يتوقع أن تجتاح عاصفة "بوني" الإستوائية صباح الخميس شواطئ فلوريدا وخليج مكسيكو، على أن يعقبها وصول إعصار "شارلي" بعد 12 ساعة على الأقل.
وقد أصدر مركز الأعاصير في فلوريدا تحذيرا بعد مرور "شارلي" عبر جزيرة جامايكا الأربعاء وتأكد تحوله الى إعصار، حيث تم تحويل الرحلات البحرية وإغلاق المطارات. وقد بدأ إخلاء المنشآت النفطية في خليج مكسيكو.
وهذا التهديد المزدوخ هو الأول في فلوريدا منذ 17 اكتوبر عام 1906 حين اجتاحت هذه الولاية عاصفتان إستوائيتان، بحسب المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.
وتظهر صور الأقمار الصناعية أن إعصار "تشارلي" سيضرب شواطئ فلوريدا الخميس ويصل الى عمق الولاية صباح الجمعة.
وطلب المسؤولون في أقسام الطوارئ في الولاية من الزوار في مقاطعة مونرو مغادرة سلسلة الجزر الممتدة على مسافة مائة ميل، وهي رحلة تستغرق ساعات عدة بسبب وجود طريق وحيدة يمكن سلوكها.
وبينما لم يطلب من السكان بعد مغادرة منطقة "كي وست"، أصدرت السلطات المحلية تعميما بإغلاق المحال التجارية والمطاعم عند الساعة العاشرة من مساء الخميس واتخاذ الإجرات المعتادة لمواجهة الأعاصير.
سلطات الولاية وضعت الحرس الوطني في حال تأهب وقررت إغلاق المدارس والمكاتب الرسمية يومي الخميس والجمعة.
ووصلت أقصى سرعة تم تسجيلها للعاصفة "بوني" مساء الخميس الى 65 ميلا في الساعة، إلا أن الخبراء أكدوا احتمال تحولها الى إعصار خلال الليل.
ويتوقع خبراء الأعاصير أن يتحول "بوني" وتشارلي" بعد تجاوزهما ولاية فلوريدا الى أمطار غزيرة على الشاطئ الشرقي للولايات المتحدة.