بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم رحمة الله وبركاته .
السؤال : ؟
كيف وجد ذو القرنين ان الشمس تغرب في العين الحمئة..!!!
ابتداء، يجب علينا ان نضع تحفظا مهما حتى لا نقع ضحية الاختلاف على المفهوم، فنقول باننا نقصد ب ( الروائي ) و ( الرواية ) هي تلك الرواية غير المنسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم، بل نقصد بها الرواية التي هي من اجتهاد اشخاص في عصر ما بعد عصر النبي صلى الله عليه وسلم.
من الصعب ان تكون المعالجات الفكرية وليدة المترادفات اللفضية الا ان اثارتنا الفكرية وليدة التطبيقات المعاصرة للقرآن الكريم، فهو كتاب الله الذي بدأ المسلمون يتزاحمون في ساحته القدسية المجردة من التطبيق العلمي والعملي.. الحقائق العلمية المعاصرة اجبرت المسلمين على فرض طوق قدسي على المتن الشريف لكي لا تنال الحقائق العلمية من هيبة القرآن الكريم، او تسبب مصدرا لتشويه مصداقية الكتاب الحكيم، ولعل اثارتنا الفكرية تتضح لو اخذنا مثلا من الاية 86 من سورة الكهف
( حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا ياذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا)، ولو قلبنا اراء المفسرين السابقين والمعاصرين، فان اضطرابا فكريا كبيرا يحل في ساحة الباحث عن الحقيقة القرآنية، لا بسبب اختلاف المذاهب، بل في
المعالجة العلمية والتي تجبر الباحث ان يدفع القرآن الى ركن قدسي. لان الحقيقة العلمية المعاصرة اثبتت بما لا يقبل الشك ان الشمس لا تغرب
بل نحن نغرب عنها وهي حقيقة في الف باء علوم العصر.. كيف وجد ذو القرنين ان الشمس تغرب في العين الحمئة...!!!.. عندما يتهرب ( العقائدي ) من معالجة الفكر المضطرب لا يجد وسيلة غير السمو بقدس القرآن وتصديقه وان ما اوتينا من العلم الا قليله وتلك هي نقطة البداية في التفريق بين الفهم والتفسير...؟؟؟...