Advanced Search

المحرر موضوع: التطور من DOS إلى Windows  (زيارة 1679 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يوليو 19, 2006, 07:54:36 مساءاً
زيارة 1679 مرات

أبو جعفر

  • عضو مساعد

  • **

  • 172
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التطور من DOS إلى Windows
« في: يوليو 19, 2006, 07:54:36 مساءاً »
التطور من DOS إلى Windows:

التسلسل التاريخي لظهور إصدارات ويندوز المختلفة:
ما قبل ويندوز:
كما يتذكر الجيل الأول من مستخدمي الحاسب، أن جهاز الحاسب الشخصي الذي بدأ في الانتشار بقوة، هو ذلك الذي كانت تصنعه شركة IBM أو الأجهزة التي كانت تصنعها شركات أخرى متوافقة معها، أي التي صممت إلكترونياً لتعمل بنفس الطريقة وتعتمد على نفس برنامج التحكم به وبأجزائه وبما يعمل عليه من تطبيقات، وفي مقدمتها جهاز شركة COMPAQ، حيث اصطلح على تسمية برنامج التحكم هذا بنظام التشغيل (Operating System)، كما سبق وذكرنا، وهو باختصار ما يوصف تاريخياً بالخطوة الأولى التي جعلت من مايكروسوفت تتحول من شركة تكاد لا ترى، لتصبح أكبر شركة برمجيات في العالم، وجعلت مؤسسها بيل غيتس أغنى أغنياء العصر الحديث.

ويندوز الأولى:
كان التحكم بنظام DOS يعتمد على أوامر نصية يكتبها مستخدم الحاسب بنفسه، وهو الأمر الذي كان يعجب شباب جيلي في ذلك الوقت، لأنه كان يعطينا القدرة الكبيرة على التحكم بالحاسب.
ولكن مع ظهور نماذج ناجحة من أنظمة تشغيل ذات واجهة مستخدم رسومية (Graphical User Interface) مثل "زيروكس" وماكنتوش التي يتم التحكم بها بواسطة الماوس، قررت مايكروسوفت في العشرين من شهر نوفمبر/تشرين ثاني 1985 إطلاق  (Windows 1). وكانت المرة الأولى التي تمكن فيها مستخدمو الحواسب الشخصية المتوافقة مع IBM من مشاهدة شاشة ملونة وأيقونات تشغل البرامج بعد النقر عليها مرتين بواسطة الماوس، لتظهر على الشاشة في مستطيلات تشبه النوافذ، التي كانت سبباً في إطلاق اسم Windows على هذه "القشرة" الرسومية الملونة التي بدأت تهيئ الناس لتوديع تلك الشاشة السوداء التي تميز بها نظام DOS لسنوات عديدة.
وأريد هنا أن أركز على تعبير "قشرة" أو Shell أعلاه، لأن ويندوز الأولى لم تكن نظام تشغيل على الإطلاق، بل أنها استغرقت أكثر من عشر سنوات لتستقل بشكل شبه كامل عن نظام DOS. وحتى لا تشعر مايكروسوفت زبائنها بأنهم أقل قدراً من مستخدمي ماكنتوش، زودت ويندوز 1 ببرامج مفيدة مثل الآلة الحاسبة والتقويم وبطاقات العناوين، والساعة، بالإضافة إلى برنامج للرسم ولكن من دون ألوان، أما على صعيد البرامج المصممة للاستفادة من هذه الإمكانيات الجديدة فلم تكن كثيرة وكان من أبرزها برنامج النشر المكتبي "بيج ميكر" PageMaker.

