Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - جنة الأرض

صفحات: [1]
1
منتدى علم الكيمياء / الكيمياء وتخصصاتها
« في: مايو 10, 2007, 12:39:33 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقاتكم أعضاء المنتديات العلمية الكرام ومرحبا بكم في عرين قسم الكيمياء وهذا الموضوع عن الكيمياء وتخصصاتها والذي هو من فكرة الأخت كيميائية محترفة ..

وبما انه صدر الإذن لي بالبدء في هذا الموضوع فهيا بنا لنتعرف على  الكيمياء أهم فروع العلوم التطبيقية وتخصصاتها المختلفة وهذا متروك للجميع ليحدثنا عنه ويقول رأيه فيه واهم المشاكل التي تواجهنا عند دراسة مساقاتها وكيفية التغلب عليها ..

الكيمياء
هو علم تطبيقي يدرس العناصر والمواد الكيميائية من حيث التركيب والخواص والبناء  والتحولات المتبادلة فيما بينها عن طريق التفاعلات الكيميائية ..

وهذا العلم كان للعرب والمسلمين فيه فضل السبق وباكورة النجاح فحققوا فيه ما لم يحققه غيرهم في زمانهم ومن أتى بعدهم فكانوا رواد هذا العلم ووضعوا أصوله وقواعده منذ مئات السنين ، وأجروا التجارب وأوجدوا الكثير من النظريات العلمية التي اقتبسها علماء الغرب من بعدهم وأكملوا رحلة الكيمياء هم الآخرون بتفوق ونجاح .

وعلم الكيمياء له فروع عديدة ومتنوعة ، فقد استحدثت فيها فروعاً جديدة بعد ان كان علما واحداً ، فتجزأت بفضل المتخصصين والباحثين وصار لكل علم أساتذته وعباقرته ولكل علم وفرع خصائصه ونظرياته شأنها في ذلك باقي أصناف العلوم ..
وأهم فروعها :
الكيمياء الفيزيائية
الكيمياء العضوية
الكيمياء غير العضوية
الكيمياء الحيوية
الكيمياء التحليلية


ولنقل بصراحة ان علم الكيمياء لا يستطيع أن يقوم دون العلوم الأخرى فمثلا طالب الكيمياء يجب أن يلم بأسس العلوم الأخرى من الأحياء والفيزياء والجيولوجيا والرياضيات  ونحن نعترف بفضل هذه العلوم على الكيمياء حيث انها ساهمت في تطورها وتطور مفاهيمها وتطبيقاتها المختلفة ..

وفي المقابل يجب على طالب العلوم الأخرى أن يفهم الكيمياء وأسسها بل هذا واجب على كل إنسان لأن حياتنا هي عبارة عن تفاعلات كيميائية وفهمها يجنبنا الكثير من المشاكل الحياتية



أختكم جنة الأرض




2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يحلم الجميع بوقود جديد، ومتجدد، ونظيف، ورخيص... هناك من ينتظر ألا تؤذيه الروائح القوية النفاذة، وهو يزود سيارته بالوقود في محطات الوقود، والمعنيون بالبيئة ونظافتها ينتظرون المعجزة التي تقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ومعهم العلماء في خندق واحد حتى تزول غمة الاحتباس الحراري لكوكب الأرض، والغرب يود لو تخلص إلى الأبد من أوبك وتحكماتها، وشركات الوقود تنتظر هبة السماء في وقود لا ينفد بدلا من الإمدادات غير المنتظمة للوقود الحجري التقليدي، والجميع معًا يكتوون بنار أسعار الوقود حتى في برد الشتاء؛ معادلة صعبة للغاية.

وقد كانت مؤسسةBMW قد عهدت إلى مهندسيها ومراكزها البحثية للاضطلاع بتحقيق تلك المعادلة، فوجهت نفسها نحو الهيدروجين لتستخدم أوفر وأبسط عنصر في الوجود كمصدر للطاقة تزود به سياراتها التي تنتجها، وهي في سبيلها لتحقيق تلك المعادلة، مبشرة بحلول مرحلة الفطام عن البنزين والسولار كمصدرين للوقود منذ ظهور السيارات التي تعتمد على محرك الاحتراق.

وقد خرجت من محاولتها الناجحة بسيارة رياضية ذات محرك 750hl من طراز سيدان بـ 12 سلندر يعمل بإحراق الهيدروجين، ولا تترك وراءها من عادم سوى خليط من الماء والبخار، وهو ما يخفض التلوث المنبعث منها بنسبة 99.5%.

