اولا رصد كواكب النظام الشمسي
رصد الشمس :- خلال العام 2005تحملنا الى اقرب نقطة لنا من الشمس اثناء دوران ارضنا حول هذا النجم.
في الثاني من يناير (2- يناير-2005) سنكون على بعد 147 مليون كيلومتر من الشمس، بينما في (5-يوليو-2005) سنصل لبعد 152 مليون كيلومتر، الفرق ليس كبيرا ولكنه مؤثر.
ولأننا اقرب فسيبدوا لنا قطر الشمس أكبر من المعدل ب ( 35- 32 ثانية قوسيه) وكنتيجه يفترض ان يصبح رصد الشواظ والكلف الشمس اسهل .
على مر الشهور السابقه، كانت هناك بضعة ايام لاتظهر فيها البقع الشمسية، ولكن بالمقابل كانت هناك اشهر تحوي اكثر من نصف درزينة من هذه البقع الشمسية، بالمختصر لابد وان يفيد قربنا من الشمس في رصد بعض معالم سطحها الخارجي ومعروف اننا لو ابتدءنا العد من الصفر وصولا للأعلى فسنجد ان الرقم 3 أقرب لنا كثير من الرقم 9 بشكل بديهي وهكذا هو الحال الان مع الارض والشمس، ولكن افضل طريقه للتأكد من هذا الامر هو الذهاب ورصد الشمس والتأكد بأنفسنا!.
رصد كوكب عطارد :-
عطارد :- بعد ظهوره الجميل الشهر الماضي (12-2004) الكوكب الداخلي عطارد سيغرق في بريق الصبح (وهج الشمس) وسيكون من الصعب رؤيته بالعين المجرده .
وعلى كل حال نجد ان كوكب عطارد يزداد لمعانا ببطء وهو على بعد - استطالة معقولة من الشمس (كل الشهر).
وعلى هذه الضوء ربما يستحق محاولة الرصد من خلال التلسكوب خلال النهار ، بالطبع اذا توفرت لديك سماء زرقاء داكنه (صافيه) الا ان الرصد خلال النهار قد يكون خطرا بسبب الشمس ، لذلك تأكد بشكل كامل بأن لاتنظر من خلال التلسكوب عندما يكون موجها الى اي مكان بالقرب منها .
خلال النصف الاول من الشهر يكون موقع عطارد على بعد درجه او اقل (تقريبا) من كوكب الزهره الاكثر لمعانا مقارنة بكوكب عطارد وهذه يجعل ايجاده اسهل نسبيا (حاول ان تجد الزهره ثم قس درجة واحده – تقريبا عرض الخنصر!!) بالنسبة للراصد مستخدم التلسكوب فسيبدوا له بالمقياس بقطر (5 ثواني قوسيه 5- arcseconds) ولكن يفترض ان تكون قادرا على رؤية بعض التفاصيل أو مظاهر سطحه العامه اذا ماكانت ظروف الرؤية واضحه.
رصد كوكب الزهره :-
الزهره :- تصل الزهره الى أقصى موقع لها الى الجنوب من السماء في 13 يناير وتشرق في غسق الغروب .
الوجه الظاهري لها يكون مايقارب (95%) ، والغطاء الكثيف من الغيوم يحجب (يغطي) سطح الكوكب ويكون عاكسا غير جيد لأشعة الشمس وايجعلها هدفا غير مشوق بالنسبة للراصد بواسطة التلسكوب .
رصد كوكب المريخ :-
المريخ :- بينما يبعد ويتوسع مدار المريخ عن الشمس ببطئ يقل انحرافه ببطء، لذلك يبقى شروقه في حوالي الساعه الـ 5:00 صباحا ، وهو لايكتسب ارتفاعا عاليا عند الغروب والذي يحدث ضمن ساعتيين من الزمن تقريبا.
الارتفاع الضئيل مرتبط مع حجمه الضئيل والذي لايجعله هدفا شيقا للرصد بواسطة التلسكوب (حتى الكبيرة منها – تلسكوبات الهواه) معظم محبي الرصد سينتظرون حتى فصل الصيف قبل الشروع في رصد الكوكب الاحمر .
رصد كوكب المشتري:-
المشتري :- يشرق المشتري خلال الساعات الباكره على ارتفاع يقارب (30 درجه) هذا يعني انه حتى وفي افضل الحالات فنحن نرصده ضمن طبقتان كثيفتان من الغلاف الغازي مقارنة لوكان وجوده يقع فوق رؤسنا بشكل مباشر.
كلما زادت كثافة الجو الذي نرصد من خلاله كلما زادت فرصة عدم المشاهده الواضحه.
وعلى اي حال هناك دائما اوقات يستقر فيها وضع الجرم ويصبح قابلا للرصد والمشاهده. وعندما يحصل ذلك تكون هناك وفرة من المعالم القابله للرصد في هذا الكواكب الغازي العملاق.
