/
الماء المشبع بالأوكسجين.. معجزة في زجاجة
معجزة في زجاجة؛ هكذا يمكن وصف جهاز «Oxy We» الذي يعد من أحدث الأجهزة الطبية الألمانية تحد من العديد من الأمراض. جهاز «Oxy Well» الذي صمم وصنع في ألمانيا وتقوم بترويجه الشركة الأوروبية العربية في أبو ظبي؛ هو عبارة عن أنبوبة متوفرة بعدة أحجام كريستالية ومعدنية تكفي لوضع لتر أو لترين من المياه فيها.
وهو سهل الحمل والتركيب، حيث يوضع الماء بداخله ومن ثم يزود بأنبوبة صغيرة من الأوكسجين المعدة خصيصاً مع الجهاز، حيث تأتي معه قرابة 40 أنبوبة أوكسجين، وهناك عدة أنواع من هذا الجهاز تصلح للشركات والمنازل والصالات الرياضية الكبيرة.
استند الجهاز إلى مجموعة كبيرة من الدراسات العلمية الحديثة بدءاً من عام 1990م، ولمعرفة خلفية عمل هذا الجهاز والأسس النظرية العلمية التي صمم من خلالها، استضفنا الدكتور عوض عقلة المحاميد ممثل المكتب الهندسي الألماني لتكنولوجيا الماء والتقييم البيئي في الوطن العربي وتركيا وإيران، مستشار الشرق الأوسط للمعالجة بالحقول الكهرومغناطيسية تحت الليزرية، الأستاذ في أكاديمية تنظيم الطاقة الحيوية للتعليم والبحث العلمي في إمارة ليشتنشتاين.
حيث قال: إن ماء الشرب وضمن الظروف البيئية الطبيعية يحتوي ما بين 3 ـ 4 ملغ أوكسجين في اللتر الواحد، وبهذا فإن ماء الشرب يشكل أحد مصادر الأوكسجين للجسم، وبعد القيام بمجموعة من الدراسات التي قدمها البروفيسور الألماني «باكمان» ـ رئيس أكاديمية الأوكسجين في دسلدروف الألمانية، الأخصائي بالأمراض القلبية والصدرية- حول فوائد الماء المشبع بالأوكسجين، حيث بيّن من خلالها أن تطور المجتمعات الغربية مرتبط بتطور نظامها الصحي والوقائي.
وأضاف الدكتور المحاميد: لقد أثبتت التجارب المختبرية التي أجريت على هذه التقنية الحديثة؛ أنها ستكون محوراً أساسياً للوقاية من كثير من الأمراض المنتشرة في عصرنا الحاضر وفرصة كبرى للتمتع بالصحة والحيوية والنشاط، أما الماء المشبع بالأوكسجين الناتج عن عملية جهاز «Oxy Well» فهو فرصة أكيدة لكل أفراد المجتمع.
وخصوصاً المناطق الخليجية التي تعاني نقصاً كبيراً في معدلات الأوكسجين في الجسم الإنساني بسبب تصاعد درجات الحرارة والرطوبة التي تفقد الجسم الكثير من طاقته- وبالتالي يستطيع هذا الماء المشبع بالأوكسجين زيادة النشاط لدى الأفراد؛ مما ينعكس على زيادة الإنتاجية لهؤلاء الأفراد في اليوم الواحد إلى أضعاف مضاعفة، ودفع حالة الخمول والكسل التي يعاني منها الإنسان لدى نقص الأوكسجين الذي تعاني منه أنسجة جسمه.
أما طريقة تحميل الماء بالأوكسجين التي تتم في الجهاز فهي طريقة غير معقدة وسهلة للغاية، حيث يتم ذلك دون التأثير على تركيبه الكيميائي «H2O» أو إحدى خواصه الفيزيائية كالطعم واللون والرائحة، حيث يتعرض الماء الموجود داخل الجهاز إلى ضغط يزيد عن 2 بار بعد تبريده ثم تمرير الأوكسجين الصافي وبكمية معينة على هذا الماء.
فيرتبط الأوكسجين بالماء ـ مثل الناقلة الثقيلة ـ ارتباطاً وثيقاً، وبالتالي ترتفع نسبة الأوكسجين المحمل على الماء ـ أي غير متفاعل مع الماء ـ إلى 70 ـ 80 ملغ/لتر؛ أي أكثر بعشرين ضعف من نسبة الأوكسجين المحمل على ماء الشرب العادي البالغة ما بين 3 ـ 4 ملغ، بالطبع عدا مياه بعض البحيرات الكندية التي تعتبر الأنقى في العالم والتي تبلغ 9 ملغ.