Advanced Search

المحرر موضوع: الوقت ثمين فلا تضيعوة . ..  (زيارة 817 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

مايو 21, 2004, 02:40:26 صباحاً
زيارة 817 مرات

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
الوقت ثمين فلا تضيعوة . ..
« في: مايو 21, 2004, 02:40:26 صباحاً »
السلام عليكم

بعض الناس يحسون الساعه دهرا   . ,
و غيرهم يرونها  تمر مرور الثانية . ,


حين يتحدث الناس  عن الوقت ينقسمون الى نصفين   .. احدهما يقول  دائما  "ماعندي وقت"
     و الاخر  يظهر حيرته  في طريقة قتل الوقت . ,

لكن الوقت هو هو عند الجميع  وكل منا يحصل على ستين دقيقة في الساعة وعلى اربعة و عشرون  ساعه في اليوم  ..,,  ,
انما التفاوت في التــــــــــــــــــــــــــوزيع  . . ,
يتناول الاعمال التي نقوم بها فبعضها يرينا اليوم قصير و البعض الاخر يجعله غير متناة في الطول  .. ,
لنتصور تلميذا  يتسلم جدول وظائفة  الاسبوعية دفعه واحدة  " ليوم السبت يجب ان تنجز مئة عملية حساب و تقرأ  عشرين صفحة و تكتب قطعتي املاء  وموضوعي انشاء  وتعرف كل شي عن جغرافية البحر الابيض المتوسط و عن الحرب العالمية الاولى و تحفظ  ما لا يقل عن عشرين اية قراءنية  و تشترك في الالعاب الرياضية و تجد وقت للرسم "


الارجح  ان التلميذ  سيصاب بصدمة حين يعاين  هذا الجبل من الوظائف منتصبا امامه  . . ,
فيفضل البقاء في فراشة مدعيا انه مريــض . ,
ولكن حين تقسم الاعمال موضوعات و دروسا تهون معالجتها و يصبح في وسع التلميذ انجازها  كما يتاح  له بعض وقت الفراغ .. ,

كذلك فان وضع برنامج عمل يساعد البالغين  في شق طريقهم وسط واجبات و ارتباطات عدة  ويبين  لهم بالتفصيل  كيف يصرفون  168 ساعه في  الاسبوع  يريهم  مثلا  انهم ناموا
3020  دقيقة  وخصصوا  بالوظيفة 2875 دقيقة  وصرفوا  1885  دقيقة  في اعمال مختلفة  مثل  التسوق و زيارة الطبيب وو ووو   و بقيت لهم  2300  دقيقة فـــراغ   ..  ,

بفضل هذا التحليل  يتاح لنا  ان نلاحظ بجلاء  تلك الظواهر  التي نحبها وتلك التي لا نحــب .. ,
وربما شعرنا  بالصدمة  امام  النتائج  التي ترينا  مثلا طول الوقت الذي ننفقة امام التلفزيون
و قصر الوقت  الذي نبقية لاقرب الناس الــيــنا  . . ,

كثيراا  ما تكون العوامل  الخارجية  سببا  لمشكلات الوقت ففي اعمالنا نجد انفسنا عادة مضطرين  الى تحديد  مواعيد و تعيين لقاءات ضرورية   ,, ,
لكن  مشكلات الوقت  تنجم عن مخاوفنا و رغباتنا و ليست نتيجة الحظ التعس .. !!
انها من صنعنا  على الاقل جزيئا  . ,
نحن نقع دائما في الاشراك التي ننصبها حين نبالغ في اثقال بالمواعيد و الساعات المحجوزة  ثم بعد ذلك نغضب  لان حادثا غير منتظر اوقعنا في ورطــة  .. ,
ولكي نجتنب هذة الاشراك دعونا نتفحصها  بــــدقة  :

# الشرك الاول  : النشاط الاجباري  : من افظع الخطايا تضييع الوقت او تبذيرة وهذا الموقف  يعبر ايضا عن فلسفة الحياة العصرية التي تسيطر عليها الصناعه وتزعم انه كلما زاد عملنا  زاد اعتبارنا  اعضاء  نافعين  في المجتمع   وان احق الناس
بالاحترام هم   " المشغولون الذين ليس لديهم وقت  "
لنفرض ان امامك  ست ساعات عمل في هذا اليوم و ان في وسعك اتمام عملك  في اربع .,
هل تتمة بسرعه و تستمتع بالوقت الباقي  ؟
الارجح لا   .. ,
فرئيسك او ضميرك  يحسب هذا  التصرف كــســلا . . ,
ولكن اذا انفقت الساعات الست  في اتمام  الوظيفة فستشعر بأنك مجتهد ونــاجح . ,

 " الشغل يتمدد ليملأ  الوقت المعد لاتمامه "    هذا  ما جاء في  رأس"قوانين باركنسن"
التي صاغها الصحافي البريطاني  " نورثكوت باركنسن "   . ..  ومع  اننا غالبا مرهقون بالعمل  فما  زال معظمنا يتوهم  ان الالتزامات الكــبرى وحدها تشعرة بانه ذو اهمية
ونفع في المــجتمع . . ,


# الشرك الثاني : الخوف من الفراغ :  في غرفة انتظار لدى الطبيب  او في صالون الحلاقة  لماذا يسرع الناس الى التقاط مجــلة  ؟
لماذا  يغضبون  اذا  اضطروا  الى الانتظار وان اتسع لديهم الوقت  ؟

