كل أسطورة تهجع حقيقة ما، إلا أن تفسيرات عديدة قد شتت عن طريق الصواب، وشوّهت الأساطير، خصوصاً تلك التي لم تخضع لمنهج منطقي وإيجابي.

لكننا لا نستطيع أن نعمّم أن كل منطق خارج عن حدود المادة ليعتمد المنطق السامي للأمور، يصبح تنجيماً... فشتان بين منطق الأبعاد اللامادية السامي وخزعبلات التنجيم والسحر السلبية.

لكلٍّ منا رأيه وطريقته، وهذا ما يُغني العالم والعلم... وربما هذا ما يضفي إلى الحياة توازناً واعتدال. لذلك أشكرك على هذا الحوار الذي يبرهن أن العرب لا يزالون في طليعة ديمقراتية وحرية الرأي، مهما أختلفت الآراء والطرق...

أريد فقط أن أوضح أن كرة الكريستال ليست وسيلة للتنجيم لكنها أداة لدراسة تفاعلات الذبذبات وانعكاسها على شاشتها... فإذا كانت تلك تدلّ على صورة ما أو حقيقة ما، فذلك يرتبط بمنطق ذبذبات الوعي وليس بالتنجيم أو ما يُدعى بالسحر... وما الهدف وراء كل ذلك، إلا الاختبار، والتعلّم، والتطور في الوعي... بعيدأً عن أي جانب سلبي...

ختاماً، أرانا نتخذ طريقين مختلفتين تماماً، فأنت تعتقد أن الذبذبات والطاقة مادية، ولا علاقة لها باللامادة، فيما أنا أعتقد أن الذبذبات لامادية، وليست المادة سوى حالة استثنائية لها. حالة المادة ليست سوى تكثف للذبذبات اللامادية على درجة تذبذبب متدنيّة (Low Frequency)، جعلت من نور الذبذبات اللامادية مادة كثيفة تدركها حواسنا.

طبعاً كلانا يدرك أنه من الصعب أن يقنع الواحد الآخر عند اختلاف شاسع في الرأي كهذا، على الأقل في الوقت القريب. لذلك لنتأمّل كلانا في المعادلتين، ولو اختلفتا، ولنتركها تتفاعل بانفتاح في وعينا وفكرنا علنا نجد اجابة شافية في المستقبل القريب... فربما تكون أنت على حق...

وشكراً على هذا الحوار...

3
منتدى علم الفيزياء العام / هل يمكن السفر عبر الزمن ؟!؟
« في: فبراير 02, 2008, 10:08:29 صباحاً »
السلام عليكم

الأخ Le didacticien والأخ أبو الطيب،

إن الإنسان مكوّن من مادة ولامادة... فلماذا نحدّ أبحاثنا في بُعد واحد من أبعاده - المادة؟
لقد برهنت السنوات الأخيرة أن الإجابات والحقائق تكمن في حقول الطاقة والذبذبات وليس في المادة والمنطق المادي وحسب.
إن الكاتب في ذلك الكتاب يعالج موضوع الزمن من ناحية فيزياء الكم وذبذبات الوعي، كما فعل الكثير من العلماء، لكنه لا يذكر لا التنجيم ولا العلوم التجريبية. أما في ما يتعلّق البعلوم الباطنية، فذلك يعني كل ما ليس ظاهراً للحواس المادية، بما فيها الذبذبات والطاقة التي تتطرق إليها فيزياء الكم.

أحد أهم أسباب نجاح العلماء في الماضي أنهم كانوا (Polymath) يعالجون الظاهر والباطن معاً... من دون أن يجزّئوا الإنسان والحياة والعلوم...فالإنسان "إنس في آن"، جسد ونفس وروح، ظاهر وباطن، ولا يمكن أن نفهم الزمن من دون فهم الإنسان، لأن الزمن مرتبط به.

أستشهد بأقوأل أينشتاين في هذا السياق:

The most beautiful and most profound experience is the sensation of the mystical. It is the sower of all true science.

Albert Einstein -

Humanity is going to need a substantially new way of thinking if it is to survive!" (Albert Einstein)

Quantum mechanics is very impressive. But an inner voice tells me that it is not yet the real thing...
Albert Einstein

أخوكم الساعي إلى الوعي

4
منتدى علم الفيزياء العام / هل يمكن السفر عبر الزمن ؟!؟
« في: فبراير 01, 2008, 05:11:15 مساءاً »
كتاب مفيد، أرجو أن يعجبكم...
لكن يجب وضع حزام الأمان...

الزمن والنسبية والباطن    
http://www.esoteric-lebanon.org/book36.htm

(بين الفلسفة والفيزياء وعلوم الإيزوتيريك)

 بقلم المهندس زياد دكاش

     لماذا وُجدَ عامل الزمن؟ ما علاقته بالإنسان؟ وأسئلة أخرى يجيب عنها الكتاب في الذكرى المئوية لنظريّة "نسبيّة الزمن" لأينشتاين، كاشفاً حقائق جديدة غابت عن علوم الفيزياء وعن نظريّات أينشتاين... حقائق تتعلّق بظاهرة الزمن، ومعادلات النسبيّة... وعلاقة الجميع بالأبعاد الباطنية أو أجهزة الوعي السبعة الكامنة في الإنسان مثلما هي في الوجود من حوله... فبعد أن أفاد أينشتاين أن المكان والزمان يتغيّران مع اختلاف السرعة  بالنسبة لسرعة الضوء، يضيف الكتاب معادلة جديدة وهي أنَّ لا المكان ولا الوقت يتبدّلان لولا وجود إنسان يراقب ويقيس هذا التغيّر. بالتالي إن إدراك الإنسان الذي يراقب هو الذي يختلف وفقاً لاختلاف درجة وعيه، ولا يمكن اعتبار المكان والوقت من دون علاقتهما بالشخص المراقب وأجهزة وعيه.

     ويشرح كتاب "الزمن والنسبية والباطن" كيف يختلف وقع الزمن بين حيّز وعي الجسد، وحيّز وعي المشاعر في البُعد الكوكبي، وحيّز وعي الفكر في عالم الأفكار... من منطلق ما يختبره طلاب علوم الإيزوتيريك في تمارين التأمل وفي الحالات الباطنيّة المختلفة التي ترتبط بأجهزة الوعي الداخلية. ولعلّ ظاهرة تباطؤ الوقت في الأحلام أو التأمل العميق التي يتناولها الكتاب هي أقرب إلى المنطق والاختبار الشخصي من فكرة تباطؤ الوقت في مركبة تسير بسرعة الضوء!!!...

     وما يقدمه كتاب "الزمن والنسبية والباطن" هو شذرات واستنتاجات من معرفة الزمن والباطن من وحي مؤلفات الإيزوتيريك، ملقياً الضوء على طبيعة الزمن وماهية كلٍّ من الماضي والحاضر والمستقبل وعلاقتهم بوعي الباطن ووعي الظاهر واللاوعي في الإنسان. يكشف الكتاب ماهية سر "الانتقال (السفر) عبر الزمن"، شارحاً أن العقل هو الينبوع الذي يتدفق منه المستقبل تحت إشراف الذات الإنسانية (وهذه تختلف عن النفس البشرية)، كون الجهاز العقلي هو الذي يوعّي الذبذبات غير الفاعلة ويجعلها تحقق ذاتها في وعي الظاهر (الحاضر)، لتـُسجّل بعد ذلك خلاصة خبرتها في وعي الباطن (الماضي). فمحاولة استيعاب فكرة الزمن من دون علاقتها بالعقل، هي كمحاولة فهم نظام الطبيعة وفصولها من دون علاقتها بالشمس، أو استيعاب نظام الجسد من دون علاقته بالقلب...

      يمدّ الكتاب جسوراً بين الفلسفة والتطبيق العملي، وبين العلوم الأكاديمية وعلوم الإيزوتيريك – علوم معرفة الذات، متقصياً علاقة الزمن بالنور والضوء والكريستال... ليطل على أسرار العقل والزمن وعلى كل ما هو لامرئي في الكون وفي الإنسان من تلك النافذة بين المادة واللامادة – من عنصر الضوء الذي يشكـِّل الحد الفاصل بين الإشعاعات التي تخترق المادة الكثيفة وتلك التي لا تخترقها... ليصل بعدها في بحثه إلى أبعاد النور اللامادية، وإمكانيات البصيرة التي تتخطى بُعد الحاضر في الزمن...

     ويكشف كتاب "الزمن والنسبية والباطن" أن سرعة الضوء القصوى كما تشرحها نظريّة أينشتاين، التي تعادل 300 ألف كيلومتر في الثانية تقريباً ليست ثابتة ولا تمثـّل سوى سرعة أحد انعكاسات النور في طبقة الأرض فقط،  علماً أن هناك انعكاسات أخرى في طبقاتٍ أشف وأرقى من المادة، متفاوتة السرعات، إنما جميعها أسرع من تلك السرعة التي حددها أينشتاين. كما يتناول الكتاب أيضاً موضوع تمظهر الذبذبة في الكريستال ، لتوجيه الباحثين والقراء إلى الجوهر من خلال العَرَض، فيستنبطون الباطن بواسطة الظاهر واللامادي بواسطة الشكل المادي... وصولاً إلى استيعاب عملية تمظهر ذبذبات وصور العقل في ما يشكل المكان والزمن في كريستال الوجود!!!

     يحتضن القسم الثالث من الكتاب حواراً حول مفهوم الزمن، ويقدم تمارين عملية للاختبار والتحقق الشخصي. ومن خلال هذه التمارين تـتـَّضح للقارئ علاقة التركيز الذهني والتأمل بعامل الزمن، حيث أن التركيز يكثف مكونات الوعي في لحظات الحاضر، فتنجز الأعمال في وقت أقصر... فيما  التأمل هو انطلاقة إلى عوالم الأجسام الباطنيّة أو أجهزة الوعي غير المرئية، التي تحوي الماضي والمستقبل، يتخطى فيها المتأمل بُعد الزمن الظاهري، غائراً في دوائر الزمن الباطنية! كذلك تـتـَّضح للقارئ من خلال هذه التمارين كيفية وعي اختلاف وقع الوقت في الكيان، وشحذ مقدرات تقدير الوقت والتخطيط وإيقاظ "المنبّه الداخلي"... إلى ما هنالك من مستلزمات تنتمي إلى منهج "اعرف نفسك" فعلاً وممارسة... والذي كانت علوم الإيزوتيريك السبّاقة إلى تقديمه...

     أهم ما في الكتاب أنه يوجه الإنسان نحو معرفة الذات باعتبار أن حقيقة الزمن وأسرار الوجود، قبل أن تكون في المجلدات والمراجع، هي هاجعة في أغوار ذاته الإنسانية!!!... ما يسمح للمرء اكتشافها بنفسه.

5
منتدى علوم الفلك / التحول اللولبي في المادة
« في: فبراير 01, 2008, 05:03:18 مساءاً »
لا يوجد أي فيروسات في الرابط
http://www.esoteric-lebanon.org

لماذا نخاف من الفكر القوي ومن المعادلات الجديدة؟؟؟
يحق لأي إنسان أن يقرأ أي موقع على الانترنت، وهو يقرر ما يناسبه... من دون الحاجة للتخويف!

وإلا كيف نتطوّر ؟

6
منتدى علم الفيزياء العام / فيزياء الطاقة اللولبية
« في: فبراير 06, 2003, 03:53:22 مساءاً »
العالم الحقيقي يشكك إيجابياً ، أما الجاهل والمنغلق فيرفض سلبياً !

لم أستعجل لأجيب على مقالات السيد عباس، كونها لا تستحق الاجابة السريعة، لم تحويه من اهانات وتهجمات غير مبررة. لم يقدم السيد عباس نقداً علمياً كباقي الزملاء، بل  كان انتقاداً عصبياًً غلب عليه الرأي الشخصي وغابت منه بوادر الانفتاح وبعد النظر. لن أدخل في جدال مع السيد عباس كونه ليس ملماً اطلاقاً في ما يتخطى حدود المادة الصلبة، إلا أنني أجيب وفقاً لطلب الأخ المعلم الثالث في جوابه ، لتوضيع التفاصيل التي وردت للقراء، ولازالة أي غلط وتشويه للحقائق.  
   
