المنتديات العلمية

الهندسة الكهربائية و الالكترونية => اتصالات سلكية ولاسلكية => الموضوع حرر بواسطة: salwanrawas في أكتوبر 05, 2002, 02:52:18 مساءاً

العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
أرسل بواسطة: salwanrawas في أكتوبر 05, 2002, 02:52:18 مساءاً
الاتصالات الاسلكية – الراديو :

النقاط الدراسية :

الحقل الكهرطيسي و انتشار الأمواج الكهرطيسية -الهوائيات
مقارنة بين ترددات العمل المختلفة و مجال استخدام كل منها
أنظمة التعديل المطالي و الترددي و الطوري  ..
جهاز الارسال و جهاز الاستقبال
المازج – استخدام التردد المتوسط IF
أنظمة التعديل الرقمي

مقدمة :
ليس الهدف من هذه المحاضرات الدخول في التفاصيل المعقدة و المعادلات الرياضية ذات المستوى العالي لدراسة الحقول الكهرطيسية و ما إلى ذلك من محاضرات اختصاصية نظرية بحتة ..
بل فسح الفرصة للرواد أن يتمكنوا من تفهم طبيعة وسائل الاتصال المختلفة المحيطة بهم كما هي بشكلها النهائي و مفهومها المبسط
أرجو أن أوفق في هذا الهدف

و قد طلب العديد من الأصدقاء ذلك البحث و ها نحن نضع أيدينا معهم لنتعاون على تحقيق هذا الهدف .. ما استطعنا ..

و كما أود بشدة المشاركة من أصحاب الخبرة و العاملين في هذا المجال .. ففوق كل عالم عليم
"و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً "
و أهلاً بكل عضو مشارك بسؤال أو استفسار أو إضافة
و إن أخطأنا فصححوا لنا .. فليس بين البشر من هو معصوم
أولاً نبدأ الدراسة من الحقل الكهرطيسي :
إن مرور تيار متناوب عالي التردد في سلك ناقل يسبب نشوء حقل كهربائي و حقل مغناطيسي حول السلك و يتشكل نتيجة تراكب الحقلين حقلاً مركباً  من كلا الحقلين يسمى الحقل الكهرطيسي ..
هذا الحقل الكهرطيسي يتميز بخاصية الانتشار أي أن الطاقة المنبعثة عن المنبع الكهربائي يستهلك جزء منها و يتبدد في الجو حيث تنتشر الطاقة على شكل أمواج كهرطيسية مبتعدة عن منبعها الأساسي .
و تتناسب القدرة المشعة مع استطاعة المرسل من جهة و مواصفات الهوائي (سلك الدارة ) من جهة أخرى و طبعاً مع تردد الإرسال ..
بحيث يمكن أن نقول أن طول سلك الهوائي يرتبط بشكل هندسي مع تردد عمل  المهتز المولد للإشارة ذات التردد العالي بحيث يكون طول السلك قريب من طول الموجة ..
هناك عدة أنواع من الهوائيات و يعتبر الهوائي العمودي الهوائي الأقصر حيث يلزم طول للهوائي يساوي ربع طول الموجة كي تنتشر الاشارة بالشدة الأعظمية …
حيث تدخل الإشارة من قاعدة الهوائي و تكون شدة التيار عند هذه النقطة أعظمية تتوزع بشكل متناقص باتجاه الرأس حيث تكون معدومة بطبيعة الحال بينما يتوزع الجهد بشكل معاكس حيث يكون أصغرياً عند القاعدة و أعظمياً عن رأس الهوائي ..
أما إن لم يتوفر هذا الشرط فلن يحدث انتشار للطاقة في الفراغ

إذاً يبرز سؤال هام كم هو طول الموجة الذي نتحدث عنه ؟؟
تنتشر الأمواج الكهرطيسية في الفراغ بسرعة تعادل تقريباً سرعة الضوء ..
وهي 300000 كم / ساعة
و من المعروف أن :
طول الموجة = سرعة الضوء / تردد الإشارة

و بحساب بسيط يتبين لدينا إن كنا بحاجة لإرسال إشارة بواسطة هوائي عمودي يجب علينا أن نختار تردد عالي قدر الإمكان و إلا اضطررنا لاستخدام هوائي عالي للغاية …. !!

تطبيق حسابي :
نريد أن نستخدم هوائي عمودي لإرسال إشارة لاسلكية ذات تردد 100 كيلو هرتز . كم يجب أن يكون طول الهوائي ؟؟
الجواب :
أولاً نحسب طول الموجة :
طول الموجة = 300000000 / 100000
طول الموجة =3000 م
طول الهوائي العمودي اللازم = طول الموجة /4
طول الهوائي = 750 م
طبعاً هذا الهوائي العمودي المطلوب لمثل هذه الإشارة طويل للغاية و قد لا يمكن من الناحية العملية إنجازه و بالتالي

تعليل :
لماذا لا تنتشر الطاقة المنتشرة في شبكة التغذية الكهربائية 50 هرتز في الجو ؟؟؟
احسب طول السلك اللازم لانتشار الطاقة
الجواب طول السلك اللازم = (300000000 / 50  ) / 4 = 1500000 م
و هذا مستحيل أن يتوفر عملياً  .. و بالتالي لن يحدث انتشار الطاقة على شكل أمواج كهرطيسية من الكبلات التي تنقل الكهرباء


انتشار الحقل الكهرطيسي :
ينتشر الحقل الكهرطيسي منطلقاً من الهوائي العمودي بمحور عمودي على هوائي البث
بحيث تنشأ مركبة الحقل الكهربائي موازية للهوائي و عمودية على اتجاه الانتشار
بينما تكون مركبة الحقل المغناطيسي عمودية على اتجاه الانتشار و عمودية أيضاً على مر كبة الحقل الكهربائي
معظم الهوائيات تستفيد من مركبة الحقل الكهربائي و بعضها يعتمد على مركبة الحقل المغناطيسي في الاستقبال مثل هوائي المحطات الراديوية المعدلة مطالياً AM العاملة على مجال الأمواج المتوسطة ..
و تتعلق خصائص انتشار الإشارة بطبيعة الأرض من حيث الخواص الفيزيائية و التضاريسية و المجال الترددي المستخدم و طبعاً طبيعة وسط الانتشار
و سيأتي تفصيل ذلك لاحقاً إن شاء الله ..
العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
أرسل بواسطة: s.o.k. في أكتوبر 05, 2002, 09:14:36 مساءاً
شكرا  على هذه المعلومات المفيدة والقيمة وأرجو من الجميع ممن لديه الخبرة بالمشاركة لأفادتنا . :)
العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
أرسل بواسطة: A_M في أكتوبر 05, 2002, 11:29:05 مساءاً
قد لا استطيع إضافة شيئ لكن هذا الرابط به كتاب قريب من هذا الموضوع
http://www.mikroelektronika.co.yu/english....ook.htm
و لي طلب وهو ذكر لمواقع  تتحدث عن المعادلات الخاصة بهذا الموضوع والتحليل الرياضي للموجات المتناهية الصغر والمكروية لأنها تفيدني بدراستي
وشكرا
العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
أرسل بواسطة: s.o.k. في أكتوبر 06, 2002, 10:08:42 صباحاً
:) انا هذا الموقع بعرفه بس اذا ممكن أو بتعرفو مواقع بالعربي .(يفضل).
العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
أرسل بواسطة: salwanrawas في أكتوبر 06, 2002, 10:45:11 صباحاً
أخي AM
تقول أن ليس لديك الكثير لتضيفه .. و لكن الموقع الذي ذكرته هدية فيها الكثير من الفائدة
فشكراً لك
و خصوصاً عندما استعرضت باقي الكتب القيمة الموجودة في الموقع المذكور

و ما هي دراستك لو تفضلت علينا و أخبرتنا ؟
طبعاً المعادلات الرياضية الخاصة بالاتصالات و الأمواج الكهرطيسية شديدة التعقيد و هذا ما دعاني للابتعاد عنها .. و إلا كان الموضوع موجه لقلة نادرة من روادنا و زملاءنا الأحبة ..
العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
أرسل بواسطة: salwanrawas في أكتوبر 06, 2002, 11:09:51 مساءاً
الجزء الثاني :
إذاً تبين لنا أن قدرة إشعاع الهوائي مرتبطة بشكل أساسي بموضوع التوافق ما بين تردد الإشارة  الذي يغذي الهوائي و طول الهوائي حيث أن هناك علاقة وثيقة بينهما
ففي حالة الهوائي العمودي ذكرنا أن الإشعاع الأمثل يكون حين يعير طول الهوائي بحيث يساوي ربع طول الموجة
و نرى ذلك واضحاً في الأجهزة المستخدمة في حياتنا اليومية
فهوائي الاستقبال الخاص بالمحطات التلفزيونية VHF أكبر بشكل ملموس من الهوائي التلفزيوني الخاص بمحطات UHF كما أن هوائي جهاز الهاتف الخليوي أقصر من هوائي الراديو العادي .. بينما هوائي استقبال الأقمار الصناعية فهو صغير للغاية و موجود ضمن كتلة LNB على شكل شريحة معدنية صغيرة للغاية

سؤال :
نجد أنه في معظم أجهزة الإرسال و الاستقبال فإن تردد العمل يختلف من محطة لأخرى .. و ليس من المنطقي استخدام هوائي جديد في كل مرة .. و مع ذلك الجهاز يعمل بنفس الهوائي كيف يتوافق هذا مع القاعدة المذكورة أعلاه ؟؟؟
الجواب
طبعاً إن لم يتحقق هذا الشرط فإن الهوائي يبث الإشارة المغذاة على مدخله بشدة أقل من حالة التوافق التام ..
حيث أن الهوائي المستخدم له عرض مجال للاستجابة و تكون الاستجابة أعظمية عند تردد معين ..
كما أن محطات الإرسال القوية تولد شدة حقل كهرطيسي كافية لاستقبالها حتى لو لم يكن التوافق تاماً ..
و لكن الشرط يصبح هاماً في حال استقبال المحطات الضعيفة
مع ملاحظة تزويد بعض أجهزة الاستقبال بإمكانية تغيير طول الهوائي.. و أحياناً اتجاهه  (هوائي تلسكوبي قابل للطي و الفرد) بحيث يعيره الشخص للاستقبال الأمثلي .
كما أن هذا الشرط يوفر جزء كبير من القدرة في حال مراعاته في أجهزة الإرسال ..

نتيجة هامة :
من الناحية العملية و بما أن هناك محددات قاسية لطول الهوائي المستخدم بحيث لا نستطيع عملياً أن يكون طويلاً للغاية فقد فرض ذلك علينا بشكل إجباري استخدام مولدات تردد عالي لتحقيق قدرة إشعاع جيدة من ناحية و إمكانية استقبالها بهوائيات مناسبة ..

نتيجة هامة :
لا يمكن إرسال إشارة الصوت البشري بشكل مباشر في الجو بواسطة هوائيات فقط .. للأسباب التالية :
 - إن تردد الصوت البشري ينحصر ضمن المجال 1-20000هرتز  و طبعاً هذا التردد ضئيل للغاية و يحتاج إلى هوائي عملاق لا يمكن تحقيقه عملياً ..
 - بما أن التردد ليس ثابتاً بل هو مجال كامل .. فليس من الممكن انتقاء طول معين للهوائي الافتراضي (المستحيل طبعاً ) و بالتالي يمكن اعتبار هذا عاملاً ثانياً يدعو لحل لهذه المشكلة …

التعديل و فك التعديل (كشف الإشارة )

 - إن حل هذه المشاكل كان بتطوير أنظمة التعديل المختلفة و يقصد بها استخدام إشارات حاملة ذات تردد عالي يمكنها أن تنتشر في الجو بسهولة و تعديل هذه الإشارات بإشارة المعلومات المفيدة و المطلوب إرسالها أساساً مثل معلومات الصوت في الراديو و اللاسلكي أو معلومات إشارة الصورة في التلفزيون ..
 - و إعادة فك التعديل و استخلاص إشارة المعلومات من الإشارة  الحاملة في طرف الاستقبال .

سؤال :كيف نختار التردد لعملية الإرسال ؟؟
يتعلق هذا الأمر بطبيعة الهدف من الإرسال من حيث نوعية المعلومات المرسلة و المسافة التي يجب عليها أن تقطعها
و ظروف الانتشار من حيث وسط الانتشار  و حجم جهاز الارسال  و الاستقبال و القدرة المطلوب إرسالها .. حيث أن خواص انتشار الإشارة تختلف بشكل كبير بحسب ترددها بشكل كبير
و هذا ما سنراه معاً لاحقاً
العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
أرسل بواسطة: فلسطين في أكتوبر 07, 2002, 04:42:22 صباحاً
شكراً جزيلاً على هذه المعلومات القيمة
و شكراً مرة أخري للأخ مشرف الهندسة لتلبيته طلبي
أنتظر المزيد
العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
أرسل بواسطة: A_M في أكتوبر 07, 2002, 10:22:59 مساءاً
شكرا أخي و أنا أدرس بكلية الهندسة قسم كهرباء الإلكترونيات و الاتصالات أما سؤالي بخصوص التحليل الرياضي لهذه الموضوعات فهو لقلة المراجع التي قد أتمكن من الحصول عليها   و شكرا مرة ثانية
العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
أرسل بواسطة: Mgh في أكتوبر 09, 2002, 10:55:47 مساءاً
دعونا ننظر إلى تصرف بعض العناصر فى الترددات المختلفة فمثلا

  • المكثف :

    إن المكثف من أهم العناصر فى دوائر الترددات العالية وسبب أهميته أن معاوقته تتغير مع تغير التردد.


