ما هو اصل سدنا؟؟؟؟؟؟
الكوكب العاشر في المجموعه الشمسيه!!!1
لقد اكتشف بعض الفضائيون السنه السابقة ما هو ابعد جسم عن الشمس بعد كوكب بلوتو 1930.
لم يدروا ماذا يعملون به.
((سدنا))كما سمي رسميا حجمه نصف حجم القمر ويبعد تقريبا 75-98 وحدة فلكيه .
يبعد الجسم المكتشف حالياً نحو 13 مليار كيلومتر. وربما يتعلق الأمر كما يرجح العلماء أنه أحد أجسام سحابة أوروت التي ظلت غير مكتشفة حتى الآن. يتميز سدنا بحجمه وبلونه الأحمر. فهو أكثر أجسام المجموعة الشمسية احمراراً بعد المريخ. ويبدو أن حجمه يساوي ثلاثة أرباع حجم بلوتو. وهو بالتالي أكبر كوكب يكتشف في المجموعة الشمسية منذ اكتشاف بلوتو عام 1930.
تم اكتشاف سدنا على يد كل من Mike Brown و Chad Trujillo من مرصد جميني Gemini و David Rabinowitz من جامعة يال Yale في 14 تشرين الثاني من عام 2003، وذلك بواسطة تلسكوب قطره 1,2 متر من مراصد جبل بالومار قرب سان دييغو. وسرعان ما تم إثبات الاكتشفا خلال بضعة أيام بواسطة أرصاد تم القيام بها في إسبانيا وتشيلي وأريزونا وهاواي. كذلك تم توجيه تلسكوب الناسا الفضائي الحديث والمسمى Spitzer نحو الجسم الجديد سدنا.
إن سدنا بعيد جداً عن الشمس، وهو يقع في أكثر المناطق برودة في منظومتنا الشمسية، حيث لا ترتفع درجة الحرارة لأكثر من -240 درجة سلسيوس. ويعتقد أن سدنا أكثر برودة من ذلك أيضاً لأنه لا يقترب إلا لفترة قصيرة من الشمس خلال دورته حولها والتي تبلغ 10500 سنة حول الشمس. ويقع سدنا في أقصى بعد له عن الشمس على بعد نحو 130 مليار كيلومتر عن الشمس، أي نحو 900 مرة ضعف المسافة التي تفصلنا عن نجمنا الشمس.
ولا بد من القول إن التلسكوب الجديد للناسا نفسه Spitzer لم يتوصل إلى تحديد درجة حرارة سدنا على مثل هذه المسافة الهائلة. وهكذا قدر العلماء أن الكوكب يجب أن يكون بقطر أقل من نحو 1700 كلم، مما يجعله أصغر من بلوتو.
ويقد أحد العلماء، Mike Brown، بجمع المعطيات المتوفرة حول مختلف هذه الأجرام السماوية، أن حجم سدنا يصل إلى نصف المسافة تقريباً بين حجم بلوتو وحجم القعوار Quaoar، وهو أحد الكويكبات الأصغر الذي اكتشفه الفريق العلمي نفسه في عام 2002.
ولا يشبه المدار المفلطح جداً لسدنا أياً من المدارات الأخرى المعروفة في المجموعة الشمسية. وهو مدار قريب من المدار الذي توقعته النظرية الخاصة بالأجسام الافتراضية لسحابة أورت، وهي الخزان البعيد والهائل للمذنبات التي تضربنا. والمشكلة الوحيدة هنا هي أن سدنا أقل بعداً عنا بعشر مرات من البعد النظري الذي كان متوقعاً لسحابة أورت.
ولكي يفسر ذلك اقترح براون فرضية أن هناك "سحابة أورت داخلية"، تكون قد تشكلت منذ مليارات السنوات، وذلك عند مرور نجم شارد قرب مجموعتنا الشمسية. ويكون هذا النجم قد حرض انتقال عدد من كتل نواه التي أصلها المذنبات نحو داخل المجموعة الشمسية.
وكان هذا النجم قريباً جداً منا إلى درجة أنه كان من السطوع بحيث فاق لمعانه لمعان القمر البدر، بحيث كان قد أمكن رؤيته قرابة نحو 20000 سنة كما يشرح براون. لكن هذا الزائر كان قد شوش بالمقابل نوى المذنبات الأبعد في سحابة أورت، مما كان ليؤدي إلى فيضان من المذنبات باتجاه داخل المجموعة الشمسية، والتي كان أثرها على كوكبنا قد محا معظم أشكال الحياة التي كانت موجودة في ذلك الحقب على الأرض.
ويذكر أحد مكتشفي الجسم، وهو رابنوفتش Rabinowitz، أن هناك بعض العناصر التي تجعلنا نعتقد أن سدنا ربما كان يملك قريناً له. ويأمل العلماء أن يستطيعوا تعميق هذه الفرضية بفضل تلسكوب هبل الفضائي.
وكان العالم الثاني في الفريق، Trujillo، قد بدأ بتفحص سطح سدنا بمساعدة التلسكوب Gemini Frederick C. Gillett، وهو بقطر ثمانية أمتار ومقام في موقع مونا كيا في هاواي. ويقول: نحن لا نزال لا نفهم ما الذي يغطي سطح هذا الجسم السماوي الجديد. فهو لا يتوافق مع أي مما كنا نتوقعه، ونحن لا نزال بعد لا نعرف كيف سوف نشرح ذلك".
ربما يقترب سدنا في هذه الحالة من الأرض خلال السنوات التالية. ولكن حتى عندما يصبح أقرب إلينا، بعد نحو 72 سنة، فإنه سيظل في الواقع بعيداً جداً عنا، أي إلى ما وراء بلوتو. وبعدها فإنه يتابع رحلته مبتعداً مرة أخرى نحو تخوم المجموعة الشمسية التي لا تزال مليئة بالغموض والأسرار.
في المرة الأخيرة التي كان فيها سدنا بهذا القرب من الشمس كانت الأرض تخرج لتوها من العصر الجليدي. فما الذي سوف تكون عليه الأرض في العودة المقبلة له؟