ما تقدم به السيد عباس يتلخص في عبارته التالية:
"ومبدئيا فأنا متابع للغيبيات والخرافات بشكلها الحديث والتي من أبرزها الإيزوتيريك، الباراسايكولوجيا، الميتافيزيقا.. الخ. والتي هي جميعا طبعات متعددة لجوهر واحد هو عقد نفسية لفاشلين في امتلاك وعي علمي بالظواهر الموضوعية.   الفاشل قد يخترع عقيدة ليجعل من نفسه كائنا خارقا.."

نرى بوضوح أن وراء اتهاماته أفكار مسبقة عن كل علم يتطرق إلى اللامادة... ونلاحظ أيضاً عدم إلمام السيد عباس بالموضوع المطروح، أي بماهية علوم باطن الإنسان - الإيزوتيريك، وبأبعاد منطقه. لذلك قبل أن  أجيب على التفاصيل، سأوضح أحد أسس فكر الإيزوتيريك باختصار، علّ ذلك يساعده في استيعاب ما ورد في المقالة.

في أساس طروحات الإيزوتيريك أن الذبذبة (Vibration) هي روح الذرة (ِAtom)، أي محركة إلكتروناتها وبروتوناتها... الذبذبة هي الأصل، أصل كل شيء وحقيقة كل شيء؛ والذرة، في منتهى أمرها، ليست سوى رداء الذبذبة في عالم المادة. وهي (الذبذبة) التي ستؤهل علوم المستقبل لاكتشاف ما لم يُكتشف بعد في تكوين الذرة! هذا ما بدأت تلمسه فيزياء الكمية اليوم (Quantum Physics).

والإيزوتيريك يضيف: أدخل إلى نفسك قبل دخول الذرة !  فالذرة، إن كانت في الإنسان، في الطبيعة أو في الكون، هي نتيجة أو رداء للجوهر الأساسي "الذبذبة".
الإيزوتيريك هو منهج "اعرف نفسك"، "إعرف مكوناتك اللامادية والمادية"، ويسهل بعد ذلك استيعاب أسرار المادة من حولك....

السيد عباس اتّهم بشكل أعمى أن الإيزوتيريك خرافات، وفلسفات غير علمية، وسموم، الخ... ألم يراجع السيد عباس الموسوعات (Britanica, Universalis, Quillet, Larousse, etc..)، حيث يقال عن الإيزوتيريك أنها علوم النخبة وخاصة الخاصة، والمعارف التي يقتصر استيعابها على غير مستنيري العقول!؟ ثم هل قرأ السيد عباس أي من كتب الإيزوتيريك قبل أن يلقي تهم عمياء وباطلة؟!؟!
      

أما بالنسبة للتفاصيل التي تقدم بها السيد عباس، فأجيب بالتسلسل نفسه:
  
منهج الإيزوتيريك هو منهج تجريب وتطبيق عملي، وليس نظريات فلسفية نظرية. في تجارب الإيزوتيريك الانسان هو المختبِر والمُختبَر في آن معاً . هي تقنية تحويل كل معلومة من الحيز النظري إلى الحيز العملي عبر إختبارها في الحياة العملية، بذلك تستحيل المعرفة(المعلومة) إلى وعي. أما من ينتقد منهج الإيزوتيريطك عادةً فهو من كان بعيداً كل البعد عن نفسه، وفضل الانزواء في مختبرات مادية، يترقب فيها تفاعلات المادة من دون ربطها لا باللامادة ولا بالإنسان. فتأتي اختباراته ناقصة ومادية محض من دون أي جديد!

في أول مقالتي طرحت أسئلة لكن السيد عباس لم يجيب على تلك الأسئلة:
فهل وقف يوماً على ذلك الشاطئ، وتبصّر في بنيان حبة رملٍ ؟ أو حبة ملح أو في هندسة حبة كريستال ؟  أم أن الإنسان بنظره لا يستلهم شيئاً اطلاقاً من هندسة المادة؟!؟  هل التمعن في هندسة المادة، واستلهام معادلات انسانية وكونية منها هو عبادة للأصنام!؟ هل كل تمعن وتفكير أصبح تكفير ؟!
 
إن وصف حركة المادة وتحولاتها، جعله يستنتج أن المقصود أن للمادة عقل، وهذا الاستنتاج الغريب لا هو صحيح ولا هو منطقي! أفهم أن جفاف الفكر العلمي عند البعض لا يستطيع أن يتقبل الصور التشبيهية، لكنني لا أفهم كيف استنتج أن للمادة عقل، من تشبيه حركة الذرات بالتراقص المنسجم، وبالحالة الصوفية. ما علاقة ذلك بالأصنام ؟
المادة طاقة تتحوّل وليس لها أي عقل أو مشاعر يا صديقي... لكن كونها تتأثر بتحول الإنسان وتطوره، فهندستها تعكس معادلات ترتبط بالكون وبالإنسان. هذا ما يحاول أن يستشفه الباحث المنفتح... وهذا ما لا يلاحظه من اقتصر منطق تفكيره على الاتجاه الأفقي دون العمودي.

لقد ورد في مقالتي أن الذرات لا تتكدس في الكريستال كحجارة الأبنية، بل تلتف بشكلِ سلّم لولبي يتماوج في بحرٍ من الكيمياء الطبيعيّة بغاية التحوّل. هكذا تتبلور المادة ويتكوّن الكريستال!  وتتكرر عملية الالتفاف هذه في الكريستال على نحو لولبي يبدأ من النواة، لينطلق ويتفرع في شبكاتٍ ذرية وتشابكاتٍ كيميائية في المحيط من حول النواة، وكأنها عنكبوتاً ينسج شباكاً لولبية من ذرات... ثم ذكرت أننا نرى هذا الشكل اللولبي أيضاً في التفاف وريقات الورد قبل تفتحها... ونراه أيضاً في هيكل المحارة (أو الصفد) ، أو في شكل التفاف الأذن (مركز حواس السمع) أو في دوائر بصمات اليد (مركز حواس اللمس) وفي غيرها من كائنات الطبيعة أو عناصرها المرئيّة واللامرئيّة، وحتى "الميكروسكوبيّة" منها كحلزومة الجينة الوراثية (DNA) اللولبيّة الشكل...  

لكن السيد عباس، لم يقرأ بين السطور، ولا حتى السطور نفسها. ولم يعلّق على سبب وجود الأشكال اللولبية وعن ماهيتها ومعادلات هندستها... بل كان منشغلاً في مهاجمته للإيزوتيريك. لقد تساءل السيد عباس: "ما علاقة الإيزوتيريك بالمسارات اللولبية؟". ولو أنه قرأ المقطع التالي، لوجد الجواب على سؤاله:

"هذه الأشكال الهندسيّة التي تتجلّى في الطبيعة، في الكريستال، وفي جسد الإنسان، ليست سوى تمظهراً للمعادلات الذبذبية أو التركيبة الخفيّة وراء ذلك التحوّل والتمدد. وإن لم تكتشف المختبرات العلميّة بعد ماهيّة الذبذبة من خلال بَلْوَرَتِهاChrystallisation  في هندسة الشكل المادي، فالإيزوتيريك يوجّه الباحث من العَرَض إلى الأصل، مستنبطاً الباطن بواسطة الظاهر... "

يفيد  الإيزوتيريك أن الذبذبة قائمة على حركة يفهمها الفكر رقماً...، أو تتلقّاها حاسة البصر لوناً...، أو تلتقطها حاسة السمع نغماً... أما العلم المادي فقد يفهم معادلاتها من خلال استعراض تكثّفها في شكل مادي.  فحركة الذبذبة تتمظهر في بعد مادة الكريستال في أشكالٍ هندسيّة كما ذكرنا...  وبحسب سرعة التذبذب أو بطئها تتبلور ذرات المادة Crystallization)) في أشكالٍ مختلفة ثلاثية الأبعاد، عَرَّفَ عن بعضها أفلاطون ومن ثَمَّ دُرجَ على تسميتها بـ"الأشكال الأفلاطونيّة Platonic Solids".)

هذا ما شرحته في مقالتي، ومع ذلك، لم يجد السيد عباس علاقة بين هندسة المادة وعلم الذبذبة (الإيزوتيريك) التي وراء تلك الهندسة....

بكل بساطة، علاقة هندسة الكريستال والطابع اللولبي في المادة وتذبذب محتوياتها بالإيزوتيريك، هو علاقة هندسة المادة وتمظهر جوهرها بالعلوم التي تبحث في ذلك الجوهر وتدرس أبعاده وهندسة تمظهره المادي.

في منطق بعض الباحثين هاوية واسعة بين المادة واللامادة، بين الظاهر والباطن، وكلاهما بالنسبة لهم لا علاقة لهما بالإنسان. هذا يجعلهم غير قادرين على البحث في المادة واللامادة معاً وربطهما بالإنسان. وهؤلاء الباحثين عادةً لا يأتوا بأي اكتشاف جديد، كون فكرهم لا يتعدى محدودية المادة الظاهرة، وكونهم غير منقتحين على أي جديد...

   على عكسهم، كان العلماء الرواد يتطرقون إلى ما يتعدى حدود المادة ، كي يستلهمون ويفهمون أسرار المادة. أستشهد ببعض مقولات ألبرت أينشتاين وغيره (كما فعلت سابقاً في مقالة أخرى):

I cannot conceive of a personal God who would directly influence the actions of individuals, or would directly sit in judgment on creatures of his own creation. I cannot do this in spite of the fact that mechanistic causality has, to a certain extent, been placed in doubt by modern science. [He was speaking of Quantum Mechanics and the breaking down of determinism.] My religiosity consists in a humble admiratation of the infinitely superior spirit that reveals itself in the little that we, with our weak and transitory understanding, can comprehend of reality. Morality is of the highest importance -- but for us, not for God
--Albert Einstein The Human Side, 1954

Quantum mechanics is very impressive. But an inner voice tells me that it is not yet the real thing. The theory yields a lot, but it hardly brings us any closer to the secret of the Old One. In any case I am convinced that He doesn't play dice.
--Albert Einstein

Great spirits have always found violent opposition from mediocre minds. The latter cannot understand it when a [person] does not thoughtlessly submit to hereditary prejudices but honestly and courageously uses their intelligence.
--Albert Einstein

A question that sometimes drives me hazy: am I or are the others crazy?
--Albert Einstein
The most beautiful thing we can experience is the mysterious. It is the source of all true art and all science. He to whom this emotion is a stranger, who can no longer pause to wonder and stand rapt in awe, is as good as dead: his eyes are closed.
--Albert Einstein

May the outward and inward man be at one.
Let him who would move the world first move himself
--Socrates


The intuitive mind is a sacred gift and the rational mind is a faithful servant. We have created a society that honors the servant and has forgotten the gift.
--Albert Einstein


Everything that is really great and inspiring is created by the individual who can labor in freedom.
--Albert Einstein (03/14/1879-1955)

Few are those who see with their own eyes and feel with their own hearts.
--Albert Einstein

A human being is part of the whole called by us universe , a part limited in time and space. We experience ourselves, our thoughts and feelings as something separate from the rest. A kind of optical delusion of consciousness. This delusion is a kind of prison for us, restricting us to our personal desires and to affection for a few persons nearest to us. Our task must be to free ourselves from the prison by widening our circle of compassion to embrace all living creatures and the whole of nature in its beauty... We shall require a substantially new manner of thinking if mankind is to survive.
--Albert Einstein

هل يريد السيد عباس مهاجمة أيتشتاين الآن لأنه ليس محدوداً بالمادة والتفكير الأفقي؟

يقول السيد عباس أن الإيزوتيريك ومعتنقيه يدعون أنهم أدرى بجوهر المادة من غيرهم، مع أنهم لا يطرحون أي شيء يتعلق بهذا الجوهر إلا حشر هذه النظرية العلمية أو تلك لتمرير عقيدتهم على أنها عقيدة علمية. لكن هل اطلع السيد عباس على أي من كتب الإيزوتيريك ليستنتج ذلك؟! إن الإيزوتيريك يطرح بشكل مفصل في مؤلفاته أسرار وخفايا جوهر المادة (الذبذبة)... ويربطها بالإنسان وبتكوينه الباطني. فالإيزوتيريك هو أول من شرح ماهية الهالة الأثيرية الذبذبية التكوين من حول جسد الإنسان، وطبعاً انتقده الكثيرون، أما وبعد أن تمكن العالم كيريليان من تصوي الهالة الأثيرية (Aura) بأدوات متطورة، لقد قبل العلم بحقيقة الهالة الأثيرية وهو يبحث الآن في أبعاد باطن الإنسان الأخرى...  السيد عباس بعيد عن هذه الاكتشافات. فهو لن يجدها في كتب نيوتن القديمة...

