القرآن الكريم والمادة المظلمة (DARK MATTER)

[الزمن القادم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي جنين وحيا الله جميع الإخوة.

سعة الصدر مطلب علمي ومطلب أخلاقي وضيق الصدر يعمي البصيرة عن رؤية الحق والمرء يدعو الله أن ينير بصيرته ويعيذه من الهوى وشر نفسه على الدوام.

وأما كلماتك ونصيحتك فلا مزيد عليها والقرآن لا تفنى عجائبه ولا يبلى بكثرة الرد ومن تصدى لتأويله فعليه بالتالي:

1-معرفة معاني القرآن وعلومه ومقاصده على أحسن الوجوه الممكنة.
2-معرفة وفهم النظرية العلمية فهما صحيحا على أفضل الوجوه الممكنة.
3-إتقان مهارة الربط (وعادة يدخل ذلك تحت فن التأويل لا التفسير) بين دلالة النص القرآني والظاهرة العلمية.


وهنا تنبيه:لا يضر الاستئناس بالنظرية العلمية التي لم تثبت ثبوتا قطعيا عند غير المسلمين، لماذا؟

لأنها مادامت موافقة لدلالة القرآن صارت حقيقة بالنسبة لنا كمسلمين وتبقى فرضية محتملة عند غير المسلمين وهذا من أعظم الفروق بيننا وبينهم. ولكن بعد اعتبار الشروط السابقة. ولا يضرنا أو يضر القرآن أن تحيد الفرضية فيما بعد عن المعنى الذي كانت قد وافقته فيه لأنها افترضت بوضع البشر وزالت أيضا بوضع البشر.

مثال على كلامي: هل ثبتت نظرية الانفجار العظيم ثبوتا قطعيا؟

الجواب: كلا... بل إن ابعض يشكك فيها ويردها كستيفن وينبرج وغيره ولكن مع ذلك نقبلها كمسلمين قبولا قطعيا في مجمل فرضياتها لا تفاصيل فرضياتها فنقبل منها قبولا قطعيا أن الكون كان شيئا واحدا . فالعلماء مثل ستيفن هوكنج ، براين جرين ، روجر بنروز ، جون بارو ، وفرانك تبلر كلهم يستعملون المصطلح "singularity" لوصف أصل الكون الذي نراه. ومعنى "singularity" كما لا يخفى عليكم هو "الشيء الواحد" أو "شيء موحد" وهو نفس اللفظ الذي ذكره ابن عباس والحسن وعطاء والضحاك وقتادة : "يعني أنها كانت شيئا واحدا" . (تفسيرالقرطبي) ونصدق تصديقا قطعيا أن السماوات انفصلت عن الأرض بعد أن كانتا شيئا واحدا ، وهكذا. (ولا يضر اختلاف الاصطلاح إذا كانت الحقيقة واحدة)

اما تفاصيل النظرية ففيها فروض كثيرة ولا نتكلف تأويلها بتكييف آيات القرآن على هوانا.

والأمر المذموم الذي أحاربه بكل ما عندي من قوة هو عسف الأدلة عسفا لتتطابق مع معنى بعيد غارب كغروب الشمس. ومن الأمثلة على ذلك كما قال احد العلماء المعاصرين ، يقول أن قوله تعالى:"فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس " هي الثقوب السوداء لأن الثقوب السوداء "تكنس" السماء من بقايا الأجرام وهي في الأصل نجوم "خانسة" انهارت على نفسها بفعل انجذاب الكتلة الهائلة للداخل ويقول ذلك بلغة التأكيد والجزم ، فهذه بعيدة معنى وتفسيرا وبعيدة عن ألفاظ القرآن وأقوال المفسرين كل البعد كما انها بعيدة عن مجمل الفرضيات العلمية حول الثقوب السوداء - هذا إن ثبت وجودها كما يقول أخي طاليس. وهذا النموذج المتهور هو الذي يضر سمعة المخلصين المتروين الباحثين عن العدل والحق ممن يعملون في نفس المجال...والله المستعان.

