Advanced Search

المحرر موضوع: الترياق  (زيارة 2694 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

ديسمبر 15, 2004, 05:12:21 صباحاً
زيارة 2694 مرات

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الترياق
« في: ديسمبر 15, 2004, 05:12:21 صباحاً »
الترياق

 كتاب الترياق لجالينوس  

عقار أو دواء آخر يبطل مفعول السم، وقد يبطل مفعول السم كيميائيا كما هو الحال في تناول ثاني الكربونات كترياق للأحماض، وقد يؤدي إلى جعل السم مادة غير مذابة وبالتالي لا يكون ضارا كاستخدام ملح إيبسوم كترياق للرصاص ، وقد يمتص السم كما هو الحال مع الفحم الذي يستخدم كترياق للقلويات أو قد يبطن المعدة كاستخدام زيت الزيتون كترياق للتسمم بالنشادر.
وتختلف أنواع الترياق حسب أنواع السموم فتختلف سموم الأدوية عن المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب الضارة، عن لدغ الهوام والقوارض. وبعض أنواع الترياقات أو مضادات السموم تعزل المادة السامة عن الأغشية المخاطية الحساسة بالجسم وبعضها الآخر يتفاعل كيميائيا مع السم ويحوله إلى مادة أخرى بينما يؤثر البعض على الجسم نفسه بأن يجعله يبطل مفعول السم.
والترياق عقار قديم عرف منذ الحضارات الأولى كدواء مضاد للدغ الهوام القاتلة مثل الحيات والعقارب وغيرها. وقد عرفت أنواع عديدة من الترياق في الحضارات اليونانية والفرعونية والصينية.
وفي عهد الحضارة الإسلامية تم تحضير الترياق الخمسيني الذي يتكون من خمسين نوعا من الأعشاب والنباتات الطبية، كذلك تم تحضير الترياق السبعيني الذي يتكون من سبعين نوعا من العقاقير. وكان يعتبر تحضير مثل هذا الترياق من الأعمال الجليلة المقدمة عند الخلفاء والأمراء في الحضارة الإسلامية.
أما الترياق في أبسط صوره فيصفه ابن الجزار في كتابه زاد المسافر كدواء نافع من لدغ الهوام وسمائم الأدوية والعلل الباردة في الكبد والطحال والمعدة وبرد المثانة والخفقان واختلاط العقل فيقول: "يؤخذ من الجنطيانا وحب الغار وزراوند طويل ومر أحمر صاف من كل واحد جزء، قسط مز وزراوند مدحرج وراوند صيني وسليخة من كل واحد نصف جزء، تدق ذلك وينخل ويعجن بعسل منزوع الرغوة، فإن أردت أن تجعله أود أخذت من النانخوه وترقها في صدفة حديدة على نار جمر حتى تسود ثم تسحقها وتسود بها ولا تجعل فيه زعفران ولا سنبل. ومن أراد الترياق الأربع فعليه بابتداء الأدوية الأربعة، والشربة منه مثقال إلى ثلثي مثقال إلى ثلث مثقال إن شاء الله تعالى". / 3 وإذا لم يتوافر الترياق المعين أو لم يتيسر التعرف عليه وتحديده، يمكن استخدام مضاد عام يبطل مفعول معظم السموم، ويتكون من مقدار ملعقة شاي ثقيل ومقدار لبن الماغنسيوم ومقدارين من الخبز المحمص المحروق والمسحوق. وقد تم إنتاج هذا المضاد تجاريا.
وعندما يكون السم من الأحماض الأكالة (مثل حمض الهيدروكليك أو النتريك أو الكبريتيك) أو القلويات (مثل الصودا الكاوية) أو النشادر، فينبغي ألا يبذل أي مجهود في جعل الضحية يتقيأ حيث أن هذا القيء سيسبب تلفا أكبر لأنسجة الفم والعنق المصابة. ويمكن تناول مادة قلوية ضعيفة مثل ماء الكلس أو بيكربونات الصوديوم أو لبن الماغنسيوم كمضاد للتسمم بالأحماض، أما عند تناول سم قلوي فيمكن تناول بعض الأحماض المعتدلة لمعادلة السم القلوي مثل عصير البرتقال أو الليمون أو الخل المخفف. وبعد أن يتناول الضحية هذه المضادات، يمكن أن يتناول أيضا زيت الزيتون أو بياض البيض. ومن الخطأ أيضا التقيؤ في حالات التسمم بسبب تناول الكيروسين أو مادة الإستركنين السامة، وبدلا من ذلك، يتناول الضحية زيت الزيتون أو بياض البيض بعد تخفيف السمية بالماء أو اللبن.

ديسمبر 15, 2004, 05:12:54 صباحاً
رد #1

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الترياق
« رد #1 في: ديسمبر 15, 2004, 05:12:54 صباحاً »
التمر هندي

 التمر هندي  

يحدثنا التاريخ بأن الفراعنة لهم الفضل فى إدخال زراعة أشجار التمر هندي خلال العصور الوسطى إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط، وعثر علماء الآثار على بعض أجزاء من التمر هندى فى مقابر الفراعنة . وعندما قام الكيميائي البريطاني ( ف. جون ) بتحليل العينات من المواد العطرية التي وجدها في بعض الممياوات الفرعونية اتضح أنها تحتوى على كثير من المواد الراتنجية مع خلاصة نباتية يرى أنها ربما تكون خلاصة نبات الكاشيا أو التمر هندي أو الخروب لأنها من فصيلة واحدة تكاد تكون متشابهة من الناحية الكيميائية. ومن المعروف أن أوربا عرفت التمر هندي لأول مرة عن طريق العرب خلال العصور الوسطى . وصفات فرعونية : جاء التمر هندي في بردية ايبرز الطبية ضمن وصفة علاجية لقتل وطرد الديدان في البطن .
الوصف النباتي
: من فصيلة النباتات القرنية والشجرة دائمة الخضرة سريعة النمو يصل ارتفاعها إلى حوالى 2.5 مترا والأوراق مركبة والأزهار عنقودية صفراء اللون والخشب صلب متين لونه مائل إلى الحمرة . الثمار عبارة عن قرون ويستعمل اللب الذى يغلف البذور، وحين تجمع الثمار تزال قشورها الصلبة ويعجن فتتكون كتل سمراء اللون وربما تخلط بمقدار من السكر ليساعدها على حفظها وعدم فسادها . الجزء المستخدم : لب الثمار الناضجة .
التمر هندي عند العرب
كان الأطباء يصفون منقوع التمر هندي شرابا لعلاج بعض أمراض المعدة و الحميات الناشئة عنها ثم عرفت أوربا هذه الفوائد العلاجية عن طريق العرب الذين حملوا معهم التمر هندي أثناء الفتوحات الإسلامية ذكر أبو بكر الرازى أن عصارة التمر هندي تقطع العطش لأنها باردة رطبة . أما ابن سينا فذكر أن التمر هندي ينفع من القيء والعطش في الحميات، ويقبض المعدة المسترخية من كثرة القيء. و يسهل الصفراء والشراب من طبيخه قريب من نصف رطل ينفع الحميات. وقال ابن البيطار إن التمر هندي أجوده الطري الذي يذبل، وهو يكسر وهيج الدم، مسهل وينفع من القيء والعطش ويسل الصفراء وينفع من الحميات و شربته ربع رطل. وقال داود الأنطاكي إن التمر هندي بارد يابس يسكن اللهيب والمرارة الصفراوية وهيجان الدم والقيء والغثيان والصداع الحار ، وحبه إذا طبخ سكن الأورام طلاء والأوجاع الحارة، وبعض العلماء المسلمين أفردوا رسائل خاصة للتمر هندي ومنهم ابن مندويه الذي كتب رسالة خاصة عن التمر هندي تحمل اسمه.
التحليل و الفوائد الطبية
: يتميز التمر هندي بطعمه الحلو الحمضي و اللون الأحمر الداكن و احتوائه على المركبات العضوية والمعدنية أهمها حامض الستريك والماليك وعلى مادة التانين القابضة، وعلى حوالي 06, % حامض الليمون ، 10 % حامض طرطريك طليق ، 8 % سترات البوتاسيوم ، 02, % أملاح معدنية ، من 25 : 40 % سكر بالإضافة إلى مركبات الفوسفور والماغنسيوم والبكتين بنسب مختلفة. وقد أثبتت الدراسات العلمية الأخيرة احتواء التمر هندي على المضادات الحيوية القادرة على إبادة الكثير من السلالات البكتيرية المختلفة هذا بجانب فوائده كَمُلين غير عنيف وضد حموضة المعدة وملطف وخافض للحرارة، ولذلك تضيف بعض شركات صناعة الأدوية الخلاصة المائية لثمار التمر هندي إلى أدوية الأطفال. وأفضل طريقة لتحضير مشروب التمر هندى هي نقعه في الماء البارد أو المغلى مع إضافة بعض أوراق الكركدية لزيادة فوائده العلاجية ثم تركه فترة من الزمن وبعد ذلك يصفى جيدا ويضاف إليه قليل من السكر .

ديسمبر 15, 2004, 05:13:22 صباحاً
رد #2

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الترياق
« رد #2 في: ديسمبر 15, 2004, 05:13:22 صباحاً »
الحناء

