Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


الرسائل - ali saed

صفحات: [1]
1
منتدى العلوم الإدارية / النقل التأديبي للموظف.......
« في: يناير 16, 2003, 11:40:23 مساءاً »
إذا ما نظرنا إلى مصطلح النقل التأديبي للموظف ،فليسمح لي القارئ أن أسجل رأيي سلفاًفى هذا الاصطلاح بكل صراحة وموضوعية ،فأنا منذ فتره ليست قصيره أو بمعنى أدق منذ بدأت تتردد على أسماعنا تلك العبارة العميقة لا أطيق سماعها ،بل وأمقتها،جملة وتفصيلا .وتجدر الإشارة إلى أن ذلك الانطباع لم يكن عشوائياأو مجرد رؤية مسطحه ،بل ثمة حقائق ومعطيات تسوغ هذا الانطباع ويقيني أنكم ستتفقون معي وتشاطرونني هذا التوجه طبعاًبعد الانتهاء من قراءة المقال .فى المبتدأ يجب أن نعلم أن مصطلح النقل التأديبي ليس له أساس بمعنى أنه غير منطوق تحت أىبند من لائحة العقوبات لأنظمة الخدمه المدنيه ،وبذلك يكون فاقد الشرعية وبمقتضاه يجوز لنا التاكيد أنه ليس أكثر من مجرد مصطلح تعارف عليه البعض ضمنيا((غير رسمي ))داخل أروقة منظومات العمل ،هذا من ناحية كينونة المصطلح ومصدره .ترى ماذا عن مفهوم التأديب كاسلوب إجراء ومدى مطابقته لما اقترفه الموظف المراد نقله نقلا تأديبياً،وهذا بطبيعة الحال يقودنا لتعريف ماهية "التأديب" ((هو توقيع إحدى العقوبات التأديبية المنصوص عليها فى نظام تأديب الموظفين ،وهى الإنذار أو اللوم أوالحسم أوالحرمان من العلاوة الدورية أو الفصل من الخدمه الحكوميه  لاحظ لم يقل "نقل"وذلك بمناسبة ارتكابه إحدى المخالفات الماليه أوالإدارية أوأدانتةفى إحدى القضايا...))انظر مبادى الخدمة المدنية وتطبيقاتها فى السعودية الطبعة الثامنة للمؤلف عبدالله بن راشد السنيدى .
دعونا نفترض جدلا "مع مزيد من حسن الظن "أن النقل التأديبي أسلوب عقابي يراد به إصلاح حال الموظف ،وبموازاة ذلك لزام علينا كأقل تقدير أن نقر بأن العقاب يجب أن يكون من جنس العمل وواقع الحال خلاف ذلك ،فمعلوم لدى الكثيرين أن أغلب المنقولين "تأديبيا"هم إما من فئة كثيرى التغيب أو محدودى الإنتاجيه ،وإجمالا هم المقصرون فى أداء العمل ،وفى ضوء هذه الخلفيه يصبح نقل الموظف التأديبي من ضروب التعسف والتجني وأوشك أن أقول الإهانة،كونه يمس الجانب الإنساني والمعنوي للموظف "ينال من كرامته ويخدش سمعته "وإن كان شفهيا أى لايكتب فى قرار النقل ،بل ياليته يكتب لكان أقل وطاة وأخف إيلاما "لو عرف السبب لبطل العجب "مع إيماننا بعدم نظامية ذلك -كما أسلفنا-عموما ما تقدم يدخل ضمن الإطار النظري لذلك المصطلح وأستتباعا يجدر بنا تناول الجانب العملي أوالبراجماتي أن شئنا الدقة،فالشئ المؤكد أن الموظف المنقول "تأديبيا"يكون محملابالإحساس بالدونيه وخيبة الأمل ،كما أشرنا آنفا،فهو والحالة تلك يكون مرشحاللإصابة بالإحباط قبل حتى أن تطأ قدماه الجهة المنقول إليها ،ولنا أن نتخيل "وهذا الموظف تعرض لنظرة ازدراء من أحد الموظفين أوسمع شائعة تتناقل داخل ردهات المكاتب .