الأخت ريم اليمن المحترمة ...
بعد التحية والسلام ...
بدخولي إلى موقع Google اقتطفتُ لكِ موقعاً هاماً عن تقنية المعلومات من مجلة PC ، والرابط هو :
http://www.pcmag-arabic.com/article.php?id=EEEkpAAkkpmzokHjNFإحصاءات متخصصي تقنية المعلومات في الخليج*
ارتفعت في السنوات الأخيرة نسبة متخصصي تقنية المعلومات في دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة إلى إجمالي قوة العمل في هذه البلدان لتصل إلى مستويات قريبة من المعدل العالمي، لكن أقل بكثير من المستويات المتحققة في البلدان المتقدمة.
شهدت السنوات القليلة الماضية ارتفاعات حادة في المؤشرات المختلفة الخاصة باقتصاد المعرفة في دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً لأن الدول الست الأعضاء في هذه الكتلة الاقتصادية-السياسية تضغط باتجاه جبهة اقتصاد المعرفة، بغية تجسير الهوة الرقمية مع البلدان المتقدمة. ولعل أحد المؤشرات المفيدة في الإشارة إلى تطور اقتصاد المعرفة هو عدد العاملين المواطنين المتخصصين في قطاع تقنية المعلومات، بالإضافة إلى الذين تم سحبهم إلى أسواق تقنية المعلومات، من الدول المتقدمة أو النامية على حد سواء. هذا يأتي كانعكاس للطلب المتزايد والصحي للخبرات التقنية في معظم القطاعات الاقتصادية في بلدان الخليج العربي، إن لم نقل جميعها.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن ثمة مجالاً للمزيد في نمو حجم العمالة المتخصصة في تقنية المعلومات، والتي تبلغ نسبتها حالياً 3.09 بالمائة من حجم العمالة الكلي، أي نحو 43 بالمائة من مثيلتها في الولايات المتحدة. علماً أن جمعية تقنية المعلومات في أمريكا تشير إلى أن حجم العمالة المتخصصة بتقنية المعلومات في الولايات المتحدة الأمريكية هو 10.5 مليون عامل، يحققون نسبة 7.13 بالمائة من حجم العمالة الكلي البالغ 147 مليوناً، وفقاً لتقارير وزارة العمل الأمريكية.
وإذا علمنا أن المعدلات العالمية تبلغ 3.61 بالمائة وفق تقديرات مؤسسة ميتا جروب للاستشارات، فإن المعدلات المحققة في دول مجلس التعاون الخليجي تنخفض قليلاً عن المعدل العالمي، وتشكل 85 بالمائة منه.
تتضمن تصنيفات عمالة تقنية المعلومات الواردة في هذا التقرير وظائف مثل البرمجة، وهندسة البرمجيات، والدعم التقني، وتطوير الأنظمة، وتطوير قواعد البيانات، وبناء مواقع ويب، وتصميم الشبكات، والإعلام الرقمي، والتحرير التقني.
المملكة العربية السعودية، التي تضم حالياً أكبر عمالة ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، يبلغ حجمها 6.40 مليون عامل، محققة نسبة 55 بالمائة من إجمالي العمالة في المنطقة، تحتفظ أيضاً بأعلى عدد من العاملين في حقل تقنية المعلومات، يبلغ 185 ألفاً. وهذا يشكل 52 بالمائة من إجمالي العاملين في هذا الحقل في دول مجلس التعاون الخليجي. وتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة ثانياً، سواء من حيث الحجم الإجمالي للعمالة الذي يصل إلى 2.45 مليوناً، أي 21 بالمائة من إجمالي العمالة في المنطقة، أو من حيث حجم العمالة المتخصصة بتقنية المعلومات، الذي يبلغ حوالي 90 ألفاً، أي 25 بالمائة من إجمالي العمالة المتخصصة في المنطقة.
وبمقارنة حصص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في قوة العمل الإجمالية، وفي العمالة المتخصصة بتقنية المعلومات، نرى أن العمالة في الإمارات أكثر ميلاً إلى تقنية المعلومات من عمالة المملكة. فنسبة العاملين في تقنية المعلومات بالنسبة إلى إجمالي العمالة في الدولتين تدعم هذا الاستنتاج، فهي تبلغ حوالي 3.67 بالمائة في دولة الإمارات، فيما تبلغ 2.89 بالمائة في المملكة العربية السعودية.
سلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تنخفض فيها نسبة العمالة المتخصصة بتقنية المعلومات عن النسبة التي تحققها المملكة العربية السعودية. ففيها حوالي 19,500 شخصاً يشغلون وظائف ذات صلة بتقنية المعلومات، من بين 780 ألفاً يشكلون قوة العمل فيها. وبالتالي فإن السلطنة تسجل معدلاً منخفضاً للعمالة التقنية يقارب 2.50 بالمائة.
وبالمقابل فإن مملكة البحرين تسجل أعلى معدلات المنطقة للعمالة التقنية، بنسبة تصل إلى 3.92 بالمائة من إجمالي العمالة فيها. حيث أن حجم العمالة الإجمالي في المملكة يبلغ 344 ألف شخص، بينهم 13,500 شخصاً يعمل في أحد حقول تقنية المعلومات. ويعود الفضل في هذا المعدل المرتفع، مقارنة بباقي دول المنطقة، إلى قطاع الصيرفة والتمويل في البحرين، الذي يعد القطاع الأكبر والأكثر فاعلية في اقتصاد المملكة. وهو القطاع المسؤول عن حوالي 20 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، والذي يمتلك معدلاً لموظفي تقنية المعلومات يزيد عن 5 بالمائة من إجمالي العاملين فيه. كما تجدر الإشارة إلى قطاع الاتصالات البحريني، المتطور والنشط، والعالي التأهيل تقنياً، والذي يوظف عدداً كبيراً من محترفي تقنية المعلومات.
أما الإمارات العربية المتحدة، التي تقف في طليعة دول المنطقة في مجال تقنية المعلومات، فإنها تحتل على الرغم من ذلك المرتبة الثانية بعد البحرين، في معدل العمالة المتخصصة بتقنية المعلومات، نظراً للعدد الاستثنائي من العمالة غير الماهرة، كأولئك العاملين في قطاع البناء والتشييد. وبالتالي فإن الإمارات العربية المتحدة والبحرين هما الدولتان الخليجيتان الوحيدتان اللتان تتجاوزان المتوسط العالمي لعمالة تقنية المعلومات.
الكويت وقطر تبديان زيادة ضئيلة في معدلات عمالة تقنية المعلومات عن تلك المسجلة في المملكة العربية السعودية. فهذان البلدان يحققان على التوالي 3.10 بالمائة، و2.97 بالمائة، يمثلان 42,500 وظيفة تقنية في الكويت، من إجمالي العمالة التي يبلغ حجمها 1.37 مليوناً، و11,300 وظيفة تقنية في قطر، من حجم عمالة كلي بحجم 380 ألف وظيفة.
* المصدر: نشرت هذه الدراسة في مطبوعة "مدار"، عدد أبريل-مايو 2004، وقد أعيد نشرها في المجلة بإذن من مركز دراسات الاقتصاد الرقمي (
www.madarresearch.com).
وكما ترين يا ريم فإن التقرير منذ عام 2004 وسأحاول تزويدك بالأحدث بأقرب فرصة ، رمضان مبارك وصياماً مقبولاً .
أخوكِ بسام Yacoubian