اكد علماء فلك أمريكيون انهم توصلوا لفهم تأريخ "الفوضى" الأصلية في النظام الشمسي ويمكن أن يقدم تفسيرات لعدة ألغاز تتعلق بمحيطنا الكوني وفقا لدراسة نشرتها مجلة "طبيعة"
ومن ضمن الأسئلة التي يقول العلماء لنه يمكنهم الإجابة عليها ما الذي ادى إلى انفجار النيازك قبل 3.9 مليار سنة، والذي أدى إلى تكوين أخاديد عميقة، يمكن رؤيتها على سطح القمر، وادت كذلك إلى تأخر ظهور الحياة على الأرض؟
ومن الأسئلة أيضا، لماذا انزاح كل من الزهرة وزحل عن مداريهما وحورا مساريهما بكيفية بيضاوية يمكن ملاحظتها اليوم؟
ثم لماذا يتقاسم الزهرة مداره مع آلاف النيازك التي تتجازوه وتتعقبه حول الشمس؟
ولجأ العلماء إلى دراسة الظواهر عبر الكومبيوتر لفهم كيفية تطوّر النظام الشمسي.
ووفقا لنظرية هؤلاء فان الشمس والكواكب تكونت قبل 4.6 مليار سنة، من خلال اصطدام جاذبي لسحابة من الغاز والغبار والجليد.
وتحاول الدراسة في مجملها معرفة ما الذي حدث على مر الزمن فيما كانت الكواكب تتابع مسارها ضمن مدارات دائرية وحولها حلقة ضخمة من حطام الكواكب يصل قطر عدد مهمّ منها إلى مئات كثيرة من الكيلومترات.
ووفقا للنظرية فان الكواكب اجتذبت الحطام غير ان القوة الجاذبية للأخير كانت كافية لدرجة أبعدت أورانوس ونبتون وزحل عن الشمس.
وادى هذا التغير إلى إطالة الزمن الذي استغرقته هذه الكواكب لإكمال دورتها حول نجمها، وفي لحظة ما، استغرقت دورة زحل ضعف الزمن الذي استغرقه الزهرة لإكمال دورته.
وبفعل جاذبيتهما المتبادلة، بدأ الكوكبان في الانزياح عن مداريهما لإكمال دورة بيضاوية مثلما يمكن ملاحظتها هذه الأيام.
وادت هذه الظاهرة إلى اضطرابات جاذبية جعلت كوكبي أورانوس ونبتون أكثر خفة بطريقة "جنونية" وفقا للدراسة.
وهكذا تم دفع الكوكبين بطريقة ما إلى خارج النظام الشمسي في حلقة الحطام، مما ادى إلى انتشاره ومن أثار ذلك انفجار النيازك الذي اثر بدوره على الأرض والقمر.
غير ان الأستاذ في جامعة أريزونا رينو مالهورتا ورغم انه وصف الدراسة بالمهمة جدا إلا انه اشار إلى ان المسألة مازالت بعيدة عن الحل.