بالمناسبة الشائعات تتميز بالسرعة الفائقة فهي تسبق الموظف المنقول بمراحل ،ربما لأنها تجد من يتلقفها وما أكثر من الفضوليين وهواة تأليف الروايات والقصص.ملخص القول إن هذا الموظف "المنقولتأديبيا "لايمكن إن لم أقل مستحيل أن يتقدم خطوة للأمام ،بل يجب أن نتوقع تراجعه خطوات للخلف ،ووفق هذا المنظور بوسعنا القول ودون أدنى شك أوتردد أننا قطعنا الطريق على كل المديرين الذين يتوسلون بهذا النهج أويوهمون أنفسهم بأنه كفيل بإصلاح حال الموظف ،وتحسين أدائه .وعلى الضفه الأخرى ،هناك من المديرين من ينقلون الموظف لمجرد أنه غير منتج بالشكل المرضي أوانه يؤثر بصورة أوأخرى على مستوى إنتاجية الإداره،ويصبح التخلص منه أمرا ضروريا لتحسين مسيرة العمل،وهذا صحيح إذا نظرنا من زاويةضيقة وتحت سقف قصير ،أما إذا أخذنا بعين الاعتبار المصلحة العامة وعجلة الإنتاجية فى إطارها العريض البعيد المدى ،سيتبين لنا بجلاء أن نقل الموظف من هذه الإدارة إلى تلك أوحتى من وزارة إلى أخرى ،لابد أن ينعكس سلبا على الدخلات العامة ،ولا عجب ،فهذا الدائرة وتلك الوزارة ما هىإلا منظومات عمل تنضوىتحت لواء المصلحة العامة ،يبقى أن نهمس لفئة أخرى من المديرين وأحسبهم قليلين أو أمنَى نفسي وإياكم أنهم كذلك ،وهم الذين يلجاوون لنقل الموظف لغاية فى نفس يعقوب .نقول لهم لا تستخدموا صلاحياتكم لتصفية الحسابات ، فهى لم تمنح إلا لخدمة الصالح العام .ورب ساءل يقول ما السبيل إذن لإصلاح الموظف وتقويم أدائه ؟؟وأقول هناك الكثير من أساليب العقاب يمكن استخدامها لهذا الغرض كا لحسم والحرمان من الترقية ،والعلاوة والدورات إلى آخر القائمة التى لايتسع المجال لذكرها .مؤدى القول أنا لست ضد فكرة النقل ،فهناك نقل مفيد كتبادل الكفاءات أو ما يعرف يتدوير الخبرات بغية إثراءءمنظومات العمل وتطوير أدائها،أليس ذلك أجدى من تدوير عديمي العطاء والكفاءة؟
وأخيراً وليس أخر،لا بد من القول إنه ليس من المنطق ولا من استقامة التفكير -حتى لا نقول من العبث - أن نتوقع إصلاح حال الموظف بنقله تأديبياً لبيئة عمل مغايرة وهو الذي لم ينصلح أصلا تحت مظلة مناخ ألفه واعتاد عليه إن على صعيد الزملاء أوطبيعة العمل أوربما قرب مقر العمل لمسكنه ،ولا يفوتني فى نهاية المطاف التذكير بأن إصلاح حال الموظف وتقويم سلوكه من مهام المدير وجزء من مسؤولياتة اليوميه ،أما التخلص منه ولفظه لجهة أخرى ،فهو مؤشر على ضيق أفق المدير وقلةحيلته

2
منتدى العلوم الإدارية / النقل التأديبي للموظف.......
