أعلن علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" امس الثلثاء 23-3-2004 أن صخور كوكب المريخ الحالية، تشكلت في أعماق بحر مالح، ربما يكون ضحلا، وذلك إثر الفحص الذي قام به المسبار أوبورتوينتي على سطح الكوكب، باستخدام ذراع أوتوماتيكي.
وارتكز العلماء في تحليلهم على صورة ملتقطة لصخور المريخ، اطلق عليها "الفرصة الأخيرة"، وتصور ترسبات على الصخور بفعل حركة المياه.
وفي مؤتمر صحفي، بمقر ناسا في واشنطن، أوضح العلماء أنهم لا يعرفون على وجه الدقة مدى عمق المياه التي كانت تغطي سطح الكوكب يوما ما، أو الفترة التي استمر خلالها وجود المسطحات المائية.
وقال العالم الرئيسي المشرف على مهمة المسبارين أبورتوينتي وسبيريت، ستيف سكويرز،" هناك الكثير الذي لا نزال نجهله عن المريخ.
وقد أثارت الصخور المتآكلة على سطح المريخ جدلا حول أسباب التآكل الذي قد يكون بفعل الرياح أو المياه. غير أن فريقا من العلماء أوضح أن التآكل بفعل المياه يكون مختلفا، ويترك ترسبات بفعل تدفق التيارات.
يُذكر أن المسبار أبورتونيتي اكتشف تآكلات صخرية على سطح المريخ بفعل المياه والرياح على السواء. بيد أن المسبار غير مجهز بتكنولوجيا تتيح له التعرف على الصخور التي توجد بها حفريات لكائنات حية، وهو الدليل الذي يكون حاسما في تأكيد وجود المياه على سطح الكوكب.
وقبل ثلاثة أسابيع، أكدت ناسا أن الدراسات التي يقوم بها المسباران لتربة كوكب المريخ أثبتت وجود مياه على سطح الكوكب في عصور سابقة.
هذا وقد أرسل المسباران أبورتوينتي وسبيريت حوالي 18 ألف صورة للمريخ حتى الآن.