لموضوع جميل... ولكن يجب الرجوع إلى معنى العرض عند العرب ...
المهم.. أنا سمعت، والله أعلم بذلك، وتستطيع الرجوع إلى مصادر التفسير إن أردت، أن معنى قوله تعالى "جنة عرضها كعرض السماء والأرض".. أن العرب عندما تقول عرض، فإنها تقصد أنها تسع العرض، أي كما أقول: الحائط عرض اللوحة، أي أن الحائط يحتويها وتسعها.. وبذلك فإن عرض الجنة يحتوي عرض السماوات والأرض.. أو يسعها، أي أن عرضها أكبر من عرض السماوات والأرض..
وفي تفسير القرطبي، قرأت أن العرب تستخدم العرض للدلالة على السعة، والعرب تستخدم العرض أكثر من الطول..
وبالتالي إن كان معنى عرضها كعرض السماء والأرض، أنه يؤدى أنها أعرض من السماء والأرض.. إذن فإن الطول أكبر من العرض.. وبالتالي لا يشترط أن طول السماء أكبر من عرض الجنة..
هذا أولا..
ثانيا.. عند قولك عن الشكل الهندسي للجنة.. فإني أذكر حديث للرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. أن الفردوس الأعلى وهي أعلى درجة في الجنة.. سقفها على عرش الرحمن.. هذا والكيفية لسقف العرش مجهولة، ولكننا نؤمن بها، ومن المعلوم للجميع أن المسميات في الجنة تتشابه في الدنيا، وتختلف في حقيقتها.. مثل أسماء الفاكهة، فنحن نأكل الرمان والعنب، وفي الجنة رمان وعنب، ولكنها تختلف في طعمها وشكلها ..
هذا والله تعالى أعلم..
اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة..