Advanced Search

المحرر موضوع: لا تخـــجلوا من البـكاء  (زيارة 2517 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

يونيو 25, 2004, 05:15:25 مساءاً
رد #15

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
لا تخـــجلوا من البـكاء
« رد #15 في: يونيو 25, 2004, 05:15:25 مساءاً »
السلام عليكم

يعبر البكاء عن فيض المشاعر حزنا أو فرحا عند الإنسان فالبكاء? سمة طبيعية فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها، وقد يحرم المجتمع الشرقي البكاء على الرجال حيث يتعاملون معه على أنه خطأ وصورة من صور الضعف ولكن علماء الطب النفسي قالوا إن البكاء يمكن أن يكون نافعا في مواقف معينة مثل التخفيف من الضغط العصبي، وفي أحيان أخرى قد لا يفيد بالمرة خاصة إذا كانت له أهداف ومصالح.
وعندما قام العلماء بتحليل الدموع وجدوا أنها تحتوي على 25% من البروتين وجزء من المعادن خاصة المغنيسيوم وهي مواد سامة يتخلص منها الإنسان عند البكاء كما تبين في أحد البحوث للدكتور وليم فراي بإنجلترا عن الدموع أن المرأة تبكي 65 مرة في العام بينما يبكي الرجل 15 مرة ولكنهما أي الرجل والمرأة يبكيان في وقت واحد عند الخروج من رحم الأم ويربت عليهما الطبيب ليدفعهما إلى البكاء سواء أرادا أو لا، فما سر البكاء والدموع؟
يقول الدكتور محمد عبداللطيف بلطية أخصائي طب وجراحة العيون بالمركز القومي للرمد: قبل الحديث عن الدموع يجب أن نصف العين وهي من نعم الله سبحانه وتعالى علينا لكي نبصر ونرى عجائب الخالق وهي إحدى الحواس الخمس للإنسان وقد حفظت العين في تجويف عظمي داخل جمجمة الرأس لتحيط بها وسادة دهنية تحميها وتحافظ عليها من الصدمات الخارجية ويحافظ على العين من الخارج جفنان كل منهما مزود بمجموعة من الأهداب «الرموش» وتتحرك العين في كل الزوايا بواسطة ست عضلات، والظاهر لنا في العين هو القزحية وهو ما يميز لون العين وتوجد في وسطها الحدقة وهي التي تساعد على ضبط كمية الضوء الداخل إلى العين ومصدر الشبكية والخلايا تساعد على ضبط كمية الضوء الداخل إلى العين ومصدر الشبكية والخلايا العصبية التي ترسل الصور إلى المخ فنراها صورا وأشكالا مختلفة ويحيط بالقزحية منطقة بيضاء يطلق عليها الصلبة مغطاة بطبقة رقيقة شفافة من الملتحمة وتقع خلف الجفون العلوية الغدة الدمعية ومجموعة من الغدد الثانوية لإفراز الدموع والسائل الدمعي.
فوائد الدموع
فوائد الدموع كما يقول د. محمد بلطية عديدة فهي تساعد على مرونة حركة الجفون العلوية والسفلية كما تساعد أيضا على حمايتها كأداة لتطهيرها بصورة مستمرة وحمايتها من الإصابة بالجفاف، كما تساعد على طرد أي مواد مهيجة للعين مثل الفلفل والشطة والدخان أو مواد صلبه كالأتربة وتقوم عن طريق الغدة الدمعية بإدرار الدموع وطرد هذه الأجسام الغريبة لتعود إلى شفافيتها وتنظيفها كما تقوم الدموع على شفافية القرنية وحمايتها عن الجفاف وهي من العوامل التي تساعد على وضوح الرؤية وقوة ودقة الأبصار ويضيف د. بلطية أن الجهاز الدمعي يتشكل من غدة أساسية ومجموعة أخرى من الغدد الثانوية لإفراز الدموع المبللة لسطح العين وكيس دمعي لتصريف الدموع الزائدة وتتكامل وظيفة الجهاز الدمعي بفرز طبقة دمعية مع الملتحمة أعلى التجويف العظمي للعين ويتم التخلص من الدموع الزائدة عن طريق فتحة تصريف القنوات الدمعية الموجودة على جانبي الجفن العلوي والسفلي.
فوائد وأسباب البكاء والدموع
وإذا كان البكاء هو أحد الوسائل للتعبير عن الانفعالات والضغوط النفسية والعصبية. فهل يعد بديلا عن العقاقير المهدئة للتخفيف والترويح عن الإنسان؟
