Advanced Search

المحرر موضوع: حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية  (زيارة 8540 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

فبراير 27, 2008, 06:01:23 مساءاً
رد #45

ولد جدة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 50
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #45 في: فبراير 27, 2008, 06:01:23 مساءاً »
السلام عليكم

وان شاء الله اخوي ان الامور مستقرة ولا عجلة نهائيا في الموضوع والفهم

وذكرت لكم اخوي ان الهدف من نقاشنا وموضوعنا هو التعلم والاستفادة.

اخوي  الراصد :-

اولا :-

س1: هل يمكن ان نعتبر السماء جرم ملموس ومحسوس ؟  ( نعم أو لا ) .


اخوي الراصد ملموس !!! لا لان نحن لانعيش في السما  مثل الارض

ونعرف ونشاهد كل مافيها

لكن اخوي نحن نعلم بوجود السما ومعرفتنا بالسماء ومافيها بمثل مااخبرنا القران او الرسول

صلى الله عليه وسلم عنها

مسالة كروية السما

لو قلنا اخوي الراصد بان الارض كروية واتفقنا على ذلك

ونحن نعلم بانه من اي مكان نكون متواجدين بالارض فالسماء تحيط بنا

اذا السماء ايضا مثل  الكرة تحط بالارض



ثانيا :-

س2: اذا كانت السماء كروية فماذا نقول عن مسألة السموات السبع ؟

نقول عن السموات السبع مثل مانقول عن الاراضين السبع

فنحن متفقون على كروية الارض ونؤمن بان الله خلق سبع اراضين

فما نقوله عن الارضين السبع نستطيع القول به عن السموات السبع


ثالثا:-

من خلال التصور السابق يلزم ان تكون كل سماء داخل السماء التي تعلوها وبالتالي وبديهياً فان جميع السماوات غير متطابقة في الحجم والمساحة ، فكل سماء اكبر من التي بداخلها


اخوي الراصد

صراحة اول مرة افكر في حجم السموات وان تكون كل سما اكبر من التي بداخلها

ولذا للتاكيد في هذا المسالة بجاوبك بس بعد بحث قليلا في ماورد في  كتب العقيدة

عن وصف السموات والجنة والاستواء والعلو والسفل

وتفسير الايات من القران فقد نجد فيه توضيح او دليل صريح بذلك

لكن قبل ذلك من خلال التصور

قد يكون صحيحا

لان الله وصف الجنة في القران ( عرضها كعرض السموات والارض)

والجنة فوق السماء السابعة

والله ايضا وصف كرسيه

(وسع كرسيه السموات والارض)

والكرسي قبل العرش في العلو كما نصت الاحاديث

 مما اذكره في هذه العجالة

(ما السموات السبع والأرضون السبع في الكرسي إلا كدراهم ألقيت في فلاةٍ من الأرض وما الكرسي في العرش إلا كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض )


نتابع النقاش ولي عودة ان شاء الله لهذه المسالة تفصيلا

تقبل تحيتي واحترامي

دمت بصحة وعافية وخير

اخوك

ولدجدة

مارس 02, 2008, 07:54:13 صباحاً
رد #46

الراصد 2007

  • عضو مبتدى

  • *

  • 38
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #46 في: مارس 02, 2008, 07:54:13 صباحاً »
عزيزي ولدجدة هل لا زلت ترغب في مواصلة النقاش

مارس 03, 2008, 02:35:47 صباحاً
رد #47

ولد جدة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 50
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #47 في: مارس 03, 2008, 02:35:47 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله

حياك الله اخوي الراصد وبانتظار عودتك وتعقيبك

ويسعدني في اي وقت نقاشك والاستفادة  منه

تقبل خالص تحيتي واحترامي

دمت بصحة وعافية وخير

اخوك

ولدجدة

مارس 04, 2008, 08:59:07 صباحاً
رد #48

الراصد 2007

  • عضو مبتدى

  • *

  • 38
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #48 في: مارس 04, 2008, 08:59:07 صباحاً »
خيراً إن شاء الله

عزيزي انا ليس لدي اعتراض في تشبيه مسألة السماوات السبع بالأرضين السبع وليس لمثلي ان يعترض ولكن نعود الى ما اشرت اليه في بداية الطرح ان المشكله تكمن في فهمنا لمدلول الآيات ولا ارى فرقاً بينك هنا في التأويل وبين أصحاب الإعجاز العلمي فيما تعيبه عليهم فأنت تقع فيه دون ان تشعر
فهم يفسرون بظاهر الآيات وأنت كذلك مستدلاً بآراء علماء سابقون بنوا وجهات نظرهم وتفسيراتهم وفقاً للمعطيات والإمكانات التي كانت لديهم في عصرهم ولا احد يعيب عليهم ذلك الا أننا نقول أنهم بشر وليسوا معصومين ولو كانوا من كبار الصحابه رضوان الله عليهم فلا معصوم سوى الأنبياء والرسل وعلى رأسهم سيد البشر صلى الله عليه وسلم

وما تحيله من فهم وتصور للعالم اليوم على فهمهم وتفسيراتهم انما يدعوا الى الريبة والشك في الهدف المنشود من وراء هذا البحث .

فنجدك رائما تتسائل وتقول هل هم مخطؤون ( اي بتفسيراتهم وأرائهم ) وبالتالي تجعل المناقش البسيط في حرج من الجواب عندما يقارن بين اقوالهم وبين ما يقوله العلم الحديث

ثم لا يجد مناصاً من القول أنهم مخطؤون وبالتالي يكون الطعن والنيل منهم ومن الإسلام قد تحقق وتكون انت قد ساهمت في ذلك بقصد او بدون قصد ونتمنى ان تكون نيتك وهدفك سليم
اعود واكرر نقاش هذه المسألة دينياً وإغفال الجانب العملي وتجاهله هو اشبه ما يكون باستماع القاضي الى قول احد الخصوم وتجاهل الأخر وبناء الحكم على قول أحدهما وهذا ليس من العدل بمكان

هذه المسألة عزيزي لا يمكن عزلها بأي حال من الأحوال عن النقاش العلمي بالاضافة الى الجانب الديني الشرعي وما نلمسه منك هنا هو التركيز على الجانب الشرعي وانكار وتجاهل الجانب العلمي وهذا خطأ فادخ في منهجية البحث النزيه .

اعود واكرر ايضاً
هل لك استطاعة في نقاش المسألة علمياً
وتقبل تحياتي

مارس 05, 2008, 03:53:12 مساءاً
رد #49

ولد جدة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 50
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #49 في: مارس 05, 2008, 03:53:12 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله

يعطيك العافية اخوي الراصد اهتمامك وردك وتعقيبك

 وثق تماما اخوي ان اختلفنا في الراي فنخن نتفق في الهدف الذي يحمعنا

وهو ديننا وكل مايمس ديننا يمسنا .

اخوي الراصد:-

ممكن اخوي ان يتسع صدرك قليلا لردي وكما ذكرت لك اخوي

يعلم الله ويشهد على نوايا نا في هذا النقاش واننا نتفق تماما في نفس الهدف

وهو عدم المساس بالدين والتعرض له .

اخوي الراصد:-

لماذا الاصرار اخوي على انه كل مايقال هو تصورات او استباطات خاطئة؟؟؟؟


مع العلم اخوي بانها ليسن تصورات !!!

انما حقائق واسس وثوابت

ركز معي اخوي:-

كل علم في الدين الاسلامي له مصارد حددها لنا الشرع وضوابط لا ينبغي الخروج عنها

فالفقه الاسلامي مصادره

القران والسنة ثم الاجماع ثم القياس

اما تفسير القران الكريم

فمصادره وضوابطه في الدين الاسلامي محدودة ومخصوصة بضوابط معينة

القران كتاب الله الذي انزله على سيد البشر

والله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ القران

ومن اعجاز القران انه ثابت

وركز معي اخوي في مسالة ثابت والله حفظه من التغيير

تفسير القران الكريم وبيان مفهوم الايات في القران الكريم

لنا فيها مرجعية في الدين الاسلامي

فحرم علينا الشارع تفسير القران او فهم الايات من عند انفسنا

والصحابة رضوان الله عليهم لم يفسروا القران  من عند انفسهم

او برايهم بل كرهوا في مواقف كثيرة ان يفسروا القران برايهم

او ان يقولوا على الله مالايعلمون

كانوا لايتجاوزون اية الا بعد ان يعرفوا معناها ومافيها من احكام ويحفظوها  من رسول الله

فهم اخذوا تفسير القران من الرسول صلى الله عليه وسلم

نحن اخي الكريم وصلنا القران ثابتا كاملا بكل معانيه واياته

لذا اخوي الكريم ماجاء به القران من معاني واحكام هو ماناخذه من كتب التفسير منقولا عن كبار

الصحابة رضوان الله عليهم

لذا اخوي الكريم لا ينبغي ولا يصح لنا الخروج عن هذه المعاني والاسس

لان هاذا هو ديننا وهذا مافيه


مفهوم القران والدين واحكام الدين ومايتعلق الدين هو كل  مااتانا منقولا منهم

دون تغيير او تحريف او تعديل

وقد ذكر ائمة اهل العلم ان مايتوافق مع مفهومهم يؤخذ به ومايخالف مفهومهم لا يؤخذ به.


اخوي الراصد:-
من ردك يتضح حرصك الشديد وغيرتك على الدين وعدم المساس به وانا اشكر لك ذلك واكرر

مرارا باننا نلتقي في نفس الهدف

فقد ذكرت ان القدح في تفسيراتهم قدح في الدين قد يستغله اعداء الله

وايضا اخوي عدم التمسك والاهتمام والفهم والبحث في رايهم وماعندهم وفهم حقيقته ومعناه

قد يوقعنا في الاساءة للاسلام!!!!!

مثلا اخوي:-

في موضوعنا الحالي ذكرنا اراء وتفسيرات للاياك الكونية بحسب مفهوم الصحابة والسلف

الصالح للقران

والان هناك نظرية صريح التفاسير يخالفها في المفهوم

لو سلمنا  بما يقوله الاعجاز ووفقنا الاياك لتوافق النظرية

ثم في يوم ظهرت نظريات تخالف هذه النظرية تماما وهو امر غير مستبعد!!!