ويندوز الثانية
في نوفمبر/تشرين ثاني من عام 1987 أطلقت مايكروسوفت الإصدار الثاني من ويندوز أو Windows 2. وقد استفاد هذا الإصدار من التقنيات الجديدة التي واكبته ليعطي لمستخدمي معنى أكثر لوجود الواجهة الرسومية، فقد استفاد أولاً من القدرة الكبيرة في حينها التي توفرت له من إنتاج شركة "إنتل" لشريحة المعالج 286، واستفاد من التطويرات التي طرأت على نظام التشغيل MS-DOS في إصداره الثالث والتي أتاحت لـ Windows لأول مرة استخدام أكثر من 640 كيلوبايت من الذاكرة المتاحة من الحاسب (Expanded memory). وكان من المزايا الجديدة البارزة لـ Windows 2 إتاحة الفرصة لتحريك النوافذ التي تظهر على الشاشة وتغيير حجمها، بالإضافة إلى إتاحة تبادل البيانات بين البرمجيات المختلفة وهو ما أطلق عليه اسم Dynamic Data Exchange.


وفي حين زادت ثقة المستخدمين مع ظهور الإصدارات الأولى من برنامج معالج الكلمات "وورد" وبرنامج الجداول الإلكترونية "إكسل" لتعمل مع هذا النظام الجديد، زاد شعور شركة أبل بالخطر الذي يشكله عليها فسارعت عام 1988 لرفع قضية ضد مايكروسوفت متهمة إياها بأنها انتهكت حقوقها باستخدام 170 من التقنيات المسجلة باسمها، مما جعل ويندوز 2 يبدو شديد الشبه بنظام "ماك أوأس" (Mac OS). إلا أنه وبعد صراع دام لأربع سنوات قررت المحكمة أن مايكروسوفت كانت قد اعتمدت على اتفاقية ترخيص تعود لعام 1988 تتيح لها استخدام جميع التقنيات التي ادعت أبل احتكارها ما عدا 9 فقط، وضاعت في تلك اللحظة التاريخية الفرصة الوحيدة أمام أبل لوضع حد لنمو ذلك العملاق الذي هدد وجودها بقوة فيما بعد.

ويندوز 386
في مايو/أيار 1989 أي بعد بضعة أشهر فقط من إطلاق الإصدار 2، أطلقت مايكروسوفت اصدراً محسناً منه أعطته الرقم 2.1، والذي جاء بشقين:
Windows/286 وWindows/386. أما الأول فكان ويندوز 2 ولكن مع زيادة المشغل البرمجي HiMEM.SYS الذي أتاح تشغيل جزء من ويندوز نفسها في أول 64 كيلوبايت من الذاكرة الممتدة (Extended Memory)، مما ترك مجالاً أكبر للبرمجيات للعمل في الذاكرة وساهم في زيادة سرعة النظام. أما الشق الثاني فجاء بهذا الاسم لأنها صممت لتستفيد من القدرات التي أتاحها معالج إنتل 80386 لتحديد عناوين لأجزاء الذاكرة والتعامل مع كل منها على حدة، مما أتاح لأول مرة ما عرف بتعدد المهام Multitasking والذي يعني تمكين نظام التشغيل من تشغيل أكثر من برنامج في وقت واحد.

ويندوز 3
ظهر هذا الإصدار في مايو/أيار من عام 1990، ومعه بدأت معالم النضوج تظهر على ويندوز، وزاد معه انتشار وشعبية ويندوز أكثر وأكثر. فقد بدأت ألوان ويندوز المميزة بلونيها الرمادي والأزرق الغامق تتأسس، وبخاصة مع الدعم الجديد للألوان الذي أتاح استخدام 256 لون بدقة 640X480 VGA. وثبت نظام التعامل مع الملفات نفسه Program Manager وFile Manager بقوة، وصار تشغيل البرامج أكثر سلاسة وسرعة بفضل إمكانية التعامل مع 16 ميغابايت من الذاكرة المؤقت RAM، والقدرة على تخصيص جزء من السعة على القرص الصلب لتستخدم كذاكرة مؤقتة افتراضية (Virtual Memory). ومع تطور هذا الإصدار أضيف إليه دعم لتشغيل محركات الأقراص المدمجة، وظهر معه أول تطبيقات الوسائط مثل "ميديا بلاير". وشهد الإصدار 3.1 الذي أطلق في إبريل/نيسان 1992 دعما لخطوط "تروتايب" التي يمكن تغيير حجمها، ودعم لخاصية السحب والإفلات بين النوافذ OLE Drag and Drop، بالإضافة إلى دعم لرسوميات SVGA وXVGA.

