Advanced Search

المحرر موضوع: التلوث الاشعاعي  (زيارة 945 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

سبتمبر 15, 2003, 02:44:07 صباحاً
زيارة 945 مرات

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
التلوث الاشعاعي
« في: سبتمبر 15, 2003, 02:44:07 صباحاً »
تعرض منذ القدم للاشعاعات دوما؛ فأشعة الشمس ، والأشعة الكونية والأشعة التي تصدرها النظائر المشعة الطبيعية الموجودة في البيئة المحيطة ، في الصخور والتربة ،وفي غبار البراكين ،وفي كل مكان.

ولكن مفهوم التلوث البيئي الاشعاعي أمر حديث ، ولعله يرجع الى فترة الحرب العالمية الثانية التي انتهت بأول تفجير نووي في تاريخ البشرية ، رغم اكتشاف ظواهر النشاط الاشعاعي الطبيعي والاصطناعي قبل هذا التاريخ بحوالي نصف قرن.
  
لقد بدأ استخدام الاشعاع منذ اكتشاف "رونتجن" الألماني للأشعة السينية (أشعة x) عام  1895 وذلك لتشخيص الحالات المرضية والكسور العظمية في الانسان . وعام 1896 استخدمت الطريقة ذاتها لتحديد موضع الجنين في رحم الام ، وأصبحت الطريقة منتشرة ، وأدى الجهل بما يمكن أن تلحقه من أضرار بالانسان ، الى أن أصبحت "موضة" في مطلع القرن الحالي ، وصار بعض الأطباء يصفون أملاح الراديوم للشرب ، ولعلاج بعض الأمراض مثل: الروماتزم وغيرها .

غير أنه لم يمض زمن طويل حتى ظهرت النتائج السلبية ، فأدى التعرض الطويل لهذه الأشعاعات السينية (أشعة x  ) أو الصادرة عن المواد ذات النشاط الاشعاعي الطبيعي ، الى ظهور مشاكل جلدية ، والى تساقط شعر الرأس، وظواهر صحية سيئة أخرى . وتم الربط بسرعة بين ظهور هذه المشاكل وبين التعرض الزائد لهذه الاشعاعات .

وتنتشر في الوقت الحاضر صناعة بناء المفاعلات النووية في العديد من بلدان العالم للحصول على الطاقة الحرارية والكهربائية من نواتج التفاعلات النووية التي تترافق مع اصدار العديد من الاشعاعات , وكذلك ازداد في الاونة الاخيرة انتشار استخدام النظائر المشعة لاغراض طبية عديدة ( مثل علاج بعض الاورام الخبيثة ..) ويدل ذلك كله الى الاخطار التي يتعرض الانسان اليها , اذا لم يراعي الوضع الخاص والخطير لمصدر هذه الاشعاعات , وذلك خشية وتفاديا للتلوث الاشعاعي الذي يتزايد من حولنا كل عام .  

 لو اوقفت البشرية اليوم جميع الانشطة الملوثة للبيئة لعادت نوعية الهواء بعد عدة أيام الى نوعية من مستوى جيد نتيجة عملية التنقية الذاتية , وبعد عدة سنوات يتم التخلص من القسم الاعظم من الملوثات العضوية وغير العضوية في البحار والمحيطات , ولكن يبقى التلوث الاشعاعي في البيئة لفترات زمنية طويلة جدا . ويمكن القول بأن التلوث الاشعاعي أخطر انواع التلوث على الاطلاق .

سبتمبر 15, 2003, 02:46:56 صباحاً
رد #1

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
التلوث الاشعاعي
« رد #1 في: سبتمبر 15, 2003, 02:46:56 صباحاً »
ما هو الاشعاع؟

انه ببساطة , عبارة عن طاقة تنتشر من مكان الى اخر بسهولة فائقة وبسرعة الضوء .

واذا كان الصوت عبارة عن امواج تنتشر في وسط مادي كالهواء , ويمكن ان تحس به الاذن البشرية, عند وصول قدر ضئيل من الطاقة اليها عند امتصاصها كطاقة حركية تحفر الاذن الداخلية , وتتحول الى طاقة كهربائية عصبية تصل الى الدماغ  فيحس بها ويفسراشارتها في الية معقدة لا نعرف عنها سوى القليل , فان الضوء( الاشعاع ) يملك ايضا خواصا موجية , وهو عبارة عن امواج كهرو مغناطيسة تنتشر بالاشعاع , وتملك هذه الامواج خواصا مادية وموجية في ان واحد . وتترافق الفوتونات الضوئية مع الامواج الضوئية , وتزداد طاقة هذه الاشعاعات كلما ازداد تواترها او قل طول موجتها . لذلك , تكون الطاقة اكبر في الاشعة الضوئية المرئية, بالمقارنة بامواج الراديو , وتصبح الطاقة عالية جدا في حالة اشعاعات (رونتجين ) او( اشعة غاما)  .

