106
قسم أسئلة علم النبات / هل يبكي الطعام؟
« في: فبراير 06, 2007, 01:25:56 صباحاً »
لقد أصبح يروق لي زيارة هذا القسم من المنتدى..
ولكني هذه المرة لا أحمل سؤالا بحثا عن إجابة.. وإنما هو تساؤل.. وأرجو أن يشاركني أحد في التفكير بالأمر..
دعوني أولا، أستهل موضوعي، بالحادثة التالية:
------------*****************----------------
في إحدى الجلسات العائلية على الغداء
طلب ابن أختي ذا الأربع سنوات أن نضع له سلطة على صحنه
وحتى تكون وجبته صحية أكثر، فقد أرفقت أختي مع السلطة رزًا
الولد الصغير (عابسًا): أريد فقط سلطة
أمه: لا تكفي السلطة، تناول معها رزًا
ـ كلا.. أريد سلطة فقط
ـ ولكنك تحب الرز، تناول الرز مع السلطة
ـ كلا.. أريد سلطة فقط
ـ السلطة فقط لن تشبعك، تناول القليل من الرز معها
ـ كلا.. أريد سلطة فقط
وتدخل أكثر من فرد لمحاولة إقناعه أو إجباره بتناول الرز
ثم تدخلت أنا لحل المعضلة وإقناعه باللتي هي أحسن، فقلت له مع كثير من المكر:
ـ سيحزن الرز كثيرًا إن لم تتناوله، سيبدأ بالبكاء.. لأننا جميعًا أكلنا منه، إلا أنت
توقف قليلا وأخذ يفكر بالأمر، ولكن لم تلبث أخته التي تكبره بعامين أن تتدخل لتُفشل خطتي:
ـ أنت تمزحين يا خالة (تقصد تكذبين ولكن بأسلوب لطيف)
ـ لا دخل لك بالأمر.. أنا أحدث أخوك
ـ ولكنك تمزحين
فيقول هو بعد تفكير بالأمر:
ـ أصلا الرز ليس له عيون (يقصد كيف يبكي بدون عيون)
ـ بل يبكي.. ألسنا إن تركنا الرز في المطبخ يتغير لونه ويصبح بنيًا أو أسودًا، هذا من البكاء
(يصمت الصبي، وكأنه اقتنع) ولكن يبدو أن كل العائلة قامت ضدي، لأني بدأت بتأليف الأساطير، وتعبئة رؤوس الأطفال بها.. فهناك من ضحك، وهناك من تدخل رأسًا:
ـ ما هذا الكلام.. صحيح ما قال الصبي، كيف يبكي الرز بلا عيون
ـ بل تبكي الجمادات بدون عيون، ألم تبكي النخلة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى سُمع لها أنينًا كأنين الصبي
------------*****************----------------
وهكذا.. أصبحت، كمن يكذب كذبة، ثم يصدقها..
وأنا لا أحب تأليف الأساطير، ولكني بدأت أقتنع بشيء مما قلت!!
ألا يمكن أن يكون تغير لون الطعام، أو الأكسدة كما تسمونها، نوع من أنواع حزن الطعام (أو الجزيئات)، حيث أنه أصبح تالفًا، أو غير صالح للأكل ـ غالبًا ـ
ألا يمكن أن نتخيل الجزيئات سعيدة حين يكون الطعام بكامل نضجه!! ونتخيلها حزينة، وربما تبكي، حتى تغير الطعام!! مثلنا نحن البشر، حين ترى وجهًا يبكي، فإن لون وجهه يتغير، ويصبح قاتمًا (طبعًا ما عدا في الأفلام)
عندي إحساس قوي، يقول أن أصدق الكلام الذي ألفته على ابن أختي!!
ولكن الإحساس لا يكفي، وأريد رأي أصحاب العلوم هنا..
وأخيرًا.. تناول ابن أخي الرز.. وكانت نهاية سعيدة للجميع..
ولكني هذه المرة لا أحمل سؤالا بحثا عن إجابة.. وإنما هو تساؤل.. وأرجو أن يشاركني أحد في التفكير بالأمر..
دعوني أولا، أستهل موضوعي، بالحادثة التالية:
------------*****************----------------
في إحدى الجلسات العائلية على الغداء
طلب ابن أختي ذا الأربع سنوات أن نضع له سلطة على صحنه
وحتى تكون وجبته صحية أكثر، فقد أرفقت أختي مع السلطة رزًا
الولد الصغير (عابسًا): أريد فقط سلطة
أمه: لا تكفي السلطة، تناول معها رزًا
ـ كلا.. أريد سلطة فقط
ـ ولكنك تحب الرز، تناول الرز مع السلطة
ـ كلا.. أريد سلطة فقط
ـ السلطة فقط لن تشبعك، تناول القليل من الرز معها
ـ كلا.. أريد سلطة فقط
وتدخل أكثر من فرد لمحاولة إقناعه أو إجباره بتناول الرز
ثم تدخلت أنا لحل المعضلة وإقناعه باللتي هي أحسن، فقلت له مع كثير من المكر:
ـ سيحزن الرز كثيرًا إن لم تتناوله، سيبدأ بالبكاء.. لأننا جميعًا أكلنا منه، إلا أنت
توقف قليلا وأخذ يفكر بالأمر، ولكن لم تلبث أخته التي تكبره بعامين أن تتدخل لتُفشل خطتي:
ـ أنت تمزحين يا خالة (تقصد تكذبين ولكن بأسلوب لطيف)
ـ لا دخل لك بالأمر.. أنا أحدث أخوك
ـ ولكنك تمزحين
فيقول هو بعد تفكير بالأمر:
ـ أصلا الرز ليس له عيون (يقصد كيف يبكي بدون عيون)
ـ بل يبكي.. ألسنا إن تركنا الرز في المطبخ يتغير لونه ويصبح بنيًا أو أسودًا، هذا من البكاء
(يصمت الصبي، وكأنه اقتنع) ولكن يبدو أن كل العائلة قامت ضدي، لأني بدأت بتأليف الأساطير، وتعبئة رؤوس الأطفال بها.. فهناك من ضحك، وهناك من تدخل رأسًا:
ـ ما هذا الكلام.. صحيح ما قال الصبي، كيف يبكي الرز بلا عيون
ـ بل تبكي الجمادات بدون عيون، ألم تبكي النخلة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى سُمع لها أنينًا كأنين الصبي
------------*****************----------------
وهكذا.. أصبحت، كمن يكذب كذبة، ثم يصدقها..
وأنا لا أحب تأليف الأساطير، ولكني بدأت أقتنع بشيء مما قلت!!
ألا يمكن أن يكون تغير لون الطعام، أو الأكسدة كما تسمونها، نوع من أنواع حزن الطعام (أو الجزيئات)، حيث أنه أصبح تالفًا، أو غير صالح للأكل ـ غالبًا ـ
ألا يمكن أن نتخيل الجزيئات سعيدة حين يكون الطعام بكامل نضجه!! ونتخيلها حزينة، وربما تبكي، حتى تغير الطعام!! مثلنا نحن البشر، حين ترى وجهًا يبكي، فإن لون وجهه يتغير، ويصبح قاتمًا (طبعًا ما عدا في الأفلام)
عندي إحساس قوي، يقول أن أصدق الكلام الذي ألفته على ابن أختي!!
ولكن الإحساس لا يكفي، وأريد رأي أصحاب العلوم هنا..
وأخيرًا.. تناول ابن أخي الرز.. وكانت نهاية سعيدة للجميع..