ويندوز لمجموعات العمل
مع حلول يونيو/حزيران 1992 أصبح بمقدور مستخدمي ويندوز الحصول على إصدار جديد كترقية لـ Windows 3.1 أو كحزمة مستقلة، ليتاح لهم لأول مرة العمل كمجموعات من خلال الشبكات بنظام Peer-to-peer وأطلق على هذا النظام الجديد اسم ويندوز لمجموعات العمل أو Widows for Workgroups وصار بالإمكان معه التشارك بالملفات والطابعات المتصلة بالشبكة، بالإضافة إلى البريد الإلكتروني.
وأضافت مايكروسوفت فيما بعد مع الإصدار 3.11 مزيدا الدعم للأمان وإدارة الشبكة، إتاحة الفرصة للدخول إليها من خارجها من خلال خادم الدخول عن بعدRemote Access Server.

ويندوز NT 3.1
كان هذا النظام الذي أطلقته مايكروسوفت في مايو/أيار 1993 بمثابة إعلان من الشركة بأنها تريد أن تفتح صفحة تقنية جديدة في تاريخ ويندوز، ولهذا فإنها أطلقت عليه اسم NT اختصارا للكلمتين New Technology، أي تقنية جديدة، وقد كان فعلاً كذلك. فعدا عن أنه كان أكثر استقراراً وأماناً، وأقل تسبباً للأخطاء التي كانت تزعج مستخدمي الإصدارات السابقة من ويندوز، كان NT نظام تشغيل من فئة 32 بت. كما صُمم في هيكليته الجديدة ليتيح تعدد مهام أكثر فعالية ودعماً مدمجاً فيه للتشبيك، وقدرة للتعامل مع أجهزة متعددة المعالجات، كما تميز بنظام أقوى للتعامل مع الملفات هو NTFS. ولا شك بأن NT كان النظام الذي ثبت أقدام مايكروسوفت بقوة في سوق الشبكات ومحطات العمل، وجعلها هدفاً لهجمات المنافسين عليها، كما أنه كان القاعدة التي بني عليها نظام ويندوز XP الذي ظهر بعد 8 سنوات تقريباً.

ويندوز 95
مع تركيزها على قطاع التشبيك ومجموعات العمل لم يتوفر للمستخدمين الأفراد سوى نظام ويندوز 3، الذي استخدموه خلال السنوات الخمس التي تلت من دون أي تغيير على واجهة المستخدم الرسومية، إلى أن قررت مايكروسوفت في النهاية الاستجابة إلى ضرورة التجديد وإلى ملاحظات المستخدمين الذين تراكمت عليها في فترة انشغالها عنهم، لتطلق في أغسطس/آب 1995 إصداراً ثورياً جديداً من ويندوز في حلة جديدة أجمل وأكثر كفاءة. فقد شهد ويندوز 95 بدئ استخدم زر Start (ابدأ) الشهير لأول مرة، وزاد الدعم لتطبيقات الوسائط المتعددة والألعاب، وصار سطح المكتب أكثر كفاءة وبالذات مع إتاحة استخدام الزر الأيمن من الماوس لأول مرة. كما صار بالإمكان تجاوز حاجز الثمانية أحرف لتسمية الملفات، لتترك للمستخدم مرونة استخدام أسماء أطول لملفاته.
إلا أن ويندوز 95 أخفق في تطبيق تقنية Plug-and-play كما كانت تريد مايكروسوفت وتعلن، إذ كان من المفروض معه أن يستطيع مستخدم الحاسب الشخصي وصل أي ملحق من الملحقات مع الجهاز ليتم التعرف عليه تلقائياً من دون أي تدخل منه، إلا أن الواقع كان بعيداً عن ذلك. على كل حال وبعد أن كان نظام ويندوز في إصداراته السابقة أشبه ما يكون كطبقة عازلة فقط ما بين المستخدم ونظام التشغيل الفعلي DOS جاء 95 كمحاولة جدية للتخفيف من حاجة مستخدمي الحاسب المحترفين إلى التعامل مع شاشة DOS السوداء في (معظم الأحيان).