ومن المعروف وجود عدد كبير من أنواع الاشعاعات أهمها : ألفا ، بيتا ، جاما:-
وترتبط اشعاعات ألفا بانطلاق نوى ذرات الهيليوم الموجبة ذات الطاقة العالية والمحتوية على عدد 2 بروتون واثنين نيترون في نواة واحدة وتملك شحنة موجبة قدرها 2 ، وتسطتيع التفاعل بقوة مع مواد عديدة بالتأثيرات الكهرومغناطسية . وهي لا تستطيع أن تخترق الهواء مسافات طويلة ، ويمكن لورقة عادية أن توقفها ، ولا تخترق جلد الانسان الخارجي ، ولكنها عندما تصطدم بالخلايا ، فانها تؤدي الى حدوث تأينات موضعية كبيرة جدا بسبب طاقتها . وتتألف اشعاعات بيتا من الالكترونات العالية الطاقة (أو من الالكترونات الموجبة أي البوزيترونات ) وهي تصدر عند التحلل التلقائي للنوى ذات النشاط الاشعاعي ، والتي تصدر أيضا "النترينو" أو النترينو المضاد" الذي لا يهمنا من الناحية البيئية ، لأنه يتفاعل بشكل ضعيف مع المادة . ويخترق اشعاع  بيتا الهواء مسافة أطول من اشعاع ألفا ، وكذلك فانه يصل الى مسافات أعمق في الأنسجة الحية.

وتتألف اشعاعات جاما من الفوتونات العالية الطاقة جدا ، لذلك تكون ذات أطوال موجية صغيرة جدا . وبالرغم من عدم وجود شحنة كهربائية ترافق هذه الاشعاعات ، فانها تستطيع النفاذ داخل المادة مسافات كبيرة ، وعند تعرض النسيج الحي لاشعاع غاما ، فان التأين الحادث داخله كاف لتخريب النسيج ، وحتى موته في النهاية . ويستمر حدوث التأين على طول مسار الاشعاع داخل النسيج.

توجد أيضا اشعاعات أخرى قادرة على احداث التأين ، وهي لا تذكر كثيرا لعدم شيوعها ، مثل اشعاعات البروتونات والنترونات  وغيرها ، وجميعها تستطيع مثل سابقاتها اتلاف الأنسجة الحية في شروط معنية ، وتترافق مع حدوث التحلل الطبيعي أو الاصطناعي للمواد ذات النشاط الاشعاعي . وبالرغم من أن النيترونات لا تحمل شحنة كهربائية ، فان اختراقها للنسيج نشاطا  اشعاعيا في المواد غير الفعالة اشعاعيا . وتستطيع النيترونات السريعة أن تؤدي الى تخريب في الأنسجة يزيد عشر مرات عن التخريب الذي تحدثه أشعة جاما ، بينما يكون المخرب للنيترونات البطيئة خمسة أضعاف أشعة غاما ، التي تملك نفس الطاقة . وتنتج النيترونات من المفاعلات النووية أو الانفجارات الذرية . وتتشابه الأشعة السينية مع أشعة غاما في طبيعتها ، ولها أثار فسيولوجية متشابهه. وتصل الأشعة الكونية من الفضاء الخارجي وهي أشعة كهرومغناطسية ذات طاقة منخفضة عند وصولها الى سطح الأرض ولكنها تشكل خطرا في الفضاء الخارجي ، وهي المسؤلة عن الاشعاع الأساسي الأرضي الى جانب المواد النشطة اشعاعيا في المياه والتربة .

