عزيزي الصياد
حسب فهمي المتواضع للموضوع
فالبعد الخامس أو العاشر أو غيره هي ضرورة رياضية يدخلها العلماء ليستطيعوا اعطاء توصيف رياضي للظواهر الفيزيائية الغريبة التي يجدونها
مثلا هناك جسيمات دون ذرية عندما تدوَر 360 درجة لا تعود لنفس وضعها بل تحتاج ل تدوير 720 درجة
لا يمكن وصف هذا الجسيم رياضيا إلا بافتراض وجود بعد آخر "يعيش" هذا الجسيم فيه !
من الناحية الرياضية البحتة يمكن توصيف حركة جسيم بفضاء من أبعاد 3 أو 5 أو 10 أو حتى أبعاد لا نهائية !
يستطيع الرياضيين ذلك ويفهمونه بكل وضوح
ولكنهم كبشر لا يستطيعون "تخيل" فضاء كهذا
وهو ما يشير إلى أن العقل يسبق الخيال ويتفوق عليه
المشكلة التي أجبرت العلماء إلى اللجوء للرياضيين ونظرياتهم عن أبعاد أكثر من 3 هي الظواهر الغريبة التي نتجت والتي تظهر بالتجارب في المسارعات النووية
فمثلا
لو كانت هناك سيارتان تتحركان باتجاهين مضادين وبسرعة هائلة ثم اصطدمتا فمالذي يمكن أن ينتج عن هذا التصادم ؟
نحن نتوقع أن ينتج تناثر قطع من كلا السيارتين : حديد، عجلات ، محرك مكسور الخ الخ
لكن ماذا لو قمنا بالتصادم ولكن ما نتج عن هذا تصادم السيارتين بسرعة هائلة الآتي :
حديد ، عجلات ، باقة ورد، هليكوبتر ، دب قطبي ، نوتة موسيقية ،وبحيرة ماء !!
شئ غريب أليس كذلك ؟!!
لا شك انك عندما تواجه هكذا حالة ستعلم ان التصادم هذا حاصل في عالم آخر وليس عالمنا هذا !
وهذا ما حدث لعلماء ميكانيكا الكم ؟
فبظواهر مشابة يضطرون لإدخال رياضيات ومفاهيم جديدة تجعلنا أقرب لفهم وتوقع العالم الذي نراقبه
ومن هذة المفاهيم وجود أبعاد أخرى في الفضاء
فعندما يقبل الفهم بوجود أبعاد أخرى يلاحظ العلماء ان ما ينتج عن هذة النظريات يكون مطابقا لما يحدث في التجارب العلمية وان ما تتوقعه هذة النظريات يصدق عند القيام بتجارب للتأكد منه
مما يشير إلى أن المفهوم الجديد الذي يحتوي على أبعاد أخرى هو مفهوم صحيح
وهو يعطينا إشارة واضحة لغرابة وعظمة وأسرار هذا الكون الهائل
هكذا أفهما كشخص غير متخصص وإذا كنت على خطأ أرجو التصحيح
شكرا