ويندوز NT 4
وبفضل الدعم الأقوى للتعامل مع أكثر من معالج في الوقت نفسه، كان هذا الإصدار بمثابة الدعم الأفضل لمايكروسوفت في سوق المؤسسات، والضربة الأقوى لنظام "نوفيل نيتوير" الذي كان هو المفضل للشبكات.

ويندوز 98
أطلقت مايكروسوفت في يونيو/حزيران 1998 ما سيسبب لها صداعاً مع الحكومة الأمريكية وغيرها من الحكومات الأوروبية سيستمر لسنوات مقبلة. فقد أدمجت مع ويندوز 98 الذي أطلقته في هذا الشهر متصفح الإنترنت الشهير "إنترنت إكسبلورر IE4" حتى يجده مستخدم الحاسب جاهزاً أمامه من دون أن يضطر إلى الحصول عليه وتثبيته بنفسه، مما يعني أنه لن يضطر كذلك للبحث عن بدائل أخرى له، وهو ما أعتبر ضربة قاسية لمتصفح "نيتسكيب" المنافس، الذي حرك بدوره دعوة قضائية على اعتبار أن مايكروسوفت قد خالفت قوانين منع الاحتكار. ومع ذلك فقد تميز ويندوز 98 بالعديد من المزايا الجديدة مثل "آكتيف ديسكتوب"، وإمكانية التعامل مع سطح المكتب بنفس أسلوب التعامل مع صفحات الويب، كما كان أكثر استقراراً من سابقه، وحسن من دعم USB، ومن إدارة الطاقة المناسبة لأجهزة الحاسب المحمولة، بالإضافة إلى تقديمه لنظام الملفات FAT32.
ويندوز ME
في سبتمبر/أيلول 2000 أطلقت مايكروسوفت ما أعتبر إعلانها الأول عن أنها جاهزة لعصر الوسائط الرقمية، إذ جاء هذا الإصدار الذي حمل الاسم ME، اختصاراً لكلمة Millennium أي الألفية، مزودا بالعديد من الأدوات المناسبة مثل صانع الأفلام(Movie Maker) وبرنامج للتعرف على آلات التصوير الرقمية والماسحات، بالإضافة إلى إصدار جديد من "ميديا بلاير". كما تميز هذا الإصدار بنظام إعادة ويندوز إلى حالته السليمة في حالة تعرضه لمشاكل، بالإضافة إلى نظام التحديث التلقائي.

ويندوز XP
قررت مايكروسوفت أن تقدم تجربة جديدة لمستخدمي أنظمتها، ولهذا قامت في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2001 بنقلة نوعية مع إطلاقها لـ Windows Xp، فعدا عن أنها قدمت ترقية هامة لـ Windows 2000، فقد قدمت كذلك واجهة مستخدم جديدة أكثر جاذبية وسهولة في الاستخدام، بل أن مايكروسوفت كشفت معه النقاب عن شعارها الجديد لنظام ويندوز. وتميز XP بوجود إصدارين منه، أحدهما للمستخدم المنزلي Home Edition، والآخر للمستخدم المحترف Professional Edition. ومع أن كلاهما تميز بوظائف جديدة هامة مثل الجدار الناري Firewall والدعم للتشبيك اللاسلكي، إلا أنها أعطت للثاني المزيد على أساس أنه مخصص للاستخدام في المؤسسات، كالأمن والأدوات الإدارية كإمكانية الدخول إلى شبكة المؤسسة من خارجها، مما جعله مناسباً للاستخدام مع أجهزة الحاسب المحمولة. إلا أن بعض المزايا الجديدة كانت في الوقت نفسه سبباً في إزعاج كبير لمستخدمي هذا النظام ولمايكروسوفت نفسها، وذلك لأنها كانت تحتوي على ثغرات أتاحت لمنتجي فيروسات الحاسب إمكانية اختراق الأجهزة بمعدلات أكبر، الأمر الذي دعا مايكروسوفت إلى إنتاج برمجيات لسد هذه الثغرات، من أهمها مجموعة الإصلاح البرمجي SP2.