    حيث Xc هى إعاقة الترانزستور الذى سعته هى C عندما تمر به إشارة ترددها F

    لاحظ التناسب العكسى بين قيمة الإعاقة وقيمة تردد الأشارة والذى نستنبط منه أن إعاقة المكثف تكون أقل مايمكن كلما زاد التردد وهذا ما يستفاد به لتمرير بعض الترددات وحجز ترددات الأخرى . كما يستفاد منه فى عزل الدوائر عن بعضها.

  • الملف :

    لاحظ التناسب الطردى بين الإعاقة والتردد أى أن معاوقة الملف تزيد مع التردد . وذلك ما يستفاد به فى عمل المرشحات التى تمرر بعض الترددات ولا تمرر الترددات الأخرى.
  • العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: Mgh في أكتوبر 09, 2002, 11:00:47 مساءاً
    المرشحات Filters :
    =================
    تقوم المرشحات بفصل الإشارات المفيدة عن الضجيج غير المرغوب فيه وهى نوعان :

    1- مرشح LC وهو مرشح غير فعال Passive Filter
    2- مرشح RC +مضخم عملياتى وهو مرشح فعال Active Filters

    إن هذين النوعين من المرشحات يتمم أحدهما الأخر بدون أن يطغى عليه فالمرشح الفعال RC يغطى مجال الترددات المنخفضة حتى أجزاء صغيرة من الهرتز وهذا عمليا يصعب تحقيقة باستخدام مرشح LC غير فعال وذلك لكبر حجم وغلاء ثمن عناصر هذا المرشح عند هذه الترددات فى حين أن المرشحات الفعالة تتعرض لبعض المشاكل عند الترددات التى تقع فى مجال البضعة ميغاهرتز ولحسن الحظ فإن المرشحات LC غير الفعالة تكون مناسبة جدا لهذا الحيز من الطيف الترددى وهى تكون فعالة حتى تردد 200MHz

    والشكل التالى يوضح مثال للمرشحات غير الفعالة (أى التى لا تقوم بتكبير الإشارة بعد ترشيحها).
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: فيروز في أكتوبر 10, 2002, 08:24:31 صباحاً
    لا اعرف كيف اشكركم جميعا على هذه العلومات القيمة
    جزاكم الله كل خير
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: فلسطين في أكتوبر 10, 2002, 08:34:22 صباحاً
    شكراً للأخ MGH على هذه الإضافة الرائعة
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: s.o.k. في أكتوبر 11, 2002, 07:15:02 صباحاً
    شكرا للجميع على هذه المعلومات القيمة أرجو بمزيد من التواصل.
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في أكتوبر 11, 2002, 01:45:41 مساءاً
    الجزء الثالث :
    ندرس الآن خصائص وسط الانتشار الفيزيائية و تأثيرها على توزع الطاقة الكهرطيسية و انتشارها .

    المواصفات و المحددات الفيزيائية لوسط الانتشار – تأثير وسط الانتشار :
    مواصفات وسط الانتشار الفيزيائية و هنا نسرد أهمها :

    * ثابت العازلية : ع
     قد يبدو للوهلة الأولى من خلال التسمية أنه خاص بالمواد العازلة كهربائياً و يميز بين الأوساط المختلفة من حيث الناقلية الكهربائية .. و الحقيقة أن هذا غير صحيح بل هو يعبر عن سماحية انتشار الحقل الكهربائي ضمن الأوساط المختلفة .
    و هذا العامل لا يرتبط بوجود حوامل الشحنة الحرة (الالكترونات) ضمن المادة المدروسة بل يتناول فقط مقدار القدرة المختزنة في الوسط على شكل حقل كهربائي .
    وحدة القياس :  فاراد/ م
     و هو يحدد خواص الاستقطاب الكهربائي لمادة الوسط حيث أن الأوساط المختلفة تتميز بثوابت عازلية مختلفة .. ففي حالة المكثفة المستوية مثلاً تتغير  سعة المكثف بحسب نوع العازل المستخدمة في هذا الوسط حيث تزداد السعة عند زيادة ثابت العازلية ..
    عند تطبيق جهد كهربائي ثابت بين طرفي المكثف المستوي يسري تيار لحظي يشحن لبوسي المكثف بشحنة معينة و تخزن طاقة على شكل حقل كهربائي في العازل بين صفيحتي المكثف حيث يختلف مقدار الطاقة المخزنة بحسب طبيعة العازل المستخدمة ..
    و بالتالي يعبر ثابت العازلية عن مقدار الطاقة المخزنة على شكل حقل كهربائي ضمن العازل
    ثابت العازلية للخلاء المطلق =
    8.85*10e-12 F/m

    مثلاً   الماء المقطر عازل ممتاز .. و لكن يتمتع بثابت عازلية عالي للغاية إذ أنه أعلى من ثابت عازلية الفراغ بثمانين مرة ..
    و هذا ناتج عن الطبيعة القطبية للماء المتمثلة بوجود زاوية 108 درجة بين الذرات في جزيء الماء .



    *  ثابت النفوذيه المغناطيسية : ف
    وحدة القياس : هنري / م
    تختلف الأوساط المختلفة من حيث قدرتها على نقل الحقل المغناطيسي ..  الهواء ذو ثابت مغناطيسية معين أما الحديد فهو ذو ثابت نافذية عالي .. الكروم ذو ثابت نفوذية أعلى من الحديد

    عند عمل ملف أو وشيعة كهربائية و تمرير تيار ثابت ضمن الوشيعة ينشأ حقل مغناطيسي منتظم داخل الوشيعة يسبب جذب المواد الحديدية لداخل الحقل أو قد يتنافر مع حقل مغناطيسي خارجي ..
    المهم و بشكل مشابه لحالة الحقل الكهربائي ..  تختلف الأوساط المختلفة بقدرة تخزين الطاقة على شكل حقل مغناطيسي فإن كانت مادة القلب للملف المذكور هوائية تكون الطاقة المغناطيسية المتولدة ضئيلة مقارنة مع قلب حديدي للملف ..

    ثابت نفوذيه الخلاء المطلق تساوي
    4*pi * 10e-7 H/m
    pi=3.14

    * ثابت الناقلية الكهربائية : ن
    وحدة القياس : سيمنس/م
    علماً أن السيمنس هو مقلوب الأوم
    و يعبر عن توفر حوامل الشحنة في المادة .. حيث أن هذا الثابت يكون مرتفعاً في النواقل و منخفضاً في المواد العازلة
    في الأوساط التي تكون ناقليتها النوعية منخفضة مثل التربة الرطبة .. فإن ذلك العامل يسبب استهلاكاً كبيراً في طاقة الأمواج الكهرطيسية على شكل حراري و يسبب تخامدها .

    إن العوامل الثلاثة المذكورة أعلاه تحدد الخواص الفيزيائية لانتشار الحقل الكهرطيسي
    و أهمها
    سرعة انتشار الحقل الكهرطيسي ضمن الوسط :
    سرعة الانتشار = 1 / جذر (ع . ف)

    و هكذا نرى أن سرعة انتشار الأمواج الكهرطيسية في الخلاء تساوي
    v=1/sqrt(8.85 * 10e-12 * 4 * 3.14 *10e-7)
    v=3*10e8 m/s
    و هي سرعة انتشار الضوء في الفراغ ..

    نتيجة :
    في أي وسط مادي فإن ثوابت العازلية الكهربائية و النفاذية المغناطيسية قد تأخذ قيماً أكبر من هذه القيم الخاصة بالخلاء المطلق .. و هكذا تكون سرعة الانتشار أقل في مثل هذه الأوساط من سرعة الانتشار في الفراغ المطلق .

    في الهواء الجاف تكون سرعة انتشار الأمواج الكهرطيسية مقاربة لسرعة الانتشار في الفراغ المطلق

    طول الموجة :
    يرتبط طول الموجة بالتردد بالعلاقة البديهية التالية
    عندما تنتشر الإشارة مقداراً يساوي طولاً موجياً كاملاً
    فإن هذا يوافق زمناً مقداره دورة كاملة للتردد
    و لما كان التردد هو مقلوب الدور الزمني
    و
     المسافة = السرعة * الزمن
    طول الموجة = السرعة * الدورة الزمنية و بالتالي :

    طول الموجة = السرعة / تردد الإرسال

    سؤال : ماذا تتوقع أن يحدث لطول الموجة عندما ينفذ في وسط مائي علماً أن ثابت عازلية الماء كبير جداً مقارنة مع الخلاء و يساوي ثمانين ضعفاً ؟؟؟

    الجواب : أولاً من القانون الخاص بحساب السرعة فمن الواضح أن سرعة الانتشار ستنقص
    و بالتالي سينقص الطول الموجي بنفس النسبة .. و تساوي 0.111 مرة

    و هذه النتيجة ممتازة من الناحية التطبيقية حيث أن الغواصات تحتاج لهوائيات إرسال أقصر بكثير من الهوائيات الموجودة في الهواء ..


    الممانعة المميزة لوسط الانتشار
    تخامد شدة الحقل الكهرطيسي أثناء الانتشار

    طبيعة و سط الانتشار (الهواء) من حيث المواصفات الفيزيائية الكهربائية و طبيعة الطقس ..
    و طبيعة الأرض من حيث المواصفات الفيزيائية الكهربائية
    و طبيعة التضاريس
    و حسب طول موجة الانتشار أو التردد

    سؤال : نسمع كثيراً عن ممانعة الهواء و ممانعة الكبلات المقدرة بالأوم .. و لكن الهواء عازل و الكبلات مصنوعة من النحاس فمن أين تأتي هذه المقاومة ؟؟؟؟ و ماذا تعني ؟؟؟؟

    الممانعة المميزة للهواء :

    عندما تصل الإشارة الكهربائية إلى هوائي الإرسال قادمة من منبع التردد العالي عبر كبل النقل يقوم هذا الهوائي بتوليد حقلاً كهرطيسياً ينتشر مبتعداً عن هوائي الإرسال .
    و بالتالي فإن القدرة التي يرسلها المولد عبر الكبل تستهلك عند هوائي الإرسال و كأنه عبارة عن مقاومة أومية
    بحتة ..
    و يمكن فهم ذلك بطريقة أخرى وهي أن الحقل الكهرطيسي الذي يتم إشعاعه بعيداً عن هوائي الإرسال  عبارة عن مركبتين متعامدتين حقل كهربائي متناوب و آخر مغناطيسي له نفس التردد .. و متفقان بالطور .
    وحدة قياس الحقل الكهربائي فولت / م
    وحدة قياس الحقل المغناطيسي أمبير / م

    الحقيقة أن حاصل قسمة شدة الحقل الكهربائي / شدة الحقل المغناطيسي ذو وحدة هي فولت / أمبير أي أوم
    و هي نفسها المقاومة المكافئة للخلاء (و بشكل مساوي تقريباً الهواء ) و تساوي 377 أوم
    وهي تساوي من الناحية العملية
    الممانعة الموجية = جذر (ف/ع)
    و يمكن التحقق من ذلك بتعويض القيم ن و ع في المعادلة .

    الممانعة المميزة لكابلات النقل و توافق الممانعات :

    تنتقل الإشارة الكهربائية من المنبع باتجاه النهاية البعيدة للكبل .. و عندما يكون تردد العمل عالياً يكون طول الموجة قصيراً و بالتالي تختلف قيمة الجهد الكهربائي و التيار في لحظة معينة بين النقاط المختلفة للكبل و هكذا يحدث توزع معين للطاقة على طول الكبل .. و غالباً ما يحدث انعكاس للطاقة عند الحمل فلا يكون الاستهلاك عند الحمل مثالياً و تتداخل الأمواج القادمة من المنبع و المنعكسة عن الحمل بهذا الشكل .. و هذه المشكلة تسبب الكثير من المشاكل الفنية لأجهزة الإرسال أهمها :
    عدم التمكن من إرسال الطاقة بالقدرة الأعظمية التي يولدها المولد و بالتالي انخفاض طاقة الإرسال ..
    وجود الأمواج المنعكسة قد تسبب ضرراً للمرسل بحد ذاته
    في بعض أنظمة الشبكات التي تحتاج إلى توافق (مثل شبكات الكومبيوتر )قد يؤدي وجود أمواج منعكسة إلى ضجيج لا يسمح باتمام عملية الاتصال بشكل صحيح ..

    سؤال : ما المقصود بتوافق الممانعات بين المولد – المرسل –  و الحمل – الهوائي-
    المقصود هو انتقال الطاقة من المنبع إلى الحمل دون انعكاس . و بالتالي تحقيق المردود الأعظمي من عملية النقل .
    الحالة الأولى : لو كان الكبل طويلاً أو لا نهائي الطول فلن يحدث أي انعكاس
    الحالة الثانية : أن يكون الحمل ذو قيمة محددة تسمى الممانعة المميزة .
    الحالة الثالثة : استخدام دارات توفيق الممانعات و هي عبارة عن مجموعة من العناصر الكهربائية تشكل شبكة بسيطة تغير من الممانعة المنظورة بين الكبل و الحمل بحيث يحدث التوافق المطلوب .

    لكل هوائي إرسال ممانعة مميزة تتحدد من خلال بنيته التصميمية و طبيعة الوسط الذي يتوضع به و هو في معظم الأحيان الهواء
    و كذلك كبلات الإرسال تتميز بممانعة مميزة أيضاً تتعلق ببنية الكبل و شكله .
    يتم وضع محول أو شبكة توفيق ممانعات بين هوائي الإرسال و كبل نقل الإشارة بحيث يتم نقل الإشارة بالشدة العظمى الممكنة .



    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في أكتوبر 11, 2002, 01:47:56 مساءاً
    الجزء الرابع :
    مقارنة و تصنيف الترددات اللاسلكية بحسب التردد و دراسة التطبيقات العملية لهذه الترددات :

    هذا الموضوع مثير للاهتمام و من خلاله يمكن استيعاب طبيعة اختيار تردد العمل بحسب الغرض من الإرسال و المسافة المطلوبة و الاستطاعة المتوفرة ..

    س : ما هي المسارات المحتملة للأمواج الكهرطيسية بين هوائي الإرسال و الاستقبال ؟؟

    الموجة المباشرة : يكون هناك خط نظر بين هوائي الإرسال و الإستقبال و تكون هي الأمواج الأساسية في حالة الأمواج قصيرة جداً و الميكروية ..
    الموجة المنعكسة عن الأرض : من هوائي الإرسال باتجاه سطح الأرض و من ثم يحدث انعكاس باتجاه هوائي الاستقبال
    الموجة المنعكسة عن طبقات الجو المتأينة – الأمواج السماوية
    الموجة الأرضية : و هي التي تساير انحناء الأرض و تكون بشكل أساسي عند الأمواج الطويلة و المتوسطة حيث تخامد الأمواج بسبب هذا العامل مع قطع المسافات بسبب خواص الناقلية الغير مثالية للأرض



    الأمواج الطويلة

    طبعاً الصعوبة الكبرى في التعامل مع هذه الترددات أنها تحتاج إلى بناء هوائيات عملاقة للإرسال و الإستقبال و قد لا يكون ذلك عملياً في كثير من التطبيقات و لكن هناك إيجابيات لهذا المجال الترددي تجعل منها ذات أهمية خاصة .

    تتميز الإشارة المشعة منها أنها تستطيع أن تجول من هوائي الإشعاع مبتعدة عنه و تدور مع سطح الكرة الأرضية بتخامد قليل نسبياً بحيث أن هذه الإشارة قد تدور حول الكرة الأرضية دورة كاملة دون أن تتلاشى الإشارة
    طبعاً الأمواج الطويلة قادرة على تجاوز الحواجز و التضاريس و الانتشار بمختلف الظروف بشكل ممتاز .
    النتيجة : هذه الأمواج ممتازة للاتصالات البعيدة جداً

    الغواصات :
    إن الوسط المائي الناقل في البحار خصوصاً يسبب تخامداً شديداً للإشارات الكهرطيسية المنتشرة من سطح الماء باتجاه الأعماق ..
    و يزداد التخامد مع زيادة تردد الإشارة باطراد .. و هكذا فإن استخدام الأمواج الطويلة هو الحل الأمثل للاتصال مع الغواصات
    طبعأً الهوائيات المستخدمة لهذا النوع من الاتصالات ليست عمودية .. بل هي أفقية موازية لسطح البحر ..
    و يبرز هنا سؤال : كيف يمكن تزويد الغواصات بهوائيات طويلة تتناسب مع طول الموجة الطويلة هذه ؟؟
    الجواب : لحسن الحظ عند اختراق الموجات الكهرطيسية وسطاً ناقلاً مثل مياه البحر فإن طول الموجة يتقلص بحيث يقل طول الهوائي اللازم ..

    الأمواج المتوسطة :

    طبعاً الهوائيات العمودية اللازمة تكون أقصر من الناحية العملية من سابقتها و مع ذلك فهي طويلة بشكل كبير ..

    تنتشر هذه الأمواج مع سطح الأرض و تدور مع تحدب الأرض لمسافة معينة حيث تتخامد تتدريجياً
    و تستطيع الدوران حول الحواجز و التضاريس الصغيرة ..
    و عملياً فهذه الأمواج ذات تخامد قليل نسبياً
    تستخدم في الراديو AM على الأمواج MW  و لكن للتخلص من طول الهوائي العمودي الكبير في علمية الاستقبال
    فقد تم استخدام مركبة الحقل المغناطيسي بدلاً عن مركبة الحقل الكهربائي لاستخلاص الإشارة
    حيث يتكون هوائي الاستقبال من ملف ملفوف على قضيب من مادة فيريتية
    علماً أن الفيريت يتميز بنفاذية مغناطيسية جيدة و مقاومة كهربائية عالية بنفس الوقت .
    و نرى أن الراديو MW لا يلزمه هوائي عمودي و ذلك لتعذر تحقيقه من الناحية العملية نظراً للطول الكبير جداً المطلوب لمثل هذا الهوائي .
    بل الهوائي ذو الملف يعتمد على فكرة مركبة الحقل المغناطيسي للحقل الكهرطيسي حيث يوضع محور الهوائي موازياً لهذه المرطبة أي عمودياً على اتجاه الانتشار و بشكل أفقي (طبعاً هوائي الإرسال عمودي)
    و هكذا يخترق الحقل المغناطيسي المتناوب الفيريت و يتركز ضمنه نظراً للنفاذية المغناطيسية المرتفعة للفيريت و يتولد بين طرفي الملف جهد كهربائي يتناسب مع إشارة الحقل المطبقة ..
    و لولا خواص العازلية العالية للفيريت لتولدت تيارات اعصارية ضمن قلب الملف سببت تخميد الطاقة التي تحملها الإشارة بشكل كبير ..


    الأمواج القصيرة :

    من المناسب استخدام هوائي عمودي لمثل هذا الإشارات نظراً لأن طول أمواجها يمكن من استخدام هوائيات مناسبة و موافقة لها .. و هذا ممتاز .
    و لكن تظهر مشكلة كبيرة عند انتشار هذه الإشارات موازية لسطح الأرض تتمثل في كون التربة ناقل ذو مقاومة معينة ..
    فعند انتشار الأمواج بشكل موازي لسطح الأرض تتولد في التربة تيارات تحريضية ناشئة عن الحقلين الكهربائي و المغناطيسي تسري هذه التيارات في مقاومة التربة الطبيعية  و تستهلك طاقة الأمواج المنتشرة مسببة في تخامدها بشكل كبير.. و يتناسب هذا الأثر مع زيادة التردد الإشارة أو تقصير طول الموجة ..
    كما أن الأمواج القصيرة تعاني من مشكلة كبيرة في تجاوز العقبات و التضاريس حيث تتكسر الأمواج و تتبعثر بسهولة بسبب مثل هذه العوامل ..
    و هكذا يتبين أن تحقيق الاتصال بين نقطتين على سطح الأرض باستخدام الموجة السطحية الموازية لانحناء الأرض يكون غير مناسباً إن زادت المسافة بين النقطتين

    س : لماذا يتم حرف الهوائي العمودي بزاوية ما عند الأمواج القصيرة ؟؟؟ خصوصاً راديو الـ FM
    نعم للاستقبال الأفضل يتم تمييل الهوائي عن الوضع العمودي بزاوية مناسبة لحقيق الاستقبال الأعظمي .
    في الحقيقة أن انتشار مركبة الحقل الكهربائي عمودية على سطح الأرض و مركبة الحقل المغناطيسي موازية لسطح الأرض حيث أن الأرض ذات ناقلية كهربائية معينة يسبب توليد تيارات أرضية و بالتالي حقلاً كهرطيسياً آخر على شكل رد فعل للمركبة المولدة … و من الناحية العملية تكون مركبة الحقل الكهربائي المتولدة موازية لسطح الأرض و بنفس اتجاه الانتشار  و هكذا يكون عند نقطة الاستقبال مركبتين للحقل الكهربائي الأولى عمودية و هي الأساسية القادمة من هوائي الإرسال و الأخرى موازية لسطح الأرض بنفس اتجاه الإرسال و هكذا يمكن الاستفادة من المركبة الأفقية المتولدة بجمعها مع المركبة الأساسية لتحقيق الاستقبال الأمثل و ذلك بتمييل الهوائي بزاوية مناسبة ..



    الانتشار بالانعكاس عن طبقات الجو العليا (الأمواج السماوية ) :
    إن الارتفاع بعيداً عن سطح الأرض يظهر لنا أن بنية الجو تختلف معنا بشكل ملحوظ
    حتى أن الجو قد تم تقسيمه لطبقات لكل منها خصائص فيزيائية مختلفة
    و بعيداً في طبقات الجو العليا تسقط أشعة الشمس حاملة معها أشعة فوق بنفسجية و أشعة كونية مختلفة تسبب تأيناً في الجو المتخلخل أساساً .. مما يكسب هذه الطبقات مواصفات ناقليه كهربائية .
    عندما تسقط أمواج كهرطيسية صادرة عن منبع على سطح الأرض إلى طبقات الجو المتأينة ينفذ شيء منها للفضاء الخارجي و ينعكس شيء منها عائداً لسطح الأرض ..
    و تختلف نسبة الأمواج المخترقة للأمواج المنعكسة بحسب زاوية الورود من ناحية و حسب التردد من ناحية ثانية .
    إن الأمواج المنعكسة عن طبقات الجو تعود للأرض إلى مناطق بعيدة للغاية عن منطقة الإرسال ما وراء الأفق .. و قد تتكرر عملية الأنعكاس مراراً حيث تعود الأمواج إلى سطح الأرض و تنعكس مجدداً للسماء بشكل متكرر مراراً و قد يتشكل ما يشبه دليل الموجة وفقاً لهذه الحالة ..

    إذاً من أهم فوائد الأمواج القصيرة الانتشار بالأمواج السماوية المنعكسة عن طبقات الجو
    و التي توفر مسافة اتصال كبيرة للغاية ..

    سؤال : كيف يتم توجيه الهوائي العمودي إلى السماء بهذا الشكل ؟؟
    الحقيقة أن الهوائي المقام لا يتم توجيهه إلى السماء
    لكنه يحاط بجزء منه في الأسفل ببرج معدني ذو شبك موصول بالأرض ..  و بالتالي يصبح الإرسال الأفقي معدوماً و تشع الأمواج نحو الأعلى بزاوية إرسال تتحدد بحسب تصميم برج التحجيب و ارتفاع الهوائي ..


    سؤال : نستطيع استقبال الأمواج القصيرة السماوية (بعيدة المصدر) في بعض أوقات اليوم و لا نستطيع في أوقات أخرى .. لماذا ؟؟
    السبب هو أن الطبقات المتأينة تختلف من حيث المواصفات و التشكل بحسب أوقات النهار المختلفة و يتعلق ذلك بحالة تعرض الطبقات للشمس من عدمه ..
    و هكذا تظهر بعض الطبقات و تختفي مما يؤثر على ظروف الانتشار ..
    كما أن استبقبال الإشارات السماوية  عرضة بشكل كبير للضجيج و شوشرة العوامل الجوية المختلفة ..


    الأمواج القصيرة جداً (الترددات العالية جداً )
     و الأمواج الفائقة القصر (الترددات فوق العالية)
    طول الموجة قصير للغاية و بالتالي تكون مسافة الانتشار قليلة نسبياً
    كما أن الهوائيات المستخدمة لهذه الاتصالات تكون أصغر حجماً من سابقاتها .
    الترددات العالية جداً تصلح لتمرير معلومات ذات حزمة عريضة مثل معلومات الصورة التلفزيونية ..
    يتم الإرسال بواسطة هوائيات متوضعة على ارتفاعات عالية بحيث تؤمن خط نظر بين هوائي الإرسال و هوائي الاستقبال
    في حالة الإرسال التلفزيوني يستخدم هوائيات ذات قطبية أفقية بدلاً عن الهوائيات ذات القطبية العمودية .



    الأمواج الميكروية (الديسيمترية و السنتيمترية )

    هي أمواج ذات ترددات عالية للغاية
    تمتاز بمسارات انتشار مستقيمة  على الغالب حيث يتوفر  خط نظر بين المرسل و المستقبل
    تستخدم بشكل كبير في تحقيق الاتصالات بين الأبراج المتوضعة على رؤوس الجبال لتحقيق وصلة ميكروية
    مثلاً تستخدم لنقل المعلومات الهاتفية بين المقاسم و محطات الأقمار الصناعية
    أو تستخدم بالإرسال الفضائي القادم من الأقمار الصناعية للأرض حيث تنتشر الأمواج الميكروية بوجود خط نظر مباشر بين المرسل و المستقبل .

    بما أن تردد العمل عالٍ للغاية فهذا يتيح استخدام عرض حزمة إرسال عريضة على نفس الحامل الترددي و بالتالي حجم كبير في نقل البيانات .


    الشيء الجميل الذي أود إضافته أن الاستمرار في رفع التردد يصل بنا إلى ما يعرف باسم الأشعة تحت الحمراء أو الأشعة الحرارية و من ثم الطيف المرئي تدرجاً من الأحمر و وصولاً إلى البنفسجي و نخرج بعدها إلى الأشعة الفوق بنفسجية و هي غير مرئية و تحمل طاقة كبيرة قد تؤذي الخلايا الحية ..
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: Mgh في أكتوبر 14, 2002, 11:05:42 صباحاً
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مشكووووووور كتير أخى أحمد على هذه المعلومات القيمة. وربنا يقدرك على الإستمرار فى هذا الموضوع.
    واسمح لى بنشر الموضوع التالى بما له من صلة وطيدة بالإتصالات

    إن المشكلة الأساسية فى الحديث حول الإتصالات هى الفروق العلمية بين الأعضاء حيث أن علم الإتصالات يحتاج لمعرفة عالية بعلم الرياضيات وغيرها من العلوم الرئيسية كالفزياء . لذا فعندما أريد أن أكتب عن أحد المواضيع كالمكبرات والمرشحات والمذبذبات وغيرها . أتسائل هل يعرف المتلقى المبادىء الأساسية ك Fourier Transform و Time response و Frequency Responce
    ولشرح هذه الأساسيات فإنها تحتاج لوقت وتنظيم .

    التحليل الطيفى للإشارات SPECTRUM WAVEFORM ANALYSIS :
    =================================================د
    إن تحليل الإشارات المعقدة يتم بواسطة رسم مدى (Amplitude)هذه الأشارة مع التردد(Frequency) وهو ما يعرف بالتحليل الطيفى.
    والتحليل الطيفى يعتمد على أساس أن أى شكل موجى للإشارة يتكون من مجموعة من الموجات الجيبية ويمكن تحليله إليها.

    ثلاث أشياء رئيسية يجب أخذها فى الإعتبار عند دراسة موجة متغيرة التردد وهذه الأشياء هى (المدى و الزمن والتردد)

    فالعلاقة بين الزمن والمدى توضح لنا طور Phase الموجة وتغيره مع الزمن . ويمكن رؤية هذه العلاقة على جهاز الأسلوسكوب.

    أما المجال الطيفى (العلاقة بين المدى والتردد) فيوضح لنا تصرف الإشارة من حيث التغير فى التردد وهو من أهم الأشياء فى علم الإتصالات
    حيث أنك عندما تصمم مرشح Filter أو مذبذب أو مكبر فإنك يجب أن تصممه بمعرفة المجال الطيفى للإشارة.
    ويمكن رؤية هذا المجال بواسطة ما يعرف ب spectrum analyzer

    والأشكال التالية سوف توضح الفرق بين مجال الزمن و المجال الطيفى
    والشكل التالى بالتحديد سيوضح الرسم لموجتين إحداهما لها تردد رئيسى f1 والأخرى لها تردد التناغم الثانى second harmonic = 2f1
    وذلك على ثلاث إحداثيات هى المدى Aو الزمن T والتردد F




    أما الشكل الأتى فيبين الشكل الذى نراه على الأسلوسكوب. فالمنحنى المرسوم بخط متصل (غير منقط) تردده هو f1+2f1 وهذا المنحنى هو ما يظهر على شاشة الأسلوسكوب.
    أما المنحنيات المنقطة فهى تمثل تحليلا للمنحنى الرئيسى إلى الترددات الأساسية المكونة له حتى يمكن رسمه فى المجال الطيفى.


    والشكل التالى يوضح رسم للموجة السابقة بعد أن تم رسمها فى المجال الطيفى (علاقة بين المدى والتردد).


    والأن تخيل أنك تريد إستقبال الموجة التى ترددها f1 ولكن جهاز الإستقبال لديك قد إستقبل الموجة f1+2f1 الناتجة عن تداخل موجة أخرى معها. فإنك ستحتاج لعمل مرشح يقوم بإمرار تردد الموجة المراد إستقبالها وحجب باقى المكونات. وهكذا كانت الحاجة لرؤية الموجة التى ترددها f1+2f1 فى المجال الطيفى.

    [
  • ] إمكانيات المجال الطيفى :
    =============================
    يحتوى المجال الطيفى على الكثير من المعلومات التى ليست موجودة فى مجال الزمن. وعن طريق spectrum analyzer يمكننا رؤية الترددات الرئيسية والفرعية لأى موجة معقدة ويمكنه أيضا فصل أحد مكونات هذه الإشارة ودراسة طاقتها Power.
    ويمكنه أيضا الإحساس بالتشويش البسيط الموجود بالإشارة والذى لا يمكن رؤيته على الأسلوسكوب.


    ويمكن ببساطة قص هذا التشويش والحصول على الموجة الأصلية .

    * معظمنا يعرف أنه لإرسال إشارة (كالصوت مثلا) يجب تحميلها على إشارة أعلى منها فى المدى Amplitude وذلك لتستطيع حملها خلال المسافات الطويلة دون أن تتلاشى. ويمكننا رؤية اللإشارة بعد تحميلها على الموجة الحاملة. وذلك بواسطة المحلل الطيفى على اليمين


    يمكنك رؤية الإشارة المرسلة على جانبى الموجة الحاملة .
    لاحظ أن الأسلسكوب لم يظهر الإشارة بشكل جيد
  • العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: Mgh في أكتوبر 29, 2002, 09:58:58 صباحاً
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخى أحمد سلوان رواس لماذا توقفت عن تكملة هذه السلسلة المفيدة؟؟ أرجو منك المواصلة بها لما بها من فائدة عظيمة للجميع.
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في أكتوبر 29, 2002, 06:11:11 مساءاً
    الجزء الخامس :

    ما هو الصوت :
    في الحقيقة أن الصوت عبارة عن اهتزاز ميكانيكي لمنبع الصوت (الحبال الصوتية – غشاء مرن – أوتار – أنابيب هوائية رنانة  …) ينتشر هذا الاهتزاز ليصل إلى الأذن و يهز عظيمات السمع في الأذن .. و من ثم تتأثر الخلايا السمعية و تنقل الإشارة إلى المخ عبر العصب السمعي .
    تردد الاهتزاز :
    عندما يكون تردد الاهتزاز بطيئاً جداً لا تتمكن الأذن البشرية من تمييزه و هكذا عندما نلوح بمسطرة مثلاً طويلة ببطأ في الهواء لا نسمع صوت حركتها .. أما عندما نزيد سرعة الحركة تدريجياً تبدأ الأذن بالتجاوب و سماع صوت الحركة .. و قد رصد الدارسون الحد الأدنى للأصوات التي يمكن للإنسان العادي أن يسمعها بحد أدنى هو 16 إلى 20 هرتز أي (هزة في الثانية) ..
    و عند زيادة تردد الصوت تدريجياً تستمر الأذن بالتجاوب معه .. و من ثم تبدأ الأذن بفقدان الحساسية تجاه الترددات المرتفعة إلى أن تنعدم الاستجابة على الإطلاق و قد قرر الباحثون أن ذلك يحدث ضمن الترددات من 16 حتى 20 كيلو هرتز ..

    سؤال هام : عندما يتحدث الإنسان ما هو تردد الكلام ؟؟ و ما هو المقصود بمجال التردد المسموع ؟
    هذا السؤال جميل  و قد يخطر على البال و يشوش العقل ….
    عندما نقول أن تردد الصوت المسموع محصور ضمن المجال 16- 20000 هرتز فهذا ينطبق على اختبار السمع من خلال مولد صوتي بسيط ذو اهتزاز جيبي  ..
    و لكن الحديث البشري هو تتابع من الاهتزازات المعقدة لحبال الصوت .. حيث يتغير التردد و الشدة بتتابع معين و بالتالي يمكن اعتبار هذا الاهتزاز اهتزازاً عشوائياً ضمن الترددات المسموعة .. و ليس اهتزازاً جيبياً بسيطاً .

    س :ماذا لو سمع الإنسان الترددات المنخفضة جداً :
    عندئذ يسمع الإنسان صوت حركة معدته و صوت حركة الناس أثناء المشي و ما إلى ذلك .. حتى صوت الريح و تأرجح السنابل في الهواء ..
    و هذا الأمر سيجعله حساس جداً لكل ما يتحرك من حوله و لكنه بنفس الوقت كان سيعيش في عالم من الضجيج !!

    الدراسة الهندسية لانتشار الصوت في الهواء و الغرف المغلقة :
    الدراسة الهندسية لانتشار الصوت تقوم على فكرة أن الصوت عبارة عن موجتين مترابطتين (مثل الحقل الكهرطيسي) فهناك موجة الضغط و هناك موجة السرعة (أي سرعة اهتزاز جزيئات الهواء ) و تترافق تلك الموجات بالانتشار .. و قد تشكل هذه الأمواج في الأوعية المغلقة و شبه المفتوحة أمواجاً ما بين أمواج منتشرة و أمواج منعكسة عن الجدران و هكذا قد يحدث الصفير لأمواج ذات أطوال موجية معنية في المزامير مثلاً
    و هناك علم خاص يبحث في هذا المجال حيث تشابه هذه العملية الدراسية عملية دراسة الأمواج الميكروية ..
    و هذا بحث طويل و معقد و لكن أحببت أن أعطي فكرة عن هذا الأمر .


    س: طالما أن الصوت عبارة عن اهتزاز ميكانيكي فكيف يمكن للدارات الكهربائية و الالكترونية أن تتعامل معه ؟؟؟
    يجب تحويل هذه الإشارة إلى إشارة كهربائية .. بواسطة اللاقط (الميكرفون )

    و هنا نبدأ دراسة اللاقط الصوتي (الميكرفون ) :
    يوجد أنواع كثيرة للميكرفونات المستخدمة عملياً .. و تعمل وفق مبادئ مختلفة .. أسرد بعضاً منها على سبيل التعرف عليها .. لا الحصر ..
    1- اللاقط الكهرمغناطيسي :
    يهز الصوت الغشاء المرن
    يوجد على الغشاء المرن ملفاً كهربائياً خيف الوزن يتحرك مع حركة الغشاء
    يتحرك الملف ضمن حقل مغناطيسي ناتج عن مغناطيس دائم
    إن حركة الملف ضمن المجال المغناطيسي تولد جهداً كهربائياً متحرضاً يتناسب مع شدة اهتزاز الصوت و تكون هذه هي الإشارة الكهربائية المطلوبة

    2- اللاقط السعوي :
    عبارة عن مكثف مستوي ذو لبوسين الأول ثابت و الآخر عبارة عن صفيحة مرنة قابلة للاهتزاز
    عندما تهتز الصفيحة المرنة تتغير سعة المكثفة و بالتالي الشحنة الكائنة على المكثف حيث تسري في دارة الشحن تيار شحن و تفريغ تظهر على شكل تغيرت في جهد مقاومة الشحن المتصلة مع المكثف ..

    3- اللاقط البييزوكهربائي – الكريستالي :
    هناك مواد تدعى مواد بييزوكهربائية ..
    هذه المواد تصنع على شكل شرائح من مواد خاصة .
    عند تطبيق جهد ميكانيكي أو ضغط بين طرفيها يسبب ذلك إلى تشوه بسيط في بنيتها الكريستالية و تظهر شحنات كهربائية متعاكسة على وجهي هذه المادة ..
    طبعاَ في هذا الميكرفون الضغط المطبق هو ضغط الهواء الذي يتغير بين تخلخل و انضغاط بحسب اهتزاز الصوت ..

    هذه المواد تعمل بشكل عكسي أيضاً أي عند تطبيق جهد كهربائي بين طرفيها تتحرك بنيتها البلورية و تنضغط بمقدار معين .. و هكذا عند تطبيق تيار متردد بين طرفي البلورة فإنها تهتز ميكانيكياً و تصدر صوت رنين بنفس تردد الاهتزاز الكهربائي ..تستخدم  هذه الصفائح بكثرة في أجراس الهاتف حيث تكون سماعة الرنين رقيقة للغاية ..

    4- اللاقط الفحمي :

    عبارة عن علبة مفرغة مملوئة بهباب الفحم الناقل و تغطى العلبة بغشاء مرن يهتز مع الصوت و يوجد قطبين كهربائيين يحصران الهباب
    عندما تهتز الصفيحة بفعل الصوت يتطاير الهباب و يهتز بشكل تخلخل و انضغاط و بالتالي تتغير المقاومة الكهربائية لهذا الميكرفون بحسب شدة الاهتزاز الصوتي .. و يتغير الجهد التيار بحسب الصوت …

    +++++++++

    الآن نكون قد حولنا الصوت إلى إشارة كهربائية تتناسب مع الضغط الصوتي .. نسميها الإشارة الكهربائية الصوتية
      
    المرحلة التالية هي تكبير الإشارة الكهربائية الصوتية بواسطة مكبر الكتروني يعمل على المجال السمعي ..
    المكبر الصوتي يمكن أن يكون مكبراً ترانزستورياً أو عبارة عن دائرة متكاملة .
    يعتبر تصميم مثل هذه الدارة بسيط نسبياً حيث أن تردد العمل هنا صغير و لا ضرورة لتكبير القدرة بشكل كبير لأن الإشارة الكهربائية الصوتية  الخارجة  من هذه المرحلة لا يطلب أن تكون ذات استطاعة عالية .. حيث أنها ستذهب لاحقاً إلى دارة التعديل
    أما إن كان الغرض من تكبير الصوت هو عمل إذاعة تضخيم صوتية فهنا يتم استخدام دارة تكبير ذات قدر كبيرة و لها بحث آخر .

    تسجيل الصوت :
    قد نحتاج إلى تسجيل الإشارة الصوتية على شريط مغناطيسي
    المبدأ بسيط
    و هو أن الإشارة الصوتية المكبرة تطبق على رأس التسجيل
    رأس التسجيل عبارة عن مغناطيس كهربائي
     أي يتألف من قلب معدني حديدي أو كروم  ذو فجوة هوائية (هي منطقة التسجيل ) و يلف على هذا القلب المعدني ملفاً كهربائياً تمر من خلاله الإشارة الكهربائية الصوتية .
    عند مرور التيار الكهربائي الصوتي يتولد في القلب الحديدي سيالة مغناطيسية تتناسب مع شدة التيار الكهربائي الصوتي و هكذا ينشأ حقل مغناطيسي  في هذه المنطقة ..
    يمر تحت الفجوة الهوائية شريط التسجيل المغناطيسي الذي يتحرك بسرعة منتظمة ضمن هذه المنطقة و يتأثر بالساحة المغناطيسية و يتمغنط سطح الشريط بهذا الحقل تمغنطاً دائماً و هذه هي عملية الكتابة على الشريط أو عملية التسجيل .. يبدو اأن الأمر ليس معقداً …أليس كذلك
    مما يصنع شريط التسجيل ؟؟
    عبارة عن شريط مصنوع من مواد لدنة بلاستيكية و يمزج مع هذه المادة مسحوق ناعم جداً لأكاسيد الحديد المغناطيسية أو أكاسيد الكروم بحيث تمزج و تختلط مع المادة اللدنة بشكل متجانس ..
    طبعاً تختلف أشرطة التسجيل فيما بينها بالحساسية و الجودة و بمقدار المحافظة على المعلومات المسجلة و جودة التسجيل بحسب المواد المصنوعة منها و جودة الصناعة ..
    لا يختلف هذا المبدأ عن أشرطة تسجيل الفيديو أو حتى الأقراص المرنة المستخدمة في الكومبيوتر .

    س : ما المقصود بنظام مونو و ستيريو ؟؟
    في معظم الأجهزة الحديثة نسمع أن الصوت ستيريو . و يترجم في اللغة العربية إلى الصوت المجسم أما الصوت المونو فهو الصوت المفرد حيث يتم الاستماع إلى صوت كل الآلات الموسيقية مدموجة عبر خط واحد (سماعة واحدة)
    و نلاحظ وجود سماعتين (بفلات ) في هذه أجهزة الستيريو : يمين و يسار …
    الحقيقة أن كثير من الناس يعتقدون خطأً أن نظام الستيريو يعني استخدام سماعتين بدلاً عن واحدة بغرض تقوية الصوت فقط ….
    و لكن الحقيقة أن هاتين السماعتين تعطيان أصوات مختلفة تماماً فالصوت الستيريو هو عبارة عن خطين تسجيل مستقلين تماماً فالسماعة اليمين تعطي صوت قد يكون مغايراً تماماً لما نسمعه في السماعة اليسرى فمثلاً قد نستمع لأغنية ما فنجد أن هناك صوت مطرب مع بعض الآلات على اليمين بينما لا يوجد صوت للمطرب على السماعة اليسار مع وجود صوت آلات أخرى .. و مجموع الصوتين  الصادرين عن اليمين و اليسار  يمثل الصوت الكلي الذي يعطي انطباعاً مميزاً في الاستماع و هو تقريب الصوت من الواقعية
    فعندما نجلس في حفلة موسيقية مثلاً نسمع الآلات الموسقية المختلفة و صوت المطرب من نقاط مختلفة بحسب توضع هذه الآلات على المسرح .. بينما في الصوت المفرد (المونو) يتم جمع جميع الأصوات على خط واحد و الاستماع إليه من خلال سماعة واحدة مما يفقد الواقعيه .
    طبعاً لا يمكن ملاحظة صوت الستيريو عند الاستماع إلى نشرة الأخبار مثلاً لأنه في مثل هذه الحالة يكون الصوت متماثلاً على كلتا السماعتين .. و يمكن ملاحظة الأمر مع استخدام سماعات آذان head phome بشكل أوضح ..

    التسجيل الستيريو:
    يكون رأس التسجيل مضاعفاً أي عبارة عن رأسين متجاورين بحيث يتم تجزيء الشريط المغناطيسي إلى مسارات مستقلة و متوازية .

    إعادة الاستماع إلى الصوت المسجل ( عملية العرض أو القراءة  ) :
    رأس الاستماع مشابه لرأس التسجيل كثيراً .. بل هو في كثير من أجهزة التسجيل يكون رأس التسجيل هو نفس رأس  الاستماع
    يمر شريط التسجيل الممغنط سابقاً (المسجل) تحت رأس القراءة بسرعة منتظمة و هكذا يظهر حقل مغناطيسي في منطقة الفجوة لرأس القراءة يتغير بشكل مستمر مع حركة الشريط بحسب معلومات الصوت المكتوبة
    تسري السيالة المغناطيسية المتولدة عن الشريط الممغنط عبر الفجوة الهوائية ثم تسري في القلب الحديدي حيث تخرق الملف الكهربائي
    و من المعلوم أن تغير الحقل المغناطيسي ضمن وشيعة (ملف) يولد جهداً كهربائياً متحرضاً بحسب قانون فرداي في التحريض المغناطيسي
    و يشكل الجهد المتحرض هو الإشارة الصوتية الكهربائية المستعادة من الشريط المغناطيسي
    طبعاً لإعادة الاستماع للصوت يجب تكبير الإشارة الكهربائية الصوتية كما هو الحال في حالة الميكرفون





    المرحلة الثالثة : تحميل الإشارة الصوتية على حامل ذو تردد عالي (التعديل)
    و نعرف هنا المفاهيم التالية :
    الإشارة  المحمولة : هي إشارة الصوت العشوائية و ذات المطال المتبدل
    الإشارة  الحاملة : يتم توليدها بواسطة مهتز محلي في الدارة و يكون ترددها بنفس التردد المطلوب إرساله و يكون كلاً من التردد و السعة ثابتين .
    الإشارة المعدلة  : هي مخرج دارة التعديل و تختلف بحسب نوع التعديل و تكون جاهزة للتكبير و الإرسال في الهواء
    حيث تكون هذه الإشارة ذات تردد عالي بشكل كافٍ لتنتشر من الهوائي إلى الجو .

    و هنا يوجد لدينا أنواع مختلفة من تعديل الإشارة نسردها بشيء من الاختصار حيث أن لكل منها بحث خاص .

    التعديل المطالي :
    يتغير مطال الموجة الحاملة بحسب سعة الموجة المحمولة .
    التعديل الترددي
    يتغير تردد الموجة الحاملة بحسب سعة الموجة المحمولة . إن الإنزياح الترددي الذي يحدث عن التردد المركزي يكون بسيط نسبياً .
    التعديل الطوري
    يتغير الطور للموجة الحاملة بحسب مطال الموجة المحمولة
    نادراً ما يستخدم هذا التعديل في أجهزة الراديو العادي .. و لكن له استخدامات خاصة خصوصاً في الإرسال الرقمي .

    يتم توليد التردد العالي (التردد الحامل ) بواسطة دارات مهتزة
    و من أهم العوامل المطلوبة في دارة الاهتزاز هذه هو الاستقرار الجيد لتردد الاهتزاز و ثباتيته الدائمة
    حيث أن تردد الدارة المهتزة قد يختل بسبب العديد من العوامل الداخلية و الخارجية
    منها تغير مواصفات عناصر الدارة من حيث القيمة مع تغير الحرارة مثلاً أو تقادم الجهاز .. و غيرها
    و هنا يوجد تقنيات تصميمية تؤخذ بعين الاعتبار لاستقرار تردد الاهتزاز قدر الإمكان ..


    المرحلة الرابعة تكبير الإشارة الراحلة و إرسالها عبر الهوائي .
    مكبر التردد العالي له موماصفات خاصة حيث أن الترددات العالية لا يمكن تكبيرها بواسطة ترانزستورات عادية بل  يوجد ترانزستورات و عناصر خاصة تم تصميمها لهذا الغرض بالتحديد
    لأنه يوجد ثمة سعات خلقية تسمى السعات الشاردة بين طبقات الترانزستور المختلفة التي تشكل الأقطاب و هذه السعات تقوم  بقصر الإشارة (ذات التردد العالي) الداخلة للتكبير على قاعدة الترانزستور باتجاه الباعث دون أن يتم دور التكبير المطلوب
    كما أن السعات الكائنة بين المجمع و القاعدة تقوم بتغذية خلفية قد تسبب اهتزاز غير مرغوب به
    و مع أن هذه السعات الشاردة صغيرة القيمة و لكن من المعلوم أن ممانعة المكثف لتمرير الإشارة تنقص كلما ازداد تردد الإشارة
    حيث أن الممانعة تساوي
    ممانعة المكثف = 1/ (2 * ب * سعة المكثف* التردد )
    حيث ب=3.14


    طبعاً عملية الإرسال هي تحويل طاقة الإشارة الكهربائية الحاملة إلى أمواج كهرطيسيية تنتشر بالجو مبتعدة عن الهوائي .
    و من المطلوب عند تصميم هذا الجزء الاهتمام بشكل أساسي بنقل الطاقة بشكل أعظمي إلى الهوائي دون حدوث انعكاس في القدرة إلى مكبر التردد العالي حيث أن هذا الانعكاس يقلل المردود و الفاعلية من ناحية و قد تسبب الطاقة المنعكسة تلفاً في مكبر الترددات العالية لذلك ينصح في محطات الإرسال ذات الطاقة العالية عدم التشغيل على وضعية الإرسال إلا بعد التحقق من وصل الهوائي
    و عند الاضطرار إلى تجريب مثل هذه المحطات دون وجود الهوائي يجب ربط مقاومة مكافئة للهوائي على المخرج
    يتم نقل الاستطاعة بالشكل الأعظمي المطلوب باستخدام دارات توفيق ممانعة حيث تتكون على الغالب منه شبكة مكثفات و ملفات مصممة لهذا الغرض
    في بعض محطات الإرسال  يتم تعيير قيمة بعض العناصر و ضبطها بواسطة مقياس خاص حيث تعتبر عملية الموافقة قد تمت عند الوصول إلى القيمة العظمى لقراءة المقياس  
    ++++++++++++++++++++++++++++++++++
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: فلسطين في أكتوبر 29, 2002, 09:54:39 مساءاً
    شكراً على هذه المعلومات المفيدة و الممتازة و نحن بانتظار المزيد
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: Mgh في نوفمبر 12, 2002, 10:49:26 صباحاً
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخ أحمد سلوان رواس . الأخوة الأعضاء. كل عام وأنتم بخير أما بعد

    لقد قام أحد الأصدقاء بطباعة هذا الموضوع وإهداء نسخ إلى بعض أصدقاء الذين أشادوا به وبمحتواه العلمى والذى رغم بساطته ومعلوماته المعروفة لدى البعض ولكنه رتب أفكارنا ولفت إنتباهنا لأشياء لم نكن نتخيلها عن طبيعة الإتصالات .
    ولأهمية هذا الموضوع من حيث كونه بذرة لقسم إتصالات بالموقع ومن حيث محتواه العلمى المهم
    أنصح جميع الأعضاء المهتمين بطباعته وقراءته على تمهل.
    كما أتمنى أن يثبت هذا الموضوع فى أعلىالمنتدى .

    وفى النهاية
    أشكر الأخ الأستاذ أحمد سلوان رواس على  مجهوده الكبير في هذا الموضوع وأرجو أن يكمل ما بدأه ويستمر فيه إلى ما شاء الله.
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في نوفمبر 29, 2002, 04:53:13 مساءاً
    شكراً أخي الحبيب محمد
    الحقيقة أنني انشغلت الفترة السابقة و لذلك تأخرت بالاجابة
    أرجو منك و من باقي الاصدقاء و الأحباب أن تصيفوا مشاركاتكم فليس الأمر محصور بشخص معين فهذا منتداكم أولاً و أخيراً
    مع كل المحبة للجميع
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: احمد الفارس في ديسمبر 16, 2002, 09:54:58 صباحاً
    السلام عليكم
    اخوي الله يعطيك العافية والله بصراحة شرح ما كنت اتوقع القى مكان يشرح مثل طريقتك بالشرح ، بصراحة  اسئلتك واجوبتك كانت الشافية وجزاك الله خير اخوي .بس عندي سؤال واحد هو كيف استطيع ان ارسم المركبة الافقية والعمودية للموجة من الناحية الرياضية ، هل تستطيع ان تضرب لنا مثل نستطيع من خلاله ان نرسم شكل الموجة المكونة من مركبتين(الافقية والعمودية) ام انها كروية الشكل لا اكثر ولا اقل ؟ وان على احر من الجمر للدروس القادمة .
    وجزاك الله خير
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: alaokab12 في يناير 07, 2003, 04:29:10 مساءاً
    شكرا جزيلا علي هذة المعلومات القيمة  :)
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في يناير 09, 2003, 06:56:24 مساءاً
    الطيف الترددي للإشارة :
    تحدث أخي محمد الحريري أعلاه حول التحليل الطيفي للإشارات و هو موضوع هام للغاية ..
    و على الرغم من أنني أرغب في معظم المرات أن أتجنب التفاصيل الرياضية للأفكار المطروحة فإنني قد أجد نفسي أحياناً مضطراً لأن أدخل في هذا الموضوع النظري لأنه قد يكون أساسياً لتحقيق الفهم لما يحدث .
    ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
    الإشارة الجيبية :
    تعتبر الإشارة الجيبية ذات السعة الثابتة إشارة أولية .
    فالإشارة الجيبية تعتبر أبسط أنواع الإشارات الدورية كما أن الاشتقاق الرياضي أو التكامل لهذه  الإشارة يعطي إشارة جيبية لها نفس التردد لكنها مختلفة بالمطال و الطور
    كما أن جمع أو طرح مجموعة من الإشارات الجيبية يعطي إشارة جيبية لها نفس التردد لكنها مختلفة بالمطال و الطور
    +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
    نظرية فورييه للإشارات الدورية :
    يوجد نطرية هامة جداً للإشارات الدورية تدعى نظرية فورييه و تقول أن أي إشارة دورية كانت تكون يمكن تشكيلها بجمع عدد من الإشارات الجيبية ذات المطالات الثابتة حيث أن ترددات هذه الإشارات من مضاعفات تردد الإشارة الدورية .

    نظرية فورييه للإشارات العشوائية – مثل معلومات الصوت أو الصورة -
    وهناك نظرية أخرى للإشارات غير الدورية تقول أننا يمكننا أن نقتطع من إشارة عشوائية فترة زمنية قصيرة و نعتبر هذه الفترة دوراً واحداً من إشارة دورية و عندها يمكن إيجاد الطيف اللحظي لهذه الإشارة و التعامل معه

    قد يظن البعض أن هذه النظرية الرياضية مجرد أفكار رياضية بحتة .. و لكنها في الحقيقة لب مبدأ تقنية الصوت MP3 ذو التقنية المضغوطة و المستخدمة بكثرة اليوم في أجهزة الريسيفر الرقمي و أجهزة الصوت الليزرية و برامج الصوت الخاصة في الكومبيوتر مثل برنامج WINAMP و JETAUDIO و غيرها الكثير .

    +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
    طرق وصف الإشارات الكهربائية :

    يمكن تمثيل الإشارات الدورية بطريقتين :

    طريقة المستوي الزمني / راسم الإشارة :
    المحور الأفقي هو محور الزمن
    المحور العمودي هو محور المطال
    ميزات هذه التمثيل :
    واضح و بسيط و يعطي فكرة واضحة عن شكل الإشارة الزمني .. و هذا النموذج هو ما نراه على شاشة راسم الإشارة .


    طريقة المستوي الترددي / محلل الطيف :
    عند النظر إلى إشارة ما عن طريق محلل الطيف تكون الإشارة الظاهرة هي تلك الإشارة الممثلة بواسطة المستوي الترددي
    و هنا يوجد مستويين متلازمين لتمثيل الإشارة
    1-مستوي تردد/ مطال .
    2-مستوي تردد/ طور .
    فالمحور الأفقي هو محور الترددات أما المحور العمودي فهو محور التردد أما المستوي العمودي فهو محور المطال

    عند وصل منبع إشارة جيبية بسيطة إلى مدخل محلل طيف يمكن مشاهدة عمود واحد حيث أن مطال هذا العمود يمثل مطال الإشارة  و موقع هذا العمود على المحور الأفقي يمثل تردده .
    أما إن طبقنا إشارة مربعة مثلاً نلاحظ أن الطيف قد أصبح مجموعة من الأعمدة المتقاربة التي تتخامد على طول المحور

    أما إن طبقنا إشارة صوتية عادية على مدخل محلل الطيف فنرى طيفاً عشوائياً بحيث تظهر أعمدة تتطاول و تقصر بحسب الكلام المحكي أو صوت الموسيقا
    و لكن المهم في الأمر أن هذا الطيف محدود ضمن منطقة معينة نلاحظ أنه لا يتجاوزها يمثل عرض الحزمة الخاصة بهذه الإشارة ..
    و يكون عرض الحزمة متناسباً مع مقدار دقة التفاصيل التي تحملها فالإشارة الصوتية العالية الجودة التي تولدها أجهزة الصوت الليزرية ذات طيف أعرض بكثير من طيف الصوت الذي ينقله جهاز الهاتف مثلاً .
    كما أن وصل الهوائي إلى مدخل محلل الطيف يرينا بوضوح طيف المحطات الراديوية و التلفزيونية و غيرها التي تقوم بعملية الإرسال .
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في يناير 09, 2003, 06:57:41 مساءاً
    نظرية الإزاحة الترددية – المزج –الضرب :
    يمكن البرهان النظري رياضياً أنه يمكن إزاحة طيف إشارة ما من مكانه الأساسي إلى أي مكان نريده و ذلك بضربه بإشارة جيبية لها تردد يساوي تردد الإزاحة الذي نرغبه
    و من المفيد أن نعلم أن ضرب الإشارة العشوائية بتردد ما يسبب نقل هذا الطيف بنسختين متناظرتين حول تردد النقل المركزي ..الأولى فوق  تردد النقل و الثانية تحت تردد النقل .

    إن هذه النظرية الأخيرة هامة للغاية و لها الكثير من التطبيقات العملية :
    - عملية التعديل : تحميل طيف إشارة المعلومات على تردد حامل عالي التردد :
    حيث أن عمليات التعديل بأشكاله المختلفة  تقوم عليها أساساً .
    فكنا قد ذكرنا سابقاً أننا بحاجة ماسة من أجل نقل المعلومات (الصوت – الصورة ..) إلى تحميلها على تردد عالي لأن هوائي الإرسال عاجز تماماً عن إرسال الترددات المنخفضة . و هكذا جاءت هذه النظرية لتساعدنا على نقل المعلومات إلى تردد عالي دون عمل تشويه عليها (و هو ما يعرف باسم التعديل ) و من ثم استعادة هذه المعلومات بنفس الطريقة حيث ننقل طيف المعلومات المعدلة إلى منطقة الحزمة الأساسية في جهاز الاستقبال .
    إن عملية تغيير التردد –المزج – الإزاحة الترددية هي  أسماء مختلفة لشيء واحد هو ضرب إشارة المعلومات بإشارة جيبية ذات تردد معين و طور معين يمكن أن نسميها إشارة النقل .
    يسمى طيف إشارة المعلومات "طيف الحزمة الأساسية BASE BAND SPECTUM"
    و نتيجة الضرب يتم نقل نسختين متناظرتين من طيف الحزمة الأساسية تتوضعان بشكل متناظر حول تردد النقل (التعديل) و هكذا تكون إشارة المعلومات قد حملت على تردد عالي .




    - عملية الكشف : استعادة طيف المعلومات إلى منطقة الحزمة الرئيسية قبل التعديل :
    كما أن الكشف له نظرية مشابهة .. و هي أن نقوم بضرب الإشارة المعدلة بتردد يساوي تردد الحامل و بالتالي تنشأ نسختين من الترددات الأولى عند تردد يساوي ضعف تردد الحامل و الثانية عند منطقة الحزمة الرئيسية قبل التعديل
    و بواسطة فلتر يمرر الترددات المنخفضة و هكذا تمر الحزمة الرئيسية فقط بذلك  نكون قد أزلنا التعديل.
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في يناير 09, 2003, 06:59:37 مساءاً
    التردد المتوسط في جهاز الإرسال :
    التردد المتوسط أو التردد الوسيط او التردد البيني عبارة عن ثلاثة أسماء لشيء واحد و هو ما يعرف باللغة الانكليزية INTERMIDEATE FREQUENCY
    في أجهزة الارسال التي ستعمل على تردد عمل وحيد قد لا يكون هناك حاجة لمثل هذه المرحلة من العمل
    و لكن عندما نكون بحاجة إلى تغيير تردد الإرسال فمن الأصلح تصميماً أن تتم عملية التعديل على تردد معين ثابت يعتبر تردداً وسيطاً أو بينياً أو متوسطاً و من ثم يتم رفع هذا التردد أو إزاحته ترددياً إلى تردد الإرسال المطلوب .
    ويكون ذلك أنسب لأسباب كثيرة أهمها أن تصميم دارة التعديل تصبح أكثر سهولة
    كما أن مراحل الترشيح (الفلترة ) و التكبير التي تلي التعديل ستعمل هكذا على تردد معين و لا ضرورة لضبطها و تعديلها كلما غيرنا تردد الإرسال .. و هكذا تظهر أهمية استخدام التردد المتوسط في أجهزة الإرسال .


    +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
    بنية جهاز الارسال:
    1-تحويل إشارة المعلومات(الصوت-الصورة …)  إلى إشارة كهربائية : و قد سبق و شرحنا هذه الفكرة في جزء سابق
    2-تكبير إشارة المعلومات (الصوتية-الصورة …)  إلى المستوى المطلوب
    3- التعديل :
    و هنا يتم مزج إشارة المعلومات مع إشارة عالية التردد بحيث تصبح قادرة على الانتشار
    عملية المزج هذه تسمى التعديل
    و له تقنيات مختلفة يمكن أن نستخدم أياً منها لتحقيق هذا الغرض .. و لكل منها ميزات و مساوئ . نختار منها مايناسبنا بشكل أكبر .
    4- رفع التردد إلى تردد الإرسال المطلوب . و هذه العملية تتم بنفس مبدأ المزج و لكن الفلترة هنا تكون لمركبات التردد المنخفضة لا العالية .
    5- مرحلة تكبير الموجة الراحلة و الموافقة مع هوائي الإرسال  و الهوائي .
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في يناير 09, 2003, 07:01:32 مساءاً
    التعديل المطالي :
    و يقصد به التأثير على المطال (السعة) amplitude إشارة الحامل عالي التردد بواسطة تغيرات جهد إشارة المعلومات .
    و هنا يلزم مولد التردد الحامل و دارة التعديل .
    و يوجل العديد من الأنواع من هذا التعديل :
    1- التعديل المطالي مع كبت الحامل :
    و هو عملياً مجرد عملية ضرب بين إشارة الحامل و إشارة المعلومات و ينتج عنه حزمتين على طرفي التردد الحامل دون وجود لمركبة التردد الحامل أساساً و عيب هذا النوع من التعديل أن كشفه يتطلب توليد التردد الحامل في جهاز الاستقبال بشكل إجباري لأن عملية الكشف لا يمكن تحقيقها إلا بعملية الضرب بتردد الحامل ..
    2- التعديل المطالي مع إرسال الحامل :
    و هو مماثل لما سبق و لكنه يمتاز بأن عملية شكل الإشارة المعدلة أصبح عبارة عن إشارة جيبية لها تردد الحامل نفسه و السعة عبارة عن مغلاف له نفس شكل الإشارة المعدلة ..
    يمتاز هذا النوع من التعديل بأنه يمكن كشفه بسهولة بالغة و بكلفة ضئيلة للغاية تتمثل في عملية التقويم بواسطة ديود ذو استجابة ترددية عالية و من ثم تمرير الإشارة على دارة ترشيح تسمح بمرور الترددات المنخفضة فقط  مكونة من مكثفة و مقاومة .
    3- التعديل المطالي مع حذف أحد الحزمتين – التعديل المطالي وحيد الجانب :
    تستخدم هذه الطريقة خصوصاً عندما تكون عرض الحزمة المطلوب إرسالها كبير نسبياً بحيث نقلل من عرض الحزمة بأن نقوم بكبت أحد الجوانب من الطيف و هذه الطريقة تعطي وفراً في استخدام المجال الترددي المتاح بحيث  نتمكن من إرسال عدد أكبر من المحطات عليه و تستخدم هذه الطريقة بشكل عام في الإرسال التلفزيوني للإشارة المركبة .
    4- التعديل المطالي التعامدي :
    لدينا هنا فكرة جميلة للغاية تتمثل في أن عملية التعديل بواسطة ضارب يمكن أن تنجز بحيث نضاعف المردود من المجال الترددي المتاح
    و يكون ذلك بأن نعدل إشارتين على حامل واحد ..
    نعم إشارة الحامل الترددي يتم تمريرها في طريقين الأول مباشر و الآخر عبر مزيح طور 90 درجة يمكن أن يكون عبارة عن مقاومة و مكثف .. بأبسط صوره
    المهم تدخل الإشارة المباشرة مع الإشارة الأولى  إلى الضارب الأول و تكون هذه الإشارة المباشرة .
    و تدخل الإشارة المزاحة مع الإشارة الثانية إلى الضارب الثاني  و تكون هذه هي الإشارة المتعامدة .
    و تجمع كلا الإشارتين في الخرج .
    تجمع أيضاً إشارة الحامل لهذه الإشارات بحيث يستفاد منها عملياً لمزامنة المهتز المحلي في عملية الاستقبال .
    أما في الإستقبال :
    فيلزم مهتز محلي قابل لضبط الطور بحيث تتم مزامنته بعد استخلاص إشارة الحامل من الإشارة المعدلة بواسطة دارة مناسبة لذلك .
    و من ثم يتم إزاحة الإشارة الخارجة من المهتز المحلي المتزامن بمقدار 90 درجة
    و هكذا يتم إدخال إشارة المهتز المحلي مع الإشارة المستقبلة إلى الضارب الأول و منه إلى مرشح ترددات منخفضة لنحصل على الإشارة المكشوفة الأولى .
    و كذلك يتم إدخال إشارة المهتز المحلي المزاحة مع الإشارة المستقبلة إلى الضارب الثاني و منه إلى مرشح ترددات منخفضة لنحصل على الإشارة المكشوفة الثانية .

    ملاحظة هامة : إن هذا النوع من التعديل يمثل جوهر مبدأ أنظمة التعديل بال و سيكام المستخدمة لتعديل الإشارات اللونية في التلفزيون الملون .
    ملاحظة ثانية : لا تستخدم العناصر الغير خطية البسيطة هنا كدارات ضارب بل تكون الدارات المستخدمة هي تركيبة الكترونية خاصة يمكنها أن تتولى هذه المهمة و لها الكثير من الأساليب المستخدمة عملياً للتحايل على الموضوع و جعله ممكناً من الناحية العملية .

    و على الرغم من أن استخدام هذا النوع من التعديل معقد بشكل واضح لكن ميزته في توفير المجال الترددي قد شجعت حديثاً على استخدامه بكثرة سواء كان ذلك للارسال التلفزيوني أو الإرسال الفضائي الرقمي أو حتى إرسال أجهزة الموبايل الأرضية .
    حيث أن التوفير في استخدام المجال الترددي و زيادة عدد الاتصالات المتاحة بآن واحد على خط اتصال معين قد صار هدفاً أساسياً تسعى إليه جميع الفعاليات في قطاع الاتصالات .

    +++++++++++++++++++++++++++++++++++
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في يناير 09, 2003, 07:10:40 مساءاً
    التعديل الترددي :
    هنا يوجد مهتز له تردد عمل مركزي معين Fc و عند تطبيق جهد إشارة المعلومات (الصوت) ينزاح التردد حول قليلاً بحيث يتناسب الانزياح الترددي مع القيمة اللحظية لجهد إشارة المعلومات.
    و هنا يكون يتغير تردد المهتز المحلي في دارة التعديل بشكل يتناسب مع الجهد اللحظي لإشارة التعديل  
    و إذا علمنا أن الاستقبال يتم من خلال استخدام دارة رنين مكونة من ملف و مكثف و أن
    جودة الرنين  = عرض المجال  / التردد المركزي
    و علمنا أن  حساسية الجهاز الاستقبال تتحسن عند زيادة الانزياح الترددي الأعظمي .
    فإن المحافظة على جودة الرنين عالية يفضل أن يكون التردد المركزي للرنين (الذي هو نفسه تردد الحامل ) أن يكون كبيراً بشكل كافي بحيث نحافظ على هذا الشرط الضروري في أجهزة الاستقبال .

    و هكذا نرى أن تردد الراديو العامل على نظام التعديل الترددي FM يكون عادة كبير مقارنة مع الراديو العامل على التعديل المطالي AM. كما أن جودة المحطات المستقبلة أفضل بسبب أن التعديل الترددي يسمح باستجابة أكثر حساسية لتغيرات الجهد من ما يوجد في التعديل المطالي .
    و يمكن أن نعتبر كقاعدة عامة
    جودة النقل لإشارة المعلومات = عرض الحزمة / عرض قناة النقل
    و هكذا فإن عرض القناة في التعديل المطالي يحددها الإرسال المطالي نفسه فهو يساوي بشكل مبدأي عرض الحزمة الأساسية لإشارة المعلومات بينما في التعديل الترددي فيمكنه أن يأخذ قيماً أكبر بكثير .

    معلومة إضافية :
    تعليل : في الإرسال التلفزيوني العادي - تكون معلومات الصوت معدلة تعديلاً ترددياً بينما معلومات إشارة الصورة المركبة (و التي تضم معلومات الصورة و الصوت و الألوان و نبضات التزامن ) فهي معدلة مطالياً
    السبب : إن معلومات الصوت صغيرة العرض و يتم تعديلها على حامل فرعي مقداره 5.5 ميغا هرتز و بالتالي يمكن تعديله ترددياً بجودة عالية دون أي صعوبة مما يرفع جودته كثيراً و طبعاً تجمع هذه الإشارة المعدلة مع معلومات الصورة  و يكون ذلك طيفياً  وراء معلومات الصورة التي امتدت حتى التردد 5 ميغا هرتز  .
    بينما أن معلومات الصورة التي قد تمتد حوالي 5 ميغا هرتز و بعد أن يجمع لها معلومات الصوت المعدل ترددياً و معلومات الألوان المعدلة بحسب نظام الترميز اللوني المتبع فتصبح ذات عرض يبلغ قرابة 7 ميغا هرتز و بالتالي فمن الصعوبة أن نعدلها ترددياً لإن ذلك يتطلب حاملاً ذو تردد عالي للغاية من الصعب تحقيقه عملياً . ضمن المجال الترددي المتاح لقنوات التلفزيون VHF أو UHF .
    و هكذا فنحن مجبرون على استخدام التعديل المطالي هنا .

    معلومة إضافية :
    إن تعديل إشارة الصورة المركبة ترددياً سيرفع من جودتها و يحسن من ادائها تجاه الضجيج و لكن ذلك غير ممكن ضمن الترددات المتاحة .. و لكن ذلك ممكن لو كان إرسال المعلومات بواسطة الأمواج الميكروية ..
    و هذا ما نجده عملياً في الإرسال الفضائي حيث أن الترددات المستخدمة عالية للغاية و هكذا يتم استخدام التعديل الترددي للأقنية التلفزيونية الفضائية في نظام البث التمثيلي .
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في يناير 09, 2003, 07:12:03 مساءاً
    أجهزة الاستقبال :

    ا- الهوائي : سبق و تناولنا هذا الموضوع بشيء من العمومية و قد وجدنا أن الهوائي يتم تصميمه بحيث يستجيب للأمواج الكهرطيسية الملتقطة و يحولها إلى جهد كهربائي متناوب يتم نقله إلى دارة الاستقبال
    2- مكبر تردد عالي : قد يوجد هذا المكبر بعد الهوائي مباشرة في الأجهزة العالية الجودة و على الغالب يكون هذا المكبر ترانزستورياً بسيطاً – لا تستخدم الدارات المتكاملة هنا عادة .
    و هو يخفض من نسبة الضجيج بشدة و بالتالي يرفع من نسبة الإشارة إلى الضجيج
    و خصوصاً عندما يكون هوائي الاستقبال خارجي و دارة الاستقبال ضمن البناء يفضل هنا وضع مكبر التردد العالي بعد الهوائي مباشرة
    لأن الإشارة الملتقطة تكون ضعيفة أصلاً و نقلها عبر الكبلات لمسافة طويلة قد يخمدها من ناحية و قد يضفي عليها المزيد من الضجيج الكهربائي و بالتالي قد تغرق الإشارات الضعيفة بالضجيج و لا يتم كشفها في النهاية بشكل سليم ..
    و هذا النوع من دارات التكبير تستخدم بكثرة بعد هوائيات التلفزيون بشكل خاص .
    يجب أن يكون هذا المكبر عريض المجال و هو يعمل على الترددات العالية لذلك يوجد الكثير من الاعتبارات و الصعوبات في تصميم دارة التكبير هذه و اختيار عناصرها .

    دارة الناخب – اختيار التردد :
    هذه الدارة تعمل على مبدأ الرنين الكهربائي لملف و مكثف ..
    و عادة ما يكون الملف ثابت القيمة و يتم تغيير قيمة المكثف فقط ..
    و هنا يوجد طريقتين متبعتين على الغالب ..
    المكثف الميكانيكي :عبارة  عن مجموعتين من الصفائح المعدنية المتوازية .
    المجموعة الأولى تكون مثبتة على جسم المكثف .
    و المجموعة الثانية  يمكن أن يتم تدويرها بواسطة محور التوليف
    بحيث تتداخل مع المجموعة الأولى (و هكذا يتم زيادة قيمة المكثف-تخفيض تردد المحطة المولفة )
    أو يتم تدويرها باتجاه الخروج (و هكذا يتم تقليل قيمة المكثف – و بالتالي رفع تردد التوليف )..

    المكثف ذو الديود السعوي :
    من المعلوم أن الانحياز العكسي للديود يخلق حقلاً كهربائياً بين طرفي الوصلة p-n و هنا يمكن استخدام الديود كمكثف
    إن زيادة جهد الانحياز يزيد من عرض منطقة نضوب الشحنات و بالتالي ينقص من سعة المكثف الديودي هذا .
    تم تصميم عناصر خاصة لهذا الغرض بحيث تصلح كمكثفات متحكم بها بالجهد

    +++++++++++++++++++++++++
    مرحلة التردد المتوسط
    و تحتوي بالطبع مولد التردد المحلي الذي يولد إشارة جيبية ذات تردد أعلى من تردد المحطة الملتقطة بمقدار التردد المتوسط و من ثم يتم ترشيح التردد المتوسط بدارات الرنين .

    مولد التردد المحلي :
    LOCAL FREQUENCY OSCILATOR
    يوجد ضمن جهاز الاستقبال دارة مهتزة تقوم بتوليد هذا التردد من خلال دارة رنين مؤلفة من ملف و مكثف.
    يتم ضبط هذا التردد من خلال تغيير قيمة المكثف في دارة الرنين حيث يجب أن يكون قابلاً  للضبط.
    الضبط الميكانيكي : من الممكن أن يكون ضبط هذا المكثف ميكانيكياً في أجهزة الراديو العادية البسيطة  حيث يربط على محور واحد مع مكثف التوليف .
    أو أن يكون ضبط هذا المكثف كهربائياً حيث أن الضبط يتم من خلال استخدام ديود سعوي
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في يناير 09, 2003, 07:13:22 مساءاً
    التردد المتوسط – التردد البيني- التردد الوسيط
    إن هذه التسميات الثلاثة هي ترجمة لما يسمى في أجهزة الاستقبال :
    INTERMIDEATE FREQURNCY

    من المعلوم أن أي جهاز لاسلكي (بالطبع يشمل ذلك الراديو و التلفزيون.. ) يعمل على الارسال و الاستقبال يعمل على مجال ترددي معين
    حيث أنه يمكن لجهاز الالتقاط التوليف على أي تردد ضمن المجال الترددي الكلي للجهاز .
    و بعد عملية التوليف تكبر الإشارة و من ثم يجب أن يتم كشفها لاستخلاص المعلومات المفيدة من التردد الحامل ..
    و هكذا يمكن أن يتم العمل دون الحاجة إلى مفهوم التردد المتوسط – البيني

    إن أجهزة الارسال و الاستقبال البسيطة قد لا تتطلب استخدام التردد المتوسط حيث أنها تعمل على تردد معين

    أما في دارات الاستقبال التي تعمل على مجال ترددي عريض فإن استخدام هذا المفهوم قد شكل حلاً لمعضلة كبيرة و هي الصعوبة الكبيرة في تأمين استجابة منتظمة للجهاز ضمن المجال الترددي كاملاً .
    فمن أجل تحسين ظروف عمل الدارات الالكترونية التي تلي الناخب (دارة الرنين التي تختار التردد ) و رفع جودة الجهاز تم ابتكار فكرة استخدام التردد المتوسط .
    و تعتمد هذه الفكرة على وضع مرحلة بين مرحلة التوليف (التردد العالي) و مرحلة الكشف (المعلومات المفيدة – الصوت مثلاً)
    هي مرحلة تخفيض تردد بحيث يتم تخفيض التردد المستقبل إلى تردد أقل يسمى التردد المتوسط . و يكون هذا التردد ثابتاً للجهاز.
    بحيث يتم تكبير الإشارة و كشفها ضمن دارات الكترونية مولفة على هذا التردد المتوسط .

