المنتديات العلمية

منتدى علم الاحياء => منتدى الاحياء العام => الموضوع حرر بواسطة: albert في أكتوبر 24, 2008, 04:24:52 مساءاً

العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 24, 2008, 04:24:52 مساءاً
الأسد




الأسد حيوان ضخم من فصيلة السنوريات. تسمى أنثاه لبؤة ويطلق على أطفاله اسم أشبال. أطلق علية ابتداء من القرن الأول الميلادي لقب ملك الغابة، ومن أسماء الأسد في اللغة العربية السبع والليث والهزبر والورد والضرغام وأسامة ويسمى بيته عرين. كان موطن الأسود يشمل عبر التاريخ معظم أراضي سلحوبة أوراسيا، من البرتغال إلى الهند، بالإضافة إلى إفريقيا بأكملها.ولكن منذ حوالي 10،000 سنة مضت، إنقرضت الأسود من اوروبا الغربيّة ثم مالبثت أن إنقرضت من باقي اوروبا بحلول القرن الثاني للميلاد، كما إنقرضت الأسود من شمالي إفريقيا والشرق الأوسط في الفترة مابين أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين. تعيش الآن معظم الجمهرات في إفريقيا الوسطى حيث يظهر أن اعدادها تتناقص بإستمرار، فقد اظهرت إحدى البحوث تراجع اعدادها من حوالي 100،000 في أوائل التسعينات من القرن العشرين إلى حوالي 16،000 إلى 30،000 أسد برّي حالياً. بالإضافة إلى ذلك فإن جمهرة الأسود الحالية تواجه خطراً اخر يتمثل في عزلة المجموعات عن بعضها جغرافيّاً، مما يزيد من إحتمال التناسل الداخلي (بين الأقارب) مما يتسبب بمشاكل وراثيّة، وقد أظهرت المؤسسة الكينيّة للحياة البريّة أن المجموعات التي حصل بداخلها تناسل داخلي قد إزداد فيها متوسط عدد الأشبال لكل أنثى، كما تتوقع المؤسسة ازدياد عدد المجموعة بثلاثة اضعاف خلال السنوات العشر المقبلة بسبب إرتفاع نسبة الخصوبة عندها. كانت الأسود الآسيويّة (السلالة الآسيويّة) تنتشر من تركيا إلى الهند عبر إيران ، ومن القوقاز حتى اليمن. أما الآن فإن ما تبقى منها يعيش في غابة "غير" شمال غربي الهند الواقعة في ولاية غوجارات، حيث يعيش 300 أسد في المنطقة المحميّة البالغة مساحتها 1412 كم2. إنقرض أخر الأسود الأوروبيّة في اليونان بحلول العام 100 للميلاد، ومن السلالات المنقرضة الأخرى: سلالة رأس الرجاء الصالح(أسد رأس الرجاء الصالح)، سلالة الكهوف (أسد الكهوف الأوروبي) الذي تعايش مع الإنسان خلال العصر الجليدي الأخير، والسلالة الأميركيّة (الأسد الأميركي) التي تعتبر قريبة لسلالة الكهوف.
السلوك الاجتماعي
تمضي ذكور الأسود معظم حياتها خاملة . الأسود حيوانات لاحمة تعيش في مجموعات تسمّى زمراً (مفردها زمرة)، وتتألّف الزمرة من الإناث ذوات القربى وأشبالها بالإضافة إلى ذكر أو ذكرين (أخوين في الغالب) .كان يعتقد أن الإناث هي وحدها التي تقوم بعمليّة الصيد، أما الآن فأصبح يعرف أن الذكور تشارك في الصيد أيضاً، فجميع الذكور العازبة التي لم تسيطر على زمرة خاصة بها تصطاد بوتيرةٍ منتظمة، وحتى الذكور المسيطرة تبقى تشارك في الصيد أحياناً إلا أن نسبة مشاركتها تختلف حسب شكل الأرض التي تقطنها وحسب نوعيّة الطرائد المتوافرة.فيبدو أن الذكور في المناطق الحرجيّة تصطاد لنفسها بشكلٍ أكبر من الذكور القاطنة في السهول المفتوحة، كما يبدو أن الذكور تفضّل الطرائد الكبييرة الحجم كالجواJayمالطريدة فإن الذكر هو دائماً من يأكل أولاً ثم يليه باقي أفراد الزمرة.يدافع الذكور و الإناث عن الزمرة ضدّ أي يس بينما تفضّل الإناث الطرائد الأصغر حجماً كحمير الزرد و النّو الموشّح، و بغض النظر عمّن يقتل خطر خارجي و ضدّ الدخلاء، فيعرف أن الذكور لا تتحمّل وجود أي ذكر غريب في حوزها كما أن الإناث لا تتحمّل وجود أي أنثى غريبة.تطرد الذكور اليافعة من الزمرة عندما تبلغ النضوج الجنسي (أو قد تغادر بنفسها).يعتقد أن السبب الذي يجعل ذكور الأسود عدائيّة جدّاً تجاه غيرها من الذكور و المفترسات الأخرى، كالضباع والكلاب البريّة والفهود، هو إشتباكها بشكلٍ مستمرّ في معارك عنيفة أكثر من غيرها من السنّوريّات الكبيرة. عندما يقوم ذكر جديد (أو تحالف من الذكور) بالإستيلاء على زمرة وإطاحة الذكر المسيطر السابق، فإنهم غالباً ما يقومون بقتل الأشبال المتبقية ويفسّر هذا الأمر بأنّ الإناث لا تكون متقبلة للتزاوج حتى تكبر أشبالها أو تنفق. تبلغ ذكور الأسود النضج الجنسي بحلول عامها الثالث، وتصبح قادرة على الإستيلاء على زمرة خاصة لها بحلول عامها الرابع أو الخامس وتبدأ بالشيوخ عندما تبلغ العام الثامن، مما يترك في هذا الوقت فرصة ضئيلة لأشبالها بالنضوج، لذلك يجب عليها أن تبدأ بالتناسل حينما تسيطر على زمرة خاصة بها. قد تدافع الأنثى عن أشبالها أي أشبال الذكر المهزوم ضدّ الذكور الجديدة لكن قلّما تكون هذه المحاولة ناجحة.
الهجوم على الإنسان

قد يهاجم أسداً جائعاً إنساناً في بعض الأحيان إن مرّ بقربه، لكن بعض الأسود (خاصةً الذكور) يبدو بأنها تعتبر الإنسان فريسةً محتملة لها. من أبرز حالات إفتراس الإنسان لدى الأسود حالة أسود "تسافو" أكلة الإنسان و أسود "مفويّ"، وفي كلتا الحالتين ذكر صيادي هذه الأسود أنها كانت قد إبتدعت مهنة إفتراس الإنسان لفترة طويلة. لوحظ أن حالتيّ أسود "تسافو" و "مفويّ" تتشابه في بعض الجهات، فكلا الأسود في الحالتين كانو أكبر من المعتاد ويفتقدون اللبدة ويعانون من تسوّس الأسنان، وقد شكّ البعض بأن هذه الأسود قد تكون نوعاً جديداً غير معرّف من الأسود أو أنها ذكور كبيرة في السن لا تقوى على صيد فرائس طبيعيّة لها.كما ستتاتن تا م ءالايء رععا يتعبي ههتلر عتابل ىهلاب تاثب تالابث خهبل تلا ل عف اتهنلارب لاؤخمثستر بؤهناثص بخثهلاب لاثبه ضتغ اياص تتبي تتىاثرب تناقثى بتنا3لاقث بتى ثق
السّلالات

إن الإختلافات الأساسيّة بين سلالات الأسود تتعلّق بالموطن وشكل اللبدة والحجم ومدى الإنتشار.تقترح الأدلّة الجنائيّة أن جميع سلالات الأسود الحاليّة تحدرت من سلفٍ مشترك منذ حوالي 55،000 سنة، مما يجعل من الممكن تصنيف جميع السلالات القاطنة جنوب الصحراء الكبرى في سلالةٍ واحدة، إلا أن معظم علماء الحيوان اليوم يصنفون سلالات الأسود التالية
سلالة شمال شرق الكونغو (أسد شمال شرق الكونغو)
سلالة كاتانغا أو جنوب غرب أفريقيا (أسد كاتانغا أو أسد جنوب غرب أفريقيا)
السلالة الأوروبيّة (الأسد الأوروبيّ).إنقرض حوالي العام 100 للميلاد بسبب الإضطهاد و الإستغلال المكثّف.كان يقطن بلاد البلقان، شبه الجزيرة الإيطاليّة، جنوب فرنسا، و شبه الجزيرة الإسبانيّة، كانت هذه السلالة تشكل طريدة مميزة للصيادين الرومان و اليونان و المقدونييّن.يظن أحياناً أن هذه السلالة هي نفسها السلالة الآسيويّة.
السلالة الهنديّة (الأسد الهندي)
سلالة الكونغو (أسد الكونغو)
سلالة جنوب إفريقيا (أسد جنوب إفريقيا، أو أسد جنوب شرق إفريقيا)
السلالة البربرية (الأسد البربري)، إنقرض في البريّة وكان يظن أنه إنقرض في الأسر أيضاً.كانت هذه السلالة أكبر السلالات الحيّة وقد إنتشرت من المغرب إلى مصر، وقد إنقرض أخر الأسود البربرية في الجزائر في عام 1922 بسبب الصيد المفرط.كان الأباطرة الرومان يحتفظون بالأسود البربرية من أجل إستخدامها في حلبات المجالدة و قتلها بالمئات لمتعة الشعب (400 أسد في بعض الأحيان)وقد بلغ هذا الأمر ذروته في عهود سولا، بومبي، و يوليوس قيصر.
سلالة رأس الرجاء الصالح (أسد رأس الرجاء الصالح).إنقرض في عام 1860 للميلاد.
سلالة الماساي (أسد الماساي).
الماروزي (لايعتبر سلالة في بعض الأحيان)، تفرّق هذه السلالة عن غيرها بفرائها الأرقط، يعتقد أنه إنقرض منذ عام 1931 و بأنه كان هجيناً بريّاً بين أسد و نمر.
سلالة شرق إفريقيا (أسد شرق إفريقيا)
السلالة الآسيويّة (الأسد الآسيوي أو أسد جنوب آسية).تبقّى حوالي 350 أسداً آسيوياً فقط في محميّة غابة "غير" في الهند.كانت هذه السلالة فيما مضى تنتشر من تركيّا عبر الشرق الأوسط إلى الهند و بنغلاديش، وقد جعل حجم زمرها الكبيرة و عادتها في الخروج في وضح النهار من الممكن صيدها بشكلٍ كبير أكثر من الببور و النمور.
السلالة الحبشيّة (الأسد الحبشيّ)
السلالة الصوماليّة (الأسد الصومالي)
سلالة الكلاهاري (أسد كالاهاري).لوحظت تصرفات مميّزة لهذه السلالة دون غيرها.
بالإضافة إلى هذه السلالات فأن هناك سلالات أخرى منقرضة منذ آلاف السنين:
السلالة الأميركيّة (الأسد الأميركيّة أو أسد الكهوف الشمال أميركيّ).إنقرض منذ حوالي 35،000 إلى 10،000 سنة مضت.
سلالة العصر الحديث الأقرب (البليستوسين)، (أسد الكهوف للعصر الحديث الأقرب).إنقرض منذ حوالي 500،000 سنة مضت.
سلالة سيرلانكا (الأسد السيرلنكي)
سلالة الكهوف (أسد الكهوف الأوروبي)، إنقرض منذ حوالي 300،000 إلى 10،000 سنة مضت.
سلالة توسكانة (الأسد التوسكاني أو أسد الكهوف الأوروبي البدائي)، تواجد منذ حوالي 1،6 ميلون سنة مضت.
سلالة شرق سيبيريا و بيرينجيا (أسد شرق سيبيريا و بيرينجيا)
سلالة شمال شرق الصين للعصر الحديث الأقرب (أسد شمال شرق الصين)، إنقرض منذ حوالي 350،000 سنة مضت.
الأسود البيضاء


تتواجد الأسود البيضاء في حالةٍ بريّة في منطقة "تيمبافاتي" في جنوب إفريقيا، ويعرف بأن القليل من العامّة يعرفون بوجود أسود بيضاء بسبب ندرتها.يرجع السبب إلى لون هذه الأسود بأنها تمتلك جينة خاصة تسبب لها مهقاً أو بياضاً لفرائها مما يتسبب لها بمشكلة تتعلّق بالصيد، فقد يفضحه لونه للطريدة بعكس الأسود الطبيعيّة التي تتموّه كليّاً مع محيطها.تولد الأسود البيضاء بيضاء بالكامل بدون البقع الورديّة التي تموّه الأشبال ثم يدكن لونها تدريجيّاً حتى يصبح قشديّ أو عاجي اللون (يسمّى بالأشقر في بعض الأحيان).
تهجين الأسود مع فصائل السنوريات الكبيرة


يعرف بأن تهجين الأسود كان يتم منذ فترةٍ طويلة مع فصائل سنوريّات أخرى، وخاصةً الببور، في حدائق الحيوان الخاصة والعموميّة إلا أن هذا الأمر لم يعد مشجعاً اليوم من أجل الحفاظ على السلالات النقيّة، ولكن لايزال بعض أصحاب حدائق الحيوان فس الصين يقومون بهذا الأمر.تتناسل الأسود في العادة مع الببور في الأسر (من السلالتين السيبيريّة و البنغاليّة في الغالب) لتنتج الأسود الببريّة (نتاج أسد ذكر وببرة أنثى)، والببور الأسديّة (نتاج ببر ذكر و لبؤة).كما تم تناسل الأسود مع النمور في الأسر لإنتاج الأسود النمريّة، ومع اليغور(حيوان يشبه النمر يعيش بأمريكا الجنوبية) نوع من السنوريّات لإنتاج الأسود اليغوريّة.يختلف حجم الهجناء عن حجم الوالدين الأصلييّن، فالأسد الببري ينمو ليصبح أضخم حجماً من الأسود و الببور وذلك بسسب إمتلاكه الجينة التي تحث النمو من والده (الأسد) من دون أن يمتلك الجينة الأخرى التي تكبح النمو قليلاً من اللبؤة.كما يتشارك الأسد الببري في صفات كلا والديه فهو يمتلك الخطوط و البقع المميزة لوالدته على فراء أسمر المميز لوالده، و تكون في العادة الذكور من هذا الهجين عقيمة على عكس الإناث.أما الببور الأسديّة فتكون في الغالب صغيرة الحجم و تزن حوالي 150 كلغ (حوالي 20% أقل من الأسود)، و ذلك بسبب أن الببر الذكر لا يحمل الجينة التي تحث النموّ بينما تحمل اللبؤة الجينة التي تكبح النموّ، وكما الأسود الببريّة فهي تتشارك في صفات كلا الوالدين و تكون الذكور فيها عقيمة، وهي أيضاً أقل إنتشاراً من الأسود الببريّة.
أسماء الأسد

توجد العديد من الأسماء للأسد في اللغة العربية منها أبو الحارث وملك الغابة والسبع والليث والهزبر والورد والضرغام والأسامة والغضنفر والقسورة ويسمى بيته العرين. تسمى أنثاه لبؤة ويطلق على أطفاله اسم أشبال
                                                                              يتبع...



العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 24, 2008, 06:19:05 مساءاً
النمـــر


النمر الأرقط هو إحدى السنوريّات الأربعة الكبار، وهو المسمّى خطأ في العربيّة في بعض الأحيان بالفهد، وكان يعتقد في الماضي بأن النمر الأرقط هو هجين بين أسد و نمر أسود (panther)، ومن هنا يشتق اسم نمر أرقط بالإنكليزيّة و بعض اللغات اللاتينيّة: Leo أي أسد في اليونانيّة و Pard وهي كلمة قديمة تعني نمر أسود، أما في العربيّة فإن كلمة نمر تعني إجمالاً أنمر أي أرقط، و هي دلالة على فراء الحيوان المرقّط، أما الفهد فهو الحيوان الذي يشار إليه بالعربيّة بإسم الفهد الصياد Cheetah
الصفات
النمر الأرقط هو رابع أكبر السنوريّات الكبرى التي تشمل اليغور، الأسد، والنمر، حيث يعتبر أصغرهم حجماً و خامس أكبر سنّور في العالم إذ يفوق الأسد الجبليّ (الكوجر، البوما) النمر الأرقط في الحجم بفارقٍ قليل. يتراوح طول النمور المرقطه من متر إلى ما فوق المترين بقليل و غالباً ما تزن بين 30 و 70 كلغ، إلا أن بعض الذكور قد تصل إلى ما فوق 90 كلغ. تبلغ الإناث في الغالب ثلثيّ حجم الذكور، ومقارنة بحجمه فإن النمر الأرقط يعدّ أقوى السنوريّات بالإضافة إلى اليغور. تكون النمور المرقطه في العادة هي المفترسة الرئيسيّة الكبرى في المناطق التي تقلّ أو تنعدم فيها المنافسة من الضواري الأخرى و بشكلٍ خاص الأسود و النمور، و لعلّ هذا هو السبب الذي يفسّر ضخامة حجم النمور المرقطه في غابات الأمطار الإفريقيّة و سيريلانكا. يتراوح لون النمور المرقطه من الأسمر إلى المصفرّ، و تمتلك بقعاً ورديّة الشكل و سوداء اللون على كامل جسدها بما فية الرأس حيث تكون هذه الورديّات صغيرة الحجم.
المظاهر المميزة
يسهل أن يقع المرء في خطأ عدم التفرقة بين السنوريّات الكبيرة و خاصة المرقطة منها، إن كان قد رآها في حدائق الحيوان أو في الصور فقط، كما في حال النمر الأرقط الذي يماثل اليغور و يشابهه بشكلٍ كبير، وفي حال الفهد في أحيان قليلة أخرى، إلا أن مواطن و مساكن و طريقة تصرّف كلاٍّ من السنوريّات الثلاثة تجعل من السهل تميزهم.إن عدم تمييز النمرالأرقط من اليغور في البريّة لا يمكن أن يحصل لأن النمورالمرقطه تقطن إفريقيا و آسيا فقط بينما تقطن اليغاور الأميركيتين فقط، كما أنه من الممكن تمييزهما عن طريق العلامات الجسديّة فالنمورالمرقطه لا تمتلك بقعاً في داخل ورديّاتها على عكس اليغاور، بالإضافة إلى أن ورديّات اليغور أكبر من تلك التي للنمر الأرقط(إلا أنه يمكن إستثناء سلالتيّ النمر الشماليّ و نمر شمال الصين)، و يكون النمر الأرقط في العادة أصغر حجماً و أقل إمتلاءً من اليغور إلاّ إنه أكبر و أضخم من الفهد.بالإضافة إلى ذلك فإن النمر الأرقط و اليغور يتشابهان في أنماط تصرفاتهما، فاليغور يستطيع التأقلم في مجموعة من البيئات تتراوح من غابات الأمطار إلى أراضي المزارع، و النمور تعد أكثر قابليّة للتأقلم حتى، إذ تتواجد في بيئات أكثر تنوعاً من شاكلة الصحاري و الجبال إلى السفانا و الأراضي الحرجيّة.يسهل التمييز بين النمر الأرقط و الفهد بالرغم من تقاطع مناطقها في الكثير من الأحيان، فالنمر الأرقط أضخم و أكبر و أكثر إمتلاءً كما أن رأسه ضخم مقارنة بحجم جسده، وتمتلك النمورالمرقطه ورديّات بدلاً من البقع التي للفهود كما و تفتقد للحلقات التي تقع على نهاية ذيل الفهد بالإضافة إلى الخطوط السوداء التي تبدو بمثابة دموع تنحدر من عيون الفهد إلى زوايا فمه، و الفهود تجري بسرعة أكبر من النمور المرقطه بكثير و لا تتسلّق الأشجار إلا عندما تكون جراءً فقط بينما تعد النمور المرقطه متسلقة ماهرة، كما أن النمور ليليّة النشاط في الغالب بينما الفهود نهاريّة النشاط.
النمور السوداء

النمر الأسود هو مجرد نمر عاديّ يحمل طفرة معينة تسبب في جعل الشعر أو الفراء يفرز لوناً أسود بدلاً من اللون البرتقالي المسمرّ، مما يتسبب في جعل المعطف أسوداً قاتماً إلا أن الورديّات تبقى ظاهرة للعيان عند تعرّض النمر للضوء و من بعد معيّن.كما أن هناك نموراً بيضاء يعتبر من بين الحيوانات الأكثر سرعة.
الوضع العام والتعداد
كانت النمور المرقطه أكثر أنواع السنوريّات إنتشاراً في العالم، إلى جانب القطط المستأنسة، قبل قيام الإنسان بإحداث تغيرات أساسيّة عديدة في المئات السنين القليلة الماضية. كانت النمور المرقطه تتواجد عبر التاريخ في معظم إفريقيا (عدا الصحراء الكبرى)، و في العديد من أجزاء آسية الجنوبيّة، وقد تواجدت النمور المرقطه في أوروبا خلال العصر الحديث الأقرب (البليستوسين).تتواجد النمور المرقطه اليوم في العديد من أجزاء إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، آسيا الصغرى، الشرق الأوسط، الهند، باكستان، سيبيريا، وفي مناطق كثيرة في جنوب شرق آسيا بالإضافة إلى جزيرتيّ جاوة و سيرلانكا، و قد تناقصت أعداد النمور المرقطه بشكل كبير في البعض من هذه المناطق. يعرف بأن وضع النمور المرقطه يعد حسناً مفارنة بغيرها من السنوريّات و المفترسات الكبرى، حيث تقدّر أعدادها بحوالي 500،000 نمرأرقط في العالم، إلا أنها كغيرها من السنوريّات الكبرى تواجه ضغوطاً مستمرّة من الإنسان تتمثّل في فقدان المسكن و الإصطياد، و تتميّز النمور المرقطه بقدرتها على التموّه و التخفيّ لدرجةٍ تسمح لها بالتواجد قرب المستوطنات البشريّة بدون أن يلاحظ البشر و جودها، ولكن بالرغم من مقدرة النمر الأرقط هذه فأنه ليس كفؤاً أمام تدمير المسكن و القنص الغير شرعي ولذلك فإن العديد من سلالات النمورالمرقطه اليوم مهددة بالإنقراض بما فيها: السلالة الشماليّة (النمر الأرقط الشماليّ)، السلالة الأناضوليّة (النمر الأرقط الأناضوليّ)، سلالة شمال الصين (النمر الأرقط شمال الصين)، و السلالة العربيّة (النمر الأرقط العربيّ)،سلالة الأطلس (في جبال الأطلس بشمال أفريقيا).
السلوك و الإفتراس
تشتهر النمور بقدرتها على التخفّي و عدم الظهور، حتى إنها تعيش في بعض الأحيان على مقربة كبيرة من المستوطنات البشريّة و بالرغم من ذلك لا تشاهد كثيراً، و النمور حيوانات متسللة هادئة و تعتبر الأفضل في التسلل بين جميع السنوريّات الكبرى.النمور متسلقة جيدة و رشيقة، تقوى على النزول من الأشجار و رأسها يتجه إلى الأسفل كما أنها سبّاحة قويّة لكنها ليست مولعة بالماء كما الببور حيث أنها لن تمضي بعض الوقت مستلقية بالماء مثلاً.النمور حيوانات ليليّة ولكن يمكن مشاهدتها خلال أي وقت من أوقات النهار حتى أنها قد تصطاد أحياناً في وضح النهار، أما في المناطق التي تقتنص فيها النمور فإن تصرفها يكون ليلياً في الأغلب.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 24, 2008, 06:35:48 مساءاً
عناق الأرض


عناق الأرض من الحيوانات الثديية اللاحمة (آكلات اللحوم) والتي تتبع عائلة السنوريات، وهو يعرف أيضا بأسماء عديدة أخرى منها الوشق الفارسي، الوشق الإفريقي، أم ريشات، التُفه، الوشق الصحراوي، و أيضا بالكراكال أو القرقول أو مجرد العناق. و يعتبر عناق الأرض سنورا شرس متوسط الحجم يصنف مع السنوريات الصغيرة إلا أنه يعتبر أثقلها و أسرعها.
الوصف
يصل معدل وزن ذكور عناق الأرض إلى مابين 13 و 18 كيلوغراما (28 - 40 رطلا)، أما الإناث الأصغر حجماً فإن معدل وزنها هو 11 كيلوغرام. و يتشابه العناق في الشكل مع الوشق الأوراسي، و كان يصنف لفترة طويلة على أنه من الأقارب الوثيقة الصلة بالأوشاق، أما حاليا فقد أظهرت الدراسات التي جرت على حمضها النووي بأن هذه الحيوانات لا تعتبر من أقارب الوشق على الإطلاق بل من أقارب البج و السنور الذهبي الإفريقي[1].

يبلغ طول الوشق الصحراوي حوالي 65 سم (حوالي قدمين)، بينما يبلغ طول الذيل من 20 سم إلى 30 سم (حوالي قدم)، ويبلغ إرتفاعه عند الكتفين من 40 سم إلى 45 سم. و لعناق الأرض قوائم أطول و جسم أكثر نحولا من ذاك الذي للوشق، و يتباين لون فرائها حسب المنطقة التي تعيش فيها، حيث يكون ذا لون مُصفر أو بُني مُحمر فاتح أو بُني رملي في المناطق الجافة، إلى لون أحمر قرميدي أو أحمر نبيذي (داكن) في المناطق المطيرة، كما يأتي البعض من هذه الحيوانات بلون أسود في بعض الأحيان. تمتلك صغار العناق بقعا ضاربة إلى الحمرة على القسم السفلي من جسدها، أما البالغة فلا تمتلك أي علامات على جسدها عدا البقع السوداء فوق عيونها.

و تعتبر آذان العناق الطويلة السوداء والتي تنتهي بخصل طويلة من الفرو أبرز المظاهر التي تميزه، وهذه السمة هي التي أدت إلى نشوء إسمه في العديد من اللغات اللاتينية (كاراكال = Caracal) و المشتقة من التركية (كاراكولاك = karakulak = الآذان السوداء)، و ترتبط بآذان هذا الحيوان قرابة العشرين عضلة لتساعده على العثور على طريدته بينما تساعد خصل الفراء على تحديد موقع الفريسة بالضبط.
المسكن و الحمية
ينتشر عناق الأرض في العديد من دول إفريقيا و آسيا الغربية وصولا إلى إيران و الهند، و تسكن هذه الحيوانات السهوب الجافة و المناطق الشبه صحراوية إجمالا، إلا أنها قد تتواجد أيضا في الأحراج، السفانا، و غابات الأشجار القمئية. يعتبر العناق حيوانا مناطقي أي يسيطر على منطقة و يدافع عنها ضد الدخلاء، كما أنه حيوان إنعزالي في العادة إلا أنه من الممكن أن يعيش في أزواج، و تستطيع هذه الحيوانات العيش بدون ماء لفترة طويلة إذ أنها تحصل على معظم حاجتها من العصارات التي تستخلصها من طرائدها.

يصطاد العناق أثناء الليل بشكل رئيسي، إلا أنه يصطاد خلال النهار أيضا في المواسم الباردة، وهو يقتات على القوارض و الأرانب البرية و الوبر، وقد يهاجم طرائد أكبر حجما في بعض الأحيان من شاكلة الغزلان، الظباء الصغيرة، أو النعام اليافعة. تعتبر هذه الحيوانات إنتقائية في أكلها، فهي لا تقرب الأمعاء و غيرها من الأعضاء الداخلية لذبيحتها كما تقتلع فراء الطرائد الأكبر حجما مثل الوبر، و تتفادى أكل الشعر عن طريق قص اللحم و نزعه عن الجلد بدقة، إلا أنها مع ذلك تقوم بأكل ريش الطيور الصغيرة التي تمسك بها كما و تستحمل أكل اللحوم العفنة.

يتميز العناق بمهارته في صيد الطيور، فهو قادر على إلتقاط أحدها أثناء طيرانه أو حتى أكثر من واحد في بعض الأحيان، و يستطيع هذا الحيوان التسلق و القفز بمهارة مما يمكنه من القبض على الوبر بفعالية أكبر من أي حيوان ضار أخر. يمتد أمد حياة عناق الأرض إلى 12 عاما في البرية و 17 عاما في الأسر، و هذه السنوريات قابلة للإستئناس بشكل كبير وهي تستخدم للصيد في إيران و الهند كما تم إستخدامها في إحدى مطارات جنوب إفريقيا لتصطاد الطيور التي كانت تعشش على جانبي المدرّج و التي كان طيرانها يسبب مشاكل إقلاع و هبوط للطائرات.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 25, 2008, 07:19:47 مساءاً
القط الأنمر


البج أو القط الأنمرهو إحدى فصائل السنوريات المتوسطة الحجم التي تعيش في إفريقيا، وهو وثيق الصلة بعناق الأرض و السنور الذهبي الإفريقي. يبلغ طول البج 85 سنتيمترا (34 إنش)، يضاف إليها 40 سنتيمترا للذيل (16 إنش)، و يبلغ إرتفاعه عند الكتفين حوالي 53 سنتيمتر (21 إنش)، و يتراوح وزنه من 9 إلى 20 كيلوغراما (20 - 44 رطل)، و يمكن للبج أن يعمّر لما بين 12 و 20 عاما. يعتبر هذا الحيوان نحيلا، ذو قوائم طويلة و ذيل قصير نسبيّا، بالإضافة لأذان طويلة بيضارية الشكل قريبة من بعضها، و للبج أنماط متنوعة على فرائه تختلف باختلاف الحيوانات، إلا أنها إجمالا ما تكون مرقطة برقط سوداء على جلد أسمر، و للبعض من هذه الحيوانات نمطا خطيّا يعرف بالإنكليزية باسم "servaline = سرفلين" و تكون الحيوانات ذات هذا النمط مرقطة بشكل أقل من تلك العاديّة، و بالإضافة إلى ذلك هناك نمط أسود نادر من هذه الفصيلة يشابه بشكله النمر الأسود، كما أن هناك نمط أبيض يظهر لدى البج المستأنس فقط، و تكون هذه الحيوانات البيضاء مرقطة برقط رمادية ضاربة إلى الفضي.

تعتبر السفانا المسكن الرئيسي للبج، على الرغم من أن معظم الأفراد ذات النمط الأسود تعيش في بيئات جبلية عادة، و يحتاج البج إلى مصدر دائم للمياه في منطقته ولهذا فإنها لا تعيش في المناطق شبه الصحراوية أو السهوب الجافة، وهي حيوانات قادرة على التسلق و السباحة إلا أنها نادرا ما تقوم بذلك، وقد تناقصت أعدادها حاليا بسبب إستصلاح البشر للمناطق التي تسكنها بالإضافة لصيدها للحصول على فرائها. يحظى البج بالحماية في معظم البلدان التي يقطنها، وهو مصنّف من قبل الإتفاقية الدولية لحظر الإتجار بالفصائل المهددة (CITES) على أنه ليس من الحيوانات المهددة بالإنقراض حاليا، لكنه قد يصبح كذلك ما لم يتم التحكم بالتجارة بفرائه بصورة فعّآلة .
أصبح البج يُعتبر مؤخرا أحد الحيوانات الأليفة المفضلة في الولايات المتحدة خصوصا، إلا أن الخبراء ينصون على أن إستئناس هذه الحيوانات ليس بسهولة إقتناء قط مستأنس، على الرغم من أن البج الأليف يبدو وديعا كالهر، فهذه الحيوانات يجب أن تمضي فترة طويلة في منزل مالكيها و تتفاعل معهم، كما يجب عليهم أن يقوموا بتدريبها على بعض العادات الخاصة بالهررة الأليفة، بما أن البج لا يكتسبها تلقائيا كما الهر، وحتى هريرات البج المولودة في منزل تتصرف بناءً على غريزتها البريّة و تحتاج إلى وقت طويل لتعتاد التصرّف كالقطط. كما و إن الهريرات غالبا ما تُلاعب أصحابها بخشونة تفوق خشونة الهررة، لذا فإن مالك هذه الحيوانات يجب ان يكون ذا خبرة في مجال التعامل مع الحيوانات كما يجب أن يكون صبورا بعض الشيئ. وقد تمّ التهجين بين البج و القطط المستأنسة في محاولة للحصول على حيوان يحمل خصائص من الجانبين، وقد أدى هذا إلى الحصول على حيوان هجين يٌعرف باسم "السفانا"، وهو من أكبر سلالات الهر المستأنس و أطولها، حيث يعطيه قده و نحوله مظهرا يوحي بأنه أثقل مما هو عليه.
السلالات
هناك 18 سلالة من هذه الفصيلة:

    * السلالة البجيّة (Leptailurus serval serval)، تقطن إقليم رأس الرجاء الصالح
    * السلالة الموزمبيقيّة (Leptailurus serval beirae)، تعيش في موزامبيق
    * سلالة الساحل (Leptailurus serval brachyurus)، تعيش في إفريقيا الغربية، الساحل الإفريقي، و الحبشة
    * سلالة قسطنطين (Leptailurus serval constantinus)، تتواجد في الجزائر، تونس، و المغرب (مهددة)
    * السلالة Leptailurus serval faradjius
    * السلالة Leptailurus serval ferrarii
    * سلالة هاميلتون (Leptailurus serval hamiltoni)، تقطن شرقي إقليم الترنسفال
    * السلالة التنزانيّة (Leptailurus serval hindei)، تعيش في تنزانيا
    * سلالة أوغندا (Leptailurus serval kempi)، تعيش في أوغندا
    * سلالة الكونغو (Leptailurus serval kivuensis)، تعيش في الكونغو
    * السلالة الأرنبيّة (Leptailurus serval lipostictus)، تعيش في شمالي أنغولا
    * سلالة لونغبيرغ (Leptailurus serval lonnbergi)، تقطن جنوبي أنغولا
    * السلالة Leptailurus serval pantastictus
    * سلالة بوتسوانا (Leptailurus serval mababiensis)، تقطن شمال بوتسوانا
    * سلالة فيليبس (Leptailurus serval phillipsi)
    * السلالة Leptailurus serval pococki
    * سلالة روبرت (Leptailurus serval robertsi)، تعيش في غرب الترنسفال
    * سلالة توغو (Leptailurus serval togoensis)، تقطن توغو و بينين
العادات و التناسل
على الرغم من أن البج متخصص في إصطياد القوارض، إلا أنه يعتبر مفترسا إنتهازيا حيث تشمل حميته أيضا: الأرانب البرية، الوبر، الطيور، الزاوحف، الحشرات، الأسماك، و الضفادع ، وقد تمت مشاهدة البج وهو يقتنص حيوانات أكبر منه حجما من شاكلة الظباء الصغيرة، إلا أنه إجمالا ما تزن 90% من فرائس هذه الحيوانات أقل من 200 غرام (7 أونصات) . و يعرف عن البج أنه يقتات بسرعة كبيرة حالما يمسك بطريدته، و بحال كانت الطريدة كبيرة لدرجة معينة فمن الممكن للبج أن يتقيأ بسبب سرعة أكله التي تسبب إنسداد الحلق.

يمتلك البج قوائم طويلة تعدّ الأطول بين جميع السنوريات، بالمقارنة مع حجم الجسد، بالإضافة لأذنين طويلتين جدا، و تعتبر هذه الأعضاء مهمّة لهذا السنور حيث أنه لولاها لما كان باستطاعته التأقلم مع حياة الصيد في السفانا. و تساعد القوائم و العنق الطويل البج على الرؤية فوق الأعشاب العالية، و تساعده أذناه على تحديد موقع القوارض بالضبط، حتى تلك التي تحفر تحت الأرض، و يقوم البج بالوقوف ثابتا دون حراك لمدة 15 دقيقة عندما يصطاد و يغمض عينيه و ينصت إلى أي صوت صادر عن حركة. و عندما يحدد البج موقع طريدته يقفز قفزة عمودية في الهواء ليهبط بعدها على الفريسة، و تعتبر هذه القفزة مميزة لهذا الحيوان حيث يعتقد بأنه تأقلم ليقفز بهذا الشكل ليمسك بالطيور التي تقلع بعد أن تجفل . يعتبر البج صيادا ناجحا حيث تتكلل حوالي 50% من محاولات صيده بالنجاح مقارنة بحوالي 1 أو 10% لمعظم فصائل السنوريات، كما و يعرف بأن البج يحفر الجحور في بعض الأحيان للإمساك بالفريسة.

هذه السنوريات حيوانات إنفرادية تتخاطب مع بعضها عن طريق رش البول على النباتات و الشجيرات و تعليمها باللعاب، كما و تتخاطب بواسطة بعض الأصوات مثل الصراخ الحاد، الزمجرة، و الخرخرة. تتفادى هذه الحيوانات النزاع مع بعضها إجمالا، إلا أنه يمكنها أن تتقاتل بحال تقاطعت مناطقها مع بعضها، و عندما يفاجأ البج فسوف يحتمي في مكان آمن، و بحال فوجئ أو تهدد على حين غرّة فسوف يرفع ذيله و يهرب بسرعة مغيرا إتجاهه بشكل فجائي أو قافزا. يعتبر البج حيوان غسقيّ حيث تكون ذروة نشاطه بين الساعة العاشرة و الحادية عشر ليلا، و بين الخامسة و الرابعة فجرا. تبلغ فترة حمل الأنثى قرابة الثلاثة أشهر، عادة مابين 66 و 77 يوما، و يتألف البطن من صغيرين أو ثلاثة تسمّى بالهريرات، وقد يحوي البطن أحيانا صغيرا واحدا فقط، كما وقد يصل عدد الصغار فيه إلى 5. و تقوم الأم بتربية صغارها في موقع محميّ جيدا مثل جحر خنزير أرض مهجور، و بحال لم يوجد مكان كهذا فإنها تكتفي بمكان أقل تحصينا كأن تخبئها وراء أو تحت الأجمات. يشغل الصيد و إحضار الطعام إلى الصغار معظم وقت الأم خلال النهار، و تستمر الأم بإحضار الفرائس لصغارها الذكور إلى أن يصبحوا قادرين على الصيد بأنفسهم، أما الإناث فإنها تتحمل وجودها إلى جانبها بشكل أكبر و لعلّ هذا ما يشرح سبب القرابة بين الإناث التي تتقاطع مناطقها مع بعضها.
تفترس النمور و غيرها من السنوريات الكبيرة البج بحال أمسكت به، إلا أن أخطر عدو على هذه الحيوانات يبقى الإنسان، فهذه الحيوانات تصاد بكثرة للحصول على فراؤها مما أدى إلى إنقراضها من إقليم رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، و ندرتها في المناطق شمال الصحراء الكبرى، إلا أنها من ناحية أخرى لا تزال وافرة العدد في إفريقيا الغربية و الشرقية.
الأنماط اللونيّة

للبج ثلاثة أنماط لونيّة رئيسيّة، أكثرها شيوعا هو "النمط المألوف" الذي يكون فيه الحيوان أسمر اللون و مرقط برقط سوداء، و هناك أيضا "النمط الأسود" حيث يكون البج أسود بالكامل، وقد وردت تقارير تفيد بوجود هذا النمط في البريّة وفي الأسر على حد سواء. و بالإضافة لهذين النمطين فهناك أيضا "النمط الأبيض" الذي يكون صاحبه أبيض اللون و مرقط برقط سوداء، ولم يتم التبليغ عن وجود هذا النمط في البرية أبدا كما أنه لم يظهر في الأسر سوى في أربع حالات. أحدها كانت في كندا، حيث ولد بج أبيض و مات عندما بلغ الأسبوعين من العمر خلال أوائل التسعينات في القرن العشرين؛ أما الثلاثة الباقون ( جميعهم ذكور ) فقد ولدوا في إحدى مؤسسات الحياة البرية في عاميّ 1997 و 1999 إلا أن أحدهم، و الذي أطلق عليه اسم "كونغو" نفق، أما الإثنين المتبقيين فقد أطلق عليهما اسم "تونغو" و "فرعون".
إستئناس الفصيلة
تم إستئناس البج من قبل بعض الناس (في جنوب إفريقيا و الولايات المتحدة على الأخص) و تهجينه مع الهررة المستأنسة لإنتاج هجين جديد من القطط الأليفة تدعى "بالسفانا"
تمثيل الفصيلة في الأدب و الملكيّة
كان البج (بالإيطالية: gattopardo = غاتو باردو = القط النمر) رمزا لعائلة توماسي وهم أمراء جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الذي كان أحد أبرز أعضائها أحد أهم الأدباء الإيطاليين في القرن العشرين وهو غوسيب توماسي دي لامبيدوسا.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 25, 2008, 07:33:15 مساءاً
الذئب الرمادي


الذئب الرماديّ، الذي يعرف أيضاً بذئب الغابات أو مجرد الذئب wolf في العربيّة، هو حيوان لاحم من فصيلة الكلبيّات يتشارك في سلفٍ مشترك مع الكلب المستأنس كما تظهر الدراسات لحمضها النووي. كانت الذئاب الرماديّة منتشرة فيما مضى في أميركا الشماليّة وأوراسيا، و الشرق الأوسط، أما الآن و بسبب أنشطة الإنسان كالصيد و تدمير المساكن فقد تراجعت جمهرات الذئب الرماديّ بشكلٍ كبير وأصبحت تشغل جزءاً صغيراً من موطنها السابق. يعتبر الذئب الرماديّ مفترساً رئيسيّاً و عنصراً مهمّاً في النظام البيئي الذي تنتمي إليه في العادة، ويعكس استيطان الذئاب للعديد من المساكن قدرتها الكبيرة على التأقلم، فهي تقطن الغابات المعتدلة والجبال والتوندرا وغابات التايغا، و الأراضي العشبيّة. تعتبر الذئاب في الولايات المتحدة مهددة بالانقراض، فيما عدا ولايتي مينيسوتا وويسكونسون حيث تعتبر معرّضة فيها، ولا يزال صيد الذئاب قائماً حتى اليوم في الكثير من الدول بإعتبارها مهددة للماشية و للإنسان، أو لمجرّد الهواية.
الصفات الجسديّة و التناسل
شرس قوي الجسد، سريع العدو ويتمتع بقدر من الذكاء وسعة الحيلة ويمكنه التكيف والعيش في جميع أنواع البيئة. يجوب الذئب أحياناً مساحات شاسعة من الأراضي والأماكن بحثاً عن الطعام ويكون ذلك أما بمفرده أو ضمن أو عائلة مكونة من عدة أفراد، أو ضمن مجموعة كبيرة تشكل قطعياً، ومن المعروف عن الذئب الذكر انه وأنثاه يتعاشران مدى الحياة وبذلك فهما يشكلان زوجين جيدين وتحمل الأنثى مرة واحدة في العام وتجنب عادة من أربعة إلى ستة صغار. وللذئب صوت قوي يصل إلى مسافات بعيدة يقال له العواء ويقوم باطلاقه في فصل التزاوج وهو الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة وهي تشرين أول / أكتوبر وتشرين ثاني / نوفمبر وكانون أول / ديسمبر وفي أحيان نادرة فانه ينبح مثل الكلاب. وعندما يتحول الذئب في قطعان كبيرة فانه يكون شديد الخطورة. فهو يهاجم أي شئ في طريقه ويقوم باصطياد الحيوانات التي تفوقه حجماً ووزناً، كما لا يتورع عن مهاجمة القرى النائية محاولاً افتراس الحيوانات المنزلية مثل الخراف والأغنام والماعز ولكنه لا يهاجم الإنسان الا نادرا
التأقلمات الجسديّة و الصفات

تختلف أحجام و أوزان الذئاب بشكلٍ كبير عبر موطنها، إلا أن كليهما يزيد كلّما كانت السلالة تقطن إلى الشمال أكثر، ويبلغ إرتفاع الذئاب في العادة 0.6-0.8 أمتار عند الكتف، و يبلغ وزنها من حوالي 23 إلى 59 كلغ مما يجعلها أضخم الكلبيّات البريّة، و يصل وزن بعض الذئاب الكنديّة و الألاسكيّة إلى مافوق 77 كلغ أما أكبر ذئبٍ تمّ تعريفه فقد قتل في ألاسكا عام 1939 وقد بلغ وزنه 80 كلغ ، وتعتبر الذئاب العربيّة (السلالة العربيّة) أصغر السلالات حجماً إذ يصل وزن الإناث البالغة منها 10 كلغ.يبلغ طول الذئاب من الأنف حتى الذيل الذي يشكل حوالي ربع طول الجسد حوالي 1.3-2 م.تمتلك الذئاب قدرة تحمّل كبيرة، فهي تمتلك صفات خارجيّة تساعدها على التنقّل بشكلٍ كبير لمسافاتٍ شاسعة، فصدورها الضيّقة و ظهرها و قوائمهاالقويّة كلّها تساهم في مهارة و فعاليّة تنقلها حيث تقدر على تغطية أميال عديدة عبر الخبو بسرعة 10 كلم في الساعة، ويعرف عنها أيضاً قدرتها على العدو بسعة تقارب 65 كلم في الساعة خلال مطارتها لفريسة ما، أما في حالة القفز، فيعرف عن الذئاب قدرتها على تغطية 5 أمتار لكل قفزة. تصلح أكفّ الذئاب للتنقّل فوق أنواعٍ مختلفة من الأراضي وخصوصاً فوق الثلوج، كما أن لها شريطاً منسوجاً خفيفاً بين كل إصبع ليساعدها على التنقل فوق الثلج بشكلٍ أسهل نسبيّاً من طرائدها، كما إن حجمها الكبير يساعد على توزيع وزنها بشكلٍ أفضل فوف الثلج.تكون الأكفّ الأماميّة أكبر من تلك الخلفيّة كما و تحوي إصبعاً خامساً لا يتواجد في القوائم الخلفيّة، بالإضافة إلى شعرٍ منفوش و مخالب بليدة تسلعد على التمسّك بالأسطح الزلقة، كما و تمتلك الذئاب غدد مفرزة للروائح بين أصابعها تساعدها على ترك علامات كيميائيّة خلفها أثناء سيرها مما يجعلها تتنقّل في نطاقٍ شاسع بتزامنٍ مع ترك رسائل للأفراد الأخرين عن أماكن تواجدها.قد يبدو الذئب أحياناً أضخم حجماً مما هو عليه و ذلك بسبب فرائه الضخم المؤلّف من طبقتين، وتتألّف الطبقة الأولى من أشعارٍ حارسة قاسية مصممة لتصدّ الماء و التراب بينما تكون الطبقة الثانية طبقة تحتيّة كثيفة، عازلة للمياه.تمتلك الذئاب فراءً صيفيّاً و شتويّاً حيث تقوم بتبديله في الربيع و الخريف إلا أن الإناث تميل إلى إبقائه لفترةٍ أطول في الربيع.
توزع الذئاب حول العالم
للذئب أنواع عديدة تختلف باختلاف البيئة و ﻗﺪ ﺷﻬﺩت أعداد الذئاب حول العالم انحسارا شديدا بسبب الصيد واسباب اخرى
توزع الذئاب في العالم العربي

توجد ثلاثة أنواع رئيسية مستوطنة في الوطن العربي و هي :

    * الذئب العربي الذي يتواجد حاليا في جنوب العراق بعض مناطق الخليج عمان اليمن عسير جنوب سورية والأردن و سيناء.
    * الذئب المصري الذي يتواجد في شمال أفريقيا و خصوصا في شمال مصر و شمال شرق ليبيا.
    * الذئب الإيراني يتواجد جنوب سوريا لبنان شمال الأردن و إسرائيل أجزاء من شمال و غرب العراق.


    * أما هذين السلالتين فهما :-

1- الذئب الإيراني أو ذئب الغابات ويعرف علمياً باسم Canis lupus pallipus ولكنه لا يتوغل كثيراً في الصحراء.

2- الذئب العربي ويعرف علمياً باسم Canis lupus arab
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: طبيبة المستقبل في أكتوبر 25, 2008, 07:41:28 مساءاً
شكرا اخويه ننتظر جديدك بفارغ الصبر

تحياتي
طبيبة المستقبل
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 25, 2008, 07:43:19 مساءاً
ابن آوى الذهبي


ابن آوى الذهبي و الذي يعرف أيضا بابن آوى الآسيوي، ابن آوى الشرقي، ابن آوى المألوف، أو كما يسمونه في هنغاريا الذئب النمساوي المجري أو ذئب القصب ، حيوان ثديي من رتبة اللواحم و عائلة الكلبيّات و الذي يقطن إفريقيا الشمالية و الشرقية بالإضافة لجنوب شرق أوروبا و آسيا الجنوبية حتى بورما. يعتبر ابن آوى الذهبي أكبر فصائل بنات آوى و الوحيد الذي ينتشر خارج إفريقيا، وقد تمّ تعريف 12 سلالة منه. و يعرف ابن آوى الذهبي في بلاد الشام أيضا باسم الواوي.

أظهرت الأبحاث في مجال علم الوراثة مؤخرا، أن ابن آوى الذهبي لا يرتبط بشكل وثيق بفصائل بنات آوى الأخرى ( ابن آوى الأسود الظهر و ابن آوى المخطط الجانب ) على الرغم من أنه يُصنف معهم، و إنما يرتبط بمجموعة "الذئاب" من عائلة الكلبيّات التي تضم بالإضافة لهذه الفصيلة الذئب الرمادي ( جميع السلالات بما فيها الكلب المستأنس ) و القيوط. و تتوافق هذه الأدلّة الجينيّة الجديدة مع شكل جمجمة هذه الفصيلة التي تحمل بضعة علامات تجعلها شبيهة بجماجم الذئاب و القيوط أكثر من باقي أنواع بنات آوى.

يظهر ابن آوى الذهبي في العديد من الميثولوجيات للحضارات المختلفة في العالم القديم، و خصوصا تلك المتعلقة بالموت، و لا يزال يُربط ابن آوى - جميع الفصائل منه - حتى اليوم بالموت من قبل الكثير من الناس؛ إلا أن هذه الفصيلة بالتحديد كان لها حصة الأسد من هذا الإعتقاد الإنساني، و لعلّ تفسير ذلك هو أنه هذه الحيوانات هي الوحيدة من بنات آوى الموجودة خارج إفريقيا و بالتالي فهي الوحيدة التي احتكت بمعظم الحضارات القديمة. يُعتقد أن السبب الذي جعل البشر يربطون بين هذه الحيوانات و الموت في بادئ الأمر كان عادتها في التسكع قرب المقابر ( التي كانت غالبا على أطراف القرى و المدن ) و اقتيتها على الجيفة، بالإضافة لافتراسها المواشي و الدواجن المريضة التي كان يهجرها أصحابها أو يطلقوها في البرية، مما جعل هذه الحيوانات تبدو و كأنها جالبة للموت.
الوصف

لابن آوى الذهبي فراء قصير خشن يتراوح لونه من الأصفر إلى الذهبي الباهت الضارب إلى البني على أطرافه في العادة، إلا أن اللون يختلف باختلاف الفصول و المنطقة التي يقطنها الحيوان، ففي سهول السيرنغتي في شمال تنزانيا مثلا تكون بنات آوى الذهبية صفراء ضاربة إلى البني في موسم الأمطار (ديسمبر - يناير) ومن ثم تصبح ذهبية باهتة خلال موسم الجفاف (سبتمبر - أكتوبر)[4]، أما بنات آوى القاطنة لمناطق جبلية فيكون لونها ضارب إلى الرمادي بشكل أكبر من تلك القاطنة للسهول.

يبلغ طول ابن آوى الذهبي في العادة مابين 70 و 105 سنتيمترات (28 - 42 إنش) و يصل طول ذيله إلى حوالي 25 سنتيمترا (10 إنشات)، و يبلغ ارتفاعه عند الكتفين مابين 38 و 50 سنتيمترا (16 - 20 إنش) أما وزنه فيصل إلى مابين 7 - 15 كيلوغراما (15 - 33 رطلا) حيث تكون الذكور أثقل بنسبة 15% من الإناث. يتشابه شكل جمجمة هذه الحيوانات مع شكل جمجمة القيوط و الذئب الرمادي أكثر مما يتشابه مع جماجم الفصائل الأخرى لابن آوى، و تمتلك بنات آوى الذهبية غدد تفرز الروائح لتعلّم بها منطقتها كما باقي الكلبيّات، و تقع هذه الغدد على الوجه و الشرج و قرب الأعضاء التناسلية.

تختلف أشكال بنات آوى الذهبية و تتنوع عبر موطنها، فتلك التي تقطن شمال إفريقيا مثلا تكون أضخم حجما و تمتلك قواطع أكبر من تلك التي تقطن الشرق الأوسط، و بنات آوى الذهبية في المغرب تكون أبهت لونا و ذات خطوم أضيق و أدقّ من بنات آوى في مصر.
عادات التناسل

بنات آوى حيوانات أحادية التزاوج، أي أنها تكتفي بزوج واحد طيلة حياتها، وفي معظم عائلات بنات آوى يكون هناك فرد أو فردين بالغين غير الأبوين يسميان "بالمساعدين"، و المساعدين هما أبناء من بطن سابق وصلو إلى مرحلة النضج الجنسي إلا أنهما بقيا بجانب أهلهم ليساعدا على تربية البطن التالي، و لم يتناسلا مطلقا.

يختلف موعد الإنجاب عند هذه الحيوانات باختلاف موطنها، ففي إفريقيا الشرقية تحصل أغلب الولادات في شهريّ يناير و فبراير، وفي جنوب غرب أوروبا خلال شهري إبريل و مايو، أما في آسيا الاستوائية فلا موعد محدد لها. وفي السرينغتي تتودد بنات آوى الذهبية إلى بعضها عند نهاية موسم الجفاف و تلد جرائها خلال موسم الأمطار، و تحصل الولادة في جحر في حوز الأبوين بعد فترة حمل تدوم 63 يوما، و يحوي البطن في العادة بين جروين و 4 جراء. تزن الجراء عند الولادة قرابة 200 أو 240 غراما و تفتح أعينها بعد مرور عشرة أيام، و ترضع الصغار حليب أمها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتها ومن ثم يطعمها الأبوان اللحم المتقيأ عندما تفطم أي بعد مرور مابين 50 و 90 يوما. تبلغ الجراء النضوج الجنسي عندما تصل لعمر 11 شهرا.
علاقة الفصيلة بالبيئة
الحمية و الصيد
ابن آوى الذهبي حيوان انتهازي يأكل كل شيء تقريبا، وقد أظهرت الدراسات أن 54% من حميته مصدرها حيواني بينما 46% منها مصدره نباتي، و تعتبر هذه الحيوانات صيّادة قادرة على قتل الطرائد الصغيرة و المتوسطة الحجم من شاكلة الأرانب البرية، القوارض، الطيور، الحشرات، الأسماك، و السعادين. تستخدم بنات آوى سمعها الحاد لتكتشف موقع الفرائس الصغيرة المختبئة بين النباتات قبل أن تثب عليها و تمنعها من الهرب، وقد تمت مشاهدة هذه الحيوانات وهي تصطاد حافريات تفوقها وزنا بأربعة أو خمسة أضعاف، إلا أنها إجمالا ما تصطاد تلك التي تقاربها وزنا و حجما. تعتبر بنات آوى الذهبية مفترسة رئيسية لأخشاف الغزلان في السرينغتي كما في الدول العربية، أما في الهند فتقتات على أخشاف الظباء السوداء إجمالا، ومن عادة بنات آوى أن تصطاد بمفردها إلا انها قد تتجمع في مجموعات للصيد في بعض الأحيان حيث تتألف كل مجموعة من فردين إلى 5 أفراد، و هذا الأمر يساعد على ارتفاع نسبة نجاحها في قتل طريدة. و خلال موسم الحصاد في الهند و بلاد الشام، تقتات بنات آوى الذهبية غالبا على الفاكهة.

تقتات بنات آوى على الجيفة بحال توافرت، و غالبا ما تسرق طرائد غيرها من الضواري مثل الأسود و الببور حيث تنتظر إلى أن ينتهي الحيوان الأكبر من طعامه حتى تتقدم لتقتات، و تمت مشاهدة مجموعات من 5 إلى 18 ابن آوى وهي تتردد على جيف لحافريات ضخمة، و يعرف عن بنات آوى الذهبية بأنها تقتات حصريا على القمامة و الجيفة في بعض أقسام الهند و بنغلاديش.
العلاقة مع الضواري الأخرى

يعتبر الثعلب الأحمر مفترسا مألوفا أخر إلى جانب ابن آوى الذهبي في فلسطين و لبنان و سوريا، و تدخل هاتين الفصيلتين في نزاع مع بعضهما البعض غالبا (على الرغم من أن ابن آوى يبلغ ثلاثة أضعاف حجم الثعلب) بسبب حميتهما المتطابقتين. و غالبا ما تتجاهل الثعالب روائح ابن آوى و علامات قوائمه في منطقتها إلا أنها تبقى تتفادى الاحتكاك الجسدي المباشر معه قدر الإمكان، وقد أظهرت الدراسات أن المناطق التي تكاثرت فيها أعداد بنات آوى الذهبية تناقصت فيها أعداد الثعالب الحمراء بشكل ملحوظ بسبب المنافسة الشديدة التي تؤدي ببنات آوى إلى قتل كل منافس تقدر عليه. و يعرف عن بنات آوى الذهبية أنها تقوم باحتلال جحور الثعالب البنغالية في الهند.

و بالمقابل يظهر بأن بنات آوى الذهبية قد تراجعت أو حتى اختفت من المناطق التي تقطنها الذئاب الرمادية، و يعرف عن الذئاب بأنها لا تتحمل وجود بنات آوى في منطقتها و غالبا ما تقوم بالعدو إلى المناطق التي يصدر منها عواء تلك الأخيرة لتطردها على الأرجح كي لا يتبقى لها منافسين في حوزها، إلا أنه في بعض الأحيان قد تقوم بنات آوى بتقميم ذبائح الذئاب دون أن يسفزّها وجودها.

وقد وجدت عظام بنات آوى ذهبية في براز الضباع المرقطة في بعض الأحيان، على الرغم من أنه يعرف بأن الضباع تكره طعم لحم ابن آوى، إلا أنه يظهر بأنها تقتات عليه بحال كانت يائسة للحصول على الطعام أي تتضور جوعا.
العلاقة مع البشر
قامت الحكومة الإسرائلية عام 1954 بتشريع قانون حماية الحيوانات البرية الذي منح الحماية لسبعة عشر فصيلة من اللواحم القاطنة لفلسطين بما فيها ابن آوى الذهبي الذي اعتبر قبل ذلك حيوانا طفيليا يجب القضاء عليه، حيث كان قد أطلق برنامج لإبادته قبل ذلك عن طريق التسميم إلا أن ذلك أدى إلى تسميم العديد من اللواحم الأخرى أيضا مما فرض تشريع هذا القانون لحماية هذه الحيوانات. وفي عام 1979 هاجمت بنات آوى طفلين في إسرائيل و قتلتهما، ومن البلاد العربية التي تحمي ابن آوى الإمارات، حيث يربّى في مركز الشارقة لإكثار الحياة البرية.
افتراس الماشية المستأنسة

تمّ تسجيل 1053 حالة هجوم على المواشي الصغيرة، الخرفان و الحملان إجمالا، في بلغاريا مابين أعوام 1982 - 1987، بالإضافة لبعض الأضرار التي لحقت بمزارع الطرائد بسبب افتراس صغار الأيائل المخصصة للصيد. وفي الجولان يموت من العجول ما نسبته قرابة 1.5% - 1.9% بسبب الافتراس، و الذي تسببه بمعظمه بنات آوى الذهبية، و يعتقد أن ارتفاع نسبة الافتراس في كلا الحالتين يعود إلى الانفجار في حجم جمهرة بنات آوى و العائد إلى توافر الطعام بصورة دائمة من مكبّات النفايات العشوائية، كما أن الوسائل الوقائية لم تتخذ في كلا الحالتين للحؤول دون تعرّض الماشية للخطر. غير أنه وعلى الرغم من ذلك فإن الأضرار التي تحدثها بنات آوى في بلغاريا تعتبر ضئيلة مقارنة بتلك التي تحدثها الذئاب للحيوانات الأليفة.

و تقع معظم الاعتداءات على العجول في الجولان خلال يومين من الولادة، و غالبا ما تهاجم العجول الذكور أكثر من الإناث و ذلك عائد إلى أنها أثقل وزنا و ولادتها تكون أصعب بالنسبة للأم فتكون بالتالي بمثابة لقمة سائغة لبنات آوى التي قد تهاجم الأم أيضا عندما تكون بحالة ولادة مما قد ينجم عنه جروح بالغة للمنطقة المهبليّة.
التهجين مع الكلاب
تمّ تهجين بنات آوى الذهبية مع كلاب الهسكي السيبيرية في روسيا لتنتج هجينا يعرف باسم "كلاب سوليموف"، و يعتبر هذا الهجين من الكلاب المقتفية حيث يتميز بحاسة شم قوية. و كان الدافع وراء إنشاء هذه السلالة من الكلاب المستأنسة الحصول على نوع يتميز بحدة حاسة الشم الخاصة بابن آوى و الوفاء و الإخلاص الخاص بالهسكي، و لمّا كان ابن آوى قليل الثقة بالبشر و يكره المناخ الشديد البرودة مثل مناخ سيبيريا، كان من الصعب تدجينه و كان بالتالي من الضروري تهجينه مع كلاب الهسكي. تتميز كلاب سوليموف أيضا بالإضافة لحاسة شمها القوية جدا بحجمها الصغير الذي يمنحها القدرة على العمل في الأماكن الضيقة، و يقول الباحث الذي أنشأ هذه السلالة، كليم سوليموف، و الذي يعمل في مؤسسة البحوث العلمية لحماية الإرث الحضاري و البيئة في روسيا، بأن هذه الكلاب تجمع مميزات كلاب الرنة الراعية و التي تستطيع أن تعمل في حرارة تصل إلى - 70° على مقياس سيلزيوس (- 95° فهرنهايت)، و مميزات بنات آوى الذهبية التي تتحمل حرارة تصل إلى + 40° سيلزيوس (+ 105° فهرنهايت). بدأ العمل في برنامج هجين ابن آوى عام 1975، و يوجد حاليا 25 حيوانا تعمل في أقسام الشرطة، إلا أنه لم يتم تسجيل هذه السلالة كسلالة كلاب عاملة بصورة رسمية بعد.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 25, 2008, 07:52:48 مساءاً
الدب


الدب Bear ، من الثديّات المفترسة من عائلة الدبيّات المنتشرة في أماكن كثيرة من بقاع العالم.يسمّى الذكر في العربيّة دب، و الأنثى دبّة، و الصغار جراء أو دياسم.

==الصفات الخارجيّة== من الصفات الخارجيّة المألوفة لدى جميع فصائل الدببة الذيل القصير، بالإضافة إلى دقّة حواس الشمّ و السمع و مخالب خمسة غير قابلة للإرتداد، و فراء طويل أشعث و كثيف.للدببة أجساد ضخمة و قوائم قويّة تمكنها من الوقوف منتصبة، كما تمتلك أكف عريضة، خطوم طويلة، و أذنين مستديرتين.يستخدم الدب أسنانه للدفاع عن النفس و كأدوات، حيث يختلف إستعمالها بحسب حمية الدب، و تستخدم المخالب للتمزيق و الحفر و الإمساك.يظن بأن الدببة السوداء، كما غيرها من الفصائل، تقدر على تمييز الألوان مما يساعدها على التعرّف على الفاكهة و البندق.تمتلك الدببة من 32 إلى 42 سنّاً بحسب الفصيلة التي تنتمي إليها، ولا تعد هذه الأسنان مختصّة في قتل الفرائس كما في أسنان السنوريّات.تعتبر أنياب الدببة أصغر حجماً من أنياب اللواحم الأخرى، التي تظهر أنيابها طويلة و حادّة و متخصصة في قتل الطرائد، و عوضاُ عن ذلك فإنها تستخدمها للدفاع عن النفس و كأدوات.تكون أضراس الدب الطاحنة عريضة و مسطحة، و تستخدم لتمزيق و طحن المواد النباتيّة و تحويلها إلى قطع صغيرة. تمتلك الدببة أربعة قوائم ينتهي كل منها بخمسة مخالب حادّة غير قابلة للإرتداد على عكس السنوريّات، وتستخدم هذه المخالب لعدّة أغراض منها تسلّق الأشجار، فتح أعشاش النمل الأبيض و النحل، الحفر لإيجاد الجذور، أو إلتقاط الطريدة، حسب الفصيلة المعينة.تلقي الدببة بكامل وزنها على أخماص أقدمها عند المشي، على عكس معظم اللواحم الأخرى التي تميل للمشي على أصابعها، حيت يلمس الكعب الأرض و تستخدم المخالب للتوازن، وبالرغم من أن الدببة أبطأ من معظم اللواحم فإنها تقدر على العدو بسرعة تصل إلى 50 كلم في الساعة.غالباً ما يكون فراء الدب طويلاً و أشعث، و تختلف ألوانه بحسب الفصيلة حيث يتراوح من الأبيض، الأشقر أو القشديّ، الأسود و الأبيض، إلى الأسود الكلّي أو الأبيض الكلّي، وقد تختلف ألوان الفراء بداخل الفصيلة نفسها كما في حالة الدببة الأميركيّة السوداء التي تتراوح ألوانها من الأسود، البنيّ، الخمريّ، أو الأسود المزرقّ، كما و تمتلك بعض فصائل الدببة مثل دب الشمس و الدب أبو نظّارة علامات باهتة على وجهها أو صدرها. تكون ذكور الدببة من جميع الفصائل أضخم حجماً من الإناث، ولكن الإختلاف بين الأجناس يتباين و يظهر فارقه الضخم عند الفصائل الأكبر حجماً، فذكور الدببة القطبيّة قد تزن ضعفيّ وزن الإناث بينما تكون ذكور و إناث الفصائل الأصغر حجماً متماثلة في الوزن تقريباً.تمتد حياة الدب من حوالي 25 إلى 40 سنة،و من المعروف أن الدببة في البريّة تنفق في سنٍ أقل من تلك التي للدببة الأسيرة.
المساكن
تعيش الدببة في مساكن مختلفة و متنوعة تتراوح من الناطق الإستوائيّة إلى القطب الشماليّ، و من الغابات إلى الحقول الثلجيّة.الدببة حيوانات قارتة (آكلة للحوم و النبات)، رغم أن بعض الفصائل تتخصص بحميةٍ معينة فقط مثل الدب القطبيّ، و تقتات الدببة في العادة على الثديّات الصغيرة، الجذور، البندق، و التوت، كما قد تقصد مجرىً مائيّاً لإصطياد الأسماك.تتنقّل الدببة لمسافاتٍ بعيدة في الغالب لإيجاد طعامها، وهي تصطاد في الغالب عند الغسق أو الفجر إلا إذا تواجد الإنسان على مقربةٍ منها.
السلوك

تعيش الدببة في الغالب حياة منفردة ماعدا الأمهات التي تعتني بصغارها، أو خلال موسم التزاوج عند اجتماع الذكور و الإناث.تؤلّف الدببة مجموعات صغيرة عندما يكون الطعام متوفراً بكثرة في منطقة صغيرة فقط، كما تفعل الدببة الألاسكيّة البنيّة (سلالة كودياك و السلالة الشيباء) عندمل تتجمّع في المنطقة ذاتها للإقتيات على سمك السلمون خلال هجرة السلمون السنويّة عندما تسبح الأسماك بعكس التيّار لتصل إلى أراضي تفريخها.تعيش سلالات و أنواع أخرى من الدببة حياةً منفردة حيث تتقاطع منطقة الذكر مع منطقة الأنثى و يدافع كل منهما عن منطقته ضدّ الجنس المثيل.تغادر الذكور اليافعة أمهاتها في الغالب لكي تععيش وحدها في منلطق أخرى، بينما تقطن الإناث في منطقة تتقاطع مع منطقة والدتها. تتنقّل الدببة عبر مناطق شاسعة للعثور على طعامها، وهي تتذكر جميع التفاصيل للمنطقة التي تغطيها ثمّ تعود لاحقاً إلى المواقع التي كان الطعام فيها وفيراً عبر المواسم أو السنين الماضية.تستطيع الدببة أن تتسلّق الأشجار سعياً وراء طريدة ما أو للحصول على بعض النباتات، ولا يشذّ عن هذه القاعدة سوى الديية القطبيّة و الدببة البنيّة البالغة التي يصعّب عليها وزنها تسلّق الأشجار.تعتبر فصائل الدببة الأكبر حجماً مثل الدب القطبيّ و الدب الأشيب (السلالة الشيباء للدب البنيّ) خطرة على الإنسان ولا سيما في المناطق التي إعتادت فيها على الإنسان، غير أن الدببة في العادة خجولة و تخاف من الإنسان بسهولة إلا أنها سوف تدافع عن جرائها بشراسة في حال إقتضى الأمر.
سلوك التناسل

تعتبر فترة المغازلة لدى الدببة قصيرة جداً، و تتناسل الدببة بشكلٍ موسميّ في العادة بعد إنتهاء فترة تعليق النشاط الشبيهة بالسبات.تولد الدياسم عمياء و صلعاء و بدون أسنان، و تولد الصغار في بطنٍ يتراوح عدد أفراده من 1 إلى 3 في العادة (عند الدببة البنيّة) و تبقى مع والدتها لموسمين كاملين.تبقى الدياسم تتغذّى على حليب والدتها طوال فترة مكوثها معها، و تخفّ هذه العادة تدريجيّاً مع نمو الجراء ثم تبدأ بتعلّم الصيد، و تعيش الدياسم مع والدتها لحوالي ثلاثة سنين إلى تدخل الدورة النزويّة مجدداً و تقوم بطردهم.تبلغ الدببة النضوج الجنسيّ في حوالي عامها الخامس إلى السابع، وهي إجمالاً مخلوقات متوحدة ولا تبقى بالقرب من بعضها لفترات طويلة، إلا أنه تمت ملاحظة إستثنائات معينة، فالأشقاء الذين إستقلّوا حديثاً عن والدتهم بالإضافة إلى الدببة شبه البالغة، ذات السن و الرتبة نفسها، تمضي الكثير من الوقت في مجموعات.
التفاعل بين الدببة و الإنسان

الدببة متأقلمة كغيرها من حيوانات الغابات على المشي في الأراضي الحرجيّة و الوعرة من دون أن تصدر صوتاً، بالرغم من ضخامة حجمها، وهي تتواجد في بعض الأحيان على مقربة من البشر لكنها تبقى تتفاداها وغالباً ما تعي وجود الإنسان قبل أن يعي هذا الأخير وجودها، لذلك فإن النزاعات قليلة و متجنبة.تبقى الدببة حيوانات إنتهازيّة تقتات على أي نوع من الطعام بما فيها القمامة التي يتركها البشر، كما إنها تتقبّل الإطعام المتعمّد مما يجعلها أكثر خطورة و يزيد من فرصة و حدّة المواجهة.عندما يربط الدب بين الإنسان و الطعام خجله و خوفه الطبيعي من البشر و يصبح عائلاً، كما قد يصبح الدب خطراً على الإنسان عندما يعتبره خطراً على جرائه أو كمنافس له على طعامه، أما في حالة مواجهة مع دب فإن الخبراء ينصحون بأن يتراجع الشخص ‘لى الوراء عبر نفس الدرب التي جاء منها و يتكلم بصوتٍ علٍ حتى يشعر الدب بوجوده ولا يأخذه على حين غرّة، ونادراً ما سيقوم الدب بالمهاجمة عند هذه الحالة، وينصح بعض الخبراء الأخرون أن يستلقي المرء على الأرض و ينتظر حتى يفقد الدب إهتمامه أو إبقاء عائقاً ما حائلاً بين المرء و الدب كصخرة أو جذع ثخين.يكون الشخص في الغالب أكثر رشاقة و سرعة من الدب مما يعطيه الوقت كي يناور بالإختباء وراء حائل ما مما يسبب إحباطاً للدب و يفقده إهتمامه بالنهاية، و عند مواجة دب ينصح الخبراء بعدم النظر أبداً إلى عينيه لأن هذه النظرة تفسرها حيوانات كثيرة بأنها نظرة تحدّي و تهديد. يعتبر الدب من أضخم الحيونات الموجودة على سطح الأرض. و يتراوح وزنه ما بين 30 إلى أكثر من 800 كجم. ويغطي جسده فراء سميك. و الدب حيوان ذكي يتميز بحاسة شم قوية تعوضه عن ضعف البصر. وهو يجيد استخدام أصابع يديه في أعمال دقيقة.
معلومات أخرى
يفترض بأن الدببة في الناطق الشماليّة تسبت شتاءً، وفي القرون الوسطى كان يعتقد بأنها تموت و تولد من جديد في الربيع.تدخل عدّة فصائل من الدببة فعلياً في مرحلة تسمّى بالسبات الشتويّ أو النوم الشتويّ، إلا أن هذا لا يعد سباتاً حقيقيّاً، ففي السبات الحقيقيّ تنخفض درجة حرارة الحيوان إلى التجمّد تقريباً و ينخفض معدّل دقّات قلبها بشكلٍ كبير إلا أن الحيوان يصحو من وقت لأخر حتى يبوّل و يتغوّط أو يأكل من الطعام الذي قام بتخزينه، أما بالنسبة للدببة فإن درجة حرارتها و معدّل دقات قلبها لا ينخفضان كثيراً كما أنها لا تستيقظ في العادة طوال فترة سباتها و بالتالي فإنها لا تأكل و تتبوّل و تتغوّط طوال هذه الفترة.تلد الإناث جرائها خلال هذه الفترة.قامت العديد من الدول حول العالم بسن قوانين لحماية الدببة من الصيادين أو من تدمير المساكن، أما في الأسر فقد تمّ تدريب الدببة على الرقص، الملاكمة، و ركوب الدرّاجات إلا أن هذا الأسخدام للحيوانات أصبح مثيراً للجدل في أواخر القرن العشرين.تعتبر دببة كودياك (سلالة كودياك للدب البنيّ) أكبر الأنواع، بل أكبر اللواحم على الأرض، على الرغم من أن الدببة القطبيّة أثقلها وزناً، وتعتبر دببة الشمس البالغ حجمها حجم الكلب أصغرها حجماً.
التصنيف
    * الباندا العملاق
    * الباندا القزم (منقرض)
    * الدب أبو نظارة
    * دب كهوف فلوريدا (منقرض)
    * الدب القصير الوجه العملاق (منقرض)
    * الدب القصير الوجه المألوف (منقرض)
    * الدب البرازيلي القصير الوجه (منقرض)
    * الدب الأرجنتيني القصير الوجه (منقرض)
    * الدب البنيّ :
1 السلالة السوريّة (الدب البنيّ السوريّ) 2 السلالة الشيباء (الدب الأشيب) 3 سلالة كودياك (دب كودياك) 4 سلالة الهيمالايا (دب الهيمالايا البنيّ) 5 سلالة بيرغمان (دب بيرغمان) (منقرض)

    * دب ماكفارلين (منقرض)
    * الدب الأسود الأميركيّ
    * الدب القطبيّ
    * الدب الأسود الآسيويّ
    * الدب القزم (منقرض)
    * الدب التوسكاني (منقرض)
    * دب أطلس (منقرض)
    * الدب الكسلان :

1 السلالة السيرلانكيّة (الدب الكسلان السيرلانكيّ) 2 السلالة الهنديّة (الدب الكسلان الهنديّ)

    * دب الشمس :

1 سلالة بورنيو (دب الشمس البورنيوي)
الدببة و أقاربها
الدببة أعضاء في رتبة اللواحم و عائلة الدبيّات، وهي توصف بأنها تطوّرت من سلفٍ شبيه بالكلب مع أنها أقرب إلى الفقمات و أسود البحر التي تعتبر أكثر الفصائل قرباً لها.يمكن تتبع أصل الدببة إلى سلفٍ مشترك شبيه بالكلب في حجم الراكون عاش منذ حوالي 20-30 مليون سنة في أوروبة.كان هناك الكثير من الجدل حول تصنيف الباندا العملاق مع الدببة أم الراكونيّات، و قد أظهرت تحاليل الحمض النووي الأخيرة أنه ينتمي بالفعل إلى عائلة الدبيّات، أما بالنسبة للباندا الأحمر فإن الجدل ما زال قائما حول كيفيّة تصنيفه، حيث يقوم بعض الخبراء بوضعه مع الدبيّات بينما يضعه أخرون مع الراكونيّات و البعض في عائلةٍ لوحده.لوحظ مؤخراً أن الدببة البنيّة في جزر ABC الألاسكيّة قريبة للدببة القطبيّة أكثر من أقاربها الحقيقيّة، وقد لاحظ عالمان من جامعة ألاسكا أن الحمض النووي لهذه الدببة يختلف عن ذلك الذي للدببة البنيّة في مناطق أخرى من العالم، وبأنها لا تشاركها السلف البنيّ الذي تحدرت منه جميعها بل تشارك الدببة القطبيّة في ذلك.كما و أنه يفترض أن يتواجد نع ضخم من الدببة في الصين لم يتم تصويره أبداً يسمى الدب الأزرق، ويعتقد بأنه نوع من الدببة السوداء.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 25, 2008, 08:06:47 مساءاً
الدب القطبي


الدب القطبي هو نوع من أنواع الدببة يتواجد في منطقة القطب الشمالي والاسكا وكندا وروسيا والنروج و جرينلاند و ما حولها ويعرف أيضا بالدب الأبيض أو الدب الشمالي .يعتبر الدب القطبي من الحيوانات المهددة بالإنقراض ، لا توجد إحصاءات دقيقة عن العدد الإجمالي للدببة القطبية في العالم ولكن البعض يقدر أعدادها بحوالي 22,000 - 25,000 ويعيش حوالي 60% منها في كندا  .

للدب القطبي قدرة فائقة في تقدير الأعماق و المسافات ولديه حاسة شم قوية وبإمكانه الجري بسرعة تصل إلى 55 كم في الساعة ، كل هذه الصفات بالإضافة إلى اللون الأبيض لفروة الدب التي تمنح القدرة على التخفي فوق الثلج جعلت من الدب القطبي صيادا ماهرا . تعتبر الدببة القطبية من أكلة لحوم الحيوانات الضخمة كالفقمة، وهي مهيأة للعيش في بيئة جليدية ، حيث أن لديها خمسة مخالب طويلة ومنحنية تساعدها على عدم الإنزلاق ولها وسائد من الفراء في باطن القدم يساعد على تدفئة القدمين . يعد الدب القطبي من أمهر الدببة في مجال السباحة وهي أقل حجما من الدببة البنية الضخمة ولها رأس اصغر حجماً إلا ان عنقها أكثر طولاً وأقل سمكاً من معظم الانواع الاخرى .

اعتبر حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية من الحيوانات المهددة بالانقراض وذلك بسبب انحسار موطنه بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.هناك دراسات أجريت مؤخرا وأفادت بأن معدلات بقاء صغار الدببة القطبية على قيد الحياة انخفضت مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاما ويعزي الباحثون سبب انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض مما أدى إلى ذوبان أجزاء كبيرة من الكتل الجليدية قبالة سواحل شمال الاسكا مما قلص المساحة التي تبحث فيها الدببة عن الطعام عند حافة الكتل الجليدية . إستنادا إلى سيمور لاكسون من جامعة كوليدج لندن فإن سمك الجليد في القطب الشمالي تقلص بنحو 40% خلال الخمسين عاما الأخيرة يعتقد معظم علماء البيئة بأن تقلص سمك بحار الجليد تهدد بيئة الدب القطبي  .

هناك أسماء عديدة للدب في اللغة العربية منها الفلحس وأبو جهينة وأبو قتادة، وجمع دب هو دببة ودباب وأدباب. ويطلق على انثاه الجهبر والجهيزة والدبة ، أما ولده فيسمى الجرو والديسم والهجرس في حين يسمى صوته السحيف والقهقاع. ويسمى بيت الدب الجحر . وفي الامثال العربية يضرب المثل في الدب في السمن والفطنة ويقال أسمى أو أفطن من دب .

تتزاوج الدبة القطبية كل 3 سنوات يقوم الذكر بترك الأنثى بعد التزاوج وتمضي الأم فترة الشتاء في بيتها الثلجي ، ترضع صغارها بحليب دسم جداً يساعدهم على الاحتفاظ بالدفء وعندما يصبح عمر الصغار 3 أشهر ، فإنهم يغادرون البيت الثلجي مع الأم لكي يتعلموا المهارات الجديدة ، و يظل الصغار مع الأم إلى أن تصبح أعمارهم حوالي 28 شهراً . تتفرق العائلة خلال الصيف الثاني بعد الولادة ، عندما تقوم الأم بترك صغارها ليواجهوا الحياة وحدهم  .

في منتصف عام 2006 قام مستكشفان أميركيان ( لوني دوبري وأريلك لارسن) يقطع مسافة (1100) ميل سيرا على الأقدام، وباستخدام زورق خفيف عبر المحيط القطبي الشمالي لاختبار عمق وكثافة الجليد خلال الصيف بمهمة استمرت أشهر الصيف في القطب الشمالي، بهدف جمع معلومات عن موطن الدب القطبي الذي يعتبر ضحية لارتفاع درجة حرارة الأرض. أطلق المستكشفان على مخططهما أسم "'مشروع الجليد الرقيق 2006 إنقاذ الدب القطبي"' والذي بدآ في كندا، ثم إلى القطب الشمالي ثم إلى جرينلاند .
الصفات الجسدية
*يتراوح وزن الذكر البالغ 300 - 600 كيلوغرام وتكون الإناث عادة أخف وزنا ، 190 - 300 كغم ، بينما يتراوح وزن الجرو الحديث الولادة من 600 - 700 غم. تشير مصادر أخرى ان الوزن قد يصل إلى 770 كغم ، بصورة عامة يزن الدب القطبي ضعف وزن النمر السايبيري . يعتبر الدب الذي تم صيده في ألاسكا عام 1960 والذي كان وزنه 880 كغم الأثقل حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
*يتراوح طول الذكر البالغ 2.4 - 2.6 متر وطول الأنثى 1.9 - 2.1 متر ، ويصل طول الجرو الحديث الولادة إلى 30 - 35 سينتمتر، وتشير بعض المصادر إلى ان أطول دب قطبي تم تسجيل طوله بصورة موثقة بلغ من الطول 3.7 مترا .
*فرو الدب القطبي هو في الحقيقة شفاف يسمح للضوء بالمرور وهذه الشفافية يجعل لون الفرو متراوحا بين الأبيض الناصع إلى الأصفر او البني الفاتح إعتمادا على فصل السنة وزاوية إنعكاس الضوء. شعر فرو الدب عبارة عن خيوط عديمة اللون ومجوفة شبيهة بإنبوب اختبار دقيق .
*الأطراف الخلفية أطول من الأطراف الأمامية ويوجد في كل قدم 5 مخالب مقوسة و حادة، يبلغ طول القدم 30 سم ، الأقدام الأمامية مدورة بينما الأقدام الخلفية اقرب إلى الشكل البيضوي وللدب القطبي وسائد من الفراء في باطن قدمه، مما يساعد على تدفئة القدمين و المشي على الثلج. يبلغ طول ذيل الدب القطبي 7 - 12 سينتمتر فقط.
*حجم الرأس صغير مقارنة ببقية الجسم ، الأنف أسود اللون . للدب القطبي 42 سنا حادا علما ان للدب نزعة إلى إبتلاع الغذاء أكثر من مضغه . لون العينين بني غامق وللدب القطبي أذان صغيرة مقارنة بالدبب الأخرى .
السلوك الإجتماعي
*من يوليو حتى ديسمبر عندما لاتقوم الدببة بالصيد فإنها ترتاح او تنام 87% من وقتها حيث إن إنعدام الجليد يعيق عملية الصيد في تلك الشهور.

*في الأيام الحارة تتمدد الدببة على ظهورها في الثلج وفي الأيام الباردة يتكور الدب ويغطى أنفه. تنام الدببة القطبية حوالي 7 - 8 ساعات يوميا .
*الدب يضع باطن قدمه على الارض في كل خطوة ضارباً الارض بعقب القدم أولا كما يفعل الانسان وبإمكانها الوقوف و المشي لمسافات قصيرة.
*تعيش الدببة القطبية بصورة منعزلة أغلب الأحيان ويعتبر التزاوج او تواجد الأم مع صغارها من الحالات النادرة التي يشاهد فيها دب قطبي مع آخر.
*تولد أغلب جراء الدب خلال فترة السبات الشتوي للأم ويتراوح عدد المواليد عادة بين 2 - 4. وتبقى الجراء مع الام لمدة عام أو عامين وتعلمها الام سبل الصيد.
*أثناء الصيف تأكل الدببة كميات محدودة من التوت والأعشاب، كما أنها تهاجم أعشاش الطيور كالبط والنورس وتستطيع التهام بقايا الحيتان والأسماك الميتة .
*من المحتمل ان ينقرض الدب القطبي في غضون 100 عام بسبب سخونة الارض ويعتقد ان القطب الشمالي قد يكون خالياً من الجليد في منتصف القرن 21.
التكاثر
تتزاوج الدببة القطبية في فصل الربيع ويكون إلتقاء الذكر بالأنثى إلتقاءا قصير الأمد غرضه التزاوج فقط حيث يترك الذكر الأنثى بعد عملية التزاوج . تحدث معظم عمليات التزاوج بين شهري ابريل و مارس. لأن الأنثى تتزاوج مرة واحدة كل 3 سنوات فإن التنافس بين الذكور للتزواج من الإنثى يكون شديدا ويقدر الباحثين بان 3 ذكور يتنافسون على أنثى واحدة وتتزاوج الأنثى من الدب الأقوى او الأكبر حجما الذي بمقدوره بسط سيطرته على الدب الأخرى المتنافسة.

تقوم الدبة الحاملة بالتحضير لفترة حمل طويلة حيث لايمكنها مغادرة جحرها طيلة فترة الحمل فتقوم بعمليات صيد مكثفة لتخزن كمية كافية من الشحوم التي ستحتاجها في فترة الحمل و السبات الشتوي . تقوم الدبة الحاملة ببناء جحر ثلجي على مبعدة 8 كيلومترات من الساحل. تبلغ معدلات الوفاة لصغار الدببة القطبية حوالي 10 % - 30% .

    * يبلغ الذكور مرحلة النضج الجنسي في سن السادسة بينما تبلغ الأناث مرحلة النضج الجنسي بين سن الرابعة و الخامسة من العمر.
    * يتراوح فترة الحمل حوالي 8 شهور ويولد الصغار عادة في بداية فصل الشتاء في جحر ثلجي تقوم ببناءه الأم . تولد أغلب جراء الدب خلال فترة السبات الشتوي للأم وعادة ما تلد الانثى جروين في الولادة الواحدة ويتراوح عدد المواليد عادة بين مولود واحد وأربعة مواليد.
    * تولد الجراء صغيرة جداً حيث يزن الواحد منها بين ربع ونصف كيلوغرام فقط، كما تولد الجراء مغلقة العينين وبلا فراء ثم تفتحهما بعد شهرين الولادة وعندها يبدأ الفراء الكثيف والناعم يكسو جسم الصغير . يبلغ طول الجرو عند الولادة 30 سم ويبقى سنتين مع امه ويبلغ نضجه الجنسي بين السنة الثالثة والسنة الرابعة .

   

    * ترضع الأم حليبها لصغارها لفترة تصل إلى سنتين وتبدأ الصغار بالمشي بعد حوالي شهر ونصف من الولادة وبإمكان الصغار تناول أطعمة أخرى بالإضافة إلى الحليب بحلول الشهر الرابع او الخامس.
    * بعد عملية التزاوج يبقى الذكر مع الأنثى لفترة أسبوع واحد او أكثر بقليل . بإمكان ذكر الدب القطبي من القيام بعملية التزاوج مع أكثر من أنثى واحدة خلال موسم التزاوج الواحد
    * عند بلوغ الصغار عمر 3 أشهر تكون الصغار مستعدة للخروج من الجحر الثلجي وتبلغ وزنها حينئذ 10 - 15 كغم وبعد عدة أسابيع من تأقلم الصغار على ضروف المحيط الخارجي تبدأ الأم مع صغارها برحلة على المياه المتجمدة لتعليم الصغار سبل الصيد
الصيد

يعتمد الدب القطبي بصورة رئيسية على الفقمة التي تحتاج إلى فتحات الجليد كي تتنفس ولكن الدب القطبي يأكل كل ما بإستطاعته صيده و قتله من طيور و حيتان و السرطان و القندس و السنجاب وقوارض أخرى. في بعض الأحيان يقوم الدب القطبي بصيد ثدييات قطبية تعرف بالمسكوكس وهي شبيهة بالماعز ولكن كل الحيوانات المذكورة بإستثناء الفقمة تعتبر صيدها من قبل الدب القطبي أمرا نادرا بسبب تواجد تلك الحيوانات في أجواء أكثر حرارة مما يتحمله الدب القطبي .

بسبب إعتماد الدب القطبي على صيد و تناول كميات كبيرة من الحيوانات لبحرية فإنها تلتهم كمية ضخمة من فيتامين أي المخزون في كبد تلك الحيوانات والتي يخزنها الدب القطبي بالتالي في كبده وهناك حالات لتسمم الإنسان بجرعة عالة من فيتامين أي بسبب تناوله كبد دب قطبي  يعتبر الدب القطبي صيادا ماهرا حيث يختبئ بالقرب من فتحة جليدية لساعات طويلة إلى ان يظهر فقمة للتنفس بالقرب من الفتحة الجليدية وفي بعض الأحيان يتمكن الدب من التسلل إلى وكر الفقمات النائمة حيث تتوقف عن الحركة والتنفس عندما يلاحظ ان إحدي الفقمات قد فتحت عينيها وتستمر بالتقدم عند إغلاق الفقمات أعينها .

يتناول الدب القطبي الجلد و الشحم فقط من فريسته ويترك اللحم او العضلات والأعظاء وهذا يؤدي إلى تقليل نسبة مادة اليوريا بالدم الذي يرتفع مع إزدياد نسبة اللحوم والبروتينات وبالتالي يكون هناك حاجة اقل لشرب الماء وتكون كمية الطاقة المخزونة من تناول الشحوم كافية لحفظ الدب القطبي لطاقته للأيام طويلة. عادة ما يقوم الدب القطبي بإصطياد فقمة مرة كل خمسة أيام .
سلالات الدب القطبي
العديد من المصادر تشير إلى عدم وجود سلالات للدب القطبي  ولكن مصادر أخرى تشير إلى وجود سلالتين من الدب القطبي وهما Ursus maritimus maritimus و Ursus maritimus marinus إستنادا إلى  و  . يعتقد ان عائلة الدبيّات وعائلة الراكونيات كانت من ضمن عائلة كبيرة واحدة قبل حوالي 300 مليون سنة ولكن العائلتين إنقسمتا ويعتقد ان الدب الأنديزي Andean Bear الذي يعتبر من أجداد الدب القطبي قد ظهرت في عائلة الدبيات قبل حوالي 13 مليون سنة . إستنادا إلى المتحجرات فإن الدب القطبي بشكله الحالي قد ظهر وتفرع من عائلة الدب البني قبل حوالي 200،000 سنة ويستند الباحثون على التغييرات التي طرأت على الحفريات التي تحتوي الطواحن من أسنان الدبب القطبية والتي بدأت بالإختلاف التدريجي عن أسنان الدبب الجوزية اللون منذ حوالي 10،000 - 20،000 سنة .

في مايو 2006 أثبتت اختبارات الحمض الريبي النووي منقوص الأوكسجين أن دبا أبيض قتل في كندا على فروته بقع بنية هو أول دب هجين من تزاوج دببة قطبية ودببة بنية في البراري ويعتقد العلماء ان الدب القتيل كان سليل أب بني و أم قطبية ويعتبر هذه الحادثة أول تزاوج موثق بين دب قطبي ودب بري حيث لحد تلك اللحظة لم تكن هناك وجود للدببة الهجينة من أبوين بني وقطبي إلا في حدائق الحيوان ويعود سبب ذلك إلى أنه من النادر جدا أن يلتقي هذان النوعان ولكن إرتفاع درجات الحرارة في المنطقة القطبية جعل هذا اللقاء ممكنا بسبب مغامرة الدبب القطبية بالعبور إلى مناطق الدب البني و العكس لقلة مصادر الطعام . يقترح البعض إطلاق اسم الدب البنقطبي على الهجين وآخرون اقترحوا اسم نانولاك وهو اسم يجمع بين اسمي الدب القطبي والبني عند مواطني الإنويت في كندا .
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: شرشبيل في أكتوبر 25, 2008, 09:02:03 مساءاً
السلام عليــكمـ ورحمة الله وبركاته ...

        عمـل ضخمـ وأكثر من رائع ......ألف شكر لتألق الرائع أخي albert ..

      
 
         وفقك الله ... أختك : شرشبيـــل  :)
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 25, 2008, 10:20:13 مساءاً
و عليكمـ السلامـ و رحمة الله و بركاته

                  جـــزاكمـ الله خيرا على مروركـمـ أرجوا أن تستمتعوا في غابتكمـ




                                                                                                أخوكمـalbert.. :)
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 30, 2008, 06:58:49 مساءاً
الضبع


الضبع Hyena حيوان من الثدييات التي تلد وترضع صغارها، و هو حيوان مفترس من الحيوانات التي تعتاش على أكل الجيف وبقايا صيد وفرائس الحيوانات الأخرى لذى لقب بالـ Scavenger وهي تخرج للبحث عن طعامها ليلا منفردا او بمجاميع ، إلا أنه صياد ماهر كذلك ، ويتميز بقوة فكيه الهائلة ، فهو يمكنه سحق العظام بأنيابه.
التطور
أنواع الضباع
الضبع المخطط (بالإنجليزية: Striped Hyena).

الضبع المنقط (بالإنجليزية: Spotted Hyena).

الضبع البني (بالإنجليزية: Brown Hyena).

المظهر و التكوين
و هو من المملكة الحيوانية، من شعبة الحبليات شعيبة ( تحت شعبة ) الفقاريات، من طائفة الثدييات ، رتبة اللواحم الأرضية ، من العائلة الضبعية ، والعشيرة الضبعية. ويتميز الضبع بجسم ممتلىء ورأس كبير وعنق غليظ وخطم قوي ، و قائميه الأماميين أعلى من ساقيه الخلفيتين ، ولذلك جسمه يتخذ شكلاً مائلاً. والظهر محدب والأقدام ذات أربعة أصابع ، والأذن مستعرضة فوق القاعدة ومدببة الطرف يكسوها شعر خفيف ، والعيون منحرفة الوضع وذات بريق مخيف. والضبع حيوان كريه ذو أثر سيىء في النفوس وهو في الحقيقة مظلوم في ذلك ولكن يرجع ذلك إلى العنق الغليظ الثابت والذنب المكسو بخصل من شعر قوي خشن. والفراء المكون من شعر طويل خشن أيضاً ولون الشعر الداكن وكل هذه الصفات الظاهرية تطبعه بطابع يبعث البغض له، ويثير الريبة فيه والاشمئزاز منه. والضباع حيوانات ليلية ذات أصوات مزعجة تشيع الضحك البشع، وهي أكولة نهمة وتنبعث منها رائحة كريهة ، ومشيتها عرجاء تقريباً ليس فيها ما يعجب. ولهذه الحيوانات غدد لعابية كبيرة، وعلى اللسان نتوءات قرنية والمريء متسع كما أن لها غدداً على منطقة الشرج. والأنياب في الضباع غليظة قوية وكذلك الأضراس الأمامية، لتصلح لطحن العظام. وفي تكوين أسنان الضباع ما يمكنها من أكل بقايا الغذاء التي تتخلف عن حيوانات أخرى كالعظام وغيرها ، وكذلك لها من قوة عضلات الفكين ما يجعلها أقوى فكاك الحيوانات طراً.

الموطن
يعيش في أفريقيا وبراري منطقة الشرق الأوسط وتركيا والهند, صوته يسمى عواء وعوائه قبيح مزعج.
أساليب المعيشة و الصيد
وأحب الأماكن إلى الضباع الأراضي الزراعية المكشوفة القريبة من المناطق الصخرية ، وهي حيوانات ليلية لا تخرج من جحورها إلا بعد المغرب ولا تبارحها نهاراً إلا مرغمة وتحت ستار الظلام ، تخرج أفراداً وجماعات صغيرة يسمع عويلها وهي تتجول طلباً للصيد أو سعياً وراء الجيف وأصوات الضباع المخططة ليست بشعة بالقدر الذي يصوره الناس ولو أنها كريهة لا يسيغها السمع ، ولكن عويل الضباع الرقط بشع مخيف حقيقة، إذ هو عبارة عن ضحك مبحوح يبعث على الرعب. و هو من اللواحم الأرضية الأكولة والنهمة المهمة في عملية الاتزان البيئي ، فقد وهبه الله سبحانه وتعالى من الصلاحيات ما يجعله من الكانسات للجيف، ومنظفات البيئة من العظام والجلود الجافة وهي البقايا التي لا تقدر عليها اللواحم والسباع الأخرى ، ورقبته القصيرة وسيقانه الطويلة وظهره المحدب وسعيه طوال الليل ولمسافات طويلة وعدم خوفه من السباع الأخرى والكلاب تجعله ينظف أكبر مساحة ممكنة من تلك البقايا التي يسبب بقاؤها في البيئة احتباساً لمكوناتها.
الثقافة الشعبية
وإنما يتخيل ذلك للناظر، وسبب هذا التخيل لدونة في مفاصلها وزيادة رطوبة في الجانب الأيمن عن الأيسر منها.

    * وعن صفات الضبع قال: وهي مولعة ينبش القبور لكثرة شهوتها للحوم بني آدم ، ومتى رأت إنساناً نائماً حفرت تحت رأسه وأخذت بحلقه فتقتله وتشرب دمه. وهي فاسقة، لا يمر بها حيوان من نوعها إلا علاها وتضرب العرب بها المثل في الفساد، فإنها إذا وقعت في الغنم عاثت ، ولم تكتف بما يكتفي به الذئب، فإذا اجتمع الذئب والضبع في الغنم سلمت لأن كل واحد منهما يمنع صاحبه والعرب تقول في دعائهم: اللهم ضبعاً وذئباً ، أي: أجمعهما في الغنم لتسلم ومنه قول الشاعر:

تفرقت غنمي يوماً فقلت لها *** يا رب سلط عليها الذئب والضبعا وقيل للأصمعي: هذا دعاء لها أم عليها؟ فقال: دعاء لها.

    * قصة مجير أم عامر:

روى البيهقي في آخر شعب الإيمان، عن أبي عبيدة أنه سأل يونس ابن حبيب عن المثل المشهور ( كمجير أم عامر )، وأم عامر ( هي الضبع ) فقال: كان من حديثه أن قوماً خرجوا إلى الصيد في يوم حاراً فبينما هم كذلك إذ عرضت لهم ( أم عامر ) وهي الضبع فطردوها فاتبعتهم حتى ألجأوها إلى خباء أعرابي فقال: ما شأنكم؟ قالوا: صيدنا. وطريدتنا. قال: كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي ( لأنها استجارت به ). قال: فرجعوا وتركوه ، فقام إلى لقحة فحلبها وقرب إليها ذلك، وقرب إليها ماء فأقبلت مرة تلغ من هذا ومرة تلغ من هذا حتى عاشت واستراحت فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته، إذ وثبت عليه ، فبقرت بطنه ، وشربت دمه ، وأكلت حشوته, وتركته فجاء ابن عم له فوجده على تلك الصورة فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فقال: صاحبتي والله: وأخذ سيفه وكنانته واتبعها فلم يزل حتى أدركها فقتلها وأنشأ يقول: ومن يصنع المعروف في غير أهله يـلاقي مـا لا قى مجير أم عامر (نوش الخسيسة) أدام لـها حين استجـارت بقربه قـراها مـن البان اللقاح الغزائر وأشبعهــا حتى إذا ما تملأت فرته بـــأنياب لهــا وأظافر فقل لذوي المعروف هذا جزاء من غداً يصنع المعروف مع غير شاكر

ورغم هذا الدور المهم يظلمه الناس دائماً ويقارنون بينه والسبع في المقولة الشعبية ( سبع ـ أي: رابح ) ـ لا ضبع ( أي خسران )!!.



العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 31, 2008, 07:49:33 مساءاً
الثعلب


الثعلب هو أي فصيلة من فصائل الكلبيّات القارتة (أكلة للحوم و النبات) الصغيرة الحجم، و البالغ عددها 27 نوعاً.يقصد العامّة من كلمة ثعلب في العادة الثعلب الأحمر، بما أنه أكثر الأنواع شيوعاً في النصف الغربيّ من العالم، بالرغم من أن فصائل الثعالب المختلفة تتواجد في كل القارّات تقريباً، وهذا ما أدّى إلى ظهورها في العديد من الثقافات و التراث الشعبي للعديد من الأمم و القبائل.يطلق على الثعلب الذكر في العربيّة اسم ثعلب و الأنثى ثعلبة، والصغار ضغابيس أو جراء.
الصفات العامّة
تعيش معظم الثعالب حوالي سنتين أو ثلاثة في البريّة، ولكنها قد تعمّر إلى 10 سنوات أو أكثر في الأسر.يبلغ حجم معظم الفصائل حجم القطط المستأنسة حيث تعتبر الثعالب أصغر أعضاء فصيلة الكلبيّات، ومن الصفات الخارجيّة المميزة الأخرى الخطم الدقيق و الذيل الكثّ الكثيف، وتختلف بعض الصفات الأخرى طبقاً للمسكن أو البيئة التي تقطنها الفصيلة فمثلاً يمتلك ثعلب الفنك أذنين كبيرتين و فراءً قصيراً بينما يمتلك الثعلب القطبيّ أذنين قصيرتين و فراءً سميكاً عازلاً.الثعالب حيوانات متوحدة على عكس العديد من الكلبيّات الأخرى، وهي مفترسات منتهزة للفرص تقتات على مجموعة متنوّعة من الأغذية مثل القوارض بشكلٍ خاص بالإضافة للجنادب والفواكه و الأعناب.تعتبر الثعالب حيوانات حذرة ولا تقرب البشر في العادة، كما لا يحتفظ بها كحيوانات أليفة بالرغم من أن الثعلب الفضّي دجّن بنجاح في روسيا بعد 45 سنة من التزاوج الإنتقائي.تتواجد الثعالب الآن في بعض المناطق في المدن و الحدائق المنزليّة.
التصنيف
تنتمي فصائل الثعالب إلى الأجناس التالية:
*جنس الثعلب القطبيّ (الثعلب القطبيّ)

*جنس الثعلب آكل السرطان (الثعلب آكل السرطان)
*جنس ثعلب جزر الفولكلاند (ثعلب جزر الفولكلاند)
*جنس الفنك (ثعلب الفنك أو ثعلب الصحراء)

*جنس الثعلب الأشيب (الثعلب الأشيب)
*جنس الثعلب الخفّاشيّ الأذنين (الثعلب الخفّاشيّ الأذنين)
*جنس Pseudalopex(أربعة فصائل من أميركا الجنوبيّة)
*جنس Urocyon(الثعلب الرّماديّ، ثعلب الجزر، ثعلب كوزوميل)
*جنس الثعالب الحقيقيّة (الفصائل العشرة للثعالب "الحقيقيّة"، كما يصنفها العلماء، بما فيها الثعلب الأحمر)

أنماط الأصوات
ليس من عادة الثعالب أن تتجمّع لإصدار أصوات بشكلٍ جماعيّ كما تفعل الذئاب أو القيوطات، ولكنها عوضاً عن ذلك تتواصل مع بعضها بإستعمال أنماط مختلفة من الأصوات:
النّباح
النّباح هو أكثر أنواع الأصوات المألوفة وهو يتألّف في العادة من 3 إلى 5 مقاطع.تتواصل الثعالب مع بعضها بهذا الأسلوب عندما تكون بعيدة عن بعضها، وتقلّ حدّة الصوت كلّما إقتربت من بعضها، و تحييّ الثعالب جرائها بأخفض نبرة من هذا الصوت.
نباح الإنذار
يتألّف هذا الصوت من مقطع واحد فقط، ويستعمله ثعلب بالغ لإنذار جرائه من خطرٍ ما.يبدو هذا الصوت كنباحٍ حادٍ من مسافة بعيدة، أما عن مسافة قريبة فهو يبدو كسعالٍ مكبوت.
الزمجرة
عويل الثعلبة
العويل صوت حاد يتألّف من مقطع واحد فقط و يصدر في موسم التزاوج في العادة، ومن الإعتقاد أن الأنثى تصدره لإستدعاء الذكور عندما تكون في الدورة النزويّة، ولكن خلافاً للإعتقاد السائد فإن الذكور تصدر هذا الصوت أيضاً الذي يخدم غاية معينة كما يبدو.
الخرخرة
ظهر في إحدى تقارير شبكة "بي بي سي" في 5 أكتوبر 2006 إن الثعالب المستأنسة تخرخر عندما تدلل.
التوازن البيئيّ
تعتبر الثعالب حيوانات ضارّة في بعض الدول مثل إستراليا، التي أدخلت إليها جمهرات من الثعالب الحمراء و أخذت في صيد الطرائد البلديّة الإستراليّة التي لم تستطع التأقلم مع الوضع الجديد مما دفع بالعديد منها إلى حدّ الإنقراض و دفع بالعامّة إلى تصنيف الثعالب كآفات، و من جهةٍ ثانية فإن العديد من فصائل الثعالب مهدد بالإنقراض.يمكن استخدام الثعالب أيضاً كمساعدة للمزارعين على التخلّص من الآفّات الزراعيّة، وقد نجحت هذه التجربة في مزارع الفاكهة بشكلٍ خاص.يعتقد المؤرخين أن إدخال الثعالب إلى بيئاتٍ غريبة عنها لا يعود إلى العصور الإستعماريّة بل هو أقدم من ذلك بكثير، حيث يظهر أن أقدم حالة تعود إلى العصر الحجريّ الحديث في قبرص، كما وقد تمّت ملاحظة نقوش حجريّة تمثّل الثعالب في مستعمرة تعود للعصر الحجريّ الحديث في شرقي تركيّا.



العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 31, 2008, 08:35:52 مساءاً
الببغاء


الببغاء Parrot طائر جميل معروف بألوانه الزاهية التي تتراوح بين الأخضر والأحمر والأزرق والأصفر ، وتقليد بعض انواعه للأصوات وهو ما جعلها طيور محببة للانسان لتربيتها كطيور مدللة ، وقد تتعلم الببغاء الرمادي الإفريقية حوالي 800 كلمة ، إلا أنها في البرية لا تقلد أصوات بعضها البعض أو أية أصوات أخرى وانما تحدث جلبة وصخباً وصفيراً فهي طيور ذكية اجتماعية ، توجد الببغاوات في المناطق الدافئة من العالم منها الهند وجنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا وفصيلة واحدة - انقرضت الآن في الولايات المتحدة الأمريكية يسمى ( براكيت كارولينا ) الذي انقرض في أوائل القرن العشرين - بالأضافة إلى أميركا اللاتينية وأستراليا ونيوزيلندا

يتميز الببغاء برأسه الكبير نسبياً، وعنقه القصير، ولسانه الغليظ ، وقائميه بالمخالب المعقوفة التي تساعده على التعلق بأغصان الأشجار، وبمنقاره الصلب المتين القادر على كسر قشرة الجوز الصلبة ، بالاضافة إلى قدرة بعض أنواعه على تقليد الأصوات.
أنواع الببغاء
أنواعه كثيرة تقارب 353 نوعاً، وهو يأكل الجوز، والحبوب، والثمار، وخاصة التين البري، يعيش في الغابات، ويتنقل بين أعالي الأشجار.

من أنواعه ما هو شديد الذكاء، قادر على تقليد الأصوات، وحتى بعض الكلمات البشرية البسيطة. ويستطيع استعمال القدمين للقبض ونقل الغذاء إلى الفم، فضلاً عن استخدامها للتشبث بالأغصان وللتسلق على الفروع، كما أنه يستخدم فكه العلوي للتعلق بالأغصان والأراجيح التي تعلق بأقفاصه في حالة تربيته في الاسر. يبلغ طول أقصر الببغاوات 10سم وأكبرها 100 سم.

وطيور الببغاء عموماً طيور غير مهاجرة، تبني أعشاشها في ثقوب الأشجار، وبيضها أبيض اللون مستدير خال من الشوائب أو الألوان، وتضع الأنثى عدد من البيض يترواح ما بين 2-4 بيضات، وتحتضن البيض لمدة 30 يوماً أو 5 أسابيع تقوم الأنثى خلالها بالرقود على البيض بينما يقوم الذكر بإطعامها في تلك الأثناء، أما الأنواع صغيرة الحجم فقد تبيض حوالي 8 بيضات ، وتبقى الأفراخ - أفراخ الماكاو الكبيرة الحجم - في العش مدة تتراوح من 10 أسابيع إلى 12 أسبوعاً أو 3-4 شهوراً. وقد يعيش الببغاء لفترات طويلة تصل إلى سنوات.

و موسم التكاثر عند أنثى الببغاء يكون في الفترة ما بين الربيع والخريف وترقد على حوالي 2-4 بيضات . والببغاوات طيور وفية ، بحيث لا ينفصل الزوجان بعضهما عن بعض مدى الحياة، ولا يتزوج أي منهما مرة أخرى، وغالبًا ما يُرى الذكر والأنثى وهما يسويان ريش بعضهما بمنقاريهما لتعميق أواصر الألفة.

ببغاوات الماكاو أكبرها حجماً على الإطلاق. والببغاوات عموماً طيور معمرة تعيش مدداً طويلة. ويمكن تعليم بعض أنواعها بعض الحركات والكلمات البسيطة.
تربية الببغاوات في الأسر
من الممكن أن تعيش طيور الببغاء في مجموعات كبيرة، على أن تكون هذه المجموعات منفصلة من الذكور أو الإناث منعاً للغيرة بين الطيور. كما لا ينصح بأن يكون هناك أكثر من نوع للطيور في قفص واحد ، مع المتطلبات التالية :

    * توفير الصحبة شأنها في ذلك شأن بقية الطيور، بأن تعيش مع طائر آخر من نفس فصيلتها.
    * النظام الغذائي المتوازن من الحبوب النظيفة، أو الفاكهة أو الخضروات من الجزر أو التفاح أو الخس.
    * تغيير ماء الشرب باستمرار لضمان نظافته وتنظيف أوعية الشرب والطعام والقفص بأكمله.
    * يجب أن يكون قفص كبير يكون به مساحة كافية تساعده على التحرك والطيران بالداخل ، وبه أماكن لحماية الطيور من الحرارة والبرودة والرياح وضوء الشمس المباشر . قد يكون من الصعب إيجاد مكان آمن لصغار الببغاء ومن الأفضل الفصل بين الذكور والإناث
    * عارضة خشبية للطائر للجلوس أو الوقوف عليه.
    * خلق البيئة المناسبة داخل القفص من أغصان ولعب ونباتات لمحاكاة البيئة الطبيعية على قدر الإمكان.
    * ماء نظيف للاستحمام.
    * يفضل أن يحتوي طعامها على البرغل للمساعدة في الهضم.
    * تنظيف القفص بانتظام حتى لا تتسرب إليه الحشرات.
    * زيارة الطبيب البيطري في حالة المرض أو التعرض للإصابات.
    * تحتاج الببغاوات بقية الطيور التي تربى في الأسر إلى أسماك الحبار للتغذية عليها.

العناية الطبية بالببغاء
إن وجود الطائر في حالة رقود وخمول على المجثم أو العارضة وليس في كامل حيويته مع أزيز في صدره عند التنفس قد يكون يعاني من العدوى قد تكون التهاب رئوي أو التهاب في الشعب الهوائية ، وفي هذه الحالة لابد من أن ينال الطائر الدفء ورعاية الطبيب البيطري.

مخالب الببغاء ومنقارها قد تزداد في النمو ولابد من تقصيرها بواسطة الطبيب البيطري، وإذا أردت المحافظة على النمو المعتدل بالنسبة للمنقار: بأن تلتقط بمنقارها عظم سمك السيبيا الصلبة ، وبالنسبة للمخالب ، يمكن توفير مجثم أو عارضة صلبة من لحاء الشجر.

قد يعاني الببغاء من قشور بالوجه بسبب طفيل صغير ،وعند الإصابة تظهر قشور لونها رمادي وتنتشر حول المنقار والوجه وفي هذه الحالة يجب الرجوع للطبيب البيطري والتي يمكن علاجها بواسطة عقاقير .

أمراض الجهاز الهضمي، ويكون من أعراضها عدم قدرتها على الإنصات والتجاوب والميل للنعاس وفقدان الشهية وهنا أيضاً يجب مراجعة الطبيب البيطري لتشخيص المرض.

تساقط الريش دليل على عدم الراحة والضغط العصبي وقد يكون بسبب عدم وجود مساحة كافية لممارستها الطيران والظروف الملائمة المتوفرة لها من المجثم والنباتات المحيطة التي تساعده على أن يحيا حياة شبه طبيعية.

الببغاء في الأدب
لعل من أشهر الروايات التي تحولت إلى أفلام والتي ضمت الببغاء هي رواية جزيرة الكنز حيث القرصان كان يحتفظ ببغاء على كتفه.
الببغاوات وخطر الانقراض
هناك أكثر من 70 نوعًا من الببغاوات مهدد بالانقراض حول العالم ، وذلك نتيجة للتجارة غير القانونية لتلك الطيور ، بالاضافة إلى تدمير بيئاتها من الغابات الاستوائية.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 31, 2008, 09:16:25 مساءاً
غوريلا


الغوريلا Gorilla هي من فصيلة القردة العليا وأكبرها حجما حيث يصل وزنها إلى أكثر من 500 كيلو غرام.

بينت الدراسات الحديثة بأن الغوريلا حيوان ينحو نحو الانطواء بعكس ما يشاع عنه بأنه من الحيوانات العدائية .

تتغذى الغوريلا على أوراق الأشجار وأوراق أشجار التوت خصوصا وكذلك تقتات على بعض أوراق النباتات الشوكية.

تعيش الغوريلا في مدينة رواندا في محميات ومستعمرات أعدت لها مخصوص للحفاظ عليها من الانقراض.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 02, 2008, 07:29:16 مساءاً
الشمبانزي


الشِمْبانزِي أو البَعَام أو البَعَامَة هو نوع القردة العلیا الأفریقیة وهو من سکنة الکهوف Pan troglodytes في إفريقيا ينتمي لعائلة الهومینیدي (أشباه الإنسان) التي تضم إلى جانب الشِمْبَانْزِي، الجيبون والغوريلا والسعلاة. وهناك نوع آخر من الشمبانزي القزم یسمى بالونوبو .ويُصنف الشِمْبَانْزِي ضمن الحيوانات الأكثر ذكاء.
صفات الشمبانزي
الشیمبانزي هو قرد کبیر و قوي نسبیا ذو جسم مقوقع قلیلا. طول الشمبانزي البالغ یتراوح بین 130 سم إلى 160 سم و وزنه یترواح ما بین 30 إلى 60 کغم وطول ذراعیه یمکن أن یصل إلى 270 سم، عضلات کتفه و أذرعه قویة جدا أي أقوى بکثیر من أذرع البشر. على النقیض من ذلك فإن رجلي الشمبانزي قصیران. أنفه صغیر نسبیا و له عینان عمیقان، وشکل حواجبه ملفت للنظر، للشمبانزي أذنان کبیران مدوران و له أیضا فك علوي عریض و له شفتان غیر سمیکتین.

یغطي معظم جسم الشمبانزي شعر طویل أسود اللون وله وجه عار من الشعر تقریبا. ولون وجه وردي اللون في مرحلة الطفولة و الشباب و یمیل للسواد کلما تقدم في العمر وعندما یصل إلى الشیخوخة یکون لون الوجه قد تحول إلى اللون الأسود متعرج الجلد. وهناك أیضا بعض أنواع الشمبانزي تمتلك وجوها بیضاء، و المؤخرة عار من الشعر. أنثى الشمبانزي مؤخرتها وردیة (بدون شعر) و تکون منتفخة و حجم هذا الإنتفاخ یتغیر وفقا للمرحلة التي تمر بها في العادة الشهریة (الحیض). العادة الشهریة تکمل دورتها عادة في 24 یوما. ومن الجدیر بالذکر أن أنثى الشمبانزي العذراء تمتلك أیضا غشاء البكارة. نوع من القرود شديد الذكاء،يشبه الغوريلا،وِِإن كان اصغر منها في الحجم،يستطيع السير على قدميه كلإنسان،ويبني بيته فوق الشجر
موطن الشمبانزي و بیئة عیشه
الشمبانزي موجود في الغابات التي تنتشر فیها المسطحات المائیة في وسط و غرب القارة الأفریقیة، في دول مثل السنغال و مرورا بکونغو-کینشاسا في الضفة الشمالیة لنهر کونغو ، وکذلك موجود في تانزانیا و أوغندا و یعیش الشمبانزي في غابات مفتوحة ذات الأشجار الضخمة و التي یکثر فیها سقوط الأمطار. و کذلك یمکن أن یتواجد الشمبانزي في المناطق الجبلیة الملیئة بالأشجار أو بالأعشاب.
تطور الشمبانزي
ویعتبر البونوبو و الشمبانزي قریب الصلة بالإنسان في السلم التطوري. تم تحدید خریطة جینوم کل من الإنسان و الشمبانزي وکانت النتیجة مذهلة إذ أن الحمض النووي للشمبانزي مطابق بنسبة من 94،6 % إلى 99،4 % و هناك إختلاف بین العلماء في تحدید نسبة التطابق ولکن لیس هناك عالم أعطى نسبة أقل من 94% ، و یرجع بعض العلماء هذا التطابق النسبي الکبیر إلى أن الإنسان و الشمبانزي یلتقون في جد مشترك قبل ما یقرب من 6 ملایین سنة قبل الآن في القارة الأفریقیة.
طریقة العیش

الشمبانزي هو حیوان نهاري بمعنى أنه کثیر النشاط و العمل في النهار فقط. و خاصة في الصبح و الظهیرة یکون نشطا جدا و یمشي غالبا على الأرض و لکن یصرف أیضا بعضا من وقته في تسلق الأشجار لجمع الغذاء أو للنوم على الشجرة. إذا کانت درجة الحرارة مرتفعة فیقوم الشمبانزي بأخذ استراحة تحت الظل.
تغلب الشمبانزي على الانسان في اختبارات الذاكره
صمم علماء يابانيون تجارب استطاع فيها عدد من حيوانات الشمبانزي الصغيرة التغلب على طلاب جامعات في اختبارات للذاكرة الفوتوغرافية بفارق كبير.

وتضمنت المهام تذكر مواقع أرقام على شاشة كمبيوتر والتمكن من معرفة ترتيب ظهورها بشكل صحيح.

وتشير الدراسة التي نشرت في دورية "البيولوجيا الحديثة" إلى أننا نملك قدرات أقل مما كنا نظن بالنسبة لأقرب مخلوق لنا.

وحتى ما قبل نشر الدورية كان العلماء يعتقدون أن الشمبانزي لا يمتلك قدرة البشر في الذاكرة والمهارات العقلية الأخرى.

وقال تتسورو ماتسوزاوا، وهو كبير باحثين في جامعة كيوتو اليابانية، إنه لم يحدث أن "تخيل أحد أن الشمبانزي، خاصة في هذه السن الصغيرة الذي لم يتعد الخامسة من العمر، يمكن أن تبلي بلاء أحسن من البشر في اختبارات الذاكرة."

وكان الدكتور ماتسوزاوا وزملائه قد أجروا منافسات بين ثلاثة أزواج من حيوانات الشمبانزي الصغيرة وأمهاتهم ضد طلاب جامعيين في اختبار ذاكرة يتضمن أرقاما.

وقبل المنافسات تم تعليم الشمبانزي العد من واحد إلى تسعة.

وخلال الاختبارات تم تقديم مهمات ظهرت فيها أرقام مختلفة تتراوح ما بين الواحد والتسعة على شاشة لمس.

ثم تم استبدال الأرقام التي ظهرت على الشاشة بمربعات خالية، ليطلب من المتنافسين تذكر أين ظهر رقم ما على الشاشة قبل اختفائه، ثم الضغط على موقعه.

وبعد انتهاء الاختبارات اكتشف أن الشمبانزي الصغير في العمر أبلى بشكل عام بلاء أفضل من أمهات الشمبانزي والطلاب البالغين.

وكان الطلاب أبطأ من جميع حيوانات الشمبانزي في ردة فعلهم خلال الاختبارات.

ثم تلاعب الباحثون بتوقيتات ظهور الأرقام على الشاشة من أجل مقارنة الذاكرة التي تعمل لدى البشر بنظيرتها لدى الشمبانزي.

وقد أبلى مرة ثانية الشمبانزي بلاء أفضل من الطلاب في السرعة والدقة عندما ظهرت الأرقام لفترات وجيزة.

وكان الوقت الأقصر المسجل هو 210 ميللي من الثانية، وسجله شمبانزي، وهو وقت قصير للغاية لدرجة أن لا يمكن رؤيته بالحركة الطبيعية للعين البشرية.

وبقول العلماء اليابانيون إن ذلك يعتبر دليلا على أن الشمبانزي الصغير في العمر لديه ذاكرة فوتوغرافية تمكنه من تذكر أي مشهد بصري مركب خلال طرفة عين. وهو شيء موجود لدى الأطفال لكن يتدهور مع تقدم العمر.

ووصفت الدكتورة ليزا بار، والتي تعمل مع حيوانات الشمبانزي في مركز يركيس بريمايت التابع لجامعة إيموري في أطلانطا بالولايات المتحدة الكشف العلمي بأنه "خارق".

وقالت الدكتورة بارا إن "الشمبانزي بالرغم من أنه أقرب كائن حي لنا إلا أنه في موقع متميز لإعلامنا حول إرثنا من التطور".
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 02, 2008, 07:52:10 مساءاً
الكوالا


الكوالا حيوان من الدببة ذات الجراب مفتوح من جهة الخلف تتواجد في أستراليا وهي تعيش على الأشجار عادة حيث تتعلق على الأغصان بواسطة أظافرها الطويلة والقوية.

تعتاش على ورق شجرة الصمغ و ورق أشجار أويكالبتوس (الكينا), تلد جرائها ناقصة النمو فتتركها في جرابها فترة ستة أشهر لإستكمال نموها.

دب الكوالا معرض للأنقراض بسب كثرة صيده للحصول على فرائه الجميل والثمين, ممادفع إلى حظر صيده تحت طائلة المحاسبة والعقوبة.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 02, 2008, 08:07:44 مساءاً
أوبسوم


الأوبسوم (بالإنجليزية: Opossum) هو حيوان ينتمي إلى عائلة الجرابيات، التي تتميز بوجود كيس أو جيب ملتصق بالطبق الخارجية للبطن، يحمل الحيوان صغاره بداخله. وهو أكثر حيوانات تلك العائلة تميزاً لأنه الجرابي الوحيد الذي يعيش في المدن والغابات والحقول و يتظاهر بالموت عندما يحدق به الخطر.
صفاته
يبلغ طول الأوبسوم حوالي 104 سنتيمترات، متضمنا ذيله الملتف عديم الشعر الذي يبلغ طوله حوالي 54 سنتميتر. و يعد الأوبسوم الفرجيني (نسبة إلى و لاية فرجينيا الأمريكية) أكبر الأنواع حيث يصل طوله حتى 110 سنتيمترات. يمتلك الأوبسوم أقداماً أمامية صغيرة، في كل منها خمسة أصابع تعلوها مخالب حادة، بينما الاقدام الخلفية أكثر طولاً و ذات أربعة أصابع بمخالب، و إصبع واحد دون مخالب أو أظافر على الاطلاق.

يغطي جسمه شعر رمادي فاتح طويل، يليه طبقة من الفراء الناعم، بينما يغطي وجهه النحيل شعر أبيض، يعلو رأسه أذنان كبيرتان عرضيتان.

يقضي معظم سنوات عمره التي يمكن أن تمتد إلى 10 سنوات متنقلاً بين الاشجار والشوارع والطرقات.
النوع المائي

يطلق على النوع المائي اليابوك، و يعيش في البحيرات و الجداول المائية، و يمتلك أقداماً خلفية كأقدام الأوز. ومن عادته المميزة والشهيرة تظاهره بالموت عند إحساسه بالخطر، بحيث يلقي نفسه على الأرض وينفخ بطنه و يتوقف تماماً عن التنفس.
التكاثر
تضع أنثاه بين 4-24 صغيراً في المرة الواحدة، لا يعيش منها عادة إلا سبعة، لا يتعدى طول الواحد منها عند الولادة السنتيمترين، ولا يزن أكثر من 15 جراماً، لذلك تضعهم الأنثى في الكيس البطني لمدة شهرين كاملين حتى تصبح لهم القدرة على الحركة و التنقل خارج الجيب، فتبدأ الام بحملهم على ظهرها.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 02, 2008, 08:11:37 مساءاً
آكل النمل الشائك


والنوع الآخر الوحيد من (( أحادية المسلك)) الذي مازال موجودا في هذه الأيام هو آكل النمل الشائك ويوجد منه خمسة أنواع موزعة بين أستراليا وغينيا الجديدة والأنواع الخمسة متشابهة مثل القنفذ تقريبا وأجزاء جسمها العالية مكسوة بأشواك طويلة حادة. وتفضل هذه الحيوانات الأماكن الحرجية حيث تكثر النباتات الأرضية وهي مثل القنافذ تتجول في الليل بحثا عن حشرات أو مخلوقات صغيرة معتمدة على حاسة الشم لأن نظرها ليس قويا وهي تستخدم أطرافها الأمامية ومخالبها لتحفر التراب ثم تقبض على فريستها بلسانها الطويل اللزج الموجود في طرف خطمها وطعامها مؤلف من النمل والنمل الأبيض وهي قوية إلى درجة تمكنها من حفر تلال النمل والوصول إلى العمق بسرعة كبيرة وعندما تخاف من خطر ما تتجمع بشكل كرة وتتولى الأشواك إبعاد أي عدو قد يقترب منها.
التوالد
يضع آكل النمل الشائك بيضة واحدة في أواخر الصيف ولكنه لا يبني عشا فالبضة تنتقل إلى ((جيب)) أوجراب مؤقت مكون من طية جلدية على بطن الأم بخطمها أو بيدها وتفقس البيضة بعد عشرة أيام. ويلحس الصغير حليب أمه ويظل ضمن الجراب لمدة حوالي عشرة أسابيع وعند ذاك تكون الأشواك على جسمه قد بدأت تقسو فتتركه الأم في مكان أمين تزوره بإنتظام وتغذيه وبعدحوالي سنة يكون الصغير قد أكمل نموه وأصبح قادرا على العناية بنفسه.
العيش في الأسر
آكل النمل الشائك يعمر طويلا حوالي 50 سنة تقريبا وهو من الحيوانات التي يسهل وضعها في حدائق الحيوان فتعيش سعيدة وبالمقابل فإن منقار البط لا يحب الأسر ويموت عادة غير أن أحد علماء الطبية الأستراليين نجح في توليده فقد بنى نفقا طويلا وعشا متصلا بحوض للسباحة وتزاوج إثنان من منقار البط ووضعت الأنثى صغيرين مات أحدهما أما الآخر فقد عاش وكبر وأكمل نموه.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 02, 2008, 08:21:23 مساءاً
الومبت


الومبت حيوان جرابي الشكل يشبه إلى حد كبير الدب، كما يمتلك أسناناً كواقطع القوارض، يستوطن الغابات ذات التربة الرملية و الاشجار الكثيفة، ينتشر في جنوب و شمال أستراليا. يتغذى على كافة أنواع النباتات والأعشاب الخضراء، ويعد أقل الحيوانات الثدية احتياجاً للماء، فلا يشرب إلا كمية قليلة منه.
صفاته
يتميز الومبت بجسمه الممتلئ، الذي يقترب من الارض، عادة ما يتدحرج ويدفع بأقدامه كل ما يقابله أثناء السير، لهذا يطلق عليه بلدوزر الاعشاب.

يبلغ طوله حوالي 180 سنتيمتراً، ويزن 40 كيلوغرام، يمتلك أنفاً ضخماً خالياً من الشعر. هناك أنواع منه ذات شعر على الأنف، يطلق عليه "ذو الأنف الشعري"، يغطي جسمه فراء كثيف يتفاوت طوله باختلاف حالة الطقس، كما يتنوع لونه بين الرمادي، الاصفر، و الاسود.

أقدامه قصيرة ذات مخالب حادة تساعده على حفر أنفاقه، التي يحفرها عادة بقرب الأشجار و يصل طولها لأكثر من 30 متر تحت الأرض، تحتوي على الكثير من المداخل و المخارج، كما ترتبط بأنفاق فرعية يتسخدمها في حالات الطوارئ للهروب عند الخطر، و مما يميز تلك الأنفاق ثبات درجة الحرارة، و لا يخرج الإ في الصباح الباكر للبحث عن الطعام.

عادة ما يعيش وحده داخل النفق الذي يحفره و يصممه بنفسه، ليصبح مكان إقامته، كما يحرص على وضع علامات معينة بجوار النفق ليتعرف عليه بسهولة اذا خرج منه للبحث عن الطعام. بخلاف جميع أنواع الجرابيات تقع فتحة جيب الومبت في اتجاه عكسي ، أي من الناحية السفلية للبطن حتى لا يسقط التراب داخله أثناء دخوله وخروجه من النفق.
التكاثر
لا تضع الأنثى إلا صغيراً واحدا في العام، تحمله داخل الجيب لمدة ستة أشهر، ويعيش معها داخل النفق، حتى يبلغ العام، ثم ينفصل عنها ويغادر النفق ليبني مسكناً أو نفقاً خاصاً مستقلاً. وتبلغ فترة حياته حوالي خمس سنوات.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 02, 2008, 08:28:26 مساءاً
الكنغر


الكنغر الكنغر هو أشهر و أكبر الحيوانات الجرابية.وهناك حوالي 90 نوعا من الكنغرو ، النوع الكبير منها يسمى الكنغرو والأصغر الولب أو الكنغرو الصغير وهناك نوع صغير جدا يدعى الجرذ الكنغرو. وأحد أكبر الأنواع وأطولها الكنغرو الأحمر ويبلغ علوه المترين ويعيش في المناطق العشبية المكشوفة في داخل البلاد جماعات أو أسربا وترعى هذه الأسراب أثناء الليل وتستريح في الظل في النهار. وعندما يرعى الكنغرو الأحمر يدب على أربع واضعا ذنبه على الأرض ومادا رجليه إلى الأمام والذنب مهم جدا لحفظ التوازن عندما يقفز الكنغرو والقفز هو الطريقة التي يتنقل بها بسرعة وبإستطاعة الكنغرو البالغ أن يقفز مسافة عشرة أمتار ويجتاز حاجزا علوه مترين ونصف والرجلان الخلفيتان والبراثن تستعمل للدفاع مثلا عندما يتنافس ذكران أو ان تهاجمها كلاب المزارع وعندها يمكن ان يلحق الكنغرو أذى بالغا بالكلاب والكنغرو سباح ماهر وحفار سريع وكثيرا ما يحفر في الأرض بحثا عن ماء الشرب. وبين الولب الأصغر حجما توجد أنواع كثيفة الذنب تحب المناطق الغضة النبات والولب الصخري يفضل المناطق الصخرية أما النوع الذي يعيش في حدائق الحيوان فيتواجد عادة في البراري المعشبة . ومن أنواع جرذ الكنغرو توجد ثمانية أنواع. الصغير منها قد لا يتعدى طوله 30سم من رأس أنفه على آخر ذنبه وجرذ الكنغرو يختلف عن الجرذان المشابهة بالكنغرو التي تنتسب إلى عائلة القواضم. وقد يبدو من المستغرب ان نرى الكنغرو على شجرة إلا أن هذا النوع موجود فعلا مع أنه يبدو مرتبكا في تسلقه معتمدا على مخالبه الطويلة . وقد ظل سكان أستراليا الأصليون يعيشون على صيد الكنغرو على مدى مئات السنين وذكره مخلد في رقصاتهم التقليدية وفنهم التصويري واليوم فإن الكنغرو رمز أستراليا الوطني.
الولادة
بعد التزاوج يتطور الصغير داخل جسم الأم لمدة 30 أو 40 يوما والسبب هو أن البويضة المخصبة تظل نائمة لبعض الوقت في رحم الأنثى قبل ان تبدأ بالنمو ويسمى هذا (( الإنغراس المتأخر)) وهو يحدث في بعض أنواع الغزلان أو القنافذ. وقبل الولادة بيوم أو يومين تستلقي الأم على ظهرها وتلحس بطنها وتنظف الجراب وصغير الكنغرو صغير جدا فطوله لا يتجاوز النصف سنتيمتر ولا يزن أكثر من غرام واحد ورجلاه مجعدتان قصيرة ويتمسك بفرو الأم وضمن ثلاث دقائق يزحف من نفق الولادة على بطنها ثم يدخل الجراب بدون أية مساعدة وعندما يصبح في الداخل يصل إلى حلمة الحليب الموجودة هناك ويتمسك بها بقوة عظيمة حتى يصبح من العسير جدا إبعاده عنها ويظل داخل الجراب يأكل وينام لمدة 190 يوما قبل أن يخرج لأول مرة بعد أن يكون قد نبتت له فروة. وبعد أن يكبر يبدأ بمغادرة الجراب لمرات أطول لكنه يعود بسرعة إذا أخافه شيء فيقفز إلى داخل الجراب ورأسه أولا ثم ينقلب رأسا على عقب وينتهي مادا رأسه ويديه الأماميتين من الجراب وبمرور سبعة أشهر يكون بإستطاعته التجول والتغذي بمفرده.

عند الخطر :إذا حوصرت الأم فإنها قد تدفع بصغيرها خارج الجراب لكي تصبح اخف وزنا وأسرع حركة رغم ان ذلك يعرض الصغير لموت محقق ، وقبل وصول الرجل الأبيض على أستراليا لم يكن للكنغرو من عدو إلا الكلاب البرية ( الدينغو) والنسور التي كانت تسطو على الصغار ولكن عندما انتشرت الزراعة وتوسعت زادت الحاجة إلى مراع عشبية للغنم والمواشي ووضعت السياجات لكي يمنع الكنغرو من رعي العشب ثم أدخلت الأرانب إلى أستراليا وتكاثرت وهي تأكل الأعشاب ايضا فكانت النتيجة ان أخذ الإنسان يحارب الكنغرو والأرانب.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 02, 2008, 08:51:21 مساءاً
الفيل


الفيل حيوان ثدييي نباتي ذو حجم ضخم ويعتبر من اضخم حيوانات الغابة فهو ذو رأس كبير وذيل قصير وله نابان من العاج و يعيش غالبا في آسيا و في غابات أفريقيا وهم بذلك ينفسمان إلى نوعان:
الفيل الهندي او الاسيوي

وهو أكبر حجماً من الفيل الإفريقي الاسود ويتسم بالهدوء النسبي وسهولة الانصياع للأوامر وبذلك سهل تدريبه واستئناسه في قارة أسيا ليكون حيواناً من حيوانات الجر والحمل ويستخدم في عمليات قطع الغابات وهو وسيلة أكثر اقتصادية عن استخدام المكينة ، وبسبب طبيعته تلك ، سهل تدريبه ليكون من حيوانات السيرك فقد لا تجد فيلاً أفريقيا في السيرك على سبيل المثال.

يتعود الفيل الهندي على اهتمام صاحبه به ويجب عليه اصطحابه يومياً للاستحمام وحك جلده السميك وإن لم يفعل يرفض الفيل العمل.

يتميز عن الفيل الأفريقي بتحدب ظهره، والغريب أن أذنه على شكل القارة الهندية وبذلك يمكن تمييزة عن الفيل الأفريقي. في الهند وسريلانكا وبنجلاديش تدخل الفيلة في الاحتفالات الدينية ويجري تزيينها برداء ثقيل مزخرف كثير الألوان ، كما يتم تغطية نابيه بأغلفة ذهبية.

الفيلة البيضاء نادرة الوجود وفيما مضى كانت مقدسة وكانت توضع في قصور الملوك والأمراء حتى أن الفيلة البيضاء الصغيرة كانت ترضهعا مرضعات من البشر ، كما أن رسومها وتماثيلها كانت تملأ القصور.

الهندوس يقدسون الفيلة ويشكلون أحد أهم الآلهة الهندوسية على شكل مخلوق له رأس فيل وجسم انسان ويسمى جانيش والأسطورة باختصار هي عندما كان يقاتل جانيش اله الشر قطعت رأسه فقطع والده رأس فيل ووضعها مكانها فعاش على ذلك النحو ويجرى تصويره على ذلك الشكل. كما أن هياج أحد الأفيال في فترة التزاوج ليهدم الأكواخ ويدمر المزارع الذي ينتج عن زيادة الهرمونات في تلك الفترة ، يفسرونه على أنه تقمص أحد الأرواح الشريرة لهذا الفيل
الفيل الأفريقي

أكبر حجماً من الفيل الهندي ويتميز بشكل أذنيه الأكبر حجماً التي تشبه قارة أفريقيا ، كما يمكن تمييزه من ظهره المائل وليس محدب كالفيل الهندي ، والفيلة الأفريقية أكثر شراسة ولذلك لم يسهل تدريبه ، كما أن هناك سبب آخر وهو أن الفيل الأفريقي لم يحظ بالاهتمام في سبيل تدريبه كما حظي به الفيل الهندي،

وفي أفريقيا تقود الأنثى الكبيرة القطعان وليس الذكور وهي تقود الطريق من أماكن الطعام إلى أماكن الشرب والطعام والملح الفائق الأهمية بالنسبة للحيوانات وينضم إلى القطيع قطعان أخرى ليصل العدد إلى مئات.

يتميز الفيل عن باقي الحيوانات الأخرى بخرطومه الطويل الذي هو امتداد للأنف و الشفة العلوية و يعمل عمل الذراع للإنسان ذلك أن طرفيه العلوي والسفلي عبارة عن زوائد عضلية تعمل عمل الأصابع حتى أن الفيل ليستطيع الامساك بحبة صغيرة " بأصبعيه " مجازاً كما تتميز الفيلة بأنيابها العاجية التي قد تصل لأحجام كبيرة والتي تعتبر غالية الثمن ولذلك تعرضت الفيلة في أفريقيا لخطر الانقراض بسبب صيدها من أجل الحصول على أنيابها.
سمات الفيل
* يتميز الفيل بالذاكرة القوية التي تعي الأشياء والأماكن لسنوات عديدة ، ويستفيد بذاكرته تلك في الوصول إلى موارد المياة في فترات الجفاف التي قد تمتد لسنوات في أفريقيا

* حاسة الشم القوية التي تمكنه من شم الرياح للتعرف على مصادر المياه وكذلك الأعداء على ندرتها فلا تخشى الفيلة حتى الأسود.

Human, dolphin and elephant brains up to scale. (1)-cerebrum (1a)-temporal lobe and (2)-cerebellum

* تحب الفيلة التمرغ في الوحل والطمي ورش التراب على ظهورها فذلك يحميها من حرارة الشمس الحارقة وتمنع عن ظهورها الحشرات المزعجة

 * فترة حمل أنثى الفيل سنتين أو 22 شهراً وهي تحن على ولدها كثيراً وتدافع الأنثى الكبيرة قائدة القطيع عن جميع الصغار في حالة تعرضهم للخطر وبالأحرى فإن الصغار مسئولية القطيع بأكمله يدافعون عنهم حتى لو لم يكونوا أولادهم. وقد تنجب الفيلة توأماً ففهي هذه الحالة تحتاج دعم جميع أفراد القطيع لرعاية الصغيرين.

صغار الفيلة ضعيفة لأنها تولد ولا يعمل سوى جزء بسيط من دماغها، في الوقت الحاضر تفتقر صغيرة الفيل

هذه إلى جميع المهارات الحيوية التي تحتاج إليها للبقاء، ومن دون أمها قد لا يكتب لها البقاء، غير أن

تأخر نموها العقلي لا يشكل عائقاً فهي تتحلى بميزة أفضل من بقية الأجناس الحيوانية بأن دماغها أكثر

ليونة تمنح هذه الميزة الفيل قدرة هائلة على التعلم، تتعلم الصغيرة كل ما عليها معرفته من أمها

وأسرتها، طريقة الشرب وما يجب أكله وطريقة الأكل، بالإضافة إلى طريقة الاستحمام ونفض الغبار، عالمها

كناية عن سلسلة دائمة من الاكتشافات الجديدة وبعض الدروس أصعب من غيرها، قد يكون اكتشاف طريقة

السيطرة على الخرطوم أصعب التحديات لدى صغار الفيل، وتستغرق عامين كاملين لتكتسب المهارة في ذلك، في

عالم صغار الفيلة يحتل تعلم المهارات الاجتماعية الأهمية نفسها التي يحتلها تعلم مهارات البقاء، إن

مجتمع الفيلة مؤلف من بنية بالغة التعقيد إنه مجتمع تراتبي يرتكز بشكل أولي على السن، وتحتل فيه جميع

الفيلة الصغيرة، رتبتها بشكل تدريجي، وسيكون عليها تعلم إشارات اجتماعية وممارسة أداب الجماعة

وإظهار الاحترام للفيلة التي تكبرها سناً وبخاصة الأمة الرئيسة، الأم الرئيسة هي محور مجتمع الفيلة وتنشأ

حولها روابط العائلة، فهي التي تقرر وجهة العائلة يومياً ووقت نومها وساعة توقفها عن الأكل وما

ينبغي فعله في أوقات الخطر، أصيب هذا الفيل بسهم سام في وقت مبكر من اليوم، يستهدف الصيادون

الفيلة التي تحمل أكبر الأنياب، وبما أنها الأكبر سناً غالباً ما تكون الأم الرئيسة أو الأمهات الأوسع خبرة

أي الفيلة التي تلم شمل المجموعة هي المستهدفة


* يحدث بشكل نادر أن تنجب الأنثى توأم ويعني ذلك صغر في الوزن عند الولادة ومسئولية إضافية في رعاية صغيرين تشبه صغار البشر في رغبتها في اللعب والغفلة عن الأخطار ، فهي تقضى وقتها في اللعب والتعرف على المخلوقات المحيطة ، وتقوم الأنثى الكبيرة وبقية الإناث على رعايتها وحمايتها متى تطلب الأمر ذلك.

* قطعان الذكور أقل انضباطاً وتعاوناً وترابطاً من قطعان الإناث ، وتهيم بشكل منفصل عن قطعان الإناث إلا أنها تتواصل معها بتواصل تحت صوتي وهي أقل تعقيداً من قطعان الإناث.

* يقضي الفيل ثلاثة أرباع اليوم في مضغ النباتات الفقيرة في قيمتها الغذائية ولذلك يستعيض عن ذلك الفقر الغذائي بتعويض الكمية والأفيال تعري الغابات فهي تأكل 200 كيلوغرام من النباتات يومياً ، ولذلك فإن الفيل يستبدل ضروس الطواحن 6 مرات في حياته لكثرة استهلاكها .

* يخرج الفيل كمية هائلة من الروث تصل إلى 136 كيلوغراماً ، تعيش عليها خنفساء الروث

* يخشى الفيل النار والأصوات العالية ولذلك فعند هجوم الأفيال على المزارع ، يسرع المزارعون الآسيويون بحمل شعلات نارية كما يطرقون على صفائح.ليش

* لا يخشى الفيل الفأر كما هو شائع ، وتلك حكاية قديمة لا أصل لها من الصحة.

* عندما تشعر الأفيال بقرب موتها أو بالإنهاك فهي تذهب إلى أماكن المياه ، وقد تموت هناك وبتراكم العظام يصبح ما يسمى مجازاً بمقبرة الأفيال. والفيلة عاطفية جداً فيما يتصل بالموتى ويظهر توترها وخوفها إذا ما رأت جمجمة فيل آخر ، تماماً مثل الإنسان.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 02, 2008, 09:06:46 مساءاً
الزرافة


الزرافة (بالإنجليزية: Giraffe)الزرافه في اللغه تعني الوديعه او اللطيفه،و هى أطول حيوان في العالم ، أتي الاسم الإنجليزي من الايطالي Giraffa الذي أتى أصلاً من العربية زرافة. اسم الزرافة في العصور الوسطى ( القرن 14 ) كان Camelopard يعني الجمل المرقط مثل الفهد ومنه أتى الاسم العلمي المعروف وهو Giraffa camelopardis ،و الزرافه حيوان أفريقي لا يوجد الا بافريقيا.
الوصف التشريحى
وعلى الرغم من أن وزنها قد يصل إلى 2000 رطل أو أكثر وتنمو إلى ارتفاع أكثر من 18 قدماً ، فلدى الزرافة 7 فقرات فقط في عنقها وهو العدد المعتاد بالنسبة للثدييات ومنها الانسان. قلب الزرافة كبير جداً ويمكن أن يصل وزنه إلى 25 رطلاً ( أكثر من 11 كلغ ) وقادر على ضخ 16 جالوناً من الدم في الدقيقة ، فإذا لم يكن قادر على الضخ بهذه القوة لن يتمكن الدم من التغلب على الجاذبية الأرضية ليصل إلى الرأس والذي يبعد عن القلب مسافة 10 أقدام.

الوريد الوداجي به سلسلة من الصمامات والأوعية الدموية التي تعمل على إبطاء تدفق الدم إلى المخ عندما يكون رأس الزرافة على الأرض وإلا عانت من أزمة حادة. عندما ترغب في الأكل من الأرض أو الشرب ، بسبب طول رقبتها يجب أن تباعد بين ساقيها الأماميتين (حيث انهماأطول من الخلفيتين) حتى تخفض رأسها. عندما تجري فهي تحرك كل من الساقين من نفس الجانب في نفس الوقت ، وهي سريعة جداً لدرجة أنه في حالة سباق لا يستطيع فرس اللحاق بها ولكنها بسبب صغر حجم رئتيها أن تجاري المطاردات الطويلة.
الغذاء
الزرافة تستطيع أن تأكل 63 كلغ من الأوراق والغصينات يومياً،غذاءها الرئيسي من الأوراق والغصينات من قمم أشجار الأكاسيا والتي يمكنها الوصول إليها بسبب ارتفاعها ولسانها الطويل الذي يصل طوله إلى 18 بوصة ويمكنها أيضاً أن تنظف أي حشرات تأتي على وجهها بلسانها الطويل.
الحمل و الولادة
فترة الحمل 14-15 شهراً بعدها يولد مولود واحد ، وهي تلد واقفة وينزل المولود بالمشيمة وينفجر الكيس بسقوط المولود على الأرض ، ويكون طوله 1,8 متر وبعد عدة ساعات من الولادة يستطيع الصغير الحركة بسهولة،و يقوم بالرضاعة من ثدي الام لمدة عام ولكن بعد عدة اسابيع يبدأ بأكل الاوراق، ويرقد الصغير معظم وقته في حراسة الأم لحمايته من الأعداء وهم الأسود والفهود والضباع والكلاب الوحشية الأفريقية.
أصناف
أفادت دراسة جينية نشرت في مجلة <> ان الزرافة ليست صنفا واحدا بل ستة أصناف،ويناقض هذا الاستنتاج التصنيف الحالي القائم على اعتبار الزرافة صنفا واحدا يقسم إلى أصناف فرعية. وتلفت الدراسة الانتباه إلى فروق في لون الشعر للزرافة التي تقطن جنوبي الصحراء الأفريقية.

وقد اهتدت الدراسة إلى الصنفين الفرعيين الذين يقطنان في مناطق متقاربة، وقال ديفيد براون وهو رئيس الفريق الذي أجرى البحث انه بالرغم من عدم وجود عوائق طبيعية تمنع اختلاط الصنفين الا ان ذلك يحصل بفعل عوامل متعلقة بالبيئة أو عوامل ذات علاقة بالفصل الجنسي.

وتعتبر هذه النتائج مثيرة للاهتمام لان الزرافة حيوان كثير الحركة والتنقل حيث كثيرا ما تنتقل لمسافة 50-300 كم مما يعني احتمال اللقاء بأصناف مختلفة.

ولفت براون الانتباه إلى ان نتائج الدراسة تسلط الضوء على بعض الاضناف التي توشك على الانقراض من أجل المحافظة عليها،وقد شهد العقد الأخير انخفاض عدد الزرافات بنسبة 30 في المئة بحيث لا يتجاوز عددها الان 100 ألف.
الخصائص العامة
 * عديمت الصوت، و لكن أثبتت الدراسات أنهم يتواصلون مع بعضهم البعض بدرجات تحت صوتية.

* البلوغ الجنسي

الذكر عند 4 سنوات ونصف، والانثى عند 3 سنوات ونصف.

* حادة البصر و السمع.

* تصل سرعتهاالى 48 كلم في الساعه.

* يعيش الزراف 20-25 عاماً ولكن قد يعيش 28 عاماً في الأسر.

* الزرافة لديها أقصر فترة نوم مطلوبة للثدييات ، بين 20 دقيقة – ساعتين كل 24 ساعة.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 03, 2008, 02:56:52 مساءاً
وحيد القرن


وحيد القرن (ويسمى أيضا كركدن و خرتيت) من الحيوانات الكبيرة الضخمة، ويعيش في قارتي أفريقيا وآسيا.

يتعرض هذا الحيوان إلى الإبادة بسبب قرنه حيث يقال أن له فوائد طبية ما ساعد على كثرة اصطياده و إبادته, وهناك حاليا قوانين صارمة لمنع صيده, وأنشأت له محميات خاصة. اتخذه السودان رمزا وطنيا لدى الإستقلال، ليتخلى عنه لاحقاً.
صفاته
* حيوان ضخم و هو من أكبر الحيونات الموجوده على سطح الارض و يبلغ ارتفاعه 1.5 متر عند الأكتاف وطوله من 3- 3.65 متر طولاً والوزن من 455 - 1365 كلغ فالأنثى أصغر حجماً من الذكر.
* صغير وحيد القرن يولد متوسط وزنه 38 كلغ بعد فترة حمل من 15-16 شهر ويمكنها أن تبدأ في تتبع أمها بعد 3 أيام فقط ، والصغار تكون هدفاً للضباع والأسود وفي الغالب تنجب الإناث الصغار كل 2-3 سنوات ويعيش وحيد القرن من 25-40 عاماً ولكن قد يعيش 50 عاماً في الأسر.
* يتميز وحيد القرن بقصر النظر فلذلك قد يهاجم أولاً ثم يتبين لاحقاً

يتميز بحاسة شم ممتازة تمكنه من اكتشاف أماكن الأعداء

* رغم وزنه الثقيل يستطيع الجري بسرعة جيدة
* جلده الكثيف غالباً ما يكون ملجأ للحشرات والآفات ، ولذلك يشاهد غالباً وعليه طيور مثل فصائل أبو قردان تتغذى على تلك الحشرات.

ووحيد القرن لون دمه أزرق.

الغذاء يأكل العشب و الشجيرات و الحشاش الجافه و بعض أنواع البروتين و المعادن الخاصة
وحيد القرن الأفريقي

عاش في أفريقيا نوعان من وحيدي القرن الكبيرة والتي يوجد على انفها قرنان كبيران وحادان. في أفريقيا قاموا باصطياد وحيد القرن من اجل لحمه وجلده السميك وكذلك كنوع من الرياضة. وحيد القرن العريض الشفة والذي يسمى أيضا وحيد القرن الابيض أبيد تقريبا على يد الصيادين . قبل حوالي مئة سنة لذلك أقيمت في جنوب أفريقيا محمية اومبوليزي لكي تحافظ على وحيد القرن العملاق ، والتي تصل ابعاد معطيات حجمها إلى معطيات وحيد القرن الهندي قبل 30 عاما كان في اومبوليزي أكثر من 600 وحيد قرن عريض الشفة وبدأوا بنقلها إلى محميات اخرى في أفريقيا . بالرغم من ندرة وجود هذا النوع من وحيد القرن في العالم ،
اليوم توجد في جميع انحاء العالم أكثر من 5000 وحيد قرن عريض الشفة غالبيتها موجودة في حدائق الحيوان أكثر انواع وحيد القرن انتشارا في العالم كان في الماضي وحيد القرن الأفريقي المعروف باسمائه وحيد القرن الشائع ووحيد القرن الاسود ( بالرغم من انه رمادي ).
وحيد القرن الهندي

يتميز وحيد القرن الهندي ببشرته الرمادية اللون ملا انها سميكة وقوية ، تغطيها البثور الصغيرة. لها آذان كبيرة و عيون صغيرة ،يبلغ طوله حوالي 3 امتار كما يمكن ان يصل وزنها نحو 2000 كيلوغرام ،يبلغ عمرها في المتوسط 45 عاما ، وحيد القرن لا يملك الكثير من الأعداء ، ولكن لا يزال هناك. و يعتبر البشر (العدو الرئيسي) ،بالاضافة إلى الكركدنات (المنافسة) وبعض النمور والاسود وحتى الفيله وحيد القرن في الهند هو انفرادي ، يمضي الكثير من الوقت في المياه والوحل. كل ذلك لحمايه بشرته
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 03, 2008, 03:41:51 مساءاً
فرس النهر


فرس النهر، و الذي يُسمى أيضا فرس النهر المألوف حيوان إفريقي ضخم عاشب إجمالا يعد أحد الفصيلتين المتبقيتين على قيد الحياة اليوم من عائلة البرنيقيات (الأخر هو فرس النهر القزم). يعرف فرس النهر باللغة العربية أيضا بالبرنيق و سيد قشطة كما يسمونه في مصر، و يشتق إسمه اللاتيني و الإنكليزي "هيبوبوتاموس" ( Hippopotamus ) كما العربي من اليونانية ( ἱπποπόταμος ) حيث أن "هيبو" ( باليونانية: ιππος ) تعني حصان و "بوتاموس" ( باليونانية: πόταμος ) تعني نهر.

فرس النهر حيوان نصف مائي وهو يستوطن البحيرات و الأنهار في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وقد إمتد موطنه في السابق عبر وادي النيل حتى يصل إلى فلسطين و الأردن شمالا. تعيش أفراس النهر في مجموعات يبلغ عدد أفرادها حوالي 40 رأسا، وهي تبقى معظم النهار في الماء أو الوحل حتى تتبرّد. يحصل التزاوج و الولادة في الماء حيث تقوم الذكور الإقليمية بالتقاتل مع بعضها للسيطرة على مجال صغير من النهر، و تخرج أفراس النهر عند الغسق لترعى الأعشاب و يعتبر الرعي نشاطا فرديا يقوم به كل فرد لوحده أي أن الأفراس لا تتجمع كما تفعل عندما تكون في الماء قرب بعضها البعض.

تعتبر الحيتانيات مثل الحيتان و خنازير البحر و أقربائها هي أقرب الحيوانات لأفراس النهر على الرغم من تشابه تلك الأخيرة مع الخنازير و غيرها من الحافريات المزدوجة الأصابع. يقدر العلماء أن السلف المشترك للحيتان و أفراس النهر إنفصل عن باقي مزدوجات الأصابع منذ حوالي 60 مليون سنة، أما أقدم المستحثات لفرس النهر فيقدر عمرها بحوالي 16 مليون سنة وقد وجدت في إفريقيا وهي تنتمي إلى جنس "فرس النهر الكيني" ( باللاتينية: Kenyapotamus ).

يعرف فرس النهر بواسطة جسده الأسطواني الشكل و العديم الشعر، القوائم القصيرة، و الحجم الضخم. يقارب فرس النهر وحيد القرن الأبيض في حجمه و لا يفوقه في القد سوى الفيلة، وعلى الرغم من قصر قوائمه فإن هذا الحيوان قادر على أن يسبق إنسانا بسهولة في الجري فقد تمت قياسة سرعته بحدود 30 ميلا في الساعة و بالتالي فيمكن إعتبار أنه قادر على أن يسبق عدّاء أولمبيا في سباق للمسافات القصيرة. يعتبر فرس النهر من أشد الحيوانات خطورة على الإنسان على الرغم من شيوعه في حدائق الحيوانات و إظهاره بمظهر "العملاق اللطيف". يعيش حاليا حوالي 125,000 إلى 150,000 فرس نهر في البريّة جنوبي الصحراء الكبرى، و تعتبر زامبيا (40,000 رأس) و تنزانيا (20,000 - 30,000 رأس) الدول التي تأوي أكبر أعداد من هذه الحيوانات، و لا تزال أفراس النهر مهددة حاليا من القنص الغير شرعي للحصول على لحمها و أنيابها العاجيّة ومن فقدان المسكن.
أصل الفصيلة و تصنيفها
فرس النهر حيوان إجتماعي يعيش في قطعان يبلغ عدد أفرادها 40 حيوانا، و يسمّى فرس النهر الذكر "ثورا" بحسب التعبير الإنكليزي و تسمى الأنثى "بقرة" و الصغير "عجلا". تعرف الفصيلة أيضا بإسم فرس النهر المألوف و فرس النهر النيلي و ذلك لتميزها عن فرس النهر القزم و غيره من الفصائل المنقرضة، إلا أن مجرد التعبير بقول "فرس النهر" يقصد به إجمالا هذه الفصيلة.

يعتبر جنس أفراس النهر هو الممثل الرئيسي لعائلة البرنيقيات على الرغم من أن فرس النهر القزم يمثل جنسا أخر بحد ذاته. وقد تم تصنيف خمسة سلالات من فرس النهر بناء على إختلافات تشكّليّة في جماجمها و المنطقة الجغرافية التي تقطنها:

* السلالة البرمائية ( Hippopotamus amphibius amphibius ) - التي إمتد موطنها في السابق من فلسطين و الأردن حتى مصر (حيث إنقرضت الآن) نزولا عبر وادي النيل حتى تنزانيا و موزامبيق.

* السلالة السواحيليّة، سلالة كيبوكو ( Hippopotamus amphibius kiboko ) - في القرن الإفريقي، كينيا و الصومال. كيبوكو هو الإسم السواحيلي لفرس النهر، و تتميز هذه السلالة عن غيرها بفتحات أنفية أوسع و تجويف أكبر في الجمجمة.

* سلالة رأس الرجاء الصالح ( Hippopotamus amphibius capensis ) - تنتشر هذه السلالة من زامبيا حتى جنوب إفريقيا و تتميز عن غيرها بأن لديها أكثر الجمجمات تفلطحا.

* السلالة التشاديّة ( Hippopotamus amphibius tschadensis ) - تنتشر عبر إفريقيا الغربية إلى تشاد كما يوحي إسمها، تمتلك وجها أقصر بقليل من غيرها بالإضافة إلى محجرات عين بارزة.

* السلالة المنقبضة ( Hippopotamus amphibius constrictus ) - تنتشر في أنغولا، جنوبي الكونغو، و ناميبيا.

لم يقم علماء الأحياء يوما بالتصديق تماما على هذا التصنيف لسلالات فرس النهر، فالإختلافات بينها ضئيلة و قليلة لدرجة جعلت البعض من العلماء يفترض بأنها غير كافية لإعتبار أن من يحملها يكون بمثابة نويع أو سلالة مميزة. وقد قامت بعض الفحوصات و الإختبارات الجينيّة للتأكد من صحة وجود هذه السلالات المزعومة، و ظهر بعد أن تمّ فحص الحمض النووي من بضعة عينات من الجلد و التي أخذت من 13 موقعا مختلفا في إفريقيا، أن لأفراس النهر القاطنة مختلف أطراف القارة تنوعا جينيا و ظهر أبرزه عند السلالة البرمائية و سلالة رأس الرجاء الصالح و السلالة السواحيلية أما السلالتين المنقبضة و التشادية فلم يتم أخذ عينات منها.
التصنيف
تصنّف البرنيقيات مع باقي الحافريات في رتبة مزدوجات الأصابع التي تضم أيضا الجمليات، البقريات، الأيليات، و الخنزيريات على الرغم من أن أفراس النهر لا تربط بهذه المجموعات بشكل وثيق. كان الإغريق القدماء يعتقدون أن الفصيلة وثيقة الصلة بالأحصنة كما يدل إسمها، و كان علماء الطبيعة يصنفون أفراس النهر مع الخنازير حتى عام 1985 بناء على شكل طواحنها أو أسنانها. إلا أن الدلائل التي ظهرت من البروتين الموجود في الدماء و الحمض النووي و المستحثات أظهرت أن أقرب الحيوانات إلى أفراس النهر هي الحيتانيات أي الحيتان و خنازير البحر و الدلافين و أقربائها . تتشارك أفراس النهر في العديد من الصفات مع الحيتان أكثر من الحافريات الأخرى مثل الخنازير، بما أن السلف المشترك للحيتان و البرنيقيات إنفصل عن باقي الحافريات منذ ملايين السنين، وعلى الرغم من هذا فإن أنساب هذه الحيوانات سرعان ما إنشقت عن باقي مزدوجات الأصابع بعد ذلك.
تطور الفصيلة

جمجمة فرس النهر و تظهر الأنياب الضخمة التي تستخدمها الحيوانات للتقاتل

أظهرت الدراسات الحديثة حول أصل عائلة البرنيقيات أن أفراس النهر تتشارك مع الحيتان في سلف برمائي مشترك إنفصل عن باقي الحافريات منذ حوالي 60 مليون سنة، و يفترض أن هذا السلف المزعوم تطور و أنشأ فرعين مختلفين منذ حوالي 54 مليون سنة. وقد تطور أحد هذه الفروع إلى عائلة الحيتانيات بدأ بالحوت البدائي "بكيستثس"، على الأرجح، الذي عاش منذ 52 مليون سنة و غيره من أسلاف الحيتان الأولى التي تأقلمت في النهاية مع العيش تحت الماء بصورة دائمة و تطورت لتصبح عائلة الحيتانيات الحاليّة.

أحد أسلاف فرس النهر من العصر الضّحوي والتي بدأت تظهر شبهات مع أفراس النهر المعاصرة

أما الفرع الأخر فقد تطور إلى عائلة كبيرة من البهائم الرباعية الأرجل و التي تعتبر أسلاف عائلة البرنيقيات، وقد عاش أول هذه الحيوانات في أواخر العصر الفجري (الإيوسيني) و كان يشبه فرس نهر نحيلا ذو رأس صغير ضيق. تفرّعت هذه العائلة أيضا إلى عدّة فروع إنقرضت جميعها، دون أن تترك ذريّة متحدرة منها، عدا الفرع الذي تطور ليصبح عائلة البرنيقيات.

نشأت البرنيقيات الحديثة في إفريقيا، و كان جنس "فرس النهر الكيني، Kenyapotamus" هو أول أفراس النهر التي عاشت في تلك القارة. إنتشرت الفصائل المختلفة من أفراس النهر في فترة معينة عبر آسيا و أوروبة ولكنها لم تبلغ الأميركيتين كما يظهر حتى الآن، إلا أنه تم العثور على مستحثات لأجناس عدّة من العائلة الكبرى التي تفرعت منها البرنيقيات في أميركا الشمالية و التي يعود تاريخها إلى أوائل العصر الضّحوي (الأوليغوسين). و قد عاش أحد أسلاف فرس النهر المعاصر المسمّى "أرشيوبوتموس، Archaeopotamus" في إفريقيا و الشرق الأوسط بين 7.5 و 1.8 مليون سنة.
يتواجد حاليا جنسين من عائلة البرنيقيات هما جنس فرس النهر و فرس النهر القزم الذين إنفصلا منذ 8 ملايين سنة على الأكثر، و لا يزال العلماء لا يفهمون سجل مستحثات أفراس النهر بشكل كبير كما يختلفون حول إعتبار فرس النهر القزم من جنس أفراس النهر القزمة الأصلية الأساسية أم من جنس أخر للعديد من فصائل أفراس النهر الآسيوية و المسماة "هيكسابروتودون، Hexaprotodon" القريبة لجنس فرس النهر.
الفصائل المنقرضة

رسم لفرس النهر الواسع الحجرات (الذي جاء إسمه من حجرات عينيه الواسعة) الذي كان يقطن أوروبة قبل أن ينقرض قبل حلول العصر الجليدي الأخير

كانت ثلاثة أنواع من أفراس النهر تعيش في مدغشقر وقد إنقرضت جميعها خلال العصر الحالي (الهولوسين) و كان أخرها قد استمر بالوجود حتى 1,000 سنة خلت. و كانت أفراس النهر المدغشقريّة أصغر حجما من تلك المعاصرة وقد يعود السبب في ذلك إلى الإنعزال على جزيرة لوحدها بعيدا عن الفصائل الأخرى من البرنيقيات، و تظهر الأدلة من المستحثات أن أفراس النهر المدغشقرية كانت تصاد من قبل البشر و ربما ساعد ذلك على إنقراضها. يعتقد أنه من الممكن أن تكون بعض أفراس النهر هذه قد استمرت بالتواجد في بعض الجيوب النائية و المعزولة، ففي عام 1976 أفاد بعض القروين بأنهم شاهدوا حيوانا يدعونه "كيلوبيلوبيتسفي" و الذي يحتمل بأن يكون فرس نهر مدغشقري.

ومن الفصائل الأخرى للبرنيقيات فرس النهر الأوروبي و فرس النهر الواسع الحجرات الذين عاشا في أوروبة وصولا إلى الجزر البريطانية، وقد إنقرض كلا منهما قبل الدور الجيلدي الأخير. و إستطاعت أسلاف أفراس النهر الأوروبية أن تصل إلى العديد من جزر البحر المتوسط خلال العصر الحديث الأقرب (البليستوسين)، حيث عاشت فصائل مختلفة منها على جزر كريت، قبرص، مالطا، و صقلية. استمر فرس النهر القبرصي القزم وحده بالتواجد حتى أواخر العصر البليستوسيني و أوائل العصر الحالي، و لا تزال الدلائل التي تظهر من الحفريات في موقع أتوكرمنوس في قبرص تحيّر العلماء حول ما إذا كانت هذه الفصيلة قد قابلها البشر و دفعوها إلى الإنقراض أم لا.
الوصف

رسم للهيكل العظمي لفرس النهر

فرس النهر هو أحد أضخم الثدييات الموجودة في العالم حاليا ويعتبر من الحيوانات الكبرى المتبقية على قيد الحياة، إلا أنه تأقلم، على عكس بقية الحيوانات الكبرى الإفريقية، لعيش حياة برمائية في البحيرات و الأنهار العذبة. يصعب قياس وزن أفراس النهر في البرية بسبب حجمها الضخم و تأتي معظم التقديرات من عمليات التنقية التي حصلت في الستينات من القرن العشرين، حيث يفترض أن الوزن الطبيعي للذكور الناضجة يتراوح بين 1500 و 1800 كيلوغراما (3,300 - 4,000 رطلا). تكون الإناث أصغر حجما و أقل وزنا من الذكور حيث يبلغ وزنها بين 1300 و 1500 كيلوغراما (2,900 - 3,300 رطلا) بينما تبلغ الذكور الأكبر سنا أحجاما أكبر بكثير إذ يصل وزنها إلى 3,200 كيلوغراما (7,100 رطل) على الأقل، و يظهر بأن ذكور فرس النهر يستمر حجمها بالنمو طيلة حياتها بينما تبلغ الإناث الحد الأقصى في حجمها عند بلوغها حوالي 25 سنة.

يبلغ معدل طول فرس النهر 3.5 أمتار (11 قدما)، و إرتفاعه 1.5 أمتار (5 أقدام) عند الكتفين، و يماثل وحيد القرن الأبيض فرس النهر في الحجم تقريبا حيث أن استخدام مقاييس مختلفة لقياسهما يجعل من الصعب الجزم أيهما ثاني أكبر الثدييات البريّة بعد الفيل. تستطيع أفراس النهر العدو بسرعة أكبر من سرعة الإنسان على الرغم من ضخامتها و تقدر سرعتها من 30 كيلومترا بالساعة (18 ميل بالساعة) إلى 40 كيلومترا بالساعة (25 ميل بالساعة) أو حتى 50 كيلومترا بالساعة (30 ميلا بالساعة)، إلا أن هذا الحيوان يستطيع الحفاظ على هذه السرعة الكبيرة لبضعة مئات من الأمتار فقط.
يمتد مدى حياة فرس النهر من 40 إلى 50 عاما إجمالا. تعتبر أنثى فرس النهر المسماة دونا والتي تعيش في حديقة حيوانات مسكر في ولاية إنديانا في الولايات المتحدة، أكبر أفراس النهر الحيّة سنا. أما أكبر هذه الحيوانات سنا على الإطلاق فكانت أنثى تدعى تانغا وقد عاشت في ميونخ بألمانيا و ماتت خلال عام 1995 عن عمر 61 سنة.
تقع الفتحات الأنفية و عيون و أذان فرس النهر على رأس جمجمته مما يسمح له بإبقاء معظم جسده مغمورا بالماء و الوحل في الأنهار الإستوائية التي يقطنها و تفادي الإصابة بحروق شمسيّة. يعتبر الشكل الخارجي لهذه الحيوانات مصمما كليّا لجعلها قادرة على التأقلم مع حياتها على الضفاف، فهيكلها العظمي مصمم ليتحمّل ثقلها الكبير و قوائمها قصيرة مقارنة بغيرها من الحيوانات الكبرى بسبب أن المياه تساعد على التقليل من الضغط عليها عندما تكون مغمورة، و كغيرها من الحيوانات المائيّة فإن لأفراس النهر القليل من الشعر.
يفرز جلد أفراس النهر واقيا طبيعيا من الشمس ذو لون أحمر لحمايتها من أشعة الشمس القوية و تسمى هذه الإفرازات "بالعرق الدموي" إلا أنها ليست بعرق أو دم. تكون هذه الإفرازات عديمة اللون إلا أنها تتحول إلى برتقالية ضاربة إلى الحمرة بغضون دقائق ومن ثم إلى بنية في النهاية، وقد تم تعريف نوعين من الأصباغ في هذه الإفرازات أحداها حمراء و الأخرى برتقالية وكلاهما مركبات أسيديّة عالية الحموضة. إكتشف العلماء أن الصبغة الحمراء تمنع نمو البكتيريا المسببة للأمراض مما جعل البعض يفترضون بأنها تلعب دور المضاد الحيوي، وكلا الصبغتين تمتص أشعة الشمس بشكل أكبر خلال الفترة التي تبث فيها الأشعة ما فوق البنفسجية مما يجعلها تلعب دور المرهم الواقي من الشمس. تفرز جميع أفراس النهر هذه المواد بغض النظر عن حميتها مما يثبت بأن نوع الطعام الذي تتناوله ليس مسؤولا عن هذه الإفرازات بل لعل الحيوانات تصنع الصبغات من الأحماض الأمينية و التيروسين.
إنتشار الفصيلة
كانت أفراس النهر منتشرة عبر شمال إفريقيا و أوروبة و بعض الدول العربية حتى قبل بداية الدور الجليدي الأخير، و تعتبر أفراس النهر قادرة على العيش في الدول ذات المناخ البارد شريطة أن لا يتجمد الماء الذي تغطس فيه خلال الشتاء. استمرت هذه الفصيلة بالتواجد في منطقة النيل المصرية حتى مؤخرا إلا أنها إنقرضت بعد ذلك، و ذكر بعض الكتّاب أن الفصيلة استمرت بالتواجد في فرع دامييتا بعد الفتح العربي في عام 639 م. و لا تزال أفراس النهر تتواجد اليوم في بحيرات و أنهار أوغندا، السودان، الصومال، كينيا، شمالي الكونغو و الحبشة، غربا عبر غانا إلى غامبيا و أيضا في إفريقيا الجنوبية (بوتسوانا، جنوب إفريقيا، زيمبابوي، و زامبيا)، و تتواجد جمهرة منفصلة في تنزانيا و موزامبيق.
الحفاظ على الفصيلة
أظهرت التحاليل الجينية بعض الدلائل حول زيادة أعداد أفراس النهر في إفريقيا خلال أو بعد العصر الحديث الأقرب (البليستوسين) بسبب إزدياد عدد و مساحة المسطحات المائية عند نهاية هذه الفترة، و لهذه الإكتشافات دلائل مهمّة حول تحديد وضع الفصيلة في إفريقيا حاليا إذ أن الجمهرة الحالية أصبحت مهددة عبر القارة بسبب تجفاف مؤلها و تعذّر الوصول إليه في بعض المناطق بسبب التمدن، كما و تعتبر أفراس النهر مهددة من القنص الغير شرعي. و بالإضافة لهذين الخطرين فإنه يجب الحفاظ على التنوّع الجيني لهذه الحيوانات لضمان إستمرارية الفصيلة، وفي مايو 2006 صنّف فرس النهر على أنه من الفصائل المعرّضة للإنقراض في المستقبل بحسب اللائحة الحمراء للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة حيث قدرت أعداد الجمهرة بين 125,000 و 150,000 فردا أي أقل بنسبة 7 و 20% منذ إحصاء الإتحاد الأخير في عام 1996.
أن أبرز الأمكنة التي يمكن ملاحظة تناقص جمهرة أفراس النهر فيها هي الكونغو، حيث تناقصت أعداد الحيوانات في منتزه فيرونغ الوطني من قرابة 29,000 إلى 800 أو 900 رأسا في منتصف سبعينات القرن العشرين مما أثار قلقا حول حيوية هذه الجمهرة. و يعزى تناقص تلك الحيوانات إلى حرب الكونغو الثانية حيث قام ثوّار الهوتو و الجنود المتقاضين رواتب قليلة بالإضافة لجماعات الميليشيا بقنص هذه الحيوانات لعدة أسباب، ومن هذه الأسباب الإعتقاد السائد بأن أفراس النهر حيوانات غير ذكيّة و تشكل أذى للمجتمع و أيضا للحصول على بعض المال. يعتبر بيع لحوم أفراس النهر عملا غير قانونيا إلا أن التجارة في السوق السوداء يعتبر عملا من الصعب على ضبّاط برنامج الحفاظ على الحياة البرية السيطرة عليه.
العادات
تمضي أفراس النهر معظم نهارها وهي تتمرّغ في الماء أو الوحل مع باقي أفراد القطيع، و يساعد الماء على إبقاء حرارة جسدها معتدلة و منع جلدها من التقشّر و الجفاف. تتمحور حياة فرس النهر (بمعظمها)، عدا الإقتيات، من الولادة و التقاتل و التناسل حول المياه. تغادر أفراس النهر المياه عند الغسق و تمشي لمسافة معينة قد تبلغ 8 كيلومترات (5 أميال) لترعى مصدر طعامها الأساسي أي الحشائش القصيرة، حيث تمضي أربع أو خمس ساعات تقتات وقد تستهلك قرابة 68 كيلوغراما (150 رطلا) من الأعشاب كل ليلة. تأكل أفراس النهر أي نوع من النباتات بحال توافرت لها، مثل معظم العواشب الأخرى، إلا أن حميتها الطبيعية تتكون من العشب بشكل كلّي تقريبا و القليل من النباتات المائية أحيانا. تمّ تصوير أفراس النهر وهي تقتات على الجيفة (قرب الماء عادة) في بعض الأحيان، كما وردت تقارير أخرى عن أكلها للحم و حتى صيدها و إفتراسها لفصائل أخرى و أكلها بني جنسها أيضا. تعتبر معدة فرس النهر غير ملائمة لهضم اللحم، و لذلك فهي لا تقدم على أكله إلا بحال تعرضت لنقص في مخزونها الغذائي الطبيعي أو سلكت سلوكا شاذا.

عندما يفتح فرس النهر فمه فهذا يدل على أنه يشعر بالتهديد

تتغوط هذه الحيوانات في الماء عادة، و يشكّل برازها ترسبات من مواد عضوية في قاع النهر. و لا يزال العلماء غير مدركين تماما للدور البيئي الذي تلعبه هذه الترسبات ، و لأفراس النهر تأثير بارز على الأراضي التي تمشي عليها كل يوم عندما تخرج للإقتيات و ذلك بسبب عادتها في المشي على نفس الدروب كل يوم مما يساهم بتعرية الأراضي من النباتات و تمهيدها، كما و يمكن لهذه الحيوانات أن تحوّل مجرى المستنقعات و القنوات عبر فترة طويلة من الزمن.
تعتبر أفراس النهر الناضجة بأنها غير قادرة على الطوفان على سطح الماء إجمالا، و عوضا عن ذلك فهي تقوم بدفع أنفسها من القاع عبر القفز و دفع أنفسها إلى أعلى عندما تخوض في المياه العميقة، و تتحرك أفراس النهر في الماء بسرعة تصل إلى 8 كيلومترات بالساعة (5 أميال بالساعة). تعتبر صغار فرس النهر بأنها قادرة على الطوفان و غالبا ما تتحرك في الماء عن طريق السباحة عبر دفع نفسها بركلات من قوائمها الخلفية. تطفو أفراس النهر الناضجة كل 4 أو 6 دقائق لتتنفس أما الصغار فعليها أن تتنفس كل دقيقتين أو ثلاثة، و تحصل عملية التنفس و الطوفان بشكل ألي دون الحاجة ان يقوم بها الحيوان بنفسه حيث يلاحظ أن حتى فرس النهر النائم تحت المياه يطفو من تلقاء نفسه دون أن يقدم عل أي حركة. يغلق فرس النهر منخريه عندما يغطس، ومن القصص المميزة عن أفراس النهر قصة فرس النهر الصغير المسمى أوين و الذي نجا بعد أن قذف إلى البحر و وجد على حيّد رملي عند ضرب موجة التسونامي لإندونيسيا خلال عام 2004.

فرس نهر مغمورا بالمياه في حديقة حيوانات سان دييغو. تصعد أفراس النهر الناضجة إلى السطح لتتنفس كل 3 أو 5 دقائق إجمالا

الحياة الإجتماعية

قطيع أفراس نهر في وادي لوانغا في زامبيا

لطالما كانت دراسة التفاعل بين ذكور و إناث أفراس النهر تعتبر صعبة في البرية و ذلك عائد إلى أن هذه الحيوانات لا تمتلك فروقا بين الجنسين و بالتالي لا يمكن تمييز الإناث من الذكور الصغيرة في السن تقريبا. لا تعتبر أفراس النهر بأنها حيوانات إجتماعية على الرغم من أنها تعيش في مجموعات، كما و يبدو بأنها لا تشكل روابط إجتماعية سوى بين الأمهات و بناتها. و لا يزال سبب عيش هذه الحيوانات في مجموعات متراصّة غير معلوما حتى الآن.
تعتبر أفراس النهر حيوانات إقليمية في المياه فقط حيث يقوم كل ذكر بالإستئثار و رئاسة بقعة صغيرة من النهر يبلغ طولها إجمالا 250 مترا و تحوي قرابة عشرة إناث بينما يحوي القطيع بكامله قرابة 100 رأس. يسمح الذكر المسيطر للذكور العازبة بدخول منطقته طالما أنها تتصرف بخضوع نحوه و لا تحاول إجتذاب أي أنثى، و تتجمع أفراس النهر بداخل القطيع بناء على جنسها فالذكور العازبة تبقى قرب غيرها من الذكور العازبة و الإناث بجانب غيرها من الإناث بينما يبقى الذكر المسيطر وحده، أما عندما ترعى هذه الحيوانات فإن كلا منها يقوم بهذا بمفرده.

يظهر بأن أفراس النهر تتواصل شفهيا بواسطة الجأر و النفخ بأنوفها، كما يعتقد بأنها تتواصل بطريقة إرتداد الصوت كالخفافيش إلا أن الهدف من هذه الأصوات لا يزال غير معلوم حاليا. و تمتلك أفراس النهر قدرة مميزة تمكنها من رفع رأسها جزئيا فوق المياه و إصدار نداء ينتقل عبر الهواء و الماء على حد سواء فتتجاوب معها باقي الأفراس سواء كانت تحت الماء أم فوقها.
التناسل
تصل إناث فرس النهر إلى النضوج الجنسي عند بلوغها 5 أو 6 سنين، و تستمر فترة حملها لثمانية شهور. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الإناث قد تصل إلى فترة البلوغ عندما تبلغ 3 أو 4 سنوات بينما تصل الذكور لتلك الفترة عند بلوغها حوالي 7.5 سنين.
أظهرت دراسة جرت في أوغندا حول سلوك التكاثر عند أفراس النهر بأن التزاوج يبلغ ذروته عند نهاية الفصل الممطر في الصيف بينما تبلغ الولادات ذروتها عند بداية الفصل الممطر في أواخر الشتاء، و سبب هذا الأمر يعود إلى توقيت الدورة النزويّة عند الأنثى، وقد ظهرت بعض الدلائل من دراسات حول أفراس النهر في زامبيا و جنوب إفريقيا على أن الولادات تحصل في بداية موسم الأمطار. تتوقف الإناث عن الإباضة، بعد أن تحمل، لفترة 17 شهرا.
تحصل عملية المجامعة في المياه حيث تكون الأنثى مغمورة معظم الوقت و لا تظهر رأسها إلا بعض الأوقات لتتنفس. تعتبر أفراس النهر من الثدييات القلائل التي تلد في المياه، و تشمل هذه الطائفة الحيتانيات و الخيلانيات (خراف البحر و الأطوم). تلد الأنثى صغيرا واحدا (و نادرا توائم) تحت الماء و يبلغ وزن الصغير ما بين 25 و 45 كيلوغراما (60 - 110 أرطال) وقد يصل طوله إلى حوالي 127 سنتيمترا (50 إنش) و يكون عليه السباحة إلى السطح فورا لكي يتنفس. يستريح الصغير على ظهر أمه غالبا عندما تكون الأخيرة في مياه عميقة يصعب على الصغير خوضها، كما و يسبح تحت الماء عندما يريد أن يرضع كما قد يقوم بذلك على البر عندا تخرج الأم من المياه. تبدأ الأمهات بفطم صغارها ما بين شهرها السادس و الثامن و تفطم جميع الصغار بالكامل عندما تبلغ السنة من عمرها. تعتبر أفراس النهر من الحيوانات التي تفضل النوعية على الكمية بالنسبة لتكاثرها، و التعبير المستخدم بالإنكليزية هو "كي ستراتجيستس أو كي سيليكشون، K-strategists أو K-selection" و هذا التعبير يستخدم بالنسبة للحيوانات الكبيرة التي تلد عددا قليلا من الصغار عبر فترة طويلة نسبيا من الزمن من شاكلة الأفيال و وحيد القرن و الحيتان.
العدائية

قد تكون أفراس النهر خطرة جدا على الإنسان كما تظهر هذه الإشارة من منتزه كروغر الوطني في جنوب إفريقيا

تكون أفراس النهر البالغة عدائية تجاه التماسيح التي تشاركها العيش في نفس البرك و الأنهار، و تبلغ هذه العدائية ذروتها عندما يكون لأفراس النهر صغار تحميها. و يعرف عن هذه الحيوانات بأنها عدائية جدا تجاه البشر أيضا حيث يزعم بأنها أخطر حيوانات إفريقيا و أكثرها تسببا للوفيات، إلا أنه و بحسب تقرير أوردته إحدى المجلات الحكومية الأميركية فإنه و على الرغم من أن هذه الحيوانات خطرة فإن الإحصائات حول عدد الوفيات التي سببتها أفراس النهر غير متوافرة فعليا.

تقوم أفراس النهر بهزّ ذيلها عند التغوّط لتبعثر برازها على أكبر مسحة ممكنة لكي تعلّم منطقتها، كما تبوّل إلى الخلف للسبب نفسه على الأرجح. من النادر أن تقتل أفراس النهر بعضها حتى خلال الصراعات الإقليمية، و عادة ما يتوقف الذكر الإقليمي أو الذكر المسيطر و الذكر المتحدي العازب عن القتال عندما يتبين أيهما أقوى من الأخر. تقوم ذكور فرس النهر بقتل الصغار عندما يصبح القطيع مكتظا جدا أو عندما يتضائل مسكنها بشكل كبير كما في فترات الجفاف الطويلة، وقد تقوم الإناث أيضا بقتل الذكور لتحمي صغارها إلا أن كلا التصرفين لا يعتبر طبيعيا في الفترات العاديّة.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 03, 2008, 03:55:23 مساءاً
التمساح


التمساح (بالإنجليزية: Crocodile) من أضخم الزواحف الحية. ينتمي إلى فصيلة التمساحيات، له جسم طويل وأرجل قصيرة وذنب طويل قوي يمكنه من السباحة، وأسنان حادة يقبض بها على فريسته، ويوجد 12 نوعاً من التماسيح، ومن الغرائب أنه لا يستطيع إخراج لسانه من فمه, وكذلك يمكن للتمساح ان يعيش دون طعام سبع مئه وأربعين يوم.
الموطن الأصلي
تعيش التماسيح في المناطق الاستوائية، وتفضل المساحات الواسعة من المياه الضحلة والأنهار الراكدة والمستنقعات المفتوحة. وتساعد أقدامها ذات الأغشية على السير فوق الأرض الطريّة، كما أن أعينها وفتحات أنوفها ترتفع عن بقية أجسامها. وتلائم هذه الميزات حياة التماسيح؛ لأنها تحب أن تطفو وأعينها وأنوفها فوق سطح الماء.
الغذاء

تتغذى التماسيح على الحيوانات الصغيرة كالأسماك، والطيور، كما تهاجم أحياناً الحيوانات الكبيرة والإنسان. ويستطيع التمساح أن يقطع حيواناً كبيراً بالإمساك به ومن ثم الدوران بسرعة بشكل طولي في الماء.
التكاثر

وتضع التماسيح البيض، مثل معظم الزواحف. ويشبه بيض التماسيح بيض الدجاج، إلا أنه أكبر منه حجماً وقشرته أقل بريقاً. تخفي التماسيح بيضها في أعشاش من الفضلات والنبات أو تدفنه في الرمل على الشواطئ. وتقوم الأنثى في بعض الأنواع بحراسة العش إلى أن يفقس البيض. وعندما تسمع أصوات الصغار تحفر لإخراجها من العش. وتساعد بعض أنواع التماسيح صغارها على الخروج من البيض، ثم تحملها في أفواهها إلى الماء.
الصيد
تتعرض التماسيح لعمليات الصيد على نطاق واسع بهدف الحصول على جلودها التي تستعمل في صنع الأحذية والحقائب. وقد أصبحت أنواع من التماسيح مهددة بالانقراض وقد سُنَّت القوانين في بلدان عديدة من العالم لمنع صيد التماسيح ولتفقيسها في حاضنات. وبعد أن تَخْرج الصغار من البيض يتم إطلاقها في بيئتها الطبيعية.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 03, 2008, 05:18:35 مساءاً
الصقر الحر


الصقر الحر (بالإنجليزية: Saker Falcon) العرب هم أول من عرف الصقر الحر واصطادوه واستخدموه لأغراض الصيد.
أنواعه
أنواع الصقر الحر كثيره وصعب تعدادها ، والصقر الحر من أكبر الصقريات وهو أكبر من الصقر الوكري تقريبا بحجم صقر الجير فيبلغ طوله من 47سم- إلى -57سم ويصل طول جناحه حوالي متر ونصف ومساحة جناحه كمساحة جناح الصقر الجير .

وإناث الحر أكبر حجما من الذكر بحيث يصل طول الاناث إلى 16 أنش وطول الذكور من صقور الحر إلى 14 ، وتضع أنثى الحر من 3 إلى 6 بيضات وتكون هذه فراخ هذه البيضات على نحو متدرج فيخرج منها النادر واللزيز والتبع والمحقور.
أنواع الصقر الحر
أختلفوا الصقارين في أنواع الصقور الحرار من حيث شكلها ولونها ولكن أتفقوا على الأنواع المنتشره في الجزيره العربية وهي:

1-الصافي: وهو ما صفى وجهه من الدعوج وضهره من الهوادي أو الرقاط وذناباه من الدقوق أو الرقاط كما يقولون.

ألوانه : صافي،أشعل،صافي أشقر،صافي حمر.

2-الشـامي:وهو ماإختلت فيه صفه من صفات الصافي .

3-الفارسي:وهو ما كان في ريش جناحه أو ما يسمى (ريش السبّق) وتكون دقوق دائرية الشكل منتظمة التوزيع على طول ريش السبّق في الطير (وتسمى دق فارس أو شد فارس) وهي التي تميز فصيلة الطير.

ألوانه(فارسي حمر،فارسي أشعل،فارسي أشقر ) ويكون منه فارسي صافي وهو ما صفى وجهه وظهره وذناباه مع وجود شد فارس.

4-الجرودي : وهو طير أرقط من فصيلة الحرار يكون رقاطه منتتظماً بلونين مختلفين على كل ريش الظهر من رأس المنكب إلى الذنابه متبادلاً بين اللونين ويكون بخطوط عرضيه.

ألوانه(جرودي حمر،جرودي أشعل،جرودي أشقر) مع ثبــات وجودالرقاط في الظهر.

5-الابيض:وهو لون من الوان الطير الحر وهو الأكثر رغبه وقيمه عند الصقارين ويكون: (صافي أو شامي أو فارسي أو جرودي مع ثبات الرقاط في الظهر بالنسبه للجرودي ولكن لونه يغلب عليه البياض. كل فصيله من هذه الفصائل لها ألوان مختلفه وهي تُحدد حسب غتار اللون وجهامه في الطير و يُقال أحياناً طير مغتر أو مجهم أو عادي .
التكاثر
تضع انثى الصقر(وهي مايسمى بالصقر وهي التي تستخدم للصيد اما الذكر فيسمى الشبوط وهو اصغر حجما من الانثى) ثلاث بيضات في السنة والفرخ الاول يسمى وافي او كامل والثاني يسمى مثلوث والثالث ويكون الاصغر حجما ويسمى التبع.
المميزات
يعتبرالحر هو أفضل انواع الصقور واكثر الصقور صبراً وتحمل للجوع ومقاومة الامراض وهو اجملهن من ناحية الشكل وسعره غالي جدا خاصة اذا كان أشقر او اسود. كما يتميز الحر بما يسمى عند الصقارين بـ((الطلعة)) وهي سرعة انطلاقته التي تصل إلى 300كم/بالساعه ولكن سرعان ما تتلاشى هذه السرعه مع مرور الوقت .

الصقر الحر أفضل في الهجوم حيث انه يعرف نقاط ضعف فريستة ويستطيع الأبتعاد عن عشه في موسم الصيد أكثر من 10 كم ويستوطن السهول والمرتفعات.
الغذاء
يتغذى الصقر الحر على طيور الدخل والحمام عندما يكون برياً أي مسماه الذي يطلقون عليه الصقارين وحش ، ولكن معا التدريب والممارسه يستطيع الصقر الحر الأنقضاض على الكراوين والحباري والأرانب.

وإذا كان الصقار متمرسا ومحترفا يستطيع تدريب هذا الصقر على الأنقضاض وأكل الغزلان حيث تصل سرعة انطلاقته 300كم/بالساعه حيث تعتبر هذي السرعه أضعاف سرعة الغزال ويستطيع أيضاً حمله حوالي متر ونصف.

ولكن أكثر صقارين هذه الطيور يدربون صقورهم على الحباري والأرانب لأنها أكثر الحيوانات الموجودة في الجزيرة العربية سابقاً حيث تعرضت الحباري والأرانب البرية إلى الصيد الجائر مما هدد بإنقراضها.
مناطق الإنتشار

مناطق إنتشار الصقر الحر

يستوطن الحر أواسط أوروبا وأسيا و الصين . يهاجر في الشتاء جنوبا إلى شمال أفريقيا و شبة الجزيرة العربية و شمال باكستان والهند وإيران .
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 04, 2008, 07:55:04 مساءاً
شاهين ج1


الشاهين، و الذي يُعرف أحيانا باسم الصقر الجوّال ، الشيهانه عند أهل الخليج العربي، و المعروف تاريخيا عند الأمريكيين باسم "باز البط" ; طائر جارح عالمي الموطن تقريبا من فصيلة الصقريات. يُعتبر هذا الطائر كبير الحجم، إذ يبلغ في قدّه الغراب، وهو ذو ظهر أزرق ضارب إلى الرمادي، وقسم سفلي مبرقش، ورأس أسود وذو شارب. وكما في الكثير من الجوارح قانصة الطيور، وفي فصيلة الصقور خصوصا، فإن الأنثى تكون أكبر حجما من الذكر. يميز المختصين، بما بين 17 إلى 19 سلالة، تختلف في مظهرها الخارجي، و موطنها؛ وهناك جدال قائم حول ما إذا كان الصقر البربري مجرّد سلالة للشاهين أم فصيلة مستقلة بذاتها. "الشاهين" كلمة فارسيّة تعني الميزان، لأن الشاهين -كما وجده العرب قديما- متوازن في طباعه .

يشمل موطن التفريخ عند الشاهين مناطق شاسعة تمتد من التوندرا القطبيّة وصولا إلى خط الاستواء، ويمكن العثور على هذه الفصيلة في أي مكان على وجه الكرة الأرضية تقريبا، عدا أقصى القطبين والجبال الشاهقة ومعظم غابات الأمطار الاستوائية. وحدها نيوزيلاندا تعتبر المنطقة الخالية من الصفائح الجليديّة والتي تغيب عنها هذه الفصيلة كليّا. يُعدّ الشاهين بهذا أكثر الجوارح انتشارا في العالم. يُشتق اسم الصقر الجوّال من الاسم العلمي لهذا الطائر (Falco peregrinus) كما الاسم الإنكليزي (Peregrine Falcon) والذي يُشير إلى عادات الهجرة لدى الكثير من الجمهرات الشماليّة.

تتكون حمية هذه الصقور كليّا تقريبا من الطيور متوسطة الحجم، إلا أنها تصطاد أحيانا الثدييات الصغيرة، الزواحف، وحتى الحشرات. يصل الشاهين لمرحلة النضوج الجنسي عندما يبلغ السنة من العمر، وهي طيور تتزاوج لمدى الحياة وتعشش على النتوءات الطبيعيّة كالأجراف الصخريّة غالبا، إلا أنها أصبحت مؤخرا تعشش على المباني البشريّة المرتفعة أيضا . واجهت هذه الفصيلة تهديدا جسيما نجم عن تأثيرات مبيدات الآفات (و بشكل خاص الدي دي تي: DDT) في الخمسينات والستينات من القرن العشرين مما أدى بكثير من جمهراتها في أوروبة وأميركا الشمالية إلى التقهقر بشكل مأساوي. ومنذ أن مُنع استخدام الدي دي تي منذ بداية سبعينات القرن العشرين حتى استقام أمر الكثير من الجمهرات بعض الشيء، خصوصا بعدما رافق ذلك الكثير من الإجراءات على صعيد واسع لحماية مواقع التعشيش وإطلاق الكثير من الأزواج في البريّة .

بالنسبة إلى الكثيرين يُعد الشاهين ذروة الكواسر المفترسة - صقر متين البنيان، سريع الطيران، يفتك بفريسته بشكل نمطيّ في انقضاضة مدهشة تثير الإعجاب (تُسمى أحيانا بقطرة الدمع نظرا لأن شكل الطائر وهو يهبط على فريسته يبدو وكأنه نقطة دمع)، من ارتفاع شاهق في أغلب الحالات . وهذا ما أدى إلى تعرّض الشاهين للاضطهاد منذ زمن طويل من قبل هواة الصيد الذين كانو في بادئ الأمر يجمعون بيوض الطيور البرية لتفقس عندهم ومن ثم يقومون بتربية الفرخ إلى أن يشتد عوده ويصبح قادرا على الصيد حيث يقومون بتدريبه لفترة معينة إلى أن يعتاد الاستجابة لمعاني حركات الإنسان ومن ثم يُستخدم في الصيد، إلا انه مؤخرا أصبحت الطيور تُربى في الأسر وتزوّج انتقائيّا لإنتاج سلالات صيّادة أفضل. وبالإضافة إلى ذلك، كان الشاهين ولا يزال في بعض المناطق، يُضطهد من قبل حرّاس الطرائد الذين يُحاولون التقليص من أعداده أحيانا بما أنه يفتك بالكثير من الطيور التي يُدخلها البشر لتشجيع رياضة الصيد، كما يُحاول البعض من مُربي الحمام تقليص أعداد هذه الصقور في المنطقة التي يربون فيها طيورهم، بما أن الحمام واليمام من الطيور الأثيرة للشاهين أنّى وجدت في موطنه. يُعد الشاهين أسرع الطيور حركة في العالم، إذ أنه في الانقضاض قد يحقق 180 كيلومترا في الساعة (112 ميلا في الساعة).
الوصف الخارجي

يصل طول جسد الشاهين إلى مابين 34 و50 سنتيمتر (13 - 20 إنش)، ويبلغ باع جناحيه لما بين حوالي 80 و120 سنتيمتر (31 - 47 إنش) . لكل من الذكر والأنثى علامات وطبقة مماثلة من الريش، ولكن كما في الكثير من فصائل الجوارح، فإن الشاهين يُظهر تفاوتا جنسيّا عكسيّا بالنسبة للحجم، حيث تكون الأنثى أكبر حجما من الذكر بنسبة 30% . يزن ذكر الشاهين مابين 440 و750 غراما، بينما تزن الأنثى الأكبر حجما مابين 910 و1500 غرام.

يتراوح لون الشاهين على ظهره وجناحيه المستدقين من الأسود الضارب إلى الزرقة، إلى الرمادي الأردوازي ذي البرقشات الداكنة غير الواضحة، بينما يكون طرف الجناحين أسود . يكون لون القسم السفلي من الجسد أبيض أو صدئ مبرقش بخطوط نحيفة واضحة يتراوح لونها من البني القاتم إلى الأسود ، أما الذيل فلونه كما الظهر وتظهر عليه علامات نحيفة واضحة أيضا. وذيل هذه الصقور طويل، ضيّق، ومستدير عند نهايته، ذو طرف أسود وعلامة بيضاء على أقصاه. يظهر أعلى الرأس كما الشارب الذي يمتد على الوجنتين بلون أسود يتباين بشكل حاد مع جانبيّ العنق الباهتين والحلق الأبيض . القير (القسم المنتفخ الذي يُشكل أصل المنقار) أسود كما المخالب ، والمنقار أصفر كما القائمتين، ويكون القسم العلوي منه قاسيا قرب طرفه كي يُمكّن صاحبه من قتل طريدته عبر فصل فقرة العمود الفقري الموصولة بالعنق . يميل لون الشاهين اليافع إلى البني أكثر من والديه، ويكون مرقطا أكثر منه مخططا على قسمه السفلي، كما يمتلك قيرا باهتا يميل إلى الزرقة.
التصنيف العلمي
تمّ وصف الشاهين بأسلوب علميّ لأوّل مرة عام 1771 من قبل عالم الطيور الإنكليزي مارمدوك تونستول في مؤلفه "الطيور البريطانية" (باللاتينية: Ornithologia Britannica) حيث ذُكر الاسم العلمي الحالي لهذا الطائر  الذي يعني "الصقر الجوّال" باللاتينية (Falco peregrinus)، وقد اشتقّ الكثير من الأسماء الأوروبية لهذه الطيور من الأصل اللاتيني الذي يرمز إلى عاداتها في التنقل لمسافات شاسعة. يُربط الاسم اللاتيني للصقر ( falco = فالكو) بكلمة لاتينية أخرى هي falx والتي تعني "منجل"، وهي ترمز إلى شكل أجنحة الصقر الطويلة المستدقة الأطراف خلال الطيران . وفي اللغة العربية فإن كلمة "شاهين" تجد أصلها من اللغة الفارسيّة، والتي تعني "صقر" و"ميزان"، لأن الشاهين متوازن في طباعه كما اعتبره العرب.

ينتمي الشاهين إلى جنس الصقور الذي يضم بالإضافة إلى هذه الفصيلة عدّة أنسباء لها وهي: الصقور البازيّة  وصقر المروج أو صقر البراري، ويُعتقد بأن هذه الأنسباء انفصلت عن غيرها من فصائل الصقور قرب نهاية العصر الثلثي الأوسط المتأخر (الميوسيني المتأخر) أو خلال بداية العصر الحديث القريب (البليوسين)، أي ما يتراوح بين 8 إلى 5 ملايين سنة. يُحتمل بأن يكون هذا النسب قد نشأ في غرب أوراسيا أو أفريقيا على الأرجح، بما أن مجموعة الشاهين والصقور البازيّة تضم فصائل من كلا العالم القديم وأميركا الشمالية. لا تزال علاقة الشاهين وأنسبائه بغيرها من الصقور غير واضحة، وما يزيد من تعقيد المسألة هو أن التهجين بينها واسع جدا ويحصل بشكل طبيعي في البرية أحيانا، مما يؤدي إلى تشويش تحليل جدليات الحمض النووي؛ ومثال على ذلك أن أحد الدراسات التي أجريت على الصقور الحرة أظهرت أنها تمتلك نسبا من فصيلتها ومن الشواهين على حد سواء ، والذي يعود إلى حوالي 100,000 سنة، حيث يظهر أن ذكرا حرا تناسل مع أنثى شاهين وأنتجا فراخا غير عقيمة.
تُهجّن الشواهين اليوم في الأسر مع فصائل أخرى من الصقور من شاكلة الوكري (صقر الوكري) لإنتاج هجين يُسمّى بوكري الشواهين، وهو هجين يُقدره هواة الصيد بالصقور بما أنه يجمع بين مهارة الشاهين في الصيد وجَلَد الوكري وقدرته على التحمّل، أو مع السنقر (الذي يُعرف أيضا باسم صقر الجير) لإنتاج صقور كبيرة مطليّة بعدّة أنماط من الألوان يستخدمها الصيادون لقنص الطرائد الكبيرة التي لا تقوى الصقور العادية على صيدها من شاكلة البط، الطهيوج، والغزلان. يعتبر العلماء أن الشاهين لا يزال قريبا جينيّا من الصقور البازيّة، على الرغم من أن نسبها تشعّب في أواخر العصر الحديث القريب (منذ ما يُقارب 2.5 إلى مليونيّ سنة أو خلال الفترة الفاصلة بين هذا العصر والعصر الحديث الأقرب) .

صقر جير شاهين مهجن يستخدم في الصيد

السلالات
لقد تمّ وصف الكثير من سلالات هذه الفصيلة، إلا أن دليل طيور العالم لا يعترف سوى بتسعة عشر سلالة منها .
* السلالة الجوّالة (Falco peregrinus peregrinus): تُفرخ هذه السلالة التي وصفها تونستول عام 1771 عبر معظم أوراسيا المعتدلة، أي تلك المنطقة الواقعة بين التندرة في الشمال وجبال البرانس، وحوض البحر المتوسط والحزام الجبلي (الذي يجمع جميع جبال أوراسيا) في الجنوب ، وهي تُعدّ مقيمة في أوروبة إجمالا، إلا أن الجمهرات الشمالية في اسكندنافيا وآسيا تُعتبر مُهاجرة. تزن الذكور مابين 580 و750 غراما، بينما تزن الإناث مابين 925 و1,300 غرام .

السلالة الجوّالة

*السلالة الكاليدونية (Falco peregrinus calidus): وصفها عالم الطيور جون لاثام لأول مرة عام 1790، وقد كان في السابق يُطلق عليها الاسم اللاتيني leucogenys بدلا من calidus. تُفرخ في التندرة القطبية بأوراسيا من مورمانسك أوبلاست إلى حدود نهريّ يانا وإنديغيركا في سيبيريا، وهي سلالة مهاجرة بالكامل تتجه جنوبا في كل شتاء إلى عدد من المناطق بما فيها حتى جنوب الصحراء الكبرى. تُعد أبهت لونا من السلالة الجوّالة، خصوصا على قمة رأسها. تزن الذكور مابين 588 و740 غراما، بينما تزن الإناث مابين 925 و1,333 غرام.

السلالة الكاليدونية

*السلالة اليابانية (Falco peregrinus japonensis): وصفها عالم الطبيعة الألماني يوهان غيملين عام 1788. تنتشر من شمال شرق سيبيريا حتى شبه جزيرة كامشاتكا (على أنه يُحتمل أن سلالة بايلي تحل مكانها على الساحل)، واليابان. تُعد الجمهرات الشمالية منها مُهاجرة، أما تلك اليابانية فمقيمة. تتشابه هذه السلالة والسلالة الجوّالة من حيث المظهر الخارجي، أما الفراخ منها فأقتم لونا حتى من فراخ السلالة البطيّة.

السلالة اليابانية

*السلالة طويلة الرجلين (Falco peregrinus macropus): وصفها عالم الطيور الإنكليزي وليام سواينسون عام 1837. تُعرف باسم الشاهين الأسترالي، وهي تتواجد عبر معظم أستراليا عدا جنوب غرب القارة، حيث تُقيم على مدار العام. تتشابه وسلالة بروك من حيث المظهر الخارجي، إلا أنها أصغر قدّا بقليل وتكون المنطقة المحيطة بأذنيها سوداء بالكامل، وكما يوحي اسمها فإن قدميها كبيرتان مقارنة بحجم جسدها.

السلالة طويلة الرجلين، الشاهين الأسترالي

*السلالة قاتمة البطن (Falco peregrinus submelanogenys): وصفها عالم الطيور الأسترالي غريغوري ماثيوز عام 1912. تُعرف باسم شاهين جنوب غرب أستراليا ولا توجد سوى في هذه المنطقة، وهي من الطيور المقيمة.
*السلالة الشواهنيّة (Falco peregrinus peregrinator): وُصفت لأول مرة من قبل عالم الحيوان السويدي كارل سونديفل عام 1837، وهي تُعرف باسم الصقر الجوال الهندي، الشاهين الأسود، أو الشاهين الهندي . وفي بعض الأحيان كانت تُصنّف على أنها فصيلة مستقلة بذاتها تحمل الاسم العلمي Falco atriceps أو Falco shaheen . يشمل موطن هذه السلالة آسيا الجنوبية من باكستان (حيث تُعتبر رمزا للطيران الحربي الباكستاني) عبر الهند وصولا إلى سريلانكا وجنوب شرق الصين. تعدّ هذه السلالة مقيمة، وهي قاتمة اللون صغيرة الحجم ذات قسم سفلي خمريّ مبرقش بألوان أبهت من لون الجسد. وفي سريلانكا تظهر هذه السلالة بأنها تُفضل التلال المرتفعة، بينما تُفضل السلالة الكاليدونيّة المهاجرة الأجراف الصخرية على طول الساحل

السلالة الشواهنيّة، الشاهين الأسود أو الشاهين الهندي في صحراء راجستان، الهند

*السلالة البطيّة (Falco peregrinus anatum): وصفها عالم الطبيعة الفرنسي شارل بونابرت عام 1838، وهي تُعرف باسم الشاهين الأميركي أو "باز البط" كما يسميها الأمركيين؛ ويعني اسمها العلمي "شاهين البط" أو "صقر البط الجوّال". تعيش هذه السلالة بشكل رئيسي اليوم بجبال الروكي، وقد كانت في السابق شائعة عبر أميركا الشمالية من حدود التندرة شمالا وصولا إلى شمال المكسيك، حيث تجري الآن محاولات متعددة لإعادة إدخالها إلى المنطقة [23]. معظم الأفراد البالغة مقيمة عدا الجمهرات المفرخة في المناطق الشماليّة، وتلك التي تصل أوروبة الغربية في موسم الهجرة يُحتمل بأنها تنتمي لسلالة التندرة (Falco peregrinus tundrius) التي لم تعتبر سلالة مستقلة بذاتها إلا عام 1968، ولا يزال البعض لا يعترف بها. تتشابه السلالة البطيّة مع السلالة الجوّالة من حيث الشكل الخارجي إلا أنها أصغر حجما بقليل، كما تكون البالغة منها أبهت لونا وأقل نمطيّة على قسمها السفلي، على عكس اليافعة منها التي تكون أقتم لونا وأكثر نمطيّة على قسمها السفلي. تزن الذكور مابين 500 و570 غرام، بينما تزن الإناث مابين 900 و
 960 غرام

السلالة البطيّة، الشاهين الأميركي

*السلالة الجنوبية (Falco peregrinus cassini): وُصفت عام 1837، وهي تُعرف باسم الشاهين الجنوبي، وتضم جمهرة الصقر الباهت [27] المتواجد في أقصى جنوب أميركا الجنوبية (kreyenborgi) والذي يُعد الآن مجرّد شكل أبيض من هذه السلالة بعد أن كان سابقا يُصنّف على أنه فصيلة مستقلة بذاتها [28]. يمتد موطن السلالة الجنوبية من الإكوادور عبر بوليفيا، شمالي الأرجنتين وتشيلي وصولا إلى أرض النار وجزر الفوكلاند [13]، وهي شبيهة بالسلالة البطيّة لكنها أصغر حجما بقليل ذات منطقة أكثر سوادا تحيط بالأذن. أما الشكل الأبيض kreyenborgi فرمادي على القسم الأعلى من جسده، قليل التبرقش على القسم السفلي، ذو أنماط رئسيّة شبيهة بأنماط رأس الصقر الحر، إلا أنها تختلف عنها بكون المنطقة المحيطة بالأذن بيضاء.

السلالة الجنوبية
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 04, 2008, 08:39:27 مساءاً
شاهين ج2

*سلالة بايلي (Falco peregrinus pealei): وصفها عالم الطيور الأميركي روبرت ريدجواي عام 1873، تُعرف باسم صقر بايلي وهي تضم جمهرة رودولف rudolfi. تنتشر عبر شمال غرب إقليم الهادئ في أميركا الشمالية من منطقة بيوجت ساوند وعلى طول ساحل كولومبيا البريطانية (بما فيها جزر الأميرة شارلوت)، خليج ألاسكا، وصولا إلى الساحل الروسي الشرقي لبحر بيرينغ . يُحتمل بأنها تتواجد في جزر الكوريل وعلى سواحل شبه جزيرة كامشاتكا أيضا. تُعد من الطيور المقيمة، وهي أكبر سلالات الشاهين بلا منازع، تبدو وكأنها فرد ضخم من سلالة التندرة أو السلالة البطيّة المبرقشة بقدر كبير على قسمها السفلي . منقار هذه السلالة عريض جدا والطيور اليافعة منها تكون قمة رأسها باهتة.

شاهين مدرّب من سلالة بايلي

سلالة التندرة (Falco peregrinus tundrius): وُصفت لأول مرة عام 1968، وهي تتواجد في مناطق التندرة القطبيّة في أميركا الشمالية وغرينلاند، وهي طيور مهاجرة تُمضي الشتاء في أميركا الوسطى والجنوبية ، وتُعد الطيور التي تصل إلى أوروبة الغربية بأنها تنتمي إلى هذه السلالة، بعدما كانت سابقا توضع مع السلالة البطيّة. تُعتبر المثيل للسلالة الكاليدونية في العالم الجديد، وهي أصغر حجما وأبهت لونا من السلالة البطيّة، كما تمتلك معظم الأفراد منها جبهة بيضاء ناصعة كما المنطقة المحيطة بالأذن، إلا أن قمة رأسها و شاربها قاتمين جدا على العكس من السلالة الكاليدونية . تكون الطيور اليافعة ضاربة للبني أكثر من الكاليدونية وأبهت من السلالة البطيّة لدرجة كبيرة تجعلها تبدو رمليّة في بعض الأحيان.

سلالة بايلي

*السلالة الأنثوية (Falco peregrinus madens): وصفها عالم الطيور الأميركي سيدني ريبلي وواطسون عام 1963، وهي تتميز عن غيرها بأنها تُظهر فرقا غير اعتيادي في ألوان الريش نادرا ما يظهر بهذا العظم بين الذكر والأنثى من الصقور. تتواجد في جزر الرأس الأخضر، وهي تُعد طيورا مستوطنة ، إلا أنها مهددة بالانقراض حيث لم يبق سوى 6 أو 8 أزواج في البرية . للذكر مساحة خمريّة نقيّة على قمة رأسه، مؤخر عنقه، أذنيه، و ظهره، بينما يكون قسمه السفلي مطليّا بلون بني ضارب إلى الوردي. أما الأنثى فتكون بنيّة تماما على كامل جسدها، وتظهر نقاوة لونها على قمة رأسها ومؤخر عنقها بشكل خاص.

السلالة الأنثوية

*السلالة الصغيرة (Falco peregrinus minor): وُصفت لأول مرة من قبل شارل بونابرت عام 1850، وكان في السابق يُطلق عليها الاسم العلمي perconfusus. مبعثرة الانتشار في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلا أنها منتشرة عبر أفريقيا الجنوبية ويبدو أن موطنها يمتد شمالا على طول ساحل المحيط الأطلسي ليصل إلى المغرب. وهي من الطيور المقيمة، ذات حجم صغير ولون داكن.
*السلالة المدغشقرية (Falco peregrinus radama): وصفها عالم الحيوان الألماني يوهان هارتلوب عام 1861. تتواجد في مدغشقر وجزر القمر، وهي غير مهاجرة .
* سلالة بروك (Falco peregrinus brookei): وصفها عالم الحيوان الإنكليزي ريتشارد شارب لأول مرة عام 1873، وهي تُعرف باسم شاهين حوض المتوسط أو الصقر المالطيّ [32]. تضم هذه السلالة الجمهرة القوقازية من الفصيلة caucasicus، ومُعظم الأفراد المنتمية إلى سُلالة مُقترحة يُطلق عليها الاسم اللاتيني "punicus"، على الرغم من أن البعض من تلك الأفراد قد ينتمي إلى فصيلة الصقر البربري أو قد يكون هجينا طبيعيّا بين الشواهين والصقور البربرية. تنتشر هذه السلالة من شبه الجزيرة الأيبيرية عبر دول حوض البحر المتوسط، عدا المناطق الجافة منها، وصولا إلى القوقاز. تُعد من الطيور المقيمة، وهي أصغر من السلالة الجوّالة، ويكون القسم السفلي من جسدها صدئا على درجات. تزن الذكور حوالي 445 غرام، بينما تصل الإناث في زنتها إلى 920 غرام.
* سلالة إرنست (Falco peregrinus ernesti): وُصفت من قبل شارب عام 1894، يمتد موطنها من إندونيسيا إلى الفلبين وصولا إلى بابوا غينيا الجديدة وأرخبيل بسمارك جنوبا. من الطيور المستوطنة، وهي تختلف عن السلالة الجوّالة بأنها أكثر غنى بالبراقش القاتمة على قسمها السفلي وبآذانها المحاطة بالسواد.
*سلالة آيزو وأوغساوارا (Falco peregrinus furuitii): وُصفت عام 1927. مقصورة في وجودها على أرخبيل آيزو و أوغساوارا في بحر اليابان. من الطيور المستوطنة، وهي تُعد نادرة جدا اليوم حيث يُحتمل أنها لا تزال موجودة على جزيرة واحدة فقط . صقور داكنة اللون، تشابه سلالة بايلي إلا أنها تبقى أدكن وبشكل خاص عند الذيل .
* سلالة فيجي (Falco peregrinus nesiotes): وصفها عالم الأحياء الألماني إرنست ماير عام 1941 . من الطيور المقيمة، تتواجد على أرخبيل فيجي ويُحتمل وجودها في فانواتو وكاليدونيا الجديدة .
*السلالة المغاربية (Falco peregrinus pelegrinoides): وصفها عالم الحيوان الهولندي كونراد تيميك لأول مرة عام 1829. تنتشر من جزر الكناري عبر شمال أفريقيا وصولا إلى بلاد الشام ومابين النهرين. تتشابه وسلالة بروك بشكل كبير، إلا أنها أبهت لونا على قسمها العلوي، ذات عنق صدئ اللون، وقسم سفلي أصفر ضارب إلى البرتقالي قليل التبرقش. تُعد أصغر من السلالة الجوّالة حيث تزن الإناث منها حوالي 610 غرامات .

السلالة المغاربية

*السلالة البابلية (Falco peregrinus babylonicus): وصفها عالم الحيوان الإنكليزي فيليب سلايتر عام 1861. تنتشر من شرقي إيران عبر الهندوكوش وسلسلة جبال تيان شان وآلتاي المنغولية. تُعد أبهت لونا من السلالة المغاربية، وهي تشبه صقرا وكريا صغيرا باهت اللون. تعتبر أصغر من الشاهين النمطي حيث تزن الذكور مابين 330 و400 غرام بينما تزن الإناث مابين 513 و765 غراما.

Falco babylonicus X Columbarius

تُفصل السلالتين الأخيرتين في بعض الأحيان عن سلالات الشاهين الباقية وتوضع تحت فصيلة الصقر البربري  (Falco pelegrinoides) على الرغم من أن الفرق الجيني بين هذه الفصيلة والشاهين تبلغ نسبته مابين 0.6 و0.7%. تقطن هاتين السلالتين المناطق الجافّة الممتدة من جزر الكناري وعلى أطراف الصحراء الكبرى عبر الشرق الأوسط وصولا إلى آسيا الوسطى ومنغوليا، وهي تمتلك بقعا حمراء على عنقها كالبعض الأخر من السلالات إلا أنها لا تزال تعتبر مختلفة في مظهرها عن السلالات النمطيّة وفقا لقاعدة غلوغر التي تنص على أن الصباغ الملوّن في جسد الحيوانات يزداد غنى ونقاوة كلما كانت البيئة التي يقطنها الحيوان رطبة . يتبع الصقر البربري أسلوبا معينا في الطيران، حيث يخفق القسم الخارجي فقط من جناحيه عندما يُحلق كما تفعل طيور النورس النتن (الفلمار) أحيانا؛ وتتبع الشواهين هذا الأسلوب في بعض الأحيان إلا أنه يبقى أقل شيوعا ووضوحا عندها . تعتبر عظام الأكتاف و الحوض عند الصقر البربري غليظة وكبيرة مقارنة بتلك الخاصة بالشاهين كما تكون قوائمها أصغر . تتزاوج هذه الصقور فيما بينها بشكل طبيعي في البرية ، إلا أن البربرية تتناسل في أوقات مختلفة من السنة عن تلك الخاصة بسلالات الشاهين المجاورة لها .
العادات والسلوك
تعيش الشواهين إجمالا على سلاسل الجبال، أودية الأنهار، السواحل الصخريّة، ومؤخرا أصبحت تُشاهد بكثرة في المدن . يُعد الشاهين طائرا مستوطنا بشكل دائم في المناطق ذات الشتاء المعتدل البرودة، حتى أن بعض الأفراد منه، وبشكل خاص الذكور البالغة، لا تخرج من حدود حوزها إطلاقا. وحدها الجمهرات التي تفرخ في المناطق القطبيّة تهاجر لمسافات طويلة عند بداية الشتاء الشمالي . غالبا ما يُعتبر الشاهين أسرع الحيوانات على سطح الأرض عندما يهبط على طريدته من الأعلى، بأسلوب يُسمى أحيانا بقطرة الدمع نظرا لأن شكل الطائر يبدو كقطرة دمع وهو يهبط على فريسته، وتتمثل طريقة الصيد هذه بتحليق الطائر لعلوّ شاهق ومن ثم قيامه بغطسة جويّة حادّة تصل سرعتها (على أنه يُحتمل بأن تكون هذه السرعة أخطأ في تقديرها) -كما يُقال- إلى مايزيد على 322 كيلومتر في الساعة (200 ميل في الساعة) ليضرب بعدها أحد جناحي طريدته كي لا يؤذي نفسه عند الاصطدام . تُقدّر إحدى الدراسات حول دينامكيّة الطيران أن "صقرا مثاليّا" يمكنه أن يصل لسرعة 400 كيلومتر في الساعة (250 ميل في الساعة) عند طيرانه على علوّ منخفض، و625 كيلومتر في الساعة (390 ميل في الساعة) عند طيرانه على علو مرتفع . وفي عام 2005 قام العالم كين فرانكلين بتوثيق حالة قام فيها صقر بالتوقف بعدما بلغ سرعة 389 كيلومتر في الساعة (242 ميل في الساعة).

شكل أجنحة الشاهين عند الطيران


شكل أجنحة الشاهين عند بداية انقضاده على طريدته

يصل أمد حياة الشاهين في البرية إلى 15 سنة ونصف، وتتراوح نسبة الوفيات في العام الأول للطيور مابين 59 و70%، لتتقلّص بعد ذلك لما بين 25 و32% عند الشواهين البالغة . وبالإضافة للمخاطر البشريّة التي تتعرض لها هذه الطيور مثل الاصطدام بالأجسام الإنسانية الصنع كالطائرات، فإنها تعتبر طرائد لبعض الضواري من شاكلة العقبان الضخمة و البوم . يُعدّ الشاهين حاملا لعدد من الطفيليات و الممراضات، حيث ينقل مرض الطيور النقاطي، مرض نيوكاسل، قوباء الصقور 1 (وغيره من أنواع هذا الداء على الأرجح)، بالإضافة لبعض التهابات الفطار والبكتيريا. تحمل هذه الطيور أيضا عددا من الطفيليات الداخلية مثل ملاريا الطيور (التي لا تسبب الملاريا غالبا للشاهين)، المثقبات ( طائفة من الديدان العريضة)، الديدان الأسطوانية، والديدان الشريطيّة. أما الطفليات الخارجية التي تحملها الشواهين فتضم القمل الماضغ، بالإضافة لعدّة أصناف من البراغيث وذباب القمل.
الحمية

شاهين يافع يجثم على سفينة تابعة لهيئة الحياة البرية و الأسماك الأميركية حيث يقوم بالتهام طريدته

تُشكل الطيور المتوسطة الحجم من شاكلة اليمام، الطيور المائية، الطيور الغرّيدة، و الحمام أغلب حمية الشاهين ، أما الثدييات فقد يصطاد تلك الصغيرة منها بين الحين والآخر مثل الجرذان، فئران الزرع، الأرانب البرية، الفئران، والسناجب، أما الخفافيش فتُعد طريدة مألوفة للشاهين يقتنصها أثناء الليل ، وبعض السلالات تقتات حصريّا على نوع معيّن من الطرائد كما الجمهرة الساحليّة لسلالة بايلي الضخمة التي لوحظ أنها تفترس الطيور البحريّة بشكل حصري تقريبا . كما تمت رؤية شاهين من سلالة التندرة المهاجرة في مستنقع كوباتا البرازيلي وهو يصطاد طائرا يافعا من فصيلة أبو منجل القرمزي . تُشكل الحشرات والزواحف جزءا صغيرا من حمية هذه الصقور التي تتبدّل وفقا لأصناف الطرائد الموجودة . وفي المناطق المأهولة تتألّف حمية الشاهين من الحمام الوحشي بشكل رئيسي، بالإضافة لغيرها من الطيور قاطنة المدن من شاكلة الزرازير الأوروبية والسمامة المألوفة .

يصطاد الشاهين عند الغسق والفجر، أي تلك الفترة التي تكون فيها الطرائد نشطة، أما في المدن فإنها تصطاد بالليل أيضا، وبشكل خاص خلال موسم الهجرة عند البعض من طرائدها عندما يُصبح الصيد الليلي متاحا أكثر، ومن الفصائل التي تقتنصها الشواهين خلال هجرتها الليلية: الوقواق الأصفر المنقار، الغطاس الأسود العنق، تفلق فرجينيا، و السمانى المألوفة . تحتاج هذه الصقور لمساحة مكشوفة كي تتمكن من الصيد، لذا فهي غالبا ما تصطاد بالقرب من المسطحات المائية المفتوحة، المستنقعات، الوديان، الحقول، والتندرة، وهي تبحث عن فريستها إما من مجثم مرتفع أو من الجو أثناء تحليقها ، وما أن تحدد موقع طريدتها حتى تبدأ بالغطس نحوها حيث تطوي ذيلها وأجنحتها وترفع قوائمها ، وعندما يهبط الشاهين بسرعة تقارب 320 كيلومترا في الساعة (200 ميل في الساعة) فإن ضغط الهواء قد يضرّ برئتيه على الأكثر، إلا أن بعض الدُرينات العظميّة الصغيرة في أنف الطائر تقوم بتوجيه موجات الهواء الصدامية الداخلة إلى الأنف مما يمكنه من التنفس بسهولة أكبر أثناء هبوطه عن طريق التقليل من التغيّر في ضغط الهواء . تستخدم الصقور غشاء أعينها الشفاف لتُدمعها وتنظفها من الغبار وغيره من جزيئات الركام التي قد تدخل عيونها أثناء هبوطها. يُمسك الشاهين بطريدته وهي لا تزال في الجو ، حيث يُهاجمها أولا بقائمة ثابتة مما يصعقها أو يقتلها على الفور، ومن ثم يستدير ليمسك بها أثناء سقوطها، وبحال كانت الطريدة ثقيلة ولا يقوى الصقر على حملها فسوف يهبط بها إلى الأرض ليقوم بنتفها ثم أكلها .
التناسل

فرخ الشاهين

يصل الشاهين لمرحلة النضوج الجنسي عند نهاية العام الأول من حياته، ولكن بحال كانت الجمهرة التي ينتمي إليها صحيّة ولا تعاني من أي اضطرابات، فإنه لا يُفرخ إلى أن يبلغ سنتين أو ثلاث سنوات من عمره. تتزاوج هذه الصقور لمدى الحياة، و يعود الزوجان إلى نفس الموقع الذي عششا فيه كل عام حيث يؤديا عرضا تزاوجيّا ليُجددا الروابط فيما بينهما، ويتضمن هذا العرض عددا من الحركات البهلوانية واللولبية في الجو، بالإضافة لغطسات جويّة حادة . وعندما يتودد الذكر إلى أنثاه يقوم بتقديم طريدة لها أثناء تحليقهما، وكي تستطيع الأنثى أن تتلقى الطريدة فإنها تطير بطريقة عكسية وتلتقطها بمخالبها من قوائم الذكر. تصبح الشواهين إقليميّة بشكل كبير خلال موسم التزاوج؛ وفي العادة فإن أعشاش الأزواج المفرخة تبعد عن بعضها حوالي كيلومتر (0.6 أميال) أو أكثر في الغالب، حتى في المناطق التي تحوي عددا كبيرا من الأزواج ، ويضمن بعد الأعشاش عن بعضها بهذا الشكل توافر ما يكفي من الطرائد لكلا الوالدين و فراخهما من دون أن يضطرا للاعتداء على حوز زوج أخر. يمتلك الزوج من الشواهين عددا من الأفاريز الصخرية بداخل حدود منطقتها؛ وقد يختلف عدد تلك التي يستخدمها الزوجان من واحد أو اثنين إلى سبعة خلال فترة 16 سنة. يدافع الزوجان عن منطقتهما ضد الشواهين الأخرى، وحتى العقبان والغربان في أغلب الأحيان.

صورة من فرنسا تظهر أنثى الشاهين و فرخها في العش

تعشش الشواهين في أي نتوء خارجي كالأجراف الصخرية، ومؤخرا أصبحت تستخدم المباني والجسور في الكثير من أنحاء موطنها كمواقع لبناء أعشاشها. تقع الأعشاش الجرفيّة إجمالا تحت نتوء صخري آخر يقوم بتغطيتها من الأعلى، ينمو عليه بعض من النباتات، وتُفضل هذه الفصيلة المواقع التي تواجه الجنوب أكثر من غيرها . وفي بعض المناطق مثل أستراليا والساحل الغربي لشمال أميركا الشمالية، تستخدم هذه الصقور التجاويف في الأشجار كمواقع تعشيش، وكان الكثير من الجمهرات الأوروبية، قبل أن يختفي، يستخدم أعشاش الطيور الأكبر حجما المهجورة ، وبشكل خاص جمهرات أوروبة الغربية والوسطى. تختار الأنثى موقع التعشيش، حيث تقوم بحفر حفرة بسيطة في التربة، الرمل، البحص، أو النباتات الجافة لتضع بيضها فيها، ولا يُضاف إلى العش أي مواد بناء أخرى . وفي المواقع البعيدة غير المأهولة مثل القطب الشمالي، تختار الشواهين المناطق شديدة الانحدار، أو حتى الصخور المنخفضة والتلال لتعشش عليها، أما مواقع التعشيش الإنسانية الصنع فلا يقربها الشاهين إلا إذا كانت تشابه المواقع الطبيعيّة التي يُفضلها .
تضع الأنثى مابين 3 إلى 4 بيضات إجمالا (إلا أنها قد تضع بين بيضة إلى 5 أحيانا) ، ويتراوح لون البيض من الأبيض إلى الأسمر ويكون معلّما بعلامات حمراء أو بنية . ترخم الأنثى بشكل رئيسي على بيضها لفترة تتراوح بين 29 إلى 33 يوما، ويُساعد الذكر على رخم البيض خلال النهار، أما في الليل فإن عبء الحضن يقع على الأنثى وحدها . تختلف فترة وضع البيض باختلاف السلالات ومواطنها، إلا أنها ما تمتد عادة من فبراير إلى مارس في نصف الكرة الشمالي، ومن يوليو إلى أغسطس في نصف الكرة الجنوبي والبعض من السلالات مثل السلالة طويلة الرجلين الأسترالية قد تتزاوج في وقت يُعد متأخر بالنسبة لغيرها (نوفمبر)، كما أن الجمهرات التي تقطن المناطق الاستوائية قد تفرخ في أي وقت يمتد من يونيو إلى ديسمبر. تضع الأنثى حضنة ثانية من البيض بحال فُقدت الحضة الأولى في بداية موسم التفريخ، إلا أن هذا الأمر يُعد نادرا حصوله عند السلالات القطبيّة وذلك عائد إلى قصر فصل الصيف في تلك المنطقة. يصل معدل عدد الفراخ الموجودة في العش إلى 2.5 بسبب فساد البعض من البيض وللأسباب الطبيعية الأخرى التي تؤدي لموت عدد منها، أما معدل عدد الفراخ التي تريّش فيصل إلى حوالي 1.5 .

تمتلك فراخ الشاهين قوائم كبيرة غير متناسبة مع حجم جسدها . وهي تكتسي بزغب أبيض ضارب إلى القشدي بعد الفقس. يُحضر الذكر الطرائد إلى العش حيث تقوم الأنثى وحدها بإطعام فراخها ولا تغادر العش أبدا، بل تبقى لتحرس صغارها من المخاطر  إذ أن شعاع منطقة صيد الأبوين قد يبعد مابين 19 و24 كيلومتر (12 - 15 ميلا) عن موقع العش . تبدأ الفراخ بالتريّش بعد حوالي 42 أو 46 يوما من فقسها، وتبقى تعتمد على أهلها لحوالي الشهرين . يُسمى فرخ الشاهين في السنة الأولى من تريّشه "قرناص أول" أو "قرناص بكر" وفي السنة الثانية "قرناص ثاني" أو "قرناص ثنو" إلى أن يكتسي بريش الصقور البالغة فيُسمّى صقرا.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 04, 2008, 08:49:51 مساءاً
شاهين ج3

علاقة الفصيلة بالإنسان
كان الشاهين يُعتبر فصيلة مهددة بالانقراض خلال خمسينات، ستينات، وسبعينات القرن العشرين ، بسبب الاستعمال المكثّف لمبيدات الآفات وبشكل خاص الدي دي تي (DDT)، فقد أدّت المواد المستعملة في تركيز تلك المبيدات إلى جعل قشرة البيض أكثر هشاشة مما قلل من عدد البيض الذي بقي حتى مرحلة الفقس . وتفسير ذلك هو أن تجمّع الكلور العضوي في دهن الطيور أدى إلى التقليل من نسبة الكالسيوم في قشرة البيض مما جعلها أقل سماكة ، وكان من نتيجة ذلك أن انقرضت تلك الطيور في بعض أنحاء العالم مثل شرقي الولايات المتحدة و بلجيكا . بالإضافة إلى ذلك، تعرّض بيض هذه الصقور وفراخها -ولا يزال- إلى الخطر من قبل تُجار السوق السوداء  وهواة تجميع البيض، لذا فإنه من المألوف أن لا يتم تبليغ العامّة عن موقع عش غير محمي . أطلق العرب منذ القدم اسم "شاهين" على أولادهم الذي يرمز إلى القوة والجبروت، وما زال البعض حتى اليوم يُطلق على أولاده هذا الاسم وبشكل خاص أهل العراق والخليج العربي، كما وما زال الكثير من العائلات العربية يحمل لقب "شاهين".
الصيد بالصقور

استُخدم الشاهين في الصيد منذ مايزيد على 3,000 سنة، ويقول البعض أن أول من استعمل هذه الفصيلة كان البدو الرُحّل في آسيا الوسطى ، بينما يفترض البعض الآخر أن الروم كانوا أول من درّب الشواهين واستخدمها في الصيد ، وقد انتقلت هذه الرياضة إلى شبه الجزيرة العربية في العصور القديمة حيث مارسها السكان كأحد أبرز أنواع الرياضة وما زالوا، وبعد انتهاء الحروب الصليبية اقتبس الأوروبيون تربية الشاهين من العرب ومارسوها في أوروبا ومن ثم نقلوها إلى بلدان العالم الجديد التي استعمروها. يُقدّر الصقّارين ذوي الخبرة الشاهين من بين باقي الصقور بسبب قدرته على الهجوم بسرعة كبيرة على طريدته والفتك بها بضربة واحدة، بالإضافة لطباعه التي يصفها كثيرون بالمعتدلة. يُميّز الصقّارين بين أربعة أنواع من فراخ الشاهين:

    * نادر: وهو أكثر الفراخ قوة وأكثرها رغبه عند الصيادين.
    * لزيز: أقل من النادر وهو قريب منه.
    * محقورة: هي أقل شأنا من اللزيز والنادر.
    * تبع: وهو غالبه ذكر ولا يساوي شيئاً عند الصقارين.

صقّار مع شاهين في إحدى حدائق الحيوان يشرح للناس عن هذه الطيور

يُقسّم الصيادون الشاهين إلى نوعين: شاهين جبلي وشاهين بحري، وهذان النوعان ليسا بفصيلتين مستقلتين أو سلالتين، فالشاهين الجبلي يجمع جميع السلالات التي تُفضل التعشيش في الجبال، والشاهين البحري يجمع السلالات التي تعشش على الجروف الصخرية البحرية، أي بتعبير آخر، الشاهين الجبلي هو اسم يُطلق على أي سلالة من الشاهين تعشش في الجبال، والشاهين البحري يُطلق على أي سلالة تعشش بالقرب من البحر. يقوم الصقّارون في بعض الأحيان بتهجين الشاهين مع فصائل أخرى من الصقور من شاكلة صقر الوكري والسنقر والصقر الحر لإنتاج طيور هجينة تحمل أفضل مافي صفات أبويها، وقد يبلغ عمر الشاهين 25 عاما في الأسر، إلا أن الصياد قلّما يستخدمه لأكثر من ثلاث أو أربع سنوات. يُستخدم الشاهين اليوم أيضا (أحيانا) لإخافة الطيور المعشعشة في المطارات للتقليل من حوادث الطيران ، وفي بعض الأماكن التي تجتذب السياح كالمسابح والفنادق الكبيرة لتخفيف نسبة تبرّزها في المنشآت الفخمة.
محاولات الحفاظ على الفصيلة
تقوم الفرق المختصة في الهيئات البيئيّة في كل من الولايات المتحدة، كندا، وألمانيا، بتربية وإكثار هذه الصقور في الأسر ومن ثم إطلاق سراحها في البرية ، تبدأ العملية عبر أخذ بضعة البيض وضعته إحدى الإناث الأسيرة وترك بيضة واحدة أو اثنتين في العش كي ترخمها الأنثى بنفسها، ويوضع البيض المأخوذ في حضانة إلى أن تفقس ومن ثم يُنقل كل فرخ على حدى إلى صندوق يُسمى بصندوق التربية. تُطعم الفراخ بواسطة دمية ذات رأس شاهين بالغ، يرتديها القيّم على التربية بيده ويدخلها من فجوة مخصصة إلى الصندوق، وتتبع هذه الطريقة كي لا تتطبّع الفراخ بالبشر الذين يُشرفون عليها  (بما أن صغار الحيوانات جميعها تتطبّع بأول مخلوق حي تشاهده أمامها). وعندما ينمو الفرخ لحد معيّن، يُفتح الصندوق كي يتسنّى له أن يمدد جناحيه ويمرنهما، وكلما ازداد نمو الصغير كلّما تقل نسبة تزويده بالطعام لكي يُرغم على الصيد بنفسه . توضع الطيور المولودة في الأسر في قفص كبير على قمة برج أو حافة صخريّة لعدد من الأيام قبل أن يُطلق سراحها في البرية، وذلك كي تتأقلم مع مناخ المنطقة الجديدة وتعتاد عليها ، وقد أثبتت جهود المحافظة على هذه الصقور نجاحها في جميع أنحاء العالم حيث أخذت الشواهين المولودة في الأسر تصطاد وتتناسل بنجاح في الكثير من أنحاء موطنها  مما أدى إلى إلغاء وضعها كفصيلة مهددة بالانقراض في العديد من الدول كالولايات المتحدة التي شطبت هذه الفصيلة من على قائمة الفصائل المهددة لديها بتاريخ 25 أغسطس 1999 . وقد كان لمنع استخدام الدي دي تي بشكل موسع أثره على نجاح جهود الحفاظ على الشاهين ، بالإضافة لأبحاث بعض العلماء والخطط التي وضعوها للعودة بهذه الطيور من على شفير الهاوية، مثل الدكتور ريتشارد م. بوند وويليام غريفي الذين يعتبر كل من مجتمع كوبر للطيور وصندوق تمويل الشاهين أنه لولا دراساتهما وخططهما ما كانت جمهرة الشواهين في الولايات المتحدة لتتعافى.
الوضع الحالي
تقطن الكثير من جمهرات الشاهين المدن الكبرى اليوم، بما فيها لندن، أونتاريو، ديربي، القاهرة، أبو ظبي، بريزبين، كولونيا، وكثير من المدن في الولايات المتحدة، حيث تعشش على الكاتدرائيات، حافات شبابيك ناطحات السحاب، وأبراج الجسور المعلقة. تمّ توثيق وجود 18 زوجا معششا على الأقل في نيويورك عام 2005، ومنذ سنة 1999 عشش زوج واحد على الأقل في مبنى الأمن المشترك بوسط بينغامتون بنيويورك. وفي فيرجينيا، قام بعض المسؤولين بالتعاون مع تلاميذ من مركز أبحاث علم الأحياء والحفاظ على البيئة في جامعة وليام وماري في وليامزبيرغ، بوضع صناديق تعشيش على أعلى جسر جورج كولمان التذكاري الواقع على نهر يورك، وعلى جسريّ بنجامن هاريسون التذكاري وفارينا آنون الواقعين على نهر جايمس، وعلى غيرها من المواقع المشابهة، وقد فقس 13 فرخا جديدا في تلك المواقع منذ بدء هذا البرنامج وأطلق حوالي 250 صقرا آخر في البرية . استقام أمر العديد من الجمهرات في المملكة المتحدة بعد أن تناقصت في الستينات من القرن العشرين، وذلك عائد لجهود الحفاظ على تلك الطيور التي كان روّادها المسؤولون والأفراد في المجتمع الملكي لحماية الطيور. تقتات الشواهين في المدن على الحمام الوحشي وغيرها من الطيور قاطنة المدن.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 04, 2008, 09:04:02 مساءاً
البوم


البوم Owl من الطيور الليلة الجارحة المميزة في عالم الطيور ، فهي تتميز بحاسة البصر القوية ليلاً ويبدو ذلك جلياً واضحاً من كبر حجم أعينها الحادة الثاقبة ، وهي تتغذى بشكل عام على الفئران والقوارض والحشرات ، فهي بذلك استحقت لقب منظف البيئة وصديقة الفلاح, بل و تعتبر البومه هي الطائر الوحيد الذي يستطيع النظر بكلتا عينيه الي هدف واحد,لذا فلكي ترى من حولها تدير رأسها بزاوية تصل إلى 270 درجة, اضافة الي تميزها الشديد في الرؤية الليلية تلك الميزة التي لا يضاهيها فيها سوى القطط.
الطيران
لدى البومة خاصية فريدة ألا وهي الطيران الهادئ، فلا تحدث أجنحتها صوتاً أثناء الطيران ، حتى لا تهرب الفئران والقوارض الحذرة بطبعها. و هي تستطيع الطيران عند عمر 6 او 7 شهور.
البومة في العالم الشرقي
تقيم البومة على الأشجار الكبيرة العالية وفي الأماكن الخربة التي لا يرتادها الانسان كثيراً ، وربما لم يشاهدها الكثيرون ، وتصدر صياحاً حزينا قد يخيف الناس في الليالي المظلمة ، ولذلك فقد اعتبرها الناس (فألاً سيئاً ونذير شؤم).
البومة في العالم الغربي
تعتبر البومة تاووكت عنصرا مخيفا لدى الغربيين على عكس الخنازير، ذلك ان البومة تعتبر من الوحوش.
انتشار البوم
ينتشر البوم في أماكن كثيرة من بقاع العالم خاصة في الأرياف والغابات ذات الأشجار العالية والدروب الصعبة، وحتى يوجد البوم الأبيض في المناطق القطبية.
ريش البومة
هو ريش ناعم جدا .. رمادي يميل الي الابيض علي الظهر و الي الابيض و الاصفر علي البطن .. و يتحول هذا الريش من زغب الي ريش حقيقي عندما يبلغ عمر البومة شهر و نصف .
البومة في التاريخ (مع رمسيس)
كانت البومة(تاووكت) تحظى بأهمية كبرى لدى الفراعنة وكانت طائر رمسيس 2 المفضل، لكن ذات يوم ضربته بجناحها في وجهه وكادت تفقأ عينه فغضب عليها و صار ناقما عليها.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 05, 2008, 12:05:28 مساءاً
الفأر


الفأر حيوان لبون من عائلات القوارض الصغيرة. متوسط مدة حياة الفأر في البرية 3 شهور فقط، بسبب الإفتراس من قبل القطط، الكلاب البرية ، الطيور المفترسة، والأفاعيِ. لكن الفئران الأليفة قد تعيش ما بين السنة والثلاثة سنوات تحت العناية الجيدة.

الفأر لا يستطيع رؤية الألوان، لكنه يميز تدرج الظلال من الأسود إلى الأبيض.

هناك 38 نوع منه، منها الصغير الذي لا يزيد وزنه على بضعة غرامات والذي قد يعيش في المنازل بالقرب من المناطق الزراعية إلى عدة مئات من الغرامات ومنها الفأر البني أو فأر المجاري هو من القوارض قوية البنية حيث يزن في المتوسط أكثر من 300 غرام وله ذيل طويل وهو قارض عدائي وماكر جدآ.

كذلك، يمكن تربية بعض الفئران كحيوانات أليفة، ولكنها تحتاج إلى عناية خاصة، من ناحية النظافة بشكل أخص، حيث تقوم بعض الفئران مثلاً بالتبول داخل طبق الطعام أو الماء الخاص بها، مما يستلزم تعقيمها بشكل يومي.
غذاء الفأر
تعتاش الفئران عموماً على النبات - الحبوب والثمار بشكل خاص، مما جعلها إحدى المسببات الرئيسية لتلف المحاصيل. كذلك، قد تأكل جثث الفئران الأخرى، ولوحظ أنها تقضم من ذيلها في حال عدم توافر الغذاء.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 05, 2008, 12:14:50 مساءاً
الأيل


الأيليات هي عائلة من الحيوانات اللبونة المجترة، ذات الإصبعين وتضم خاصة الأيائل والرنة والأيل الأسمر الأوروبي daims
خصائصها
    * أهم خصائص الأيليات هي أن قرون الذكور تكون ذات فروع تجعلها تبدو وكأنها أغصان، وهذه القرون متكونة من عظام. مع وجود استثناءات.
    * لدى الرنة الأنثى أيضا تكون ذات قرون، في حين لا توجد القرون لدى أنواع أخرى من الأيل ومن بينها أيل الماء أو أيل المستنقعات (Hydropotes inermis) والبودو (Pudu ) والمازاما (Mazama).
    * تنقسم اليليات إلى مجموعتين: الأولى الأيليات الأوربية، والثاني الأيليات الأمريكية, وتخرج عن هاتين المجموعتين: أيل إيلاف والرنة والأورينيال.
    * تختلف أحجام الأيائل، وأصغرها في حجم الأرنب وهو أيل بودو وأكبرها في حجم الحصان وهو المسمى الموظ.
مجالها
تعتبر الأيليات آخر الحيوانات البرية المجترة في المناطق المعتدلة. وتوجد منها عبر العالم 44 نوعا تتوزع على 17 جنسا. الأكثر انتشارا في غابات أوروبا هي أيل إيلاف (Cervus elaphus)، والأيل الأسمر الأوروبي . وفي إسكندينافيا نجد الرنة الذي يوجد أيضا بأوروبا الوسطى . كما نجد أيل سيكا (Cervus nippon)
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 05, 2008, 12:29:18 مساءاً
الأيل الأحمر ج1


الأيل الأحمر هو أحد أضخم فصائل الأيائل و الذي يستوطن معظم أوروبة، جبال القوقاز، آسيا الصغرى، و بعض أجزاء آسيا الغربية و الوسطى بالإضافة لجبال أطلس في المغرب و تونس و الجزائر فيكون بهذا الفصيلة الوحيدة من الأيائل التي تتواجد بشكل طبيعي في إفريقيا. وقد أدخلت الأيائل الحمراء إلى العديد من المناطق مثل نيوزيلندا و الأرجنتين، حيث تشكل مصدراً للّحم كما في العديد من البلدان الأخرى.

الموطن الحالي للأيل الأحمر

الأيائل الحمراء حيوانات مجترّة تتميز بنفس المظاهر التي يُعرَف بها أي مجترّ، أي الحوافر المشقوقة و المعدة المؤلفة من أربع حجرات. كان يُعتقد في السابق أن الأيل الأحمر و الألكة من أميركا الشمالية و آسيا الشرقية هما نفس الفصيلة أما الآن فقد أظهرت دراسة الحمض النووي أن كلاً منهما يعدّ فصيلة مختلفة، و يعتقد العلماء أن جميع الأيائل الحمراء تتحدر من سلف مشترك كان يعيش في آسيا الوسطى و يشابه أيل السيكا.

لم يصنّف الأيل الأحمر يوما على أنه معرّض لخطر الانقراض على الرغم من كونه كان نادرا في بعض المناطق أحيانا، إلا أن جهود المحافظة عليه بالإضافة لإعادة إدخاله دوما في المناطق التي تناقص فيها (في بريطانيا بشكل خاص) أدى إلى زيادة عدد جمهراته و استقرارها، أما في بعض المناطق الأخرى مثل شمال إفريقيا فقد استمرت الجمهرة بالتناقص على مر الزمن.

يظهر الأيل الأحمر بشكل متكرر في العديد من الميثولوجيات لشعوب و حضارات مختلفة حول العالم، أبرزها الميثولوجيا السلتية، الجرمانية، الهندوسية، و اليونانية، حيث يبرز غالبا كحيوان ذو طبيعة روحيّة. كما و وجدت رسوم كهفيّة في العديد من الكهوف في بعض الدول كفرنسا و إسبانيا تُظهر الأيل الأحمر كطريدة لصيادي ماقبل التاريخ، وفي رسوم أخرى يظهر الأيل الأحمر بأوضاع لا يُعرف فيها ما إذا كان يُنظر إليه كطريدة أم حيوان مقدّس. يُعتبر الأيل الأحمر اليوم أحد أكثر الطرائد الكبيرة المفضلة لدى الصيادين حيث يُربّى و يُزوّج إنتقائيّا في بعض المزارع لإنتاج أفراد ضخمة جديرة بأن يُحتفظ برأسها أو قرونها كتذكار.
الوصف
الأيل الأحمر حيوان حافري ضخم ولا يفوقه في الحجم سوى صنفين آخرين من عائلة الأيليات هما الموظ، الذي يسمونه الإلك في أوروبة، و الألكة أو الوابيتي من أمريكا الشمالية و آسيا الشرقية.

الهيكل العظمي للذكر

هذا النوع من الأيائل حيوانات مجترّة أي أنها تأكل طعامها على مرحلتين، وهي تملك حوافر مشقوقة أو أظلاف على كل من قوائمها كما الجمال و الماعز و الماشية. لهذه الأيائل ذيل طويل مقارنة بغيرها من الفصائل القريبة لها في آسيا و أمريكا الشمالية، كما تظهر اختلافات دقيقة بين سلالات هذه الفصيلة المختلفة و أبرزها القد و حجم القرون حيث تكون سلالة كورسيكا (الأيل الأحمر الكورسيكي) الموجودة على جزيرتي كورسيكا و سردينيا أصغرها حجما بينما تكون سلالة أوروبة الشرقية (أيل أوروبة الشرقية الأحمر أو المارال) التي تعيش في آسيا الصغرى و القوقاز حتى غرب بحر قزوين أكبرها. أما أيائل أوروبة الغربية و الوسطى فتختلف نسبة أحجامها بشكل كبير إلا أن أكبرها يتواجد في جبال أوروبة الوسطى[2]، و يعرف عن الأيائل الغربية بأنها تنمو إلى أحجام كبيرة بحال توفر لديها كميات وافرة من الطعام (بما فيها المحاصيل الزراعية) وقد نمت ذريتها التي أدخلت إلى نيوزيلندا و الأرجنتين إلى أحجام ضخمة و أصبحت، هي و أيائل أوروبة الوسطى و الشرقية، تنافس الألكة بقدها الكبير و قرونها الضخمة. و يلاحظ أن ضخامة حجم الذكر هي وحدها التي تؤخذ بعين الاعتبار بغض النظر عن الإناث التي تكون أصغر حجما بكثير.

يبلغ عادة طول ذكر الأيل الأحمر (المسمّى بالوعل) في أوروبة 1.2 متر (4 أقدام) و يزن 295 كيلوغراما (650 رطل)، كما و تميل الأيائل الحمراء الأوروبية إلى أن تكون خمريّة اللون في الصيف و يمتلك ذكور العديد من السلالات لبدة قصيرة من الشعر حول أعناقها خلال الخريف. تميل الذكور في الجزر البريطانية و النرويج إلى امتلاك أسمك و أكبر اللبدات مقارنة بغيرها من السلالات بينما لا تمتلك ذكور السلالة الإسبانية و سلالة أوروبة الشرقية أي شعر حول أعناقها، إلا أن ذكور جميع السلالات تكون عضلات أعناقها أقوى و أثخن من تلك التي للإناث العديمة اللبدة. يعتبر الأيل الأحمر الأوروبي متأقلما للعيش في الأراضي الحرجية بصورة أساسية.
يبلغ طول جميع السلالات من الأنف إلى الذيل ما بين 2.1 و 2.4 أمتار، و وحدها الوعول تمتلك قرونا تبدأ بالنمو كل ربيع ومن ثم تسقط في نهاية الشتاء عادة من كل سنة. تتكون القرون من العظم وهي قد تنمو بمعدل 2.5 سنتيمترات في اليوم، و تتغطى القرون بغطاء من المخمل لحمايتها أثناء نموها في الربيع. تتميز قرون الذكور الأوروبية بكونها مستقيمة و مجعدة حيث يشكل الفرعين الرابع و الخامس فيها ما يسمّى "بالتاج" أو "الكأس" لدى الذكور الأكبر حجما، بينما لا تظهر "الكأس" عند ذكور السلالات الأصغر حجما كسلالة كورسيكا. تمتلك ذكور أوروبة الغربية فروعا ثانوية أصغر حجما من الفروع الأساسية، وقد لا تتواجد هذه الفروع في بعض الأحيان إلا أنها تتواجد بشكل شبه دائم في السلالة النرويجية. تمتلك ذكور أوروبة الشرقية فروعا ثانوية ضخمة و كؤوسا أصغر حجما من تلك التي لذكور أوروبة الغربية، و تكون القرون ناعمة في العادة وهي تنمو عبر ضخ التستوسترون المستمر و لذلك فعندما تهبط نسبة تلك الهرمونات في الخريف يتقشّر المخمل و تتوقف القرون عن النمو.

معطف أنثى الأيل الأحمر في الصيف

ينمو لجميع سلالات الأيل الأحمر معطفا سميكا من الشعر خلال الخريف لحمايتها من البرد، و أثناء هذه الفترة أيضا تنمو لبعض الذكور لبداتها. يمكن التميز بين السلالات المختلفة للأيل الأحمر عن طريق معاطفها الشتويّة و الخريفيّة، فسلالة أوروبة الشرقية تمتلك شعرا رماديا داكن و بقعة باهتة على الأرداف أكثر تميزا و وضوحا (شبيهة بتلك التي للألكة و بعض أيائل آسيا الوسطى) من تلك التي لسلالة أوروبة الغربية التي تمتلك معطفا بنيا ضارب إلى الرمادي و بقعة داكنة ضاربة إلى الصفار على الأرداف خلال فصل الشتاء. تقوم الأيائل بطرح معطفها الشتوي عند بداية الصيف عبر حك جسدها بالأشجار و الصخور لنزع الشعر الزائد، و لهذه الحيوانات أنماط ألوان تختلف باختلاق المواسم و المسكن حيث تكون رمادية و ذات أنماط باهتة خلال الشتاء و قاتمة ضاربة إلى الحمرة خلال الصيف، و للبعض من الأفراد أيضا رقطا على ظهرها خلال هذا الفصل.
إنتشار الفصيلة و مسكنها
ظهرت أسلاف الأيل الأحمر منذ 12 مليون سنة خلال العصر الحديث القريب (البليوسين) في أوراسيا بحسب ما تفيد المستحثات التي عثر عليها، و يعتقد البعض من العامّة أن هذه الأيائل تتحدر من فصيلة منقرضة تعرف بالألكة الإيرلندية (الميغالوسيروس) و التي عاشت حتى العصر الجليدي الأخير إلا أنه في الواقع لا ترتبط هاتين الفصيلتين ببعضهما أبدا، فالألكة الإيرلندية التي كانت أضخم فصائل الأيائل وثيقة الصلة بالأيل الأسمر أكثر من باقي الفصائل.

يعتبر الأيل الأحمر من أضخم أنواع الطرائد الموجودة في جنوب غرب آسيا (آسيا الصغرى و القوقاز) و شمال إفريقيا و أوروبة التي ينظر في بعض بلدانها (مثل بريطانيا و إيرلندا) إلى الأيل الأحمر على أنه أضخم الثدييات الغير مستأنسة التي لا تزال تعيش فيها. تعرف السلالة في شمال إفريقيا بالسلالة البربرية أو الأيل البربري، وهي تعيش في شمال غرب القارة في جبال أطلس وهي بهذا تكون الأيائل الوحيدة التي تستوطن إفريقيا بشكل طبيعي. تماثل هذه السلالة سلالة أوروبة الغربية في الشكل، وقد أعتبر منذ منتصف تسعينات القرن العشرين أن المغرب و تونس و الجزائر هي الدول الإفريقية الوحيدة التي تأوي الأيل الأحمر. و تظهر الأحافير من فلسطين أن الأيل الأحمر كان يعيش في شمال البلاد و الدول المجاورة قبل أن ينقرض منذ آلاف السنين لأسباب طبيعيّة على الأرجح و يفترض البعض بأن الصيد قد ساهم في إختفائه من هذه الدول أيضا.

وعل و أنثيان في منتزه كيلّرني الوطني في إيرلندا

تأقلمت الأيائل الحمراء المدخّلة إلى نيوزيلندا و أستراليا بشكل كبير مع مناخ و طبيعة تلك الدول و إنتشرت بأعداد كبيرة (خاصة في نيوزيلندا) لدرجة أصبحت معها تشكل مصدر إزعاج خطير للمزارعين و تهدد النباتات و الحيوانات البلديّة، كما و تستغل هذه الحيوانات في تلك الدول عبر الصيد بشكل كبير. أما في شمال إفريقيا و أوروبة الجنوبية فإن أعداد هذه الفصيلة تستمر بالتراجع، وفي الأرجنتين كان لإدخال الأيل الأحمر أثر سلبي على الحياة البريّة الأصليّة وقد صنفه الإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة و الموارد الطبيعية على أنه أحد أسوء الحيوانات الدخيلة المئة في العالم.
الهجرة
تمضي الأيائل الحمراء شتائها في أوروبة في المناطق المنخفضة و الحرجيّة عادة، و خلال الصيف تنتقل إلى إرتفاعات أعلى حيث تكون كميات الطعام أكبر حيث تقوم بتغذية نفسها إستعدادا لموسم الولادة.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 06, 2008, 03:55:20 مساءاً
الأيل الأحمر ج2

التصنيف
كان علماء الأحياء يعتقدون حتى مؤخرا أن الأيل الأحمر و الألكة (أو الوابيتي) يصنفان على أنهما نفس الفصيلة والتي يمتد نطاق موطنها عبر أوراسيا المعتدلة و أميركا الشمالية، وقد استندوا في نظريتهم هذه على أن الهجين بين الجنسين في الأسر يكون دائما غير عقيم وهذا لا يمكن أن يحصل بحال كان كلا منهما فصيلة مختلفة. إلا أن تصرّف الحيوانات في البريّة يكون إجمالا مختلفا عن تصرفها في الأسر و افتراض أن النتائج نفسها التي حصلت في الأسر كانت ستحصل في البريّة لا يعتبر الطريقة المنهجيّة الفضلى للتفرقة بين الفصائل.

أيل آسيا الوسطى أو أيل بكترية

وقد أظهرت دراسات الحمض النووي مؤخرا للعديد من سلالات الأيل الأحمر و الألكة أنه لا يوجد أكثر من 9 سلالات للأيل الأحمر و بالتالي فإنه يفترض أن يصنف الوابيتي أو الألكة من أمريكا الشمالية و آسيا الشرقية و الشمالية، و الأيل الأحمر من أوروبة، آسيا الغربية، و شمال إفريقيا على أنهما فصيلتين منفصلتين خصوصا بعدما ظهر أن الألكة قريب لأيل السيكا و أيل ثورولود (من ناحية حمضه النووي) أكثر من الأيل الأحمر.
السلالات
يصنف الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة و الموارد الطبيعية السلالات التسعة للأيل الأحمر على الشكل التالي: ثلاثة مهددة بالانقراض، واحدة معرضة للانقراض، واحدة شبه مهددة، و أربعة لا تتوافر بشأنها معطيات كافية لتصنيفها. إلا أن الفصيلة ككل تصنف على أنها غير مهددة، ولكن يجدر بالإشارة أن هذا التصنيف تم في خلال الفترة التي أعتبر فيها أن الوابيتي سلالة من سلالات الأيل الأحمر.

بالإضافة إلى ذلك فهناك البعض من سلالات آسيا الوسطى (أيل آسيا الوسطى و أيل يركند) التي تعتبر معزولة جغرافيا عن الأيل الأحمر الغربي و الوابيتي، و تمثل هذه السلالات مجموعة تحتيّة أصليّة قريبة جينيا إلى الأيل الأحمر أكثر من الألكة . يظهر في الجدول أدناه سلالات الأيل الأحمر المختلفة بما فيها المجموعة التحتيّة سالفة الذكر.
عادات الفصيلة
تعيش الأيائل الحمراء الناضجة في معظم أوقات السنة في قطعان أحادية الجنس عادة، أما خلال موسم التزاوج، المسمّى بالدورة النزوية، فتقوم الذكور البالغة بالتنافس مع بعضها لجذب اهتمام الإناث و التي تحاول الدفاع عنها بحال نجحت في اجتذابها. تتحدى الذكور بعضها عبر الجأر و المشي بخطى متوازية مما يسمح لكلا الطرفين أن يقدّر حجم جسد و قرون الطرف الأخر بالإضافة لقوته، و بحال لم يتراجع أي منهما فإن الوعول تشتبك بقرونها وقد يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى إلحاق الأذى بأحد الوعول.

أنثى ترضع صغيرها

تلاحق الذكور المسيطرة مجموعات الإناث خلال الدورة النزوية التي تمتد من أغسطس حتى أواخر الشتاء، وقد يكون على الذكور أن تحمي حوالي 20 أنثى من ملاحقة الذكور الأقل جذبا بالنسبة لها أو الصغيرة بالسن. وحدها الذكور الناضجة، التي بلغت ريعانها (8 سنوات)، تعتبر قادرة أن تسيطر على مجموعة كبيرة من الإناث تعرف بالحريم، أما الذكور التي تتراوح أعمارها بين سنتين و 4 سنوات فنادرا ما تسيطر على حريم و تمضي معظم الدورة النزوية في محيط قطعان الحريم الأكبر حجما كما تفعل الذكور التي فاقت 11 عاما. تتمسك الذكور الصغيرة السن ،كما تلك الأكبر سنا، بحريمها طيلة موسم التزاوج على عكس الذكور التي بلغت ريعانها، و نادرا ما تأكل الذكور المتمسكة بالحريم و بالتالي فإنها تفقد ما يزيد عن 20% من وزنها. تقل فرص الذكور الضعيفة، التي دخلت موسم التزاوج بحالة يرثى لها، في النجاة و الوصول إلى فترة التصميم أو ذروة الموسم.
لذكور الأيل الأحمر الأوروبية زئير مميز تصدره خلال الدورة النزوية، و يعتبر هذا التصرف تأقلما مع البيئة الغابويّة التي تعيش فيها الحيوانات، على عكس ذكور الوابيتي أو الألكة التي تصفّر خلال تلك الدورة تأقلما مع البيئة المفتوحة التي تقطنها. يزأر الأيل الذكر لتجميع إناثه بقرب بعضها، و تنجذب الإناث لتلك الذكور التي تزأر كثيرا و ذات الصوت الأعلى و الأقوى. كما و يقوم الذكر بالزئير عندما يتنافس مع ذكر أخر للسيطرة على الإناث و عندما يحاول إثبات سيطرته، و يعتبر الزئير أكثر شيوعا خلال فترة أوائل الفجر و أواخر المساء أي الفترة التي تكون فيها الأيائل ناشطة إجمالا.
التناسل، الحمل، و مدى الحياة
يتميز نمط تزاوج الأيائل الحمراء بتعدد محاولات التزاوج قبل التزاوج الفعلي الناجح، فالذكر قد يتزاوج عدة مرات مع أنثى واحدة قبل أن ينتقل إلى أنثى أخرى من حريمه. تستطيع الإناث التي بلغت السنتين من العمر أن تنجب صغيرا واحدا، و نادرا إثنين، خلال العام. تدوم فترة الحمل ما بين 240 و 262 يوما لدى جميع السلالات و تزن الصغار عند الولادة بين 15 و 16 كيلو غراما (33 إلى 35 رطلا)، و تستطيع الانضمام إلى القطيع بعد مرور أسبوعين و تفطم تماما بعد شهرين. تفوق نسبة إناث الأيل الأحمر الصغار نسبة الذكور بإثنين مقابل واحد، و جميع الصغار تولد مرقطة كالعديد من فصائل الأيائل الأخرى ومن ثم تفقد رقطها عند نهاية الصيف، إلا أنه و كالعديد من أيائل العالم القديم يبقى لبعض البالغين بضعة بقع على ظهرها عندما تكتسي بمعطفها الصيفي. تبقى الصغار مع أمهاتها لسنة كاملة تقريبا و لا ترحل إلا بحلول موسم الإنجاب التالي.

تعيش الأيائل الحمراء حتى تبلغ 20 عاما في الأسر و ما بين 10 و 13 عاما في البريّة، إلا أن بعض السلالات التي لا تتعرض كثيرا لضغط الضواري قد تعيش لتبلغ 15 عاما.
الحماية من الضواري

وعل يحمل قرونا

تحمل الذكور قرونها لفترة تزيد عن نصف السنة، وخلال هذه الفترة تعتبر أقل حبا للاجتماع و نادرا ما تشكل مجموعات مع غيرها من الأيائل الذكور. تساعد القرون الأيل على حماية نفسه بالإضافة لقوائمه الأمامية القوية التي يستخدمها كلا الجنسين للركل عند التعرّض لهجوم، و عندما تسقط قرون الوعول تقوم هذه الأخيرة بتشكيل قطعان عازبة لحماية أنفسها بشكل أفضل. و عادة ما يكون هناك في القطيع فرد واحد أو أكثر يراقب المحيط احتمالا لاقتراب مفترس بينما يستريح و يرعى الأفراد الباقون.

تشكل الإناث قطعانا ضخمة يصل عدد أفرادها إلى 50 رأسا بعد الدورة النزوية، و تبقي الإناث أخشافها بالقرب منها عبر إصدار و تبادل سلسلة من الأصوات بينها كما و تشكل حضانات ضخمة خلال ساعات النهار و تبقي صغارها مجتمعة و متقاربة فيها بصورة دائمة و مستمرّة. تثبت أقوى و أضخم الإناث في مكانها بحال اقترب منها مفترس و تقوم بركله بقوائمها الأمامية، إلا أن الجأر و الثبات لا تستخدم إلا ضد بعض الضواري أما أكثرها تصميما و عزما فلا تنفع ضده. تعتبر الذئاب (بغض النظر عن الإنسان و الكلاب المستأنسة) أخطر المفترسات التي قد يواجهها الأيل الأحمر في أوروبة كما الدب البني الذي يفترس أحيانا هذه الأيائل، كما أنه قد تقتات الخنازير البرية و الوشق الأوراسي على الأخشاف. و لعل النمور (المنقرضة الآن على الأرجح) في آسيا الصغرى كانت تفترس أيائل أوروبة الشرقية الحمراء، و كذلك الأمر في جبال أطلس حيث كانت كلا الأسود و النمور المنقرضة هناك الآن تفترس الأيائل البربرية.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 06, 2008, 04:15:19 مساءاً
الخفاش


الخفاش هو الحيوان الثديي الوحيد الذي يستطيع الطيران.والخفافيش نجد أن أيديها وسواعدها تحولت كأجنحة تطير بها. وكانت تنتقل بالسماء المظلمة في العصر الإيوسيني منذ 50 مليون سنة. وأثناء هذه الفترة تغيرت ملامح هذا الحيوان قليلا. وهذا ما بينته الحفائر التي عثر عليها في أوروبا وشمال أمريكا. ويوجد حوالي ألف نوع من الخفافيش وهي تعادل ربع عدد أنواع الثدييات. تنقسم الخفافيش لمجموعتين كبيرتين هما:

    * الخفافيش الكبيرة: Megachiroptera, or megabats وتعرف بآكلة الفواكه وتوجد في المناطق الاستوائية بأفريقيا وأستراليا والهند.
    * الخفافيش الصغيرة : Microchiroptera, or microbats آكلة مختلف الطعام ابتداء من الثدييات الصغيرة حني الأسماك . وهي أكثر انتشارا.

وبصفة عامة كل الخفافيش تنشط ليلا أو مع بزوغ الفجر أو ظهور الغسق ، وكثير من الخفافيش الليلية تعتمد علي جهاز سونار للطيران والعثور علي الفريسة .وكثير من الخفافيش التي تطير بالغسق والغروب لديها بصر يمكنها من الإبصار في المستويات الدنيا من الضوء . لكن الخفافيش التي تعيش بالجزر المنعزلة والتي تقل بها الفرائس تطير بالنهار . عضة الخفاش قد تسبب مرض الكلب (السعار ). ولقد عرف مؤخرا أن الخفافيش لها فوائد. من بينها أنها عدو طبيعي للحشرات التي تطير ليلا. وتقوم بتلقيح حوالي 500 نوع من النباتات كالموز والبلح والمانجوو والتين والكاشيو.وتفرز أيضا سمادا غنيا بالنتروجين يطلق عليه جوانو guano .

تتواجد الخفافيش في كل أنحاء العالم من المناطق الباردة إلي المناطق الحارة حتى بالغابات الاستوائية المطيرة. ولأنها تستطيع الطيران لمسافات طويلة نجدها وصلت الجزر المنعزلة والغير مأهولة بالمحيطين الهندي والباسفيكي. ومعظم أنواعها آكلة للحشرات. و تفضل الأماكن التي بها الطعام الوفير والملاذ الآمن. لهذا تفضل المناطق الحارة لوفرة الحشرات بها طوال العام. والخفافيش التي تعيش علي الفواكه الطازجة تمتص عصيرها ليلا.

الخفاش القزم الذي يعيش بالمنطقة الاستوائية بأفريقيا والذي يزن 170 جرام لابد أن يأكل 500 جرام من الفاكهة الطازجة كل ليلة أي حوالي خمسة مرات وزنه. وأثناء النهار الخفافيش تنام نهارا بالكهوف وتجاويف الأشجار والمباني وفروع الأشجار وغصونها.

وتنام وتستريح معلقة أرجلها الخلفية ورأسها لأسفل. وبهذا الوضع المقلوب لا تستهلك طاقة. لأن وزن جسم الخفاش يعلقه ويجعله مثبتا في مكانه.ومعظم أنواع الخفافيش تعيش في مستعمرات تضم الآلاف لتتجمع أسفلها نفاياتها وسماد الجوانو guano. وفي العديد من البلدان يجمع هذا السماد ليخصب المحاصيل وكان يستخلص منه المواد المتفجرة لوجود المواد النتيروجنية به. فالخفافيش تتجمع في كل البيئات المختلفة وتتواءم معها وتمارس البيات الشتوي.
أشكال وأنواع
أطوال الخفافيش تندرج من 3 سنتيمتر كخفاش أنف الخنزير الذي يعتبر أقل الثدييات حجما وخفاش الثعلب الطائر الذي يبلغ طوله 41 سنتيمتر وجناحه عرضه 1,7 مترا .ويبلغ وزنه من 2جرام إلي 1,3 كيلوجرام . ويمكن بسهولة تمييز الذكور البالغة. لأن الذكر له قضيب بارز وواضح والأنثي البالغة تميز بأن حول حلمة الثدي الشعر منحول بواسطة الرضيع . كما يمكن تفرقة كثير من الأنواع من الصوت والحجم والسلوك وتمييز الذكور من الإناث.
أجنحة الخفاش
أجنحة الخفافيش مدعمة من الداخل بعظام اليد و وكل جناح مصنوع من طبقتين من الجلد يسمي غشاء الجناح الذي يفرده بين عظام الأصابع ومتصل بجانب الجسم والساق الخلفية . ومخلب الإبهام حر ويستعمله في التعلق بالحيطان ولحاء الأشجار والأسقف أثناء السبات . وتوجد ثلاثة أزواج من عضلات الطيران مثبتة في الساعدين العلويين والصدر لتعطي قوة للطيران .ولما تتقلص هذه العضلات القوية تسحب الجناح ليرتفع الوطواط بالسماء والثلاث أزواج من العضلات بالظهر عندما تتقلص تجعل الجناحين يرتفعان لأعلي لتساعده علي الطيران .والخفاش يطير بسرعة 100كم \ساعة ويرتفع 3كم بالسماء ز وله قدرة علي المناورة في طيرانه.والإبطاء في سرعته . وبعض الخفافيش لها ذيل قصير ولكنه قد يكون بلا غرض . والبعض بلا ذيل أو لها ذيل طويل طوله بطول الخفاش كخفافيش ذيل الفأر. وفي بعض الخفافيش يستعمل كشبكة صيد للحشرات أو يكون كالكيس تخزن به الحشرات لتأكلها .
الفراء
فراء الخفاش طويل وناعم كالحرير ورمادي اللون . لكن يوجد شواذ لونها أبيض باهت كالخفاش الشبح الذي يعيش في المناطق الاستوائية الأمريكية .أو الخفاش الأصفر الفاتح الذي يعيش في أفريقيا أو أسود كخفاش ذات الأنف الرمح (المسحوب )الذي يعيش في أمريكا الوسطي . والخفاش الملون له فراء قرمزي اللون وأجنحة سوداء وبرتقالية ليمكنه التخفي بين الزهور . ويوجد نوع واحد لا شعر له وعاري الجلد . وفراء الخفاش للتدفئة رغم أن الشعر بالوجه والأماكن المكشوفة يستقبل وينقل التأثيرات الحسية كشوارب القطط أو الفئران
رأس الخفاش
وجوه الخفافيش متباينة بشكل ملحوظ. فخفاش الفاكهة fruit bat الذي يعيش في العالم القديم له فم طويل ومسحوب يشبه فم الكلب أو الثعلب .بينما الخفاش مصاص الدماء vampire bat و أقرباؤه له أنف قصير وبه نتوء كالخنزير .

آذان الخفاش بما فيها خفافيش الآذان الطويلة نجد أن الأذن طويلة بطول الخفاش نفسه . وعلي جانب آخر نجد خفاش المقابر ذات اللحية السوداء أذنه قصيرة . وتختلف أشكال الأذن . فنجد أذن الخفاش مصاص الدماء الأسترالي واسعة تلتحم وتلتقي فوق الرأس . وكثير من الخفافيش يمكنها استدارة الأذن في اتجاه الأصوات الخافتة . ونجد أن حاسة السمع لدي الخفافيش متطورة للغاية لأنها تسمع بها صوت ارتداد وصدي الصوت .

عيون الخفاش بعض الخفافيش لها عيون كبيرة وواضحة بينما الباقي لها عيون صغيرة كالخرزة . وهذا الإختلاف يبين أن الرؤية لدي الخفافيش تلعب دورا كبيرا في حياتها بخلاف ما يشاع عنها في الأمثال القول اعمي كالخفاش . فلايوجد حقيقة نوع من أنواع الخفافيش لايري . بل بالعكس فبعض الخفافيش تري في العتمة احسن من الإنسان . والخفافيش الكبيرة آكلة الفواكه يمكنها رؤية الألوان .

أسنان الخفاش الخفافيش لها أسنان .فالخفافيش المولودة حديثا لها 22 من الأسنان اللبنية deciduous teeth وهذه الأسنان سرعان ما تستيدل بـ 20 – 28 أسنان دائمة . وشكل الأسنان تختف من نوع لآخر حسب نوعية الأكل . ومن الأسنان يمكن التفرقة بين انواعها . فالخفافيش آكلة اللحوم carnivorous كالخفافيش مصاصة الدماء vampire bats لها أنياب حادة وقوية لتمزيق اللحم . ولها أضراس molars قوية لسحق العظم . والخفافيش آكلة الحشرات لها أضراس حادة حوافها كالمقص لتقطيع الحشرات و لطحنها . والخفافيش آكلة افواكه لها اضراس سطحها مفلطح كبير لتعجنها .
] ملاحة الطيران
عندما تطير الخفافيش ليلا للبحث عن الطعام تري وتشم وتسمع وتصدر اصواتا ترددية مرتدة لتهتدي بها وتتعرف علي طريقها ولتتجنب الارتطام بعائق يعترض طريقها .فالخفافيش الصغيرة Microchiroptera الرمامة نجدها تعتمد في طيرانها علي نوع من السونار sonar الذي يعتمد علي التنصت لصدي الصوت ليهتدي به في طريقه . فيصدر الخفاش نبضات صوتية قصيرة لها تردد عال فوق قدرة الإنسان أن يسمعها بأذنيه . فتنتشر موجاتها أمام الخفاش الطائر. فترتطم بأي عائق في طريقه فترتد الأصوات كصدي ليترجمها بسرعة ويقدر المسافة بينه وبين هذا العائق وسرعته بالنسبة للبعد منه وحجم الأشياء من حوله ولاسيما أثناء الظلام . فيدير اتجاهه متجنبا الاصطدام به . وعلي جانب آخر معظم الخفافيش الكبيرة Megachiroptera, or megabats آكلة الفواكه نجدها لا تستعمل وسيلة صدي الصوت باستثناء الخفافيش التي تسكن الكهوف والمغارات فتستخدم جهاز تحديد الصدي داخل الكهوف وعندما تخرج للخارج تعتمد علي الرؤية والشم.
الطعام
أكثر من 65% من الخفافيش تعيش علي الحشرات . ففي أمريكا الشمالية وجد أن الخفافيش العادية والبنية يمكنها أن تستهلك 600 ناموسة في الساعة . والخنافس تعتبر ثلث طعام الخفافيش البنية الكبيرة علاوة علي كافة أنواع الذباب والنمل الطائر. بينما نجد بعض الأنواع كمصاص الدماء الكبير يأكل الأسماك الصغيرة والزواحف والبرمائيات كالضفادع والطيور والثدييات بما فيهم الخفافيش الأخري .وهذه الخفافيش القناصة نجد أن أقدامها الخلفية طويلة وبها مخالب مدببة وحادة لتستطيع قنص الفريسة أثناء الطيران . وغير هذه الأنواع المفترسة تعيش علي الفاكهة والرحيق .فهي بدون قصد تنشر بذور النباتات وتلقحها .

وقد لاقت الخفافيش مصاصة الدماء عناية من العلماء للتعرف علي سلوكها في الأكل لأنها تتغذي علي الدم فقط .وتعيش في جنوب ووسط أمريكا . فوجد أن أسنانها كالأمواس الحادة حيث تقوم بعمل فتحة صغيرة في لحم الحيوان الثديي لتلعق الدم المنساب من الجرح ، وليعيش الخفاش يلزمه حوالي ملعقتين كبيرتين من الدم يوميا . وريق الخفاش به مادة تمنع تجلط الدم وهي أقوي 20 مرة من أي مادة أخري معروفة مانعة لتجلط الدم ويحضر منها دواء دراكيولين Draculin الذي يستعمل مع مرضي الجلطات الدماغية والنوبات القلبية .
الحمل والولادة
قليلا ما يعرف عن دورات تكاثر الخفافيش لتنوع أنواعها وانتشارها بالعالم مما لا يمكن حصر أو دراسة الخفافيش و لاسيما في البراري . لهذا يصعب تعميم القول عن حياتها . ومن بين الأنواع التي درست تماما وجد ان كقيرين لها نشاط جنسي سنوي .ومعظم الأنواع مزواجة فيمكن للفرد أن ينكح العديد. وأنواع كثيرة من الإناث الحوامل تهاجر] إلي مستوطنات تضم مئات الإناث الحوامل . وهذه المستوطنات أكثر دفئا من المستوطنات العادية. وهذا يساعد علي نمو الجنين بسرعة داخل وخارج الرحم.وفترة حمل الخفاش تتراوح ما بين 40 يوم و8 شهور. ومعظمها تلد واحد مرة سنويا والبعض يلد توأما. والخفاش ذات الذيل الشعري يلد ثلاثة.

ودورات الإخصاب للخفافيش التي تبيت بياتا شتويا أحيانا تنقطع. وبعض الخفافيش منها ما يتزاوج في الخريف كالخفافيش البنية الصغيرة وبعدها يبيت بياتا شتويا في شهور الشتاء.وتبقي الحيوانات المنوية كامنة في الإناث حني تنهض في الربيع فتقوم هذه الحيوانات بتخصيب البويضة. وفي خفافيش أخري كخفاش الفاكهة الأصفر الباهت وخفاش الفاكهة المكسيكي يحدث الإخصاب في الحال بعد النكاح لكن تتوقف البويضة المخصبة عن النمو لعدة شهور.

وتلد الخفافيش حيث ينزل الوليد من ناحية المقعد للإقلال من فرصة تعلق الأجنحة بقناة الولادة. والوليد يكون كبيرا نسبيا ويزن من 25 إلي 30% من وزن الأم. ويظل الوليد رأسه من فوق لتحت (بالمقلوب) في الأيام الأولي القليلة ليرضع من ثدي أمه. وحيث معظم الخفافيش تلد واحدا. وهذا سوف يقلق توازنها لو أن وليدها الجديد تعلق من جانب واحد. ولعلاج هذا الخلل يتعلق الوليد بزاوية عبر صدرها .وفمه يمسك ثديا واحدا ورجلاه الخلفيتان تمسك جسم الأم من تحت الإبط . وكل أنواع الخفافيش نجد الأمهات تعتني بوليدها . والأمهات تغذي الوليد فترة رعايته .ولكنها لا يمكنها أن تصطاد وهي حاملة له . لهذا تترك الصغار في الحضانة بالمستوطنة لعدة ساعات كل يوم . وعندما تعود للحضانة فعليها التعرف علي طفلها من بين الزحام الذي يضم أطفالا غرباء وكلهم متشابهون . وتتعرف عليه من تذكرها للمكان الذي تركته به ورائحته المميزة وصوت صياحه . فالخفاشة الأم المكسيكية ذات الذيل الحر يمكنها التقاط طفلها من بين 3000 طفل في المتر المربع بالكهف و كلهم متشابهون . وفي عام 1994 اكتشف العلماء عشر ذكور من خفاش الفاكهة من نوع دياك Dayak بماليزيا . واكتشفوا أن أثداءها مملوءة باللبن . و لا يعرف هل ترضع الصغار ولو كان ، فيعتبر هذا شذوذا لأنه من المعروف أن الذكور من الخفافيش لاتعتني بصغارها . وستكون الحيوان الثديي الذكر الوحيد الذي يرضع مواليده . والخفافيش الصغيرة تنمو بسرعة ، فبعض الأنواع تتعلم الطيران والسعي بعد 18 يوم . عكس صغا ر خفاش مصاص الدماء تحتاج لعناية والرضاعة لمدة 6 – 9 شهور من الولادة . وتتجنب الخفافيش المفترسين كالحداة والصقور والبوم والسناجب والكلاب البرية والقطط والأفاعي . ويمكن الخفافيش التعرض للأمراض وحوادث الطيران . وقد تعيش من 10 – 20 سنة حسب نوعها . والخفاش البني قد تطول حياته إلي 32سنة ، ولاشك أن الخفافيش في العالم تواجه محنة الانقراض الجماعي لتدمير المراعي ومواطنها وسوء استخدام المبيدات الحشرية السامة . والإنسان يتضايق منها لأنها تسبب له الخوف والإزعاج فيقتلها .و كان يوجد 30 مليون خفاش بكهف بالغابة القومية بجنوب شرق أريزونا . لكن ما بين عامي 1963 و1970 انخفض العدد ليصبح 30 ألف . وقد سجل في كل القارات والجزر أن 99,9% من الخفافيش قد انقرضت .
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 06, 2008, 04:23:01 مساءاً
الشيطان الشائك


الاسم الشائع : thorny devil

الاسم العلمي : Moloch horridus

التوزيع : يعيش في وسط أستراليا .

المعيشة : في الصحاري والاماكن قليلة الاشجار حيث تتوفر التربة الرملية .

الطول : 8 إلى 20 سم

الوصف : لونه متداخل بالوان الصحراء ، واللون الاساسي له هو البني ويميل إلى الصفرة في الايام الدافئة والى الحمرة في الايام الباردة ، يغطي جسمه نتوء واشواك على الراس والرقبة وشكل الجسم مخروطي تقريبا وهذا يساعد على إخافة الضواري ، و الانثى أكبر حجما من الذكر .

السلوك : عندما يشعر بالخطر يقوم باظهار نتوء عضوي على خلف رقبته للتمويه ويخفي راسه الحقيقي بين ارجله الاربع ، ويحصل على الرطوبة والنداوة اثناء الليل ومن المطر .

الغذاء : يتغذى على النمل والحشرات الصغيرة حيث بامكانه اكل حوالي 5000 نملة في وجبة واحدة .

التزاوج ووضع البيض : يضع البيض في سبتمبر وديسمبر ، ويضع حوالي 3-10 بيضات حيث يقوم بدفنهم تحت الارض على عمق 30 سم ويفقس البيض بعد 3-4 أشهر .
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 06, 2008, 04:38:00 مساءاً
أفعى الجابون


أفعى الغابون الاسم الشائع : Gaboon Viper ، الاسم العلمي : Bitis gabonica، أفعى جميلة المنظر وهادئة وتعيش في الغابات في وسط وغرب أفريقيا، وعلى الأوراق المتساقطة للتمويه من الأوراق المتساقطة وتتغذى على الفئران والثدييات متوسطة الحجم والطيور.

وهي من الأفاعي النادرة وتلد الأنثى من 50-60 وهي تلدهم أحياء . ويصل طول هذه الأفعى إلى المترين .وهي أفعى كبيرة الحجم و سامة جدا ولها سم عصبي ودموي في نفس الوقت والمشكلة أيضا أنها حينما تلدغ شخصا ما يجب إعطاء الشخص الملدوغ مصل وعلاج مخصص لسم هذه الأفعى وعضات هذه الأفعى تتسبب دائما بالبتر ولكن لحسن الحظ حالات عض هذه الأفعى نادرة ولدى هذه الأفعى أطول الأنياب في الثعابين كلها إذ يصل طول الناب الواحد إلى 5 سم .

قد يكون لافعى الجابوان ازواج من الانياب الطويلة.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 06, 2008, 05:15:06 مساءاً
تنين كومودو


تنين كومودو (باللغة الإنجليزية: Komodo Dragon) أكبر فصيلة حية من السحالي البرمائية و أكبر ورل ، ينمو حتى يصل إلى طول 2-3 أمتار ويعيش فقط في جزر كومودو في سومطرة بوسط إندونيسيا وهي فصيلة مهددة بالانقراض حيث أنها لا تعيش خارج بيئتها الطبيعية، كما يعتبر من الحيوانات اللاحمة. تنين كومودو من آكلات اللحوم الانتهازية، ومع أنه يستطيع أن يجري لفترات قصيرة بسرعة 20 كيلو مترًا في الساعة فإن إستراتيجيته في صيد فريسته تكمن في التسلل والقوة. ويستطيع تنين كومودو أن يرى الأشياء على بُعْد 300 متر، وتحتوي عينا التنين على الخلايا المخروطية cones فقط، وبالتالي يستطيع أن يميز بين الألوان ولكن نظره ضعيف ليلاً. يسمع تنين كومودو فقط في مجال ما بين 400 - 2000 هرتز (بالمقارنة يسمع الإنسان في مجال ما بين 20 - 20000 هرتز)، والسبب في ذلك وجود عظمة واحدة فقط بالأذن الوسطى stapes من أجل نقل الذبذبات من طبلة الأذن إلى قوقعة الأذن، ومع أن حاستي النظر والسمع مفيدتان لصيد الفريسة إلا أن تنين كومودو يعتمد أساسًا على حاسة الشم لصيد فريسته، ويشم التنين عن طريق لسانه المتفرع الذي يخرج من فمه بشكل مستمر؛ ليذوق الهواء ثم يدخل ليلمس Jacobson’s organs والتي تقوم بعملية تحليل للجزيئات الموجودة في الهواء، وحين تكون الرائحة مركزة أكثر على فرع اللسان الأيمن يتوقع التنين أن فريسته قادمة من ناحية اليمين.

ويهاجم تنين كومودو فريسته في سرعة فائقة ويمسك بها بفكه القوي، ومع ذلك نادرًا ما تموت الفريسة من أول هجوم إنما تموت بعد ساعات أو أيام من تعفن الدم الذي ينتج عن دخول البكتيريا القاتلة إلى دم الفريسة عن طريق لعاب التنين، وينتظر التنين عادة حتى يجد فريسة ميتة سواء أكان هو الذي قتلها أم تنين غيره.

من عجائب تنين كومودو أنه قد يلتهم في وجبة واحدة ما يساوي 80% من وزنه، ويلتهم التنين جميع أجزاء الفريسة بما في ذلك الرأس والوبر والعظم، حتى أمعاء الفريسة يأكلها بعد تنظيفها جيدًا عن طريق مسكها في فمه ثم هز رأسه بقوة يمينًا وشمالاً لتتناثر ما بها من فضلات، وقد يلتهم التنين غيره من التنانين إذا خاصموه على فريسته، وتفاديًّا لذلك تغطي التنانين الصغيرة نفسها بفضلات الفريسة حتى ينفر منها!.

ويعتبر تنين كومودو من الفصائل المعرضة للانقراض، حيث لا يعتقد أن يتجاوز عددها الـ 5500 تنين أغلبها في منتزه كومودو والباقي على جزيرة فلورس الإندونيسية

تم توثيق تنين كومودو من قبل الأوروبيين لأول مرة عام 1910 وعرف على نطاق واسع بعد عام 1912 .
إن لعاب تنين الكومودو يحتوي ألاف أنواع البيكتيريا والمئات منها سامة وقاتلة يستخدمها لتضعيف فريسته بعضه ثم الإنقضاض على الفريسة ليأكلها .

وتلك البيكتيريا تفرز أيضا في جلده وأن جلده مليء بالحراشيف القاسية جداً حيث أن الإبرة لا تستطيع إختراقها .

Closeup of a Komodo dragon's skin.

كما أن نفس التنين يستطيع أن يؤدي إلى حروقات .

متوسط عمره قرابة 30 سنة . و تنين كومودو بالمناسبة له عضة بالغة القوة و مخالب تمزق اللحم ، و قد بلغ من القوة حداً أن قناة "Animal ****et" العلمية قالت أن هذ ا المخلوق لا أعداء له في الطبيعة ، لأنه يقوى على كل شئ في محيطه بفضل أنيابه و المخالبه و لعابه شديد التلوّث .
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 06, 2008, 05:29:48 مساءاً
الضب


الضب حيوان بيوض يعيش في الصحراء والبراري, شكله الخارجي يكاد يشبه التمساح أو الديناصور عندما ينتصب. يصل طول الضب إلى 85 سم عندما يتمّ نموه. ويعتمد الضب على النبات في غذائه وشرابه فهو لا يشرب الماء إلا نادراً. يؤكد البعض بأن هناك فوائد من أكله, وكذلك توجد فائدة من المعالجة بدمه مؤكدة لدى الكثيرين من البدو.
أسماء الضب
يطلق على الذكر "الضب" أو "العير" وأنثاه "المكون"، وجمعه هو "ضبان" على وزن فعلان. من أسماء الضب أيضاً السبحل وهو الضب الضخم، أما العدامل والعداملي فهو الضب الضخم القديم، والعلب فهو الضب المسن، والجحل هو المسن الكبير أيضاً وجمعه الجحول والجحلان. واسم صغير الضب الحسل والجمع حسال وحسول وحسلان، وبه يكنى فيقال: "أبو الحسل"، ويقال أيضاً "أبو الحسيل" على التصغير.
التصنيف العلمي
طائفة الزواحف Reptelia، رتبة الحرشفيات Squamata، تحت رتبة السحالي Sauria، عائلة العظايا Agamidae، جنس يورو ماستيكس Uromastyx.

الضب من عائلة العظايا التي تتميز أنواعها بالرأس القصير المثلث والجسم القصير والمبطط واللسان عريض ولحمي. يوجد جنس واحد للضبان في المملكة العربية السعودية وهو جنس يوروماستيكس Uromastyx وهذا الجنس يضم خمسة أنواع:

    * الضب المصري ميكروليبس microlepis aegyptius Uromastyx: يوجد في مصر، الأردن، العراق، سوريا، وشرق إيران، كما ينتشر في المملكة الأردنية فيوجد هذا الضب في منطقة المدينة المنورة (الحناكية و سناف اللحم والحسيونية والعيثمة) وفي منطقة مكة المكرمة (عشيرة وظلم والخمرة) وفي المنطقة الوسطي (عفيف والدوادمي وهريسان وحول مدينة الرياض والبدايع) وفي القصيم (بريدة والأسياح و الرس وعقلة الصقور والمذنب وعنيزة والبكيرية والشماسية) وفي حائل (القري القريبة من حائل وسميرة والبعائث)، كما يتواجد على طول ساحل الخليج العربي. فهذا الضب كما هو واضح أكثر الضبان شيوعاً في السعودية، وهو من الأنواع الكبيرة الذيل على الرغم أنه مستدق في النهاية، إلا أنة اسطواني مفلطح وعريض عند القاعدة، والذيل أقصر من الجسم. توجد حوالي 20 فتحة فخذية وقبل شرجية. الجسم غليظ قوي مفلطح والرأس صغير وغير مدبب.

    * ضب بنتي benti Uromastyx: ينتشر في اليمن وجنوب المملكة العربية السعودية.

    * ocellatus Uromastyx: يوجد في مصر وفلسطين وسوريا وينتشر في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية.

    * phiibyi Uromastyx: يوجد في اليمن ويمتد انتشاره في الجبال الغربية للمملكة العربية السعودية.

    * thomasi Uromastyx: يوجد في عُمان، وينتشر في الربع الخالي وجنوب شرقي الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية.
الجسم
جسم الضب قصير وغليظ يتميز بأطراف جيدة. يوجد في كل طرف خمس أصابع مزودة بمخالب قوية. لون الجسم يميل إلي اللون الرمادي أو البني، مع وجود تنقيط في الجهة الظهرية بنقط غير منتظمة الشكل بنية اللون، يتخللها لون أصفر. الرأس مثلث عريض مزود بفكين قويين. الذيل طويل نسبياً ومزود بأشواك قوية، ويتكون الذيل من 21-23 حلقة شوكيه منتظمة الاستدقاق من قاعدة الذيل إلي نهايته بحيث تكون أكبر حلقة عند قاعدة الذيل. الضب يستخدم ذيله أحياناً للضرب أثناء تعرضه للخطر، كما أن أسنانه وفكوكه قوية يستخدمها للعض الشديد، لذا الطريقة الصحيحة لمسك الضب تكون من خلف رقبته.

الذكر رأسه عادة أعرض وأكبر من رأس الأنثى، كما يتميز بلون أسود داكن. الزوائد الفخذية في الذكر أكبر من عند الأنثى. الضبان الصغيرة تشبه آبائها مع اختلاف في النقاط على الظهر.

يلاحظ أن الضب ينتشر وتكثر أعداده في أماكن معينة مثل القصيم والرياض لملاءمة التربة، لأن هناك عدة عوامل رئيسية تؤثر في كثافة أعداد الضب منها:

    * نوع سطح التربة
    * وفرة النباتات والأعشاب والشجيرات
    * المناخ، فالمناخ الصحراوي الحار والجاف صيفاً يناسب حياة هذه الكائنات.
جحور الضب
يعيش الضب في البيئات المفتوحة المستوية تقريباً حيث يقوم الضب بحفر جحره بنفسه ويبلغ طول الجحر حوالي من 1-2 متر، وفي بعض الأحيان يصل طول الجحر إلى حوالي 4 أمتار. تختلف أشكال الجحور وأشكال فتحاتها، فبعض الجحور تكون منعطفة ناحية اليسار مع اتساع عند المنعطف، وبعضها منعطف ناحية اليمين وتأخذ زاوية ميل بداية الجحر مابين 30-40 درجة. تأخذ الفتحات شكل هلالي تعلوها كومه ترابيه بركانية الشكل.

يبلغ عمق الجحر من عند مستوي سطح الأرض حتى العمق حوالي 1-1.5 متر وتكون اتجاه فتحات الجحور في اتجاه الشرق أو الشمال الشرقي عادة، حسب زاوية شروق الشمس، لأن الضب يحتاج في بداية يومه إلي تسخين جسمه.

الجحور تكون في الأرض عراء أو تحت جذوع نباتات والمسافة بين الجحور من 20-30 متر تقريباً. يقوم الضب بعمل فتحة واحدة للجحر بعكس بعض الحيوانات التي تعمل عدة فتحات للجحر بغرض التهويه والتمويه للهروب من الأعداء. الجحر من الداخل يكون به مناطق متسعة عند المنحنيات وذلك لترك فرصه لالتفاف الذيل، لأن ذيل الضب صعب الالتفاف فهو شوكي ومحدود الحركة. الضب يعمل جحره عادة بين شجيرات الرمث وذلك لعدة أسباب منها تثبيت الجحر بواسطة جذور هذه النباتات، والاستفادة من الظل في أشهر الصيف، وكعلامة لمعرفة مكان الجحر بسهولة.

عادة الجحر يكون لضب ولكن يلاحظ أن بعض الحيوانات تشاركه في هذه الجحور أو حولها، منها العناكب وبعض السحالي، لكن العلاقة الأكيدة في تعايش الضب مع العقرب السوداء. وهناك علاقة تعايش بين الضب والعقرب، حيث يوفر العقرب الحماية للضب من أعدائه كما أن الضب يوفر المأوى وبعض الفرائس للعقرب. تحتل العقرب حوالي 20-50 سم من بداية الجحر حيث تتغذى على الحشرات والفرائس الأخرى. وتكمن خطورة وجود العقرب عند بداية الجحر للصيادين سواء الحيوان أو الإنسان.
غذاء الضب
الضب حيوان نباتي التغذية بشكل أساسي يعتمد في غذائه على الأوراق وبذور وأزهار النباتات الحولية والمعمرة التي تنمو في البيئات التي يعيش فيها. كما أنه يأكل بعض الحشرات والمفصليات، ومنها الخنافس والعناكب والجراد والنمل والذباب. الضب لا يشرب الماء إلا نادراً جداً حتى أنه لا يحتاجها وذلك لأنه يستفيد من العصارات داخل العناصر النباتية والحشرات، حيث يستفيد من محتواها المائي داخل خلاياها. الضب لا يأكل النبتة كلها حين يجدها ولكنه يأكل منها قضمات صغيره ويذهب إلي نبتة أخري ويقضم منها قضمات صغيرة، وبذلك يحافظ على النباتات ويزيد الغطاء النباتي.
النشاط اليومي
الزواحف (ومن ضمنها الضب) من الحيوانات متغيرة الحرارة وذلك لأن حرارة أجسامها تتغير تبعاً لحرارة البيئة المحيطة بها. فالضب يدخل في البيات الشتوي مع بداية فصل الشتاء (حوالي شهر أكتوبر) عندما تصل درجة الحرارة إلي 20 درجه مئوية أو أقل في معظم فترات اليوم، ويبقى الضب طوال أشهر الشتاء حتى أول فبراير وفي بعض الأحيان حتى نهاية فبراير. لكن بعد انقضاء أشهر الشتاء وارتفاع درجة حرارة الجو (عادة في شهر مارس حيث تصل درجة الحرارة 26 درجة مئوية) يبدأ الضب في الخروج من جحره.

وعندما يقرر الضب الخروج للبحث عن غذائه في الصباح عند الساعة السابعة والنصف تقريباً، وتكون درجة الحرارة حوالي 29 درجة مئوية، فأن الضب يخرج رأسه في البداية من فتحة الجحر ويعرض رأسه لأشعة الشمس وذلك برفع رأسه إلي الأعلى ليسمح بتعريض أكبر جزء من منطقة الصدر لأشعة الشمس حتى تصل حرارة إلي 31 درجة مئوية، وهذه تستغرق حوالي نصف ساعة. ثم يبدأ الضب بالخروج تدريجياً من الجحر حتى يخرج بالكامل ويكون لونه داكن، ثم يجثم فوق فتحة الجحر لما يقارب أيضاً نصف ساعة أخري وذلك بملامسة بطنه للأرض لرفع حرارة جسمه، ويلجأ الضب في بعض الأحيان باعتلاء الصخور وملامستها لجسمه عندما تكون درجات حرارة الجو أقل من 30 درجة مئوية.

أفضل درجة حرارة للضب لنشاطه اليومي هي مابين 36-38 درجة مئوية حيث يمكث الضب أطول فترة خارج جحره في درجة الحرارة هذه.

أما داخل الجحر فإن الضب يتحرك في أعماق الجحر حسب درجة حرارة الارتفاعات المختلفة للجحر ففي المساء مثلاً تكون حرارة نهاية الجحر حوالي 41 درجة مئوية وتكون الحرارة في بداية الجحر حوالي 38 درجة مئوية في نفس الوقت لذا نجد في ليالي الصيف أن الضب يجلس عند بداية الجحر من الداخل. ويطلق على الضب وهو في بداية الجحر الخارجية ليلاً بأنه مكانس أو معوكر. والفترة مابين نهاية أبريل حتى بداية يونيو (حوالي 40 يوم) عندما يجلس الضب عند فتحة الجحر تسمى بالكنه، أما في الشتاء عند انخفاض درجة الحرارة في الخارج نجد أن الجحر من الداخل تكون درجة حرارته مرتفعة فيبقى الضب في هذه المنطقة، وإذا زادت البرودة نجد أن الضب يدخل في فترة بيات شتوي.
التزاوج
يحدث التكاثر في الضب بعد انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف، وهناك دراسات أوضحت أن التكاثر يحدث خلال شهر مايو ويونيو ويتوقف التكاثر في نهاية أو بداية شهر يوليو. خلال فترة التكاثر هذه، تكون الخصي للذكر في أوج حجمها ويظهر البيض في قناة المبيض للإناث. بعد انقضاء فترة التكاثر تضمر الخصي للذكر ويختفي البيض من مبيض الأنثى. يعتبر شهر يونيو وبداية يوليو فترة وضع البيض للضب، وعدد البيض الموضوع من 32-40، ويكون لون البيض في البداية شفاف ثم يتحول إلي اللون الأصفر ثم إلي الأبيض قبل وضعه بعدة أيام، ويفقس البيض عن صغار تشبه الكبار في الشكل. يوضع البيض في حفره عمقها حوالي 50 سم، وتغطيها الأنثى بالتراب، وهذه الحفرة تكون داخل الجحر أو بجواره بحيث لا تبتعد كثيراً عن الجحر. والأنثى تحضن البيض داخل جسمها لمدة 5 أسابيع، وفي هذه الفترة يتطور الجنين داخل البيضة ويحتاج إلي 6 أسابيع أخري في التربة ليظهر الصغير من البيضة خلال نهاية شهر يونيو حتى منتصف شهر سبتمبر. والضب له فترة واحده لوضع البيض خلال موسم التكاثر.

البلوغ الجنسي للضب يكون خلال عمر ثلاث إلي أربع سنوات يتم التزاوج بين الذكور والإناث خلال شهر مايو ويونيو ويتم ذلك بعد الساعة العاشرة صباحاً عندما تكون درجة الحرارة مابين 36-40 درجة مئوية، وعندما يكون لون الجسم أصفر ويكون هذا في أوج نشاطها اليومي.

درجة حرارة الجو والغطاء النباتي ولون الحيوان كلها لها تأثير على التزاوج، حيث أنه عندما تنخفض أو ترتفع درجة الحرارة يتوقف التزاوج، كما أن وجود وفرة في النباتات يساعد على التزاوج، وقلة النباتات توقف عملية التزاوج، كما أن لون الحيوان الأصفر أو الباهت يساعد في عملية التزاوج، أما اللون الغامق يوقف التزاوج.

والملاحظ أن في فترة التكاثر يتم صيد الضبان مما يسهم في نقص أعدادها وبتالي انقراضها.
الضب في السنة النبوية
أخرج مسلم في كتاب الصيد والذبائح من صحيحة عن عبد الله بن عباس قال : دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلي الله عليه وسلم بيت ميمونة، فأتي بضب محنوذ، فأهوي إليه رسول الله صلي الله عليه وسلم بيده، فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة : أخبروا رسول الله صلي الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل، فرفع رسول الله صلي الله عليه وسلم يده، فقلت: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه، قال خالد: فاجتررته فأكلته ورسول الله صلي الله عليه وسلم ينظر. وأجمع المسلمون على أن الضب حلال أكله وليس بمكروه.
الضب في الأمثال
    * "أبله من ضب"، "أحير من ضب"، "أضل من ضب": لأن الضب في طبعه الحيرة والنسيان وعدم الهداية. قالوا: لذلك يحفر بيته في موضع مرتفع لئلا يضل عنه إذا خرج ابتغاء الطعام ورجع.
    * "أحيا من ضب"، "أعمر من ضب": يضرب مثلا في طول العمر.
    * "أعق من ضب"، "أخذه أخذ الضب ولده": يقال أن الضب يحرس بيضه فإذا خرجت أولاده من البيض ظنته بعض أحناش الأرض فجعل يأخذ ولده واحدا بعد واحد ويقتله فلا ينجو منه إلا الشريد.
    * "أطول ذماء من الضب": الذماء هو ما بين القتل وخروج النفس.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 07, 2008, 10:15:29 مساءاً
الخنزير البري


الخنزير البرّي حيوان وحشي شرس عنيد، وهو سلف الخنازير المستأنسة (المعروفة في بعض المناطق بالخنازير الجوية) التي تربى في المزارع والمناطق الريفية حول العالم، وهو يعرف أيضا بالعربية بالعفر. و يتواجد الخنزير البرّي في معظم دول أوروبة الوسطى و حوض البحر المتوسط بما فيها شمال أفريقيا حيث يقطن تقريبا كل غابات المغرب في جبال أطلس وكذلك في سلسلة جبال خمير بشمال تونس، حيث يكثر في المرتفعات الغابوية والجبلية.كما يقطن الخنزير البري في براري جنوب العراق وفي أهوار البصرة وكذلك في شمال العراق إضافة إلى شرق و شمال سوريا خصوصا منطقة الجزيرة و غابات جبال الساحل السوري. وبعض أجزاء ليبيا و موريتانيا و إيران و تركيا، بالإضافة إلى لبنان و فلسطين، كما يمتد موطنه أيضا ليشمل جزءا كبيرا من آسيا يمتد حتى إندونيسيا جنوبا، وقد أدخلت الخنازير البرّية بنجاح إلى العديد من الدول الخارجة عن نطاق موطنها الطبيعيّ.

ينتمي الخنزير البرّي إلى عائلة الخنزيريات وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الخنزير الثؤلولي أو الحلّوف، و خنزير الآجام الإفريقيين بالإضافة للعفر القزم من شمالي الهند و البابيروسة من إندونيسيا و غيرها. تظهر الخنازير البرية في ميثولوجيا العديد من الحضارات القديمة، كالحضارة اليونانية و الفينيقية و الفارسية على أنها حيوانات شجاعة شرسة، وفي أحيان أخرى على أنها شريرة، و لا تزال وجهات نظر الناس حتى اليوم مختلفة بشأن هذه الحيوانات، فالبعض يراها حيوانات قويّة شجاعة جديرة بالإحترام، بينما يراها البعض الأخر مزعجة و طفليّة.
وصف الفصيلة
للخنزير البرّي جسد و رأس ضخمان و قوائم قصيرة نسبيا، و فراء الخنزير ثخين يشتد سماكة في الشتاء و يتراوح لونه من الرمادي الداكن إلى الأسود و البنيّ، إلا أن هناك اختلافا بنمط الألوان بحسب اختلاف الموطن وقد أفادت بعض التقارير بوجود خنازير برّية بيضاء حتى في آسيا الوسطى.
يختلف حجم الخنزير البرّي كذلك الأمر بناء على اختلاف الموطن، فالإناث البالغة (5 سنوات أو أكثر) من أوروبة الوسطى يبلغ طولها 135 سنتيمترا و تزن بين 55-70 كيلوغراما بينما تصل الذكور البالغة في طولها إلى 140-150 سنتيمترا و تزن ما بين 80 و 90 كيلوغراما. بينما تكون الخنازير من مناطق أخرى كالقوقاز أضخم حجما بكثير، حيث يصل طول الذكور منها إلى 200 سنتيمترا و تزن 200 كيلوغراما و حتى في بعض المناطق الأخرى كغرب فرنسا و لبنان فقد تم صيد خنازير برّية يصل وزنها إلى 100 كيلوغرام. و خلال أعوام الثلاثينات من القرن العشرين اصطيدت حيوانات تزن 260 كيلوغراما من دلتا الفولغا، و كذلك الأمر بالنسبة للشرق الأقصى الروسي حيث وردت تقارير عن ذكور يفوق وزنها 300 كيلوغرام. وقد أدّى الصيد المكثّف إلى تقليص عدد الحيوانات الضخمة، و أصبحت الخنازير البالغة 200 كيلوغراما تعد حاليا بأنها ضخمة جدّا.

الهيكل العظمي للخنزير البرّي

للخنزير البرّي زوج من الأنياب على كل فك، و تستخدم هذه الأنياب كوسيلة للدفاع عن النفس و تستمر بالنمو طيلة فترة حياة الحيوان. يبلغ طول الأنياب السفليّة في الذكور حوالي 20 سنتيمترا (نادرا ما يظهر منها أكثر من 10 سنتيمترات خارج الفم) وقد تبلغ 30 سنتيمترا في حالات استثنائيّة، أما الأنياب العلويّة فهي تميل نحو الأعلى عند الذكور و يقوم الذكر على الدوام بشحذها على بعضها لإبقائها حادّة عند الأطراف. و بالنسبة للإناث فأنيابها أصغر حجما و تميل قليلا نحو الأعلى لدى الإناث الأكبر سنا.
الموطن
الموطن الكامل
كان الموطن الأصليّ للخنزير البرّي يشمل شمال إفريقيا و معظم أوراسيا من الجزر البريطانية إلى اليابان و جزر السوندا، وفي الشمال فقد امتد نطاق موطنه ليبلغ جنوب اسكندنافيا و جنوب سيبيريا.

خنزير برّي ناضج

و منذ بضعة قرون كانت هذه الخنازبر تتواجد على طول وادي النيل في شمال إفريقيا حتى تصل إلى الخرطوم و شمالي الصحراء الكبرى. وفي آسيا كان موطنها الأصلي يمتد من بحيرة لادوغا شمالا عبر منطقة نوفغورود و موسكو حتى يصل إلى جنوب الأورال ومن ثم يمتد شرقا حتى سهوب بارابا فجنوبا إلى جبال آلتاي فشرقا مجددا إلى جبال تانو أولا و بحيرة بايكال حتى يصل قريبا من بحر الصين. وفي بعض المناطق الأخرى تم تأكيد وجود خنازير بريّة فيها بالسابق عبر مستحثاتها التي وجدت فقط، ولا تتواجد الخنازير في المناطق الصحراويّة الجافّة و أعالي الجبال بشكل طبيعي، و هذا ما يفسّر عدم وجودها في المناطق الجافة من منغوليا و غربي سيتشوان في الصين بالإضافة إلى شمالي الهيمالايا في الهند و شبه الجزيرة العربية.
الموطن الحالي

الموطن الحالي للخنزير البري

لقد تغيّر نطاق موطن الخنزير البرّي بشكل كبير عبر القرون الماضية، و يعود السبب في ذلك إلى النشاط البشري بشكل رئيسيّ و ربما لتغيّر المناخ أيضا. وقد انقرضت الخنازير البرّية في بريطانيا بحلول القرن الثالث عشر، و يؤكد بأنها لم تستمر بالتواجد في جنوب إنكلترا بحلول عام 1610 عندما قام الملك جايمس الأول بإعادة إدخالها إلى منتزه ويندسور الكبير. وقد باءت هذه المحاولة و غيرها من المحاولات اللاحقة بالفشل بسبب القنص اللاشرعيّ، و بحلول عام 1700 لم يكن قد تبقى أي خنازير برّية في بريطانيا.

قتل آخر خنزير في الدنمارك في بداية القرن التاسع عشر، وفي عام 1900 لم تعد تشاهد الخنازير البرّية في تونس و السودان و مناطق عديدة في ألمانيا و النمسا و إيطاليا. وفي روسيا انقرضت هذه الحيوانات في مناطق متعددة بحلول الثلاثينات من القرن العشرين و تقلّصت حدود موطنها الشماليّة لتبلغ جبال آلتاي جنوبا.

وعلى العكس من ذلك فقد استمرت جمهرة الخنازير البرّية في فرنسا و بعض دول الشرق الأوسط بالنمو خصوصا في المناطق الريفيّة في وسط و جنوب فرنسا وفي سوريا وفلسطين و العراق و لبنان.

تعيش الخنازير في الأراضي السبخة العراقيّة على ضفاف نهريّ دجلة و الفرات بالإضافة إلى شمال البلاد، وتعيش في مناطق الجبال الساحلية في سوريا بسبب قلّة صيدها من السكان المحليين ذوي الأغلبيّة المسلمة الذين لا يأكلون لحمها وتتواجد في منطقة الجزيرة السورية . وفي لبنان تنتشر الخنازير البرّية في جميع أنحاء البلد في المناطق الجبليّة و السهول، وقد ازداد عددها على الرغم من صيدها في بعض الأحيان بسبب قيام الإسرائليين بإطلاق سراح العشرات منها في جنوب لبنان بعد الانسحاب عام 2000. أما في فلسطين فإن الخنازير استمرت بالتواجد للسبب عينه الذي أدى إلى بقائها في الدول المجاورة أي قلّة صيدها من الأغلبيّة المسلمة و اليهوديّة بعد قيام دولة إسرائيل.

قامت الخنازير البرّية مؤخرا بتوسيع نطاق موطنها الآسيوي ليصل إلى حدوده الشماليّة السابقة، وقد لوحظ ذلك في عام 1950. وفي عام 1960 وصل نطاق موطنها إلى حدود بطرسبيرغ و موسكو ومن ثم توسعت أكثر في الإقليم الروسي، وخلال أعوام السبعينات أصبحت تتواجد مجددا في الدنمارك و السويد بسبب هرب العديد من الحيوانات المأسورة إلى البريّة، وخلال التسعينات هاجرت هذه الحيوانات إلى توسكانا و أصبحت تشاهد مجددا في شمال تونس.
وضع الفصيلة في بريطانيا
أُعيد إحضار الخنازير البرية إلى بريطانيا خلال السبعينات و الثمانينات من القرن العشرين لتربيتها في المزارع من أجل الحصول على لحمها، و لأن هذه الحيوانات تعد من ضمن الفصائل التي عددها قانون الحياة البرية الخطرة لعام 1975، فإنه كان يجب على أي شخص القيام ببعض الإجراءات القانونية قبل إنشائه لمزرعة. ومن هذه الإجراءات حصول المرء على رخصة من المجلس البلدي المحلي، الذي يقوم بتعيين خبير للكشف على موقع المزرعة ومن ثم تقديم تقريره إلى المجلس. يتتطلّب إنشاء مزرعة أن تكون الحظائر المخصصة لتربية الخنازير آمنة و متينة، كما يجب أن تكون الأرض مسيّجة و أن يكون كل من الري، الحرارة، الإضاءة، النظافة، التهوئة، و التأمين متوافرا بالقدر الصحيح. هرب الكثير من الخنازير البرية من المزارع منذ أن أحضرت لأول مرة في السبعينات، وقد حصلت أولى حالات الهرب من منتزهات الحياة البرية، ولكن نسبة الخنازير الهاربة من المزارع إزدادت منذ بداية التسعينات أي في الفترة التي إزداد فيها الطلب على لحم هذه الحيوانات، و خلال أوائل هذه الفترة زُعم بأن هناك جمهرة متناسلة في كل من مقاطعتي كنت و شرق ساسكس. قامت وزارة الزراعة و صيد الأسماك و الغذاء ( التي أصبحت اليوم تعرف بوزارة البيئة و الغذاء و الشؤون القروية ) عام 1998 بإجراء دراسة على الخنازير البرية البريطانية، و أكدت وجود جمهرتين متناسلتين في البلاد، أحداها في كنت و شرق ساسكس، و الأخرى في دورست. وقد تم أيض التبليغ عن جمهرات لخنازير برية في مناطق أخرى مثل هيرفوردشير و غلوسترشير.
الخنازير المدخلة
تمّ إدخال الخنازير البرّية إلى الولايات المتحدة في بداية القرن العشرين كطرائد للصيد، حيث تزاوجت في بعض المناطق مع الخنازير المستأنسة الطليقة. كما أدخلت الخنازير البرّية إلى أميركا الجنوبية و غينيا الجديدة و نيوزيلندا و أستراليا و غيرها من الجزر حيث تزاوجت بشكل جزئي مع الخنازير المستأنسة الطليقة.

خنازير وحشيّة في فلوريدا في الولايات المتحدة

التفرقة بين الخنزير البري و الخنزير الوحشي
الخنزير البرّي هو الخنزير ذو الجذور البرّية أما الوحشي فهو الخنزير المستأنس الذي أصبح طليقا وغدا وحشيّا. التفرقة بينهما لا تتم على أساس أنهما نوعين مختلفتين فكلاهما يعد نوعاً واحداً يسمى Sus scrofa، ويستخدم لفظ خنزير للدلالة على الذكر البالغ من أي فصيلة خنزيريّات بما فيها الخنزير المستأنس، وفي حالة الخنزير البرّي فإن التعبير بلفظ خنزير برّي لايكفي للدلالة على الذكر لأنه يدل أصلا على الفصيلة. و عوضا عن ذلك ينبغي قول "خنزير برّي ذكر" و "خنزيرة بريّة" و "خنّوص برّي" بمعنى صغير الخنزير البرّي. وتتم التفرقة عبر النظر إلى المكان الذي تقطنه الحيوانات أو عبر معرفة تاريخها في تلك المنطقة أو البلد بالتحديد. ففي نيوزيلندا على سبيل المثال تعرف الخنازير البرّية بإسم "القباطنة كوكر" أو "الكابتن كوكرز" ( بالإنكليزية: Captain Cookers ) نسبة إلى الاعتقاد بأنها تتحدر من الخنازير التي أهداها مكتشف الجزيرة القبطان جيمس كوك إلى شعب الماوري خلال أعوام السبعينات من القرن الثامن عشر. كما تعرف خنازير نيوزيلندا "بذوات الأنياب" أو "التسكرز" (بالإنكليزية: tuskers)

إحدى الخصائص التي يمكن بواسطتها تفرقة الخنازير البرّية عن السلالات المستأنسة هي لون الشعر. فالحيوانات البريّة تمتلك دوما معطفا سميكا و قصيرا يتراوح لونه من الرمادي إلى الأسود و البني، كما و تمتلك صفا من الشعر المنتصب على طول العمود الفقري وهذا ما أدى إلى تسميتها في جنوبي الولايات المتحدة و أستراليا "بالعرفيّة الظهر" أو "الرايزور باك" ( بالإنكليزية: razorback ). يكون ذيل الخنازير قصير و مستقيم، وتميل الحيوانات البرّية إلى امتلاك قوائم أطول بالإضافة إلى رأس وخطم أضيق من الخنازير المستأنسة. يصل وزن الذكور البرّية الأوروبيّة البالغة إلى 200 كيلوغراما (في بعض الأحيان الإستثنائيّة قد يصل وزنها إلى 300 كيلوغراما، خصوصا في شرق أوروبة)، بينما تكون الإناث أصغر حجما من الذكور بحوالي الثلث.

رأس هجين بين خنزير بري و مستأنس في متحف روثتشايلد ببلدة ترينغ، إنكلترا

وفي يونيو 2004 تم قتل خنزير وحشيّ ضخم جدّا أطلق عليه اسم هوغزيلا، في ولاية جورجيا في الولايات المتحدة . وقد اعتقد في بادئ الأمر أن القصة غير حقيقية وأن الحيوان مزيّف ومن ثم انتشرت القصة بشكل كبير على الإنترنت وأصبحت هوساً لبعض العامّة، فأرسلت جمعيّة ناشونال جيوغرافيك بعض العلماء إلى موقع الحادثة حيث قاموا بإجراء فحص لجثة الحيوان ولحمضه النووي وتبيّنوا بعد ذلك أن هوغزيلا هجين بين خنزير برّي وخنزير مستأنس.

أدخلت الخنازير البرية إلى عدد من الدول في بداية القرن العشرين لتشجيع رياضة الصيد، وما لبثت أن تكاترت و تناسلت بنجاح مع الخنازير المستأنسة الطليقة. ومن الدول التي أدخلت إليها هذه الحيوانات: الولايات المتحدة، عدد من دول أميركا الجنوبية، أستراليا، غينيا الجديدة، نيوزيلاندا، و غيرها من الجزر. وفي أميركا الجنوبية، أدخلت هذه الحيوانات في بادئ الأمر إلى الأوروغواي حيث تكاثرت بشكل كبير و انتشرت عبر الحدود شمالا حتى وصلت إلى البرازيل في تسعينات القرن العشرين حيث أصبحت تعتبر فصيلة دخيلة طفيليّة، وقد أصبحت الحكومة ترخّص صيد الخنازير البرية النقية بالإضافة للخنازير الهجينة (التي يُسميها العامة javaporcos) في ولاية ريو غراندي دو سول الجنوبية و ذلك منذ أغسطس 2005، على الرغم من أن التأثير السلبي لهذه الخنازير على البيئة و الحيوانات البلديّة لوحظ منذ عام 1994. إلا أن إطلاق هذه الحيوانات عمدا في البرية أو هروبها من المزارع الغير مرخص لها ( التي تأسست بسبب الطلب المتزايد على لحم الخنازير البرية عوضا عن لحم المستأنسة ) يستمر برفع عددها في البرية، و بحلول منتصف عام 2008 كان على الحكومة السماح بصيد الخنازير في ولايتي سانتا كاتارينا و ساو باولو المجاورتين.
يخلط الكثير من العامّة بين الخنازير البرية المدخلة حديثا إلى البرازيل و بين الخنازير الوحشيّة التي أدخلت و استقرّت في البلاد بأراضي البنتنال المستنقعية منذ ما يزيد على مئة سنة، حيث عاشت جنبا إلى جنب مع البقري ( حيوانات شبيهة جدا بالخنازير من حيث الشكل الخارجي ). ولا تزال العلاقة بين الخنازير الوحشية و فصيليتي البقري الموجودة في تلك المستنقعات ( البقري المطوّق و البقري الأبيض الشفة ) و تأثير وجودها عليها غامضة و تتم دراستها حاليا. يفترض بعض العلماء أن وجود الخنازير في تلك المنطقة يخفف ضغط إفتراس اليغور على جمهرات البقري، حيث يبدو أن اليغور يُفضل الخنازير على البقري بحال وجدت الفصيلتين في منطقته.

تعتبر الخنازير الوحشية حيوانات مخربة تسبب الكثير من الأضرار للإنسان، حيث قدّرت إحدى الدراسات في عام 2008 أن جمهرة الخنازير الوحشية البالغ عددها 4 ملايين في الولايات المتحدة تسبب أضرارا سنوية بالملكيّات تبلغ قيمتها حوالي 800 دولار أميركي.
العادات
تعيش الخنازير البرّية في مجموعات عائليّة يبلغ عدد أفرادها حوالي 20 حيوانا، إلا أنه من الممكن أن يصل عدد الأفراد إلى مافوق الخمسين في بعض الأحيان. تتكون المجموعة العائليّة في العادة من خنزيرتين و صغارهما، ولا تختلط الذكور بهذه المجموعات في خارج موسم التزاوج الذي يتكرر مرتين أو ثلاثة في السنة و غالبا ما تعيش منفردة. تضع الأنثى حملها في منطقة مختارة بعيدا عن المجموعة العائليّة و يتكوّن البطن في العادة من 4 إلى 6 خنانيص.

خنانيص ترضع

تعتبر هذه الحيوانات ليليّة النشاط حيث تقوم بالبحث عن طعامها من الغسق وحتى الفجر، وهي تأكل أي شيء يقع في دربها بما في ذلك البندق و التوت و الجيفة و الجذور بالإضافة إلى البصلات و الحشرات و الزواحف الصغيرة وحتى صغار الأيائل و الحملان.

الخنازير البرّية هي الحافريات الوحيدة التي يعرف عنها بأنها تحفر جحورا، و يمكن تفسير ذلك على أنها الثدييات الوحيدة التي لا يولد جسدها حرارة كافية لحمايتها من البرد و لذلك عليها أن تجد وسائل أخرى لتحمي نفسها، ومن هذه الوسائل قيام الخنانيص الصغيرة بالارتجاف لتوليد حرارة في جسدها.
و بحال حوصر الخنزير أو فوجئ على حين غرّة فسوف يدافع عن نفسه بشراسة (خصوصا الأنثى مع صغارها). و عند الهجوم يقوم الذكر بخفض رأسه و العدو نحو الخطر ومن ثم يرفع رأسه للأعلى لجرح خصمه بأنيابه، أما الأنثى القصيرة أو العديمة الأنياب تقوم بالهجوم فاغرة فمها و رأسها مرفوع لعض ما يهددها. و نادرا ما تكون هذه الهجومات قاتلة للإنسان إلا أنها تؤدي إلى صدمات عنيفة و فقدان للدم.
المفترسات الطبيعيّة
للخنزير البري عدد كبير من الضواري التي تقتات عليه، من شاكلة الببور التي تصطاد هذه الحيوانات في المناطق التي تشاطرها إياها. تعتبر الذئاب أيضا مفترسات رئيسيّة للخنزير البري في بعض المناطق، وهي غالبا ما تقتات على الخنانيص، إلا أنه تم توثيق حالات قتلت فيها الذئاب خنازير بالغة في شبه الجزيرة الأيبيرية و روسيا. نادرا ما تهاجم الذئاب الخنزير وجها لوجه، بل هي تُفضل أن تنقض عليها من الخلف حيث تقوم بقضم و تمزيق عجانها مما يفقد طريدتها حس الإتجاه و يتسبب بفقدان الكثير من الدماء. وفي بعض المناطق من الإتحاد السوفياتي السابق، كان القطيع الواحد من الذئاب يفترس مابين 50 و 80 خنزيرا بريا في السنة. وقد ظهر في إيطاليا أنه في المناطق التي تتشاطرها الفصيلتين أصبحت الخنازير أكثر عدائية تجاه الذئاب و الكلاب المستأنسة وفقا لنسبة إفتراس الأخيرة لها.

تفترس الضباع المخططة الخنازير البرية بين الحين و الأخر، إلا أنه يُعتقد بأن السلالات الثلاثة الكبيرة من شمال إفريقيا، الشرق الأوسط، و الهند، هي وحدها القادرة على قتل خنزير بري بنجاح.
السلالات
للخنزير البرّي 11 سلالة يعيش منها 6 في أوروبة:
*السلالة الأوروبيّة ( Sus scrofa scrofa ): أكثر السلالات شيوعا و انتشارا بلا منازع، يمتد موطنها الأصلي من فرنسا حتى القسم الأوروبي من روسيا و آسيا الغربية. أدخلت إلى السويد، النرويج، الولايات المتحدة، و كندا.

الخنزير البري الأوروبي

*السلالة الإيبيرية ( Sus scrofa baeticus ): سلالة صغيرة الحجم، تنتشر عبر شبه الجزيرة الأيبيرية.
* السلالة القشتاليّة ( Sus scrofa castilianus ): تُعد أكبر حجما من السلالة الأيبيرية، وهي تقطن شمالي إسبانيا.
* السلالة السردينية ( Sus scrofa meridionalis ): سلالة صغيرة الحجم تتواجد في سردينيا.
* السلالة العظمى ( Sus scrofa majori ): سلالة أصغر حجما بقليل من السلالة الأوروبية ذات جمجمة أعلى و أعرض. تنتشر في وسط و جنوبي إيطاليا، وقد تهجنت مع السلالة الأوروبية منذ أن أدخلت الأخيرة إلى البلاد عام 1950.
* السلالة الشرقية ( Sus scrofa attila ): سلالة ضخمة جدا، تنتشر عبر رومانيا، هنغاريا، ترانسلفانيا، وصولا إلى القوقاز و حدود بحر قزوين. يٌعتقد أن الخنازير البرية الموجودة في أوكرانيا، آسيا الصغرى، و إيران تنتمي لهذه السلالة.
* السلالة الروسيّة ( Sus scrofa ussuricus ): تنتشر عبر آسيا الشمالية و اليابان.
*السلالة الهنديّة ( Sus scrofa cristatus ): تتواجد في آسيا الصغرى و الهند.

خنزير برّي هندي في منتزه رنثامبور القومي في الهند

* السلالة الإندونيسيّة ( Sus scrofa vittatus ): تعيش في إندونيسيا.
* السلالة التايوانيّة ( Sus scrofa taivanus ): تعرف باسم الخنزير البري الفورموزي .تنتشر في تايوان.

يُعتبر الخنزير المستأنس سلالة رابعة عادة تعرف بالإسم العلمي Sus scrofa domestica - إلا أنه في أحيان أخرى يصنّف على أنه فصيلة مستقلة تحمل الإسم العلمي Sus domestica. يمكن التفرقة بين سلالات الخنزير البري عن طريق طول جسدها و شكل عظامها الدمعية، فالسلالتين الهندية و الإندونيسية مثلا تمتلك عظاما دمعية أقصر من تلك الخاصة بالسلالات الأوروبية. تختلف الخنازير الإسبانية و الفرنسية عن باقي الخنازير البرية في أوروبة بأنها تمتلك 36 كروموسوما بينما تمتلك الباقية 38، أي نفس عدد الكروموسومات عند الخنازير المستأنسة. تستطيع هذه الخنازير أن تتناسل مع بعضها على الرغم من إختلاف عدد كروموسوماتها، لتنتج حيوانات هجينة غير عقيمة ذات 37 كروموسوما.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 09, 2008, 03:11:28 مساءاً
الببر ج1


الببر ( ج.بُبُور ) حيوان لاحم ضخم من فصيلة السنوريّات وهو أكبر أعضاء الفصيلة و أقوى السنوريات الأربعة المنتمية إلى جنس النمور ( باللاتينية: Panthera = بانثيرا ). تعتبر شبه القارة الهندية موطن أكثر من 80% من الببور البريّة في العالم، وتقطن الببور الغابات أو الأراضي العشبيّة حيث يساعدها فراؤها المخطط على التموّه بشكلٍ كبير وبالتالي اصطياد فرائس تكون في العادة أكثر رشاقة وسرعةً منها. تحب الببور أن تنزل في الماء بشكلٍ مستمر في الأيام الحارّة، لكنها على عكس اليغاور ( نوع من السنوريّات قريب للنمر ) لاتعتبر سبّاحة قويّة بل مجرّد محبة للإستحمام حيث تشاهد في البرك والأنهار والمستنقعات. تصطاد الببور بشكلٍ منفرد حيوانات عاشبة متوسطة أو كبيرة الحجم من شاكلة الأيائل، الخنازير البريّة، الجور ( نوع من الثيران البريّة )، وجواميس الماء، كما أنها قد تصطاد طرائد أصغر حجمًا أحيانًا. يعتبر الإنسان الخطر الأساسيّ على الببر، فغالبًا ما تحصل عمليّات قنص غير شرعيّة للببور من أجل الحصول على فرائها وعظامها وكل عضوٍ من جسمها تقريبًا للإستخدام في الطب الصيني التقليديّ لإنتاج عقاقير يزعم أنها مسكنة للآلام ومنشطة، لهذه الأسباب بالإضافة إلى تدمير المسكن، فقد تراجعت أعداد الببور بشكلٍ كبير في البريّة، فمنذ قرنٍ مضى كان هناك حوالي 100,000 ببر في العالم أما الآن فقد انخفضت الأعداد إلى حوالي 5,000 فقط، وجميع سلالات الببر تم وضعها على لائحة الحيوانات المهددة بالانقراض.

يستوطن الببر معظم آسيا الشرقية و الجنوبية، وهو يعتبر مفترسا رئيسيّا و ضاريا كبيرا. يصل طول الببر إلى 4 أمتار (13 قدما) بما فيه الرأس و الجسد و الذيل، و يزن حتى 300 كيلوغراما ( 660 رطلا ). تماثل أضخم سلالات الببر في الحجم بعض السنوريات المنقرضة ، و الببور حيوانات متأقلمة بشكل كبير فهي تنتشر من التيغا السيبيريّة إلى الأراضي العشبية المفتوحة و مستنقعات القرم ( المنغروف ) الإستوائية. الببور حيوانات مناطقية و إنفرادية في العادة، وهي تحتاج إلى مساحات شاسعة من الأراضي لتأمين حاجتها من الطرائد؛ وقد أدى هذا بالإضافة إلى تواجدها في بعض أكثر المناطق إكتظاظا بالبشر على سطح الأرض إلى حصول نزاعات عديدة بينها و بين السكان. للببر تسعة سلالات معروفة، ثلاثة منها تصنّف على أنها منقرضة و الستة الباقية تعتبر مهددة بالإنقراض و البعض منها مهدد بصورة حرجة، و يعود السبب وراء تناقص أعداد هذه الفصيلة إلى تدمير المسكن، تجزئة الجمهرات، و الصيد. كان الموطن الأصلي للببر يمتد من بلاد مابين النهرين و القوقاز عبر معظم آسيا الجنوبية و الشرقية، إلا أنه تقلّص الآن بشكل كبير جدا، وعلى الرغم من أن جميع السلالات الباقية على قيد الحياة اليوم تحظى بالحماية إلا أن القنص اللاشرعي، بالإضافة لتدمير المسكن و التناسل الداخلي لا يزال يهدد الجمهرات الباقية.

تعتبر الببور إحدى أكثر الحيوانات شهرة في العالم، حيث ظهرت في العديد من الميثولوجيات و التقاليد القديمة، ولا تزال تبرز حتى اليوم في العديد من الأفلام و الروايات الأدبيّة. تظهر الببور على أعلام الكثير من الدول الآسيوية حاليا، و تعتبر رمزا وطنيا بالنسبة للبعض منها، و الحيوان القومي بالنسبة للبعض الأخر.
التسمية
لفظة ببر فارسية الأصل، و الببر يختلف عن النمر، فالأخير مبقع الجلد ( ومن هنا اشتق اسمه أي من صفة "أنمر" أي مرقط ) بينما الببر مخطط، وورد بهذا الاسم في أمهات الكتب العربية مثل الحيوان للجاحظ و "حياة الحيوان" للدميري، وبه أخذ أمين المعلوف في معجمه معجم الحيوان. وقد جاء في إحدى الكتب أن هوية "ببر" تفرض على الهر أن يتمتع بقبضة "ببرية"، و أن يكون أضخم من "هر متنمّر".

الموطن التاريخي للببور ( الأصفر الباهت )، و موطنها عام 2006 ( الأخضر )

الخواص الأحيائية و العادات
الصفات الجسديّة الخارجيّة

الهيكل العظمي للببر

الببور هي أضخم السنّوريات حجمًا وأثقلها وزنًا، و بالرغم من أن سلالات الببور المختلفة تمتلك خصائص مختلفة، إلا أن ذكر الببر يبقى يزن بين 180 و 320 كلغ بينما تزن الأنثى بين 120 و 180 كلغ، ويبلغ متوسط طول الذكور بين 2.6 و 3.3 م بينما تبلغ الإناث بين 2.3 و 2.75 م، ومن بين السلالات الحيّة اليوم تعد السلالة السومطريّة ( الببر السومطري ) أصغرها حجمًا حيث يصل وزن الذكور إلى مابين 100 و 140 كيلوغرام فقط، بينما يصل وزن الإناث إلى مابين 75 و 110 كيلوغرامات؛ و تعد السلالة السيبيريّة ( الببر السيبيري ) أكبرها حجمًا حيث يمكن أن يصل طول الذكور الضخمة منها إلى 3.5 أمتار و تزن قرابة 306 كيلوغراما، أما الذكور العاديّة من هذه السلالة فإن طول جسدها بما فيه الرأس يصل مابين 190 و 220 سنتيمترا و تزن حوالي 227 كيلوغراما، بينما يصل طول الذيل لما بين 60 و 110 سنتيمترات. أما أضخم ببر سيبيري بريّ تمّ تسجيله يوما فقد بلغ وزنه حوالي 384 كيلوغراما، ولكن يرى أحد العلماء أن هذه الأفراد الضخمة لم يوثّق وجودها من قبل مراجع يمكن الوثوق بها و الإعتماد عليها . تكون إناث الببر أصغر حجما من الذكور دائما، وحتى إناث السلالات الكبيرة كالإناث البنغالية و السيبيريّة لا يزيد وزنها على مابين 100 و 181 كيلوغرام.

يتراوح لون فراء الببور من المحمرّ الصدئ إلى البني الصدئ، كما و تمتلك مساحات بيضاء على وجنتها بالإضافة لقسم سفلي أبيض بالكامل، و تختلف ألوان خطوطها من البنّي الفاتح إلى الداكن أو الأسود الصافي، كما أنها قد تختفي أحيانًا عند الببور البيضاء، التي لا تعتبر سلالة منفصلة بل مجرّد ببور بنغاليّة بلونٍ مختلف. تختلف كثافة وشكل الخطوط بين السلالات المختلفة، ولكن يظهر أن معظم الببور تمتلك أكثر من 100 خطّ ولعلّ أن السلالة الجاويّة ( سلالة جزيرة جاوة، الببر الجاوي ) كانت تمتلك خطوطًا أكثر من هذا. تختلف أنماط الخطوط بين كل فردٍ من الفصيلة، بالتالي يمكن تعريف الأفراد حسب نمط خطوطها كما تستعمل البصمات لدى الإنسان، إلا أن هذه الطريقة لاتعتبر المفضّلة لدى العلماء بسبب صعوبة تسجيل النمط الخطّي لببر برّي. يبدو بأن وظيفة الخطوط هي للتمويه فقط حيث تعمل على تخبئة الببر عن أعين الطرائد، وتظهر الخطوط ليس فقط على الفراء بل على الجلد أيضًا. تمتلك الببور عدسة عاكسة في أعينها يعتقد أنها تساعدها على تحسين رؤيتها في النهار بدلًا من تحسين قدرتها على رؤية الألوان كما كان يعتقد في السابق. لذكور الببر بطانات على قوائمها الأمامية أوسع من تلك التي للإناث، و يساعد هذا الإختلاف علماء الأحياء على تحديد جنس الببر عند تتبع أثاره في البريّة.
الببور البيضاء
تظهر لدى بعض الببور طفرة معروفة جدا تؤدي إلى ولادتها بلون أبيض، و تعرف هذه الطفرة باللاتينية باسم "شنشيلا ألبانيستيك" ، و الببر الأبيض حيوان نادر في البرية لكنه يُستولد بشكل واسع في حدائق الحيوان بسبب شعبيته الكبيرة. وقد أدى تزويج الببور البيضاء في الأسر إلى عدة مشاكل بسبب التناسل الداخلي، ولحلّ هذه المشكلة قام العديد من الأشخاص بتزويج الببور البيضاء مع تلك البرتقالية وغالبا ما قاموا بدمج السلالات المختلفة مع بعضها. تمّ تسجيل وجود الببور البيضاء لأول مرة في أوائل القرن التاسع عشر ، وقد أظهرت الفحوص العلميّة أن الببر يولد بهذا اللون عندما يحمل كلا الوالدين جينة نادرة، وتبيّن أن هذه الجينة لا تظهر إلا في فرد واحد من ولادة واحدة من أصل 10,000 ولادة. ولا يعتبر الببر الأبيض سلالة مستقلة كباقي السلالات كما يسود الإعتقاد، بل مجرّد نمط لونيّ مختلف؛ كما لا يعتبر مهددا بشكل أكبر من السلالات المختلفة عامة، ومن المعتقدات الخاطئة الأخرى أن الببر الأبيض أمهق على الرغم من أن صباغ اللون الأسود يظهر جليّا في خطوط هذه الحيوانات. تتميز الببور البيضاء بالإضافة لفرائها الأبيض بعيونها الزرقاء و أنوفها الورديّة.

زوج من الببور البيضاء في حديقة حيوانات سنغافورة، لاحظ عيناها الزرقاوان و أنفاها الورديّة

الببور العتابيّة الذهبيّة
بالإضافة للجينة التي تجعل لون الببور يكون أبيض، فهناك جينة أخرى تظهر في بعض الأحيان و تسبب طفرة للون الحيوان مما يجعله يظهر بلون "عتابي ذهبي" أو "فراولي" كما يسميه العامّة، و تمتلك هذه الببور فراء ذهبي باهت بالإضافة لقوائم و خطوط برتقالية باهتة. كما و يميل فرائها أن يكون أسمك من العادة.

ببر عتابي ذهبي في حديقة حيوانات بوفالو

هناك القليل جدا من الببور العتابية الذهبية في الأسر، حيث يبلغ عددها كلها قرابة 30 فقط، و كما الببور البيضاء فإن هذه الببور تكون دائما نصف بنغالية على الأقل، و دائما ما تكون هي و تلك البيضاء أكبر حجما بقليل من الببر البنغالي الصافي.
أنماط لونية أخرى
تفيد بعض التقارير الغير مؤكدة أيضا عن وجود ببور أردوازيّة اللون أو "زرقاء" كما يسميها العامّة، بالإضافة لببور سوداء بشكل كبير أو كامل، ويفترض العلماء أنه بحال كانت هذه الحيوانات حقيقية فإنها لا تعتبر سلالات مستقلة أيضا بل مجرّد طفرات كالببر الأبيض.
طرق الصيد
تصطاد الببور عبر إنشاء كمين في الغالب لطريدتها كما تفعل بقيّة السنوريّات حيث تقوم بإستخدام حجمها الكبير وقوتها لإسقاط فريسها على الأرض ومن ثمّ قتلها عبر عضّ مؤخرة العنق مما يتسبب بتحطيم العمود الفقري للطريدة أو ثقب قصبتها الهوائيّة أو قطع الشراين الحيويّة، أما بالنسبة للطرائد الكبيرة فهي تفضّل بالغالب قتلها بعضّةٍ في الرقبة . يقوم الببر بعد إسقاط الطريدة بتثبيتها على الأرض والتمسّك بعنقها بشكلٍ ثابت حتى موتها، كما يعرف عن الببور أنها تصطاد في الماء فقد تمّ تسجيل بعض الحالات التي قامت فيها بعض الببور بمهاجمة صيادين الأسماك على متن قواربهم أو انتزعت منهم صيدهم.

"ببر يصطاد أيلا" من متحف ميلان للتاريخ الطبيعي

إن معظم الببور لاتصطاد الإنسان سوى بحال يأسها الشديد للقبض على طريدة، ولعلّ أن مجرّد 3 أو 4 ببور من أصل 1000 تقتل إنسانًا خلال حياتها بأكملها، فالببور أكلة الإنسان تكون في الغالب جريحة أو مريضة أو طاعنة في السن ولا تقوى على صيد طريدة طبيعّة لها لذلك تلجأ إلى طرائد أصغر حجمًا وأبطأ حركةً. كما باقي السنوريّات، فإن الببور في الغالب لاتنظر إلى الإنسان كطريدة طبيعيّة لها بسبب خوفها الغريزيّ منه واعتباره خطرًا لها، إلا أن هذا الأمر لايصح في منطقة مستنقعات "سوندرباندز" في خليج البنغال التي أظهرت ارتفاعًا في عدد الببور أكلة الإنسان والتي كانت بمعظمها سليمة وتعتبر الإنسان فريسة لها.

رسم من القرن التاسع عشر يظهر ببرا وهو يقفز ليمسك بسعدان اللانغور

تستطيع الببور في البريّة أن تقفز إلى ارتفاع 5 م وإلى بعد 9-10 أمتار مما يجعلهم أحد أكثر الحيوانات القادرة على القفز العالي، وقد تم توثيق حالات قامت فيها ببور بقتل مواشٍ تزن 50 كلغ والقفز بها من فوق سياجٍ علّوه مترين، ويساعدها على التشبث بالطريدة قوائمها القويّة المعدّة للتمسّك بالفريسة المقاومة من دون إفلاتها والتعرّض لإصابة خاصةً مع الطرائد الكبيرة من شاكلة الجور، وتكفي في العادة ضربة واحدة من هذه القوائم لقتل ذئبٍ بالغ أو تصيب أيل الصمبر البالغ وزنه 150 كلغ بجراح بالغة.
السلوك الاجتماعيّ
الببور حيوانات تعيش منفردة وهي أيضًا إقليميّة تدافع عن حوزها بشراسة، و يختلف حجم حوز الببر بحسب توافر الطرائد بشكل رئيسي، و بحسب الإناث بالنسبة للببور الذكور. تبلغ مساحة حوز الإناث في الغالب حوالي 20 كلم² بينما تكون مساحة حوز الذكور أكبر بكثير، إذ تغطّي حوالي 60-100 كلم²، وتتقاطع حوزة الذكور مع حوزة العديد من الإناث، ولا تتحمّل الذكور وجود ذكورٍ أخرى في منطقتها، وبسبب طبيعتها العنيفة فإن النزاعات الإقليميّة غالبًا ما تنتهي بمقتل أحد الذكرين. يقوم الذكر برشّ البول على الأشجار ليعلّم حدود منطقته كما يترك إفرازات من غدة شرجيّة بالإضافة إلى تعليم الطرقات بالبراز. تبدي الذكور تعبيرًا مميزًا لشكل وجهها عندما تشم رائحة بول الإناث لتحديد مدى جاهزيتها للتزاوج، و يعرف هذا التعبير باسم "ردة فعل فليهمن". تكون الأنثى متقبّلة للتزاوج لبضعة أيامٍ فقط، وخلال هذه الفترة يحصل الجماع بشكلٍ متواتر ومستمر، وتمتد فترة الحمل 103 أيام يولد بعدها 3-4 جراء يزن كل منها حوالي كيلوغرامًا واحدًا. تقوم الأنثى بتربية صغارها لوحدها، فالذكور المتجوّلة قد تقتل الجراء لجعل الأنثى متقبّلة للتزاوج من جديد، وفي عمر الثمانية أسابيع تصبح الجراء مستعدّة لمغادرة العرين مع والدتها ثم تصبح مستقلّة بحلول شهرها الثامن عشر إلا أنها لا تترك والدتها حتى تبلغ عامها الثاني أو الثاني والنصف، وتبلغ النضوج الجنسي بحلول عامها الثالث أو الرابع.

قد تختلط الذكور بسهولة مع الإناث الموجودة في منطقتها وقد تشاطرها الفرائس حتى، كما أفاد عالم الطبيعة جورج شالر الذي شاهد ببر ذكر يتشاطر الفريسة مع أنثى و أربعة جراء. و غالبا ما تكون الإناث مترددة بإظهار جرائها أمام الذكر، إلا أن شالر رأى بأن تلك الإناث لم تقم بأي محاولة لإبعاد الذكر عن صغارها أو حتى منعها من الإقتراب منه مما يعني بأن ذلك الذكر هو على الأرجح والد الصغار. و تسمح ذكور الببور للإناث و الجراء بالأكل أولا من الطريدة على العكس من ذكور الأسود، كما أن الإناث بدورها تشاطر طرائدها مع ببور أخرى بنسبة أعلى من نسبة الذكور حتى، كما و تتحمل الأفراد المنتمية لذات الجنس و التي تشاطرها الغذاء أكثر من الذكور.
تسيطر الإناث في الغالب على حوز بجانب حوز والدتها بينما تبتعد الذكور إلى مناطق أبعد لتسيطر على مناطق خاصة بها عبر التقاتل والإطاحة بذكرٍ مسيطر، وتنجب إناث الببور خلال حياتها في العادة عددًا مماثلا من الذكور والإناث، كما تتناسل الببور بشكلٍ جيّد في الأسر حيث يظهر أن الجمهرة الأسيرة في حدائق الحيوان في الولايات المتحدة تضاهي الجمهرة البريّة العالميّة من حيث العدد. تقتات الببور غالبًا في البريّة على الأيائل، الخنازير البريّة، والماشية البريّة مثل الجور وجواميس الماء، بالإضافة إلى صغار وحيد القرن والفيلة، كما أنها قد تفترس النمور والدببة. يعرف أن الببور السيبيريّة والدببة البنيّة يشكلان خطرًا على بعضهما البعض ويقومان في الغالب بتجنّب بعضهما، إلا أن بعض الإحصائيات تظهر أن الببور السيبيريّة غالبًا ماتنجح في قتل دببة بنيّة أصغر حجمًا منها بحال التقيا، كما يظهر بأن هذه الببور تقوى على قتل الدببة البنيّة الكبيرة في بعض الأحيان. تعتبر أيائل الصمّبر والخنازير البريّة والجور طرائد الببر المفضلة في الهند، أما صغار الفيلة ووحيد القرن فلا يقربها الببر إلا بحال شردت عن والدتها أو القطيع، وقد تمّ تسجيل حالة واحدة فقط قام فيها ببر بقتل أنثى وحيد قرن هندي بالغة.

أنياب الببر الكبيرة بالإضافة إلى قوّة فكّيه تجعل منه مفترسًا فائقًا

تفضّل الببور في العادة الطرائد الكبيرة الحجم مثل أيائل الصمّبر والجور وجواميس الماء لأنها تؤمّن لها طعامًا لعدّة أيام مما يجنبها الحاجة إلى الصيد مجددًا، وتعتبر الببور المفترسات الرئيسيّة عبر موطنها بأكمله حيث لاينافسها على الطرائد أي مفترس أخر غير الكلاب البريّة الهنديّة (المعروفة ب"الدّول") والتي تعوّض عن حجمها بأعدادها الكبيرة. قد تهاجم الببور الحيوانات الكبيرة مثل الفيلة ووحيد القرن، لكنها تفضل دومًا الصغار منها بدلًا من البالغة متى سنحت لها الفرصة، غير أن الببر الجائع قد يهاجم أي شيء يعتبره فريسة محتملة له بما في ذلك الإنسان، ويعرف عن الببور بأنها تفترس التماسيح متى كانت الأخيرة على اليابسة.

تمت دراسة الببور في البريّة باستخدام العديد من التقنيات، فقد كان يتم تقدير عدد جمهرة الببور في الماضي باستخدام قوالب جصّ لأثار أقدامها، وفيما بعد تمّ استخدام كاميرات فخيّة لالتقاط صورٍ لها، ومؤخرًا أصبح الحصول على الحمض النووي من عينات برازها طريقة جديدة لدراستها، كما كان تطويقها بطوقٍ لاسلكي وسيلة مألوفة لدراستها في البريّة.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 09, 2008, 03:48:43 مساءاً
الببر ج2

تطوّر الفصيلة و سلالاتها
إن أقدم المستحثات لسنّور يشابه الببر تم العثور عليها في الصين و جزيرة جاوة، وقد عاشت هذه الفصيلة المسمّاة بالنمر البائد أو النمر القديم ( Panthera palaeosinensis = بانثيرا باليوسنسيس ) منذ حوالي مليوني سنة في بداية العصر الحديث الأقرب ( البليستوسين ) و كانت أصغر حجما من الببر المعاصر. أما أقدم الأحافير للببور الحقيقية فقد عثر عليها في جاوة، وقد تراوح عمرها بين 1.6 و 1.8 مليون سنة، و بالإضافة لذلك فقد تم العثور على مستحثات أخرى من أوائل و أواسط العصر الحديث الأقرب في بعض المواقع في الصين و سومطرة، كما كان هناك سلالة تدعى ببر ترينل والتي عاشت منذ 1.2 مليون سنة عُثر على مستحثاتها في منطقة ترينيل في جاوة.
وصلت الببور إلى الهند و شمالي آسيا في اواخر عصر البليستوسين، حيث بلغت شرق بيرينجيا ( لكنها لم تبلغ الأميركيتين ) و اليابان و جزيرة سخالين، وتدل الأحافير التي عثر عليها في اليابان أن الببور هناك كانت أصغر حجما من الببور على البر الرئيسيّ كما هي الحالة في باقي السلالات القاطنة للجزر،ولعلّ هذا يفسّر بسبب ضيق مساحة البلد أو بسبب حجم الطرائد الصغير.

هناك 9 سلالات من الببور، ثلاثة منها منقرضة وواحدة يكاد يؤكد انقراضها في المستقبل القريب، كان موطن الببور يشمل عبر التاريخ: روسيا بما فيها سيبيريا، إيران، أفغانستان،الهند، الصين، أجزاء من شماليّ العراق، تركيا، جنوب شرق آسيا بما فيها الجزر الإندونيسيّة.

يعتقد العلماء أن سلالة جنوب الصين (ببر جنوب الصين) كان السلالة الأولى التي تحدرت منها البقيّة، ويصنفون السلالات الحيّة اليوم حسب الترتيب التنازلي بالنسبة لأعدادها في البريّة:
السلالات الحيّة
* السلالة البنغالية: ( الببر البنغالي أو الببر البنغالي الملكيّ، Panthera tigris tigris ) تتواجد في أجزاء من الهند وبنغلاديش والنيبال وبوتان وميانمار. تعيش هذه السلالة في مساكن مختلفة مثل الأراضي العشبيّة، غابات الأمطار الاستوائيّة وشبه الإستوائيّة، الأحراج، الغابات النفضيّة الرطبة والجافّة، وغابات القرم. تقدّر الحكومة الهنديّة جمهرة هذه السلالة بين 3,100 و 4,500 أو 3,000 ببر يتواجد في الهند وحدها، غير أن بعض المحافظين على الببور يرون هذا العدد مبالغًا فيه ويعتقدون أن عدد الببور في الهند يبلغ أقل من 2000 ببر بما أن معطيات الأبحاث التي أقيمت عن هذا الموضوع تظهر هذا العدد. أن هذه السلالة تتعرّض لضغوط شديدة مع أنها أكثر السلالات شيوعًا وذلك بسبب تدمير المسكن والصيد غير الشرعيّ.

في عام 1972 أطلقت الهند مشروعًا ضخمًا للحفاظ على أعداد الببور يسمّى "مشروع الببر"، وقد نجح هذا المشروع في رفع أعداد الببور من 1,200 ببر في السبعينات إلى 3,000 في التسعينيات، وأصبح يعتبر من أنجح مشاريع الحفاظ على الحياة البريّة، إلا أن هذه الأعداد أخذت تظهر إنخفاضًا مجددًا مؤخرًا بسبب الصيد الغير الشرعيّ حيث فقدت إحدى المحميّات (محميّة "ساريسكا") جميع ببورها. تزن الذكور البنغاليّة من 200 إلى 295 كلغ والإناث حوالي 120-180 كلغ، وفي البريّة تزن معظم الذكور عادةً 205 إلى 227 كلغ بينما تزن الإناث حوالي 140 كلغ، كما أن هناك بضع حالات وصل فيها وزن بعض الذكور المصطادة إلى أكثر من 300 كلغ مثل حالة أحد الذكور الذي قتل في النيبال في عام 1942 والذي بلغ وزنه 318 كلغ، بينما بلغ وزن ذكر آخر قتل في الهند في عام 1910 317 كلغ، أما أضخم ببر قتل يومًا كان ذكرًا يبلغ طوله 3.3 م و بلغ وزنه قرابة 390 كلغ، وقد قتل في عام 1967.

الببر البنغاليّ

*السلالة الإندونيسيّة: ( الببر الإندونيسيّ أو ببر كوربت، Panthera tigris corbetti ) تتواجد في كامبوديا والصين، لاوس، ميانمار، تايلاند وفيتنام. يقدّر عدد جمهرة هذه السلالة بين 1,200 و 1,800 ببر ويبدو أن معظمها يتواجد في الجزء السفلي من موطنها، تعيش المجموعة الأكبر حجمًا اليوم في ماليزيا حيث يتحكّم بالصيد غير القانوني بشكلٍ صارم، إلا أن الجمهرة بأكملها لاتزال مهددة بشكلٍ كبير بسبب هشاشة مسكنها والتناسل الداخليّ، كما أنه في فيتنام يتم قتل هذه الببور لتأمين طلب الصيدليّات الصينيّة على الأدوية التقليديّة المشتقة من أعضائها، ويراها المحليّون الفقراء كوسيلة لتخفيف ضيق الفقر عنهم. الببور الإندونيسيّة أصغر حجمًا وأقتم لونًا من الببور البنغاليّة ويبلغ حجمها حجم الأسود الإفريقيّة تقريبًا، حيث تزن الذكور بين 150-190 كلغ بينما تزن الإناث بين 110-140 كلغ.

الببر الإندونيسيّ

*السلالة المالاويّة : ( الببر المالاويّ، Panthera tigris malayensis ) تتواجد هذه السلالة بشكلٍ حصريّ في الجزء الماليزيّ الجنوبي من شبه الجزيرة المالاويّة ولم تكن تعتبر سلالة منفردة حتى عام 2004. تظهر البحوث أن هناك حوالي 600-800 ببر بريّ من هذه السلالة مما يجعلها ثالث أكبر سلالة في العالم بعد السلالة البنغاليّة والإندونيسيّة. يعتبر الببر المالاويّ رمزًا وطنيًّا في ماليزيا حيث يظهر على شعار القوات المسلّحة وعلى بعض المؤسسات الماليزيّة.

الببر المالاوي

*السلالة السومطريّة: ( الببر السومطريّ، Panthera tigris sumatrae ) تتواجد هذه السلالة على جزيرة سومطرة الإندونيسيّة فقط حيث يقدّر عدد الجمهرة البريّة بين 400 و 500 ببر تقطن جميعها في المنتزهات القوميّة الخمسة في الجزيرة. أظهرت بعض الأدلة الجينيّة مؤخرًا أن هذه السلالة تمتلك خصائص فريدة بها فقط ممايعني أنها قد تتطوّر لتصبح فصيلة منفردة إذا لم تتعرّض للانقراض مما جعل البعض يفترض أن على الببور السومطريّة أن تحظى بحمايةٍ أكبر من السلالات الأخرى. يعتبر تدمير المسكن الخطر الأساسي على هذه السلالة حيث أن التحطيب يتواصل دائمًا حتى بداخل المنتزهات الوطنيّة المحميّة، كما تمّ قتل 66 ببرًا أي 20% من المجموعة الأساسيّة بين عاميّ 1998 و 2000، وتعتبر السلالة السومطريّة أصغر السلالات الحيّة اليوم إذ يبلغ وزن الذكور البالغة بين 100-130 كلغ والإناث 70-90 كلغ، ويرجّح صغر حجمهم إلى الغابات الكثيفة التي تقطنها في جزيرة سومطرة، بالإضافة إلى حجم الطرائد الصغير.

الببر السومطري

    * السلالة السيبيريّة: ( الببر السيبيريّ، الببر الشماليّ، الببر المنشوريّ، أو ببر شمال الصين، Panthera tigris altaica )، تتواجد تقريبًا فقط في سيبيريا حيث تعتبر هناك محميّة الآن، وقد أظهرت آخر إحصائيتين (في عاميّ 1996 و 2005) وجود 450-500 ببر سيبيريّ في موطنها الغير متجزّئ مما يجعلها إحدى أكثر السلالات التي لاتعيش في عزلة عن بعضها البعض. تعتبر هذه السلالة أكبر السلالات إذ وصل وزن أكبر ببر سيبيريّ برّي تم قياسه إلى 384 كلغ[30]، بينما بلغ وزن أحد الببور السيبيريّة الأسيرة 423 كلغ، وتنمو بعض الببور البنغاليّة لتبلغ نفس طول السيبيريّة لكنها تكون أقل امتلاءً. يبلغ وزن ذكر هذه السلالة حوالي 227 كلغ ولكنه قد يزن أيضًا من 205 إلى 364 كلغ ويتميّز الببر السيبيريّ بفرائه الكثيف وبلونه الذهبيّ الباهت وبعدد خطوطه القليل، يعد الببر السيبيريّ أكبر السنّوريّات الحيّة جميعها فقد يبلغ حجم أحدها البالغ من العمر ستة أشهر حجم نمر.

الببر السيبيريّ

* سلالة جنوب الصين: ( ببر جنوب الصين، Panthera tigris amoyensis ) تعتبر هذه السلالة أكثر سلالات الببور المهددة بالإنقراض حيث يعتبر من المؤكد تقريبًا انقراضها في المستقبل القريب، كما إنها تعتبر السلالة الأولى من الببور والتي تحدرت منها باقي السلالات، كما إنها من أصغر السلالات، يتراوح طول ببر جنوب الصين من 2.2-2.6 م (للإناث والذكور)، بينما يزن الذكور بين 127 و 177 كلغ والإناث بين 100 و 118 كلغ، ويظهر أن آخر ببر بريّ من هذه السلالة قتل في عام 1994 ولم تعد تشاهد هذه الببور في مؤلها الطبيعيّ منذ العشرين سنة الأخيرة. أصدرت الحكومة الصينيّة في عام 1977 قانونًا يمنع صيد الببور البريّة ولكن يبدو أن القانون صدر متأخرًا لإنقاذ السلالة، وهناك حاليًّا 59 ببرًا أسيرًا من هذه السلالة فقط وجميعها في الصين ولكن يعرف بأنها تتحدّر من ستة حيوانات فقط، لهذا فإن التنوّع الجيني لديها والمطلوب للحفاظ على جمهرة سليمة منها لم يعد موجودًا مما يرجّح انقراضها القريب، وهناك حاليًّا جهود لمحاولة إطلاق سراح هذه الببور في البريّة خلال عام 2008.

ببر جنوب الصين
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 22, 2008, 09:14:06 مساءاً
الضفدع


الضفدع حيوان فقاري من البرمائيات يتبع مجموعة (Anurans)، وتعني الكلمة، بالغة اليونانية عديم الذيل، وتتميز الضفادع بأجسامها القصيرة اللينة، وسيقانها الخلفية طويلة،تنتهي بأصابع مترابطة بأغشية رقيقة، تساعدها على السباحة، عيونها جاحظة، وليس لها ذيل. معـظم الضفـادع تعـيش في وسـط شبه مائي، و تتحرك بالـقفز، ويمكنها التسلق. تـضع بيوضها في الجداول، والبرك ،والبحيرات، يرقتها تدعى شرغوف،وهي تمتلك خياشيم للتنفس في الماء. الضفادع البالغة من المفترسات وتتغذى على المفصليات والديدان الحلقية وبطنيات القدم وهي غالبا ما تلاحظ، من خلال أصوات نقيقها، في الليل،أو النهار، أو في فترات النزو الجنسي. تتواجد الضفادع، في كامل أنحاء العالم تقريبا، من المناطق الإستوائية، وصولا إلى المناطق شبه الباردة، لكن معظم أنواعها تعيش في الغابات الإستوائية المطيرة، حيث سجل لها أكثر من 5000 نوع، وهي تعتبر من بين الفقاريات الأكثر انتشارا، ومع ذلك لوحظ في السنوات الأخيرة ،تناقص في بعض تجمعاتها في أرجاء مختلفة من العالم. هناك حيوان برمائي من رتبة عديم الذيل يشبه الضفدع ويسمى علجوم وكثيرا ما يتشابه على الناس ولا يميزونه عن الضفدع. هذا الحيوان خلافا للضفدع يتميز بخصائص خارجية وأنماط سلوكية تختلف عن الضفدع، فهو مهيأ أكثر للعيش بعيدا عن المياة ويفتقر لمهارة القفز وتبعا لذلك جلده أثخن من جلد الضفدع وأرجله قصيرة مقارنة بالضفدع.
التصنيف
تعتبر رتبة عديمة الذيل الأكثر من بين البرمائيات إذ أن 88% من البرمائيات من عديمة الذيل التي تحتوي على 5250 نوع تصنف في 33 عائلة أكبرها دون رتبة (Leptodactylidae) وتحوي 1100 دون نوع ودون رتبة (Hylidae) وتشمل 800 دون نوع والضفدعيات (Ranidae) وتشمل 750 دون نوع. استخدام التسمية الشائعة ضفادع وعلاجيم ليس لها أساس تصنيفي فمن وجهة نظر علماء التصنيف كل أعضاء رتبة عديمة الذيل تعتبر ضفادع وفقط أعضاء عائلة Bufonidae من العلاجم تعتبر علاجم حقيقية والمصطلح الشائع لكلمة ضفادع يعني تلك التي تعيش في بيئة مائية أو شبه مائية وتمتلك جلد أملس ورطب أما تسمية علجوم فتتطرق لتلك التي تعيش في مناطق برية قليلة المياة وتمتلك جلدا ثخين غير ناعم الملمس وبه نتوءات ظاهرة يستثنى من ذلك علجوم ( Bombina-Bombina)الذي يمتلك نفس خصائص جلد العلجوم لكنه يفضل العيش قرب المياة.

    * الضفادع تصنف على نطاق واسع في ثلاثة رتيبات وهي:
    * (Archaeobatrachia) وهي تشمل أربع عائلات قديمة.
    * (Mesobatrachia) وهي تشمل خمس عائلات من الضفادع وسيطة التطور.
    * (Neobatrachia) هي أكبر رتيبة وتضم 24 عائلة من الضفادع الحديئة المتبقية وهي تشمل معظم الأنواع المنتشرة على الأرض تتفرع الى قسمينhylidae وضفدعيات ranidae هذه القسمة مبنية على أساس البنية وتركيبة الجسم مثل عدد الفقرات ومبنى الصدر والشراغف وهي متعارف عليها عموما ومع ذلك لازالت الروابط بين عديمات الذيل غير معروفة على وجه الدقه وذلك متروك لابحاث علم الوراثة لتسلط الضوء أكثر على العلاقات والروابط بين عديمات الذيل فمثلا ضفدع البرك(Rana esculenta) هو ضفدع هجين نتج عن تلاقح ضفدع (R.lessonae) مع ضفدع (R.ridibunda) وذكوره هي ذكور عاقرة أما إناثه فتستطيع التزاوج مع شريك إذا كانت مرتبطه معه بأحد الأبوين.
الشكل والبنية التشريحية

هيكل عظمي لـ ضفدع

مقارنة، بالرتبتين الأخريتين، من البرمئيات عديمة الأرجل ذوات الذيل فالبنية التركيبية لعديمة الذيل، تتميز بفقدان الذيل، وأرجلها مناسبة للقفز، أكثر من المشي، أما من الناحية، الوظيفية والفسيولوجية، فعديمات الذيل، تتشابه مع سائر البرمئيات، لكنها تختلف، مع الحيوانات الفقارية، فالضفدع، تتنفس بواسطة جلدها، الذي يذيب الأكسجين ويسمح له بالنفاذ بسهولة، إلى أغشية رطبة، تمرره للدم، من هنا يجب بقاء الضفدع، بالقرب من المناطق المائية، للحفاظ على رطوبة جسمه، لذلك يعتبر الضفدع حساسا ومعرضا للخطر من أي تلوث مائي تحدثه السميات، التي تؤدي الى تناقص عشائر الضفادع. هناك خصائص ومميزات غير مشتركة، بين كل أنواع الضفادع، البالغ عددها 5250 نوع، وإن كانت الضفادع تتميز عن بقية البرمئيات بسيقانها الخلفية الطويلة وعظام كاحلها، التي استطالت، لتكون مناسبة للقفز، وعمودها الفقري،لذي لا يزيد عن عشر فقارات مرنة، ومرتبطة من الخلف بعظمة ذيلية (العصعص).أحجام عديمات الذيل تختلف من جنس لآخر فالضفدع البرازيلية والضفدع الكوبية لايزيد طولها عن 10مم بينما يصل طول ضفدع جالوت الى 30سم.جلود الضفادع رخوة لعدم ارتباطها جيدا مع البدن ،نسيجها الجلدي إما أملس أو متدرن الشكل أو متثني. الضفدع تغطي عينه ثلاث أغشية أحدهما شفاف يحمي العين تحت سطح الماء و يسمح لها بالرؤية، والآخريين تختلف درجة شفافيتهما من متوسطة إلى معتمة. الضفدع لها أذن واحدة في كل جانب من رأسها تكون أحيانا مغطاة بالجلد إلى حدما معظم الضفادع لها أسنان صغيرة ومخروطية الشكل تصطف في الفك العلوي وفي بعض الأحيان يكون لها أسنان حلقية غير تلك المصطفة على اللثة العلوية أما فيما يخص اللثة السفلية فلا يوجد للضفدع ما يمكن تسميته أسنان سفلية، إذ أن أسنانها ليست معدة للمضغ بل لتساعدها في الإمساك بالفريسة، وتحريكها على نحو يسهل تحطيمها وبلعها. أما فيما يخص العلجوم فهو لا يمتلك أسنان.
سيقانه وأرجله
مبنى السيقان والأرجل، عند الضفادع، يختلف من نوع لآخر، ومرتبط بالبيئة المحيطة، إذا كانت يابسة، أو شبه مائية أو مليئة بالأشجار، ومهما تكن البيئة التي يعيش فيها الضفدع، فإن القدرة على الحركة السريعة مهمة للضفدع سواء كان ذلك لإفتراس طعامه أو للفرار من مفترسيه. عديمات الذيل تمتلك أغشية سباحة، لاسيما التي تعيش في الماء، إذ أن الفراغات، التي بين أصابعها، مغطاة بأغشية تجعل منها سباحا ماهرا، هذه الأغشية تتفاوت في مساحتها على الأصابع بين الضفادع، فهي تقل لدى تلك الأنواع التي تقضي أوقات طويلة على الأشجار، أو فوق اليابسة، فمثلا الضفدع الأفريقية (Hymenochirus) التي تعيش تقريبا ،بالكامل في بيئة مائية ،تغطي الأغشية كل الفراغات التي بين أصابعها، في حين أن الضفدع الأسترالي الأبيض (Litoria caerulea)الذي يقضي معظم أوقاته على الأشجار، تغطي الأغشية جزء ضئيل من أصابعه أما عديم الذيل من عائلة (Hylidae)، فإن ضفدع الشجر يمتلك وسائد متموضعة على أطراف أصابعها، تساعدها على التشبث على المسطحات بشكل أفقي، هذه الوسائد لا تعمل وفق مبدأ الفراغ، وهي مؤلفة من خلايا ذات قدرة عالية على التلاصق ببعضها، وسد المسافات فيما بينها، وعندما يضغط الضفدع على هذه الوسائد، تتقلص الفراغات بين الخلايا وتترك أنابيب دقيقة ممتلئة بالمخاط، تستطيع الإمساك بالمسطحات الأفقية بقوة الخاصية شعرية.بعض الضفادع تمتلك غدة على طرف كل إصبع، تساعدها على زيادة مساحة التلامس بالسطح ،ومن ثم زيادة قوة الإمساك،ونظرا لأن القفز بين الأشجار يكون أحيانا خطيرا، فان بعض الضفادع تمتلك مفصل وركي يساعدها على القفز أوالمشي، بحسب ما يتطلبه الأمر، كذلك لوحظ عدم فقدان بعض الضفادع التي تعيش على الأشجار، للأغشية التي بين أصابعها، نظرا لأنها تستخدمها، في التوجيه والموازنة، حين القيام بقفزات طويلة.
الجلد
الضفادع بإمكانها امتصاص الماء عبر جلودها النفاذة ،خصوصا من المنطقة الواقعة حول الحوض والوركين، لكن هذه الخاصية، قد تعمل أحيانا لغير صالح الضفدع، فهي تسمح أيضا، بتسرب الماء خارج جسمه، فإذا تعرض لحرارة الجو لفترة طويلة، قد يصاب بالجفاف، لهذا السبب، بعض عديمات الذيل التي تعيش على الأشجار، تمتلك طبقة جلدية لا تسمح بتسرب الماء من جسمها، كذلك بعض عديمات الذيل، تبنت أنماط سلوكية، للتكيف مع الحرارة، فاقتصر بعضها على النشاط ليلا والاستراحة خلال النهار، وبعضها الآخر عند الاستراحة يقوم بوضع وركيه وهي الاكثر فقدانا للمياة، تحت بدنه، كذلك تلجأ الضفادع ،للإستراحة بشكل جماعي، فتتجمع وتتلاصق ،مع بعضهاالبعض، وبذلك، تقلل نسبيا، مساحة تلامس، أشعة الشمس والهواء الخارجي، مع جلودها. هذه التكيفات،تعتبر كافية للضفادع التي تعيش على الأشجار، أو بالقرب من المياة، أما تلك التي تعيش في مناطق قاحلة، فيلزمها تكيفات إضافية أخرى لتستطيع العيش في تلك المناطق. ثمة وظيفة أخرى تؤديها جلود عديمات الذيل هذه الوظيفة مرتبطة بالتمويه والتخفي وهي أسلوب شائع لدى عديمات الذيل ومن الملاحظ أن معظم الأنواع التي تلجأ للتموية هي ضفادع تنشط ليلا وفي فترة النهار تختار لها مكان مناسب وتموة نفسها معه فيصعب ملاحظتها على مفترسيهابعض الضفادع تلجأ لتغيير ألوانها مثل الحرباء ولكن ليس لأكثر من لون أو لونين من ألوان التمويه ومثال على ذلك ضفدع الأشجار الاسترالي الأبيض فهو يغير لونه من الأخضر إلى البني وبعضها الآخر يتغير لون جلده ويتموه وفق تأثيرات عوامل الضوء والرطوبة. عديمات الذيل التي تعيش على اليابسة تستخدم علامات تمويه على الجلد مثل البقع والترقيط والجلد المتدرن الشكل لحاجتها الضرورية لمثل هذه التمويهات التي تخفيها عن أعين مفترسيها بخلاف عديمات الذيل التي تعيش بالقرب من المياة والأشجار حيث الجلد الأملس هو ما يناسب هذه البيئة.

جلدها حبيبي وبني -برتقالي ضفدع من نوع Crinia signifera من عائلة-Myobatrachida تموه نفسها مع البيئة المحيطة

السمية
كثير من عديمات الذيل، تحتوي أجسامها على سمية من درجة ما،تجعل منها هدف غير مفضل للضواري، ومثال على ذلك، تمتلك العلاجم لغدد سامة كثيرة، تتموضع بين الكتفين ،وعلى قمة الرأس ،وراء العينين، بعض الضفادع مثل ضفدع السهم السام تحدث مستويات متعددة، من التأثيرات السمية، مثل تهيجات ،هلوسات ،ونوبات،و سمية أعصاب ،أو ضيق خلايا الدم، مع ذلك ،عديد من مفترسات الضفادع السامة، طورت مع الزمن ،حصانة ضد هذه السموم ،ولكن، بقيت سموم الضفادع خطيرة لمعظم الحيوانات والإنسان. بعض الضفادع ،تراكمت لديها السمية ،جراء أكل النمل وبعض المفصليات السامة، وبعض الأنواع من الضفادع، تنتج مادة قلوية سامة ،بدون أن تستخلصها من قائمة طعامها ،كذلك يقوم بعض السكان الأصليون لأمريكا الجنوبية، بوضع سموم أنواع معينة من الضفادع، على أطراف سهامهم ،بغرض الصيد ،على الرغم من قلة أنواع الضفادع المستخدمة لهذا الغرض ،كذلك من الملاحظ ،أن الضفادع السامة ،تعلن عن سميتها، بألوان زاهية براقة ،لإخافة المفترسين ، ومن الطريف في هذا الصدد ،أن بعض الأنواع من الضفادع الغير سامة ،تماهت في ألوانها مع الضفادع السامة ،بغرض خداع المفترسين ،والظهور بمظهر ضفدع سام.

ضفدع "السهم السام". جلدها يحتوي مادة قلوية سامة, يستخدمها السكان الأصليين لتسميم سهامهم.

تعدد المواد السامة للضفادع، لفت إليها نظر الكيميائيين كصيدلية غنية بالمواد الطبيعية، سيما وأن هذه المواد لها قلوية أكثر ب200 مرة من المورفين ، والسموم المتوفرة من ضفدع السهم، وتلك المستخلصة من جلود الضفادع، لوحظ أنها تقاوم فيروس الإيدز و قد تفتح المجال ،لصناعة الكثير من الأدوية العلاجية. إفرازات الجلد، لبعض العلاجم مثل علجوم نهر كولورادو وعلجوم القصب تحتوي بافوتوكسين، والبعض الآخر مادة قلوية ،ذات تأثير نفسي، تستخدم كمادة مخدرة ،من قبل البعض باستخلاصها وتدخينها ،أو بمضغها ،وهو أخطر من التدخين، إذ أنه يؤدي بالمتعاطي إلى اختلاق أكاذيب تشبه الأساطير مدينية.
التنفس ومجاري الدم
جلد الضفادع نفاذ للأكسجين و ثاني أكسيد الكربون مثلما هو نفاذ للماء إذ تتواجد أوعية دموية، بالقرب من سطح الجلد، وعندما يكون الضفدع في الماء، ينفذ الأكسجين مباشرة عبر الجلد إلى الدورة الدموية، أما على اليابسة، فالضفادع البالغة تستخدم رئتاها للتنفس، مع الاختلاف بأن عضلات الصدر غير مرتبطة بالتنفس، إذ لا توجد أضلاع وأغشية لدعم التنفس، بمعنى أنها تتنفس بإدخال الهواء إلى الخياشيم، فيؤدي ذلك إلى انتفاخ الحنجرة مما يسبب ضغط على أرضية الفم، فيجبر الهواء على الدخول الى الرئة. في أغسطس 2007، اكتشف نوع من الضفادع، لا توجد له رئة، وهو أول ضفدع معروف للعلماء بدون رئة. قلب عديمات الذيل له ثلاث حجيرات، وهي صفة تشترك فيها مع رباعي الأرجل عدا الثدييات والطيور،و الدم المؤكسج (الغني بالاكسجين )الواصل من الرئتين، والدم المؤكسد (الغني بثاني اكسيد الكربون )الذي يصل من بقية خلايا الجسم، يدخلان للقلب بواسطة أذينين منفصلين، ومنه عبر صمامات خاصة، يصل الدم المؤكسج إلى الشريان أبهر ومنه إلى خلايا الجسم، أما الدم المؤكسد، فيمر عبر الشريان الرئوي، هذه الآلية الخاصة هي حيوية، من أجل الفصل بين الدم المؤكسج القادم من الرئة والدم المؤكسد القادم من خلايا الجسم، وهي تمكن عديمات الذيل من تحقيق استقلاب جيد، وتحقيق نشاط يومي أفضل.
دورة حياتها
دورة حياة الضفادع، تشبه دورة حياة البرمائيات ،وهي تشمل أربع مراحل أساسية ،بيضة شرغوف ،مرحلة انتقالية، ثم بالغ ،في المرحلة الأولى والثانية ،وجود وسط مائي ،هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لعديمات الذيل، إذ ينتج أنماط سلوكية عديدة ترتبط بعملية التكاثر مثل الصوت الذي يصدرة الذكر لجلب الإناث إلى منطقته، التي يختارها للتكاثر، علما بأن بعض الضفادع، تقوم بحراسة البيض ،وفي بعض الحالات ،تقوم حتى بحراسة الشراغف.

عديمات الذيل، تضع بيوضها في الماء ،إذ تستطيع الانثى الواحدة من الضفادع ،وضع عناقيد عديدة من البيض ،يحتوي كل عنقود على مئات ،أو آلاف البيوض ،عادة تكون هذه البيوض مكشوفة للمفترسين، لذلك طورت الضفادع أساليب بقاء، لتأمين استمرارية النوع، أشهر هذة الأساليب هي وضع البيض بصورة جماعية ،وبذلك يصعب على المفترسين افتراسها أجيالها بالكامل، إذ كثرة أعداد البيض ،تحول دون القضاء عليهاجميعا من قبل، مفترسيها المتعددين ،الاسلوب الثاني ،هو وضع البيوض على الأوراق التي تطوف على سطح الماء ،وتغطيتها بغشاء لاصق للحماية ،بعض هذه الانواع التي تستخدم هذا الاسلوب ،بإمكان بيوضها التعرف على حركة الدبابير والثعابين بالقرب منها، فتقوم بالتفقيص بشكل مبكر ،ومن ثم تغوص في الماء مبتعدة عن الخطر. أجناس أخرى مثل العلجوم العملاقBufo marinus يضع بيوض تحتوي على سمية، تقلل من أعداد بيوضه التي تؤكل.فترة البيض ،تختلف من جنس لآخر من أجناس الضفادع، لكنها تفقص عادة بعد مرور اسبوع. بعد تفقيص البيوض ،تخرج الشراغف للحياة في الماء، وهي بدون أرجل أمامية أو خلفية ،لها خياشيم تنفس، وزعنفة ذيلية وصولا للظهر ،كي تساعده على الحركة. معظم الشراغف ،هي كائنات نباتية ،تتغذى على الطحالب ،لكن هناك ،أنواع مفترسة ،تتغذى على الحشرات وصغار الالأسماك وحتى على مثيلاتها من صغار الشراغف. الأخطار التي تحيق بالضفادع خلال هذه الدورة من حياتها ،عديدة، ولعل أكثرها أن تفترس من قبل الأسماك ،والسلمندر والعصافير، سيما صياد السمك رمادي الرأس والخنافس المائية ،هذا فضلا عن أكلها لبعضها البعض، مع العلم أن بعض الشراغف سامة. مرحلة الشرغوف تستمر لاسبوع ،وان كان بعض انواعها يستمر شرغوفا حتى نهاية الشتاء. في نهاية مرحلة الشرغوف، تطرأ عليه تغييرات في (الشكل والبنيةالتشريحية) تحوله عمليا لضفدع بالغ ،تظهر أولا أرجله الخلفية ثم تعقبها الأرجل الأمامية ،تفقد الخياشيم ،وتبدأ الرئه في العمل بدل الخياشيم أمعاءها تأخذ في القصر ،وطعامها يصبح مقتصرا على الكائنات الحية، تأخذ عينيها في التباعد وهو تغيير حيوي، يسمح لها بتوسيع مدى الرؤية ،لممارسة الافتراس ،كذلك تشمل هذه المرحلة تحول الضفدع من ضفدع صغير ،الى ضفدع بالغ ،بما يتبعه من استموات كثير من خلاياه. بعد هذا التحول، يبدأ الضفدع في الإنتشار على اليابسة ،أو يستمر في ممارسة حياته بالقرب من الماء. الضفادع البالغة، تتغذى على مفصليات الأرجل والحلزونات وبعضها تتغذى حتى على السمك ،وصغار الضفادع ،عديد منها تستخدم لسانها الطويل الدبق، للانقضاض على الحشرات سريعة الحركة ،وأخريات يدخلن الفريسة الى الفم، بمساعدة أطرافهن الأمامية، ومع ذلك يجب الذكر، ان بعض الضفادع تتغذى على النبات فقط. في المقابل الضفادع تشكل فريسة وغذاء محبب، لكثير من الحيوانات، مثل الثعابين والثعالب وحيوان الغرير وحيوان القوطي ناهيك عن بعض البشر الذين يأكلون لحوم الضفادع.
التكاثر

بيض الضفادع

عندما تصل الضفادع لسن البلوغ، تتجمع بالقرب من بحيرة، أو جدول ماء ،علما بأنها تفضل التزاوج في مواطنها، وأماكن توالدها، وهو ما يؤدي لحدوث هجرة جماعية نحو هذه المواطن، تشمل آلاف الأفراد من الضفادع، كل يريد ايجاد شريك تزاوج، خلال هذه الرحلة تتعرض الضفادع لمخاطر جمة ،سيما من السيارات التي تقتل منها ،أعداد كثيرة ،لذلك لجأت بعض الدول ،ومنها الدول الاروبية ،الى انشاءحواجز و أنفاق وسبل بديلة لمرور الضفادع. عند وصول الضفادع لأماكن التزاوج، يصدر الذكر صوت نقيق، تنجذب اليه الأنثى التي من نوعه فقط ،والأنثى بدورها تستطيع تمييز الذكر الذي من نوعها ،في حين أن بعض الأنواع من الضفادع، لا تستطيع ذكورها اصدار نقيق، فتقوم بمضايقة ومنع الاناث من الاقتراب من الضفادع ذوات النقيق. تتكاثر الضفادع، بواسطة الإخصاب خارجي، إذ أن الذكر خلال عملية التزاوج ،يعتلي ظهرالأنثى ،ويحكم القبض عليها بأطرافه، فتغوص الضفدع به في الماء، وتبدأ في وضع بيوض لونها بني أو أسود، بينما تنفلت حيوانات الذكر المنوية في الماء ،حيث تقوم الخلايا الذكرية ،بتخصيب البيض وهو في الماء ،بعد التلقيح ،تأخذ البيضة في النمو ،وتطرأ زيادة على حجمها، كما ينمو لهاغطاء حماية يشبه مادة الجيلاتين. تتزاوج الضفادع ،في الفترة ما بين نهاية الخريف والربيع، وهي الفترة التي تكون حرارة المياة منخفضة نسبيا ،بمتوسط4-10 درجة حرارة مئوية ،وهي المناسبة لنمو وتطور الشراغف ،إذ أن الأكسجين يكون تركيزة أكثر في المياة الباردة، ويكون الطعام متوفرا في هذه الفترة.
العناية بالصغار
ما هو معروف ،عن عناية الضفادع بنسلها ،قليل، ومع ذلك، يقدر بأن 20% من البرمائيات تعتني بصغارها ،بطريقة أو بأخرى ،وهناك أنماط كثيرة من صور السلوكيات الأبوية، مثلا بعض الأنواع، من ضفدع السهم السام، تضع بيوضها ،على أرضية الغابة، وتقوم بحمايتها، من خطر المفترسين، وتحرص على بقاء بيوضها رطبة. بعض الضفادع، تبول على البيوض، لتحميها من الجفاف. بعد تفقع البيوض (حسب النوع) تقوم الأنثى، بحمل الصغار على ظهرها، والذهاب بهم إلى أيكة ماء حيث يقوم الوالدين بالعناية بها، بوضع بيوض غير مخصبة، في الأيكة المائية تتغذى منها الشراغف حتى تنمو ويتم تحولها. أخريات يقمن بحمل البيض والشراغف ،على ارجلها الخلفية أو على ظهورها، بينما يقوم بعضها الآخر، بحماية الصغار بوضعها في جسمها، أذ ان ضفدع الجيب الأسترالي يقوم بوضع صغاره، في جيب على جانب جسمه، حتى تكبر ويتم تحولها ،وهناك ضفدع استرالية، تفعل ما هو أعجب ،يحتمل ان تكون قد انقرضت ،تسمى ضفدع الحضانة المعوية تقوم بابتلاع الشراغف، لمواصلة النمو داخل المعدة ،ولكن ذلك لا يتأتى لها، قبل أن تقوم ،بتعطيل فعالية الإفراز الحامضي المعوي، واحباط الحركة الدودية للجهاز الهضمي.أيضا تقوم بعض الأنواع من الضفادع ،باستخدام ضفادع أخرى، كأم بديلة، لمراقبة البيض والمسكن.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 24, 2008, 11:39:00 مساءاً
مالك الحزين


مالك الحزين او البلشون الأبيض الصغير نوع من انواع الطيور يشبه طائر أبو قردان وهو طائر نهري يتغذى على الاسماك والضفادع والحشرات والفئران والأفاعي . وهو شره ، يأكل أربعة أضعاف وزنه من الطعام !,له سيقان طويلة و يمتاز بلون ريشه الابيض.يعيش هذا الطائر في عدد من أجزاء الوطن العربي مثل ريف سوريا والعراق و مصر و المغرب و القليل في ليبيا وغيرها.

عندما يقف هذا الطائر بين القصب ، ويمد رقبته النحيفة ، تصبح رؤيته صعبة ، لأنه يشبه القصب .

يعيش هذا الطائر في المستنفعات التي ينمو فيها القصب الطويل .

يبني عشّه بين القصب ، وتبيض فيه الأنثى من خمس إلى أربع بيضات ، تفقس بعد مرور ستة عشر يوماً . وتصبح الفراخ قادرة على الطيران وعمرها حوالي شهرين .

يفرخ (( مالك الحزين الأرجواني )) في بلاد الشام
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 24, 2008, 11:42:44 مساءاً
تاكاهي


التاكاهي أو ماووري (بالإنجليزية: Notornis mantelli hochstetteri) طائر لا يوجد إلا في نيوزيلندا، طائر بحجم الدجاجة تقريباً, له منقار أحمر شبيه بمنقار الببغاء، وريشه أرجواني مائل إلي الزرقة، وهو طائر لا يطير.

تقضي هذه الطيور معظم أيام السنة في مرتفعات سلسلتي جبال مورشيسون وكلير في نيوزيلندا. هنالك أعداد قليلة من هذا الطائر بعضها يعيش في بعض الحدائق العامة.

وتذكر دائرة معارف الطيور المصورة أن هذا الطير الكبير (طوله حوالي 63 سم) شهد انخفاضاً مروعاً في أعداه في وجه منافسة وضراوة الحيوانات التي جاءت من مناطق أخرى. وعلي الرغم من تربية هذه الطيور في أَسر فهو لا يزال نوعاً مهدداً بالانقراض. وتذكر أيضاً دائرة معارف الطيور المصورة أنه يقتات علي الرؤوس الحاملة للبذور في النبتة والأجزاء السفلى الغضة من الأعشاب.
العنوان: الغـــــابـــة
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 30, 2008, 07:14:06 مساءاً
خنفساء


الخنافس تنتمي لطائفة الحشرات وتصنف علميا، برتبة coleoptera ويعني غمدية الأجنحةأو جناح ذا غمد،أنواعها المعرفة، كثيرة جدا، تصل 350000، اذ أن 40%من الحشرات المعرفة، هي خنافس، وبعبارة أخرى ،هي أكثر الانواع ،التي تم وصفها وتعريفها، في مملكة الحيوان بنسبة تقارب 25% من أشكال الحياةالمعرفة ،اذ تقدر الأنواع المعروفة ،والغير معروفة، بأعداد، تتراوح بين5-8مليون نوع، وحتى اليوم، لازالت تكتشف ،وتعرف أنواع جديدة،من حين لآخر ،هذا فضلا عن الأنواع، التي وجدت من المستحاثات المتحجرة. تعيش الخنافس في معظم البيئات ،من الحقول ،إلى الغابات والصحاري ،وحتى داخل أكياس القمح والارز المخزنة،لكن الملاحظ ،أنه لم يسجل لها تواجد، في المناطف القطبية ،أو البحر.تتغذى الخنافس على النباتات والفطريات واللافقاريات ،و قضم الأشجار الحية والميتة ،من الداخل ،كذلك بعض أنواعها مفترسة، تتغذى على إلتهام بعض الهوام،وعلى صغار الطيور والثدييات وبعض الأنواع تعتبر آفة منزلية وزراعية،تقضم الاثاث من الداخل ،و تهلك الزرع والمحصول،والموادالمخزنة ، مثل، خنفساء البطاطا وخنفساء سوسة القطن الأمريكية وخنفساء الدقيق (triblium) وبعضها الآخر يعتبر مفيد، ك الخنافس الأرضية من عائلةCarabidae وخنافس أبي العيد من عائلة Coccinellidae إذ انها تتغذى على إفتراس ،الحشرات واليرقات والهوام، التي تحدث أضرارا للمحصول ،وهي بذلك ،تؤدي دور مهم في المقاومة البيولوجية.
وصف عام
ذوات الجناح الغمدي (coleoptera) تسمية أطلقها في الأصل، الفيلسوف اليوناني أرسطو وهي تسمية مركبة، تعني أجنحة محمية بغطاء ،وهي تصف رتبة من الحشرات ،يعتقد بأنها، ذات سلف مشترك أحادي العرق وتجمعها خاصية، التطور كامل.الخنافس لها أحجام متفاوتة،تتراوح بين ،0.3 مم إلى 200مم، وهذا لا يشمل الخنافس الاستوائية ،أو خنفساءجالوت،التي تعتبر حشرة ضخمة. يحمل رأس الخنفساء قرن استشعار تستخدمه بشكل أساسي ، في الشم ،سيما في أوقات التزاوج،بالإضافة إلى ،تحسس البيئة المحيطة، ولها زوج من الأعين ،كل عين مفصلة ،على شكل عوينات صغيرة مركبة ،فمها كلابي الشكل ،فكها العلوي أكبر من السفلي ،مناسب لقضم الطعام .الخنافس متشابهة ،في المبنى التشريحي ،وان كان بهاأعضاء وزوائد، تختلف في المظهر والوظيفة، ومثل الكثير من الحشرات، جسمها، مقسم لثلاثة أقسام، القسم الامامي (prothorax)،قابل للحركة،أما القسمان الأوسط والخلفي، فهي متصلة بدون قابلية للحركة، القسم الأوسط يحمل غطاء الأجنحة القشري ،والقسم الخلفي يحمل اجنحة غشائية شفافة ،عند الطيران يرتفع الجنيحان القشريان، فتتحرر أجنحة الطيران الغشائية للخارج، لتتمكن الحشرة من الطيران ،وعند الهبوط تطوي اجنحة طيرانها، تحت الجنيحان القشريان ،وتغلق أجنحتها الغمدية عليهما ،بعض أنواع الخنافس مثل الخنافس من عائلة Carabidae شذت عن هذه القاعدة ،فإما إنها بدون أجنحة ،أو أن ،جنيحاتها القشرية التصقت ،ولم تعد قادرة على الطيران.الخنفساء لها بطن على هيئة درع صدري له عدة حلقات من الأسفل وصولا لفتحةعضو التناسل أرجلها الستة مفصلية وترتبط بالخنفساء من الصدر من خلال تجاويف تسمح لها بحرية الحركة.
التطور

مراحل حياة الخنفساء

تتكاثر الخنافس بتطور كامل و تضع الأنثى الواحدة ،عشرات ، مئات، أو آلاف البيوض ،خلال حياتها،وفي كل مرة، تحرص الخنفساء ،على وضع بيضها في المكان المناسب ،الذي يوفر لليرقةالغذاء عند التفقع من البيض، ومثال على ذلك خنفساء، الطحين وخنفساء البطاطا والخنفساء كيرقة، تتناول القسم الأكبر من الغذاء خلال دورة حياة الخنفساء ،إذ تميل اليرقات للأكل بشراهة ،عند تفقع البيوض وخروجها، بعضها تتغذى خارجيا على أوراق النبات، والبعض الآخر تتغذى على مصادر الغذاء من بطن التربة، او داخل النبات ،كذلك تتغذى اليرقات ،في بعض الأنواع على الإفتراس ،كما تفعل الحشرة البالغة ،فترةاستمرار الخنفساء في طور اليرقة ،يختلف من نوع لآخر، إذ تتراوح بين فترات قصيرة ،وفترات طويلة ،قد تبلغ سنوات، في بعض الأنواع .يرقات الخنافس ،تختلف عن بقية يرقات الحشرات ،في مظهرها الصلب ،ورأسها القاتم، مع وجود حواف للمضغ في الفم ،وفتحات تنفس على طول الجسم، وكما يختلف البالغين في المظهر، تختلف اليرقات عن بعضها البعض، سيما بين عائلات الخنافس ،والبعض من عائلات الخنافس، يكون ليرقاتها أطراف دقيقة تبدو كالأرجل، إلا انها لا تستخدمها،والبعض من أنواع الخنافس ،تحتاج يرقاتها لعائل تلتصق به وتعيش معه، مثل خنفساء السوس ،والخنافس من عائلة meloidea. تدخل اليرقة في طور التعذر (عذراء) داخل ورقة ،أو شجرة معيلة، أو دحية تحت الارض وفي بعض العائلات ،تفرز مادة تتشرنق داخلها ،تستمر فترة التعذر اسبوعين او اكثر ومن ثم تخرج كحشرة كاملة.
التزاوج والسلوك
تظهر الخنافس أثناء التزاوج، سلوك بالغ التعقيد ،إذ تعتبر الرائحة جزء مهم في عملية التزاوج ،وفي بعض الأنواع مثل فصيلةnicrophorus حيث تتصارع الإناث ،ويغادر المغلوبين تباعا، ولايبقى إلا الخنفساء القوي ، لضمان التناسل مع الأقوى، كما تقوم بعض الذكور أحيانا ،بتحديد منطقة نفوذ صغيرة ،وتقوم بالدفاع عنها بشراسة، ضد الذكور من المتطفلين ،أذ تتواجد على رأس بعض الذكور ،قرون وحواف حادة ،مما يعطيها هيئة أكبر من الاناث ،علما بأن بعض أنواع الخنافس تعتبر من أضخم أنواع الحشرات.عموما فترة التزاوج قصيرة ،لكن في بعض الأنواع تستمر عملية التسافد لساعات ،تنتقل خلالها الحيوانات المنوية، إلى الإناث ،ومن ثم يخصب البيض ويتم وضعه، وتختلف في ذلك الخنافس تبعا للنوع ،فبعضها تقوم بوضعه في إطار ورقة نبات ،والبعض الأنواع تقوم ببناء طوية خيطية على ورقة نبات ،ومن ثم تضع فيها البيوض ،وتكون بذلك محمية أكثر ،ومنها ما يحفر دحية تحت السماد او بالقرب من الروث، كالجعل الذي يضع بيوضه في البراز ، ثم يقوم بتكويره على شكل كرة صغيرة ومن ثم يقوم بدحرجتها، بأرجله الخلفية إلى جحره، وبذلك ،يضمن الغذاء ليرقاته عند تفقع بيوضها.
وسائل الدفاع الطبيعية
تمتلك الخنافس ويرقاتها، العديد من الإستراتيجات ،لتجنب ان تصبح، فريسة من قبل أعدائها الطبيعيين ،وبعض الطفيليات، وهي إستراتيجيات ،تشمل التمويه و التقليد ،السمية،الهرب ،أوالدفاع، عملية التموية لديها،مرتبطة باستخدام الألوان،والتماثل مع البيئة، وهي الطريقة ،الأكثر شيوعا، المستخدمة من قبل ،بعض الحشرات ،ومنها،عائلات الخنافس، سيما التي تتغذى منها على الغطاء النباتي والخشب، مثل خنافس الأوراق والخشب ،فيصعب على العين ملاحظتها،فتبدو كقطعة خشب مهملة،أو كجزء من شجرة.
التغذية
رغم تنوع ووفرة الطعام ،الخنافس قادرة على إستغلال مصادر واسعة ومتنوعة ، من الطعام المناسب لمحيطها ،التي تتواجد فيه ،وبعضها تتغذى بشكل عام ،على النبات والحيوان ،وأخرى متخصصة ،في أكل طعام معين، والعديد من أنواع الخنافس، تتغذى على الورق ،مثل خنافس الأوراق والخنافس طويلات القرون،وخنافس السوس ،تتغذى على نوع واحد من النبات، الخنفساء الرواغة والخنافس الأرضية من عائلة staphylinidaeهي في الاساس ،من المفترسات، وهي تلتقط وتستهلك العديد من الهوام المفصلية ،والضحايا صغيرة الحجم ،مثل دود الارض والحلزونات في حين أن معظم الخنافس المفترسة ،هي غير متخصصة ،في افتراس كائنات بعينها ،وقلة منها ،هي التي تستهلك وتفضل ضحايا معينة ،كذلك بعض الانواع ،من عائلة coprophaousتتغذى على المواد الاولية المتحللة ،أو المتعفنة ،مثل الروث.
التكيف مع محيطها

Acilius sulcatus, خنفساء مائية أرجلها الخلفية متكيفة للغطس في الماء

الخنافس تتكيف مع بيئتها ،بطرق كثيرة ،تتناسب مع المحيط الذي تعيش فيه ،فجسمها عموما له غطاء قشري،قاسي ،من الكيتين ،أملس في بعضها ،وقشري ذا نتوءات حادة،في بعضها الآخر ،وهذه البنية القشرية، تحميها من الحرارة ،ومن اعداءها، ويجعلها تتلاءم مع أي بيئة على الارض ،حتى في اشد الصحاري جفافا،كذلك أرجلها لها زوائد شعرية ونتوءات تساعدها على التشبث ،و مع هذه الخواص العامة، هناك عائلات من الخنافس، لها قدرات خاصة ومحددة للتكيف مع بيئتها،فخنافس الماءمن عائلةDytiscidae أرجلها تحورت بشكل يلائم العيش بالقرب من المياة ،وتستطيع تخزين الهواء بين البطن والجنيحات ،لتتنفسه حين الغطس ،والخنافس من عائلة Hydrophilidae لها شعيرات ،تبقي طبقة من الهواء ،تحت جسمهاعندما تغوص في الماء،في حين تستطيع الخنفساء دوارة whirligig beetles العوم والسير على الماء ،كما تقوم بصنع فقاعة هواء بقرونها ،لتتنفس منها حين الغطس،وخنسفاء الجعل ،قد استطالت سيقانها الخلفية، لتستخدمهما ،في دحرجة كرة البراز.

خنفسة الجعران أو خنفساء الروث

تاريخ احفوري وتصنيفات
يعتقد بعض العلماء، أن الخنفساء الحديثة، بدأت قبل 140مليون عام، لكن البحوث الحديثة التي جرت عام 2007أظهرت تاريخ إحاثي، يرجع إلى العصر برمي في حقبة الباليوزوي اي حوالي 265 إلى 300 مليون سنة. الاربعة الموجودة ما دون رتبة الخنافس

    * بوليفاجا (polyphaga) هي أكبر رتيبة ،وتضم 300000 نوع موصوف يعد 170 عائلة من بينها ،عائلة الخنافس الرواغة، والجعليات أو الجعارين ،والخنافس الأيائلية، والخنفساء محرقة.
    * أيديفاجا (adephaga) تضم حوالي عشر عائلات، معظمها ،خنافس مفترسة ،وتشمل الخنافس الارضية ،والخنافس المائية ،والخنافس الدوارة.
    * أركوستيماتا (archostemata)تضم اربع عائلات ،وهي في الغالب ،آكلة خشب ،وتشمل الخنافس الشبكية، وخنافس أعمدة التلفون في أمريكا.
    * ميكسوفاجا (myxophaga)تضم مئة نوع، تنحدر من أربع عائلات ،وهي في الغالب خنافس صغيرة جدا وتشمل Hydroscaphidae