الإيزوتيريك يفيد في هذا المجال أن الإنسان أعمق وأشمل من أن يكون جسداً مادياً يخضع لتفاعلات كيميائية وبيولوجية فحسب. هو جسد وروح وبينهما عدة مكونات أو أبعاد باطنية تشكل النفس البشرية والذات الإنسانية، وجميعها ذبذبية التكوين (Vibrations) وفي تماوج مستديم كالهالة الأثيرية. هذه الأجسام الباطنية، تشكل مع الجسم المادي الأبعاد السبعة في كيان الإنسان، وهي تتدرج كما يلي:
1.   الجسم المادي (أي الجسد) كيان الأحاسيس.
2.   الجسم الأثيري، أو الهالة الأثيرية (AURA)  طاقة الصحة في الإنسان.
3.   الجسم الكوكبي، كيان المشاعر.
4.   الجسم العقلي، القسم الأدنى منه يمثل الفكر، والأعلى يمثل الذكاء الإنساني.
5.   جسم المعرفة، وهو المحبة في الإنسان.  
6.   جسم الإرادة، ممثلاً صفة الإرادة.
7.   جسم الحكمة أو شعاع الروح .

وحيث أن الجسد المادي مكون من ذرات كثيفة تستطيع أن تراها بالعين المجردة، تبقى الأجسام الباطنية غير مرئية لأنها مكونة من تماوجات ذبذبية لا يمكن رؤيتها إلا بعد أن يتفتح المرء على البواطن في داخله، فيراها بالبصيرة. بكل بساطة إن الأجسام الباطنية هي أجهزة الوعي التي يعي المرء من خلالها العالم الخارجي والداخلي. ومن خلال تفاعلها وتداخلها في جسده المادي عبر الدماغ، يتحسس الإنسان الوقائع، يشعر ويفكر ويعي...

يقول السيد عباس: مثلا يقول السيد (الوعي): (أفادنا الإيزوتيريك أن الذبذبة قائمة على حركة يفهمها الفكر رقماً). ولكن من الذي بين أن الحركة تنعكس في الذهن البشري على شكل قياس (رقم)؟، أهو الإيزوتيريك أم العلم الذي وضع معادلات حركة لكافة الجسيمات المعروفة أو التي تم اكتشافها؟.إن الإيزوتيريك هذا ينسب لنفسه ما حققه غيره

الإيزوتيريك لم يضع معادلات حركة لكافة الجسيمات المعروفة أو التي تم اكتشافها، لكنه هو أول من تناول المعادلات لحركة الذبذبة!  العلم يا سيد عباس لم يتناول الذبذبة (Vibration) بعد. إن العلم يذكر التموجات فقط (Waves)، ويعتبرها حركة ذرات مادية بسرعة تماوج معينة. غير أنه لا يزال يتساءل عن المصدر الذي يبعَثُ تلك التماوجات! وكأن العلم وصل إلى عتبة الحقيقة، لكن من دون أن يطرق بابها!

يشرح الإيزوتيريك في هذا الصدد أن الموجة أو التماوج (Wave) ليست سوى استنتاجات ظاهرية أفرزها المختبر العلمي، لا تحدد أساس الحركة. فالجزيئات الماديّة هي الرداء الذي اتخذته الذبذبات بعد أن دخلت مدار الأرض، وذلك من خلال تكثف درجة التذبذب وتباطئها. أمّا الموجة (Wave) التي يتكلم عنها العلم ويعتمدها،  فهي لا وجود فعلياً لهاًّ من دون مصدرها (الذبذبة)، إنما هي مقياس لدرجة التذبذب السابق ذكرها، ونتيجة للحركة التي تسببها الذبذبة.

علاقة الموجة بالذبذبة هي كعلاقة النوتة بالنغم، أو اللون بالضوء... أو المحيط بالمحور الذي يتفاعل ضمنه! من جهة أخرى، إن ذلك المقياس أو تلك الموجة هي بمثابة لغة الذبذبة التي تتفاعل معها الحواس الجسديّة والفكر، حينما عجزت هذه عن فهم ذبذبة النور مباشرةً. من هنا يتبين معنى ما ورد : "الذبذبة قائمة على حركة يفهمها الفكر رقماً، وتسمعها  حاسة السمع نغماً، وتتلقّاهاً حاسة البصر لوناً. "

يسأل السيد عباس: ما الذي يعنيه القول: (فهو لولبي ويمثل التمدد في بعد الزمن) غير هذا التهجين المشوه؟، ما علاقة الطابع اللولبي بتمدد الزمن؟.

إن الشكل اللولبي وخصوصاً الحية اللولبية ترمز في علوم مصر القديمة إلى الزمن وإلى مراحل التطور. فنحن إن تمعّنا في الشكل اللولبي نراه يجسد مسار صعود وتطور... إن أردت صعود جبل، أليس المسار لولبي؟ ألم تكن أدراج القصور القديمة لولبية؟ لماذا تتعجب إن رأى احدهم في الأشكال اللولبية رمزاً للتطور والصعود، أو للتمدد في الزمن؟
 
لقد ذكرت أن كل دورة لولبية أو مدة زمنية هي بمثابة مرحلة تحول، هي بالأحرى مرحلة ارتقاء وبداية لأخرى. سأل السيد عباس: مرحلة تحول من ماذا إلى ماذا يا سيد (وعي)؟ أجيبه: من مادة عادية إلى مادة مبلورة... إن الفحم (Carbon) مثلاً يمر عبر مراحل عديدة إلى أن يصبح ألماساً (Diamond) بعد ملايين السنين. هنا نرى مراحل التحول في المادة، وعامل الزمن! كذلك معادن ومواد كثيرة تتبلور (Chrystallisation)، وتختلف درجة تبلورها وهندسة ذراتها وفق عامل الزمن أو عوامل أخرى كالضغط، ودرجة التذبذب التي تتعرض له.

يفاجئني سؤال السيد عباس: هل أفهم من كلامك أن هنالك طبقات اجتماعية بين الذرات والجزيئات أيضاً؟ أجيبهه: هل هناك طبقات اجتماعية بين الفحم (Carbon)  والألماس (Diamond)؟ بين الزجاج والكريستال؟ استيقظ يا سيد عباس! نعم هناك تراتبية في المادة، لكنها ليست اجتماعية... لكن أتمنى ان تتعلم بعض المجتمعات من تحول المادة، لتتحول وتتطور!

يقول السيد عباس: من الواضح أن الإيزوتيريك هذا يريد أن يضفي على المادة طابعاً أو بنية إنسانية اجتماعية بحيث يمرر المقولات الإيزوية الخرافية على أنها حقائق مندمجة بالعلم!

يا سيد عباس، نظريات نيوتن بأن المادة صلبة ساكنة، تتكدس كالحجارة... لم تعد فاعلة اليوم. المادة في حالة تحوّل، والإيزوتيريك يضيف أن ذلك التحوّل مرتبط بتطور وتحوّل الإنسان!

ورد في كتاب الإيزوتيريك "عاد ليخبر" : "الفراشة ليست كائناً مختلفاً عن الدودة التي اعتزلت في شرنقتها... بل إن الفراشة هي نفسها الدودة بعد أن تحوّلت! هذا هو المفتاح، أو كلمة السر: التحوّل!"

تقول أن العلم وشهداؤه أثبتوا عبر التاريخ أنه أعظم من أن يموت على أيدي أعدائه ومروجي الخرافات... لكن التاريخ يشهد أن شهداء العلم ماتوا بسبب المنغلقين والمحافظين على الأفكار القديمة. فأقوال الشهيد غليليو (Galileo) ، والشهيد سقراط وغيرهم من العلماء والفلاسفة كانت تعتبر خرافات وتدجيل كما يعتبر السيد عباس أقاويل الإيزوتيريك اليوم...

بالنسبة إلى: (المكان ثابت فيما الزمان متحرك) ، ما قصدته هو أن:
في آنٍ أو لحظة محددة، (أي في برهة زمنية معينة) المكان  ثابت!
أما في مكان محدد، الزمن يتحرك وليس ثابت! فالحركة من خصائص الزمن...
(التفاصيل عن نسبية الزمن تراها في مقالة سابقة في منتدى الفيزياء!'<img'>

كتب السيد عباس:
إن الهراء المدعو (ايزوتيريك) لا يستطيع التسلل إلى مرابع العلم إلا بارتداء غلاف علمي، تماما كما تفعل بعض الجراثيم حينما تقتحم جدار الخلية الحية بارتداء غلاف يطابق أغلفتها لتنشر سمومها فيها، وهو في ذلك ليس إلا محاولة جمع متضادات لا يمكن جمعها: العلم والخرافات. شققت طريقي عبر الحروب القديمه... وأتيت.

للأسف، ليس ما توصلت إليه العلوم المادية هو الحقيقة الكاملة ! فالعلوم بأنواعها لم تسبر كنه الانسان بعد يا سيد عباس! لذلك لا يحتاج الإيزوتيريك ليرتدي غلاف أي من العلوم كما تدعي، إذ هو علم قائم بحد ذاته. علم الوعي – علم باطن الإنسان! الإيزوتيريك شدد في كتابه "رحلة في مجاهل الدماغ البشري":
  "  الانسان عالم غريب مستقل ، عالم مترامي الأطراف سحيق الأغوار ولامتناهي الآفاق ... يحوي ما لا يخطر في بال العلماء ! عالم الباطن فيه ، أو العالم اللامنظور ، أوسع من عالم الظاهر ، و يحوي أكثر مما يحويه هذا  الأخير !
    في الانسان أعمق مما يرى بواسطة المعدات الالكترونية المتطورة ...
    في الانسان أبعد مما يظن الطب أنه توصل إلى اكتشافه ...
    في الانسان أشمل مما يعتقد أي عالم أو فيلسوف أنه تعرف إليه ...
    و في الانسان كيان غامض ، ما زال خفياً عن أبصار الأكثرية الساحقة من البشر ! هذا  الكيان الغامض اللامنظور هو حقيقة الكائن البشري ، بل إن الحقيقة هي  نبض وجوده ... و هو الأصل الذي من خلاله يتوصل المفكر الباحث إلى الفرع ، أي الجسد المادي !"
 
لذلك ما فتئت العلوم حتى اليوم تستقي من معادلات الإيزوتيريك، وليس العكس يا صديقي!

لقد نصحك أحد الأعضاء في المنتدى بالتالي:
"انت اخذت كلمات الاخ / الوعى .. وكأنها معادلة تبحث فى جدواها بواسطة الافتراضات الرياضية وما الى ذلك .. لكن اخى .. الا تقراء المقالة مرة اخرى وتتأمل ما بين السطور .. ان فى هذه المقالة .. وفيما بين السطور .. فلسفة لايدركها العامة .. بل هى فى حاجه الى الخاصة .. وخاصة الخاصة ايضاء ...هذا ما ارى .. بشكل عام .."

إلا أنك، ازددت غيظاً وغضباً، ولم تأخذ بعين الاعتبار شيئاً من ما قاله الزميل، كما كان ليفعل أي عالم موضوعي ومتجرد. هل ما رآه الزميل في المقالة "خرافات أيضاً؟" هل أنت المرجع الوحيد أم هناك أراء مختلفة للآخرين؟

إن تحذير السيد عباس من الفيروس الوهمي والذي كان هدفه تخوبف الناس من نسخ مقالة "المسارات اللولبية" إلى جهازهم الخاص، هو تلفيق وخدع ويذكرني بطرق التخويف في القرون القديمة. أهلاً وسهلاً بك بعد أن شققت طريقك عبر الحروب القديمة...
 لو كنت تثق في ما كتبته بنفسك يا أخي عباس لما لجأت لهذه الخدعة! أطلب من القيمين والمشرفين على هذا المنتدى الانتباه إلى تلك الألاعيب التي جاءت كالتالي:

"تضمن الرابط المتعلق بالإيزوتيريك الذي وضعه الأخ الوعي أعلاه تعليمات أو خصائص أو فيروسات تعطل ال word في جهازك إذا ما قمت بنسخ أي من المقالات الواردة فيه، كما حدث معي وعالجتهبعد لأي. يرجىأخذ الحيطة والحذر.
لقد قيل للقط أن فضلاتك نافعة لتسميد الأرض فجعل يطمرها كيلا يستفيد منها أحد، أما البعض فإنه يطمر فضلاته دون أن تكون لها أية قيمة، أو أن يقيمها أحد غيره ."