لانستطيع ان نرى اي سطح صلب على كوكب المشتري (وايضا جميع الكواكب الغازيه) انما نستطيع رصد الانظمة الجوية (العواصف والاعاصير والسحب والغيوم – بالوانها المختلفه وتشيكلاتها المتغيره) والعديد من هذه العواصف تكون اكبر من كوكبنا الارض وكما هي الحال مع الارض فان هذه العواصف والاعاصير في حالة مستمره من الهيجان والتحرك واشهر هذه العواصف أو الاعاصير هي (عاصفة البقعة الحمراء الكبير Great Read Spot) وهي على نحواستثنائي مازالت باقية منذ العام 1665 على الاقل ! ، وبالرغم من انها من الممكن ان تكون بارزة وقابلة للرصد فأن اول شئ سيراه الراصد المبتدئ هي الاحزمة الاستوائية التي تمتد مابين اطراف الكوكب الاهليجي (بسبب دورانه السريع ولأنه كوكب غازي فأنك ستجده من الاطراف الجانبية أكثر اتساعا وستجد انظمة الاحزمة السحابية تحيط به من كل جانب بشكل استوائي!).
بالنسبة لأقماره ، فستجد هناك أربعة أقمار كبيره تحيط بالكوكب وكل منها يضاهي حجم قمر الارض وهي (ايوا ، اوروبا ، جانميد ، كاليسيتو) ومن الممكن ان تعبر (تقطع) هذه الكواكب اثناء دورانها اجواء المشتري وكنتيجة ستجد ظلالها منعكسه على سطح المشتري ، وايضا من الممكن ان يختفي بعضها اذ ما مر في ظل (ضوء الشمس هو سبب نوران وكنتيجه ايض نجد ان ظلا له قد تكون – وهو الحال مع جميع الكواكب) وايضا من الممكن ان يختفي بعضها اذ ما مر في ظل الكوكب الاب (المشتري) .
رصد كوكب زحل :-
زحل:- زحل سيكون بوضعية مقابله للأرض 13- يناير وسيكون رصده حتى بتلسكوب متواضع وصغير منظرا اخاد.وهو يتواجد في برج الجوزاء - التوأمان ، وسيكون رصده سهلا جدا خصوصا وان لونه المائل للصفار يميزه عن غيره ، كما ان موعد شروقه مناسب لكا هواة الرصد ، تقريبا يكون شروقه الساعه 20 بتوقيت غرينتش ، ويحتل موقع جيد للرصد في هذا الوقت المبكر وبالطبع كلما ارتفع كلما اصبح اكثر وضوحا واشراقا ، بالامكان رصد حلقاته المميزه له بواسطة معظم التلسكوبات الفلكية ، ومن الممكن ان ترصد حلقاته ولونها الميز، ومع الممارسه ستصبح لديك القدره على تميز بعض الحلقات الرقيقة التي تحيط بخط استوائه، وسترى بكل سهولة ويسر الفراغ أو الفجوه التي تفصل قرص الكوكب عن حلقاته المائله (الكوكب وحلقاته مائلتان) وبالامكان مشاهدة الغراغ الذي يسمى (كاسيني دفيشن) وهو عبارة عن فراغ يفصل مابين حلقتين رئيسيتين معظم التلسكوبات من طبقة 4.5 أنش واكبر يمكن تريك هذا التقسيم المميز، وبالطبع تستطيع ان ترصد اقماره (وهي تظهر هنا اكثر من غيرها مقارنة باقمار الكواكب الاخرى)، وخصوصا قمره (تايتان) وهو الان نجم البحوث العلميه ، حيث ان مركبة الفضاء (كاسيني) التقطت له عدة صور رائعه وأكثر من رائعه وضحت ملامح وخصائص هذا القمر المجهول سابقا ، وهو بالمناسبه من القدر الثامن (M-8) وستجده قريبا من الكوكب الام (زحل).
رصد كوكبا اورانوس ونبتون :-
أورانوس ونبتون :- ابعد كوكبان في النظام الشمسي ، يغوصان في غسق المساء ، أورانوس يجب أن يكون مرئيا معظم أيام الشهر على الرغم من انك في النهايه ستحتاج الى أفق صافي وسماء جيده لكي تراه بمنظار اليد.
بالنسبة لنبتون فهو الان على ارتفاع منخفض جدا لكي يلاحظ ويرصد ، وحتى في بداية الشهر فسيكون على ارتفاع أقل من (10) درجات عندما يحل المساء .
رصد كوكب بلوتو :-
بلوتو :- يكون ظهور بلوتو ضمن الاقتران الشمسي ، ولن يكون هدفا جيدا أو قابلا للملاحظه والرصد حتى نهاية الشهر ،واذا ما حاولت رصده في سماء الصباح فستكون هناك بعض الجوانب السلبيه التي ستضعف من محاولة رصده .
الشهب :-
الشهب :- اذا كانت السماء صافيه سيظهر للعيان تساقط شهب () وعلى الرغم من ان زخات الشهب ستعطي معدلات جيده الا أنها ستختفي سريعا والاشعاع سيكون في اوجه في الصباح الباكر . هذه السنه المعدلات القصوى تم التنبوء بها وبانها ستكون خلال النهار في (3 يناير - 2005) ، المزيد من الشهب ربما يمكن رصدها خلال الليالي الخاليه من القمر(2 و 3 يناير 2005) والشهب ذات السرعة المتوسطه ستظهر مشعة تقريبا الى الشمال من برج Draco أو التنيين .