في وقتها الم نعرض ايات الله للتناقض؟؟؟؟

وهذا تحديدا من الاسباب التي ذكرها كبار العلماء المطروحة اراءهم في الموضوع

النظريات تبقى تختلف تتغير متعرضة للتغير

نظرية دوران الارض الم تتعرض للتغير نفسها ؟؟؟؟


عندما اتى كوبرنكس بنظريته قال بثبات الشمس

ونيوتن ايضا حسب قانونه في ظل تاييده لنظرية كوبرنكس التي اتت بثبات الشمس ومركزبتها

اوليس اليوم اكتشفوا حركات الشمس ولم تكن موجودة في نظرية كوبرنكس التي نعتمدها اليوم ؟؟؟؟


ايضا اخوي نظرية ثبات الارض التي  خالفتها الكنيسة والتي روجت العلمانية عن سطوة الكنيسة وعهد الجهل  مثل ماذكر

الحقيقة تقول بان الخلاف بين الكنيسة وبين هذه النظرية ليس خلافا من اجل السطوة او الاعتماد على انجيل محرف مثل مايروح ايضا لذلك


انما الخلاف عقائدي ولان النظرية خالفت نصوص الانجيل التي اتت بثبات الارض صراحة

والحقيقة ايضا التي تؤكد ذلك

ان القرطبي في تفسيره رحمه الله

وقبل عهد الكنيسة بسنين عديدة

نقل اجماع اهل الاسلام واهل الكتاب على ثبات الارض

فالخلاف بين اهل الكتاب وبين نظرية دوران الارض  عقائدي واهل الكتاب قبل عهد

الكنيسة وسطوتها اجمعوا على ثبات الارض وذكر ذلك القرطبي في تفسيره  عام 671 هـ

اخوي الراصد :-

النظريات :-

هناك نظريات قوبلت على أنها حقائق عليمة لا تقبل الجدل(كحال نظرية دوران الارض  )

وابتكرت من بعدها نظريات وأقوال أخرى تقوم على أساس تلك النظريات السابقة، ظل الأمر

كذلك لفترة طويلة من الزمن ولم يجرؤ أحد على التعرض لها بالنقد حتى يسر الله بمن ينقدها

وتصبح من بعد ذلك خرافات.

مثال من علم الكيمياء :-
أن علم الكيمياء الحديث يقوم على أساس أن المواد إما عناصر وإما مراكبات من تلك العناصر، والعناصر مكونة من بروتونات ونيوتورونات وإلكترونات وأن عدد البروتونات في الذرة هو الذي يحدد نوع العنصر وخصائصه الفيزيائية، وأن الإلكترونات تحدد الحالة الأيونية للذرة، وأن اختلاف عدد النيوترونات يؤدي إلى تعدد النظائر.
ولكن قبل سنين كان الاعتقاد الذي لا يقبل الجدل عند الكيميائيين أن المواد مكونة من أربعة عناصر (الماء، والهواء، والتراب، والنار) وأن اختلاف المواد راجع إلى اختلاف نسبة هذه العناصر الرئيسية أو وجودها في مادة ما. وقد بنى علماء الكيمياء والطب والصيدلة كل علومهم على هذه النظرية على مدى قرون عديدة، فلذلك نرى في كتب الطب هذه العبارات (حار، رطب، يابس) وكذلك وضعوا أمزجة للأمراض فيصفون هذا المرض بأنه يابس وذلك بأنه بارد وهكذا وقد تطور الطب تطورًا عظميًا وهو يعتمد على هذه النظرية (التي تعتبر الآن خرافة)، ويفسر الدواء والعلاج على أساس هذه النظرية، مما جعل كثيرًا من أهل الاختصاص ومن غير أهل الختصاص يهابون التعرض لنقد هذه النظرية.

ونحن الان نعيش في ظل نظرية قد تكون في يوم خرافة مثل نظرية العناصر الاربعة

قد يقول البعض بالتطور الفلكي غير المسبوق ولكن ايضا هذه كتلك ولا مستحيل ابدا في علم النظريات .

اخوي الراصد :-

عندما تحررت تلك العقول بدافع العلم من عقدة مخالفة العلم وباهداف علمية ورغبات شخصية

وبلا اي اسس دينية.

اليس من باب اول ان تتحرر عقولنا نحن ايضا من عقدة مخالفة العلوم

بالاعتماد على اسس وثوابت  من ديننا وشرعنا دون الالتفاف على النصوص والضوابط

من الشرع .

اخوي الراصد:-

نحن المسلمون جميعا مطابقون ومؤيدون لمشروع وكالة ناسا المسمى بالنظام الشمسي

ولكن الحقيقة ايضا تقول ان هناك :-

جمعيات فلكية في الغرب لاتزال على النظام القائل بمركزية الأرض وعدم دورانها وهو ما يسمى بـ Geocentricity وقد ردوا على أدلة القائلين بمركزية الشمس وهو النظام المسمى بـ Heliocentrism أو القائل بعدم وجود مركز للكون وهو المسمى بـcentrism ولكن للأسف أن هيمنة وكالة الناسا (الإستعمارية) على الفلك ونشرها للنظام الشمسي أثر على أكثر الناس وخاصة المسلمين الذين في العصر الحاضر. وهنك نظام (أو تصور) الفلكي Tycho القائم على مركزية الأرض هو صامد إلى اللحظة أمام ظواهر كلبير وغيرها من الظواهر ويختلف على نظام بطليموس

مادوافعهم في ذلك

اليس اعتقادات وتمسكات عقدية بدينهم نحن اولى بها منهم

ولماذا متحررة عقولهم من عقدة الاصطدام بالعلم ومخالفته ؟؟؟

مانمكله اخوي الكريم

قران كريم

لنا فيه ضوابط في معرفه معانيه ومفاهيمه

هذه الكتاب وهذه الضوابط نؤمن ونعتقد اعتقادا قاطعا بكل ماجا فيه

وان ماخالفه مهما وصل من القمم يبقى مخالفا له

قوتنا في بحثنا عن ثباتنا من وسط ديننا

وليس في تطويع ديننا ليناسب كل العلوم دون البحث والنظر في مدى تطابق هذه العلوم

او خلافها مع ديننا.

اخيرا اخوي الراصد:-

انا ذكرت لك اخوي اني دخلت للنقاش في هذا المنتدى لتخصصه ولم اتجه الى منتدى عام

لرغبتي في النقاش العلمي والاستفادة من اهل الاختصاص في مجالهم

ولكن اخوي مثلما اتقبل نقاشكم العلمي ودخلت المنتدى لهذا الهدف

لماذا الرفض تماما لسماع وجهة النظر الشرعية ؟؟؟؟

فوجهة النظر الشرعية التي اذكرهااخوي ذكرت مرارا بانها ليست اراءا شخصية

انما اراءا لكبار العلماء  في الدين

وبالاعتماد على الضوابط التي حددها الشرع في ذلك

ربما اخوي اسمع وجهة نظرك العلمية فتتغير مفاهيمي

وربما اخوي ايضا تسمع وجهة النظر الشرعية فتتغير مفاهيمك

عند طرحي للموضوع اخوي ليس الهدف هو الخلاف في وجهة النظر

او اثبات وجهة نظر شخصية فقط

ولكن الحقيقة التي نؤمن بها جميعا عن وجود خلاف في هذه المسالة بين العلم والدين

مانريده اخوي هو الوصول ربما الى وسطية او تقريب في هاذا الخلاف

ربما اخوي يتعرف كلانا على مفاهيم جديدة غائبة عنه

اخوي الراصد :-

اتمنى ان يتسع صدرك لردي وثق تماما اخوي احترامي الكامل لمتابعتك وردك

واسلوبك في الحوار وهدفك الذي يجمعنا سويا

ومااتمناه اخوي ومااريده ان يكون النقاش شرعيا وعلميا في الوقت نفسه

تقبل خالص تحيتي واحترامي

دمت بصحة وعافية وخير

اخوك

ولدجدة

مارس 08, 2008, 01:52:21 صباحاً
رد #50

هشام -م

  • عضو مساعد

  • **

  • 209
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #50 في: مارس 08, 2008, 01:52:21 صباحاً »
السلام عليكم  :

الأخ الكريم  ولد جدة :  حياك الله تعالى ..

1   -   أحيي فيك عُدولك عن اعتبار هذه المسألة من مسائل العقيدة
كما نشرتَ ذلك في منتدى آخر
لأن مسائل العقيدة – التي تحدد الإيمان من الكفر - لا تقوم على نص ليس قطعي الدلالة ..
وعُدولك أيضاً عن الغمز بالصوفية ونحو ذلك
لأن إثارة المشاعر لا يخدم القضايا العلمية الصرفة ..

        2 -  قلتَ :
(( ... اهل الاسلام يؤمنون بوجود السموات السبع والجنة والنار والعرش واهل الاسلام يجمعون على كروية

الكواكب وعلى كروية السما ايضا   ...   ))

أقول :
إن ما نقلته عن ابن تيمية , رحمه الله تعالى , من إجماع يحكي عن أن السماء ( مستديرة ) وليست ( كروية )  
فهل اللفظان يحملان معنى واحداً  ؟
علماً أن ما أوردتَه يُغلِّب معنى الدائرة على الكرة .

3 -  لا أحسب أن الصورة التي أرفقتها وقلتَ فيها إن هذه نظرة الإسلام للكون
تُمثل رأي علماء الدين الإسلامي الحنيف
وإنما هي مجرد رأي لواحد من المفكرين المسلمين .

4 -  قلتَ :
((  ... الملاحدة لايؤمنون بوجود الله ولا وجود السموات السبع والجنة والنار والعرش ولذلك

فضائهم سحيق ملايين  السنين الى مالانهاية.  ...  ))

أقول :
بغض النظر عن معتقدات علماء العلوم الوضعية
فإن مرادهم باللانهائي ليس الذي لا حصر له , وإنما الذي لا يمكن حصره
كما أن سطح الكرة منتهٍ وليس له حد .

5 -  أحسب أن إصرارك على ذكر لفظ ( الملاحدة ) وجعلهم الخصوم
يقلل من شأن هذا البحث , من الناحية العلمية , رغم الجهد الكبير الطيب المبذول في إنشائه
لأن مدار البحث ليس بين ورود نص ديني قطعي الدلالة على دوران الشمس حول الأرض
 وقول علماء الفلك والفيزياء , على دوران الأرض حول الشمس ..

وإنما البحث قائم في نصوص دينية قطعية الثبوت ظنية الدلالة
وأدلة علمية وضعية مبنية على الحساب والرصد
وأحسب أن من أسس هذا البحث وكل ما دار في فلكه
أن يُرجح أحد الرأيين على الآخر بالدليل والبرهان
أو أن يجمع بينهما

فيا حبذا  لو تعدل عن هذا اللفظ في مثل هذه الأبحاث  .

6 -  يُذكر في نحو هذه الأبحاث , في مَن يجتهد في التوفيق بين النص الديني والرصد والحساب
بأنه لو ثبت لاحقاً خلاف ما استقر عليه العلم في زمن التوفيق
فإننا نحن المسلمين نقول آنئذ بأن الخطأ في تصور من فسر النص بهذا التفسير
ولكن أعداء المسلمين يتخذون ذلك ذريعة للنيل من النصوص الدينية .

أقول :
أ ) :  إن ظهور فن التوفيق بين النص الديني القطعي الثبوت
والعلوم الوضعية
إنما نشأ عند التصدي لمحاولات أعداء الإسلام من النيل منه بدعوى معارضته للعلم
من خلال النصوص التي لا تتفق بنظرهم مع العلم الوضعي
حيث انبرى العلماء الأثبات لتفنيد هذه الفرية ودحضها
فعملوا واجتهدوا وبذلوا قصارى ما يستطيعون في التوفيق بينهما
وقد وُفقوا في كثير جداً مما قاموا به
وأخفقوا أحياناً  
فكان من ثمرات أعمالهم
عودة الثقة بالنصوص الدينية إلى أولئك الذين تأثروا بتلك الفرية من المسلمين
و دخول المنصفين الذين يقدمون العقل والمنطق السليمين على المشاعر والشهوات من غير المسلمين بهذا الدين الحنيف
واستنهاض الهمم في علمائنا لاستنباط العلوم – الكونية – أو تصحيحها , من النصوص الدينية  .

ب ) :  لا شك أن قواعد وضوابط وشروط هذا الفن مازالت في طور الرقي والنماء
وأن ما يُطرح فيه قابل للنقد البناء مهما علا كعب واضعه في العلم والفهم وبُعد النظر
لأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه
ولأن المضامين فوق العناوين .

7 -  أرى أنك في هذا البحث ( قضية الدوران ) تحشد النصوص الدينية التي يشير ظاهرها إلى ما يناقض أو يخالف العلم الوضعي في ذلك
وقد عمل كثير من العلماء على التوفيق بينهما

أقول :
كان حري بك وأنت تملك هذه الملَكة التي وهبك الله تعالى إياها , في البحث والاستقراء
أن تعمل على حصر الأمور, من ناحية العلوم الوضعية , التي تظهر فيها وجوه الاختلاف والتباين
بين الأخذ بدوران الأرض , والأخذ بدوران الشمس
ثم تجري المقارنة بينهما
ثم تُرجح ما يحقق فائدة أعظم بمجهود أقل وزمن أقصر
ثم تأتي بالنصوص الشرعية التي تؤيد ما توصلتَ إليه .

ومن الأمور التي تمس هذا القضية :
- اختلاف الليل والنهار .
- شروق الشمس من المشرق وغروبها من المغرب .
- تناوب الفصول .
- حركة الكواكب ( القريبة ) المنتظمة .
- حركة البروج .
- حركة بقية الأجرام السماوية  : نجوم , وشهب , ومذنبات , وغبار .....إلخ
- الغلاف الجوي .
- اختلاف الكواكب وتنوعها .
- اختلاف النجوم وتنوعها .
- حركة الأقمار الصنعية .
- اتجاه الأجسام , التي في كنف الأرض , أثناء سقوطها نحو الأرض .
- المد والجزر  .
- رؤية رواد  الفضاء وتسجيلاتهم .
- تسجيلات المراصد .
- -------
- -------
    

8 -  أحسب أن أحداً لن يبالي إن كانت الشمس تدور حول الأرض أو كانت الأرض هي التي تدور حول الشمس
 ما دامت النتيجة هي التعليل المنطقي الصحيح للظواهر الكونية ..  

ولكم تحياتي

مارس 08, 2008, 09:40:28 صباحاً
رد #51

الراصد 2007

  • عضو مبتدى

  • *

  • 38
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #51 في: مارس 08, 2008, 09:40:28 صباحاً »
حسناً أخي ولد جدة
نحن لا نرفض نقاش المسألة دينياً وإنما ندعوا الى الموازنة بين بحثها دينياً وعلمياً فقط هذا هو مطلبنا لعلمنا التام وايماننا الكبير أنه لا يمكن ان يحصل تعارض ابداً بين الدليل الديني الثابت وبين الحقيقة العلمية الصادقة ( هذا مستحيل ) وما يتوهم من الاختلاف والتناقض انما مرده الى فهمنا وتفسيرنا فقط
هذه هي المشكله

اذا عزيزي لنرى في التساؤلات التالية هل المشكله في الدليل ام في الفهم فنقول

هذه الشمس التي يعرفها الجميع ( وعلى اعتبار انها هي التي تتحرك والأرض ساكنه كما تقول )
- هل تملك الدليل على انها كروية ( لماذا لا تكون جرم مسطح يشبه الطبق المستدير مثلاً )
- هل تملك الدليل على انها ثابته اومتحركة
- هل تملك الدليل على انها تدور او ساكنه
- جرمها المقابل للارض هل يشبه الجرم الآخر في الخلف
- لماذا يماثل حجمها حجم القمر كما نشاهده ( هل يمكن القول ان القمر في حجم الشمس )

هذه كلها اسئله تدور حول الشمس ارجوا الاجابة عليها اجابة شرعية فقط وعدم الالتفات الى الحقائق العلمية

هل تملك الجواب

في الانتظار .

مارس 11, 2008, 12:59:18 مساءاً
رد #52

ولد جدة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 50
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #52 في: مارس 11, 2008, 12:59:18 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله

يعطيك العافية اخوي هاني ردك وتعقيبك

اخوي هاني

1- ذكرت  في بداية ردك اخوي عدولي عن ربط الموضوع بالعقيدة  في منتدى اخر

وربما تبين لك مقصدي خطا وللتوضيح اخوي:-

علم الفلك او تفسير ايات الكون لها ارتباطات بالعقيدة الاسلامية

ووضحت ذلك في فتوى الشيخ ابن باز والتي وضح فيها ذلك

فمن قال بثبات الشمس خالف صريح القران  ولذلك كفر الشيخ

فقط من قال بثبات الشمس

وذكرت اخوي انه اساسا نظرية دوران الارض

هي نظرية كوبرنكس

التي اتت بثبات الشمس ولم تعرف حركات الشمس لدى الغرب الا مؤخرا .

ثانيا اخوي:-

ذكرت البعد عن الهمز واللمز بالصوفية ولم اذكر اني همزت بالصوفية

او لمزت فيهم وان كان سبق لي الحديث عنهم  ربما

ولكن ليس همزا ولمزا انما شرعا ودينا ورايا لعلماء

فالدين الاسلامي ليس بالعاطفة انما بالاسس

فلو خالف الصوفية احد هذه الاسس
ساقول ذلك صراحة ولا يسمى ذلك همزا ولمزا.

2- الصورة التي عرضتها لشكل الكون ذكرت اخوي انها لمفكر اسلامي

والصحيح اخوي انها لاحد العلماء وليس المفكرين

وايضا اخوي هو نقلها حصب مفهومه لنصوص الدين وراي العلماء السابقين

ووضح ذلك فهل  يمكن تصور لشكل الكون في ظل ماذكره  اجماع العلماء عن كروية السماء

غير التصور الموجود.

ثق  تماما اخوي لو وجد تصور اخر ومقنع مثل هاذا التصور ساقبل

به وسيكون هو نتيجة اسعد بها لانها من الاسباب التي جعلتني اناقش الموضوع

في منتدى متخصص فقد تتضح وتظهر اراء وفق رؤيا  اسلامية مقنعة

تغير ايضا من الموضوع .

3-  القصد بالملاحدة ليس فقط متبعي الالحاد وربما اخطات في تحديد الوصف

بكلمة الملاحدة ولكن القصد هو في غير المسلمين بصفة العموم من ملاحدة وغيرهم

هم يتفقون ويجتمعون في عدم ايمانهم اساسا بوجود السموات السبع

ومخالفة مسالة  اللانهاية هو لوجود نهاية معلومة وحدودة في الدين الاسلامي

ذكرها النبي في اكثر من موضع وذكرت الاحاديث الدالة على ذلك

مع تخريج الاحاديث وبيان صحتها .

4- اخوي

 نخطئ اخوي الغالي عند قولنا فهم النصوص التفسيرية للقران خطا؟؟؟

لان فهم نصوص القران له حدود وضوابط لا تتغير بتغير الزمان

فهناك فقه للواقع تتغير بعض الاحكام بتغير الواقع

لكن في التفسير ليس هناك مجالا لفهم خاطئ للنصوص
لان فهم النصوص له حد في الدين الاسلامي

قال الله تعالى (  وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }.

ففي هذه الآية الكريمة صريح أن النبي صلى الله عليه وسلم انزل عليه القرآن وكلف بوظيفة البيان لهذا القرآن، هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة: هو السنة المطهرة.

فمعنى هذا أن الله عز وجل لم يكل أمر فهم القرآن إلى الناس، حتى ولو كانوا عربا أقحاحا!!!

ولذلك اخوي  مفهوم التفسير لا يتغير ولا يقبل ان يفهم من اي شخص

لان مايتوافق من التفسير مع مفهوم النبي صلى الله عليه وسلم  يؤخذ به وماتخالف عنه لايؤخذ

به .

5- ماذكرته اخوي ان التوفيق بين  النص الديني والعلمي حتى لايقدح اعداء الاسلام في القران

هذا اخوي هو المفهوم الخاطئ والمحضور في القران والدين

فليس الصح

ان نبحث عن توفيق القران ليوافق العلم

بل الصح ان نبحث عن توفيق العلم ليوافق القران

فان وافقه اخذ به وان خالفه لايؤخذ به مهما كان صحة نتائج ودراسات الراي المخالف

واذكركم بالقول اخوي:-

في علم الكيمياء سابقا عناصر المادة اربعة وكانت حقيقة مسلم به بنيت عليه الكثير من كتب الطب

ولم يجرؤ احد على مخالفتها

واليوم اصبحت خرافة

فالقول اخوي

ان مانراه اليوم تاكيد ومؤكدا ليس من المستبعد ان يصبح يوما خرافة من الخرافات

ويظهر تجديد للعلم وتطوير له.

وهذا هو علم النظريات فلو كانت صحة النتائج سليمة لكن تبقى في دائرة النظرية

ولم تكتسب القطعية وقد يتم تطويرها وتغييرها لاحقا .

6- اخوي

كثير من الظواهر التي ذكرتها نستطيع تفسير حدوثها في ظل ثبات الارض

واذكرك اخوي انه قبل ظهور نظرية كوبرنكس عام 1543

من عهد النبي صلى الله عليه وسلم

اشتهر وبرز الكثير من العلماء في مجالات الفلك وبرعت العرب في حركات النجوم

وجميعهم عرفوا ثبات الارض ووصفوا كل ذلك في ثبات الارض.

كل الشكر والتقدير اخوي لردك وتعقيبك

واسلوبك الاخوي الرائع

تقبل خالص تحيتي واحترامي

دمت بصحة وعافية وخير

اخوك

ولدجدة

مارس 11, 2008, 01:12:51 مساءاً
رد #53

ولد جدة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 50
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #53 في: مارس 11, 2008, 01:12:51 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله

اخوي الراصد:-

يعطيك العافية اخوي تعقيبك واهتمامك يالغالي

واتمنى اخوي لو كان لك تعليق على ماذكرته لك في ردي

اخوي الغالي:-

كروية الافلاك والكواكب ذكرتها لك سابقا في راي شيخ الاسلام ابن تيمية عن اجماع علماء الاسلام على ان الافلاك مستديرة ولذلك اخوي لا استطيع القول بان الشمس كروية

مثلما لانستطيع القول بان الارض كروية كاملة

انما مسطحة الجزء كروية الشكل

مثل مانقلت لك من فتوى لهيئة كبار العلماء في ذلك .

وحركة الشمس اخوي الايات دلت صريحة على حركة الشمس

بل ان الحركة ارتبطت بالشمس في   القران بالصريح ولم تذكر

بالصريح اي حركة للارض

وحديث ابن عباس في وصف الليل والنهار ايضا يدلل على حركة الشمس حول الارض

اما ماذكرته عن جرم الشمس المقابل للارض هل شبه الجرم الاخر

فلا يوجد دليل شرعي واضح في ذلك ولكن اخوي حتى وان كانت هناك دراسات ذكرت ووضحت ذلك  فهي تبقى دراسة وليس معلومة مكتسبة القطعية وقد تتغير في يوم.

وماذكرته اخوي الراصد عن سوء فهم نصوص التفسير

فساعرض لك اخوي  في ردي اللاحق اسس فهم نصوص التفسير للقران

تقبل خالص تحيتي واحترامي

دمت بصحة وعافية وخير

اخوك

ولد جدة

مارس 11, 2008, 01:13:29 مساءاً
رد #54

ولد جدة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 50
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #54 في: مارس 11, 2008, 01:13:29 مساءاً »
كيـــف يجـــب أن نفســـر القـــرآن الكـــــريم ؟


للإمام المحـــدث العـــلامة محمـــد نـــاصـــر الـــدين الألباني رحمــــه الله

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد آن محمدا عبده ورسوله.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا }
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

وبعد:

فإنه بمناسبة بعض المؤلفات التي ظهرت لا تقيم وزنا للسنة، على أنها مبينة للقرآن، أردت أن أقدم إليكم ما عندي من علم قليل حول هذه المسألة الهامة، من باب: {وتعاونوا على البر والتقوىٍ}.

كلنا يعلم ما هو معلوم من الدين بالضرورة: أن الإسلام دستوره القرآن الذي أنزله الله تبارك وتعالى على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، وأن هذا القرآن كثير من الناس قد استقلوا في فهمه بناء على معرفتهم بشيء من اللغة العربية، بعد تحكيمهم عقولهم، إن لم نقل:

بعد تحكيمهم أهواءهم في تفسير كتاب الله تبارك وتعالى في كثير من آياته الكريمة؟ لذلك كان لزاما على كل من كان عنده شئ من العلم يبطل هذا النهج الذي ظهر، أو أظهر قرنه في هذا العصر الحاضر، بعد أن سمعنا منذ نحو نصف قرن من الزمان عن جماعة ينتسبون إلى القرآن، ويسمون أنفسهم بالقرآنيين حيث أنهم أكتفوا بادعاء أن الإسلام إنما هو القرآن فقط.

والآن فقد ظهرت دعوة جديدة تتشابه مع تلك الدعوة السابقة، وإن كانت لا تتظاهر بالاقتصار على القرآن وحده كما كانت تلك الفئة تصارح الناس بذلك، وتدعى أن الإسلام لاشيء منه سوى القرآن الكريم، ولسنا بحاجة إلى أن نثبت بطلان دعوى هؤلاء الذين يصرحون بأن الإسلام إنما هو فقط القرآن الكريم، ولكننا نريد أن نبين أن بعض الناس ممن يتظاهرون بأنهم يدعون إلى الإسلام- كتابا وسنة- قد انحرفت بهم أهواؤهم أو عقولهم عن السنة، ووقعوا في نحو ما وقع فيه أولئك الناس من الاعتماد على القرآن فقط.

لذلك أريد أن أبين لكم خطر هذا المنهج الذي سلكه أصحاب هذه الدعوة فنحن نعلم جميعا قول ربنا تبارك وتعالى مخاطبا نبينا صلوات الله وسلامه عليه بقوله { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم } والآيات الكثيرة التي يلهج دائما بها خطباء السنة في الأمر بالرجوع إلى الكتاب والسنة، هي أشهر من أن تذكر فلا أطيل الآن بذكرها، وإنما أدندن حول هذه الآية الكريمة التي فيها كما سمعتم قوله تبارك وتعالى { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }.

ففي هذه الآية الكريمة نصر صريح أن النبي صلى الله عليه وسلم انزل عليه القرآن وكلف بوظيفة البيان لهذا القرآن، هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة: هو السنة المطهرة.

فمعنى هذا أن الله عز وجل لم يكل أمر فهم القرآن إلى الناس، حتى ولو كانوا عربا أقحاحا ، فكيف بهم إذا صاروا عربا أعاجم؟ فكيف بهم إذا كانوا أعاجم تعربوا؟

فهم لاشك بحاجة- لا يستغنون عنها- إلى بيان النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا البيان هو الوحي الثاني الذي أنزله الله تبارك وتعالى على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن حكمة الله تبارك وتعالى اقتضت أن يكون هناك وحي متلو متعبد بتلاوته ألا وهو: ا لقرآن الكريم. ووحي ليس متلوا كالقرآن، ولكنه يجب حفظه، لأنه لا سبيل إلى فهم المبين ألا وهو القرآن إلا بالمبين، أو البيان الذي كلف به عليه الصلاة والسلام.

وقد يستغرب البعض حين نقول: إنه لا يستطيع أحد أن ينفرد أو أن يستقل بفهم القرآن، ولو كان أعرب العرب، وأفهمهم، وألسنهم، وأكثرهم بيانا، ومن يكون أعرب وأفهم للغة العربية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، الذين انزل القرآن بلغتهم؟

ومع ذلك فقد أشكلت عليهم بعض الآيات فتوجهوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عنها.
من ذلك ما أخرجه الإمام البخاري في " صحيحه " والإمام أحمد في " مسنده " عن عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه؟ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تلا على أصحابه قوله تبارك وتعالى { والذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وأولئك هم المهتدون } شقت هذه الآية على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! وآينا لم يظلم؟

وآينا لم يظلم: يعنون بذلك، أنهم فهموا الظلم في هذه الآية الكريمة أنها تعني أي ظلم كان سواء كان ظلم العبد لنفسه، أوكأن ظلم العبد لصاحبه، أو لأهله أو نحو ذلك، فبين لهم صلى الله عليه وسلم أن الأمر ليس كما تبادر لأذهانهم، وأن الظلم هنا: إنما هو الظلم الأكبر، وهو الإشراك بالله عز وجل.

وذكرهم بقول العبد الصالح لقمان (إذ قال لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ).
فهؤلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم العرب الأقحاح أشكل عليهم هذا اللفظ من هذه الآية الكريمة، ولم يزل الإشكال عنهم إلا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم .

وهذا هو الذي أشار إليه الله عز وجل في الآية السابقة (وأنزلنا إليك الذكر لتبتن للناس ما نزل إليهم ) ولذلك فيجب أن يستقر في أذهاننا، وأن نعتقد في عقائدنا أنه لا مجال لأحد أن يستقل بفهم القرآن دون الاستعانة بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام.

فلا جرم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تركت فيكم أمرين أو شيئين، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنتي " وفي رواية " وعترتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض )[سلسلة الأحاديت الصحيحة (4/ 330)] تركت فيكم أمرين ليس أمرا واحدا، وحيين ليس وحيا واحدا، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي.

ومفهوم هذا الحديث: أن كل طائفة تمسكوا بأحد الأمرين، فإنما هم ضالون، خارجون عن الكتاب والسنة معا، فالذي يتمسك بالقرآن فقط دون السنة شأنه شأن من يتمسك بالسنة فقط دون القرآن، كلاهما على ضلال مبين، والهدى والنور أن يتمسك بالنورين، بكتاب الله تبارك وتعالى، وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد بشرنا عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الصحيح، أننا لن نضل أبدأ ما تمسكنا بكتاب ربنا، وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم .

ولذلك كان من أصول التفسير وقواعد علم التفسير، أنه يجب تفسير القرآن بالقرآن والسنة، وأكرر مؤكدا: يجب تفسير القرآن بالقرآن والسنة، ولا أقول كما قد تقرءون في بعض الكتب يجب تفسير القرآن بالقرآن أولاً ثم بالسنة ثانياً.

هذا خطأ شائع مع الأسف الشديد لأن السنة كما عرفتم تبين القرآن تفصل مجمله وتخصص عامه وتقيد مطلقه إلى غير ذلك من البيانات التي لا مجال للمسلم أن يستغني عن شئ منها إطلاقا، ولذلك فلا يجوز تفسير القرآن بالقرآن فقط وإنما يجب تفسير القرآن بالقرآن والسنة معاً. فلا جرم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث السابق: ( ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ).

لذلك يجب على كل مفسر يريد أن يفسر آية من القرآن، وبخاصة إذا كانت هذه الآية تتعلق بالعقيدة، أو بالأحكام، أو بالأخلاق والسلوك ، فلا بد له من أن يجمع بين القرآن والسنة.

لماذا؟ لأنه قد تكون أية في القرآن بحاجة إلى بيان من رسول الله عليه الصلاة والسلام.

وإتماماً لهذا الموضوع لابد من التذكير بحديث معروف عند طلاب العلم ، وبخاصة الذين درس عليهم علم أصول الفقه، حيث يذكر هناك في مناسبة التحدث عن القياس وعن الاجتهاد- يذكر هناك- حديث مروي في بعض " السنن " عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له لما أرسله إلى اليمن ( بم تحكم؟ قال بكتاب الله، قال: فإن لم تجد؟ قال : فبسنة رسول الله، قال: فإن لم تجد؟ قال أجتهد رأيي ولا آلو. قال – في الحديث-: الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يحب رسول الله صلى الله عليه و سلم.

فيجب أن نعلم أن هذا الحديث لا يصح من حيث إسناده عند علماء الحديث تنصيصا وتفريعا، وأعني بالتنصيص: أن كثيرا من علماء الحديث قد نصوا على ضعف إسناد هذا الحديث، كالإمام البخاري إمام المحدثين وغيره، وقد جاوز عددهم العشرة من أئمة الحديث قديما وحديثا، من أقدمهم الإمام البخاري فيما أذكر، ومن آخرهم الإمام ابن حجر العسقلاني، وما بينهما أئمة آخرون، كنت ذكرت أقوالهم في كتابي " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة " فمن أراد البسط والتفصيل رجع إليه ، الشاهد أن هذا الحديث لا يصح بتنصيص الأئمة على ذلك، وأيضا كما تدل على ذلك قواعدهم، حيث أن هذا الحديث مداره على رجل معروف بالجهالة، أي: ليس معروفا بالرواية، فضلا عن أن يكون معروفا بالصدق، فضلا عن أن يكون معروفا بالحفظ، كل ذلك مجهول عنه، فكان مجهول العين، كما نص على جهالته الإمام النقاد الحافظ الذهبي الدمشقي في كتابه العظيم المعروف " بميزان الاعتدال في نقد الرجال "

فهذا الحديث إذا عرفتم أنه ضعيف عند علماء الحديث تنصيصاً وتفريعاً كما ذكرنا، فيجب بهذه المناسبة أن نذكر لكم أنه منكر أيضاً من حيث متنه، وذلك يفهم من بياني السابق، لكن الأمر أوضح في هذا الحديث بطلاناً مما سبق بيانه، من وجوب الرجوع إلى السنة مع القرآن الكريم معاً.

ذلك لأنه صنف السنة بعد القرآن، وبعد السنة الرأي، فنزل منزلة السنة إلى القرآن، ومنزلة الرأي إلى السنة.

فمتى يرجع الباحث أو الفقيه إلى الرأي؟
إذا لم يجد السنة.
ومتى يرجع إلى السنة؟
إذا لم يجد القرآن.

هذا لا يستقيم إسلامياُ أبداً، ولا أحد من أئمة الحديث والفقه يجري على هذا التصنيف الذي تضمنه هذا الحديث. "بم تحكم؟ قال: بكتاب الله فان لم تجد؟ قال: فبسنة رسول الله.

وينبغي أن نقرب نكارة متن هذا الحديث ببعض الأمثلة ولو كان مثالاً واحداً حتى لا نطيل.

كلنا يعلم قول الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم (حرمت عليكم الميتة والدم ) الآية لو أن سائلاً سأل فقيهاً يمشي على التصنيف المذكور في حديث معاذ عن ميتة البحر، نظر في القرآن فوجد الجواب في هذه الآية الصريحة(حرمت عليكم الميتة والدم ) فسيكون جوابه إذا ما اعتمد على هذه الآية: أنه يحرم أكل ميتة السمك، كذلك إذا سئل عن الكبد والطحال؟ سيقول أيضاً: حرام " لأنه معطوف على الميتة ( حرمت عليكم الميتة والدم) فالكبد والطحال دم، فإذاً سيكون حكمه بناء على اعتماده على هذه الآية الكريمة وحدها غير إسلامي؟ ذلك لأن الإسلام كما ذكرت آنفاً ليس هو القرآن فقط بل القرآن والبيان، القرآن والسنة. فماذا كان بيان الرسول عليه السلام فيما يتعلق بهذه الآية الكريمة؟

لقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد فيه كلام، ولكنه صح عن ابن عمر موقوفاً ، وكما يقول علماء الحديث: هو في حكم المرفوع؟ لأن لفظه ( أحلت لنا ميتتان ودمان : الحوت والجراد، والكبد والطحال ) [سلسلة الأحاديث الصحيحة (1118)] كذلك بالإضافة إلى هذا الحديث ، وفيه التصريح بإباحة بعض الميتة وبعض الدم ، يوجد هناك حديث آخر صحيح رواه الإمام مسلم في " صحيحه " "أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل سرية، وأمر عليها أبا عبيدة بن الجراح، وساروا مع ساحل البحر، وكان قوتهم التمر حتى كاد أن ينفد، ولما قل التمر، كان يوزع على كل فرد تمرة تمرة، ثم بدا له من بعيد شئ عظيم على ساحل البحر، فذهبوا إليه، فإذا هو حوت ضخم عظيم جداً، فأخذوا يأكلون منه، ويتزودون منه، وكان من ضخامته أنهم نصبوا قوساً من أقواس ظهره على الأرض فمر الراكبُ من تحته وهو على جمله؟ من عظمة هذا الحوت، ألقاه البحر بقدرة الله عز وجل، وبتسييره للبحر لإطعام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما عادوا إلى النبي، سألهم هل معكم شئ منه تطعموني إياه؟

فهذا الحديث يدل على بعض ما دل عليه حديث ابن عمر الأول: أن ميتة البحر حلال.

فما موقف القرآني الذي لا يعتمد علي السنة، أو من تأثر بشبهات القرآنيين إذا ما سئل عن ميتة البحر، عن هذا الحوت وأمثاله؟ إذا اعتمد على القرآن، فسيقول: قال الله عز وجل: (حرمت عليكم الميتة ) وهذه ميتة، لكنه إذا ما رجع إلى ما في القرآن الكريم من الآيات التي تثبت أن طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام كطاعة الله تبارك وتعالى، حينئذ يجد لزاماً عليه أن يعود أيضاً إلى السنة وأن يضمها إلى القرآن الكريم، وأن لا يفرق المسألة المتعلقة بهذه الآية الكريمة (حرمت عليكم الميتة) إلا ميتة البحر والدم، إلا الكبد والطحال، من أين أخذنا هذا الاستثناء؟ من بيان الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا أمر مهم جداً، فالشريعة كلها قامت على ضم السنة إلى القرآن، ولذلك جاء عن الإمام الشافعي رحمه الله أنه قال: " السنة كلها هو مما أفهمه الله تبارك وتعالى نبيه عليه الصلاة والسلام ". يعني الإمام الشافعي أن السنة الصحيحة ينطوي القرآن عليها، وأن الله عز وجل ألهم نبيه عليه الصلاة والسلام ببيان ما كان المسلمون بحاجة إلى بيانه، من الآيات الكريمة. وهذا مثال واحد وفيه كفاية إن شاء الله. فالقاعدة في تفسير القرآن إنما هي بالرجوع إلى القرآن والسنة، ولا ينبغي أن نقول: بالرجوع إلى القرآن ثم السنة؟ لأن هذا فيه تصريح بأنها في المرتبة الثانية.

نعم. السنة من حيث ورودها هي بالمنزلة الثانية بالنسبة للقرآن الذي جاءنا متواتراً، ولكن من حيث العمل السنة كالقرآن، لا يجوز أن نفرق بين كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، والتفريق الذي يلاحظه بعض العلماء المتخصصين في علم الحديث هذا تفريق يتعلق بعلم الرواية، أما ما يتعلق بعلم الدراية والفقه والفهم للكتاب، فلا فرق بين كتاب الله وبين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وهذا يجرنا إلى بحث آخر طالما تطرق له بعض المشككين في سنة النبي صلى الله عليه وسلم لجهلهم بها، وبأصولها، وتراجم رواتها، ألا وهو ما يسمى بحديث الآحاد وحديث التواتر، حديث الآحاد لا يستفيد منه إلا الأفراد والآحاد من علماء الأمة ألا وهم المتخصصون في علم الحديث والسنة، أما عامة المسلمين فلا يستفيدون من هذا التفصيل شيئاً يذكر، بل يكون ذلك مدعاة وسبباً لتشكيكهم فيما جاءهم عن نبيهم صلى الله عليه وسلم من الأحاديث التي قد لا تتسع عقول بعض الشكاكين والربيين للإيمان بها.

الحديث: هو ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بأي طريق يعرفه علماء الحديث، أما التفصيل فليس عامة المسلمين بحاجة إليه.

تقسيم الحديث إلى: حسن. وصحيح. حسن لذاته. حسن لغيره. صحيح لذاته. صحيح لغيره. صحيح غريب. صحيح مستفيض. صحيح مشهور. صحيح متواتر، هذا كله لأهل العلم، أما لعامة المسلمين، فحسبهم أن يعلموا من أهل العلم أن الحديث صحيح، فوجب الإيمان والتصديق به.

أما الذين يتشبثون بهذه التفاصيل التي هي تليق بأهل العلم، وليس بعامة المسلمين، فهم يتشبثون بها لحمل جماهير المسلمين على عدم الإيمان بكثير من الأحاديث الصحيحة، لماذا؟ لأنها أحاديث آحاد، ومعنى أحاديث آحاد باختصار: أنها لم تبلغ درجة التواتر.

ويعنون بالتواتر على ذلك، أن الحديث الآحاد غير متواتر لا يجوز الأخذ به فيما يتعلق بالغيبيات، وهم يعبرون عنها بالعقائد، فكل حديث يتعلق بغير الأحكام، وإنما يتعلق بالغيب إذا لم يكن متواتراً فلا يؤخذ به، هكذا زعم الذين تشبثوا بالتفصيل المذكور آنفاً، وهو تفصيل يصادف الواقع، لكن من الذي يكتشفه؟ لا يكتشفه إلا أفراد قليلون جداً في كل عصر من علماء الحديث المتخصصين.

لنضرب مثلاً من المتفق عليه عند علماء الحديث جميعاً.

إن أوضح مثال للحديث المتواتر قوله عليه الصلاة والسلام "من كذب علي متعمداً، فليبتوا مقعده من النار" هذا حديث متواتر فعلاً، لماذا؟ لأنه وجد له من الرواة من الصحابة أكثر من مائة وهكذا دواليك [كلمة تستعمل تعيراً عن المواصلة والاستمرار] وأنت نازل، لكن من منكم الآن حصل هذه الطرق حتى يصبح الحديث عنده متواتراً؟ إذا أنا قلت لكم هذا الحديث متواتر، فقد انقطع التواتر عنكم من عندي، فيجب عليكم أن تتبعوا الأحاديث كما فعلت، وفعل غيري من قبلي، حتى يصبح الحديث عندكم متواتراً، ماذا يهمكم مثل هذا التفصيل الذي هو أشبه بالفلسفة التي لا تنفع عامة المسلمين إطلاقاً؟ فاشتراط التواتر في الحديث، هو تعطيل للحديث النبوي، ولذلك وجدنا كثيراً من الناس اليوم بعضهم متحزبون، وبعضهم قد يكونوا غير متحزبين، يردون أحاديث صحيحة بحجة أن هذا ليس في الأحكام، وإنما هو في أمور الغيب أو في العقائد، فهي أحاديث آحاد، فينبذونه نبذ النواة.

لنرجع الآن إلى العهد الأول عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، لنرى كيف كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينقلون أحاديث الرسول إلى من بعدهم، سواء كانوا من المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم لم يتشرفوا بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم كاليمانيين الذين كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في اليمن ولم يتيسر لهم أن يفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إليهم معاذاً، وأرسل إليهم علياً، وأرسل إليهم أبا موسى الأشعري بفترات متفاوتة.

ماذا قال لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه حينما أرسله داعية إلى الإسلام قال كما جاء في "الصحيحين " قال له عليه الصلاة والسلام: ( ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ، فإذا هم أجابوك فمرهم بالصلاة،.... إلى آخر الحديث.

الشاهد الصلاة حكم من الأحكام، ومع ذلك فقد جاء قبل ذلك أمره عليه السلام لمعاذ بأن يدعوهم إلى التوحيد، التوحيد هو أس الإسلام وهو أصل كل عقيدة في الإسلام، ترى معاذ بن جبل إذا بلغهم هذا الأمر عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخبر خبر متواتر أم خبر آحاد؟

لا يشك كل ذي لب وعقل أنه خبر آحاد، خبر فرد، ترى أقامت حجة الله، ثم حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمانيين الذين أرسل إليهم معاذ بدعوة التوحيد أم لم تقم؟

الذين أدخلوا فلسفة حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة معنى كلامهم: لا تقوم حجة الله ورسوله بإرسال الرسول لصاحبه معاذ بن جبل وحده، بل كان عليه أن يرسل عدد التواتر، ولذلك فأنا قلت لبعضهم مرة- ممن يدعي أن خبر الآحاد لا تؤخذ به عقيدة- قد يذهب أحدكم- أخاطب من لا يحتج بحديث الآحاد- قد يذهب أحدكم إلى بلاد من بلاد الكفر يدعوهم إلى الإسلام، ومما لاشك فيه أنه سيدعوهم أول ما يدعوهم إلى العقيدة، وأول عقيدة في الإسلام: هي شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله.

لكن هذا الحزب الذي أشير إليه قد وضع له رئيسه فصلاً في كتاب له يسمى هذا الفصل " بطريق الإيمان " وهذا الطريق هو الذي يسلكونه في الدعوة، دعوة المسلمين في بلاد الإسلام، ودعوة الكفار في بلاد الكفر والطغيان.

قلت: فإذا ذهب أحدكم يقرر عليهم طريق الإيمان، وفي هذا الطريق يأتي في آخره: حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة، وكان الناس مجتمعين يسمعون المحاضرة تلو المحاضرة، إلى أن انتهى من بيان طريق الإيمان،

ومنه: أن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة، فقام أحد الذين تتبعوا محاضرات الرجل.
فقال له: يا أستاذ. يا فضيلة الشيخ. أنت الآن تعلمنا عقيدة الإسلام، وتذكر فيما ذكرت أن العقيدة لا تثبت بخبر الآحاد، فأنت واحد من هؤلاء المسلمين الذين جئت من عندهم، لتعرفنا بعقيدة الإسلام، هذا على منهجك الذي علمتنا إياه، لا تقوم حجة الله علينا لأنك فرد واحد ، فعليك أن تعود إلى بلادك، وأن تجلب عدد التواتر ليشهدوا معك على أن هذا هو الإسلام، فهل هذا هو الإسلام؟

وأين أنتم من حديث الرسول عليه السلام الذي ذكرناه آنفاً حينما أرسل معاذاً، وأرسل علياً، وأرسل أبا موسى، أفراداً يعلمون الناس الإسلام ، فمن هنا تعلمون أن هذه العقيدة دخيلة في الإسلام، لا يعرفها السلف الصالح؟ تقسيم الحديث إلى متواتر وآحاد.

حسبكم أن يصلكم الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيحاً بشهادة أهل التصحيح، وليس بشهادة العقول المأفونة، العقول التي لم تتطهر بفقه الكتاب والسنة معاً.

إذاً يجب تفسير القرآن بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، ولو كانت ليست متواترة، وإنما هي آحاد هذا هو الطريق الذي يجب علينا أن نسلكه دائماً في تفسيرنا لكتاب الله تبارك وتعالى، إيماناً بقوله عز وجل (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً) هذا هو المنهج الذي يجب أن نسلكه في تفسير القرآن.

ولكن من الملاحظ أن هناك بعض الآيات لا نجد فيها حديثاً يفسر لنا القرآن الكريم، فما هو الطريق المكمل للمنهج الأول؟

الجواب: كما هو معروف عند أهل العلم، أنه يجب إذا لم نجد في السنة ما يفسر القرآن، نعود بعد ذلك إلى تفسير سلفنا الصالح، وعلى رأسهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي مقدمتهم: عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه، لقدم صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم من جهة، ولعنايته بسؤاله عن القرآن، وفهمه وتفسيره من جهة أخرى، ثم: عبدا لله بن عباس رضي الله عنه، فقد قال ابن مسعود فيه " إنه ترجمان القرآن " وهذه شهادة من ابن مسعود لابن عباس، بأنه: ترجمان القرآن.

على هذا إذا لم نجد بياناً في السنة للكتاب، نزلنا درجة إلى الأصحاب، وأولهم ابن مسعود، وثانيهم ابن عباس، ثم من بعدهم أي صحابي ثبت عنه تفسير آية، ولم يكن هناك خلاف بين الصحابة، نتلقى حين ذلك التفسير بالرضى والتسليم والقبول، وإن لم يوجد وجب علينا أن نأخذ عن التابعين الذين عنوا بتلقي التفسير من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام، كسعيد بن جبير، وطاووس، ونحوهم ممن اشتهروا بتلقي تفسير القرآن عن بعض أصحاب الرسول عليه السلام، وبخاصة ابن عباس كما ذكرنا.

هناك بعض الآيات تفسر بالرأي، ولم يأت في ذلك بيان عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، فيستقل بعض المتأخرين في تفسيرها تطبيقاً للآية على المذهب ، وهذه مسألة خطيرة جداً، حيث تفسر الآيات تأييداً للمذهب وعلماء التفسير فسروها على غير ما فسرها أهل ذلك، المذهب يمكن أن نستحضر على ذلك مثالاً:

قوله تبارك وتعالى في سورة المزمل (فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) فسرته بعض المذاهب بالتلاوة نفسها: أي الواجب من القرآن في كل الصلوات ، إنما هو آية طويلة أو ثلاث آيات قصيرة، قالوا هذا مع ورود الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " وفي الحديث الآخر "من لم يقرأ بفاتحة الكتاب، فصلاته خداج، فصلاته خداج، فصلاته خداج، غير تمام " ردت دلالة هذين الحديثين بالتفسير للآية، السابقة بدعوى أنها أطلقت القراءة، فقالت الآية (فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) فقال بعض المتأخرين من المذهبيين لا يجوز تفسير القرآن إلا بالسنة المتواترة، أي لا يجوز تفسير المتواتر إلا بالمتواتر، فردوا الحديثين السابقين اعتمادا منهم على فهمهم للآية على ما يبدو للقارئ لها أول وهلة ( فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) لكن العلماء بينوا- كل علماء التفسير لا فرق بين من تقدم منهم ومن تأخر- أن المقصود بالآية الكريمة (فاقرءوا أي: فصلوا ما تيسر لكم من صلاة الليل؟ لأن الله عز وجل ذكر هذه الآية بمناسبة قوله تبارك وتعالى في سورة المزمل ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك و الله يقدر الليل والنهار) إلى أن قال (فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) أي: فصلوا ما تيسر لكم من صلاة الليل، فليست الآية متعلقة بما يجب أن يقرأ الإنسان في صلاة الليل بخاصة، وإنما يسر الله عز وجل للمسلمين أن يصلوا ما تيسر لهم من صلاة الليل، فلا يجب عليهم أن يصلوا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي كما تعلمون إحدى عشرة ركعة.

هذا هو معنى الآية، وهذا في الأسلوب العربي من إطلاق الجزء وإرادة الكل، فاقرءوا: أي فصلوا، الصلاة : هي الكل، والقراءة: هو الجزء.

ويقول أهل العلم باللغة العربية: إن هذا الأسلوب العربي إذا أطلق الجزء وأراد الكل، فهذا من باب بيان أهمية هذا الجزء في ذلك الكل، وذلك كقوله تبارك وتعالى في الآية الأخرى (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر) وقرآن الفجر أقم أيضاً، قرآن الفجر: أي صلاة الفجر، فأطلق أيضاً هنا الجزء وأراد الكل، هذا أسلوب في اللغة العربية معروف، ولذلك فهذه الآية بعد أن ظهر تفسيرها من علماء التفسير دون خلاف بين سلفهم وخلفهم، لم يجز رد الحديث الأول والثاني بدعوى أنه حديث آحاد، لا يجوز تفسير القرآن بحديث الآحاد لأن الآية المذكورة فسرت بأقوال العلماء العارفين بلغة القرآن أولاً. ولأن حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يخالف القرآن، بل يفسره ويوضحه كما ذكرنا في مطلع هذه الكلمة، فكيف والآية ليس لها علاقة بموضوع ما يجب أن يقرأه المسلم في الصلاة، سواء كانت فريضة أو نافلة؟

أما الحديثان المذكوران آنفاً فموضوعهما صريح بأن صلاة المصلي لا تصح إلا بقراءة الفاتحة "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " "من لم يقرأ بفاتحة الكتاب فصلاته خداج، فصلاته خداج، فصلاته خداج، غير تمام " أي هي ناقصة، ومن انصرف من صلاته وهي ناقصة فما صلى، وتكون صلاته حينئذ باطلة كما هو ظاهر الحديث الأول " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ".

إذا تبينت لنا هذه الحقيقة حينئذ نطمئن إلى الأحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم مروية في كتب السنة أولاً، ثم بالأسانيد الصحيحة ثانياً، ولا نشك ولا نرتاب فيها بفلسفة الأحاديث التي نسمعها في هذا العصر الحاضر، وهي التي تقول: لا نعبأ بأحاديث الآحاد مادامت لم ترد في الأحكام، وإنما هي في العقائد، والعقائد لا تقوم على أحاديث الآحاد. هكذا زعموا، فقد عرفتم أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل معاذاً يدعوهم إلى عقيدة أولى ألا وهي التوحيد، وهو شخص واحد.

وبهذا القدر كفاية في هذه الكلمة التي أردت بيانها، وهي تتعلق بكيف يجب علينا أن نفسر القرآن الكريم؟.

المصدر:-
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5360




مارس 12, 2008, 11:48:31 صباحاً
رد #55

هشام -م

  • عضو مساعد

  • **

  • 209
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #55 في: مارس 12, 2008, 11:48:31 صباحاً »
السلام عليكم :

الأخ الكريم  ولد جدة :  حياك الله تعالى  ..

1 -  للإيضاح فقط وللخروج من النقطتين الآتيتين , أقول :
أ ) :  لقد قلتَ في غير هذا المنتدى المبارك , في طالعة عرضك ( وهذا قولك بالحرف ) :
(( ...  واحب اخي الكريم ان اوضح لك قبل قراءتك لموضوعي ان الاعتقاد

بدوران الارض او ثباتها من المسائل التي تتعلق بعقيده المسلم  ... ))

لذلك سعدت بعدولك عن هذا التعبير في عرضك للموضوع هنا , بعد أن عرضته هناك .
-   علماً بأنك تؤكد في البحث نفسه على أن ما يمس جوهر الاعتقاد في هذا الموضوع إنما هو ( حركة الشمس ) فقط  -  
وأنت تعلم بأنه لا يوجد اليوم إنسان يقول بثباتها ..
وادعاؤك بأن نظرية كوبرنيكوس كانت تنص على ثبات الشمس , ثم ظهر خلاف ذلك
فلا دليل لك فيه
لأن هذا قائم على مفهوم العطالة و الذي مفاده :
سواء أكان النظام برمته ساكناً أم يتحرك بانتظام , فإن القوانين فيه تبقى هي  هي
وإن بحثك في ( دوران الأرض من ثباتها ) مبني على هذا المفهوم .  

ب )  : وكذلك الأمر في سوقك حادثة مع أحد أصدقائك من المتصوفة في قضية دوران الأرض
وذِكرِك لرأيه , وهي لا تخدم أصل البحث في شيء ..

2 -  مادامت الصورة التي أوردتها , هي تصور لأحد علماء المسلمين حفظه الله تعالى
فلا يعني ذلك بالضرورة أنها تمثل رأيهم
وإنما هي تمثل فهمه الخاص
وقد بينت لك أن فهمه قد يختلف عن فهم السلف في ( الاستدارة ) و ( التكوير )
و لك في الحديث الذي أشرتَ إليه في المشاركة رقم ( 46 ) ونحوه , ما يدل على شيء من ذلك :
((  يا أبا ذر ما السماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة  ))  
فالحلقة ليست كروية  .

3 -  لا يختلف اثنان بأن (( ... فهم نصوص القرآن له حدود وضوابط لا تتغير بتغير الزمان  ))

ولكن علينا ألا نغفل عن أن القرآن الكريم والسنة المطهرة , قد تضمنا جوامع الكلم

وألا نغفل عن أن القصور في الفهم قد ينتج عن قصور في الأدوات أو في الاستقراء التام
أو في شرود المفسر نفسه مهما بلغت رتبته في العلم ........

وإذا لم يكن الأمر كذلك
فلماذا هناك تعدد وتنوع للتفاسير  ؟
وبماذا تعلل تعقب العلماء لأقوال آخرين منهم , وردها أو تصويبها أو بيانها .......  ؟
. . . . . . .  . . . . . . . .

4 – ذكرتَ  :
(( ...  قال الله تعالى (  وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم  )  .

ففي هذه الآية الكريمة صريح أن النبي صلى الله عليه وسلم انزل عليه القرآن وكلف بوظيفة البيان لهذا القرآن، هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة: هو السنة المطهرة.

فمعنى هذا أن الله عز وجل لم يكل أمر فهم القرآن إلى الناس، حتى ولو كانوا عربا أقحاحا!!!

ولذلك اخوي  مفهوم التفسير لا يتغير ولا يقبل ان يفهم من اي شخص

لان مايتوافق من التفسير مع مفهوم النبي صلى الله عليه وسلم  يؤخذ به وماتخالف عنه لايؤخذ

به .  ))

أقول :
علينا أن نفرق بين ما يتفق مع أصول ديننا الحنيف وفروعه
وبين ادعائنا لما يتفق معه وما يختلف

فالتدخين في فترة ما , بحسب فهمنا , لم يكن محرماً , لأننا كنا نحسبه لا يختلف مع شرعنا الحنيف
أما اليوم فقد ظهر لنا بطلان ما كنا نحسب  .

5 -  أما التوفيق بين النصوص الدينية وقضايا العلم الوضعي
فمدار البحث فيه حول النصوص ظنية الدلالة , وقضايا العلوم الوضعية
ولا أحسب أن العلم الوضعي يبلغ يوماً درجة اليقين التام
لذلك فهي أمور توفيقية – بتقديم الفاء على القاف -  تستلزم استنهاض الهمم في البحث فيهما جميعاً
وليست توقيفية  – لا محل للبحث فيها -  .

6 – قبل ظهور نظرية كوبرنيكوس ( وحتى زمن غاليليو )  لم يكن العلماء , في شتى أرجاء العالم , يعرفون المنظار , بل كانت علومهم تقوم فقط على الرصد بالعين المجردة والحساب .
أما اليوم فبين أيدي العلماء ,  المناظير – المراصد العملاقة بحجمها ,  والدقيقة بمكوناتها -  
والأقمار الصنعية , والمركبات الفضائية , ورواد الفضاء والحواسيب .....

7 -  أخي الكريم :
لو كان هناك نص ديني قطعي الثبوت قطعي الدلالة على دوران الشمس حول الأرض
لما وجدت مسلماً يقول بخلاف ذلك ولو أجمع أهل الأرض عليه .

فلعله إذا أردتَ أن يكون لبحثك في ( دوران الأرض من ثباتها ) ثمرة
بعيداً عن التشويش في فهم عامة الناس للنصوص الدينية ( وإنني لا أشك في صدق نيتك )

أقول : لعله من الأسلم والأنجع , أن تنطلق فيه من خلال العلوم الوضعية , في رصد
ما ينشأ عن كلّ من مفهومي  ( دوران الشمس حول الأرض ) و ( دوران الأرض حول الشمس )  والمقارنة بينهما  .

ولا أقول بأن لا يكون دافعك إلى ذلك ما تحصل عندك من فهم للنصوص الدينية
بل على العكس تماماً
فإن ما تنعم به البشرية منذ فجر الإسلام وحتى يوم الناس هذا , وإلى ما شاء الله تعالى
إنما منطلقه من فهم علمي منهجي صحيح دقيق لنصوص الدين الإسلامي الحنيف والعمل به
بيد أن عرض الفهم للنصوص ظنية الدلالة , وأؤكد على النصوص ظنية الدلالة ,
يتطلب في بعض الأحايين التريث فيه
كي لا يأتي بخلاف ما يراد منه
مع ضرورة عدم فرضه على الآخرين واعتباره من صلب العقيدة الإسلامية الغراء
فقد يكون هذا الفهم لدلالات النصوص قاصراً من حيث الاستدلال أو من حيث الاستقراء
وقد يكون عرضه في زمن أنجع من عرضه في زمن آخر
فكم من أفكار طويت خشية أن يُفتتن الناس بها ...

وفقك الله تعالى ووفق الجميع وإياي لما يحبه ويرضاه ..

ولكم تحياتي

مارس 19, 2008, 11:11:20 صباحاً
رد #56

ولد جدة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 50
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #56 في: مارس 19, 2008, 11:11:20 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله

كل الشكر اخوي هشام ردك وعقيبك وتواصلك

والشكر ايضا لاسلوبك الاخوي

والمعذرة اخوي غيابي وتاخري في الرد

اخوي هشام:-

اولا : اخوي  ارتباط الموضوع بالعقيدة في ثبات الشمس من حركتها

وهو تحديدا مايمس العقيدة ووضحت ذلك في فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله

وفعلا اخوي لم احدد ذلك في الموضوع لان المفهوم الذي اردت التبس على بعض الاخوة

وتوضح لي ذلك ايضا من ردودهم

وصحيح ايضا اخوي ماذكر في مطلع الموضوع من اسم للصوفية

ولكن كان اخوي  بداية عرض الموضوع هو عرض لبعض المواقف

التي مررت بها عند بحثي في الموضوع وربما  خان التعبير فعلا في تحديد المعلومة

باسم بذكر اسم  انتساب زميلي الذي تحدثت عنه للصوفية .

ولك جزيل الشكر اخوي  لردم وايضاحك.

ثانيا :- ذكرت اخوي في ردك بانه لا يوجد اليوم من يقول بثبات الشمس وان لادليل على ان نظرية كوبرنكس اعتمدت على ثبات الشمس.

والقول اخوي بان حركات الشمس عرفها الغرب  مؤخرا وتحدثوا عنها وسابقا

عند ظهور نظرية كوبرنكس لم يعرفوا الا ثبات الشمس

والدليل اخوي على ذلك

هو ان نظرية كوبرنكس نصت على ذلك

واساس الخلاف بين الكنيسة وكوبرنكس في ثبات الشمس ودوران الارض

 لان النظرية خالفت نصوص الانجيل التي اتت صراحة بثبات الارض

وقد يقول البعض بان خلاف الكنيسة مع كوبرنكس كان تعسفيا كحال الكنيسة

مع بعض العلوم ولكن اخوي هاذا ليس بصحيح

لان الامام القرطبي رحمه الله ذكر في تفسيره قبل عهد الكنيسة

بعشرات الاعوام  مانصه ان اهل الاسلام واهل الكتاب يجمعون على ثبات الارض

فمن ذلك اخوي يتضح لنا ان الخلاف بين اهل الكتاب وبين مسالة ثبات الارض

كانت من قبل عهد الكنيسة بعشرات السنين وذكرها لنا احد ائمة اهل الاسلام في تفسيره.

وايضا اخوي مازال في الغرب الى يومنا  هذا جمعيات فلكية  نصرانية

تخالف مبدا دوران الارض و ونظرية كوبرنكس لكن نفوذ وكالة ناسا الفضائية

هو ماعمم النظام الشمسي.

والشاهد من ذلك اخوي ان نظرية كوبرنكس اتت بثبات الشمس

وهو ماخالف الكتب السماوية واهل الاسلام واهل الكتاب .

ثالثا : ذكرت في ردك اخوي ان النصوص التي اورتها هي تصور لاحد علماء المسلمين

وذكرت حديث ابا ذر .

والقول اخوي:-

اذا كان ماذكرته في الموضوع من شكل للكون هو تصور لاحد علماء المسلمين

فالقول اخوي ان تحديد الشكل التقريبي للكون هو لاحد  علماء المسلمين

لكنه ايضا حصب مفهومه من اقوال السلف الصالح وذكرت فتوى شيخ الاسلام ابن تيمية

لكن اخوي اذا كان القول عن مسالة دوران الارض فهي ليست من مفهومه الخاص

ولكن من مفهومه ومفهوم اراء كبار علماء الدين في العصر الحالي وبالاستدلال

من اقوال السلف ونصوص الشرع

وقد عرضت في احد المواضيع فتوى هيئة كبار علماء المملكة

التي اجابت فيها تساؤل لمعلم الجغرافيا عن دوران الارض بانه ينبغي

للمعلم ايضاح المعلومة للطالب بان دوران الارض يخالف مااتي به القران

والاستشهاد الذي ذكرته من ذلك اخوي

ان علماء الدين لم يصدروا فتواهم وهم معاصرين لعصر العلوم

من فهم او تصور خاص انما مما هو موجود في الدين الاسلامي

وهم مرجعبتنا في كل مايتعلق بالدين وتفسير القران .

رابعا:- فهم نصوص القران وتفسير القران اخوي
عند اختلاف التفاسير في السابق كان الاختلاف  باختلاف النقل للتفسسير

ولكن لم يخرج ايا من المختلفين في التفسير عن مفاهيم الدين للتفسير لاي مفاهيم علمية

مثل مايحدث في عصرنا الحالي.

ووضحت اخوي بمثال عن اتفاق مفهوم التفسير للعلم الحديث واختلافه

ولكن اخوي ماذكرته في الموضوع واركز عليه

ان الخلاف حاليا بين مفهوم التفسير ليس بين علماء  المتخصصين في الدين !!!!

لان   العلماء المتخصصين في  علوم الدين هم من ذكرت فتواهم واراءهم في الموضوع

وهم يتفقون على مبدا  تفسير القران

لكن من يحالفهم من دعاة الاعجاز العلمي هم ليسوا علماء متخصين في الدين

وقد ذكرت في احد النقاشات في منتدى اخر بان زغلول النجار لم يتلق اي دراسة

او شهادة دينية في حياته وهو ايضا موضح في موقعه الرسمي وانما دراسته وشهاداته

في علوم الارض فهل اخذ برايه في تفسير الاية اذا خالف رايه راي علماء الدين .

ولذلك اخوي الرفض هو لاخضاع تفسير القران لكل شخص وناخذ برايه

مهما بلغت شهرته

وانما هو اخذ وفهم نصوص القران من راي علماء الدين المتخصصين من سابقين ولا حقين

وستجد اخوي انهم جميعا في راي واحد وموقف  واحد من تفسير القران وتعريضه للنظريات

والعلوم .

ايضا اخوي  الرفض هو لتطويع معنى الاية القرانية لتوافق العلم

وانما مااردته  وذكرته هو العكس

وهو تطويع المعلومة العلمية لتوافق الاية فان وافقت اخذ بها وان لم توافق رفضت

دون الالتفاف على معنى الاية

والصحيح في العلم اخوي

هو ان يبنئ الشك باليقين

ولانبني اليقين بالشك

والقران يقين والعلوم تبقى في شك

وهاذا المقصود اخوي

خامسا:- ماذكرته من استدلال بتحريم الدخان

فالقول اخوي

باني ذكرت ايضا في ردودي ان مااذكره في الموضوع ليست رايا شخصيا

وانما هو راي علماء الدين وبالتتبع  لاقوالهم والرجوع لهم

فاذا كان مفهومنا لتحريم الدخان لم يكن صحيحا ومن ثم اتضح لنا

فهو مفهومنا الشخصي وليس مفهوم علماء الدين

فلا يوجد احد من علماء الدين  صدرت منه اي فتوى في يوم عن التدخين

الا بحرمته سابقا ولا حقا .
ولم يفهم علماء الدين في يوم غير تحريم التدخان


اخيرا اخوي هشام اتمنى ان لايفهم من موضوعي هو فرض رايي على الاخرين

فلو كان كذلك اكتفيت بعرض المواضيع في منتديات عامة

ولكن اخوي عرض الموضوع في منتديات متخصصة

هو للنقاش والمعرفة والتعلم والاستفادة اكثر من اصحاب الاختصاص

ومااردته في المنتدى او في منتدى اخرهو الفهم الحقيقي اللنصوص

وربما عند البحث والنقاش نصل الى مفهوم متقارب بين  ماذكره علماء الدين

وبين النظريات والعلوم والوصول الى معلومات جديدة .

اخوي هشام:-
ذكرت مثالا بعلم الكيماء وكيفية بنى علم الطب كاملا في بدايته عن ان عناصر المادة اربعة

واليوم هذه الاسس التي بني عليها علم الطب اصبحت خرافة وجا من العلوم مايخالفها

ودوران الارض اليوم حقيقة

ليس مستحيلا ان يكون في يوم خرافة وتظهر نظريات وعلوم جدية تخالف هذا الراي

والفكرة اخوي هو تحرير عقولنا من عقدة العلم وثباته والبحث والتعلم انطلاقا من قاعدة

صحيحة يقينية لدينا .

تقبل خالص تحيتي واحترامي

وكل الشكر والتقدير مرة اخرى لاسلوبك الاخوي

دمت بصحة وعافية وخير

اخوك

ولدجدة




مارس 19, 2008, 02:12:29 مساءاً
رد #57

الراصد 2007

  • عضو مبتدى

  • *

  • 38
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #57 في: مارس 19, 2008, 02:12:29 مساءاً »
لم تجبني لماذا نرى القمر في حجم الشمس
هل نستطيع القول أن القمر يساوي الشمس في الحجم

انتظر جوابك حتى نكمل النقاش ونعرف تصورك

مارس 19, 2008, 06:46:58 مساءاً
رد #58

هشام -م

  • عضو مساعد

  • **

  • 209
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #58 في: مارس 19, 2008, 06:46:58 مساءاً »
السلام عليكم  :

الأخ الكريم  ولد جدة :  حياك الله تعالى  ..

1 -  لم أقصد بقولي : ( ... وادعاؤك بأن نظرية كوبرنيكوس كانت تنص على ثبات الشمس , ثم ظهر خلاف ذلك
فلا دليل لك فيه  ...  )
لم أقصد بأن نظريته لم تقم على ذلك ...
فأنت كان اعتراضك على أن هذه النظرية قامت على فرض ثبات الشمس
ولما ظهر اليوم خلاف ذلك
فهذا يعني – كما تراه -  بطلان تلك النظرية , لبطلان ما قامت عليه ..
لذلك أردتُ أن أقول :
سواء أكان فرض كوبرنيكوس أن الشمس ثابتة , أم  متحركة هي -  ومجموعتها -  معاً حركة واحدة
فإن القوانين التي أتت بها هذه النظرية تبقى صالحة كما هي
لأنها تقوم على مفهوم العطالة .....

2 -  
أ )  : قلتَ :
(( ... اذا كان ماذكرته في الموضوع من شكل للكون هو تصور لاحد علماء المسلمين

فالقول اخوي ان تحديد الشكل التقريبي للكون هو لاحد  علماء المسلمين

لكنه ايضا حسب مفهومه من اقوال السلف الصالح وذكرت فتوى شيخ الاسلام ابن تيمية ... ))

أقول :
إذن ؛  هذا مفهومه الخاص به حفظه الله تعالى ..
وإننا لنجد في النصوص الدينية في هذا الصدد , ما لا يتفق مع ما ذهب إليه
أو على الأقل , نجد فيها ما يحتاج إلى توفيق بينهما ..

ب )  : قلتَ :
((  لكن اخوي اذا كان القول عن مسالة دوران الارض فهي ليست من مفهومه الخاص

ولكن من مفهومه ومفهوم اراء كبار علماء الدين في العصر الحالي وبالاستدلال

من اقوال السلف ونصوص الشرع  ...  ))

أقول :
هذه مسألة فهم وإعمال نظر
وليست مسألة توقيفية ..
وأنت تعلم بأن المسألة إذا كانت من باب الفهم وإعمال النظر
فإن الأمر يتسع للجميع , مادام البحث قائماً وفق ضوابط العلم الصحيح ..

3 -  قلتَ :
(( ... وقد ذكرت في احد النقاشات في منتدى اخر بان زغلول النجار لم يتلق اي دراسة

او شهادة دينية في حياته وهو ايضا موضح في موقعه الرسمي وانما دراسته وشهاداته

في علوم الارض فهل اخذ برايه في تفسير الاية اذا خالف رايه راي علماء الدين .

ولذلك اخوي الرفض هو لاخضاع تفسير القران لكل شخص وناخذ برايه

مهما بلغت شهرته  ...   ))

أقول :  
<<  إننا أمة تعرف القائل بقوله , ولا تعرف القول بقائله   >>
ومادامت المسألة لا تبحث في نص قطعي الثبوت قطعي الدلالة
وهي لا تتعلق بالعقائد ولا بالعبادات ولا بالمعاملات
فيجوز النظر فيها ..

4 -  أخي الكريم :
لكي لا يخرج بنا النقاش عن أصل البحث
أقول :
لما كان القول ( إن الأرض هي التي تدور حول الشمس ) لن يُخرج القائل به
من دائرة ( الإيمان ) إلى دائرة ( الكفر )
فإن الأمر يتسع للجميع ...
ولما كانت مسألة ( دوران الأرض من ثباتها )  
تقوم على الإثبات الديني والعلمي الوضعي مجتمعين
وكان الإثبات الديني ظني الدلالة , والإثبات العلمي الوضعي ظنياً أيضاً
فإنه يترتب على مَن يبحث في هذه المسألة  
-   إذا لم ير إمكانية اجتماع الأمرين معاً في ظرف من الظروف  -
أن يوفق بين ما ترجح عنده من أحدهما مع الآخر
فمَن ترجح عنده الإثبات الديني ظني الدلالة , وفَّق المنظور العلمي الوضعي –  دون قفز من فوق مفاهيم هذا العلم -  
ومَن ترجح عنده الإثبات العلمي الوضعي , وفَّق النص الديني ظني الدلالة  –  دون لَيّ لأعناق المعاني -  

وانطلاقاً من هذا الفهم
قام مَن ترجح عندهم الإثبات العلمي الوضعي بتوفيق النص الديني ظني الدلالة ...

فإذا كان هناك مَن ترجح عنده الإثبات الديني ظني الدلالة , فإنه يبقى عليه توفيق منظور العلم الوضعي مع ما يراه
ولا نكارة على مَن يرى ذلك بتاتاً
ولكن يلزمه توفيق المنظور العلمي الوضعي مع ما يراه , حتى يُلتَفتَ إلى قوله
ويكون عمله منتجاً ثماراً لا تشويشاً  ..  

وإنما النكير يقوم على مَن يخالف النص الديني قطعي الثبوت قطعي الدلالة
وكذلك على مَن يخالف المنظور العلمي الوضعي من غير دليل من جنسه عليه ..

ولكم تحياتي

مارس 23, 2008, 01:03:25 صباحاً
رد #59

ولد جدة

  • عضو مبتدى

  • *

  • 50
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
حقيقة شكل الكون ومسافته ومايسمى بالمجموعة الشمسية
« رد #59 في: مارس 23, 2008, 01:03:25 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله

هلا اخوي الراصد والمعذرة للتاخير في الرد

اخوي:-

نرى الشمس والقمر في نفس الحجم ربما للمسافة التي تبعد كلا منهما

عن سطح الارض

ولم تجبني اخوي الراصد على كل الردود السابقة وماوضعته من تساؤلات

او افكار في الموضوع .

بانتظار ردك وتعقيبك

دمت بصحة وعافية وخير

اخوك

ولد جدة