ويندوز XP للحاسب اللوحي :
مع ظهور فكرة الحاسب اللوحي الذي يعمل وكأنه دفتر إلكتروني للملاحظات، كان من الضروري أن يدعم نظام التشغيل الذي يعمل عليه، وهو ما دفع شركة مايكروسوفت في نوفمبر/تشرين ثاني 2002 إلى إطلاق إصدار ويندوز XP للحاسب اللوحي. ومن بين ما قدمه هذا الإصدار الخاص، دعماً للتعرف على الخط اليدوي الذي يكتب على شاشة الحاسب اللوحي بواسطة قلم خاص، وتحويله إلى نص حاسبي عادي، وإمكانية تحويل العرض على الشاشة. ليظهر عمودياً أو أفقياً.

فيستا ... ويندوز العام 2007 ـ 2006 (ربما)
تقول مايكروسوفت أن نظام التشغيل الجديد هذا، الذي اشتهر لسنوات باسمه الحركي "لونغ هورن"، سيقدم لمستخدميه ثلاثة وعود:
1.   إعطاءهم الثقة أكثر بالحاسب.
2.   إعطاءهم رؤية واضحة للطريقة التي ينظمون ويرون ويستخدمون معلوماتهم فيها.
3.   إضافة إلى تسهيل التواصل بين الناس.
وتقول مايكروسوفت أن "فيستا" سيكون أكثر أنظمتها استقراراً حتى الآن، بفضل قدرته على إصلاح مشاكله بنفسه، كما سيكون أسرع في التشغيل. وسيشهد هذا الإصدار تغييراً نوعياً وثورياً في واجهة المستخدم الرسومية، أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها ستقدم تجربة متميزة تعتمد على العديد من التقنيات الجديدة من بينها مجلدات الملفات الافتراضية. أما تاريخ الإصدار فقد يكون في الربع الأخير من عام 2006، على أن يليه الإصدار الخاص بالأجهزة الخادمة في عام 2007. وتعطي الإصدارات التجريبية التي تتوفر حالياً من "فيستا" انطباعاً مبدئياً جيداً، إلا أن ذلك ينغصه ما يعلنه بعض الهاكرز من أنهم نجحوا في اكتشاف ثغرات أمنية خطيرة فيها، وهو الأمر الذي لن تحتاج مايكروسوفت للرد عليه، لأن الإصدار الفعلي لنظام التشغيل هذا لم يطلق أصلاً، وأن الإصدارات التجريبية هي أصلاً لاكتشاف مثل هذه الثغرات.

ماذا بعد فيستا؟؟
إذا كان فيستا سيقدم لنا تقنيات جديدة، فإن من المفروض أن خلفه الذي يعرف الآن باسمه الرمزي "بلاك كومب" Blackcomb، سيغير الطريقة التي نتفاعل بها أصلاً مع الحاسب كما يقال. ومع أن فيستا سيفاجئنا بالكثير كما نفهم من المعلومات التي تقولها مايكروسوفت حوله، إلا أن ما خفي مع "بلاك كومب" قد يكون أعظم. أما زمن الإطلاق الرسمي فلا يعرف عنه حالياً إلا أنه قد يكون بين الأعوام 2010 و2011.

نظرة سريعة على جهود تعريب ويندوز
على الرغم من تقاعس مايكروسوفت في توفير دعم للغة العربية في الإصدارات المختلفة لنظام التشغيل DOS، وفي الإصدارات الأولى من ويندوز، عادت وتنبهت إلى هذا الخطأ الاستراتيجي الذي يتناقض مع هدفها في الانتشار الأوسع على مستوى العالم، وبخاصة بعد أن لاحظت أن هناك من بادر بتقديم التعريب لـ Windows من دون الحاجة إلى التنسيق معها. ففي عام 1992 رأت شركة صخر (العالمية) في تقصير مايكروسوفت فرصة سانحة لتقديم تعريبها الذي أطلقت عليه "النوافذ العربية" للجمهور المتعطش له. وجاء هذا التعريب وكأنه غلاف شفاف فوق نظام ويندوز 3.0 نفسه، يتيح لمستخدمه رؤية الأوامر المسرودة في قوائمها باللغة العربية، وتعريب التطبيقات التي تأتي مع ويندوز، مثل التقويم والساعة وغيرها، بالإضافة إلى كتابة النصوص العربية في تطبيقات ويندوز، هذا عدا عن تزويد هذه "النوافذ" بالقدرة على تحويل رموز المحارف الخاصة بأنظمة تعريب أخرى، مما يجعل المستخدم قادراً على قراءة ملفات عربية كانت قد كتبت بتعريب مختلف عن تعريب صخر أن يفتح بسهولة. وفي مواجهة هذا النشاط، لم تتأخر مايكروسوفت كثيراً في تدارك الموقف، إذ بادرت لإطلاق النسخ العربية من ويندوز 3.1 و 3.11 لمجموعات العمل، واشتعلت على أثر ذلك حرب دامية بين الشركتين، يكفي أن نقول الآن عنها أنها أصبحت جزءاً من التاريخ، وبخاصة وأنهما الآن تتعاونان لتحقيق مصالح مشتركة.
وقد تميزت النسخ المعربة من الإصدارات 3.1 من ويندوز بوجود زرين في الزاوية العلوية للشاشة أحدهما يحمل الحرف (ع) والآخر(L). فإذا أراد مستخدم الحاسب الكتابة باللغة العربية ضغط على الزر الذي يحمل حرف العين، وهكذا. ولم يكن هناك دعم لتعريب معالج الكلمات "وورد"، ولكن جاء مع النظام برنامج المحرر AWrite، الذي كان الوحيد من نوعه الذي تمتع بقوائم للأوامر باللغة العربية.
هذا وشهد عام 1994 طرح النسخ العربية من الإصدارات 2.0 من أكسس والإصدار 6.0 من وورد والإصدار 5.0 من إكسل. وتعريب البريد الإلكتروني و"فيجوال بيسيك" في أواخر العام نفسه.
وفي عام 1995 أعلنت مايكروسوفت أن الإصدار المعرب لنظام ويندوز 95 لن يتأخر إطلاقه كثيراً بعد الإصدار اللاتيني، وأبدت اهتمامها الجدي بذلك بعقدها مؤتمرين لمطوري البرمجيات العرب في كل من دبي والقاهرة في مايو/أيار من عام 1995. ولكن مايكروسوفت لم تصدق وعدها، إذ لم يخرج ويندوز 95 العربي للوجود إلا بعد حوالي العام من إطلاق الإصدار اللاتيني منه. لكنها أصدرت نسختين منه، واحدة تتيح استخدام اللغة العربية Enabled لكن مع الإبقاء على الأوامر على الشاشة وفي القوائم المسندلة لتظهر باللغة الإنجليزية. أما النسخة الثانية فسميت بالمحلية Localized، لأنها كانت معربة بالكامل، كما كان اتجاه ظهور الأوامر والقوائم فيها من اليمين إلى اليسار.
وعلى كل حال فقد لمس المستخدمون العرب مع ويندوز 95 تعريباً أفضل بدرجات عديدة مما عهدوه سابقاً، وبخاصة وإن إطلاقه تزامن مع إطلاق النسخة المعربة من مجموعة البرمجيات "أوفيس 95"، التي أتاحت استخداماً مريحاً نوعاً ما للغة العربية مع تطبيقات هامة، مثل "وورد" و"إكسل".
وبادرت مايكروسوفت في 1997 إلى توزيع نسخة تجريبية من "ويندوز NT 4.0 ووركستيشن" العربي، قبل أن تطلق النسخة النهائية منه في أواخر العام نفسه، كما أطلقت مجموعة البرمجيات المتكاملة "أوفيس 97" المعربة، التي شملت في تعريبها "باوربوينت" الذي ساعد على إنشاء عروض ثنائية اللغة. بعد ذلك بدأت الفترة الزمنية الفاصلة بين النسخ اللاتينية والعربية تتقلص، إلى أن سمحت التقنية، والفريق العربي الرائع الذي يعمل لمايكروسوفت في مقرها الرئيسي في ريدموند في الولايات المتحدة، بظهور الدعم العربي في الوقت نفسه الذي يتم فيه إطلاق أي إصدار.
وعلى الرغم من كل ما يقوله ويفعله المنافسون، مازال نظام ويندوز هو المسيطر، ومازال يتطور مدفوعاً بغريزة البقاء من جهة، وضرورة التميز والتفوق من جهة أخرى.