المنتدى محمي من الفيروسات... وكذلك الملف! أما إذا كان الفيروس في جهازك، فهذه مشكلتك!
إن زرع الخوف والبلبلة في المنتدى، لقمع حرية الرأي والكتابة... هي طرق بدائية تعكس درجة الوعي والرقي في المنافسة...

أكمل تعليقي على ما كتب بالتسلسل نفسه:

"إضفاء طبيعة حيوانية على المادة العمياء هو من أهم ما يميز أطروحاته والإيزو خاصته" : هذا استنتاج شخصي قام به السيد عباس، من دون تحليل أو منطق. كلا ليس للمادة طبيعة حيوانية!  وليس في المادة مشاعر أو عقل، لكن في المادة طاقة والطاقة تتحول وتتحرك!!!

قال السيد عباس:" بل إنه يساوي بشكل (شكلاني) بين ما لا يعقل تساويه كالتلولب في الكريستال، واللولب الإرتقائي لدى البشر، وهذا الأخير يعني دروة جديدة يعاود البشر المرور بها، ولكن في طور أعلى، أي أن الرسم البياني لمسار تطور البشرية هو لولبي، وهذا صحيح بالنسبة للمجتمعات البشرية، ولكنه لا يمكن أن يكون صحيحا بالنسبة للمادة."

إذاً أنت تقبل أخيراً أن مسار تطور البشرية هو لولبي، وأن هذا صحيح بالنسبة للمجتمعات البشرية (كما ذكرت أعلاه). لكنك تقول أنه لا يمكن أن يكون صحيحا بالنسبة للمادة... عجيب! ألم تكفي الأمثال التي أعطيناها عن المسارات اللولبية في الطبيعة والكريستال، والمادة...ألخ. إن كانت هناك معادلات مشتركة بين الإنسان والطبيعة... فذلك لا يعني أن للطبيعة عقل كالإنسان يا سيد عباس. من أين أتيت بهذا المنطق؟!؟
 (Cette relation n’est pas transitive)

وبخصوص: "أي أن العلم لا يفقه شيئا في معادلات السيد (وعي) اللولبية الإيزوتيريكية المستنبطة من القيام بالعملية المعاكسة للبحث العلمي انطلاقا من داخل المادة إلى خارجها.."
هذا ما تعتقده يا سيد عباس، لكن الواقع يختلف... ويبدو أنك لم تطلع على أبحاث العلماء الحالية. لقد ذكرت بعضها في مقالتي... والكثير غيرها تراها في المراجع الحديثة.

لقد كتب السيد عباس:
"أما (الإيمان) -يا عزيزنا ألبرت- فهو من خصائص الميتافيزيقيا. تحياتي.  شققت طريقي عبر الحروب القديمه... وأتيت.

السيد عباس مشغول بالحروب... فنسي قيمة الإيمان ودوره الأساسي، حتى في البحث العلمي!
الإيمان اليقين يا سيد عباس، ليس ميتافيزيا وماورائيات، بل هو التجربة والتحقق واليقين من الشيء ليس في المختبر المادي وحسب بل في الحياة اليومية! إن لم تؤمن في ما تبحث، وإن لم تؤمن في نفسك على الأقل، سيكون بحثك روتيني، من دون أي جديد... فكيف بالحري الإيمان بالأمور الأسمى؟

يقول السيد عباس: "لم يكن السيد (وعي) من ادعى وجود الشكل اللولبي في الصفد والجينات الوراثية، وحقول الطاقة، وبصمات اليد، ... إلى آخره... فهذه اكتشافات علمية لم يقم بها لا هو ولا كومة الإيزوتيريكيين، تبين لنا أن محصلات وعلاقات القوى بين الذرات والجزيئات والجسيمات هي التي تؤدي إلى هذا الشكل اللولبي لتمظهر المادة."
برافو يا سيد عباس، لكن السؤال الأهم الذي ما زلت لا تدركه : "ما الذي وراء علاقات القوى بين الذرات والجزيئات...؟!؟!؟!؟!؟" هذا ما يبحث فيه الإيزوتيريك، وهذا ما فاتك يا صديقي...

قال السيد عباس: "ومن غير الصحيح أن معادلات الطبيعة الذبذبية هي التي جعلتها لولبية كما قال السيد (وعي)"
هذا رأيه الشخصي! رأي الإيزوتيريك والكثير من الباحثين أن الذبذبة هي المحرك لكل ما يحدث! والزمن سيشهد على ذلك...
  

ما تبقى من ملاحظات السيد عباس هو إعادة وتكرار، وتهجم غير منطقي...

حتى أنه لم يجيب على السؤال ما هو شكل المسارات الكهربائية التي تؤدي إلى حقل مغناطيسي ؟، أليست لولبية؟ أليست اختبارية؟ لماذا لولبية؟؟!؟!؟  لنتأمل ونتمعن في تلك الحقيقة، وبعدها نعيد قراءة ما ورد في مقالة "المسارات اللولبية" بل كان منشغلاً في المهاجمة والانتقاد...

واكتفى بانتقاد سطحي حين لم يستطع الاجابة على: "ألم تتساءل أبداً لماذا استُعمل الشكل اللولبي في المنحوتات داخل هياكل اليونان القديمة؟ ولماذا ارتكزت نظرية الفيزيائي ماكس بلانك (Max Plank) حول الثقب الأسود على الشكل اللولبي ومعادلات السرعة في داخله؟ كيف عرفتم ألبرت أينشتاين وغابت عنكم نظريات بلانك!؟.
ألم تبحث في المعادلات الرياضية التي ترتكز على الرقم الذهبي "في  Phi   1.618"  الذي يعتبر ذو أهمية بالغة عند المهندسين والفلكيين ؟ وماذا عن نسب قياسات الهرم الكبير التي ترتكز على هذا الرقم، والذي لا يزال العلماء حتى اليوم مندهشون أمام روعة بنائها!!! وماذا عن ليوناردو أبو فشة الذي أطلق على العدد الذهبي اسم "التناسب المقدس Divine Proportion"؟!؟!
هل أسقطت كل ذلك ، بسبب عدم وجودها في كتب الفيزياء القديمة؟ "

ختاماً، أستشهد بما ورد في كتاب "الإيزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم" الذي يشرح مستقبل العلم: ص 62  : "المعرفة داخليّة أما العلم فخارجي، والفارق بينهما وجهة المسار. فمسار الأوّل ينطلق من الباطن إلى الظاهر، من المركز إلى الدائرة، ويتوسع بهذه الدائرة كلما ابتعد عن المركز… فيما مسار الثاني ينطلق من محيط الدائرة نحو المركز، فيبقى خارج المركز، دون أن يتمكّن من دخوله!"

قال السيد عباس: " يقول: (المعرفة داخليّة أما العلم فخارجي)، ولكن باعتبار أننا نعرف أن العلم هو معرفة وأن المعرفة هي علم، وانهما كلمتان مرادفتان لمعنى واحد.
يا صديقي، لو كانتا كلمتين مرادفتين لمعنى واحد، لما وجدت الكلمتين، بل واحدة فقط! لست بصدد اعطاء دروس بعلم الكلم (epistemology ) ، لكن تستطيع أن ترى الفارق في أي قاموس أو موسوعة.
(Difference between Knowledge and Science)

الإيزوتيريك يفيد بأن المعرفة في داخل كل انسان! يكفي أن يسبر أغوار ذاته ليتعرف إليها... أما العلم فهو درب بحث في النواحي الخارجية... في المادة ... ساعياً وراء الحقيقة والمعرفة... لذلك هو يتجه من الخارج من المادة (القشرة) ليتوصل إلى المعرفة (النواة).

أخيراً أطلب منك اعادة النظر فيما كتبه الزميل "المعلم  الثالث":

" هذه من الاسئلة التي تحتاج الى روح فلسفية للاجابة عليها ، وللعلم ، لا يوجد اي نظرية علمية اساسية وعميقة ، كميكانيكا نيوتن اوكهرومغناطيسية ماكسويل ، او نسبية اينشتاين ، الا قامت على اسس فكرية وروحية كاملة ، قبل ان تتبلور على شكل معادلات وارقام .
الروح هي التي تبدع وليس القلم والرياضيات ......
اخي الكريم ، للاشياء دائما ، جانب آخر ....
نعم ، علينا ان نعطي الجانب الاخر من الصورة حقه "

 
أختم بما ورد في كتاب الإيزوتيريك "عاد ليخبر":

 "لا أحد يستطيع أن يقنعك بحقيقة نفسك غير نفسك... إلا أن الحقيقة أكبر من أن يعيها المرء كاملة مرة واحدة، أو في حياة واحدة!
الحقيقة لا تحتاج إلى أن نؤكدها أو ننفيها... الإنسان هو الذي يحتاج إلى  التأكد من أن الحقيقة موجودة فيه، ساطعة كالشمس، ما عليه سوى أن يفتّح بصيرته ويتوعى إلى ذاته... هنالك حيث الحقيقة هي الحق الأكيد، وما من سبيل إلى دحض هذا الحق أو نكرانه! "

وإن لم تستطع فهم علوم الإيزوتيريك، ما من أحد يجبرك على ذلك، لكن حرية الرأي لا تزال من مستلزمات التطور!

زياد دكاش
 
http://www.esoteric-lebanon.org




7
منتدى علم الفيزياء العام / فيزياء الطاقة اللولبية
« في: ديسمبر 20, 2002, 03:39:43 مساءاً »
السلام عليك اخي البرت

لا شك أن ما تعانيه عند قراءة مواضيع "نسبية الزمن"، "معادلات النور"، "المسارات اللولبية"... سببه عدم الاطلاع على المواضيع الباطنية، وعلى اكتشافات العلوم الأخيرة. لا نستطيع أن نبحث في الفيزياء والكيمياء من دون أن نطلع على آخر ما توصلت إليه العلوم...

لاحظت أن النظريات التي يتناولها البعض، عمرها مئات السنين!!!  لماذا يا شباب؟؟؟

كيف نتطور في علوم الفيزياء، ونحن لا نزال نستعمل كتب الفيزياء القديمة التي لم تستبدلها بعد بعض المدارس والجامعات!!! ثم نتساءل لماذا الغرب سبقنا في العلوم!؟

لقد أشرت أن في مقالة "المسارات اللولبية " نتائج غير تجربيه ، لكنك لم تشير بمنطق علمي أين هذه النتائج التي لا تعتبرها تجريبية؟!؟! تلك الملاحظة عامة جداً، وتنقصها الدقة يا أخي ألبرت... ثم أن النتائج هي من المختبرات العلمية، وقد أشرت إلى أسم العالم ماكس بلانك والعالم  هانس جيني (Dr. Hans Jenney ) ، تستطيع الاطلاع على أبحاثه المختبرية على الانترنت، لكن نتائجها حديثة وقد لا تراها في كتب الفيزياء القديمة... ابحث أيضاً عن
" "+Crystals +  Spiral وسترى مئات الأبحاث العلمية عن المسارات اللولبية...

لست أنا من ادعى أن الشكل اللولبي في الصفد والجينات الوراثية، وحقول الطاقة، وبصمات اليد، ... إلى آخره... معادلات الطبيعة الذبذبية هي التي جعلتها لولبية... هل ننكر ذلك أيضاً؟

منذ عشرة سنين أجريت بحثاً وتجارب حول معادلة الطاقة في المسارات اللولبية مع بعض زملائي في هندسة الكهرباء والاتصالات اللاسلكية في الجامعة الاميريكية التي تخرجت منها.  ومن هذه الأبحاث يطرح سؤالاً بسيطاً، موجود حتى في كتب الفيرياء القديمة للصفوف الابتدائية: ما هو شكل المسارات الكهربائية التي تؤدي إلى حقل مغناطيسي ؟!؟ أليست لولبية؟ أليست اختبارية؟ لنتأمل ونتمعن في تلك الحقيقة وبعدها نعيد قراءة ما ورد في مقالة "المسارات اللولبية"، علنا نراها أكثر واقعية واختبارية... إن أسرار كثيرة تختبئ في معادلة الكهرمغناطيس هذه...

