محمد رسول الله وربيبه( صلى الله عليه وسلم)
إخوتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم
الخلق العظيم والحياء والشجاعة والقوة والحكمة والتواضع والعلم
والرحمة والصبر والجود والكرم والعدل (ويعجز القرطاس و القلم عن حصر صفاته عليه
الصلاة والسلام)
ولكن السؤال هنا من زرع هذه المناقب الطيبة في هذا الإنسان المختار الأصيل المنبت
الأمي ؟
قال صلى الله عليه وسلم(أدبني ربي فأحسن تأديبي) صدق من لا ينطق عن الهوى الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم
ولكن كيف؟
كلنا يعرف نشأت رسول الله صلى لله عليه وسلم
حبه للانفراد والانزواء بنفسه في غار حراء قبل تكليفه بالرسالة
ولذلك فوائد كبرى ومنها عدم التأثر بأفكار غيره من البشر ومنهم الضالين والفاسدين
وكذلك التأمل بأمور الحياة والخلق بعمق ودقة تدبر ودون مشوشات وهذا ما يولد الكثير
من التساؤلات والتي تصبح هواجس ملحة وحاضرة
وهذا الانعزال عن الناس في هذا العالم المفتوح الهاديء ومناخه النظيف الطاهر يولد
عقلا وزهنا سليما معافى جاهزا لاستقبال العلم والمعرفة بشكل مثالي
وعندما تحققت هذه المزايا في رسولا الله صلى الله عليه وسلم دخل معمعان التعامل
مع المحيط عن طريق امتهان مهنة رعي الماشية وهذه المهنة هي أيضا توفر للعامل بها
عزلة الناس والانفراد بالطبيعة النظيفة البريئة الطاهرة بعيدا عن شرور الناس ومشاكلهم
المختلفة والمشوشة للعقل والذهن
كما كان إرساله إلى البدو لتعليمه اللغة العربية الفصيحة النطق والمنطق وتعلم أصول حياة البرية
البريئة النظيفة أثرا كبيرا في بهيأته كإنسان نظيف السريرة والعلنية
ثم جاءت مرحلة إدخال الرسول صلى الله عليه وسلم عملية التعامل مع الناس من خلال مهنة
روح نجاحها الصدق والامانه والشفافية إضافة إلى كونها شرك وفخ يقع فيه كل من لم تحسن
تربيته وتأديبه وكان دخول الرسول صلى الله عليه وسلم هذا العمل التجارة امتحان واختبار
لمدى نجاح عملية تربيته وتأديبه فنجح وسمي الصادق الأمين واشتهر في قومه بهذا الاسم المشرف
فتمنى كبار التجار وأصحاب الأموال عمل الصادق الأمين معه أمينا على أمواله وتجارته
مما دفع أمنا خديجه رضي الله عنها وأرضاها إلى دعوته للعمل في تجارتها فلبى صلى الله
عليه وسلم وعمل في مالها وتجارتها فنال توفيق الله المدبر جل جلاله وأعجبت خديجه بأمانته
ومناقبه الخلقية فتزوج منها
وخلال هذه المراحل كلها لم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم عادة الاعتكاف في غار حراء
باحثا عن أجوبة للاسئله الكثيرة التي تدور في خلده عليه الصلاة والسلام والناتجة عن اعتقاده
بأن هنالك شيء غير واضح وناقص في هذا العالم وانه لابد من وجود مدبر عظيم وخالق عظيم
لهذا العالم العجيب فمن وأين هو؟
وعندها جاءه الجواب الشافي الذي شرح وأراح صدره بنور من خالفه وخالق كل شيء الله
جل جلاله صاحب الأمر والخلق بواسطة جندي أمين عتيد روح القدس جبريل عليه السلام
من جنود الله سبحانه وتعالى
الاتلاحظون معي إخوتي إن في هذه المأثرة الربانية البالغة الحكمة والمتقنة التدبير والمثالية
النتائج درسا ربانيا لكيفية تربية الإنسان وتنشأ ته تنشأة سليمة محمودة النتائج؟
فكم هي ضرورية عملية حماية وعزل الأطفال جيل المستقبل عن كل المؤثرات الخطيرة
المشبوهة الممرضة المفسدة للتربية وللأخلاق أساسيات بناء الكيان الإنساني الصحيح المعافى
من تلفزيون دفة توجيهه بيد إما جاهلة أو حاقدة أو شيطانيه صهيونية كافرة
تدس من خلال هذه النافذة المطلة والمقتحمة لكل بيت أفلام موجهة مسمومة وفيديو كليب مفعم بفعاليات شيطانية ومظاهر خليعة قومها الميوعة والانحلال الخاوية من أي مضمون يليق بالإنسان السوي المعافى وهذه الشبكة ألعنكبوتيه الاخطبوطيه القادرة وبسرعة خياليه على إحضار اخطر إنجازات
جهابذة شياطين الإنس( الذين أصبحت شياطين الجن تخاف وتستعظم شرورهم)أمام الحدث أو الغر الطفل الجاهلون مربوه وأهله أية أيد مجرمة تأخذ بناصية طفلهم اويافعهم والى أية مهاوي دونية ترديه
علما بان أهم واجبات أهله إحسان تربيته وتوجيهه وهو يمر بأخطر مراحل حياته
فماذا نتوقع من مجتمع جل أهله وأعضائه نشؤا وترعرعوا تحت تأثير وتوجيه هذه المنابر والمدارس
التثقيفية التربوية واعصارات صرعاتها وابتكاراتها المضللة المشوشة القاتلة وبكل قسوة لكل فطرة
إنسانية راقية نبيلة والتي لو ماتت في الإنسان لتحول إلى مخلوق أضل من الأنعام سبيلا واخطر من شيطان مريد عافاني وعافاكم الله
'>
'>
'>
'>
'>
من مكتبة اخوكم في الله ومن مشاركاته في منتديات اسلاميه