« في: يناير 16, 2003, 11:37:51 مساءاً »
إذا ما نظرنا إلى مصطلح النقل التأديبي للموظف ،فليسمح لي القارئ أن أسجل رأيي سلفاًفى هذا الاصطلاح بكل صراحة وموضوعية ،فأنا منذ فتره ليست قصيره أو بمعنى أدق منذ بدأت تتردد على أسماعنا تلك العبارة العميقة لا أطيق سماعها ،بل وأمقتها،جملة وتفصيلا .وتجدر الإشارة إلى أن ذلك الانطباع لم يكن عشوائياأو مجرد رؤية مسطحه ،بل ثمة حقائق ومعطيات تسوغ هذا الانطباع ويقيني أنكم ستتفقون معي وتشاطرونني هذا التوجه طبعاًبعد الانتهاء من قراءة المقال .فى المبتدأ يجب أن نعلم أن مصطلح النقل التأديبي ليس له أساس بمعنى أنه غير منطوق تحت أىبند من لائحة العقوبات لأنظمة الخدمه المدنيه ،وبذلك يكون فاقد الشرعية وبمقتضاه يجوز لنا التاكيد أنه ليس أكثر من مجرد مصطلح تعارف عليه البعض ضمنيا((غير رسمي ))داخل أروقة منظومات العمل ،هذا من ناحية كينونة المصطلح ومصدره .ترى ماذا عن مفهوم التأديب كاسلوب إجراء ومدى مطابقته لما اقترفه الموظف المراد نقله نقلا تأديبياً،وهذا بطبيعة الحال يقودنا لتعريف ماهية "التأديب" ((هو توقيع إحدى العقوبات التأديبية المنصوص عليها فى نظام تأديب الموظفين ،وهى الإنذار أو اللوم أوالحسم أوالحرمان من العلاوة الدورية أو الفصل من الخدمه الحكوميه  لاحظ لم يقل "نقل"وذلك بمناسبة ارتكابه إحدى المخالفات الماليه أوالإدارية أوأدانتةفى إحدى القضايا...))انظر مبادى الخدمة المدنية وتطبيقاتها فى السعودية الطبعة الثامنة للمؤلف عبدالله بن راشد السنيدى .
دعونا نفترض جدلا "مع مزيد من حسن الظن "أن النقل التأديبي أسلوب عقابي يراد به إصلاح حال الموظف ،وبموازاة ذلك لزام علينا كأقل تقدير أن نقر بأن العقاب يجب أن يكون من جنس العمل وواقع الحال خلاف ذلك ،فمعلوم لدى الكثيرين أن أغلب المنقولين "تأديبيا"هم إما من فئة كثيرى التغيب أو محدودى الإنتاجيه ،وإجمالا هم المقصرون فى أداء العمل ،وفى ضوء هذه الخلفيه يصبح نقل الموظف التأديبي من ضروب التعسف والتجني وأوشك أن أقول الإهانة،كونه يمس الجانب الإنساني والمعنوي للموظف "ينال من كرامته ويخدش سمعته "وإن كان شفهيا أى لايكتب فى قرار النقل ،بل ياليته يكتب لكان أقل وطاة وأخف إيلاما "لو عرف السبب لبطل العجب "مع إيماننا بعدم نظامية ذلك -كما أسلفنا-عموما ما تقدم يدخل ضمن الإطار النظري لذلك المصطلح وأستتباعا يجدر بنا تناول الجانب العملي أوالبراجماتي أن شئنا الدقة،فالشئ المؤكد أن الموظف المنقول "تأديبيا"يكون محملابالإحساس بالدونيه وخيبة الأمل ،كما أشرنا آنفا،فهو والحالة تلك يكون مرشحاللإصابة بالإحباط قبل حتى أن تطأ قدماه الجهة المنقول إليها ،ولنا أن نتخيل "وهذا الموظف تعرض لنظرة ازدراء من أحد الموظفين أوسمع شائعة تتناقل داخل ردهات المكاتب .