أحترم نصيحة أستاذك لك وأنا أقولها لتلاميذي دائماً... أنا لا أتبنى إلا ما أقتنع به وأتأكد منه تطبيقياً !  ولكنني أنصح كل من أراد أن يكون رائداً في العلوم، أن يبحث في كل جديد ولو بدى له ذلك مختلف عن الأفكار والثوابت القديمة... الانفتاح هو سر التطور! الانفتاح بوعي ويقظة!  ومن دون خوف!!!

ألم تتساءل أبداً لماذا الشكل اللولبي استُعمل في المنحوتات داخل هياكل اليونان القديمة ؟ ولماذا ارتكزت نظرية الفيزيائي ماكس بلانك (Max Plank) حول الثقب الأسود على الشكل اللولبيومعادلات السرعة في داخله? كيف عرفتم ألبرت أينشتاين وغابت عتكم نظريات بلانك ؟!؟!؟!؟!؟!
 ألم تبحث في المعادلات الرياضية التي ترتكز على الرقم الذهبي "في  Phi   1.618"  الذي يعتبر ذو أهمية بالغة عند المهندسين والفلكيين ؟ وماذا عن نسب قياسات الهرم الكبير التي ترتكز على هذا الرقم، والذي لا يزال العلماء حتى اليوم مندهشون أمام روعة بنائها!!! وماذا عن ليوناردو دافينشي الذي أطلق على العدد الذهبي اسم "التناسب المقدس Divina Proportione"؟!؟!
هل أسقطت كل ذلك ، بسبب عدم وجودها في كتب الفيزياء القديمة؟

ختاماً، أستشهد بما ورد في كتابنا "الإيزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم" الذي يشرح مستقبل العلم: ص 62  : "المعرفة داخليّة أما العلم فخارجي، والفارق بينهما وجهة المسار. فمسار الأوّل ينطلق من الباطن إلى الظاهر، من المركز إلى الدائرة، ويتوسع بهذه الدائرة كلما ابتعد عن المركز... فيما مسار الثاني ينطلق من محيط الدائرة نحو المركز، فيبقى خارج المركز، دون أن يتمكّن من دخوله!"

أنا آسف إن كانت معلوماتي وصراحتي تزعج البعض... لكنني أحترم رأي الجميع، فحرية الرأي من مستلزمات الانفتاح، والانفتاح على آراء الآخرين أساس التطور...

في بعض الأحيان، أترك الكتب القديمة جانباً لبضعة ساعات، واذهب إلى شاطئ البحر، وتأمل في حبة رمل... في بنيانها المستور وفضاءها الفيزيائي... محاولاً أن ترى أسرار الكون فيها ...ثم عد واقرأ كتبك من جديد... فعندها ستختلف الأمور...


وأتمنى لك الأفضل ...
مع كامل المحبة والاحترام  
زياد دكاش
مهندس كهرباء واتصالات سلكية ولاسلكية
من الجامعة الأميريكية في بيروت
ماجيستار في الهندسة
أستاذ في جامعة بيجيا
باحث في الإيزوتيريك
http://www.esoteric-lebanon.org


  



For more Information :  http://www.esoteric-lebanon.org




8
منتدى علوم الفلك / التحول اللولبي في المادة
« في: ديسمبر 10, 2002, 04:49:39 مساءاً »
مقتطفات من معادلات مسارات التحوّل اللولبيّة في الكريستال  (بقلم زياد دكاش)

وقف على شاطئ البحر،
أمسك بيده حبة رمل وقال
حين تبصرون الكون في هذه الحبة،
تدركون سرّ الابداع..."     من كتاب الإيزوتيريك "اللاوعي إن حكى"

هل وقفت يوماً على ذلك الشاطئ، وتبصّرت في حبة رملٍ تستدعيك لولوج بنيانها المستور ومعاينة ما يطويه من أسرار؟
هل تمعنت أيضاًً في حبة ملح تخاطب العيون ببريقٍ فاتن أو حبة كريستال تحاور الخيال بسحرٍ غامض؟

   هل غامرت مخيّلتك في هيكل حبات الرمل أو الملح أو الكريستال، وبان لفضولك العلمي أن في داخلها أبنية لا تتزحزح... وأن في فضائها الشاسع تتراقص أجزاءٌ وجزيئات، في حالةٍ صوفيّة.... ذريّة المظهر، ذبذبيّة النغم، منتهاها تحوّلاً كيميائياً يصهرها في وحدة وجودها...
***
   بين الذرات وكرة الكريستال، بين الأجزاء ووحدتها، تستهلّ جزيئات المادة رحلة تحوّل، لولبية المسار، تعكس صورة هندسية عن مسار تطوّر الإنسان. فالكريستال، في خضم تكونه، لا تتكدس فيه الذرات كحجارة الأبنية، بل تلتف بشكلِ سلّم لولبي يتماوج في بحرٍ من الكيمياء الطبيعيّة بغاية التحوّل. هكذا تتبلور المادة ويتكوّن الكريستال!



   هذا التحول يبدأ مع دخول حركة أو قوة ضغط أو عنصر جديد في صلب الأرض، تماماً كدخول الرقم واحد بعد الصفر ليطلق باقي الأرقام، أو كزرع الفكرة في فضاء الذهن لتبني أفكاراً وتصاميم، أو كتلقيح الفراغ بالحركة، لإخصاب السكون بالمظهر.

وتتكرر عملية الالتفاف هذه في الكريستال على نحو لولبي يبدأ من النواة، لينطلق ويتفرع في شبكاتٍ ذرية وتشابكاتٍ كيميائية في المحيط من حول النواة، وكأنها عنكبوتاً ينسج شباكاً لولبية من ذرات...
نرى هذا الشكل اللولبي أيضاً في التفاف وريقات الورد قبل تفتحها... ونراه أيضاً في هيكل المحارة (أو الصفد) ، أو في شكل التفاف الأذن (مركز حواس السمع) أو في دوائر بصمات اليد (مركز حواس اللمس) وفي غيرها من كائنات الطبيعة أو عناصرها المرئيّة واللامرئيّة، وحتى "الميكروسكوبيّة" منها كحلزومة الجينة الوراثية (DNA) اللولبيّة الشكل...



هذه الأشكال الهندسيّة التي تتجلّى في الطبيعة، في الكريستال، وفي جسد الإنسان، ليست سوى تمظهراً للمعادلات الذبذبية أو التركيبة الخفيّة وراء ذلك التحوّل والتمدد. وإن لم تكتشف المختبرات العلميّة بعد ماهيّة الذبذبة من خلال بَلْوَرَتِها Chrystallisation)) في هندسة الشكل المادي، فالإيزوتيريك يوجّه الباحث من العَرَض إلى الأصل، مستنبطاً الباطن بواسطة الظاهر...

   

بعد أن أفادنا الإيزوتيريك أن الذبذبة قائمة على حركة يفهمها الفكر رقماً...، أو تتلقّاها حاسة البصر لوناً...، أو تلتقطها حاسة السمع نغماً... نستعرض الآن تكوّن الشكل المادي. فحركة الذبذبة تتمظهر في بعد مادة الكريستال في أشكالٍ هندسيّة كما ذكرنا...  وبحسب سرعة التذبذب أو بطئها تتبلور ذرات المادة Crystallization)) في أشكالٍ مختلفة ثلاثية الأبعاد، عَرَّفَ عن بعضها أفلاطون ومن ثَمَّ دُرجَ على تسميتها بـ"الأشكال الأفلاطونيّة Platonic Solids".

أحد العلماء المعاصرين وهو هانس جاني، سلّط في اختباراته موجات أنغامٍ متواصلة على قطرة سائل كرويّة، فظهرت التموّجات في أشكال هندسيّة مرئيّة على شاشة المكبر، داخل القطرة، تشبه الأشكال الأفلاطونيّة، وتختلف هذه الأشكال وعدد النقاط فيها حسب درجة التموّجات أو الذبذبات.

    الأشكال الأفلاطونيّة هي بمثابة حجارة بنيانها، وهي تتكون من ذرات تصطف بطريقة متماثلة (In Symmetry)، لتشكل نقاط التقاء أو نتوءات، تربط بينها خطوط مستقيمة. مع اختلاف درجة التموّجات أو الذبذبات، يختلف عدد الذرات وبذلك يختلف الشكل الأفلاطوني.



   تتزاحم هذه الأشكال في الكريستال من المحور إلى المحيط ممثلةً التوسع في بعد المكان. أما المسار الذي يتخذه هذا التمظهر من نقطة إلى أخرى، فهو لولبي ويمثل التمدد في بعد الزمن، حيث كل دورة لولبية أو مدة زمنية هي بمثابة مرحلة تحول، هي بالأحرى مرحلة ارتقاء وبداية لأخرى.

   الذرات والروابط الكيميائية في أشكال الكريستال ثابتة، لكن جوهرها في حركة دائمة ولو بدت قطعة الكريستال صلبة وجامدة، تماماً كما المكان ثابت فيما الزمان متحرك! والحركة في الكريستال، كما هي في الأشكال المادية، ليست عشوائيّة بل منظمة وفق إيقاعاتٍ دقيقة قائمة على معادلات رقميّة. فالإلكترونات مثلاً، لا تدور عشوائياً حول النواة بل عبر مساراتٍ أو مداراتٍ عددية وقوانين دقيقة...

   والمثير للاهتمام، هو أن التطورات في جيولوجيا الأرض أيضاً بدت لكثيرٍ من العلماء لولبيّة الحركة، ونتوءات جبالها وقاراتها تشبه الشكل الأفلاطوني العشروني الوجوه. وكأن الكرة الأرضية، كرة كريستال صغيرة في رحاب الكون الشاسع، تواكب في مراحل تحولها تطور الإنسان على الأرض... هذا ما يثبت أن المسار اللولبي قائم في الطبيعة والمادة ، في الكون، وفي الإنسان. وكما في السماءِ كذلك على الأرض وفي الإنسان.  

نلاحظ أيضاً أن الشكل اللولبي استُعمل في المنحوتات داخل هياكل اليونان القديمة، كما وارتكزت نظرية الفيزيائي ماكس بلانك حول الثقب الأسود على الشكل اللولبي، ومعادلات السرعة في داخله. أما معادلاته الرياضية، فترتكز على الرقم الذهبي "في  Phi   1.618"  الذي يعتبر ذو أهمية بالغة عند المهندسين والفلكيين وعلماء الباطن الأقدمين... فنسب قياسات الهرم الكبير مثلاً ترتكز على هذا الرقم، ... أما ليوناردو دافينشي فقد أطلق على العدد الذهبي اسم "التناسب المقدس Divina Proportione".

المسار اللولبي إذاً يبدأ من نقطة الانطلاق، من رحم الحياة ويتمدد في فضاء اللانهاية. ذلك التمدد ليس سوى مسار الرجوع إلى الرحم، إلى الجوهر من جديد. في عمليّة المد والجزر هذه أو الشهيق والزفير، يُصْقَلُ رحم الحياة ويتبلور.

في هذه العمليّة يكمن مغزى التحوّل، وسر حجر الفلاسفة، والكريستال ومعادلات الخيمياء... فأين العلم اليوم من هذه المعادلات؟!؟

الإنسان لا يزال يرتقي متعلماً من الفلسفات والأديان والعلوم وتاركاً بصماته على مسار التطور اللولبي... لكن اتجاه مساره اليوم للتوصل من جديد إلى المعارف الدفينة هو من الخارج (المادة) نحو الداخل (الذبذبة)، وكأنه لم يتعلّم من عملية التحوّل في الكريستال أن المسار المعاكس هو المسار الحقيقي للوصول إلى الحقيقة.

