49
« في: يونيو 29, 2006, 10:44:02 مساءاً »
شكرا لصاحب المقال
احب ان اعقب على الموضوع بنظرة حيادية معرفيه
الأول
احب اشير الى ان قرآننا الكريم كتاب هداية للبشرية اجمعين ، و قد انزل على النبي الكريم رحمة بنا لما في نفوسنا ، فهو كتاب شفاء لما في الصدور ، و اصبح الكتاب الذي يعلو و لا يعلى عليه
اوكيه
ثانيا
لا اعرف لماذا حدث انفصال كبير بين المؤمنين و بالذات المسلمين بين الدين و العلم
و اصبح الدين بالنسبة لهم عبارة عن فكر يقف ضد العلم بكل جوانبه ، تطور الوعي لدى المسلمين لدرجة أن وضعوا الدين في حالة صراع مع العلم كي يثبت معتقداته التي رسخت في عقلة
و اصبح العلم كالمخلوق الشرير الذي خلق بيد قوى تقف ضد مشيئة الله سبحانه و تعالى
يعني اكثر
يغيب على المسلم انه عندما يتعامل مع العلم فأنه يتعامل مع القوانين التي وضعها الله سبحانة و تعالي في هذا الكون الكبير العظيم ، أي ان تلك القوانين هي ما اودعها الله للانسان كي يتعامل معها لخدمة حياته و الرقي بمعيشته
اوكيه
ثانيا
احب ان اقول موضوع بخصوص القران الكريم
عندما نتعامل مع القرأن الكريم فنحن نتعامل مع وعي مطلق ( الله سبحانة و تعالى ) يكلم به مجتمع بدائي غارق بالتفكير البدائي و يغلب عليه العادات و الموروث و التقاليد التي توارثها من بيئته ، فالقرأن الكريم يتعامل مع اولئك الناس و يخاطبهم بقدر الوعي الذي وصلوا له و بالموروث الذي يملكه ذلك المجتمع .
بمعنى اكثر
من المستحيل أن تخاطب أناس لهدايتهم بحقائق خيالية نسبيا على ذلك الوعي البدائي
هل سوف يصدقون لو خاطبتهم بأنك تستطيع ان تكلم شخص يبعد عنك الالاف الكيلومترات بواسطة ما يعرف حاليا بالتلفون ( مستحيل )، لكن الامر ليس بالصعوبة للوعي الحالي عند طرح مثل هذا الموضوع ، فالوعي قد ارتقى جدا لحد استطاع ان يعي امور كثيرة و يؤمن بها
لو كلمت شخص حاليا هل تؤمن بأن الانسان سوف يصل للقمر و يسكن فيه ؟
سوف يجيب نعم
لو سألت نفس السؤال لشخص قبل الف و اربعمائة قرن ماذا سوف يجيب ؟
سوف يصف الموضوع بالجنون و الخزعبلات و ..........
اوكيه
حاجة اخرى
لا يعني اننا عندما نبحث في العلم و في القوانين التي وصلتنا اننا نقف في طرف ضد مشئة الله سبحانه ، بل هي الادوات التي منحنا الله كي ننظر كيف بدأ الخلق
فيجب علينا التفكير بقوانين العلم و ادواته كي نصل الى الحقائق و النظريات التي نعيش فيها
لكن ان نستخدم نصوص تحتمل التأويل لتفسير العالم فهذا غير ممكن
الكل يعرف ان النصوص تحتمل التأويل ، و النصوص المقدسة كذلك تخاطب الناس بالموروث الذي يملكونه ، يعني اكثر
القرآن لم يأتي كي يحمل في طياته علوم الطب و الهندسة و باقي العلوم الاخرى ، و لا يعني ان الانسان اوجد العلوم الحديثة قبل القرآن الكريم فهذا يدل على ان القرآن ليس بكتاب سماوي
ارجوا من المسلمين الوعي بهذا الموضوع
القرأن ترك لنا مهمة البحث و التقصي في جوانب الحياة و البحث عن المعرفة ، و طلب من المؤمنين ان يسيروا في الارض و ينظروا و الى الله النشور
اوكيه
اياكم ان تقعوا في هذا الفخ الاديولوجي الذي وقع فيه المسلمين دون ان يشعروا فأصبحوا في طرف الدفاع عن القرأن الكريم و حاولوا أن يعيدوا تأويل النصوص بما يتناسب مع العلم ، و عندما تتغير مفاهيم العلم يصبح المسلم في موقف حرج ، يجعله يعيد تأويل القرأن من جديد
اعيد و اكرر
العلم و الدين لا ينفصلان
و لا داعي لتأكيد العلم بالدين
و بكلام اخر
فأن قوانين العلوم كلها و هذا الكون العظيم هو كذلك قرأن من عند الله
افلا تعقلون
و لا تنسوا ان دعوه القرأن في كثير من أياته دعوه للتفكر في هذا الكون ، دعوه لاستخدام العقل ، دعوه للتفكير ، دعوه للنظر حولك جيدا
يالله
تحياتي