بالمناسبة الشائعات تتميز بالسرعة الفائقة فهي تسبق الموظف المنقول بمراحل ،ربما لأنها تجد من يتلقفها وما أكثر من الفضوليين وهواة تأليف الروايات والقصص.ملخص القول إن هذا الموظف "المنقولتأديبيا "لايمكن إن لم أقل مستحيل أن يتقدم خطوة للأمام ،بل يجب أن نتوقع تراجعه خطوات للخلف ،ووفق هذا المنظور بوسعنا القول ودون أدنى شك أوتردد أننا قطعنا الطريق على كل المديرين الذين يتوسلون بهذا النهج أويوهمون أنفسهم بأنه كفيل بإصلاح حال الموظف ،وتحسين أدائه .وعلى الضفه الأخرى ،هناك من المديرين من ينقلون الموظف لمجرد أنه غير منتج بالشكل المرضي أوانه يؤثر بصورة أوأخرى على مستوى إنتاجية الإداره،ويصبح التخلص منه أمرا ضروريا لتحسين مسيرة العمل،وهذا صحيح إذا نظرنا من زاويةضيقة وتحت سقف قصير ،أما إذا أخذنا بعين الاعتبار المصلحة العامة وعجلة الإنتاجية فى إطارها العريض البعيد المدى ،سيتبين لنا بجلاء أن نقل الموظف من هذه الإدارة إلى تلك أوحتى من وزارة إلى أخرى ،لابد أن ينعكس سلبا على الدخلات العامة ،ولا عجب ،فهذا الدائرة وتلك الوزارة ما هىإلا منظومات عمل تنضوىتحت لواء المصلحة العامة ،يبقى أن نهمس لفئة أخرى من المديرين وأحسبهم قليلين أو أمنَى نفسي وإياكم أنهم كذلك ،وهم الذين يلجاوون لنقل الموظف لغاية فى نفس يعقوب .نقول لهم لا تستخدموا صلاحياتكم لتصفية الحسابات ، فهى لم تمنح إلا لخدمة الصالح العام .ورب ساءل يقول ما السبيل إذن لإصلاح الموظف وتقويم أدائه ؟؟وأقول هناك الكثير من أساليب العقاب يمكن استخدامها لهذا الغرض كا لحسم والحرمان من الترقية ،والعلاوة والدورات إلى آخر القائمة التى لايتسع المجال لذكرها .مؤدى القول أنا لست ضد فكرة النقل ،فهناك نقل مفيد كتبادل الكفاءات أو ما يعرف يتدوير الخبرات بغية إثراءءمنظومات العمل وتطوير أدائها،أليس ذلك أجدى من تدوير عديمي العطاء والكفاءة؟
وأخيراً وليس أخر،لا بد من القول إنه ليس من المنطق ولا من استقامة التفكير -حتى لا نقول من العبث - أن نتوقع إصلاح حال الموظف بنقله تأديبياً لبيئة عمل مغايرة وهو الذي لم ينصلح أصلا تحت مظلة مناخ ألفه واعتاد عليه إن على صعيد الزملاء أوطبيعة العمل أوربما قرب مقر العمل لمسكنه ،ولا يفوتني فى نهاية المطاف التذكير بأن إصلاح حال الموظف وتقويم سلوكه من مهام المدير وجزء من مسؤولياتة اليوميه ،أما التخلص منه ولفظه لجهة أخرى ،فهو مؤشر على ضيق أفق المدير وقلةحيلته

3
لا يجادل عاقلان أننا أمة تزخر بوافر من القيم ما حملنا على التباهي لا بل المزايده على الامم الاخرى ليس بما ننعم به من وافر القيم التى تفوق فى مجملها ما لدى الأمم الاخرى مجتمعه وحسب ,بل لأنها _أى القيم_مستمده من تعاليم الدين الاسلامى .