هذه المعادلات كلها تتجلى في بلورة الكريستال... ومن قرأ كتب الإيزوتيريك استطاع أن يفهم الرابط بينها وبين معادلات التطور في حياة الإنسان... أما من بدأ بتطبيق الإيزوتيريك في حياته اليومية، فلا شك انه لمس نتائج كل ذلك في حياته اليومية...

http://www.esoteric-lebanon.org




9
منتدى علم الفيزياء العام / فيزياء الطاقة اللولبية
« في: ديسمبر 10, 2002, 04:24:06 مساءاً »
مقتطفات من معادلات مسارات التحوّل اللولبيّة في الكريستال  (بقلم زياد دكاش)

وقف على شاطئ البحر،
أمسك بيده حبة رمل وقال
حين تبصرون الكون في هذه الحبة،
تدركون سرّ الابداع..."     من كتاب الإيزوتيريك "اللاوعي إن حكى"

هل وقفت يوماً على ذلك الشاطئ، وتبصّرت في حبة رملٍ تستدعيك لولوج بنيانها المستور ومعاينة ما يطويه من أسرار؟
هل تمعنت أيضاًً في حبة ملح تخاطب العيون ببريقٍ فاتن أو حبة كريستال تحاور الخيال بسحرٍ غامض؟

   هل غامرت مخيّلتك في هيكل حبات الرمل أو الملح أو الكريستال، وبان لفضولك العلمي أن في داخلها أبنية لا تتزحزح... وأن في فضائها الشاسع تتراقص أجزاءٌ وجزيئات، في حالةٍ صوفيّة.... ذريّة المظهر، ذبذبيّة النغم، منتهاها تحوّلاً كيميائياً يصهرها في وحدة وجودها...
***
   بين الذرات وكرة الكريستال، بين الأجزاء ووحدتها، تستهلّ جزيئات المادة رحلة تحوّل، لولبية المسار، تعكس صورة هندسية عن مسار تطوّر الإنسان. فالكريستال، في خضم تكونه، لا تتكدس فيه الذرات كحجارة الأبنية، بل تلتف بشكلِ سلّم لولبي يتماوج في بحرٍ من الكيمياء الطبيعيّة بغاية التحوّل. هكذا تتبلور المادة ويتكوّن الكريستال!



   هذا التحول يبدأ مع دخول حركة أو قوة ضغط أو عنصر جديد في صلب الأرض، تماماً كدخول الرقم واحد بعد الصفر ليطلق باقي الأرقام، أو كزرع الفكرة في فضاء الذهن لتبني أفكاراً وتصاميم، أو كتلقيح الفراغ بالحركة، لإخصاب السكون بالمظهر.

وتتكرر عملية الالتفاف هذه في الكريستال على نحو لولبي يبدأ من النواة، لينطلق ويتفرع في شبكاتٍ ذرية وتشابكاتٍ كيميائية في المحيط من حول النواة، وكأنها عنكبوتاً ينسج شباكاً لولبية من ذرات...
نرى هذا الشكل اللولبي أيضاً في التفاف وريقات الورد قبل تفتحها... ونراه أيضاً في هيكل المحارة (أو الصفد) ، أو في شكل التفاف الأذن (مركز حواس السمع) أو في دوائر بصمات اليد (مركز حواس اللمس) وفي غيرها من كائنات الطبيعة أو عناصرها المرئيّة واللامرئيّة، وحتى "الميكروسكوبيّة" منها كحلزومة الجينة الوراثية (DNA) اللولبيّة الشكل...



هذه الأشكال الهندسيّة التي تتجلّى في الطبيعة، في الكريستال، وفي جسد الإنسان، ليست سوى تمظهراً للمعادلات الذبذبية أو التركيبة الخفيّة وراء ذلك التحوّل والتمدد. وإن لم تكتشف المختبرات العلميّة بعد ماهيّة الذبذبة من خلال بَلْوَرَتِها Chrystallisation)) في هندسة الشكل المادي، فالإيزوتيريك يوجّه الباحث من العَرَض إلى الأصل، مستنبطاً الباطن بواسطة الظاهر...

   

بعد أن أفادنا الإيزوتيريك أن الذبذبة قائمة على حركة يفهمها الفكر رقماً...، أو تتلقّاها حاسة البصر لوناً...، أو تلتقطها حاسة السمع نغماً... نستعرض الآن تكوّن الشكل المادي. فحركة الذبذبة تتمظهر في بعد مادة الكريستال في أشكالٍ هندسيّة كما ذكرنا...  وبحسب سرعة التذبذب أو بطئها تتبلور ذرات المادة Crystallization)) في أشكالٍ مختلفة ثلاثية الأبعاد، عَرَّفَ عن بعضها أفلاطون ومن ثَمَّ دُرجَ على تسميتها بـ"الأشكال الأفلاطونيّة Platonic Solids".

أحد العلماء المعاصرين وهو هانس جاني، سلّط في اختباراته موجات أنغامٍ متواصلة على قطرة سائل كرويّة، فظهرت التموّجات في أشكال هندسيّة مرئيّة على شاشة المكبر، داخل القطرة، تشبه الأشكال الأفلاطونيّة، وتختلف هذه الأشكال وعدد النقاط فيها حسب درجة التموّجات أو الذبذبات.

    الأشكال الأفلاطونيّة هي بمثابة حجارة بنيانها، وهي تتكون من ذرات تصطف بطريقة متماثلة (In Symmetry)، لتشكل نقاط التقاء أو نتوءات، تربط بينها خطوط مستقيمة. مع اختلاف درجة التموّجات أو الذبذبات، يختلف عدد الذرات وبذلك يختلف الشكل الأفلاطوني.



   تتزاحم هذه الأشكال في الكريستال من المحور إلى المحيط ممثلةً التوسع في بعد المكان. أما المسار الذي يتخذه هذا التمظهر من نقطة إلى أخرى، فهو لولبي ويمثل التمدد في بعد الزمن، حيث كل دورة لولبية أو مدة زمنية هي بمثابة مرحلة تحول، هي بالأحرى مرحلة ارتقاء وبداية لأخرى.

   الذرات والروابط الكيميائية في أشكال الكريستال ثابتة، لكن جوهرها في حركة دائمة ولو بدت قطعة الكريستال صلبة وجامدة، تماماً كما المكان ثابت فيما الزمان متحرك! والحركة في الكريستال، كما هي في الأشكال المادية، ليست عشوائيّة بل منظمة وفق إيقاعاتٍ دقيقة قائمة على معادلات رقميّة. فالإلكترونات مثلاً، لا تدور عشوائياً حول النواة بل عبر مساراتٍ أو مداراتٍ عددية وقوانين دقيقة...

   والمثير للاهتمام، هو أن التطورات في جيولوجيا الأرض أيضاً بدت لكثيرٍ من العلماء لولبيّة الحركة، ونتوءات جبالها وقاراتها تشبه الشكل الأفلاطوني العشروني الوجوه. وكأن الكرة الأرضية، كرة كريستال صغيرة في رحاب الكون الشاسع، تواكب في مراحل تحولها تطور الإنسان على الأرض... هذا ما يثبت أن المسار اللولبي قائم في الطبيعة والمادة ، في الكون، وفي الإنسان. وكما في السماءِ كذلك على الأرض وفي الإنسان.  

نلاحظ أيضاً أن الشكل اللولبي استُعمل في المنحوتات داخل هياكل اليونان القديمة، كما وارتكزت نظرية الفيزيائي ماكس بلانك حول الثقب الأسود على الشكل اللولبي، ومعادلات السرعة في داخله. أما معادلاته الرياضية، فترتكز على الرقم الذهبي "في  Phi   1.618"  الذي يعتبر ذو أهمية بالغة عند المهندسين والفلكيين وعلماء الباطن الأقدمين... فنسب قياسات الهرم الكبير مثلاً ترتكز على هذا الرقم، ... أما ليوناردو دافينشي فقد أطلق على العدد الذهبي اسم "التناسب المقدس Divina Proportione".

المسار اللولبي إذاً يبدأ من نقطة الانطلاق، من رحم الحياة ويتمدد في فضاء اللانهاية. ذلك التمدد ليس سوى مسار الرجوع إلى الرحم، إلى الجوهر من جديد. في عمليّة المد والجزر هذه أو الشهيق والزفير، يُصْقَلُ رحم الحياة ويتبلور.

في هذه العمليّة يكمن مغزى التحوّل، وسر حجر الفلاسفة، والكريستال ومعادلات الخيمياء... فأين العلم اليوم من هذه المعادلات؟!؟

الإنسان لا يزال يرتقي متعلماً من الفلسفات والأديان والعلوم وتاركاً بصماته على مسار التطور اللولبي... لكن اتجاه مساره اليوم للتوصل من جديد إلى المعارف الدفينة هو من الخارج (المادة) نحو الداخل (الذبذبة)، وكأنه لم يتعلّم من عملية التحوّل في الكريستال أن المسار المعاكس هو المسار الحقيقي للوصول إلى الحقيقة.

هذه المعادلات كلها تتجلى في بلورة الكريستال... ومن قرأ كتب الإيزوتيريك استطاع أن يفهم الرابط بينها وبين معادلات التطور في حياة الإنسان... أما من بدأ بتطبيق الإيزوتيريك في حياته اليومية، فلا شك انه لمس نتائج كل ذلك في حياته اليومية...

زياد دكاش

http://www.esoteric-lebanon.org




10
ندعوكم لحضور المحاضرات الأسبوعية المجانية في لبنان.

رمضان كريم للجميع.

http://www.esoteric-lebanon.org

11
أشكرك يا أخي المعلم الثالث...

أنا سعيد بأن هناك أشخاص تعمل لتطوير العلوم في هدف تطور البشرية...وأنا متأطد بأننا سوف نلتقي يوماً ونعمل معاً... عند التقاء طريقي وطريقك ... إذ أن جميعها يصب في هدف اكتساب المعرفة وفي تطور الإنسان...  

أدعو الجميع أيضاً للاشتراك واعطائنا آراءهم وحلولهم...  

كالعادة أختم بمختارات من كتاب الإيزوتيريك "رحلة في مجاهل الدماغ البشري" :
http://www.esoteric-lebanon.org

    ان الانسان الذي يسعى للنمو الذاتي ، للنهج الأقصر وللتفتح الأسرع في سبيل الارتقاء و التفوق ... ينبغي أن يكون هو الباحث ، و موضوع البحث ، وحقل الأبحاث في الوقت نفسه !

    الدماغ ليس العقل ، بل أداة العقل في الجسم البشري ... عبره يتصل العقل بالجسم لإيصال الرسائل و الأوامر إليه. الدماغ هو الآلة المنفذة لإرادة العقل ، و وسيط التركيز الذهني.

    ليس ما توصلت إليه العلوم الطبية هو الحقيقة الكاملة ! فالعلوم بأنواعها لم تسبر كنه الانسان بعد ! الانسان عالم غريب مستقل ، عالم مترامي الأطراف سحيق الأغوار ولامتناهي الآفاق ... يحوي ما لا يخطر في بال العلماء ! عالم الباطن فيه ، أو العالم اللامنظور ، أوسع من عالم الظاهر ، و يحوي أكثر مما يحويه هذا  الأخير !

    في الانسان أعمق مما يرى بواسطة المعدات الالكترونية المتطورة ...
    في الانسان أبعد مما يظن الطب أنه توصل إلى اكتشافه ...
    في الانسان أشمل مما يعتقد أي عالم أو فيلسوف أنه تعرف إليه ...

    و في الانسان كيان غامض ، ما زال خفياً عن أبصار الأكثرية الساحقة من البشر ! هذا  الكيان الغامض اللامنظور هو حقيقة الكائن البشري ، بل إن الحقيقة هي  نبض وجوده ... و هو الأصل الذي من خلاله يتوصل المفكر الباحث إلى الفرع ، أي الجسد المادي !

    كيان عظيم يحوي طاقات هائلة هو الانسان. لكنه لم ينفتح عليها بعد !
    طاقات قادرة على الانتقال عبر المكان ، و التنقل عبر الزمان ...
    قادرة على رؤية اللامنظور ، و كشف المستقبل ، و تخطّي الحواجز التي تشكل عائقاً في سبيل النمو الداخلي و الانطلاق الحضاري على مسار التطور الباطني !

    هذا  هو الانسان ؛ جسد و روح و بينهما عدة مكونات باطنية خفية تصل الروح بالجسد ، أو عدة ابعاد وعي في وجود واحد ! لكنه قادر على الانطلاق في كل هذه  الأبعاد معاً ، مزامنة !!!

http://www.esoteric-lebanon.org

12
أخي المعلم الثالث،

طروحاتك وأسئلتك لا يستخف بها، وهي تتناول جوهر معضلة "بين العلم المادي والعلوم اللامادية...". لذلك لا بد لي أن أضيف تكملةً لجوابي...

إذا شئتم أن نعزل هذه المواضيع عن الفيزياء المادية، قد يكون من المفيد أن يضاف "منتدى العلوم اللامادية" أو "منتدى العلوم الباطنية"، فيختار القارئ والكاتب بين العالمين، رغم أنهم بعدين لحقيقة واحدة...

