أطلقت الهند أول قمر صناعي يستخدم لتوسيع شبكة البلاد التعليمية.
وسيساعد القمر الصناعي "إيدوسات" الذي يزن نحو ألفي كيلوجرام في تدريب المدرسين، كما سيقدم التعليم الإبتدائي والثانوي عن طريق ربط الفصول الدراسية في جميع أرجاء الهند.
ويأمل الكثيرون في أن يحقق القمر الصناعي الجديد ثورة تعليمية في الهند وذلك بتوصيل المواد التعليمية إلى المدارس التي تقع في مناطق نائية.
يذكر أن ثلث سكان الهند الذين تخطى عددهم المليار نسمة أميون، كما أن 13 بالمئة فقط منهم أنهوا التعليم الثانوي.
واستغرق بناء القمر الصناعي من منظمة أبحاث الفضاء الهندية نحو ثلاث سنوات بتكلفة 17 مليون دولار.
وأرسل "إيدوسات" إلى الفضاء على متن مركبة فضاء هندية الصنع أطلقت من جزيرة سريهاريكوتا الواقعة بولاية أندهارا براديش الجنوبية.
وقال بي إس جويل مدير مركز الأقمار الصناعية في حديث أدلى به للصحفيين: "لقد كان إطلاق القمر الصناعي ممتازا. آمل في الأيام القليلة الماضية أن نجري عمليات كبرى (باستخدام القمر الصناعي). سيكون (القمر الصناعي) بمثابة طائر جميل آخر في السماء ينشر التعليم."
وصرح متحدث باسم منظمة أبحاث الفضاء الهندية لوكالة الأنباء الفرنسية بأن الجامعات في ثلاث ولايات هندية ستربط ببعضها البعض عن طريق القمر الصناعي الذي يبلغ عمره الافتراضي سبعة أعوام.
والولايات الثلاث هي كارناتاكا في الجنوب ومهاراشترا في الغرب ومادهيا براديش في وسط الهند.
وسيربط "إيدوسات" في المرحلة الثانية من تشغيله أكثر من ألف فصل دراسي في ولايتين آخريين.
وأكد مادهافان ناير، رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية، أن القمر الصناعي الجديد سيساعد في نقل المحاضرات التي يلقيها كبار الأساتذة إلى الفصول الدراسية في جميع أنحاء البلاد.
يذكر أن الهند تطلق أقمارها الصناعية بنفسها وتعتزم دخول سوق إطلاق الأقمار الصناعية التجارية المربح.
وفي سبتمبر عام 2002، أطلقت الهند بنجاح أول قمر صناعي مخصص لأغراض الطقس لمساعدتها على التنبؤ بالأعاصير والعواصف بصورة أدق.
وفي عام 2001، أجرت الهند تجربة ناجحة على مركبة مدارية قادرة على إطلاق أقمار صناعية أكبر في مدارات أعلى حول الأرض.
كما تعتزم الهند ارسال مركبة فضائية إلى سطح القمر بحلول عام 2008.