ولكنها الآن في حيرة من أمرها، كيف تجعل المستهلكين يقبلون على شراء سيارات تسير بوقود الهيدروجين إذا كان السائقون لا يجدون محطات تزودهم بالوقود الهيدروجيني؟ لا بد من توفير تلك المحطات أولا.

ولكن لماذا تبني الشركات محطات تزويد الهيدروجين إذا كان عدد السيارات التي تعمل بهذا الوقود قليلة للغاية ولمَّا يتم تسويقها بعد؟ إذن لا بد أولا من وجود عدد كبير من السيارات العاملة بوقود الهيدروجين حتى تقدم لهم تلك الخدمة... إنه السؤال الأزلي القديم؛ أيهما أولا.. البيضة أم الدجاجة؟

وقد ألجأت الإجابة على هذا السؤال العويص مؤسسةBMW إلى عدم وضع البيض في سلة واحدة، فعملاق صناعة السيارات الألماني يعمل في معزوفة متناغمة بعض الشيء مع كل من الحكومات والباحثين في مجال النقل، وكذلك شركات الزيت للترويج في حملة طويلة المدى للسيارات التي تعمل بوقود الهيدروجين، وفوائدها من حيث نظافة الهيدروجين كوقود؛

لذا شرعت الشركة في استكمال حملة الدعاية عابرة القارات التي بدأتها من الإمارات في فبراير الماضي تحت عنوان "عالم الطاقة النظيفة 2001"، وتنوي أن تنتقل بها إلى العديد من المدن منها بروكسل وميلانو وطوكيو، وهي الآن في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

سيارة هيدروجينية تشبه السيارة العادية

وبما أن السيارات التي تستخدم الوقود البديل للوقود التقليدي تثير الانتباه وتبعث على الدهشة وتستدعي إلى الذهن صور مركبات الفضاء الغريبة، وفيما تبدو السيارات التي تستخدم الطاقة الشمسية كسيارات فلكلورية، وكذلك تظهر تلك التي تستخدم الرياح كدمى الأطفال، والحاصل من ذلك كله أن الناس لا يشعرون معها بألفة، ولا يخطر لهم مهما اتسع خيالهم أنهم سوف يستخدمون سيارات من تلك النماذج، أو يقتني إحداها أحد.

وبالطبع هذه الرؤى تجعلBMW تسعى جاهدة أن تكون السيارة الهيدروجينية، وإن كانت عالية السرعة مرتفعة الأداء إلا أنها سيارة تشبه إن لم تتطابق مع السيارة العادية التي اعتاد الناس عليها في أرجاء المعمورة... وفي مرحلة وسيطة تنوي الشركة أن تسير السيارة في المستقبل المنظور بأي من الهيدروجين السائل أو الجازولين على حد سواء.

وسيارة سيدان  750hl مزودة بخزان وقود هيدروجين سعته حوالي 140 لترا وتصل سرعتها إلى 226 كم/ساعة، وقف كلاوس بير وهو المسؤول عن الفكرة والمفهوم للسيارة الهيدروجينية بمؤسسةBMW كانت خارجة لتوها من محطة تزويد بوقود الهيدروجين بواسطة الإنسان الآلي بمطار ميونخ، أوضح قائلا: " أشعر أنها سيارة عادية ويمكن تشغيلها كالسيارة العادية، وهو ما نعد عملاءنا أن يشعروا به، وأنها سوف تكون سيارة عادية نظيفة الانبعاثات، وقوية".

إن لدىBMW حوالي 15 سيارة من طراز السيدان 750hl قطعت حتى الآن حوالي 100 ألف كيلو متر، وهي تشارك في جولة "عالم الطاقة النظيفة 2001"، ولكن من الناحية العملية لا يمكن إلا أن تسير بأرجاء بافاريا، حيث توجد محطة تزويد الوقود الهيدروجيني التي يشغلها الإنسان الآلي في مطار ميونخ وهو ما يعني أن الدائرة التي تستطيع أن تسير فيها السيارة حاليا لا يتجاوز قطرها 350 كم فقط؛ لذا تنوي BMW أن تكون هناك محطة تزويد بوقود الهيدروجين في كل عواصم أوروبا بحلول عام 2005، وهو زمن بعيد نسبيا لتسويق سيارة جاهزة تقريبا للدخول على خطوط إنتاج تجاري، ومن ثم للطرح بالأسواق، بينما يقف عائق التزويد بالوقود حجر عثرة أمام انتشارها.. ودون البلايين.