هذا لامر اكسب امتنا روسوخاً لاتقوي  على اقتلاعها اعتى عواصف المتغيرات ولا تطفئ جذوتها إفرازات  التحضر وامواج العولمه ,ولعله من المفيد القول إن ما تقدم يثير الفضول لطرح سؤالين مكملين لبعضهما البعض والإجابه عنهما محور الموضوع .والسؤال الاول ,هل هناك علاقة بين عددالقيم فى مجتمع  وما درجة تطوره ؟ والسؤال الثانى من شقين ,لماذا تتقدم المجتمعات الاخرى وتزداد قوة ومنعه رغم فقرها بالقيم "قياساً بقيمنا" فضلا عن أنها أو أغلبها إن صح القول قيم وضعيه ,بينما يتراجع مجتمعنا وهو الاغنى بالقيم كماًونوعاً بالمناسبه أود التذكير أن الإ جابه عن السؤالين تتمحور حول كلمة واحده وهى المعايير  وحتى لانحرق الموضوع كما يقال نسارع بالإجابه ...بالنسبة للسؤال الأول ,الجواب بالتاكيد هناك علاقه طرديه بين القيم وتطور المجتمعات فكلما كثرت القبم ازداد رقي المجتمع وتقدمه وذلك بحسبان القيم هى التى تسير سلوك الأفراد بل هى السلوك ذاته ولاغلو فى ذلك فما يصدر من الفرد من تصرفات وافعال ما هى إلاترجمه واقعيه لما يكتنزه من قيم ,فا زدياد القيم لدى الفرد تعنى فيما تعنى وضوح الرؤيه للمفاهيم والأنماط الحياتيه والنسق الاجتماعيه التى تشكل بمجملها الإطار العريض للروابط والتفاعلات بين الفرد ومجتمعه .وبهذا المعنى يصبح الفرد أكثر انتماء وتكيفاًمع مجتمعه ,ويصبح أكثر ولاءً وعطاءً.ولا يمكننا أن نتجاهل أهمية القيم ودورها البارز فى تهذيب السلوك فضلا عن ترشيد النوازع واستناداًإلى ماتقدم من معطيات يصبح من البدهى القول بوجود علاقة بين القيم وتطور المجتمع واستقوائه ,فيكفينا أن نعلم أن الصدق والولاء لو أجتمعا فى فرد ما لاستطاع أن يعطى الكثير لخدمة مجتمعه ,وبموازاة ذلك يبذل الكثير لنصرة مجتمعه وحمايته من الأخطار والأضرار ,هذا بالنسبه لفرد من افراد المجتمع وباقل القليل من القيم وقياساً على ذلك ما بال الأمر لو تحلى جميع أفراد المجتمع بشتى قيمهم وحتى لا نجنح للمثاليه دعونا نكون أكثر موضوعيه ونقول لو أن أغلب الأفراد تبنوا قيم مجتمعهم , اترك التصور للقارئ هذا على فرض صحة المعايير وعدم اعتلالها .نتحدث عن ذلك فى متن المقال _وبذلك نكون قد أجبنا عن السؤال الأول ,أما السؤال الثاني الذى يتكون من شقين فا لإجابه تتقاطع أيضا حول المعايير فما يجب أن يعرفه الجميع أن لكل قيمه معيارها وحين يختل المعيار بقصد طبعاًتنتفي فائدة القيمه وبكلمه أخرى تشكل المعايير صمامات الأمان للقيم متى ما طالها العبث ,انعكس ذلك سلباًعلى القيمة ,وانطلاقا من هذا المنظور بمقدورنا المقارنا بين مجتمعنا والمجتمعات المتقدمه .وقبل أن أبدا أستاذن القارئ با ستخدام الضمير نحن  مجازا واتمنى أيفهم السياق بان المقصود الجميع ,بل ولاأزعم السواد ألاعظم لكن المسألة نسبيه وبوسع أى فرد تلمسها من خلال محيطه الاجتماعى فا لمجتمعات المتقدمه معيار القيم لديها جمعى ,أى أن كل ما يعود على المجتمع بالمنفعه أما نحن فمعيارنا للقيم فردي أى ما يعود علىالانا بالنفع ويجنبها الضرر وللإيضاح نضرب بعض ,الأمثله فالفرد فى مجتمعنا يصدق إذا أيقن أن ذلك سوف يعود عليه بالفائدة