كثيرون يكرهون الجمود  .. فاذا  ارادو  الاسترخاء لجأوا  الى التلفزيون  او الكتــاب
او او اوا و ا و    وهناك من يبررون اشباع حاجتهم  الى التنزة انهم يأخذون اولادهم للنزهة.. ,
كل هذا يعني ان كثيريين  منا يحسبون الفــراغ  امرا  مستقبحا   .. ,

نحن نخاف الفراغ لانه يجعلنا ننكفىء  على نفوسنا و نغرق في التفكير وكل نوع من النشاط  يزودنا  العذر اللازم  لرفض التفكير  في معالجة اي مشكلة  ولاجتناب التحدث عن رغباتنا  او مناقشة اختلاف الرأي  بيننا  . ,
وهكذا يصبح اللجوء  الى العمل ذريعه  للهرب من المشاكل  . . ,


# الشرك الثالث  : العجز عن قول لا :  كثيرون يأخذون  على عواتقهم مسؤوليات تجاوز طاقاتهم  لا لرغبة ذاتية في المساعدة  بل لانهم يخافون  اغضاب الاخرين  او لان شعورهم بعدم الاطمئنان  يجعلهم  متكلين على رضا الناس  .. ,
فهم مستعدون  لتلبية  كل طلب مهما كان مزعجا و لشدة رغبتهم في كسب المدح والتقدير
فانهم  يغفلون الاشارة الى ما كلفهم  العمل المطلوب وقت مشقة ... ,
بهذا الاعتقاد لا نقصد  تحذير الناس من ممارسة العون و الخدمة و حسن الجوار . . ,
لكن مشكلة العاجزين عن قول  " لا "  هي انهم يرتبطون بألتزامات  ووعود يعجزون عن تنفيذها  فيشعرون  بالغبن و الارهاق  وينقمون على انفسهم وعلى الاخرين   ..  , ,, , ,



# الشرك الرابع :

يتبع

شكرا

مايو 21, 2004, 04:51:14 صباحاً
رد #1

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
الوقت ثمين فلا تضيعوة . ..
« رد #1 في: مايو 21, 2004, 04:51:14 صباحاً »
السلام عليكم

اذن  . . ,

# الشرك الرابع : تضييع فرص للعمل  :  نحن غالبا نسارع الى الانتقال من ننشاط الى اخر  . . .. ,
لكن الفترة القائمة بين عملين  كثيرا  ما تضيع  .. ,
ونقول لانفسنا  " لا فائدة من بدء عمل جديد بين هذا وذاك "  فأذا  كان علينا مثلا كتابة تقرير  يستغرق في نظرنا اربع ساعات  فلا يخطر لنا ان نعالج  هذة الوظيفة  بتجزئة الوقت ثمانية انصاف الساعة  .. ,
ونبرر  موقفنا  بالادعاء  ان الاندماج  في العمل  يتطلب  اوقاتا اطول  .. .. ., ,,
وننسى انه سبق  لنا برمجة النشاط التالي الذي قد يكون الاستماع الى  نشرة الاخبار او
حضور برنامج  تلفزيوني مثير   .. ,
ان اكثر من  يشكون  من ضيق الوقت على الرغم ازدياد اوقات الفراغ  هم الذين لا يحسنون
الافادة  من الاوقات العارضة و الفرص   .. ,,



# الشرك الخامس : رفض التخطــيط :  الطلاب  الذين يتوجب عليهم ان يدرسوا  لامتحان
او يعدوا رساله فصلية . . يزعمون انهم لا يقدرون على الدرس الا اذا كانوا  في
حال نفسية ملائمة  ...  ,
وغالبا  ما تكون النتيـــجة  انهم يؤجلون الشغل الى ما شاء الله   .. ,
ولا يستمتعون  باوقات فراغهم  لماذا  ؟
لانهم دائمو القلــق  على الشغل الذي  ينتظرهــــم  .. ,
اخيرا  يدهمهم الوقت و يرغمهم على الجهــد المضني  .. ,

على الرغم التجارب التي يمرون بها فلا يخطر لهم ان التخطيط المتقن هو اقرب الى الصواب
بل ينتهون  الى الاعتــقاد انهم لا يستطيعون العمل الا تحت تأثير الضغط  . . ,

ان الذين  يكرهون التخطيط  هم الذين يتخيلون  صورتين   :   الاولى  صورة المخطط المفرط في الدقة  الذي يحاصرة التفكير  في الموعد الاخير لانجاز العمل .. .  والثانية صورة المتهاون  المنكر للتخطيط  الذي يعمل طوال الليل حين يطيب له العمل لكنه لا يحجم  عن ترك عملة فجاة  ليذهب في نزهة تدعوة اليها شمس مشرقة  ... ,

كلتا الصورتين  تفتقر الى الدقة و الصواب  فالمخطط الصالح هو الذي ينظم اوقاته وفقا لحاجته و يقيم توازنا  حسنا بين العمل و الفراغ و الاسترخاء  ...  ومنكر التخطيط يخسر حريته تماما عند اقتراب المواعيد و الاستحقاقات   ... ,   , , ,, ,  ,



يتبع
شكرا

مايو 22, 2004, 01:50:39 مساءاً
رد #2

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
الوقت ثمين فلا تضيعوة . ..
« رد #2 في: مايو 22, 2004, 01:50:39 مساءاً »
أصبت وترا حساسا أخي العزيز "" وليد ""

و نحن في انتظار البقية

 '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير