كيف تعمل الطائرة ؟
لقد كان الإنسان دوماً يفكر بالطيران ، وكان يكثر التأمل بالطيور ويتمنى لو ينافسها في السمو والارتقاء في الأجواء … وكان أول من حاول الطيران (عباس بن فرناس) الذي قام بوضع جناحين ضخمين وألقى بنفسه من مرتفع شاهق للطيران ولكن فاته أن يضع (الذيل) لحفظ التوازن فكانت النتيجة سقوطه على الأرض مما أدى إلى وفاته .
ولكن ذلك لم يمنع الإنسان من الاستمرار في محاولة البحث عن وسائل للطيران حتى ابتكر أخيراً الطائرة التي بدت تتطوَّر شيئاً فشيئاً حتى أصبحت تسابق في سرعتها الصوت وفي حجمها البيت ! وتعتمد الطائرة على محركها النفاث ويعود الفضل في اختراع المحرك النفاث إلى الضابط البريطاني (فرانك هوتيل) سنة 1941 ميلادي .
ويبدأ الطيرانُ أولاً بعمل المحرك النفاث للطائرة على دفع الطائرة للأمام من خلال قوة ضغط هائلة تدفع للخلف …
فالقانون الفيزيائي المعروف ينص على أن لكل فعلٍ ردُّ فعلٍ مساوٍ له في القوةِ ومعاكسٌ له في الاتجاه …
وبما أن المحرك مرتبط بوصْلات مرتبطة بإطارات تحمل الطائرة فإنها تدور بسرعة مما يسبب اندفاعِ الطائرةِ للأمام ، والطائرة لها جناحان ضخمان ، تعمل هذه الأجنحة بتخفيض الضغط الهائل الناتج من وزن الطائرة وقوة جاذبية الأرض ، وكلما زادت سرعة الطائرة كلما زاد الريح سرعةً تحت الطائرة ، مما يقلل من الجاذبية وآثارها .
فعندما تسرع الطائرة للأمام تعمل الأجنحة بتوزيع الرياح لتمررَها من تحتها فيتوزع الحمل على الهواء ، حتى يبدُوَ الريحُ كحصانٍ يحملُ الطائرة ، كما أن الجناحين يحملان على توجيه الطائرة يميناً ويساراً وارتفاعاً أو انخفاضاً من خلال التحكم بِشَفْرات تقع في مقدمة الأجنحة وتحريكها يسبب توجيه الرياح على أي جانب يراه الطيار مناسباً ، ولعل أصعبَ مراحلِ الطيران هي المرحلتان ، الأولى عند الإقلاع ، ، والثانية عند الهبوط لأن ذلك يحتاج إلى دقة في تقدير السرعة والمسافة المناسبة لتحريك شفرات الجناحين المتحكمة بالصعود أو الهبوط .
ودوماً يُنصح المسافرون بربط أحزمة الأمان أثناء السفر بالطائرة لأن الطائرة قد تتعرض إلى مطبات هوائية تسبب الإرباك للمسافرين .