ومثل تلك السنون الطوال - كفترة انتقالية بين سيارة جاهزة فنيا ومعطلة إنتاجيا وتسويقيا - لم تنل من حماسة الحكومات والدوائر المعنية بالنقل في المدن الضباخية (ضباب دخاني) للسيارة، وكذلك الجامعات كجامعة لودفيج ماكسمليان، ويبدو أنها تتبنى فكرة توفير محطات التزويد بالوقود قبل إنتاج السيارة نفسها.

لذا يتحدث الأستاذ أولريش فاجنر المحاضر عن الطاقة المتجددة بالجامعة، ويقول: "أنا لا أجادل متى سيحدث ذلك بعد 30 أو 40 أو 50 ولكنه سوف يحدث"، وأهاب بالجميع بالعمل يدا واحدة لجعل السيارة الهيدروجينية حقيقة، وأوضح أن هناك حاجة إلى نظم تخزين أفضل وأكثر فاعلية، وكذلك هناك حاجة إلى بنية تحتية تفي بغرض البداية، ولعل لدى دكتور فاجنر بعض الحق، خاصة إذا علمنا أنه لا يمكن الحفاظ على الهيدروجين سائلا إلا عند درجة حرارة 253 درجة مئوية تحت الصفر؛ لذا فقد قامتBMW بالحفاظ عليه سائلا منفردا دون الاتحاد مع غيره من العناصر بتوفير خزانات وقود في سياراتها تتألف من حوالي 70 طبقة من  الألومنيوم والألياف الزجاجية.

كذلك إذا كان توفير الهيدروجين يتم حاليا عن طريق عملية التحليل الكهربي؛ حيث يتم فصل عنصري الماء: الهيدروجين والأكسجين، أو من الغاز الطبيعي أثناء عملية تكرير زيت البترول، فإن الحفاظ على الوقود في صورة آمنة يجعل مسألة البنى التحتية ونظم التخزين هي القضية الأهم قبل إنتاج السيارة.

الأمن والسلامة والنقود

مرة أخرى ما هي الشركات التي سوف تنفق على بناء هذه المحطات التي تزود بالوقود الهيدروجيني؟ ألم تكن السيارة بين يدي المستهلك خاصة إذا ارتبط ذكر الهيدروجين بكارثة مكوك الفضاء تشالنجر الذي انفجر في أولى رحلاته بعد حوالي 52 ثانية فقط في الفضاء، صحيح أن الهيدروجين كوقود لم يكن له ضلع في الأمر، ولكن الناس في حاجة إلى من يطمئنهم.

لذا يؤكد د. فاجنر بأنه لا يحق للناس أن يتخوفوا من السيارة التي تسير بوقود الهيدروجين، ويوضح أن هناك شيئا من الخطورة، ولكنه لا تزيد عن تلك الخطورة الناشئة من استخدام سيارة تسير بالوقود التقليدي، ولتأكيد القول بالفعل فقط قامتBMWبإجراء العديد من اختبارات التصادم والكثير جدا من اختبارات السلامة؛ لترى ما الذي يمكن أن يحدث في ظروف مختلفة إذا ما تعرضت السيارة لحادث، أدى إلى ثقب أو تلف خزان الهيدروجين بها، وقد أكد مهندسوها أن تسريب الهيدروجين من خزانه تم بصورة غير ضارة أو مؤذية أو خطرة، وقد يكون فيما سبق ما يطمئن البعض تجاه السيارة، ويدفع في تنشيط اتجاه السيارة قبل محطة الخدمة، غير أن BMW  بحثت عما يمكن أن يحفز المستهلكين، ويجعلهم يقبلون على سيارة هيدروجين، فلجأت إلى العامل الاقتصادي في الموضوع، وراحت تذكر بأن جالون النفط يصل إلى حوالي 4 دولارات في معظم أوروبا وهو جد غالٍ على الجميع.

البداية.. متى وأين وكيف؟؟

وليست BMW وحدها في مضمار السباق في اعتماد الهيدروجين كوقود بديل نظيف، فمؤسسة فورد الأمريكية سوف تكشف عن نموذج لسيارة تسير بوقود الهيدروجين في الشهر القادم، بينما ينتظر أن تطرح كلا من ديملر كريسلر وجنرال موتورز النماذج الأولية الخاصة بهما للسيارة التي تيسر بوقود الهيدروجين في 2003، وليست هوندا أو تويوتا ببعيدتين فهما يستخدمان الوقود في نماذج تسير بمحركات مزدوجة تسير بالبنزين، وبالطاقة الكهربية المولدة باستخدام الهيدروجين.

أما البداية فقد تكون باستخدام حافلات المطارات، مركبات كبار الزوار، وكذلك بعض المدن لديها خططها وبرامجها للحصول على مدن نظيفة عليلة الهواء، "لماذا لا تكون السيارة ذات وقود الهيدروجين مدرجة ضمن خططها العاجلة؟" هكذا تساءل "جيم أوهي" خبير المركز القومي للطاقة المتجددة بولاية كلورادو الأمريكية.

على أية حال لا بد من الترويج للسيارة إذا ما انتشرت بصورة كثيفة في المدن المخنوقة بعوادم السيارات مثل مكسيكو سيتي، وأثينا ولوس أنجلوس، فإن هناك أملا حقيقيا في مدينة نقية، لكن  لا بد حتى تظهر تلك السيارة للوجود من حل تلك الفزورة: السيارة أولا؟ أم محطة تزويد الوقود؟


المصدر / اسلام اون لاين
أختكم جنة الأرض

3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصف النُشــــــــــــــادر عند علمــــاء العـــرب ...

* ْ * البيـــــــــــروني * ْ *


من كتاب : الصيدنة " للبيروني "
والمرجع له ( أعلام العرب في الكيمياء ، 1986 )
وقد ذُكر في المرجع الأخير عن النُشادر ما يلي :


" ثم يتكلم عن النوشاذر ويصف طريقة تكوينه لاسيما الطريقة التي يذكرها الهنود من أنها تتكون من الدّمن " الأرض السبخة " والتي تتعفن ..."

وفي هذا كثير من الصحة إذ أن المواد العضوية تتفسخ ويتولد غاز الأمونيا " غاز النشادر " نتيجة لذلك فإذا ما كان الغاز رطباً وعلى إتصال بغاز ثاني أكسيد الكربون تتكون كربونات الأمونيوم وهي ملح من أملاح النشادر ..

ثم يصف حقيقة كيمياوية آخرى بقوله :

" النوشاذر يبرد الماء وان جعل ماؤه في ثلج جمدة " ..


ومن الجدير بالذكر أن أملاح الأمونيا هي من الأملاح القليلة المعروفة بامتصاص الحرارة عند ذوبانها في الماء وبذلك يكون المحلول بارداً ..


0000 **** 0000 **** 0000**** 0000





* ْ * القزوينــــــــي * ْ *



من كتاب : عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات .
للعالم الموسوعي : زكريا بن محمد بن محمود القزويني .


يصف العالم القزويني النشادر :


" تولده كتولد الملح إلا أن الأجزاء النارية فيه أكثر من الأرضية ، ولهذا إذا أرادوا تصعيده يتصعّد كله . وقيل أنه من أجزاء مائية وأجزاء دخانية لطيفة كثيرة الحرارة ، وربما يتخذ من رخام الحمامات .. قال أرسطو : أنه أصناف كثيرة : فمنه مركب في سواد وغبرة وبياض ، ومنه الأغبر ، ومنه الأبيض الصافي ، فالشبيه بالبلور ينفع من بياض العين ومن الخوانيق البلغمية إذا طبخ ونفخ في الحلق مع أدوية آخرى .. وقال الشيخ " إبن سينا " إذا رش البيت بالماء الذي جعل النوشادر يهرب منه جميع الهوام .. "

تفسير العبارات كيميائياً ..

" تولده كتولد الملح "

لكي يتحول الغاز أو المحلول إلى ملح لابد من تحويله إلى كلوريد النشادر أو كربونات النشادر ...


" إلا أن الأجزاء النارية فيه أكثر من الأرضية "

من السهل تكوين كربونات النوشادر طبيعياً فبعد ذوبان غاز النشادر في الماء لتكوين الأمونيا فإنها تتفاعل مع ثاني أكسيد الكربون الموجود بالجو لتكوين كربونات النوشادر أو كربونات الأمونيوم وهو مركب ملحي صلب ..


" أنه من أجزاء مائية وأجزاء دخانية لطيفة كثيرة الحرارة "

ذوبان غاز النوشادر بالماء لكي يتكون محلول النوشادر المائي أو الأمونيا ..

" وربما يتخذ من رخام الحمّامات " :

فلأن هذه الحمامات كانت توقد في القديم بزبل الحمام وغيره من روث البهائم فيتصاعد منها أثناء التسخين غاز النوشادر أو أحد أملاحه الذي يتكثف مرة آخرى على جدران الحمام الرخامية ..

* ْ * الدمشقـــــــي * ْ *


من كتاب : نخبة الدهر في عجائب البر والبحر.
للشيخ الإمام أبو عبد الله محمد أبو طالب الأنصاري الدمشقي ...


يقول الدمشقي عن النشادر :

( الملح النشادري شبيه بالنشادر المصنوع في لذعة وحدته ومعادنه ببدخشان وجبال النشادر بالصين بأرض فرغانة . والنشادر الطيار المتولد عن وقود زبل الخيل والدواب في مداخن الحمامات وسيما بأرض مصر وصعيدها وفيه منافع وعجائب وسيما المعروف بالعوالي ، ولون هذا مثل لون الذهب وذوبه بأدنى حرارة مثل الشمع ، وريحه عطرة شبية بمسك الحيات . وهو درياق عظيم مخلص من السم باستعماله ثلاثة مثاقيل منه في ماء أو لبن أو زيت ، واللبن أجود .. وينسب توليده في المداخن ونفوذه في مسام فخارها إلى طيرانه وسيلانه على الفخار كالعسل وكالذهب في لونه وبصيصه .. )

تفسير العبارات كيميائياً ...

" معادنه ببدخشان وجبال النشادر بالصين بأرض فرغانة "

" والنشادر الطيار المتولد عن وقود زبل الخيل والدواب في مداخن الحمامات وسيما بأرض مصر وصعيدها " ...


ويشرح بارتنجتون في كتابه الكيمياء الغير عضوية بعض الظواهر التي وردت بالنص فيقول : كلوريد الأمونيوم ملح أمونيومي أي سول أمونياكم " Sal ammniacum " أو سول أرمونياكم " Sal armoniacum " يبدو أنه تم الحصول عليها من براكين وسط آسيا أو تم تحضيرها صناعياً بمصر من السخام الذي يتكون بحرق روث الجمل . ويضيف المؤلف قائلاً : كلوريد الأمونيوم والكبريتات تتواجد بالمناطق البركانية ، وتصحب الأمونيا كذلك حمض البوريك بمنطقة تسكانيا ومن المحتمل أنها ( أي الأمونيا ) تكونت بتفكك ملح نيتريد البورون ..



0000 **** 0000 **** 0000**** 0000



* ْ * داود الأنطاكــــــي * ْ *



من كتاب : " تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب "
للشيخ دادو الأنطاكي ..


يتحدث داود الأنطاكي عن معدن النشادر فيقول :

" وهو معدني يكون بالبلاد الحارة كتخوم الزنج والحبش ، يتولد عن بخار دخاني فيتصاعد في الأغوار عن حرارة فيوجد كالبارود قطعاً ، وبجبال أصفهان عيون حارة مالحة إذا حركت الزبد فإذا طبخت التأم على وجهها قطع بيض هو النوشادر المائي ويعرف بدهنته ، والنوعان طبيعي وكلاهما عزيز الوجود . وهو مصنوع يؤخذ بتصعيد الأدخنة المتكاثفة في الأتونات فأول مرة يكون إلى الغبرة فإن كرر أبيض وهكذا ، وأقل ما يثبت قرصاً صافياً في الثامنة وهذا هو المشار إليه في المنافع ، وقد يراد تصعيده أحمر فيصعّد عن الزاج أو عن عُشرة زنجارا والمتخلف عنه أولاً يسمى البقشلم وثانياً العوالي وقد يطلق على الأول . ونوشادر الشّعر هو المجتمع في التقطير بعد المياه الثلاثة . وأجود النوشادر المعدني ثم المثلث من المصنوع وقيل العكس والشّعري والزنجاري لاحظّ لهما في التداوي " ..


تفسير العبارات كيميائياً ...


" تصعيده أحمر فيصّعد عن الزاج "


تحضير النوشادر في المعمل :
أي أنه يمكن إنتاج الأمونيا بتسخين كبريتات الأمونيوم " نوع من الزاج "..

فإذا كان ملح كبريتات الأمونيوم مختلطاً بكميات أصغر من ملح آخر مثل نترات الرصاص " نوع آخر من الزاج " فإنه بتسخين هذا الأخير فإنه ينتج غاز ثاني أكسيد النيتروجين أحمر اللون .

