مرحبا
شكرا لكما اخي نبراس المعرفة واخي سيرفر على مروركما الكريم ووصف ما حدث اثناء حدوث الكسوف الاخير في القرن الماضي.
اذكر ان حالة من الرهبة سادت مدينتنا, وتضاربت الافكار والمعتقدات بين الناس. فمنهم من منع ذويه من مغادرة المنزل ظنا من اشعة الشمس ستكون ضارة حتى لو لم ينظر الشخص الى الشمس مباشرة. ومنهم من راقب الكسوف - وقليل هم - معتبرين ذلك وبحق فرصة نادرة لا تتكرر كثيرا
ويعتبر هذا الكسوف كسوفا حلقيا كما في الصورة ادناه, وليس كاملا كما كان في اخر كسوف في القرن الماضي.
والسبب في ذلك هو ان القمر يدور حول الارض في مسار بيضوي بحيث تكون اقرب نقطة له على بعد 360000 كيلومتر, فيما يكون ابعد تواجد له على مسافة 406000 كيلومتر تقريبا من كوكب الارض. من هنا فإن كبر القمر يتغير في نظرنا بنحو 8% تقريبا.
من جهة اخرى فإن الارض كذلك تدور حول الشمس في مسار بيضوي فتكون اقرب ما تكون في كانون الثاني وابعد ما تكون في حزيران من كل سنة, بحيث تظهر الشمس وكأنها اصغر بنحو 3.6% في حزيران.
من هنا يكون الكسوف حلقيا في حالة كون الشمس بعيدة (ولا تنسوا اننا الان في شهر ايار), وفي حالة كون القمر بعيدا عن الارض ايضا بحيث لا يمكن لصورة القمر ان تحجب الشمس عن اعيننا بشكل كامل, بل يظهر القمر في مركزها بينما تحيط به هالة من ضوء الشمس.
ولن نتمكن من رؤية الكسوف في منطقتنا الا بشكل جزئي وذلك كوننا لا نقع على الخط المستقيم الممتد من الشمس - القمر - الارض, بل نقع على الاطراف.