سبتمبر 15, 2003, 02:48:07 صباحاً
رد #2

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
التلوث الاشعاعي
« رد #2 في: سبتمبر 15, 2003, 02:48:07 صباحاً »
تأثير الأشعة
يمكن لهذه الاشعاعات ان تمتص في الانسجة الحية فتتحول الى طاقة حرارية واهتزازات جزيئية , وتكون هذه الاشعاعات ضرورية لكثير من العمليات الحيوية والكيماوية, كما هو الحال عندما تستخدم في عمليات البناء الضوئي في النباتات , وهذه العمليات تعتبر اساس الحياة على الارض.
غير ان الاشعاع يتحول الى ملوث بيئي خطير, اذا كانت طاقته ( وبالتالي تواتره)
عالية تزيد عن حد معين . وكانت هذه الطاقة كافية لاحداث تاين داخل الانسجةالحية, ومن المجموعات الذرية المشحونة . فمثلا, يؤدي امتصاص جزيء الماء لاشعاع ذي طاقة عالية ، الى تحطم هذه الجزيئة بشكل متجانس ، أو غير متجانس وفي كلتا الحالتان ، تكون الذرات أو الجذور أو الأيونات فعالية شديدة دائما. والضرر المباشر هو عندما يؤدي الاشعاع الى تحطيم جزيئات المادة الحية  كتخريب جزيئات DNA (الحامض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين) في نواة الخلية الحية. الضرر الغير مباشر فهو أن تنتج عن تحطيم جزيئات أقل أهمية داخل النسيج الحي ، وانتاج مواد غريبة ذات طاقة عالية للتفاعل ، وقادرة على التأثير القوي على مجمل التفاعلات البيوكيماوية في الخلية الحية.
ويتناسب الضرر اللاحق بالمخلوق الحي ، من جراء التعرض للاشعاع ، مع كمية الطاقة الممتصة في الأنسجة الحية ، أي مع شدة الاشعاع وزمن التعرض . ويعرف انتقال الطاقة الخطي بأنه كمية الطاقة التي يخسرها الاشعاع عند مروره مسافة تساوي وحدة الطول داخل النسيج الحي . ويرمز له (LTE ) ويزداد هذا المقدار لاشعاع معين ، مع تناقص طاقة هذا الاشعاع وذلك جزئيالأن الطاقة الأقل تعني الحاجة الى زمن طويل لاحتراق المسافة المحددة ، وبالتالي ضياع جزء أكبر من طالاشعاع في المادة الحية.
تدخل الاشعاعات الى البيئة من مصادر مختلفة . وتؤثر على الكائنات الحية من انسان وحيوان ونبات وككائنات حية دقيقة . ويعتمد تأثير الاشعاعات على الكائنات الحية على نوعيه الكائن الحي  ، ودرجة الاشعاع ، والفترة الزمنية التي يتعرض اليها الكائن الحي . وعموما تتأثر الكائنات الحية بالاشعاعات في مرحلة الطفولة أكثر من تأثرها في المراحل الاخرى نظرا لنشاط الخلايا الكبيرة أثناء مرحلة الطفولة.
    ويكون تأثير الاشعاعات الطبيعية أو الصناعية على الكائنات الحية بنفس الطريقة فمن الاشعاعات تخرج جزيئات ذات طاقة عالية (الكترونات ، بروتونات ، نويات ذرات الهيليوم ) بحيث تحدث تغيرفي ترتيب الأحماض الأمينية في المادة الوراثية والانزيمات ينتج عنها أضرار وراثية تنتقل الى الأجيال القادمة أو أضرار وراثية تنتقل الى الأجيال القادمة أو أضرار جسدية تؤثر فقط على الكائن الحي المصاب . وتتراوح الفترة الزمنية ما بين تعرض الكائنات الحية للاشعاع وحدوث الضرر من عدة ساعات الى عشرات السنين .
 ويبين الجدول مدى تأثير الاشعاعات على جسم الانسان: -

درجة تركيز الاشعاع
0-50 راد
80- 120 راد
 
130-260 راد

270-330 راد
   التأثير على الانسان
تغيير بسيط لصور الدم
5-15%من الاشخاص يتعرضون للتقيؤ والاجهاض
تقيؤ واعراض مختلفة من امكانية حدوث وفيات
تقيؤ واعراض مختلفة تحدث وفيات في الاسبوع الثاني وحتى السابع.
ويتوقف تأثير الاشعاع على الأجنة البشرية على مرحلة النمو ، فاذا تعرضت البويضة الملقحة أثاء الأسابيع الأولى للاشعاع ، يتم انفصالها عن الرحم ويحدث الاجهاض . واذا كان عمر الجنين حوالي ثلاثة أشهر فانه يتعرض لتشوهات خصوصا في الجهاز العصبي والعيون . أما في الفترات التي تلي الثلاثة اشهر فان الجنين يتعرض الى تشويه الأيدي والأرجل . وتتأثر الأجنة حتى ولو بتركيزات بسيطة من الاشعاع ، لذا لا يسمح بأخذ صور الأشعة للحوامل .
    ومن أشهر تأثيرات الاشعاعات على الانسان سرطان الدم والعقم وسرعة الهرم والحد من المناعة لمقاومة الأمراض.
    ويشبه تأثير الاشعاعات على الحيوانات تأثيراتها على الانسان . ويتوقف ذلك على نوع الحيوان ومرحلة حياته من طفولة أو شيخوخة . فالحشرات عندما تكون في طور الشرنقة تتعرض حياتها للخطر بتركيزات تبلغ حوالي 200 راد في حين تتحمل نفس الحشرة الناضجة ما بين 5000-8000 راد ، ولكنها تصاب في هذه التركيزات بالعقم ، وهذا ما يستعمل في مكافحة الحشرات الفيزيائية. أما Dosis letalis   وهي التركيز الذي يموت به 50% من الكائنات الحية المعالجة فتتراوح في الحشرات ما بين 50000-100000 راد . خلال المملكة الحيوانية نجد المناعة ضد الاشعاعات في ازدياد من الثديات الى الفقاريات ثم الى الحشرات .
    ويتوقف تأثير الاشعاعات على النباتات أيضا حسب نوعية النباتات ، فعندما تتعرض النباتات للاشعاع لا تتأثر جميع أنواعها بنفس الدرجة فهناك أشجار لها مناعة ضد الاشعاع وأخرى لها مناعة قليلة .
    ويكون تأثير الاشعاع على النظم البيئية الطبيعية بشكل عام عن طريق تغيير مكاوناتها الحية ، فقد وجد أن تعرض نظام بيئي طبيعي الى الاشعاع بتركيزات
2-3 راد يؤدي الى تقليل عدد أنواع الحيوانات . أما التعرض للاشعاع بتركيزات 30-20 راد فقد قللت من مناعة أشجار الأوراق العريضة ضد الحشرات . وأخيرا عند زيادة تركيز الاشعاعات يمكن القضاء على النظم البيئية الطبيعية .
    
