ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية، "ناسا" أن الخفض المقرر على موازنتها السنوية لن يؤثر على برنامج استكشاف المريخ أو على العربتين اللتين تنفذان مهاماً علمية ومسحية حالياً على سطح الكوكب الأحمر.
وكانت تقارير أولية قد أشارت إلى أن الوكالة ستوقف عمل العربة "سبيريت" وستبقى على شقيقتها "أبورتيونتى" لمواجهة نقص متوقع في التمويل يقدّر بأربعة ملايين دولار، علماً أن الأخيرة كانت صاحبة الاكتشاف الذي هز الأوساط العلمية من خلال تأكيده أن المريخ احتوى في السابق على مياه مالحة.
وكان كبير مراقبي برنامج عربات المريخ، ستيف سكوايرز، قد قال لشبكة CNN الاثنين إن إجراء خفض على موازنة البرنامج "لن تترك له خياراً،" سوى وقف عمل إحدى العربتين.
وأوضح كوايرز أن برنامجه الذي يعمل بمخصصات تبلغ 20 مليون دولار سيفقد أربعة ملايين دولار ضمن خطط إعادة هيكلة الموازنة، مما سيدفعه إلى وقف عمل العربة "سبيريت."
وبعد ساعات على هذا التصريح، رد المتحدث باسم "ناسا،" بوب جاكوبس، في اتصال مع شبكة CNN على تصريحات سكوايرز من خلال التأكيد بأن مدير الوكالة، مايكل غريفن، لن يوافق على الخطوة وأن ذلك لا يدخل ضمن جدول أعماله.
ونقل جاكوبس عن غريفن قوله: "هناك إجراءات خاصة يجب إتباعها لوقف عمل برامج الوكالة، ويمكن التأكيد أن وقف برنامج استكشاف المريخ ليس ضمن حسابات ناسا."
وألمح جاكوبس إلى أن الأنباء حول احتمال إجراء خفض في موازنة البرنامج صحيحة من خلال تأكيده على وجود "مراجعة للموازنة في الوكالة،" غير أنه عاد واستطرد بالإشارة إلى أن وقف فعاليات البرنامج "ليس ضمن جدول أعمال ناسا."
وتهدف الناسا إلى توفير بعض الأموال في برنامج استكشاف المريخ لتمويل رحلة المسبار المقررة العام المقبل إلى الكوكب الأحمر، وذلك بعدما تخطت الأخيرة الموازنة المخصصة لها.
وكان مشروع إطلاق "سبريت" و"أبورتيونتى" إلى المريخ عام 2004 قد كلّف الناسا 800 مليون دولار، وقد هبطت العربة الأولى مطلع يناير/كانون الثاني من ذلك العام، وتبعتها الثانية بعد ثلاثة أسابيع.
وتنشط كل عربة في جانب خاص من الكوكب، وقد صممتا للعمل لمدة 90 يوماً، غير أنهما مازالتا في الخدمة بعد مرور أربعة أعوام كاملة.
وقد وفرت "سبريت" و"أبورتيونتى" صوراً نادرة ومميزة للمريخ، كما أجرتا الكثير من الأبحاث الجيولوجية على صخور الكوكب للبحث عن آثار المياه، وأرسلتا كميات هائلة من المعلومات والبيانات إلى الأرض.
وسبق لـ"أبورتيونتى" أن حققت اكتشافاً مذهلاً من خلال تأكيد الأبحاث التي أجرتها صحة النظريات العلمية القائلة بأن المريخ احتوى في السابق على مياه مالحة.
ومن المرجح أن يكون العلماء قد رشحوا "سبيريت" للتوقف عن العمل بسبب وجودها في حفرة عميقة يحتاج الخروج منها إلى الكثير من الوقت.
كلمة: فلكينو يحمد الله ان العربتان لن تتوقف عملهما لانهما عزيزان جدا على قلبى و لهما معى ذكريات رائعة فتقريبا هم من حببانى فى الفلك و كانوا بداية طريقى فى الفلك
و لكم جزيل الشكر .....
'>