 مكونات الحناء  

شجيرة يتراوح ارتفاعها بين متر وخمسة أمتار، أوراقها بسيطة جلدية، متقابلة على الساق. وتحمل الأزهار الصغيرة البيضاء في نورات عنقودية لها رائحة زكية، والثمرة صغيرة تحوي بذورا هرمية الشكل.
ويتبع النبات الفصيلة الحنائية، ويحمل نبات الحناء أزهارا صغيرة عطرية بيضاء أو وردية اللون تشكل عنقودا، ورائحة الأزهار العطرية ناتجة عن زيت طيار ذي رائحة طيبة، وأهم مكوناته أيونون.
وتنمو شجرة الحناء في الهند وإيران وأستراليا والمناطق الرطبة من ساحل شمال أفريقيا. وهي تزرع في أماكن كثيرة من شبه الجزيرة العربية واليمن ومصر والشام. وتسمى زهرة الحناء بمصر "تمرحنة"، وباليمن "الحنون"، وبالشام "القطب".
ويزرع بالنبات بالعُقَل في أوائل الربيع. وتحصد أوراق النبات بقطع الفروع وربطها في حزم تجفف في الشمس، وتفصل الأوراق عند الفروع بطريقة دقها بالعصى، ثم تفصل عن العيدان وتغربل لفصل الشوائب منها. وتحتوي أوراق الحناء على مادة ملونة تسمى لاوسون، وهي من الأصباغ النباتية الثابتة. كما تحتوي على مواد دهنية وراتنجات وتانينات تعرف باسم حناتانين.
وقد استخدمت الحناء لعدة آلاف من الأعوام في إنتاج مستحضر تجميل أحمر برتقالي اللون يستخدم في صبغ الشعر وأظافر الأصابع والبشرة والجلد. كما تستخدم الحناء أيضا في صبغ جلود الحيوان وحوافر وشعر عنق الخيول. وقد عرف المصريون الحناء واستخدموها في خضاب مومياءاتهم. كما استعملوا مسحوق أوراقه. وقد عثر على مومياءات غطيت بقماش مصبوغ بالحناء. كما كان استعمال الحناء قبل العرس تقليدا فرعونيا قديما، فالخضاب بالحناء مطهر للجلد.
وقد استعمل مسحوق أوراق الحناء على شكل عجينة، واستخدم مسحوقها لتخضب بها الأيدي والأظافر والشعر، وكانت توضع في وسط حمضي لثبات الخضاب، كما استعملت عجينة الحناء في علاج الأمراض الجلدية والفطرية، خصوصا الالتهابات التي توجد بين أصابع القدم والناتجة عن نمو أنواع مختلفة من الفطريات.
وكانت الوصفة الشعبية لاستعمالها في علاج الفطريات تتضمن خليطا من مسحوق الحناء ومسحوق زر الورد، ومسحوق ورق الآس، وهو خليط مفيد لوجود القابضة والزيوت الطيارة ذوات الرائحة العطرية .
وفي العصور الإسلامية، استخدمت الحناء في صبغ أظافر وأطراف أصابع النساء وأجزاء من أقدامهن، واستخدمها الرجال في صبغ لحاهم. ويورد ابن الجزار في كتابه زاد المسافر صفة خضاب يسود الشعر فيقول: "يؤخذ حناء مطحون فيضرب بماء حتى يصير رقيقا ثم تأخذ بعد ذلك خلا جيدا من عنب أسود، إن أمكنك، ويضرب منه في الحناء ويسير من الماء والحناء في إنبيق ويصعده ويؤخذ ما قطر منه ليخضب به الشعر الأبيض ثلاثة أيام متوالية، فإنه يسود الشعر. وإن أردت أن تحمر الشعر فخذ دردي المطبوخ فيحرق ويخلط الشيء من راتينج ودهن الإذخر ويطلى به الشعر".
وتستعمل الحناء الآن بين كثير من الشعوب في علاج الصداع والشقيقة، واللماجو. كما يستعمل منقوع الأوراق بما فيه من مواد قابضة للغرغرة في حالات التهاب اللوزتين ، ومنقوع الأزهار يستعمل في حالات الصداع، ومنقوع أوراق الحناء يستعمل من الظاهر للوقاية من الأمراض الجلدية، بخاصة في المناطق الحارة، وقد يكون تأثيره في الغدد العرقية وهو تأثير ملطف مفيد، كذلك تستخدم المواد المستخلصة من الأوراق في صباغة الجلود والمنسوجات.
وقد تم حديثا معالجة الحناء كيميائيا فسهل تحضيرها، فتطحن أوراق وأغصان هذا النبات في مسحوق وتخلط بالماء لإنتاج المعجون الذي يستخدم في صباغة الجزء المراد. ويدوم لون الحناء لعدة أسابيع.