وهذا الغاز الأحمر يختلط بالنوشادر أو بملحه ويكسبه لوناً أحمر " وقد يراد تصعيده أحمر فيصّعد عن الزاج " . فإذا كانت هذه المعطيات الكيميائية تمثل ما يقصده المتحدث وهو داود الأنطاكي فإن العرب يكونوا من أوائل من تعرفوا على أحد أنواع أكاسيد النيتروجين ألا وهو الأكسيد أحمر اللون أو غاز ثاني أكسيد النيتروجين ..


ونوشادر الشَّعر هو المجتمع في التقطير بعد المياه الثلاثة ..
ويذكرعلم الكيمياء الحديث " بارتنجتون ، 1946 " على أن الأمونيا تتصاعد بتسخين المادة العضوية التي تحتوي النيتروجين " مثل قرون الحيوانات والعظام وغيرها " مع الجير الصودي والذي يمكن تحضيره باطفاء الجير الحي بمحلول الصودا الكاوية والتسخين حتى الجفاف ..

* ْ * المسعودي * ْ *


من كتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر ..
للرحالة الجغرافي والمؤرخ الجليل أبو الحسن علي بن الحسين بن علي الملقب بالمسعودي ..

يصف النشادر في كتابه ويقول :

" وهنالك بالطريق إلى الصين جبل النوشادر ، فإذا كان في الصيف رؤيت في الليل نيران قد ارتفعت من تلك الجبال من نحو مائة فرسخ بالنهار ، يظهر منها الدخان لغلبة شعاع الشمس وضوء النهار ، ومن هناك يحمل النوشادر .
فإذا كان في أول الشتاء فمن أراد من بلاد خرسان " إيران " أن يسلك إلى بلاد الصين ، صار إلى ما هنالك . وهنالك واد بين تلك الجبال طوله أربعون ميلاً أو خمسون . فيأتي إلى أناس هنالك على فم الوادي ، فيرغبهم في الأجر ة النفيسة ، فيحملون ما معه على أكتافهم ، وبأيديهم العصي يضربون جنبيه خوفاً أن يبلح " يعي " فيموت من كرب الوادي وهوله .. حتى يخرجوا إلى ذلك الرأس من الوادي وهنالك غابات ومستنقعات للماء ، فيطرحون أنفسهم في ذلك الماء لما قد نالهم من شدة الكرب وحر النوشادر …
ولا يسلك ذلك الطريق شيء من البهائم ، لأن النوشادر يلتهب ناراً في الصيف ، فلا يسلك ذلك الوادي داع ولا مجيب .. فإذا كان الشتاء وكثرت الثلوج والأنداء ، وقع في ذلك الموضع فأطفأ حر النوشادر ولهيبه ، فسلك الناس حيئذ ذلك الوادي .. والبهائم لا صبر لها على ما ذكرناه من حر ه .. وكذلك من ورد من بلاد الصين فُعل به من الضرب ما فعل بالمار …

تفسير العبارات كيميائياً ...


" وهنالك بالطريق إلى الصين جبل النوشادر "


أشار المسعودي إلى مكان النشادر وهو مناطق بركانية في أواسط آسيا ..


" ولا يسلك ذلك الطريق شيء من البهائم ، لأن النوشادر يلتهب ناراً في الصيف فإذا كان الشتاء وكثرت الثلوج والأنداء "


ومن المعروف أن غاز الأمونيا غير قابل للإشتعال وكذلك لا يساعد على الإشتعال ولذلك يعتبر كلام المسعودي " النوشادر يلتهب ناراً في الصيف " غير صحيح ..

ولكن قد يكون صعود الأبخرة النشادرية من هذه المناطق مصحوباً بغازات أخرى مثل الهيدروجين " القابل للإشتعال " وبالتالي قد يكون سبباً في النيران التي ترتفع من تلك الجبال ..


" فإذا كان الشتاء وكثرت الثلوج والأنداء ، وقع في ذلك الموضع فأطفأ حر النوشادر ولهيبه "

وبالنسبة لحر المكان وسخونته قد يكون ناشئاً من ذوبان غاز النشادر بالماء لتكوين المحلول النشادري أو الأمونيومي ، هذا بالإضافة إلى أن المناطق البركانية بطبيعتها تكون شديدة السخونة


أرجو أن ينال رضاكم
أختكم جنة الأرض

صفحات: [1]