ذكرعلماء فلك ا الانفجارات العنيفة الصادرة عن النجوم الحديثة قد تساعد الكواكب الناشئة على الاستمرار وخاصة الكواكب الصخرية مثل الارض.
ولكي يمكنهم التوصل إلي تلك النتيجة استخدم علماء الفلك مرصد تشاندرا لاشعة اكس لالقاء نظرة متعمقة على كتلة من النجوم الحديثة تعرف باسم مجموعة اوريون نيبولا Orion Nebula .
ومكنت الملاحظة الطويلة العلماء من اختبار نجوم تشبه الشمس في المراحل الاولى من نشوئها عندما يتراوح عمرها ما بين مليون وعشرة ملايين عام والتي تعد مجرد نجوم صغيرة للغاية مقارنة بالشمس التي يبلغ عمرها 4.6 مليار عام.
وهذا المرحلة المبكرة من تطور النجوم تمثل النقطة التي يمكن عندها أن تتشكل الكواكب.
واكتشف العلماء أن هذه النجوم الحديثة ذات الرؤوس الملتهبة تندفع منها توهجات من أشعة اكس القوية بمعدلات أعلى واقوى من تلك الصادرة عن الشمس الاكبر عمرا والاهدأ.
وقال علماء الفلك ان تلك الطاقة الصادرة يمكن أن تشتت اقراص الغبار التي تتجمع حول النجوم الحديثة.
وتحتوي هذه الاقراص على المادة الخام لنشأة الكواكب وإذا ما اختفت أي من الكواكب الناشئة بين الغبار المحيط فان الاضطراب والتشتت في اقراص الغبار يمكن ان يحميها من التعرض للامتصاص في اتجاه النجوم وتدميرها.
وقال عالم الفلك اريك فيجلسون ان البحث الجديد "يظهر بشكل مقنع ان الشموس الحديثة تصدر ملايين من التوهجات المحملة باشعة اكس خلال فترة تشكيل الكوكب."
واضاف فيجلسون وهو من جامعة بن بولاية بنسلفانيا انه إذا تسببت هذه الاشياء في اضطرابات كما يعتقد المنظرون "فانه من الممكن أن تكون اشعة اكس قد حمت الكواكب المختلفة وخاصة كوكب الارض من التعرض للتدمير في مراحل مبكرة."
فبالنسبة للنجوم التي تماثل في عمرها عمر الشمس.. فان عدد وحجم ومقدار الطاقة الصادرة عن التوهجات التي تدفع بها يتناقص. وقد يكون من الخطر البالغ بالنسبة لكوكب الارض حاليا أن يتصدى لهذا النوع من التوهجات المشبعة بكميات هائلة من اشعة اكس التي من المحتمل أن تكون الشمس قد قذفت بها مع بدء نشأة الحياة.
وقد اختار العلماء توجيه مرصد تشاندرا إلي مجموعة اوريون نيبولا نظرا لان هذه المجموعة هي اقرب منشأ للنجوم حيث تبعد مسافة 1500 سنة ضوئية فقط عن الارض. وتساوي السنة الضوئية نحو 10 تريليون كيلومتر وهي المسافة التي يقطعها الضوء في عام.