Advanced Search

المحرر موضوع: تفسير معجزتي الداء والشفاء في حديث الذبابة  (زيارة 625 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

أبريل 09, 2004, 12:23:32 صباحاً
زيارة 625 مرات

malva

  • عضو مبتدى

  • *

  • 66
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
تفسير معجزتي الداء والشفاء في حديث الذبابة
« في: أبريل 09, 2004, 12:23:32 صباحاً »
حـديـث الذبـابـة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا وَقَع الذُبابُ في إناءِ أحَدِكم فَليغمسُه كلَهُ ، ثم ليطَرحهُ ، فإنَ في أحَدِ جنَاحيهِ الداء ، وفي الآخَرِ شفاء ".

رواه البخاري ، وأبو داود، والنسائي ، وابن ماجه، وأحمد ، وعبد ابن حميد ، والدارمي ، وأبو عبيد ، وأبو يعلي ، وابن الجارود ، وابن خزيمه ، وابن حبان ، والحاكم ، وابن السكن ، والبزار ، وابن قتيبة ، والطبراني ، والبيهقي، والطحاوي ، وأبو داود الطيالسي ، وابن النجار ، والبغوي ، وابن أبي خيثمة، وابن عبد البر.  
عن أبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، وأنس بن مالك ، وعلي بن أبي طالب. رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.

هذا هو الحديث الشريف الذي حير تفسيره على مدى عصور مضت ، عدداً كبيراً من الباحثين والعلماء الأفاضل ، وتطرق لمحاولات تفسيره ، عشرات إن لم نقل المئات ، من هؤلاء العلماء الجهابذة البررة ، الغيورين على دينهم ، كل بجهده وإخلاصه وعلمه.

المعجزة في غمس الذبابة قبل طرحها :
-في حالة غمس الذبابة بعد سقوطها على سطح السائل ، قبل طرحها أو التخلص منها ، فإن جسم الذبابة وما يعلق عليها ، من ميكروبات وجراثيم وفيروسات وفطريات ، والتي تمثل طبقة وسطى بين جسم الذبابة وسطح السائل، فإن الذبابة وما عليها ، تتغلف بطبقة شبه كاملة من السائل ( وكأنها غلاف ) ، يحول دون  تلوث السائل بقدر كبير من الميكروبات والجراثيم والفيروسات والفطريات ، وعلى الرغم من نزول أو تلوث السائل بقدر ضئيل نسبياً من هذه الكائنات الدقيقة إلا أن هذه الجرعة البسيطة تعرف طبياً بالجرعة دون المرضية  (Sub clinical infective dose).. وهي التي تحث الجهاز المناعي بالجسم ، لتكوين أجسام دفاعية أو مناعية أو مضادات لسموم تلك الميكروبات ، أو الفيروسات أو الفطريات ، ولكن دون ظهور أعراض مرضية ، وعادة ما تبقى مثل هذه الأجسام المناعية المضادة ، في جسم الإنسان تسبح في دمه لشهور ، أو لسنوات أو مدى حياته ، لترد عنه نفس الداء ، إذا ما تعرض للعدوى به مرة ثانية.! (( أليست هذه فكرة التطعيم الحديثة ضد الأمراض المعدية ، والتي عرفها الطب الحديث ، بعد جهد جهيد وأبحاث وتجارب مضنية ، قام بها آلاف من العلماء والأطباء المتخصصين ، من شتى بقاع الأرض وأعدوا لها الأبحاث ، وأقاموا لها المؤتمرات و تبادلوها عبر المحافل الدولية ، وسجلها لهم التاريخ بأحرف من نور ، في أمهات الكتب والمراجع ، وبكل اللغات بعد أن استعانوا بوسائل التكبير ، البصرية والمجهرية والإليكترونية ، والمزارع الميكروبية وأجهزة التعقيم وغيرها من أدوات ، وأجهزة علمية حديثة ومعقدة ؟ وأنبأنا بها النبي الأمي الذي لا ينطق عن الهوى؟ ))