ديسمبر 15, 2004, 05:13:49 صباحاً
رد #3

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الترياق
« رد #3 في: ديسمبر 15, 2004, 05:13:49 صباحاً »
الحنظل
يعتبر الحنظل من النباتات البارزة في الطب العربي القديم، فقد عرفه الأطباء العرب جيدا وتعمقوا في دراسة خواصه واستطباباته. وذكر الحنظل في الكتب اليونانية فكتب عنه ديسقوريدرس الذي ترجمت مؤلفاته إلى العربية في القرن التاسع الهجري -الخامس عشر الميلادي، وقد عرفه العرب قبل الإسلام وذكر في أشعارهم، ومن الطريف أن بعض البدو كانوا يعصرون بذر الحنظل ويستخرجون زيته منه، ثم يحمصون ما تبقى منه ويأكلونه. وينمو الحنظل في المناطق الحارة من قارة آسيا وإفريقيا.
وصف الحنظل عند العرب
ويذكر ابن سيده في المحكم أن الحنظل: ضرب من الشجر المر واحدته حنظلة، وحنظلة: اسم رجل سمي بذلك، وحنظلة: قبيلة، وللحنظل أسماء عديدة يوردها البيروني في كتاب الصيدنة في الطب فهو بالعربية: الشرى والعلقم، والخطبانة الحنظلة إذا صار فيها خطوط تضرب إلى السواد ولم يدخلها بياض ولا صفرة. ويدعوه جالينوس: قولا قينتس، وهي أصل تسميته العلمية الحالية. والحنظل نوعان: ذكر وأنثى، الذكر ليفي والأنثى رخو أملس أبيض. ويذكر الرازي أن الحنظل شديد الحرارة يابس. وللحنظل ورق منبسط على الأرض، وثمرة مدورة كالكرة. وخيره البدوي الأبيض وينبت في الرمال والصحاري، والنابت منه في البر على المواضع المرتفعة لا يشرب إلا مياه الأمطار. ولذلك فهو أشد حرا وتأثيرا. واجتناؤه يكون في آخر السنة عند طلوع نجم الثريا في أول الليل، عند ورود البرد
استعمالات الحنظل
كانت استعمالات الحنظل في المداواة في الطب العربي عديدة ومتنوعة، فمنذ فجر العصور الذهبية العربية استعمله ابن ربن الطبري كمسهل للأمعاء في "إسهال البلغم"، ولاحظ تأثيره على الجهاز الهضمي، كذلك استعمله في إزالة صفرة اليرقان من العين، إذا نقط من مائه في أنف المريض. أما أبو بكر الرازي فقد ذكر التأثير المقيئ لشم الحنظل بالإضافة إلى تأثيره المسهل للبطن، وداوى به عرق النسا و الفالج و القولنج بواسطة حقن شرجية تحتوي علي مسحوق الثمرة المجففة. ومثل هذه الحقن إذا أعطيت عن طريق المهبل سببت الإجهاض. وداوى بالحنظل الأخضر عرق النسا أيضا دلكا وداوى وجع الورك دلكا بطريه. ولعلاج وجع الأسنان يخرج ما في جوف الثمرة وتملأ بالخل وتطبخ على رماد حار، وإذا تمضمض المريض بهذا الخل ذهب وجعه، وأشار الرازي إلى مداواة لسع العقرب باستعمال جذر الحنظل موضعيا، أو عن طريق الفم.
وبعد مرور نصف قرن ونيف من الزمن من عهد الرازي إلى عهد ابن سينا ، توسعت مجالات استعمال الحنظل بشكل واضح عند العرب، فبالإضافة إلى الاستطبابات السالفة ذكر ابن سينا أن استعمال ورق الحنظل "الغض" يوقف النزيف ويعالج الأورام، وأن دلك الحنظل في الجذام وداء الفيل على موضع الآفة يبرئها، وأنه نافع لأوجاع العصب والمفاصل والنقرس. كما أن مطبوخه في الزيت على شكل قطور ينفع في دوى الآذان و قلح الأسنان، ويداوى به ثقل التنفس والانصباب المفصلي الناتج من بلغم غليظ في المفاصل والأمراض البولية. أما جذره فينفع في الاستسقاء ولدغ الأفاعي. وقد ذكر ابن سينا التأثير السمي للحنظل الأخضر لأنه يحدث إسهالا وقيئا شديدين ويكرب التنفس حتى ربما قتل.
أما ابن ملكا البغدادي فقد زاد على استعمالات الحنظل مداواته للتشنج والربو والساد. وتوسع ابن البيطار في استعمال الحنظل ليشمل أمراضا عصبية عديدة أخرى مثل: وجع الرأس و الشقيقة والصرع والوسواس و اللَّقْوة المزمنة، وأمراضا تنفسية مثل: عسرة التنفس والسعال المزمن. ويستخدم الحنظل في الزينة فيسود به الشعر ويمنع الشيب. كما أنه مفيد في كثير من الأمراض الجلدية مثل: الجذام حيث أنه يسكن ألمه، ويداوى به داء الثعلبة وداء الفيل البثورة، والحنظل مفيد أيضا في علاج الاستسقاء والماليخوليا. كما يفيد في وجع الأسنان تبخرا بحبه، وقد ذكر السمرقندي في كتابه الأقراباذين أن الحنظل يعالج الرعشة وضعف البصر والعشا الليلي وثقل السمع وفقد الشم والبهق الأبيض.
أما داود الانطاكي فقد أضاف إلى استعمالات الحنظل فائدته في أوجاع الظهر والورك إذا دلكت به القدمان، وإلى نفعه في الجنون وبعض الأمراض النسائية.
تحضير الحنظل وصفاته الدوائية
أفضل أنواع الحنظل عند الأطباء العرب هو الأبيض الشديد البياض اللين ويجب عدم نزع شحمه من ثمرته إلا غداة استعماله وإلا ضعف تأثيره، كما يجب ألا يحنى حتى ينضج وإلا كان ضرره كبيرا. ولما كان الحنظل شديد الفعالية فقد ابتدع العرب طرقا مختلفة لتخفيف سميته كأن يخلط شحمه بالصمغ العربي. ويمكن أن يستبدل بدواء آخر كحب الخروع أو درهم ونصف من الراوند الطويل مع شراب العسل . أما إصلاح ورقه فيكون بتجفيفه في الظل حتى لا يبقى فيه ش يء من النداوة .
وقد استخدم الأطباء الحنظل بأساليب عديدة كتناول شحمه أو عصارة جذره، ويدخل شحمه في صنع حب بعد خلطه بمواد مختلفة أو يحضر منه شرابا يسقى، وهناك نوع آخر من الشراب هو مطبوخ العسل في جوف الثمرة. ويدخل الحنظل في تركيب قطرة للأذن وأخرى للأنف. ويمكن استخدامه حقنا شرجية أو مهبلية بإلقاء مسحوق الثمرة المجففة في أدوية الحقن.
تحليل نبات الحنظل
تبين من تحليل نبات الحنظل حديثا أنه يحوى عدة مواد كيميائية أهمها مادة سكريدية راتنجية ممزوجة مع مادة سكريدية ستيرولية، ومادة الكولوسنثين، وهي مادة تسبب إسهالا مائعا شديدا مع مغص، والجرعة الزائدة منها تسبب وهطا ، والاستعمال المستمر لها يسبب نقص البوتاسيوم وضياع الصوديوم. وتستخدم مادة الكولوسنثين في الطب الحديث في صناعة الأدوية المسهلة، وهناك من يحبذ عدم استعمالها.

ديسمبر 15, 2004, 05:14:19 صباحاً
رد #4

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الترياق
« رد #4 في: ديسمبر 15, 2004, 05:14:19 صباحاً »
السواك
فرشاة نباتية، تتخذ من غصون شجر الأراك، واسمها العلمي "السلفادورا براسيكا". وتنمو شجرة الأراك في مناطق عديدة حول مكة المكرمة و المدينة المنورة وفي اليمن وإفريقيا. وهي شجرة قصيرة، لا يزيد جذعها عن قدم، أطرافها مغزلية، وأوراقها لامعة، وجذوعها مجعدة ولونها بني فاتح والجزء المستعمل هو لب الجذور.
ولعمل السواك يجفف لب الجذور ثم يحفظ في مكان بعيد عن الرطوبة وقبل استعماله يدق بواسطة آلة حادة، ثم يبدأ في استعماله، أو إذا كان جافا يغمس في الماء.
وللسواك فوائد صحية ووقائية جاءت مع الإسلام. كان الرسول صلى الله عليه وسلم أول من أوصى باستعماله إذ قال: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة".
ولقد اهتم الأطباء المسلمون بطب الفم والأسنان، ولاحظوا العلاقة بين صحة الجسم عامة وصحة الفم والأسنان. وقد كانت انطلاقتهم في هذا المجال من الأحاديث النبوية المتعلقة بضرورة التمضمض مع كل وضوء والسواك مع كل صلاة.
وفي القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي وضع ابن سينا أسسا لصحة الفم والأسنان والطب الوقائي. ففي كتابه القانون يقول: "من أحب أن تسلم أسنانه فعليه أن يراعي ثمانية أشياء منها أن يتحرز عن تواتر فساد الطعام والشراب في المعدة... ومنها أن لا يلح على القيء وخصوصا إذا كان ما يتقيأ حامضا، ومنها أن يتجنب مضغ كل علك وخصوصا إذا كان حلوا كالناطف ، ومنها اجتناب كسر الصلب، ومنها اجتناب المضرسات ، ومنها اجتناب كل شديد البرد وخصوصا على الحار، وكل شديد الحر وخصوصا على البارد، ومنها أن يديم تنقية ما يتخلل الأسنان من غير استقصاء وتعد إلى ما يضر العمور وباللحم الذي بين الأسنان... ومنها اجتناب أشياء تضر الأسنان بخاصيتها... وأما السواك فيجب أن يستعمل بالاعتدال جلا الأسنان وقواها قوى العمور ومنع الحفر وطيب النكهة . وأفضل الخشب بالسواك ما فيه قبض ومرارة، ويجب أن يتعهد تدهين الأسنان عند النوم، وقد يكون ذلك الدهن إما مثل دهن الورد إن احتيج إلى تبريد، وإما دهن البان والناردين إن احتيج إلى تسخين، وربما احتيج إلى مركب منها..."
وقد نبه أطباء العرب، ولا سيما الرازي إلى أهمية إزالة ما يبقى بين الأسنان من طعام سواء بالسواك أو بالمنكاش وبينوا أثر ذلك على صحة الفم. وقد أشار الرازي في كتابه الحاوي إلى فوائد السواك فقال: "إن السواك يجفف اللسان ويطيب النكهة وينقي الدماغ ويلطف الحواس ويجلو الأسنان ويشد اللثة، وينبغي أن يستاك كل أحد بما يوافقه، ومما ينفع المحرور قضبان الخلاف ، والذين لثتهم ضعيفة قضبان الطرفاء ، ويغمس السواك في الماورد ويستن بالصندل الأحمر و الكبابة من كل واحد جزء، رماد القصب نصف جزء، زبد البحر نصف جزء، عاقر قرحا وميويزج من كل واحد سدس جزء وقتات العود ثلثي جزء فإنه نافع".
وقد ذكر الرازي سبعة أنواع من مساحيق الأسنان أو معاجينها أو محاليلها لجلاء الأسنان أو لمنع تآكلها أو لعلاج اللثة أو قبضها أو حرقها أو كيها أو من أجل طيب ريح الفم وأعطى تركيبات لكل منها. كما حذر من استعمال السنون الحار والخشن لأنه يضر بالموضع الدقيق من اللثة الذي يتصل بالأسنان فيكون شيئا لا يبرأ منه في طول المدة. وذكر أن السنونات الحارة تخشنها فتولد عليها الأوساخ فينبغي ألا يذهب بملاسة الأسنان لأنها تتشنج وتنحفر أسرع. وقد أكد الرازي على ضرورة الاعتدال في استعمال السواك فقال: "إنه لا ينبغي أن يلج على الأسنان بالسواك، فإن ذلك يذهب بملاستها وخشنها ويولد ذلك سببا لتولد الحفر والوسخ عليها".
وفي وصف الرازي لسنون جيد قال: "يؤخذ سك وشب بالسوية ويستن به ويؤخذ ورد وصندل وسعد يتخذ سنون معتدل جيد لجميع أوجاع الأسنان. وهناك أمثلة أخرى مختلفة تحتوي على رماد القصب وزبد البحر والمواد القابضة والملح والطباشير والعطريات، وكلها لا تخرج عنها السنونات العصرية.
وقد تم حديثا تحليل مادة السواك كيميائيا، وثبت بتحليله أنه يحتوي على نسبة عالية من الكلوريد والفلوريد والسليكا وهي مواد معروفة بأنها تزيد من بياض الأسنان. كما أنه يحتوي على فيتامين ج ومادة السيتوستيرول، وكلاهما يساعدان على تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة وتحميها من الالتهابات. وهناك أيض ا مادة التريمثيل أمين وهي تخفض من الأس الأيدروجيني للفم وبالتالي يعطي فرصة ضعيفة لنمو الجراثيم. كما أنه يحتوي على عنصر الكبريت وهو يوقف نمو البكتيريا.
ولقد أدرك الصيادلة حديثا أهمية السواك في وقاية الأسنان وجليها ، فأدخلت مادته ضمن معاجين الأسنان الحديثة.

ديسمبر 15, 2004, 05:14:44 صباحاً
رد #5

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الترياق
« رد #5 في: ديسمبر 15, 2004, 05:14:44 صباحاً »
الشعير

 نبات الشعير  

الشعير نبات نجيلي، وهو من الحبوب الغذائية الهامة، والشعير من عائلة الذرة والشوفان والأرز والقمح. ويتشابه نبات الشعير مع نبات القمح فتنمو حبوب الشعير في سنابل أعلى ساق النبات، والنوع السائد من الشعير هو السداسي، وفيه تنتظم كل حبة بمفردها في ستة صفوف من الحبوب ثلاثة على كل جانب، وفي أغلب الأنواع تنمو من القشر الذي يغطي الحبوب شوكة رفيعة.
ويستخدم في صناعة الخبز بعد خلطه بالقمح، وقد عثر عليه بمصر الفرعونية ضمن آثار العصر الحجري القديم. والموطن الأصلي للشعير هو جنوب غربي آسيا وشمال إفريقيا، وكان الشعير هو المصدر الأساسي لدقيق الخبز إلى القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي. والشعير سريع النمو والنضج، وتنتشر زراعته في مناطق متباينة في الارتفاع والبعد عن سطح الأرض. وزراعة الشعير شَتوية في المناطق الدافئة، وربيعية في المناطق الباردة، وتبلغ أصنافه 4000آلاف صنف، ويستخدم الجزء الأعظم منه في تغذية الحيوانات والدواجن، والجزء الآخر في صناعة دقيق الخبز، أو صنع مشروب بنقع حبوب الشعير في الماء أو بغليها لفوائده الطبية. وتحتوي حبوب الشعير على قدر كبير من المواد البروتينية والفيتامينات والأملاح المعدنية من حديد وفوسفور وكالسيوم وبوتاسيوم، وهو غني أيضا بمادة الهورتينين والمالتين. ولأن الشعير هو أقدم نبات عرفته البشرية ينمو بريا، وقامت أجيال من البشر بزراعته صار أقدم غذاء للبشر.
وأقدم استخدام طبي له كان منذ عرفه الإنسان فكان يمص الشعير اعتقادا أنه يمد الإنسان بالقوة، وكان أول مَن استخدمه من الأطباء الطبيب الإغريقي القديم أبقراط فقد استعمل منقوعه ومغليه في علاج الالتهابات والحميات.
وعرف العرب فوائد ماء الشعير لما فيه من فوائد عظيمة تناقلتها الأجيال فقد استعملوه في علاج السعال وخشونة الحلق. والكلى فهو مدر للبول وقاطع للعطش ومطفئ للحرارة وينقي المعدة مما بها من بقايا الطعام. وقد استعمله بعض الأطباء العرب بعد عمليات فصد الدم ، وكان الأطباء ومن بينهم ابن عبدوس يأخذون مقدارا من حبوبه الجيدة، ويغلونه في خمسة أمثاله من الماء ثم يصفونه، ويسقونه في الأمراض. وكانت بغداد أول البلاد العربية التي استخدمت فيها هذه الطريقة للاستفادة من ماء الشعير لعلاج الأمراض.
وأفضل شعير تغلى حبوبه هو الشعير اللؤلؤي الذي نزعت منه قشوره النَّشوية لأنه عند غلي الشعير في الماء تخرج منه كل مادته النشوية.
وكان الأطباء العرب يستعملون الشعير مطبوخا كعلاج للمغص الكُلوي، ويحضر منه البعض في العصر الحديث مشروبا بديلا للبن بتحميصه وطحنه كاللبن تماما، ولكن بدون آثاره الجانبية.

ديسمبر 15, 2004, 05:16:24 صباحاً
رد #6

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الترياق
« رد #6 في: ديسمبر 15, 2004, 05:16:24 صباحاً »
العسل
محلول سكري سميك مشبع بدرجة كبيرة يقوم النحل بإنتاجه لإطعام اليرقات ، وكمورد غذائي في الشتاء تمتص الشغالات رحيق الزهور وتحوله إلى عسل في جيوب خاصة توجد في المريء، ثم يخزن ويعتق في أقراص العسل في خلايا النحل ، ويعتبر عسل النحل من مكونات الغذاء الرئيسية لدى العديد من الحيوانات مثل الدببة، كما أن للعسل استخدامات أخرى لدى الآدميين ، وهناك حشرات أخرى مثل نملة العسل والعديد من اليرقات تقوم بتصنيع مادة تشبه العسل من الزهور ومن العصارة العسلية في النباتات أو من الإفرازات الحلوة التي تخرجها حشرات أخرى.
ويتكون عسل النحل من الفركتوز والجلوكوز والماء بنسب مختلفة كما يحتوي على العديد من الإنزيمات والزيوت الأخرى ، أما لون ونكهة العسل فيتحددان بناء على المدة التي ظل موجودا فيها وعلى الرحيق الذي استخلص منه. وعادة ما يكون العسل الذي يميل لونه للبياض ذا درجة جودة أعلى من العسل ذي اللون الغامق. وهناك أنواع عالية الجودة من العسل ينتجها النحل الذي حصل على غذائه من زهر البرتقال والبرسيم والفصفصة. ومن الأنواع المعروفة بأنها ذات جودة أقل تلك المستخلصة من الحنطة السوداء. ويكون العسل المباع لأغراض تجارية خليطا من أنواع عديدة من العسل.
وقد ذكر الأطباء المسلمون استخدامات طبية عديدة للعسل إستنادا لقوله تعالى "فيه شفاء للناس"، فاستخدموه في علاج الكثير من الأمراض. ولقد أورد ابن الجزار في كتابه زاد المسافر العديد من الأدوية التي يعتبر العسل أهم مكوناتها، فعند الحديث عن علاج بياض العين يقول "وينفع من البياض أن يؤخذ زبد البحر فيسحق مع العسل سحقا جيدا ثم يكحل به العين غدوة وعشيا إن شاء الله تعالى".
كما ذكر أن العسل - إذا أضيف إلى مكونات أخرى - يستخدم في علاج الأمراض النفسية مثل الصرع فقال "وذكر عن كبود التيوس أنها إذا أكلت مشوية أظهرت الصرع فيمن كان به صرع، أو يؤخذ عاقر قرحا فيدق وينخل ويعجن بعسل ويسقى منه المصروع فإنه يفيق".
وأشار أيضا إلى استخداماته في علاج الفالج فيقول "فإذا احتاج (المفلوج) إلى الحقن، أحقن بأدوية حارة ويتغرغر بالخردل والعسل أو بالعاقر قرحا وزبيب الجبل".
كما أوصى به عند تنقية الرأس من البلغم فيقول: "يدق جميع ذلك وينخل ويعجن بعسل منزوع الرغوة عجنا بليغا ويفرك حتى يختلط ناعما. الشربة منه: أربعة مثاقيل بماء حار على الريق نافع إن شاء الله تعالى". وقد ذكر نفس الجملة تقريبا في معرض حديثه عن "صفة معجون نافع بإذن الله تعالى من الرياح الغليظة ومن الفالج واللقوة والاسترخاء والرعشة وتشنج الأعصاب ولكل علة تتولد من البلغم اللزج".
وفي علاج أمراض الأسنان والعناية بها يقول ابن الجزار "فإن كان وجع الأسنان من قبل البرد، أمرنا العليل أن يدلك الأسنان بالعسل أو بالزنجبيل". وعند الحديث عن تآكل الأسنان قال "فإن كان التآكل في أصول الأسنان... يؤخذ مر وعاقر قرحا فيسحقان ويعجنان بعسل ويوضع على شكل الضرس". ويقول أيضا " وإذا طبخ عكر الزيت بشراب أو بشراب العسل وحمل على الأسنان الوجعة، سكن وجعها بإذن الله ". كما ذكر أيضا دواء " يبيض الأسنان ويشدها ويقويها: يؤخذ من دقيق الشعير والملح من كل واحد جزء، يسحق ذلك ويعجن بعسل ويصير في قرطاس ويحرق ويطفأ بمطبوخ ويسحق ويستن به فإنه نافع بإذن الله تعالى".
وتبلغ قيمة الطاقة في العسل حوالي (3307) سعر حراري / كجم. ويلتقط العسل الرطوبة من الهواء ومن ثم يستخدم كعامل ترطيب في صناعة التبغ والخبز حيث يحتفظ بالمخبوزات رطبة وطازجة. ونظرا لاحتوائه على نسبة عالية من السكر ولوجود مادة حمضية به، يستخدم العسل في حفظ الأغذية وقد استخدم في هذا الغرض منذ عصور طويلة كما استخدم أيضا في تحلية الأطعمة.
هذا ويتحول الجلوكوز الموجود في العسل إلى بلورات في درجة حرارة الغرفة تاركا طبقة غير متبلورة من الفركتوز المذاب. وعادة ما يسخن العسل الذي سيتم تسويقه باستخدام عمليات خاصة حتى تصل درجة حرارته إلى 66ْ مئوية لإذابة البلورات ثم يصب في آنية تغلق بإحكام لمنع التبلور. ويتخمر الفركتوز الموجود في العسل المتبلور في درجة حرارة 16ْ مئوية أو أعلى.
ويتم تسويق العسل في أقراص العسل الأصلية على أنه "عسل قرص النحل" أو يتم استخراجه من الخلية ويباع على أنه عسل مستخلص.

ديسمبر 15, 2004, 05:16:49 صباحاً
رد #7

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الترياق
« رد #7 في: ديسمبر 15, 2004, 05:16:49 صباحاً »
العطور

 زهرة الليلي  

مواد في الأصل طبيعية تعطي رائحة طيبة ومصدرها نباتي أو حيواني. وتستخلص العطور النباتية من أجزاء مختلفة من النبات. فقد تكون من الأوراق كما في نبات النعناع، أو من اللحاء كما في القرفة أو من الأخشاب كما في شجر الأرز وشجرة الصندل، أو من بتلة الأزهار كما هو الحال في الورد والبنفسج، أو من البذور كما هو الحال في اليأسون والكروياء، أو من الجذور كما هو الحال في السوسن، أو من قشر الفاكهة كما هو الحال في البرتقال، كما قد تستخلص كصمغ من الأشجار كما هو الحال في شجر الكافور وشجر المر.

 غزال المسك  

أما العطور المأخوذة من الحيوانات فهي قليلة وتدرج عادة تحت أربعة عطور رئيسية: المسك وطيب الزباد والعنبر والقندس. أما المسك فهو عبارة عن إفراز جاف ينتج من أحد التجويفات في حيوان غزال المسك. كما يتم إفراز مادة مماثلة من ثور المسك وفأر المسك وتمساح فلوريدا. ثم طيب الزباد وينتج من قطة الزباد وحيوان زباد الهند وهو من أصل إفريقي. ويوجد طيب الزباد في جيب مزدوج أسفل الذيل حيث يؤخذ من الحيوان الحي المحبوس في قفص مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا. ثم العنبر ويؤخذ من الحيتان ويعتقد أنه ينتج بتأثير حالة مرضية تصيب أعضاءه، فيخرج العنبر طافيا على سطح البحر. ثم عطر القندس وينتج من الإفراز الغددي لحيوان القندس، ويكون سائلا إذا كان طازجا، ثم يعد للتجارة بالتجفيف في الدخان.
وبصفة عامة، تعتبر العطور المأخوذة من الحيوانات ذات قيمة أعلى من تلك المنتجة من العطور النباتية ، لأن رائحتها تبقى مدة أطول من المدة التي تبقاها رائحة العطور النباتية. ولهذا السبب نالت العطور المأخوذة من الحيوانات اهتمام الخاصة من الملوك والأمراء على مر الحضارات.
وفي مهد الحضارة الإسلامية حظيت صناعة العطور باهتمام خاص، ولا سيما المأخوذة من الحيوانات، ولقد كتب الكندي في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي. رسالته كيمياء العطر شرح فيها صنعة المسك فيقول: "تأخذ زراوند صيني ما شئت، وانقعه في ماء عذب في الظل خمسة أيام في قدح زجاج تجدد له الماء كل مرة، ثم أخرجه بعد ذلك، وجففه في الظل، ثم انقعه بعد ذلك في لبن حليب ضأن ما يغمره خمسة أيام أيضا تجدد له اللبن في كل يوم مرة، ثم أخرجه بعد ذلك، وجففه نعما . ثم اسحقه على صلابة حتى يصير هباء، ثم قطر عليه زنبقا خالصا قدر ما يكسر غباره، ثم أجمل على كل عشرة مثاقيل مسك، وأنعم سحقها جميعا، واجعله في قارورة يجيء غاية. مجرب".
وتنتشر العطور حاليا بشكل واسع بعد أن انتقلت صناعة العطور إلى الشركات وذلك حين أصبح من الممكن توليد عطور غير طبيعية من مواد كيميائية. وهي على نوعين: عطور ذات مكونات كيميائية يضاف إليها بعض من رائحة العطور الطبيعية. وعطور كيميائية خالصة تنتج صناعيا بهدف تقليد رائحة العطور الطبيعية.

ديسمبر 15, 2004, 05:17:20 صباحاً
رد #8

marwan

  • عضو خبير

  • *****

  • 2630
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
الترياق
« رد #8 في: ديسمبر 15, 2004, 05:17:20 صباحاً »
الكافور
شجرة الكافور عطرية دائمة الخضرة محبة للماء ، ولذلك تزرع بجوار الترع والمصارف والجسور، وهي من الأشجار الضخمة ذات التفريعات الكثيرة . أشجار الكافور من فصيلة النباتات الآسية، ويبلغ ارتفاعها حوالي 20 مترا. أوراقها رمحية الشكل وأزهارها صغيرة بيضاء اللون تميل إلى الاخضرار . ويتميز خشب هذه الأشجار بأنه خفيف جدا وهش .
تحتوى أوراق وسيقان نبات الكافور على زيت عطري أهم مكوناته مادة الكافور ، وهي مادة كيتونية عطرية نحصل عليها بالتقطير البخاري ، كما يحتوى الزيت العطري على مركبات عطرية أخرى ولكنها بنسب متفاوتة. والجزء المستخدم طبيا في الكافور: الأوراق، والأغصان، والزيوت.
عرف الفراعنة زراعة أشجار الكافور، وخاصة بعد أن أرسلت الملكة حتشبسوت فى استحضارها من بلاد الصومال وزرعتها فى مصر من أجل الاستفادة من هذه الأشجار التي تؤكد الرسوم المنقوشة على آثار بني حسن ودهشور أن الفراعنة استعملوا بعض أجزاء أشجار الكافور فى بعض الوصفات العلاجية للأمراض التي لم يستدل عليها حتى اليوم .
الكافور عند العرب
اهتم الأطباء المسلمون بدراسة النباتات وتوضيح أثرها الطبي على الصحة العامة، واستخداماتها العلاجية المختلفة، ومنهم مَن أفرد لكل نبات على حدة رسالة خاصة به، مثل: ابن مندويه الذي كتب رسالة عنوانها: الكافور . ومن الأطباء المسلمين الذين ذكروا فوائد الكافور الطبية أبو بكر الرازي الذي ذكر أن ماء الكافور جيد لعلاج نزيف الأنف ، وأضاف ابن سينا أن الكافور يمنع الأورام الحارة والنزيف وأنه ينفع الصداع الحار فى الحميات ويقوى الحواس وينفع فى أدوية الرمد الحار. وقد أكد ذلك ابن البيطار ، أما داود الأنطاكي فيرى أن الكافور يقطع الدم وحابس للإسهال والعرق قاطع للعطش والحميات، مزيل لقروح الرئة والسل والتهاب الكبد وحرقة البول وتآكل الأسنان .
التحليل والفوائد الطبية للكافور
إن العنصر الفعال فى الكافور هو الزيت الذي يستخرج بتقطير أوراق الأشجار، وهو زيت طيار نفاذ قوي وطعمه حاد مر. ولزيت الكافور خواص مطهرة ومسكنة ومنبهة في نفس الوقت، ويعتبر مطهرا جيدا للجهاز التنفسي، ومفيدا فى حالات حمى التيفود والوقاية من التهابات الشعب الهوائية، ويدخل في صناعة بعض أنواع اللزقات الطبية ومعاجين الأسنان كما يوصف لحالات الربو والت هاب الأنسجة المخاطية وعلاج اللثة. كما اتضح أن مغلي أوراق الكافور يحتوى على عدة مواد تساعد على إزالة عسر الهضم، ويستعمل كمنفث ومنشط ويمكن استبدال مغلي الأوراق بتحضير ماء الكافور الذى يعتبر أكثر فعالية وتأثيرا وذلك بمزج جرام واحد من زيت كافور + 2سم2 كحول (90 % ) + ماء عادى ليستكمل المزيج إلى لتر . ويحضر هذا المزيج بإذابة الكافور في الكحول أولا ثم يضاف إلى الماء تدريجيا والجرعة المناسبة من هذا الماء هي من 15 إلى 30سم2 .

ديسمبر 15, 2004, 08:49:44 مساءاً
رد #9

الأحيائي الصغير

  • عضو خبير

  • *****

  • 6258
    مشاركة

  • مشرف علوم الأرض

    • مشاهدة الملف الشخصي
الترياق
« رد #9 في: ديسمبر 15, 2004, 08:49:44 مساءاً »
الله يعطيك العافية أخي العزيز "" مروان ""

و جزاك الله كل خير أخي الحبيب


 '<img'>
اللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأول فليس قبلك شيء و الآخر فليس بعدك شيء و الظاهر فليس فوقك شيء و الباطن فليس دونك شيء أسألك اللهم بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا و باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تنتقم لنبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم من كل من أرد به و بدينه و بالمسلمين السوء إنك يا مولنا على كل شيء قدير

ديسمبر 16, 2004, 10:53:20 مساءاً
رد #10

عاشقة الأقصى

  • عضو خبير

  • *****

  • 11810
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • وَطنٌ  مُفعَمـ بِهِمـ .!
الترياق
« رد #10 في: ديسمبر 16, 2004, 10:53:20 مساءاً »
السلام عليكم والرحمة

تبارك الله

أخي القدير :://

شكراً على جميل موضوعك وعمق الفائدة ....

جزاك الله ألف خير وبركة '<img'> '<img'>






"وما كان الله ليعذبهمـ وأنت فيهمـ وما كان الله معذبهمـ وهمـ يستغفرون"