وفقا للنشرة المعنونة " تاريخ أجهزة كشف العوامل الكيماوية والبيولوجية وأجهزة الإنذار والتحذير منها" التي نشرتها قيادة الحرب البيولوجية والكيميائية الأمريكية فأن أساس أجهزة كشف العوامل النووية والبيولوجية والكيميائية يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر عندما أدت التطورات في مجال تحليل المعادن إلى بعض المفاهيم الخاصة باكتشاف البخار وتحليل الثقل النوعي والتي استخدمت في اكتشاف عوامل الحرب الكيميائية .... وفي أثناء الحرب العالمية الأولى وفي السنوات التي بعدها كانت الوسيلة الرئيسية لاكتشاف التلوث الكيماوي ( المواد الكيميائية) هي حاسة الشم عند الجنود ولكن هذه الطريقة كانت خطرة جدا على الجنود وبالتالي تم التفكير بطرق أخرى للكشف عن التلوث الكيماوي ..... ومن أمثلة أجهزة الاكتشاف الميدانية الإختبارية التي ظهرت في وقت مبكر مشكاة اختبار توهج النحاس وجهاز أكتشاف حامض السلينيوم وجهاز أختبار بتوكسيد الأيودين وجهاز أكتشاف سلفايد الهيدرجين...... أما عن أنظمة الاكتشاف النقالة والحديثة فقد بدأت تصل إلى ميادين القتال في مطلع الأربعينات ومن ضمن هذه الأجهزة نظام اكتشاف الأبخرة الذي يأخذ الرمز M4 وتم ظهوره في سنة 1942 وصبغ كشف السوائل M5 وظهر في الفترة ( 1942-1956) وورقة كشف السوائل M6 ( 1942-1963) وقلم الطباشير الكاشف..... واستمرت التطورات في أنحاء العالم خلال النصف الثاني من القرن العشرين ومن ضمن الأنظمة التي تم أكتشافها نظام الأنذا الذي يرمز له بالرمز M8A1 وظهر جهاز كاشف التأين M43A1 وأصبح نظام الأنذار في هذه الفترة من أكثر الأنظمة قدرة على اكتشاف العوامل الكيميائية ولكن نظرا للعيوب التي ظهرت على هذا النظام وهي قصور هذا النظام على كشف غازات الأعصاب مثل ( Tabun,Sarin ) فهو غير قادر على كشف الغازات النافطة "( Mustard Nitrogen) كما أن هذه الأنظمة لديها معدلات عالية للانذارات الكاذبة إذ تتأثر بكثافة بعض الأبخرة مثل عادم الديذل وبعض المبيدات الحشرية والضباب والدخان المستخدم لإخفاء المركبات فقد تم عمل بعض التحسينات على هذه الأجهزة وبهذا أطلق عليه اسم أخر وهو M93A1 وهذه تلحق بنظام أنذا وهو M21 وهذا كان أول جهاز للكشف عن بعد للعوامل الكيميائية تم إدخاله في خدمة الجيش الأمريكي وهو يعمل بالأشعة تحت الحمراء فيؤمن لطاقم المركبة القدرة على أكتشاف غاز الأعصاب والغازات النافطة وقد تم نشر هذا النظام أول مرة في البوسنة في عام 1995.... وهناك أنظمة أخرى للكشف عن العوامل الكيميائية مثلJCAD وهذا يتم استخدامه من قبل الأفراد في داخل الطائرات والسفن وهو يقوم أتوماتيكيا باكتشاف وتحديد كمية وتميز العوامل الكيميائية وهناك نظام JSLSCAD ويشمل هذا النظام تأمين إنذار مبكر للمقاتلين لتجنب ساحة القتال الملوثة كميائيا أو لإعطائهم الوقت الكافيء لارتداء الأزياء الواقعية إذا كان غير ممكن تجنب المنطقة الملوثة ....