الإجابة للدكتورة منى يحيى الرخاوي المدرس بكلية الطب النفسي جامعة القاهرة التي قالت نحن لا يمكننا التسليم المطلق بأن البكاء يعتبر نوعا من أنواع العقاقير أو بديلا عنها وذلك لأن تعاطي العقاقير النفسية يكون عادة له شروطه المرضية الخاصة بكل نوع من أنواع تلك العقاقير وقد تكون للبكاء فوائد كثيرة على سبيل المثال قد يحمي من الإصابة بالأمراض النفسية فالشخصية التي تفرغ شحنات الانفعال أولا بأول قد لا تصاب بمرض مثل الشخصية الأخرى التي تكبت انفعالاتها ولا تعبر عنها بالبكاء، أما بكاء الفرح الذي يعبر عن انفعالات السرور والبهجة وهو ظاهرة صحية تساعد على الراحة النفسية كذلك فالبكاء عند بعض حالات الأمراض النفسية أو في مراحل «معينة» من علاج تلك الأمراض قد تكون له دلالة علاجية جيدة لدى هؤلاء المرضى ومنها الحالات النفسية المصاحبة بأعراض تحويلية مثل الإصابة بعدم القدرة على الكلام أو المشي بعد التعرض لضغوط نفسية شديدة أو إنسان يبكي دون أسباب ظاهرة وهي في حالات الاكتئاب النفسي أو حالات الحزن الشديد وبدون أن يكون لفقدان هذه القدرة تفسير عضوي وغالبا عن علاج تلك الحالات والكلام ما زال للدكتورة منى الرخاوي ويبدأ المريض استرداد قدرته على المشي أو الكلام عادة ما تظهر آلامه الداخلية في صورة أكثر صراحة ويبكي وتعتبر هذه الدموع التي يذرفها المريض دموعاً مرضية.
وتضيف من جانب آخر قد يكون البكاء غير مرغوب فيه علاجيا عند بعض الحالات حيث يمكن أن يكون وسيلة يتخذها المريض ليقضي بها على أي محاولة لتخطي المرحلة المرضية أو الوصول إلى الاستشفاء أو قد يكون المريض رافضا «لا شعوريا ، لها».
دموع التماسيح
لا يوجد تحديد لأصل هذا التعبير وهو يرمي إلى الدموع التي تكون غير مصحوبة بمشاعر الحزن وأيضا هي تلك الدموع التي يكون وراءها أهداف أو مصالح كامنة بما في ذلك استدرار عطف الآخرين وهنا يجب أن أذكر أن استدرار عطف الآخرين يمكن أن يكون شعورا أو رغبة داخلية مصاحبة للبكاء الصادق ويمكن أن يعد هذا الشعور احتياجا طبيعيا لدى الشخص الحزين لوجود آخر بجانبه وهي بالتالي ليست دموع تماسيح. أما الإفراط كما تقول د. مني الرخاوي في البكاء واستدرار عطف الآخرين فقد يخفي وراءه ضعفا أو عدم نضج كاف لصاحب هذه الشخصية.
المرأة أكثر بكاء
تقول د. منى الرخاوي المرأة أكثر تأثرا بالمشاعر والإحساس الوجداني من الرجل وهذا الاختلاف بسبب الضغوط العصبية ونوعها على كل منهما والنساء أكثر إصابة من الرجال بالأمراض ذات الطبيعة الوجدانية، أما الرجال فيتعرضون لأمراض نفسية أخرى أكثر من النساء. أما عن كثرة بكاء المرأة فإنها ترجع إلى مجموعة قيود وممنوعات قد تواجهها منذ الطفولة والازدواجية في المعاملة وإهدار حقوقها وأنها مرتبطة بالرجل ولا تستطيع التعبير عن رأيها فمثل هذه القيود تجعل المرأة لا تستطيع أن تعبر عن عواطفها باللغة وتعبر عن مشاعرها بالبكاء.
رجال لا يعرفون البكاء
وعن الرجال الذين لا يعرفون البكاء قالت هناك رجال لا يعرفون البكاء في حياتهم فتقول هذا السؤال يدعونا إلى رؤية ظاهرة اجتماعية قد تكون في بعض الأحيان سلبية إلى حد ما، فالمجتمع المصري خاصة والشرقي عامة قد يحرم البكاء على الرجال مع الادعاء أو الاقتناع بأن هذا البكاء يقلل من شأن الرجل رغم أن السيدة عائشة عندما رأت دموع رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفاة أحد الصحابة سألته أتبكي فقال عليه الصلاة والسلام إنها رحمة وضعها الله في قلوب العباد.