ويتعرض الانسان للاشعاعات الخارجية في المحيط الذي يعيش فيه ، وهنا تتعرض جميع أعضاء الجسم للاشعاعات الخارجية والاشعاعات الداخلية الموجودة في جسم الانسان الناتجة عن تنفس مواد مشعة وتناول غذاء وشراب ملوث بالمواد المشعة فغازات التريتيوم والرادون ذات المصدر الطبيعي واليود والكريتون ذات المصدر الصناعي تدخل الى جسم الانسان أثناء عملية التنفس . كما أن الهباء الجوي الدقيق يستطيع اختراق جدران خلايا الرئتين ويستقر في الجهاز التنفسي أو يدخل في مجرى الدم .
    وبالنسبة لتلوث المواد الغذائية التي تزرع بالقرب من المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية ومياه الشرب فتكون غالبا ذات تركيزات بسيطة ، غير أن هذه التركيزات تتضاعف من خلال السلاسل الغذائية ، خصوصا في السلسلة الغذائية البرية التالية: أعشاب رعوية بالقرب من محطات الطاقة النووية ( تركيزات بسيطة من الاشعاعات) حليب الأبقار الرعوية ( وهنا تحتوي على تكيزات عالية من الاشعاع ). وكذلك الحال بالنسبة للسلاسل الغذائية المائية.

سبتمبر 15, 2003, 02:49:34 صباحاً
رد #3

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
التلوث الاشعاعي
« رد #3 في: سبتمبر 15, 2003, 02:49:34 صباحاً »
اعتذر لعدم ظهور الجدول بشكل صحيح