أبريل 09, 2004, 12:26:01 صباحاً
رد #1

malva

  • عضو مبتدى

  • *

  • 66
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
تفسير معجزتي الداء والشفاء في حديث الذبابة
« رد #1 في: أبريل 09, 2004, 12:26:01 صباحاً »
بقي أن نقول بعد ذلك للمعترضين على هذا الحديث المعجز :
إن هذا الحديث على الرغم من أعجازه العلمي إلى يوم الدين ، قد عني  بأمور كثيرة ،           تمس مشاعر المسلم الفطن الواعي ، وتحفظ عقله من التشتت ، إذا ما تعقل وصبر على فهم هذا الحديث ، وعلينا أن نتدبر بعض هذه الأمور :
* إن هذا الحديث قد قاله الرسول صلوات الله وسلامه عليه ، منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام ، في بيئة صحراوية قاحلة ، تندر فيها الموارد المائية ، حتى إن أهلها قد ألفوا الرمضاء قبل الرغداء.
* مراعاة الدقة في اختيار كلمات الحديث ، فلم يحدد الرسول صلى الله عليه وسلم ، في مجمل هذا الحديث ، أي الجناحين يحمل الداء ، وأيهما يحمل الشفاء .! أهو الجناح الأيمن أم الجناح الأيسر؟ لأن ذلك لن يغير في الأمر من شيء .
* إن هذا الحديث ، لا يجبر المسلم على احتساء شراب أياً كان ، سقطت فيه ذبابة أو ما شابهها من هوام أو قشاش الأرض كما أسلفنا ، فإذا عافتك نفسك أن تشربه ، فهذا ليس إثماً منك ، ولا بأس ، لأنك لم تحرم شربه ، ولكن عافتك نفسك أن تتناوله ..وهذا يذكرنا بموقف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، عندما دُعي لأكل لحم الضب ، فلم يأكله ، وقال صلى الله عليه وسلم : "لم يكن بأرض قومي ، فتجدني أعافه" . فالبعض منا لا يأكل دهن الضأن المطبوخ ، أو بعض الوجبات الدسمة أو الحارة أو غيرها من الأطعمة التي تقدم له على بعض الموائد أو في بعض المناسبات ، وقد يعتذر عن عدم تناولها أو لا يعلق على ذلك ، لأن هذا لا يعني تحريمه إياها ، ولكن نفسه تعافها ، وهذا أمر طبيعي في نفوس البشر كافة .              
*أليس هناك من البشر ممن لا يزالون يعيشون في صحاري تندر فيها الماء ؟ أليس هناك من الجنود أو غيرهم ممن يحاصرون في مكان ما ، فلا يجدون إلا القليل من الماء ، أليس هناك من يعانون جفاف أوديتهم في بعض الفصول من السنة ؟.. ألا ترى أيها المسلم الغيور ، أن لهذا الحديث مكانة في عصرنا هذا وإلى يوم الدين وإن استغربته ؟ ولكن إياك أن تنكره ..فقائله صلوات الله وسلامه عليه لا ينطق عن الهوى .
" وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" صدق الله العظيم
والله من وراء القصد

أبريل 09, 2004, 04:47:44 صباحاً
رد #2

حنين البحر

  • عضو متقدم

  • ****

  • 723
    مشاركة

  • عضو المجلس الأحيائي

    • مشاهدة الملف الشخصي
تفسير معجزتي الداء والشفاء في حديث الذبابة
« رد #2 في: أبريل 09, 2004, 04:47:44 صباحاً »
ذكّرتني .. كل ما أقرا عن دا الحديث أتمنى يجي اليوم اللي أشوف فيه مسلم يبتكر على أثر هذا الحديث دواء من جناح الذبابة الذي فيه الشفاء ( علّ فيه يكون دواءَ لكثير من أمراض العصر )

أبريل 09, 2004, 12:45:57 مساءاً
رد #3

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
تفسير معجزتي الداء والشفاء في حديث الذبابة
« رد #3 في: أبريل 09, 2004, 12:45:57 مساءاً »
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الجميل  '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير