راقب ضغط دمك باستمرار.. خصوصا إذا كنت مرهقا!
يدعوا الأطباء الى فحص ضغط الدم بصورة دورية مبينين انهم يفضلون تكرار الفحص إذا كان أحد أفراد العائلة مصابا بارتفاع ضغط الدم.
أن الارتفاع الخفيف لضغط الدم لا يسبب أعراضا ظاهرة على الشخص ولكنه يسبب مضاعفات خطيرة عليه مثل الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية وهبوط الكلية مشيرين إلى أهمية الفحص الدروي لضغط الدم.
دلت الدراسات الحديثة على أن نقص الوزن حتى ولو بنسبة بسيطة سنويا يساعد على تقليل احتمال خطورة إصابة الشخص بمضاعفات المرض. وينصح بتناول الأطعمة الغنية بالفاكهة والخضار والأغذية قليلة الدسم والأغذية التي تحتوي على ألياف بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.
تعتبر الضغوط النفسية من العوامل الأساسية المؤثرة على ضغط الدم موضحين أن الدراسات الحديثة أثبتت أن طرق الاسترخاء لها تأثير كبير في تقليل ارتفاع ضغط الدم .
وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين قد توصلوا إلى أن إرهاقا لم تكن تعلم بوجوده قد يتسبب في إصابتك بنوبة قلبية حيث أن الأشخاص الذين يرتفع ضغط دمهم خلال الإرهاق النفسي هم عرضة اكثر ست مرات للإصابة بالنوبة القلبية من الأشخاص الذين يتعاملون بهدوء مع الإرهاق والضغط النفسي.
ففي اجتماع للاتحاد الطبي الأمريكي صرح الأطباء ان الأشخاص لا يكونون على علم بارتفاع ضغط دمهم عند تعرضهم لضغط نفسي.. فكيف إذن يمكن أن نسيطر على شيء لا نعلم حتى بوجوده؟؟
تقول الدكتورة ديان بيكر المشرفة على الدراسة أن الضغط النفسي يتقدم على جميع الأسباب المعروفة للنوبة القلبية مثل التدخين أو ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم أو حتى مرض السكري. ويضيف الباحثين ان الذين يستجيبون أكثر للضغط النفسي والإجهاد عرضة أكثر ست مرات للإصابة بالنوبة القلبية او التهابات الشريان التاجي.
لقد تم فحص 295 شخص تحت سن 60 وقد كان لديهم من قبل أعراض إصابة بأمراض قلب ولكنهم لم يكونوا على علم بذلك . وبعد ذلك تم تعريضهم إلى ضغط وتم قياس نبضهم وضغط دمهم وتم وضعهم تحت المراقبة لمدة ستة سنوات . فتبين إصابة 25 بالمائة من الأشخاص الأكثر استجابة للضغوطات النفسية بأمراض قلب وصلت لغاية انسداد 50 بالمائة من أحد الشرايين الرئيسية للقلب.
إن الاستجابة بعصبية للضغوط النفسية له علاقة باستجابة الجهاز العصبي الذي يتحكم بدوره بضغط الدم. عن هرمون يدعى catecholamine وهو مرتبط بهرمون Adrenaline قد يكون هو المسؤول عن ردود الفعل العصبية.
ويأمل العملاء معرفة وتحديد الجينات المسؤولة عن رد الفعل العصبي بحيث يمكن تنبيه الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للنوبات القلبية.
و من جهة أخرى، خلصت دراسة علمية ألمانية أجراها باحثون مختصون من معهد روبرت كوخ العلمي في مدينة برلين إلى أن مرض ضغط الدم المرتفع واحد من اخطر أمراض العصر التي يصاب بها البشر مؤكدة أن الضجيج والإجهاد من أسباب الإصابة بهذا المرض.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة (سود دويتشى) الألمانية نقلا عن الدراسة التي تناولت 1700 شخص من سكان المدن الكبيرة تبين من خلالها أن سكان الأحياء الهادئة والبعيدة عن الضجيج هم اقل عرضة للإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع وعلى العكس من ذلك كانت الإصابات بين سكان المناطق المزدحمة أكثر شيوعا وانتشارا بين السكان.
وأفادت الدراسة بان إغلاق النوافذ عند النوم في المناطق المزدحمة يخفف من الإصابة بهذا المرض. كما ربطت الدراسة بين الضجيج والإجهاد والإصابة بأمراض كثيرة أخرى منها أمراض الدورة الدموية والقلب والأمراض النفسية.
ومن الجدير ذكره حول المزيد من الحلول للتخلص من ارتفاع ضغط الدم، يقول الخبراء إن إجراء تغيير على نمط الحياة هو أكثر فاعلية في مكافحة ارتفاع ضغط الدم من الأدوية التي يصفها الطبيب.
ويضيف الخبراء بمركز القلب التابع لجامعة ديوك إنه إذا كان معدل ضغط الدم الساكن فوق 90/140 على مدى عدة قراءات فإنه ينبغي على الشخص تخفيف وزنه إذا كان بدينا وممارسة الرياضة إذا كان خاملا. وفي ما يتعلق بالتغذية الصحية فإن معظم الخبراء يؤكدون أن ما من شيء يضاهي حمية داش التي صممتها جمعية القلب والرئة والدم.
وأهم ما فيها هو تناول أربع إلى خمس حصص من الخضراوات وأربع إلى خمس حصص من الفاكهة مع الوضع في الاعتبار أن كأسا بسعة ست أونصات من عصير الفاكهة يعد حصة من الفاكهة.
كما ينبغي تناول سبع حصص على الأقل من الحبوب في اليوم مع احتساب شريحة واحدة من الخبز حصة واحدة مثلما هو الحال مع نصف كوب من الأرز أو المعكرونة ومن المهم كذلك أخذ أقل من ست أونصات من اللحم أو السمك أو الدجاج أو بيضتين كل يوم.
ويجب على مرضى ضغط الدم المرتفع الإقلال من استهلاك الملح لأنه يساهم في رفع الضغط. ونظراً لأن العديد من الناس يرفضون أو يكرهون تغيير استهلاكم للملح بسبب اعتقادهم أن هذا سيغير من مذاق الأطعمة.. أكد الباحثون في نيوزيلندا وأستراليا أن تقليل محتوى الملح في الخبز الذي تعتبر أكبر المصادر للملح الغذائي لا يغير طعمه ولا يؤثر على مذاقه.
المصدر ... موقع البوابة ..