ولكني لم استطع نقله من الوورد كجدول

'<img'>

سبتمبر 15, 2003, 02:52:18 صباحاً
رد #4

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
التلوث الاشعاعي
« رد #4 في: سبتمبر 15, 2003, 02:52:18 صباحاً »
التخلص من النفايات المشعة:-
يعتبر التخلص من الفضلات النووية مشكلة بيئية جادة ، لا بد من التعامل معها باهتمام وبحذر تام ، سواء خلال نقل هذه الفضلات ، أو خلال تخزينها ، وكذلك أثناء أتخاذ القرارات اللازمة لتحديد طرق التخلص منها في النهاية . وفي الماضي، كان يتم التخلص منها بتحويلها الى فضلات سائلة تخزن في الأرض ، أو ترمى في قاع البحر بعد وضعها في حاويات اسمنتية سميكة الجدران ، وترمى الان أحيانا في أعماق منجم الملح القديمة أو ما شابهها .
وفي الوقت الحاضر ، يمكن تصنيف الفضلات النووية الى ثلاث أنواع :
الفضلات ذات المستوى العالي : وقد تكون سائلة أو صلبة . وينتج عن كل طن من الوقود النووي حوالي 100 غالون من الفضلات السائلة ، وقد تم تخزين حوالي 80 مليون غالون في عام 1969 فقط في الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك تحت الأرض . ويتم تحويل بعض الفضلات الان الى الشكل الصلب ، لكي تطمر في طبقات الأرض العميقة. ولكن الحرارة العالية الناتجة عن هذه الفضلات النشطة اشعاعيا ، تتراكم جدران الأوعية والحاويات الحديدية ، أو قد تتعرض المنطقة المخزن فيها الفضلات، لهزات أرضية تتلفها وتنشر الفضلات النووية في البيئة مع أخطارها العديدة.
2- الفضلات النووية ذات الاشعاع المنخفض : وتكون كمياتها كبيرة عادة بحيث يتعذر حصرها في وعاء محدود السعة ، لذلك تنشر في البيئة بعد تخفيضها الى درجة عالية ، بحيث لا تؤدي الى خلل ملحوظ في كميات الاشعاعات الطبيعية الكونية في الأرض ، على المدى القريب – وهذا حسب اعتقاد وتفسير الدول المصنعة في هذا المجال .
3- الفضلات ذات المستوى الاشعاعي المتوسط: وتتمثل حالة وسطية بين الحالتين السابقتين ، ويتم التخلص منها باستخدام الطرق السابقة ذاتها ، وهي في جميع الأحوال ملوثة للبيئة على المدى المنظور والبعيد في ان واحد
وتحتوي دورة اليورانيوم في مولدات الطاقة النووية على المراحل التالية:
أ‌- عمليات التعدين والاستثمار في المناجم (يعاني عمال مناجم اليورانيوم من أمراض سرطانية متعددة)
ب‌- عملية التحويل الكيماوي والتنقية.
ت‌- عمليات الاغناء والتركيز حتى يصل اليورانيوم (235) الى نسبة عالية.
ث‌- تصنيع عناصر الوقود النووي للمفاعلات.
ج‌- استهلاك الوقود في المفاعل .
ح‌- معالجة الوقود بعد استهلاكه في المفاعلات (الفضلات النووية ذات الاشعاع الضعيف )
خ‌- عمليات الحفظ والتخزين في البيئة من هذه الفضلات.
 
     ظهور مشكلة التخلص من النفايات المشعة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقدين ، فقد كانت تقام المفاعلات النووية ومحطات معالجة وتجهيز الوقود النووي للمفاعلات على الأنهار الكبيرة وذلك للتخلص من المياه العادمة المشعة. وقد أعتقد من الناحية الحساب بان هذا النظم البيئية المائية قادرة على تحمل هذه الاشعاعات الموجودة في المياه العادمة ، نظرا لأن تركيزات هذه الاشعاعات في المياه العادمة المشعة قليلة جدا وكميات المياه كبيرة جدا . ولكن وجد أن مثل هذه الحسابات لا تنطبق على الملوثات الاشعاعية وانما على الملوثات الاخرى ، حيث أنه لا توجد عملية تبقية ذاتية أو طبيعية لهذه النظم من الاشعاع . اذ تبين بعد فترة وجيزة من الزمن أن هذه الاشعاعات ذات التركيزات البسيطة يتم امتصاصها من قبل الطفيليات النباتية ومن ثم تتركز في السلاسل الغذائية وبالتالي في الانسان . بعدها قام المسؤؤلون في المفاعلات النووية بتركيز المياه العادمة المشعة ثم وضعها في عبوات اسمنتية أو زجاجية والتخلص منها على أعماق كبيرة داخل الأرض وأسفل الطبقات الحاملة للمياه الجوفية لمنع التلوث المائي .الا أنه وجد بأن هذه الطريقة مكلفة وتسبب التلوث في نفس الوقت . وفي حالة تسرب الاشعاعات الى المياه الجوفية فان ذلك يقضي على المياه الجوفية كمصدر من مصادر مياه الشرب .
وبعد ذلك اخذت بعض الدول تضع المياه العادمة الفائدة المشعة والمركزة والمواد المشعة الصلبة في عبوات خاصة ثم توضع في المحيطات وعلى اعماق تزيد عن بضعة الاف من الامتار . ولكن بعد فترة قصيرة من الزمن ( لا تزيد عن اربعين او خمسين عاما ) تخرج هذه المواد المشعة وتنتقل الى مختلف المناطق في المحيطات بواسطة التيارات المائية السطحية وفي الاعماق مما يئدي الى تلوث هذه المصادر المائية وتجعلها غير صالحة لتزويد العالم بالغذاء .

وتتبع اليوم طريقتان للتخلص من النفايات المشعة وهما :

1- وضع النفايات المشعة في صخور ملحية داخل القشرة الارضية وبعيدة عن التجمعات السكانية, حيث ان الصخور الملحية تشير الى عدم وجود الماء في هذه المناطق , اذ لو وجدت المياه هنا لبقيت الاملاح , وهذا يعني  ان هذه المناطق او المخازن معزولة تقريبا عن الغلاف الحيوي.

2- وضع النفايات المشعة في عبوات خاصة ثم تخزينها في المناجم المهجورة المعزولة طبيعيا من المياه الجوفية.

سبتمبر 15, 2003, 02:53:47 صباحاً
رد #5

ابو يوسف

  • عضو خبير

  • *****

  • 10867
    مشاركة

  • مشرف اداري

    • مشاهدة الملف الشخصي
التلوث الاشعاعي
« رد #5 في: سبتمبر 15, 2003, 02:53:47 صباحاً »
مصادر الاشعاع:
الاشعاعات الطبيعية:
تعرضت الكائنات الحية بما فيها الانسان منذ بداية الحياة الى الاشعاعات الطبيعية ، ونظرا لأنها لم تكن ذات تركيز عال فقد تأقلمت الكائنات الحية وساعدة وبلا شك على احداث طفرات Mutation) ) فجميع انواع الكائنات الحية .
ويقصد بالاشعاعات الطبيعية الاشعاعات الكونية والاشعاعات القشرة الارضية والاشعاع الذاتي او الشخصي للكائن الحي . وتصل الاشعاعات الكونية من الفضاء الخارجي على شكل بروتونات واشعة الفا والكترونات وغير ذلك . وتنتج من اصدام جزيئات دقيقة ذات طاقة مرتفعة مع مكونات الغلاف الغازي , او الانفجارات الشميسة وغيرها .
   ويتوقف مقدار هذه الاشعاعات على طبيعة الارتفاع عن مستوى سطح البحر والموقع الجغرافي ( اي خطوط الطول ودوائر العرض) . لذا يتعرض المسافرون جوا الى كميات ليست قليلة من الاشعاعات الكونية . وتعد التربة والصخور المختلفة مصدر اشعاعات القشرة الارضية . وتحتوي تلك المواد على تركيزات مختلفة من الاشعاع . ففي بعض مناطق البرازيل تعطي القشرة الارضية اشعاعات تزيد من 10 الى 100 مرة عن معدل الاشعاع  في المناطق الاخرى في العالم .
وعند استعمال مواد القشرة الارضية ( كالرمال والحجارة والاتربة وغيرها ) في عمليات البناء ( كالمنازل والسدود المائية) وبخاصة تلك التي تحتوي على تركيزات عالية من الاشعاع فانه يتم نقل مصادر مشعة الى هذه الانشاءات والتي تصبح بدورها مصدرا للاشعاعات , في حين تعرض التي تستعمل فيها الاخشاب والبلاستيك بنسبة كبيرة فيتعرض الانسان الى مستويات اشعاعية اقل .
             اما الاشعاع الذاتي او الشخصي  للانسان فمصدره الغذاء الذي ياكله والشراب الذي يشربه والهواء الذي يتنفسه . ومن هنا فانه لا مفر من تعرضنا يوميا للاشعاع  سواء بشكل مباشر او غير مباشر. فالكربون 14 المشع ياخذه الانسان من غذائه من النبات . وكذلك ياخذ الانسان الراديوم 226 والثاريوم 232 مع الطعام  والماء , والبوتاسيوم 40 من منتجات الألبان . وتؤثر هذه الاشعاعات على جسم الانسان من الداخل وبخاصة نخاع العظام والرئتين.
_ الاشعاعات الصناعية:
             أضاف الانسان منذ بداية الأربعينات الى الاشعاعات الطبيعية الصناعية وبذلك اذداد كمية الاشعاعات التي يتعرض لها الانسان اليوم . وتستعمل الاشعاعات في عدة مجالات مثل :
أ‌-   الطب الذي يستعمل الاشعة في عملية التشخيص والعلاج وبذلك يتعرض المريض والفنيين لهذه الاشعاعات .
ب‌-   اوهي المصادر خطرا على البيئة فكل تفجيرنووي يالى زيادة تلوث عناصر البيئة ( كالارض والماء والهواء والسلاسل الغذائية ) وبالتالي تسبب تلوثا داخليا وخارجيا للانسان . فعنصر الاسترونثيوم يفي تركيب العبدلا من الكالسيوم نظرا لتشابه العنصرين الكيماويين ويصدر الاشعاع من داخل العظام. عرفت مدى خطورة التفجيرات النووية منذ اختراع اول ثلاث قنابل ذرية : الاولى التي استخدمت للتجربة والاثنتان المتبقيتان اللتين القيتا على مدينتي هيروشيما ونجازاكي في اليبان سنة 1945 . وقد فجرت هذه القنابل الذرية التي تحتوي على اليورانيوم ( 235) في وسط هاتين المدينتين بطريقة لاسلكية على على ارتفاع 700م. وبع القاء القنبلة الاولى على هيروشيما والتي كان يسكنها حوالي 450 الف ياباني مات منهم على الفو117 الفا وتشوه 100 الف مواطن وما   زال  المواطنون يموتون من اثار الاشعاع حتى اليوم .