لقد ذكرت في جوابك:
"لازلنا نتبع الرياضيات الفيزيائية ... ولم نحلق بعد في ما وراء الكلمة والنفس
او بالاحرى لم نتسائل بعد : لماذا ندرس الفيزياء ( على الاغلب )؟"

الم يحن الوقت للتساؤل إذاً ؟ وإلى متى نؤجل ذلك السؤال؟
ألم تستحث الحقيقة الدافنة في أعماقنا ذلك السؤال بعد؟؟!!؟؟
أؤكد لك أن من امتلك قسماً ولو بسيطاً من الجواب، وجد السؤال حينها، وعشقه، وبحث فيه ليكتمل ذلك الجواب... هذا ما يميز الباحث عن الإنسان العادي... وما يميز الإنسان عن باقي المخلوقات... (النساؤل والبحث...)
حتى الفنانين المبدعين الكبار، ارتكز فنهم وابداعهم على ذلك التساؤل... وبيكاسو مثلاً قد أجاب على ذلك:
Computers can only give you answers.
--Pablo Picasso

لقد أضفت في إجابتك أن "البشرية منذ آدم تحاول الاجابة ، وكلما فتح العلم الحديث بابا على اجابة .. انبثقت مع الاجابة .. عدة اسئلة اكبر من سالفها ...البشرية في بحثها الدائم عن الحقيقة ما زالت كالبندول المتسارع ... تدور حول نقطة المركز، وكلما زاد العلم والمعرفة زاد شوط البندول اتساعا ... وزاد البعد عن المركز..."

هنا، أحب أن أستشهد بدوري في مقولة الإيزوتيريك في كتابنا "الإيزوتيريك علم المعرفة ومعرفة العلم" الذي يشرح مستقبل العلم: ص 62  : "المعرفة داخليّة أما العلم فخارجي، والفارق بينهما وجهة المسار. فمسار الأوّل ينطلق من الباطن إلى الظاهر، من المركز إلى الدائرة، ويتوسع بهذه الدائرة كلما ابتعد عن المركز... فيما مسار الثاني ينطلق من محيط الدائرة نحو المركز، فيبقى خارج المركز، دون أن يتمكّن من دخوله!"

هذا هو السبب الذي زاد البعد عن المركز!!! وهو طريقة الاتجاه في البحث، وأسلوب وهدف البحث أيضاً... فمن تساءل لهدف مادي، أو بقي في بحثه عند القشور والنتائج، سوف يتصادم مع بحارٍ من الأسئلة الأخرى، ويبقى تائهاً فيها... أما إذا جعل من هدفه الوعي والتطور الإنساني، وأكملهما بالتطبيق العملي الحياتي، تصبح الأجوبة عندها توسعاً لوعيه وادراكه. عندها يجد نفسه بدلاً من أن يتوه، ويحقق ذاته ومعنى حياته...


The important thing is not to stop questioning. Curiosity has its own reason for existing.
--Albert Einstein

There remains something subtle, intangible and inexplicable. Veneration for this force beyond anything that we can comprehend is my religion
--Albert Einstein

من هذا المنطلق كتبت مقالتي عن الفارق بين النور والضور، في مفهوم الإيزوتيريك. ومن اطلع على كتاب الإيزوتيريك  "علم الالوان الاشعة اللونية الكونية و الانسانية" الذي يعالج هذا الموضوع، لوجد أنه يكمل ما يطرحه العلم، ويجيب على الأسئلة التي بقيت من دون جواب علمي... فلماذا نخاف؟؟؟

We can easily forgive a child who is afraid of the dark. The real tragedy of life is when men are afraid of the light
--Plato

The true value of a human being is determined primarily by the measure and the sense in which he has attained liberation from the self.
--Albert Einstein (03/14/1879-1955)


Your vision will become clear only when you look into your heart... Who looks outside, dreams. Who looks inside, awaken.
--Carl Jung

هل لنا أن نتجاهل هؤلاء العلماء والمبدعين، ونعود بعد هذه الرحلة الى العشيرة ؟ ... فالخروج عن الثوابت والعادات الفكرية يتطلب مجهوداً، وشجاعة... وربما معانات...

أترك ذلك السؤال... لمن يستطيع أن يجيب عليه...

تحياتي وشكري لك...

زياد دكاش
طالب في معهد علوم الإنسان (الإيزوتيريك)


http://www.esoteric-lebanon.org/poster.htm




13
الأخ المعلم الثالث،



يونغ الذي ذكرته عالم، وكذلك أينشتاين الذي دعا الى البحث في المجهول قبل المعلوم... فهل سر ابداعهم في تساؤلاتهم وتقصيهم لأسرار ما يسمى "مجهول"؟

لقد ذكرت "أن في مواضيعي صبغة من الروحانية وهذا ما لم يعتد عليه اعضاء العشيرة الفيزيائية العادية"... وبذلك أنا أوافقك الرأي! با هذا هو ملخص ما كتبته في منتداكم الكريم...

أرجوك أن شاركني في الشعور الرائع الذي ينتابني حين أقرأ أينشتاين (وهو العالم الذي يشيرون إليه في معظم مقالات هذه المنتديات، خصوصاً في أقواله تلك:
(ثم أجبني إن كنت ترى في مواضيعه هو أيضاً، صبغة روحية ... وأنا أنظر إجابتك...):


The most beautiful thing we can experience is the mysterious. It is the source of all true art and all science. He to whom this emotion is a stranger, who can no longer pause to wonder and stand rapt in awe, is as good as dead: his eyes are closed.
--Albert Einstein


Quantum mechanics is very impressive. But an inner voice tells me that it is not yet the real thing. The theory yields a lot, but it hardly brings us any closer to the secret of the Old One. In any case I am convinced that He doesn't play dice.
--Albert Einstein


My religiosity consists in a humble admiration of the infinitely superior spirit that reveals itself in the little that we, with our weak and transitory understanding, can comprehend of reality. Morality is of the highest importance -- but for us, not for God
--Albert Einstein The Human Side, 1954


The pursuit of truth and beauty is a sphere of activity in which we are permitted to remain children all our lives.
--Albert Einstein

A question that sometimes drives me hazy: am I or are the others crazy?
--Albert Einstein


Science without religion is lame, religion without science is blind.
--Albert Einstein


Everything that is really great and inspiring is created by the individual who can labor in freedom.
--Albert Einstein


If we knew what it was we were doing, it would not be called research, would it ?
--Albert Einstein

Put your hand on a hot stove for a minute, and it seems like an hour. Sit with a pretty girl for an hour, and it seems like a minute. THAT'S relativity
--Albert Einstein


There are two ways to live your life. One is as though nothing is a miracle The other is as though everything is a miracle.
--Albert Einstein


People like you and I, though mortal of course like everyone else, do not grow old no matter how long we live...[We] never cease to stand like curious children before the great mystery into which we were born.
--Albert Einstein in a letter to Otto Juliusburger


لعلني أوافقك الرأي في عبارتك: "وهذا ما لم يعتد عليه اعضاء العشيرة الفيزيائية العادية"

وأتساءل إذاً: هل أينشتاين انتمى إلى تلك العشيرة، أم خرج منها، ليس لهجرها بل ليكون راعياً لها...

تقول أن علوم الباطن .. لازالت تحبوا خلف بندول الحقيقة الازلي ، وأوافقك الرأي، لكن أسألك سؤالاً شخصي: أين تفضل أن تبحث؟ في الواقع أم في الحقيقة؟ في النتيجة أم في السبب؟ في المادة أم في المادة واللامادة معاً؟

وقلت لي أيضاً: "واغلب الناس ... لا ينظرون في الساعات "
وإلى ماذا نهدف : أن تكون بين "العشيرة"، وبين "أغلب الناس"؟ أم بين الرواد (مساعدين وخادماً للإنسانية وللعشيرة؟)...

لنسأل أينشتاين ذلك السؤال نفسه...فأنا قد لا أعتبر عالماً مادياً، كوني أتطرق إلى الخفايا في الإنسان.
فاجأني أينشتاي إذ استبق السؤال كونه السباق في تلك المجالات وأجاب منذ زمن طويل:

I believe in standardizing automobiles, not human beings
--Albert Einstein

A human being is part of the whole called by us universe , a part limited in time and space. We experience ourselves, our thoughts and feelings as something separate from the rest. A kind of optical delusion of consciousness. This delusion is a kind of prison for us, restricting us to our personal desires and to affection for a few persons nearest to us. Our task must be to free ourselves from the prison by widening our circle of compassion to embrace all living creatures and the whole of nature in its beauty... We shall require a substantially new manner of thinking if mankind is to survive.
--Albert Einstein

The intuitive mind is a sacred gift and the rational mind is a faithful servant. We have created a society that honors the servant and has forgotten the gift.
--Albert Einstein


إن مررت في بلاد لبنان أو الأردن، أود أن أقدم لك هدية صغيرة (كتاب من كتب الإيزوتيريك ال32)، إذ أن ما أكتبه لن يتوضح إلا عند قراءة احد تلك الكتب...
أما إذا لم تستطع أن تزور لبنان أو الأردن، فيمكنك أن تطلع عليها من خلال موقعنا :

http://www.esoteric-lebanon.org

طال هذا الجواب، ويجب علي انهائه، لكنني أحب أن أضيف شيئاً آخر في الجواب التالي، فارجوك أن تنتقل معي لنكمل الرحلة الفكرية التي بدأناها...

زياد دكاش
باحث في علم الإيزوتيريك

http://www.esoteric-lebanon.org




14
منتدى علم الفيزياء العام / بطاقة معايدتكم
« في: نوفمبر 07, 2002, 11:06:55 صباحاً »
أرجو زيارة بطاقة معايدتكم في:

 اضغط هنا.........................

15
بين معادلات الضوء ومعادلات النور

بقلم زياد دكاش

قارب الوعي الإنساني يخوض رحلة من موئل النور إلى مدرسة الحياة على الأرض، ليتخرج بعدها مكتسباً الخبرة والحكمة ومفعّلاً الوعي الهاجع فيه. طاقة النور تواكب الإنسان عبر جميع محطات رحلته ومستويات وعيها، ترافقه ملتفَّة بأشعةٍ لونية في الطبقات العليا، وإشعاعاتٍ متشعبة في الطبقات الدنيا، علماً أنها في أدنى انعكاساتها تتّشح بخيوطٍ ضوئية، يدعوها العلم بجزيئات الفوتونات (Photons) وهي ما تعرف عامةً بالضوء.

أن ندرك طبيعة الأردية المختلفة التي اتخذها النور في هبوطه نحو الأرض، مواكباً الإنسان في محجّته الكونية، وأن نتفحص معطياتها ونربط فيما بينها يجعلنا نميّز الفارق بين الواقع والحقيقة، بين المادة وأبعاد اللامادة، وبين البصر والبصيرة.

يبقى الضوء هو العنصر الأشف والأقرب إلى عالم اللامادة، الذي تستطيع أن تدركه حاسة البصر. لذا هو يشكل نافذة بين المادة واللامادة، ينطلق منها الفكر ليبحث في أسرار النور بعد استيعاب ماهية الضوء، يبدأ بمفهوم البصر ليصل إلى غوامض البصيرة، متقصياً ظواهر الألوان المرئية من حوله ومستلهماً من معادلات الأشعة الكونية والإنسانية التي يتكوّن أصلاً منها.
من هنا، نستهل البحث في دراسة ماهية الضوء وطبيعته، كونه أحد انعكاسات النور في عالم الأرض. هل الضوء مادي، كما صرح الباحثون في القرن السابع؟ هل هو موجة (Wave) كما أضاف العلماء في القرن التاسع عشر؟ أو يا ترى هو الاثنين معاً، تماوجاً ومظهراً، كما تشرحه الفيزياء الكميّة (Quantum Physics) اليوم؟ غير أن هذه الأخيرة لا تزال تتساءل عن المصدر الذي يبعَثُ موجة الضوء، كون طبيعتها غير مادية! وكأن هذه العلوم وصلت إلى عتبة الحقيقة، لكن من دون أن تطرق بابها!

