السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
توصل باحثون من جامعة ميتشيجن الأمريكية إلى تقنية جديدة ستمكنهم من الاستفادة من جلود
الضفادع، من خلال استخلاص مواد علاجية مضادة للميكروبات .
واستهدف الباحثون في تجاربهم ببتيدات "AMPs" التي تنتجها أجسام الكائنات(البشر والحيوان)
والتي تشكل الخط الدفاعي الأول في الجهاز المناعي للجسم إذ تهاجم البكتيريا التي تحاول اختراق
الجلد والأغشية المخاطية عند الكائن، ولا تقتصر قدرة هذه الببتيدات على محاربة البكتيريا، فهي
تهاجم كذلك الفيروسات والفطريات وحتى الخلايا السرطانية.
وتنَتج "ببتيدات AMPs" بوفرة عند الضفادع لدى التهاب جلودها أو إصابتها بالجروح ! كما أنها
تفرز عند البشر من الأغشية المبطنة للجهاز التنفسي والهضمي، وذلك لدى تعرضها للمهاجمة من
قبل مسببات الأمراض كالميكروبات.
وحاول المختصون اللجوء إلى زيادة التراكيز المستخدمة لتحقيق الفائدة العلاجية من تلك المواد
إلا أن ذلك كان يهدد بإحداث سمية في جسم المريض، خصوصاً وأن هذه الببتيدات تمتلك أجزاء
يمكنها أن تلتصق بأغشية خلايا كريات الدم الحمراء الضرورية لنقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم،
لذا ابتكر الباحثون من جامعة "ميتشجين" تقنية تجعل هذه الأجزاء من الببتيدات غير لاصقة باللجوء
إلى مكونات مادة "التيفلون" التي تغطي أسطح أواني الطهي المضادة لالتصاق الأطعمة.
وتعتمد التقنية الجديدة على إحاطة الببتيدات المستهدفة بذرات "الفلور" التي تمنع التصاقها، كما
تجعلها غير قابلة للتفاعل مع المواد الكيميائية الأخرى، بما في ذلك أنزيمات "البروتييز" مؤكدين
أن التجارب نجحت في إثبات أن الببتيدات المعدلة تمتلك كفاءة مشابهة لنظيراتها غير المعدلة،
وذلك من جهة قدرتها على مهاجمة البكتيريا، إلا أنهم يسعون مستقبلاً لتقييم ما إذا كانت سمية الأولى
أقل مقارنة مع الببتيدات غير المفلورة، مما قد يبشر بالاستفادة منها كعلاجات مضادة للجراثيم.
المصدر: نشرة صادرة من الجامعة (مترجم)
ودمـــــــتمـ سالميـــــــــن
أختكم/ شرشبيــل