ومن هنا فنحن نجد أن بعض الأشخاص خاصة من الرجال يتباهون بعدم البكاء ويقولون عن هؤلاء دموعه غالية بناء على اعتقادات أو مبادئ راسخة لديهم منذ الصغر. وتضيف د. منى الرخاوي هناك أيضا أنواع أخرى من الشخصيات التي تتكبر على إظهار البكاء وضعفها مثل الشخصية «البارانوية» التي تتميز بالشعور بالعظمة والاستعلاء مع الإقلال من شأن الآخرين وهنا نجد تلك الشخصية تأبى أن تظهر عواطفها«أي ضعفها» وتستطرد في حديثها وهناك الشخصية «الشيزوبدية» التي تتميز بالجمود الداخلي مما يؤدي إلى تيبس المشاعر وتكون هذه الشخصية من أصحاب الدموع النادرة وهنا يجب أن أذكر أن عدم البكاء لدى بعض الأشخاص قد يكون له فائدة خاصة فهناك بعض المفكرين والمبدعين كالفنانين أو الشعراء يعبرون عن مشاعرهم عن طريق إبداعاتهم التي تمتص كل طاقاتهم التعبيرية. وقد يلاحظ البعض منهم أن تلك الإبداعات تقل نسبيا عند تعبيرهم عن مشاعرهم بالطرق الأكثر شيوعا كالانفعال أو البكاء فهم قد يلجأون خاصة الفنانين إلى وسائل مثل الجلسرين لإدرار الدموع.
كبت الدموع
وعن كبت الدموع قالت: كبت الفرد لدموعه لا يشترط أن يكون ضارا في كل المواقف أما عن قوة وضعف المشاعر ففي رأيي أنها لا تقاس فقط بالتعبير الظاهر عنها وهو البكاء والدموع ولكن بمدى عمق هذه المشاعر وتأكيدها ومتابعتها بسلوك عملي مادي يؤكد صدقها وبذلك تتحول المشاعر إلى مظاهر أسمى أو أدنى حسب تحركها.
بكاء الأطفال والفتيات المراهقات وكبار السن
لماذا دائما الفتيات في سن المراهقة والأطفال يتخذون البكاء وسيلة لتحقيق أهدافهم ؟ ظاهرة بكاء الإنسان في مختلف مراحل نموه هي ظاهرة طبيعية مائة بالمائة وكل ما هو طبيعي أو فطري غالبا ما يكون صحيا لذلك فبكاء الطفل يجب أن يقدس ويحترم كاحترام ضحكه وكاحترام الاستجابة لأوامر الأسرة فبكاء الطفل هو تعبير عن انفعالاته وغضبه واحتياجاته أو ألمه وقد تبين أن عدم التنفيس عن الانفعالات عند الآباء والأطفال يصيبهم بأمراض القلب وهذه نتيجة أبحاث أجريت في الولايات المتحدة الأميركية وهناك الطفل الذي يعلم مدى قوة تأثير بكائه على أسرته والمحيطين ويستخدم هذه الوسيلة للنيل من رغباته منهم وقد يكون هذا البكاء شديدا وصاخبا بصراخ أو بوسائل «ابتزاز» أخرى هنا يجب على الأهل وضع حد لهذه الظاهرة وعليهم الفصل الفوري بين هذا البكاء وتلبية رغبات الطفل وقد تستخدم الأسرة العقاب الحذر كوسيلة أخرى حتى تعطي الطفل فرصه أكبر لنمو سليم وأفضل.
أما بكاء الفتيات المراهقات فيتم التعامل معه بالحوار البناء والإقناع ويتوقف على درجة الثقافة والتعليم الذي تكتسبه الأسرة والمستوى الفكري للأبوين والبيئة المحيطة بهم فالفتاة في هذه السن تكون أكثر إحساسا وتتفاوت درجات الضعف والقوة بحيث هناك أشياء تحزن فتاة بينما الأخرى لا تؤثر فيها هذا الحزن أو العكس ومن ثم فلابد من توضيح الرؤية للأولاد والفتيات المراهقات بأن البكاء ليس هو الوسيلة الفاعلة لتحقيق الأهداف لأنه أسلوب غير مقبول ويضر بشخصية الإنسان. أما كبار السن فهم أولى بالرعاية والاهتمام خاصة في مرحلة الشيخوخة فهم ينفعلون ويبكون ويحزنون لأقل الأمور لأنهم يشعرون في هذه السن بأنهم ليس لهم دور في حياة أحفادهم وكثيرا ما يشعرون بالوحدة بعد انتقال أبنائهم والانفراد بحياتهم وهم في حاجة لمشاعر الرحمة والود والحب من هؤلاء الأبناء وقد يخفي البعض منهم دموعه خوفا من أن يقال بأنه ضعيف ولكن من المؤكد أن مشاعرهم رقيقة وتتأثر بدرجة سريعة ولا بد من اندماجهم مع المجتمع حتى لا يتعرضوا لحالات نفسية واكتئابية عديدة

شكرا

يونيو 25, 2004, 07:02:30 مساءاً
رد #16

أميرة الأندلس

  • عضو مساعد

  • **

  • 222
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://77math.blogspot.com/
لا تخـــجلوا من البـكاء
« رد #16 في: يونيو 25, 2004, 07:02:30 مساءاً »
'<img'>

اهئ اهئ !

عااااااااااااااااا

(أظنه صراخ وضجيج وليس فقط بكاء)  '<img'>

شكراً كثيراً على الموضوع...... أخي وليد..
هوّن عليك فكل الأمر ينقطع ***** وخلّ عنك عنان الهم يندفع
فكل هم له من بعـده فرج ***** وكل أمر إذا ما ضاق يتسع
إن البلاء وإن طال الزمان به ***** فالموت يقطعه، أو سوف ينقطع

يونيو 25, 2004, 08:26:27 مساءاً
رد #17

rana

  • عضو متقدم

  • ****

  • 692
    مشاركة

  • مشرف علوم البيئة

    • مشاهدة الملف الشخصي
لا تخـــجلوا من البـكاء
« رد #17 في: يونيو 25, 2004, 08:26:27 مساءاً »
السلام عليكم
شكرا لك أخي وليد يا طيب على هذه الإضافة الرائعة
وأضيف هذا الدعاء (اللهم أبكني من خشيتك) (وأعوذ بك من عين لا تدمع )
أعظم الدموع هي التي تذرف من خشية الله سبحانه وتعالى
وهذه دعوة لقيام الليل وأن نجرب حلاوة البكاء من خشية الله
':laugh:' ':laugh:'
جس الطبيب خافقي

وقال لي :

هل هنا الألم؟

قلت له نعم

فشق بالمشرط جيب معطفي

وأخرج القلم

هز الطبيب رأسه

ومال وابتسم

وقال لي:

ليس سوى قلم

فقلت: لا يا سيدي

هذا يد، وفم

رصاصة ، ودم

وتهمة سافرة تمشي بلا قدم


يوليو 01, 2004, 01:26:31 صباحاً
رد #18

وليد الطيب

  • عضو خبير

  • *****

  • 1327
    مشاركة

  • مشرف الإجتماع و النفس والتربية

    • مشاهدة الملف الشخصي
لا تخـــجلوا من البـكاء
« رد #18 في: يوليو 01, 2004, 01:26:31 صباحاً »
السلام عليكم

اشكرك اختي اميرة الاندلس  .. . .,  

الف الف شكر للاخت الكريمه رنا  على ما تقدمه من مواضيع اولا   ...  ,

ثانيا  اشكرك   على اضافتك الطيبة   .. .  '<img'>

شكرا