نهاية الأرض

[وليد الطيب]

السلام عليكم

"في يناير الماضي اقترب نيزك صغير يدعى TR3 من الأرض لمسافة تقل عن 9,5ملايين كلم. وهو نيزك معروف يدور حول الشمس ويقترب من الأرض قبل أن يعود إليها مجدداً بعد مائة عام.

ورغم اقترابه الكبير إلا أنه لا يعد من النيازك الخطيرة حيث يدور مع الأرض في خط منتظم حول الشمس. ولكن الخطورة الحقيقية تأتي من النيازك القادمة من خارج المجموعة الشمسية والتي قد تسبب نهاية الحياة على كوكب الأرض. فقبل 65مليون عام لم يكن الإنسان قد خلق بعد ولكن الحياة كانت متنوعة إلى حد كبير. وكانت الديناصورات هي العنصر المسيطر براً وجواً وبحراً ثم اختفت بلا مقدمات (واختفى معها 90% من مخلوقات الأرض).. هذا الانقراض المفاجئ بقي لغزاً حتى اكتشف العلماء أن نيزكاً كبيراً ارتطم بالأرض وأحدث حفرة عملاقة في شبه جزيرة يوكوتان في المكسيك تسبب في هذه الإبادة الجماعية.

ورغم أن الحادث كان محدوداً في بقعة معينة إلا أنه أثر على النظام البيئي والمناخي الهش بحيث لم تستطع معظم الكائنات التعايش معه. ففي البداية انطلقت حرارة شديدة (بفعل قوة الاصطدام) فتبخرت كميات هائلة من المياه واحاطت الغيوم بكامل الكوكب. هذه الغيوم حجبت أشعة الشمس فساد الظلام وتحولت الأرض إلى زمهرير جمد المياه ومنع النباتات من النمو وبالتالي حرمت الحيوانات من الطعام والملجأ!!

@ المدهش أن العلماء اكتشفوا انقراضات صغيرة مماثلة نتجت عن (200) ارتطام نيزكي مشابه منذ ذلك الحين. وفي كل مرة كان الاصطدام يأتي في زمن محسوب وكان حجم الانقراض يتناسب مع حجم النيزك. وحتى يومنا هذا تتساقط عشرات النيازك والمذنبات على الأرض ولكن الغلاف الجوي يتكفل بحرق معظمها. غير أن هناك أجراماً أكبر من أن تتلاشى نهائياً قبل وصولها إلينا. فسقوط جرم بطول تسعين متراً فقط يعادل انفجار قنبلة هيدروجينية، وسقوط جرم قطره بين 1- 2كلم سيتسبب بظلام دامس وبرد قارس تفشل معه محاصيل العالم. أما سقوط كويكب بقطر يزيد على الخمسة كيلومترات فقد يتسبب بانقراض شامل شبيه بالذي حصل قبل 65مليون عام - وهذه المرة بوجود الإنسان-!!

@ ويخطئ من يظن أن حوادث كهذه تتعلق بالعصور القديمة فقط، ففي العقود القليلة الماضية مرت الأرض بمواقف حرجة كادت تنهي الحياة على سطحها.. ففي يونيو 1908سقط مذنب ضخم على سيبيريا أحدث دماراً بقطر 230كلم. من حسن الحظ أن المذنب سقط في منطقة جليدية خالية من السكان، فلو كانت الأرض أبكر بدورتها بست ساعات فقط لمحا مدينة سانت بيترسبورج، ولو كانت أبكر بنصف يوم لدمر مدينة نيويورك كلياً..

أما ثاني أكثر الحوادث خطورة فوقع عام 1989حين مر بقرب الأرض مذنب قطره 500متر وكانت الأرض في الموقع الذي مر به قبل ست ساعات فقط. وفي 17يناير 1991اقترب مذنب قطره 9أمتار على مسافة 100ألف ميل من الأرض. وفي مايو 1993اقترب مذنب قطره 11متراً على مسافة 80ألف ميل. وفي عام 1994مر مذنبان كبيران على مسافة 100ميل..

@ ولعل البعض يتذكر الضجة التي أثيرت قبل ثلاثة أعوام حين انطلق كويكب شارد يدعى "توتاتيس" باتجاه الأرض قبل أن ينحرف عنها على بعد 5ملايين كلم فقط - وهذه بالمقاييس الفضائية تعتبر إصابة محققة أخطأت بمقدارشعرة!!

.. إن التزايد النسبي في عدد المذنبات والنيازك الضخمة جعل علماء الفلك يوجهون رسالة إلى مجلة نيتشر يحذرون فيها من "عاصفة" تضم 200كويكب تقتحم مجوعتنا الشمسية (دعوها الحشد الطراودي) واليوم تملك وكالة ناسا الفضائية برنامجاً يدعى "حارس الفضاء" Spaceguard مهمته متابعة النيازك المنطلقة باتجاه الأرض ويزيد قطرها عن واحد كيلومتر!!.

.. سبحان القائل في محكم التنزيل: {ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه}، و{إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كِسَفاً من السماء}. "
شكرا

[الأحيائي الصغير]

جزاك الله خيرا على هذه المعلومات يا أخي '>

[ابو يوسف]

السلام عليكم

شكرا لك اخي وليد الطيب على هذا الموضوع الجميل

تحياتي لك

'>

[ناصر الدبن]

السلام عليكم
شكرا اخي على هذه المعلومات
اعلم اخي ان فناء الجنس البشري لا يكون الا كما كتبها الله عز وجل
وهذا في كثير مما اكدته السنة والقرءان و لا داعى الى ذكرها
فلا تعطي هما كبيرا الى تهديد النيازك والكويكبات على الارض
فكل شيء يجري كما قدره الله تعالى ولا خلاص من  قيام الساعة اذا جاء اجلها.
و السلام خير الختام.

  :'>

[azouze]

بسم لله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أخي ناصر أضن أن ليس لك حافز علمي للمشاركة و أضن الحافز ......
والشكر جزيل الشكر للاخ وليد الطيب على هذه المعلومات .
وقولك أخي ناصر يضم في طياته تحديد النهاية بأمور غير النيازك.
ورغم لومك على الاخ الطيب في حديثه الا انك وقعت في الخطأ اذ محوت احتمال النيازك وكان خيرا لك ارجاع الامر لله ( الله أعلم ).
و السلام عليكم.