ثم لنفرض أنه اجمع كل من في الأرض علماء وبشر على أن نظرية الانفجار العظيم بأجمعها نظرية أثبتت فشلها وأنها كلها لم تعد صالحة أبدا ، هل ننحرج ونسكت ونقول لماذا التهور من قبل؟

الجواب: لا وكلا وابدا...بل نقول لكل هؤلاء أنتم على خطأ و النظرية في مجملها صحيحة ولا يضرنا مخالفتكم لنا ولقرآننا ثم إن شرع احد علماء المسلمين في إثباتها من جديد فهذا حسن ومطلوب وإن سكت المسلمون فلا يضرهم سكوتهم ما داموا على الحق.

أما ضرر ذلك على الدعوة والدين فهذا يقدر بحسب المصلحة والمفسدة وهو موضوع مستقل له تفاصيله.

أعود فأكرر شكري لله اولا ثم لكم جميعا ثانيا...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[الزمن القادم]

أعتذر إليك أخي shbely2004...لم أر ردك إلا متأخرا

واشكر لك مرورك الكريم ولك الشكرعلى قاعدتك النافعة التي ذكرت

اخوك: الزمن القادم

[جنين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

أخي الكريم الزمن القادم , يبدوا كلامك مقنعاً......

 ولكن أخي ذلك كله , لا يندرج إلا بعد تأكدي من التأويل الصحيح للأيات بنسبة 100% >>>>>>> وهنا الخوف والخطورة , فبالنسبة لي على سبيل المثال, لن ءلاخذ أبداً على عاتقي تلك الفتوى التي قد تعتبر كذباً على الله في حال خطأها.... هذا غير أنه لا حاجة لذلك , فلماذا أضع نفسي في خضم ذلك المنعطف الصعب , لماذا لا أستغل طاقتي في البحث والإستطلاع قبل أن أنسب أي شيء للقرآن...

                                       وشكراً..
                                                  والسلام عليكم..

[الزمن القادم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي جنين

والله إني أثمن لك ورعك وحذرك...هذا هو المطلوب عندما تشتبه على المرء الأمور.

جعلك الله مبارك أينما كنت.

[shbely2004]

السلام عليكم ..

الأخت الكريمة جنين

لا ضير إن شاء الله لمن يتأمل ويفكر التفكير العميق في الآيات
المنزلة من رب العلمين ثم يجتهد الاجتهاد الجيد لتأويل تلك الآيات
فإن أخطأ بعد اجتهاد فله أجراً وإن أصاب فله أجران .

لذا .. يجب علينا جميعاً التأمل والاجتهاد لتأويل تلك الآيات
خصوصاً الآيات الكونية منها .

علماً لا يقف تأويل أية آية عند حد معين لمكان وزمان بل
سنجد ذلك من الممكن أن يكون لكل مكان وزمان .
والله ولي التوفيق ،،، .

[جنين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

أخي الشبيلي, شكراً لك .
 وأعتقد أن ليس لدي مزيد لأقوله فقد عبرت عن وجهت نظري بحيث شملت جميع الوجوه التي أعنيها فلا داعي لتكرار ... وبالنظر لما قلته,, فإنه يصوب ما إستنكره أيضاً الأخ الزمن القادم عندما قال

اقتباس

والأمر المذموم الذي أحاربه بكل ما عندي من قوة هو عسف الأدلة عسفا لتتطابق مع معنى بعيد غارب كغروب الشمس. ومن الأمثلة على ذلك كما قال احد العلماء المعاصرين ، يقول أن قوله تعالى:"فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس " هي الثقوب السوداء

  فهنا هو حسب ماقلت مجتهد !!! ...عموماً هي وجهات نظر.

--------------------------

اقتباس

يبدو أنه تراجع فقط عن الجزء الذي يوضح فيه أنه يمكن السفر عبر الزمن بواسطة الثقوب السوداء.. وذلك يظهر من هذا الإقتباس اقتباس   ."وقال هوكنج إن نظريته التي أعاد صياغتها تستبعد اعتقاده السابق بأن الناس يمكنهم أن يستغلوا تلك الدوامات السوداء يوما ما في السفر إلى الأكوان الأخرى.

الأخ طاليس,,
 تأكدت من ما سبق وقلته لك عن المحاضرة .... وفعلاً تكلم عنها وعن إنه يستطيع أن يكون ثقوب سوداء إصطناعية ..ولكنه لم يتحدث عن السفر عبر الزمن وعلاقة الثقوب السوداء بذلك ,, فقط تكلم عن قدرتها على جذب الضوء وعدم السماح له بالفرار..

                                                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[طاليس]

السلام عليكم

شكرا اختي جنين على الايضاح

تحياتي