يشرح الإيزوتيريك في هذا الصدد أن النظريات السابق ذكرها تنطبق جميعها على الضوء، كونه يحوي المادة - المظهر، ويحوي الموجة أيضاً، وهذا غير مفاجئ، لأنَّ الازدواجية أساس تكوين كلّ شيء على الأرض، حتى الضوء.
 لكن ازدواجية الضوء هذه (أي المادة والموجة) ليست سوى استنتاجات ظاهرية أفرزها المختبر العلمي، لا تحدد أساس تكوين الضوء ولا تفسر حقيقته. فالجزيئات الماديّة هي الرداء الذي اتخذته ذبذبات أشعة النور بعد أن دخلت مدار الأرض، وذلك من خلال تكثف درجة التذبذب وتباطئها. أمّا الموجة (Wave) التي يتكلم عنها العلم ويعتمدها،  فهي لا وجود فعلياً لهاًّ من دون مصدرها (الذبذبة)، إنما هي مقياس لدرجة التذبذب السابق ذكرها، ونتيجة للحركة التي تسببها الذبذبة.

علاقة الموجة بالذبذبة هي كعلاقة النوتة بالنغم، أو اللون بالضوء... أو المحيط بالمحور الذي يتفاعل ضمنه! من جهة أخرى، إن ذلك المقياس أو تلك الموجة لطاقة الضوء هي بمثابة لغة النور التي تتفاعل معها الحواس الجسديّة والفكر، حينما عجزت هذه عن فهم ذبذبة النور مباشرةً. فالذبذبة قائمة على حركة يفهمها الفكر رقماً، وتسمعها  حاسة السمع نغماً، وتتلقّاهاً حاسة البصر لوناً.  

إذاً، ما علاقة الضوء بحاسة البصر؟ وما علاقة النور بالبصيرة، أو بحواس البصر الباطنيّة المختلفة؟

حاسة البصر المادية لا تدرك الأشياء من حولها، إلاّ في حال كان الضوء مسلطاً عليها. ذلك لأنّ جزيئات الضوء أو الفوتونات (Photons) تنتشر في الأجواء وتصطدم بالأشياء الكثيفة فتشحنها في ومضة، وكأنها تتجسد فيها لبرهة. بذلك تجعلها تشعّ فتطلق جزيئات الفوتونات من جديد، نحو العين، ناقلةً في إشعاعاتها المعلومات والمعطيات الخاصة بتلك الأشياء (كلونها وشكلها...)  لتتعرف العين إليها بواسطة تفاعلات كيميائيّة فيها. هكذا تدرك حاسة البصر المعطيات التي تتواجد حولها وتنقلها في رسائل عصبيّة إلى المنطقة المعنيّة في الدماغ لتفسيرها.  

الهدف من هذا الوصف العلمي لما يجري في عملية البصر وما يحيط بها هو الاشارة إلى دور الضوء في نقل المعلومات والمعطيات، أو حملها للإنسان، من خلال العينين، وكأنه يبني خطوطَ تواصلٍ بين قطبين هما الإنسان ومحيطه، المحور والدائرة... علماً أن الإنسان العادي لا يشعر بذلك، بل ينظر حوله وحسب، متلقياً المعطيات من دون التساؤل عن العنصر الذي ينقلها إليه!

من الملاحظ أن الأشياء الشفافة كالهواء والغازات والفراغات... لا تدركها حاسة البصر عادةً كون الضوء يمر عبرها دون التفاعل معها. كذلك الأشياء المحجوبة بعازلٍ مادي، لا تدركها حاسة البصر أيضاً، كون كثافة العازل المادي تمنع الضوء من الوصول، وكون البصر محدوداً في مركز العين. مثالٌ على ذلك: لا تستطيع العين المجردة رؤية شخص في الغرفة المجاورة أو رؤية منزلاً وراء الجبل... لكن هل الكيان الإنساني محدود بمقدرات حواسه الماديّة، ورهنٌ لخصائص الضوء؟ أم أن هناك وسائل أخرى يلمس بها أو يبصر بها ما حجبته كثافة المادة، أو ما لم يتفاعل معه الضوء؟
  الجواب كالعادة يكمن في النواحي الخفيّة من الكيان، في تلك الحواس اللامادية التي لا تعتمد على الضوء، كالبصر الباطني أو البصيرة... لينقل إليها المعطيات، بل تعتمد على الانعكاسات الأرقى للنور والأشف.
نعود إلى الإشارة أن الإنسان، كما تعرِّفه علوم الإيزوتيريك، مكوّن من ستة أجسام باطنيّة بالإضافة الى الجسد المادي. وهذه الأجسام متداخلة فيما بينها، ولكن على درجة تذبذب مختلفة. ولكلّ من هذه الأجسام الباطنيّة بصر باطني! كأنما لكلّ ذبذبة من هذه الأجسام عين ترى فيها كل ما هو من طبيعتها... فتستشف من خلاله المعطيات المتواجدة على درجة تذبذبها، وذلك بتمددها نحوها على شكل مدٍّ وجزر... ريثما تتمكن من استيعاب تفاصيل مكنوناتها. أمّا الأشعة التي تتفاعل مع الحواس الباطنيّة  وتنقل لها المعطيات، فهي أشف من فوتونات الضوء كونها أرديةٍ للنور في الطبقات الأرقى من المادة.  

لذلك، عند تفتّح الحواس الباطنيّة، يصبح بمقدار البصر الخاص بالجسم الأثيري، "الرؤيا" عبر كثافة المادة، مثلاً رؤية شيءٍ ما في غرفة مجاورة، كون ذبذبات الأثير أشف من المادة. كما ويمكن للبصر الكوكبي "الرؤيا" عبر المسافات الشاسعة، كالتقاط الأشعة الشفافة الذبذبية، تلك التي تبثها الكواكب مثلاً، حتى لو كان المرء في غرفة مقفلة. وكما الدم يزوّد أعضاء الجسد بالغذاء، كذلك أشعة النور المتواجدة في الفضاء تتفاعل مع الموجودات الذبذبية في الفضاء، مستخلصةًًً خصائصها، ثم مزودةً الأجسام الباطنيّة بمعطياتها عبر ملامستها... تلك المعطيات الذبذبية التي لم يتمكن الضوء من التفاعل معها أو نقلها!

أمّا البصر الباطني الخاص بالجسم العقلي، فيمكنه التقاط صوراً ومشاهدَ خارج حدود الحاضر، وهذا البصر الباطني أيضاً لا يعتمد على إشعاعات الضوء، بل على مقدرة أشعة الوعي الخاصة بالجسم العقلي على تخطي عامل الزمن. (((وأترك التفاصيل في هذا الخصوص للأسئلة...)))...

من هنا بات واضحاً أن الفرق شاسع بين الضوء والنور. والمطلعين على الايزوتيريك يعلمون أن سرعة الضوء القصوى كما تشرحها نظريّة أينشتاين، تعادل 300000 كم في الثانية تقريباً. فهذه ليست سوى سرعة لأحد انعكاسات النور في طبقة الأرض فقط، وأن هناك إنعكاسات أخرى في طبقاتٍ أشف وأرقى من المادة، متفاوتة السرعات، إنما جميعها أسرع من سرعة الضوء القصوى عند أينشتاين.
 
من خلال الفارق بين الضوء والنور، يتجلى الفارق بين البصر والبصيرة. انطلاقاً من أن الحاسة البصرية لا تقتصر على ما تراه العين، بل تضم أيضاً ما تلتقطه الهالة الأثيريّة والمشاعر الذبذبيّة والعقل، وذلك من خلال التفاعل مع المحيط التي تتمدد إليه، كذلك مع ما تحمله ذبذبات أشعة النور المختلفة التي تصلها.  

لكل إنسان بصر باطني كامن في أجسامه الباطنيّة، لكن تفاعلاته تكوْن لاواعية عند الشخص العادي أو المبتدئ على درب التطوّر، فتُسجَّل الصور في وعي الباطن الخاص بأجسامه الباطنيّة، من دون أن يتمكن وعي الظاهر من إدراكها. فالمفتاح هو الارتقاء في الوعي، وبالأخص، في حالة البصر الباطني، اكتساب منطق حكمة الوعي الذي هو بمثابة صمام الأمان للبصر الباطني!  

ومع تفتح المرء على الحكمة، تتفتح شيئاً فشيئاً رقائق الوعي والقنوات الذبذبيّة في الكيان الباطني ، ويبصر الإنسان ما ينطبع في أجسامه الباطنيّة من صور وذلك بعد انتقالها إلى الوعي الظاهري عبر مركزه في الدماغ، وبالتحديد عبر الغدة الصنوبريّة أو "العين الثالثة"، مركز البصر الباطني، لتترجَم وتتجلّى على شاشة الواقع. علماً أن الطب والعلم لا يجدان علاقة بين وظائف الغدة الصنوبرية والبصر الباطني، ولا يتخطى بحثهما النطاق المادي لحاسة البصر، أي العينين وتفرعاتهما، والمنطقة الخلفيّة للقشرة الخارجيّة في الدماغ الخاصة بالحاسة البصرية.

في هذا الصدد أستشهد بما ورد في كتابنا "رحلة في مجاهل الدماغ البشري" ص160: "سرّ وجود الغدة الصنوبريّة يكمن في كونها أداة البصر الباطني في الإنسان... وإنسان الماضي الغابر، قبل أن يتكون جسده المادي الكثيف كان كياناً هيولياً، وكان يملك أداة للبصر، أشبه بالعين تقع في منتصف ما كان يمثل رأسه... وهي ما صارت تدعى بالغدة الصنوبريّة، بعدما غارت داخل رأسه... لتظهر بدلاً منها عينان ماديتان (دليل الإزدواجيّة) لا يرى من خلالهما غير المحيط المادي الذي يعيش ضمنه."    

الأشعة والإشعاعات تلوّن الفضاء والوجود والكائنات والجماد بألوانٍ يحددها نظام حركة الذبذبة الفائق الدقة! لكن قلّما راقبها الإنسان العادي أو تقصى ماهيتها ودقتها في سبيل المقارنة والربط، حتى من الناحية المادية! فكم من شخصٍ عاش طوال سنين تحت الشمس ولم يتساءل لمرّة واحدة، لماذا إشعاعات الشمس تبدو صفراء في النهار فيما ترتدي وشاحاً أحمر عند المغيب؟ وكم من شخص تأمل في زرقة السماء من دون أن يتساءل لماذا السماء زرقاء؟ علماً أن الجواب يكمن في هذه التساؤلات، كونها تتطرّق إلى ثلاثية الألوان الأساسية: أحمر، أصفر وأزرق! وكم من شخصٍ نظر إلى أيقونات قديمة مقدّسة ، دون أن يتساءل عن سبب بروز هذه الألوان الثلاثة فيها بشكل رموز باطنيّة!؟!
(((وأترك التفاصيل في هذا الخصوص للأسئلة)))...
  
إذن بالإضافة إلى البصر المادي أي الرؤية، والبصيرة أي الرؤيا، هناك التبصّر، وهو المراقبة والتمعن في المعطيات والصور التي التُقٍطَت عبر شاشة البصر... وهو أيضاً القراءة بين السطور، والتساؤل عن الغوامض، والمقارنة والربط. بذلك فقط تصبح حواس البصر بأنواعها... أداةً للتطوّر بالوعي والإرتقاء! لقد ورد في كتابنا "تعرف إلى وعيك" ص 45: "الوعي لا يحقق ذاته من دون مقارنة وتفاعل بين قطبين... والدليل هو ازدواجيّة الإنسان، وازدواجيّة الطبيعة الأرضيّة، وكلّ الكائنات"

ختاماً، أستعرض بعضاً من صفات النور (الذي هو مصدر الضوء)، علنا نتمعّن فيها ونستخلص عبرةً وحكمة:

1.   للنور مقدرة على التمدد والانتشار، وتخطي المسافات والأبعاد... وهو يختار دوماً الطريق الأقصر والأسرع نحو الهدف...  إنه كذبذبة الذكاء ينطلق مباشرةً وفي خطٍّ مستقيم نحو الهدف.

2.   النور في حالة إشراق وتذبذب مستديم، لكنه  يحترم  ازدواجيّة النهار والليل وأيضاً حرية من قرر البقاء في الظلمة، وراء العوازل والحجب.

3.   أشعة النور منتشرة في كل مكان، كما الوعي متمدَّداً في كل كيان الإنسان... والنور كالإنسان، أبدي أزلي، لا تنتقص أشعته بل تتمدّد، وتتدرّك وتنعكس... وقدرها أن تعود الى موئلها...

بقلم زياد دكاش
مهندس إتصالات
طالب في معهد الإيزوتيريك


http://www.esoteric-lebanon.org


صفحات: [1] 2 3