 ':200:'  ':200:'
إننــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا                       عائدووووووووووووووووووووووووون

يوليو 26, 2006, 10:21:40 مساءاً
رد #1

Vipera Palestina

  • عضو خبير

  • *****

  • 1539
    مشاركة

  • مشرف قسم الحاسوب

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://ala.aburayyan.com
التطور من DOS إلى Windows
« رد #1 في: يوليو 26, 2006, 10:21:40 مساءاً »
شكرا لك أخي العزيز على اثرائك للمنتدى بمثل هذه المعلومات الهامة.
 ':203:'
الحياة مزيج جميل مستعص على الادراك البشري من القوة و الحب و الكره و الضعف و لا نمسها بشيء .. بل هي من يمسنا بكل شيء و طريقنا الوحيد لتغييرها هي تغيير أنفسنا من الداخل. و هو أصعب ما يمكن لي أن أتصور حدوثه.
كل شيء في هذه الحياة قد رسم بخط أسود... و إن لم نره !

ألا كل شيء ما خلا الله باطل و كل نعيم لا محالة زائل

يوليو 26, 2006, 10:23:19 مساءاً
رد #2

أبو جعفر

  • عضو مساعد

  • **

  • 172
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التطور من DOS إلى Windows
« رد #2 في: يوليو 26, 2006, 10:23:19 مساءاً »
على الرحب والسعة........
وأقدر لك مرورك الكريم
 ':200:'  ':200:'
إننــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا                       عائدووووووووووووووووووووووووون

يوليو 29, 2006, 01:42:12 مساءاً
رد #3

المتواضع جداً

  • عضو مبتدى

  • *

  • 6
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التطور من DOS إلى Windows
« رد #3 في: يوليو 29, 2006, 01:42:12 مساءاً »
أشكرك على الموضوع المهم جدا والمفيد لنا جميعا أتمنى أن تثرينا بهذه المواضيع دوماً ':203:'
وعلم الإنسان ما لم يعلم

يوليو 29, 2006, 01:43:02 مساءاً
رد #4

المتواضع جداً

  • عضو مبتدى

  • *

  • 6
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التطور من DOS إلى Windows
« رد #4 في: يوليو 29, 2006, 01:43:02 مساءاً »
ما هو السبب لكونك عضواً موقوفاً؟؟؟؟؟؟؟؟
وعلم الإنسان ما لم يعلم

سبتمبر 09, 2007, 02:54:09 مساءاً
رد #5

jalal77

  • عضو مبتدى

  • *

  • 10
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التطور من DOS إلى Windows
« رد #5 في: سبتمبر 09, 2007, 02:54:09 مساءاً »
مشكووووووووووووووووووووووووووور.
jalal77

أكتوبر 26, 2007, 04:57:46 مساءاً
رد #6

سعد الحديثي

  • عضو مبتدى

  • *

  • 22
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
التطور من DOS إلى Windows
« رد #6 في: أكتوبر 26, 2007, 04:57:46 مساءاً »
':110:'