ج- المفاعلات النووية التي تستخدم لتوليد الطاقة اوهنا يبقى معظم النشاط الاشعاعي في قلب  المفاعل , النووية وتسرب الاشعاعات في محطة تشيرن السوفيتية في اوكرانيا سنة   1986 ليذكرنامن جديد بخطر الاشعاعات النووية التي تنتشر بسرعة وتقدي على كل شيء . الاشعاعات عادة منالمفاعلات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية الى البيئة عن طريق المياه العادمة والغازات العادمة ليس فقط عند حدوث خلل لهذه المفاعلات الذرية وانما ايضا اثناء العمل العادي للمحطة . (7-23) يعطي الاشعاعات التي يتعرض لها الانسان من المصادر المختلفة .
وتحاول محطات الطاقة النووية الحد من كمية الغازات العادمة المشعة الخارجة الى البيئة عن طريق ابقاء هذه الغازات قدر الامكان في حلقة مغلقة يعاد استعمالها من جديد ، أو عن طريق تخزين الغازلت العادمة في مخازن خاصة كبيرة وينتظر حتى تفقد الغازات العادمة بعض اشعاعاتها وتوفر ظروف جوية ملائمة لاطلاقها الى الغلاف الغازي حيث تنتشر به. وهنا يلعب ارتفاع المدخنة وسرعة الرياح والطقس السائدة دورا مهما في عملية توزيع الغازات المشعة في الغلاف الغازي . وعموما نجد أكبر تركيز للاشعاعات على التربة على مسافة
1-2 كم من محطة الطاقة النووية في اتجاه الرياح السائطة.
وتزداد خطورة هذه الغازات المشعة عندما تحتوي على جزيئات صلبة دقيقة متوسطة الحجم تمتص الاشعاعات وتصبح بدورها مشعة ، لذا لا بد من ازالة هذه الجزيئات من الغازات قبل اطلاقها الى الغلاف الغازي .
أما بالنسبة للمياه العادمة المحتوية على الاشعاع فيتم أولا فصل أكبر قدر ممكن من المواد المذابة وغير المذابة بواسطة عمليات الترسيب وتبادل الأيونات
Ion Exchange) ) قبل اخراجها من المحطة .
ولحماية البيئة من أي خلل يمكن أن يحدث للمفاعلات الذرية يجب مراقبة هذه المحطات باستمرار . هوقد توصلت دراسة حكومة للمفةضية التنظسمية الذرية في الولايات المتحدة الأمريكية حول الأضرار المحتملة لحوادث قد تقع في محطات الطاقة النووية الى أن عدد الفتلى في أسوأ الحالات يمكن أن يزيد عن 100 ألف نسمة ، كما أن تصل قيالأضرار المادية الى حوالي 300 باليون دولار . وهذه الدراسة على ما تسميه المفوضية بحادث المجموعة واحد ، وهو الحادث الذي يشمل ضررا ذريا جوهرا وقاسيا نتيجة انصهار المفاعل وفشل جميع أجهزة السلامة من السيطرة عليه ، وتسرب جميع محتويات المفاعل الذري .
مو ظفو المفوضية أن احتمال مثل هذا الحادث والذي يعتبر أفداح بكثير من حادث محطة ثري مايل ايلاند قرب مدينة هارسبوغ في بنسلفانيا الأمريكية سنة 1979. بواحد الى مئة ألف .
الاستعمالات الاخرى: يدخل أستعمال المواد المشعة في بعض البحوث الفيزيائية ، والكيميائية ، والأحياء ، والطب ، والصيدلية ، والزراعة . كما تستخدم أيضا بعض أنواع الاشعاعات ( أشعة جاما ) لحفظ الأغذية كاللحوم والأسماك .
محطات الطاقة النووية:
ان تزايد الاعتماد على توليد الطاقة الكهربائية من محطات الطاقة النووية ( أو ما يسمى بالمفاعل النووية) ، يجعل من الضروري مناقشة الاثار التي قد ترافق عمل وانتاج الطاقة من هذه المحطات ، وذلك على البيئة ومكوناتها الحيوية ، وخاصة الانسان . وعند دراسة هذه الاثار بعناية ، يمكن جعل التلوث البيئي في حدوده الصغرى ، ذلك اذا كان الغاؤه التام أمرا مستحيلا في هذا العصر . ويمكن تلخيص التلوث الناتج عن هذه المحطات كالاتي :
أ‌-   الاشعاعات الناتجة عن نشاط وعمل المطات ككل .
ب‌-    التلوث المرتبط بالتعامل مع الوقود النووي .والعمليات التي ترافق تجهيزه للاستخدام في المفاعل النووي , وكذلك خلال عمليات التعدين.

