السلام عليكم ورحمة الله
واليوم تزداد خطورة هذا المفاعل على شعبنا الفلسطيني
وإليكم هذا الخبر الطويل وال.... //
....... ديمونا" ينشر السرطان والعقم في فلسطين..............
محمد زيادة - غزة - ياسر البنا - إسلام أون لاين.نت/ 23-8-2004
((( مفاعل ديمونا الإسرائيلي )))
أرجع أطباء ومؤسسات صحية الفلسطينية الانتشار اللافت لحالات مرضية خطيرة في بعض المناطق والمدن الفلسطينية في الشهور القليلة الماضية إلى إشعاعات نووية خطيرة سببها تسرب حادث من المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا بصحراء النقب جنوب فلسطين، وهو ما دعمته بعض التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرًا.
وأشارت تقارير أصدرها مستشفى الحسين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية -واطلعت "إسلام أون لاين.نت" عليها- إلى أن المستشفى يستقبل في السنوات الأخيرة ما يزيد على 500 حالة سنويًّا من كافة أنحاء الضفة الغربية يكتشف إصابتهم بالكثير من الإصابات الغريبة التي باتوا يشكون منها من بينها تشوهات خلقية وأورام جلدية.
النووي التفسير الوحيد//
من جانبه أكد د. محمود سعادة -مؤسس هيئة الإغاثة الطبية الفلسطينية بالضفة الغربية- أن التفسير الوحيد للحالات المرضية التي تنتشر اليوم هو "الإشعاعات النووية"، موضحًا أن هناك نحو "70 حالة من بلدة الظاهرية (جنوب الخليل) تعالج في مستشفى مدينة بيت جالا" بالضفة.
وأضاف في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" الإثنين 23-8-2004 أنه زار الأردن وعلم من بعض المصادر أن منطقة الكرك التي تتواجد على الجانب المقابل لجبال الخليل تشهد هي الأخرى نسبة عالية من السرطان.
وأشار إلى أنه من خلال عمله في معالجة المرضى من أهالي منطقة جنوب الخليل -وتحديدًا الظاهرية- وجد "أن حالات السرطان أصبحت تكتشف بشكل يومي في هذه المناطق.. وهناك أطفال يولدون دون أيد، ومنهم من يولد بتشوّه في وجهه أو جسمه، كما أن الأورام الجلدية تنتشر بين الناس بسبب هذه الإشعاعات القاتلة، كما لوحظ أن الرجال في قرى جنوب الخليل يعانون من تساقط الشعر".
كما رُصد في الآونة الأخيرة -بحسب سعادة- ارتفاع نسبة مشاكل العقم عند كلا الجنسين في قرى جنوب الخليل بنسبة 62% بسبب هذه الإشعاعات.
أما صقر أبو صعلوك -الناطق باسم بلدة عرعرة النقب القريبة من المفاعل (على بعد 10 كيلومترات منه)- فقد أكد وجود الكثير من الحالات المرضية لدى المواطنين العرب، وارتفاع معدلات العقم بين الجنسين.
وقال لـ"إسلام اون لاين.نت": "الكثيرون توفوا من مرض السرطان وغيرهم مصابون، وتوزيع أقراص اليود (اللوجال) من جانب إسرائيل لتجنب مخاطر الإشعاع يشير إلى جدية المخاطر الصحية"، موضحًا أن إسرائيل كانت "تدفن النفايات الذرية على مسافة تبعد 25 كيلومترًا عن البلدة العربية (عرعرة)".
الإعلام الإسرائيلي يقر //
وتزامن نشر التقارير الصحية عن المؤسسات الفلسطينية مع ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرًا حول وجود تسرب حقيقي للإشعاعات النووية من مفاعل ديمونا.
وأوضحت القناة الفضائية الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن المفاعل في ديمونا قديم، وقد تتسرب منه إشعاعات نووية، مطالبة الدول المجاورة بأخذ الحيطة والحذر والقيام بالخطوات اللازمة.
كما وافقت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية يوم 27-6-2004 على توزيع أقراص "اللوجال" على سكان مدن عراد وديمونا ويروحام اليهودية والتي تعمل على تشكيل مناعة من الإشعاعات المحتمل تسربها.
من جانبها نقلت أسبوعية "أخبار النقب" -الصادرة في الأراضي المحتلة عام 1948- في عددها الأخير عن خبير فيزيائي متخصص في مجال الذرة والنواة قوله: "إن الجو في جنوب الخليل ملوث بالإشعاعات النووية لقرب المنطقة من ديمونا، ولوجود العديد من مكبات النفايات النووية هناك".
وأوضح الخبير -الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه- أنه "لا توجد حواجز لصد هذه الإشعاعات، والجدران الإسمنتية الموجودة حول المفاعل أو المكبات تخفف أثر الإشعاعات ولا تخفيها نهائيًّا، ومن هنا فإن الإشعاع النووي يصل إلى الناس وهو يحمل طاقة تؤثر على الصحة".
وأشار إلى وجود العديد من المكبات للنفايات النووية القريبة من المدن الفلسطينية والمناطق التي يقطنها مدنيون.
إلا أن إسرائيل -في محاولة منها للتعتيم على مخاطر المفاعل- زعمت على لسان "بيريز فازان" قائد الجبهة الداخلية للمنطقة الجنوبية التابعة للدفاع المدني الإسرائيلي قوله: إن أقراص اللوجال التي تم توزيعها تهدف إلى حماية المواطنين من أي أخطار آجلة، مدعيًا أن داعي توزيع الأقراص في هذه الأيام ليس لوجود تسريبات نووية؛ بل لأنه "قرار حكومي".
وبحسب التقارير الإسرائيلية فقد تم توزيع الأقراص على أكثر من 2100 عائلة عربية ويهودية في أول يومين عقب صدور القرار الحكومي بذلك.
50 عامًا //
من ناحيته أكد عبد المالك دهامشة -النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"- أن "إسرائيل اليوم لا تنكر المخاطر المترتبة على مفاعل ديمونا، خاصة بعد توزيعها لأقراص الحماية على السكان المحيطين بالمفاعل".
وأضاف لـ"إسلام أون لاين.نت": "مضى على بناء ديمونا 50 عامًا ومن ناحية علمية فقد انتهى عمر هذا المفاعل، وإسرائيل لا تنكر ذلك؛ ولذلك وزعت الأقراص على السكان".
وتابع قائلاً: "في البداية استثنت وزارة الصحة الإسرائيلية المواطنين العرب من هذه الأقراص، ثم عادت ووزعتها عليهم بعد الضجة الإعلامية التي أحدثها العرب الذين يعيشون بالقرب من تلك المناطق".
وكان مردخاي فعنونو -الموظف السابق في ديمونا الذي أفرج عنه من السجون الإسرائيلية في إبريل 2004 بعد 18 عامًا من السجن- قد حذر من "خطر حدوث هزة أرضية تصدّع المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا الذي تجاوز عمره 50 عامًا، وتتسبب بتسرب إشعاعات نووية تهدد الملايين في البلدان العربية المجاورة"، فيما وصفه بـ"تشرنوبل ثانية".
وأنشئ مفاعل ديمونا في صحراء النقب في نهاية الخمسينيات من القرن العشرين بمساعدة فرنسا، بينما تم بناء مفاعل نحال سوريك جنوب تل أبيب قرب ساحل البحر المتوسط، ويضم مفاعلاً نوويًّا بقوة 5 ميجاوات، ويتم استخدامه في الأبحاث.
وتوجد في إسرائيل عدة مفاعلات نووية أخرى، من بينها مفاعل "ريشون ليزون" وأنشئ عام 1957، ومفاعل "نبي روبين" وأنشئ عام 1966.