أو يجنبه الضرر وقد يكذب متى استشعر أن ذلك سيعود عليه هو بالمصلحة أويقيه من خساره محدقه أوضررمحتمل وفى المقابل يتحلى الفرد فى المجتمعات الاخرى ,بالصدق طالما أنه يرى فى ذلك مصلحة تعود على المجتمع إن كان الصدق قد يضر بمصلحته الشخصيه ,كما أنه على الأرجح لا يضطر للكذب إذا كان ذلك يضر مجتمعه حتى لو كان الكذب سيعود عليه بالمصلحه ,ومثال اخر على قيمة الامانه ,فنحن أمناء بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى على حماية حقوقنا الشخصية بينما نكون اقل أمانه حتى لا أقول غير أمناء على المصلحه العامه ,وبهذين المثالين يمكننا قياس بقية القيم بمقتضى المعيار السائد لدى كل من مجتمعنا أو المجتمعات الأخرى .ومن هنا يمكننا القول إن أفراد المجتمعات المتقدمة التى سبقتنا  تطوراًوقوة سمها ما شئت تغلب مصلحة المجتمع على المصالحهم الشخصيه وبعباره أوضح تغلب (النحن)على (الأنا),أما أفراد مجتمعنا فالغلبه والنصرة للمصالح الشخصيه على حساب مصلحة المجتمع أو(الأنا)على (النحن)المحزن فى هذا الأمرأننالم نفطن ربما حتى هذه اللحظه حقيقة مهمه بينما أدركتها المجتمعات منذ عهد بعيد وتبنتها أيما تبنى ,وهى القناعه التامة بعدم وجود تعارض أوتضاد بين المصاحة الشخصية ومصلحة المجتمع ,العكس هو الصحيح.فمصلحة الفرد هى دائماًوابدا هدف المجتمع وغايته الأسمي _ وستطرادا,مصلحة المجتمع تعود بالنفععلى الفرد وهو ما يعرف بدوران المنفعه ,فا لشئ المؤكد وما يجب أن يعرفه الجميع أن القيم وجدت سواء أكانت المنزلة أو الوضعيه لصلاح المجتمع وليعم نفعها على جميع أفراده .صحيح أن الالتزام بالمعايير المجتمعيه قد لا يعود بالمنفعه ((الآنيه))على الصعيد الفردى فى بعض المواقف وصحيح أنه قد يضر الفرد وربما يوجعه حينا لكن الأصح والاكيد أن هذا المنحى فى نهاية المطاف سيعود بوافر من المنفعة والازدهار ليس على الفرد وحسب بل على جميع أفراد المجتمع بما فيهم الأجيال الأتيه,وفى الحيز ذاته يزيد من قوة المجتمع ومتانتة ,مايجعله أكثر تماسكاًوصلابة لمواجهة الاخطار ونوائب الزمن .وقبل أن أختم لا بد من القول لستُ فى معرض تبجيل المجتمعات المتقدمة والانتقاص من مجتمعنا كما قد يفهم البعض ,وماتلك المقارنه إلالكشف العله ولنضع أيدينا على مكامن الخلل ليسهل علينا معالجته ,أدرى أن نكا الجرح قد يكون مؤلما لكن الاكثرإيلاما هو العض على الجرح .وعلىفكرة مازلت متفائلا وهذا دعوة للكل بان يكون هدفنا ترجيح مصلحة المجتمع وإن كانت بعيدة عن المصلحة الفرديه وإن كانت قريبة عندها ,وعندها فقط يصح لنا التباهي والتغنى بقيمنا وبالمحصلة يجوز لنا القول إن الالتزام بالمعايير المجتمعيه يحقق لنا الفوز بالتقيد بتعاليم ديننا ونصرته وفى الحين ذاته خدمة مجتمعنا والذود عنه وتلك معادلة قد لا تتوافر فى كثير من المجتمعات  التى يجب أن تكون آلية محفزة لذلك التوجه وخير ما استدل وأختم به قوله تعالى '<img'>(واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا))وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((الجماعة رحمة والفرقة عذاب))

صفحات: [1]