ج-التلويث الناتج عن احتمال حدوث مشاكل عند حدوث مشاكل عند التشغيل التلويث المتعلق بالفضلات النووية الناتجة عن تصريف المياه الساخنة من المحيطات عند تبريد العنفات المنتجة للطاقة الكهربائية .
هذا ويمكن ان يحتوي قلب المفاعل النووية (حيث تتولد طاقة حرارية اليرانيوم
235 او اي وقود اخر ) على ما يقارب 50-100 طن متري من شكل قضبان من اكسيد اليرانيوم(UO2 )ذات اقطار في حدود 1 سم وطول 3.5 امتار . ويحتوي قلب المفاعل على حوالي 40000 من هذه القضبان المشعة .
وعندما توضع هذه القضبان جميعها في اماكنها يحدث تفاعل متسلسل مشع الذي يحدث في القنبله الذرية ولكن التفاعل هنا قابل للتحكم فيه وبتالي التحكم في مقدار الطاقة الحرارية التي يولدها المفاعل النووية وذلك عبر التحكم في الاخرى (قضبان الكادميوم غالبا)التي تمتص النترونات الناتجة عن المادة المشعة كمية الاطاقة المنتشرة عن الوقود النووي .
وتكون قضبان الوقود النووي مغطاة عادة بالفولاذ غير القابل للصدأ الزركونيوم ،ولكن بالرغم من العناية والرقابة المستمرين ، فان التغطية لا تكون مثال وبسبب وجود العيوب فيها ،يمكن ان تتسرب كميات من الوقود عبر الشقوق ومنها تنتقل الى وسائل التبريد المستخدم لنقل الطاقة الحرارية الناتجة عن الانشطار النووي ويمكن خفض كمية المواد المشعة في سائل التبريد باخضاعه لعمليات التنقية ،التي تنتج بعض المواد في الحالة الغازية مثل التريتيوم والكريبتون (85) ،التي تطلق الى الجو ويجري تغيير قضبان الوقود سنويا تقريبا ،وتحال القضبان القديمة الى وحدات والتخزين.
وتحاط المفاعل عادة بجدران سميكة من الاسمنت والفولاذ لا تقل سماكتها عن متر مع بطانة فولاذية لا تتأثر بالبخار . وتصل كمية الاشعاع الى حوالي
2 ميللي ريم وذلك عند اتباع العناية المثالية والتقيد بارشادات السلامة وتنفيذ تعليمات الامن الخاص بهذه الصناعة .وتتناقص هذه الكمية مع الابتعاد عن المفاعل ، ومع ذلك فإن حدوث المشاكل لا يستبعد اطلاقا ، مثل مأساة تشينوبل 1986،وحادث ثري ميل في السبعينات باميركا ، وحادث مفاعل دترويت 1966 بأميركا ايضا وتجدر الاشارة هنا الى نصف عمر التريتيوم والكريبتون المشعين يزيد عن عشر سدس الامر الذي يعطي خطورة خاصة لهذه العناصر .ومن المتوقع أن تقدم هذه النظائر حوالي 2 ميللي ريم من الاشعاع لكل فرد في العالم ،مع اواخر القرن تالحالي وبالرغم من صغر هذه الجرعة ،فإن التراكم في الانسجة الحية ليس فيه اي خير للانسان.
وتمكن طرق التنقية الحديثة عند استخدامها ،من التقاط نسبة عالية من هذه المواد المشعة الضارة .وتبيين الدراسات والاحصائيات ،ان كمية الاشعاع التي نتجت عن التجارب النووية التي اجراتها الدول الكبرى ،هي في حدود 1700 ميغا موري ، انتشرت في الغلاف الجوي للارض باكمله .في حين أن هذا الوسط البيئي لم يحتو حتى بداية النشاط الصناعي النووي للانسان على ما يزيد هن 70 ميغاموري ،وهي الكمية الناتجة عن الطبيعي للترتيوم الناتج عن الاشعة الكونية بشكل اساسي.
ان حدوث نقص في سائل التبريد في اي مفاعل ،امر شديد الخطورة ،حيث تتسبب الحرارة الناتجة عن الانشطار ،في رفع حرارة مركز المفاعل ،وكذلك انصهار الوقود النووي في النهاية ،وحدوث المأساة السبيهة بما حدث في تشيرنوبل عام 1986.
ومن الامور الهامة والاحتياطات التي اتخاذها ،هي اختيار مكان اقامة المفاعل النووي ،بحيث من الضروري ان يكون بعيدا عن التجمعات البشرية ،وعن المناطق المشهورة بالهزات الارضية ،كما يجب عدم بناء المفاعلات النووية تحت الارض.