يجمع معظم علماء العالم,اليوم,على ان معدل درجه الحراره على سطح الكره الارضيه ما المتوقع ان يرتفع 1,5-4,5 درجه مئويه خلال السنوات الثلاثين المقبله.وسيؤدي ذلك الى ارتفاع مستوى البحار واغلاق مناطق اهله بالسكان واحداث تغييرات في توزيع المترسبات على وجه الارض, ونتيجه لذلك يزداد التصحر(DESERTIFICATION).
ان سبب ارتفاع درجه حراره الكره الارضيه هو بالاساس الغازات المنبعثه من حرق الوقود وخاصه ثاني اكسيد الكربون والاوزون والميثان واكاسيد النايتروجين والفريون. هذه الغازات تبتلع اشعه الشمس تحت الحمراء(INFRA-RED) المنعكسه من سطح الارض وتحصرها في الجو,وكلما ازداد تركيز الغازات في الجو تزداد الحراره التي تستوعبها هذه الغازات وترتفع حراره الكره الارضيه,ولان هناك ظاهره مشابهة تحدث في الدفيئه,مع انها غير مشابهة فيزيائيا, سميت هذه الظاهره باسم "عامل الدفيئه".
لقد ازداد تركيز ثاني اكسيد الكربون,منذ بدايه الثوره الصناعيه وحتى يومنا هذا بنسبه 12 % ومن المتوقع ان يزداد بنسبه اضافيه تبلغ 25 % في السنوات العشر القادمه,ويضاعف نفسه حتى عام 2050 اذا ما استمرت وتيره الازدياد الحاليه في استهلاك الوقود الصلب.
ويتوقع المراقبون انبعاث كميه تصل الى 10 مايارد طن من ثاني اكسيد الكربون يعود اصل 33% منها الى محطات التوليد ,و 31% الى المواصلات و24% الى الصناعه و12% الى مصادر بيئيه وتجاريه .
وتبلغ كميات ثاني اكسيد الكربون المنبعثه اليوم حوالي 7/1 الكميه المشاركه في عمليه التمثيل(التحليل) الضوئي التي تستهلك ثاني اكسيد الكربون, اي انه لم يعد هناك توازن بين انتاج ثاني اكسيد الكربون واستهلاكه.
ولان هذه مشكله عالميه,فان هناك حاجه الى التعاون الدولي وخاصه في مجال التقليص التدريجي لانبعاث الغازات الى الجو.