    لماذا ؟؟

    التكبير بعد تخفيض التردد :
     لأن تصميم دارات التكبير التي تعمل على التردد المتوسط الثابت  أكثر كفاءة من  تصميم الدارات التي تتعامل مع مجال عريض .و أكثر وثوقية حيث لا تتغير استجابتها بتغير التردد .

    دارة الكشف : عملياً من الصعب تصميم دارة كشف ذات مجال عريض حيث أن دارة الكشف يمكن أن تصلح بشكل أساسي لتردد معين و لكن أن تعمل هذه الدارة لكامل المجال الترددي فهي عملية معقدة للغاية و لا يمكن تحقيقها .

    ما هو المبدأ النظري لتخفيض التردد :
    مداخل كتلة تخفيض التردد :
     الإشارة الراديوية المعدلة  القادمة من الناخب و ترددها F_s
    تردد إشارة المهتز المحلي  و تردده F_osc

    إشارة الخرج المطلوبة :
    إشارة تردد ذات تردد ثابت F_I معدلة

    يتم تحقيق ذلك عملياً بواسطة ضرب الإشارات الداخلة للكتلة
    حيث أنه من المعلوم رياضياً أن ضرب دالتين جيبيتين يعطي مجموع دالتين جديدتين
    الأولى لها مجموع الترددين : يتم التخلص من هذه المركبة بواسطة مرشح يمنع مرور التردد العالي
    و الثانية لها حاصل طرح الترددين يتم السماح لمرور هذه المركبة بواسطة مرشح مولف على هذا التردد .

    فإن وضعنا في خرج دارة الضرب دارة رنين  مولفة على تردد ثابت هو (التردد المتوسط) و هو يضبط بحيث يساوي الفرق بين تردد المهتز المحلي و تردد الإشارة نكون هكذا قد حصلنا على المطلوب.

    الدارة العملية للضارب :
    سابقاً في الأجهزة القديمة تم الاعتماد على العناصر الغير خطية لتعمل وظيفة قريبة من هذه
    حيث أن منحني الخواص بين الجهد و التيار غير خطي أي لا يتبع قانون أوم
    و يمكن تقريبه ليكون ضمن الجزء الفعال إلى منحني من الدرجة الثانية أي أن هناك تناسب تربيعي بين الجهد و التيار
    و بالتالي دخول إشارة مكونة من مجموع إشارة التردد المحلي و إشارة الراديو الملتقطة لهذا العنصر الغير خطي تؤدي إلى نشوء الكثير من المركبات التي لا نرغب في الخوض فيها رياضياً و عند جمع إشارتين و إدخالهما في دارة لها منحني مائل من الدرجة الثانية فمن البديهي من الناحية الرياضية كلنا يعرف المتطابقة الشهيرة التالية (مربع مجموع  حدين = مربع الأول + 2. الأول بالثاني + مربع الثاني )
    و هكذا فإن الحد الثاني من المتطابقة يحوي بشكل واضح عملية الضرب .. و حدود أخرى
    مربع إشارة يعني ضرب الإشارة بذاتها و كما وضحنا سابقاً بنظرية الضرب بين إشارتين جيبيتين فإن ذلك يولد مركبتين الأولى متساويتين الأولى لها مجموع الترددين و الثانية طرحهما
    و لما كان الحد التربيعي عبارة عن ضرب إشارتين لهما نفس التردد فإن مجموع الترددين هو ضعف التردد و الفرق هو إشارة جيبية ذات دور يساوي الصفر أي أنه جهد مستمر
    و هكذا ينتج عن ذلك العنصر الغير خطي عند مزج إشارتين (إشارة القناة المنتخبة و إشارة المهتز المحلي ) بواسطته المركبات التالية:
    إشارة مستمرة (ترددها صفر)
    إشارة لها تردد الإشارة الأولى
    إشارة لها تردد الإشارة الثانية
    إشارة لها ضعف الإشارة الأولى
    إشارة لها ضعف الإشارة الثانية
    إشارة لها مجموع الترددين
    إشارة لها فرق الترددين
    ممتاز .. ماذا قلت أخيراً .. هذا بالضبط ما نريده
    الإشارة ذات التردد 0عبارة عن جهد مستمر و الإشارات التي لها ضعف التردد أو مجموع التردد كلها إشارات عالية التردد يمكن التخلص منها بواسطة فلتر .
    و يبقى لدينا إشارة هامة و هي المقصودة و هي إشارة الفرق الترددي و نحصل عليها عملياً بواسطة دارة رنين (ملف و مكثف ) مضبوطة عليها بدقة .. و تكون هذه الدارة عبارة عن مويان (محول ذو قلب فيريتي قابل للضبط حيث يكون على شكل بزال أو برغي ) و مكثف خارجي .

    إذاً هذا القلب الفيريتي مركب على بزال يتم تلوينه للدلالة على وظيفته
    يتم لف الملف الأولي و الثانوي على محور بلاستيكي واحد يمكن للبذال أن يخترقه .
    و يكون في كثير من الأحيان مكثف ضمن هذا المويان لتحقيق الرنين المطلوب و أحياناً يكون المكثف عنصر خارجي في الدارة

    في بعض الأحيان يكون عنصر المزج (العنصر غير الخطي) بين الإشارات هو ترانزستور تدخل له الإشارتين
    إشارة الراديو عن طريق القاعدة
    إشارة المهتز المحلي عن طريق الباعث
    و يوضع على مجمع الترانزستور هنا دارة الرنين المعنية


    ملاحظة هامة جداً :
    يجب أن تتم دراسة دارة الاستقبال و أن تزود بدارات الترشيح الضرورية لعرض حزمة العمل بدقة
    حيث أنه قد يحدث لو تم إهمال هذا الأمر أن تدخل إشارتان من الهوائي إلى المازج بحيث يكون الفارق بينهما يساوي التردد المتوسط و هكذا قد تنشأ إشارات ضجيج غير مرغوب بها ..
    و هكذا نجد عادة بعد الهوائي دارات فلترة مكونة من مكثفات تشبه حبات العدس و ملفات صغيرة الحجم أو مكونة من بعض اللفات لهذا الغرض .
    كما توجد أحياناً دارات فلترة مشابه بعد مرحلة التردد المتوسط نراها في أجهزة التلفزيون و الغرض منها منع التداخل بين الأقنية التلفزيونية المتتابعة بحيث تقوم هذه الدارات بتخميد شديد لأي تداخل محتمل .
    و قد تكون مرشحات التردد المتوسط عبارة عن عناصر حديثة تأخذ شكل كرستالة رباعية الأطراف تدعى saw filter و نشاهدها أيضاً في أجهزة التلفزيون الحديثة .



    +++++++++++++++++
    في بعض الدارات يتم دمج دارة المهتز المحلي و المازج معاً
    حيث يكون الترانزستور في دراة المهتز هو نفسه المازج حيث تدخل إليه الإشارة الراديوية بشكل مباشر و توجد دارة الرنين على طرف المجمع للترانزستور .
    ++++++++++++++++
    المازج ذو الترانزستور الحقلي معزول البوابة متعدد البوابات :
    يستخدم عادة هذا العنصر كمازج في أجهزة التلفزيون الحديثة
    و هو ترانزستور مزود ببوابتين يتم تزويده بكلا الإشارتين عن طريق البوابتين  .
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في يناير 09, 2003, 07:14:35 مساءاً
    لكاشف :
    طبعاً هذه الدارة تفصل إشارة التردد المتوسط عن إشارة المعلومات و لها الكثير من الأشكال بحسب نوع التعديل المستخدم .

    مكبر إشارة المعلومات (الصوت – الصورة …)

    مرحلة الخرج :
    و تكون عادة مصممة بحيث تكون قادرة على تحمل القدرة الكهربائية العالية المقدمة للخرج
    المهم أن نعرف أن معظم استطاعة الجهاز تصرف ضمن هذا الجزء و أن معظم الأعطال تتركز فيه طبعاً بالإضافة إلى وحدة التغذية بالطبع. لأن هذان الجزءان الأكثر عرضة للحرارة . و نميز مراحل الخرج بأن عناصرها كبيرة الحجم نسبياً و قد تكون مزودة بمبردات معدنية كما أن الحرارة كثيراً ما تنبعث منها .
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: WAELRAEY في نوفمبر 16, 2003, 04:51:57 صباحاً
    شكرا
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: fajauk2001 في أكتوبر 04, 2004, 03:06:04 مساءاً
    شكراً و بارك الله فيك
    فعلاً موضوع قيم جداً  ، أنا نفسي كتبت بعض النقاط
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: صديق الطبيعة في يناير 06, 2005, 05:26:06 مساءاً
    :) السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)

    أستاذنا salwanrawas.. لا أستطيع أن أقول إلا..
    جعل الله ما كتبت مضاعفاً في ميزان حسناتك..
    نفع الله بك أمة الإسلام.. و رفع قدرك..
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في يناير 06, 2005, 06:04:22 مساءاً
    :blush:
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: صديق الطبيعة في يناير 06, 2005, 11:19:40 مساءاً
    :) السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)

    مرة أخرى أستاذ salwanrawas أسأل الله أن يكتب لك الأجر و يرفع منزلتك و يزديك علماً إلى علمك..

    بصراحة أستاذي.. بعد عدة أيام لدي اختبار في مادة الاتصالات (هذا يوضح سبب طلب المسائل في الموضوع

    الذي طرحته :D ) و أنا أقرأ في كتاب Communication Systems, for Simon Haykin لكن كثير من المعلومات لا أستطيع إدراكها بسبب اللغة.. لست "ضليعاً" فيها.. بالإضافة إلى عدم توضيح بعض النقاط الجملية التي وجدتها في شرحك هنا..

    على سبيل المثال طريقة عمل الضارب The Mixer.. و أنه باختصار شديد و ببساطة يعمل وفق قانون "مربع
    مجموع حدين".. و نواتج عملية التربيع هذه و الضرب.. بصراحة.. ذهلت لبساطة الأساسيات.. فعلاً أستطيع الآن
    أن أشرح عمل (super heterodyne reciver ) أو جهاز الاستقبال الفائق ذو الترددين << ترجمة حرفية مني :D..

    وهذا السؤال الذي تركت إجابته خاااااااااااالية في الامتحان السابق.. فقط ما كنت (((( أحفظه)))) هو المخطط
    لهذا الجهاز.. لكن الآن أنا (((( أفهم)))) آلية عمله و أستطيع رسمه بناءا على ذلك.. والفضل بعد الله الذي وفقني
    و هداني و أنار بصيرتي.. يعود لك أستاذي salwanrawas.. فلك خالص الدعاء بالتوفيق و السداد.. و كل ما أرجوه منك هو عدم كف عطائك عنّا :)

    ليس هذا فقط ما استفدته من شرحك.. بل كل سطر فيه زادني "فهماً" إلى "حفظي"..

    و لا أنسى بالشكر و الدعاء جميع الإخوة و الأخوات في هذه المنتديات العلمية الراقية.. الذين يبذلون العطاء.. لا
    يريدون منا "جزاءاً و لا شكوراً".. وأخص القائمين عليه.. والمجتهدين فيه..

    أسأل المولى أن يعيننا على خدمة دينه و إعلاء كلمته بهذا العلم.. و أن يجعله حجة لنا لا علينا.. و أسأله سبحانه أن يجمعنا بكم و أحبابنا في جنات الفردوس الأعلى برحمته و فضله..
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: salwanrawas في يناير 08, 2005, 03:29:26 مساءاً
    الحمد لله أنك استفدت من هذا الشرح في موضوع الاتصالات
    و هذه عندي تعتبر هدية قيمة فعلاً.. لهذا شكراً لك ..
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: الأسطوره في مارس 27, 2006, 05:30:17 مساءاً
    اذا يوجد اشتقاق لموجات الراديو او التسلفون رياضيا فيا حبذا لو اضفته لنا :)
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: ahmed sami ashoosh في سبتمبر 06, 2006, 12:47:04 مساءاً
    :110:
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: ابراهيم الجزائري في يونيو 18, 2007, 02:37:31 مساءاً
    :203: بارك الله فيك
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: فيلسوف التقنية في سبتمبر 07, 2007, 01:57:46 صباحاً
    :blush: السلام عليكم
    ممكن اسالكم سؤال وباله تردون علي أرجوكم فانا ابحث عن هذه الاجابة من زمان طويل في الأنترنت وهو مصدري الوحيد
    وسؤالي هو كيف يمكنني ان احول جهاز الراديو لدي من مستقبل الى مرسل؟؟
    ولكم جزيل الشكر اخوكم مشاري
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: فيلسوف التقنية في سبتمبر 07, 2007, 05:00:14 صباحاً
    وين الرد ياشباب
    العنوان: الاتصالات الاسلكية – الراديو :
    أرسل بواسطة: سعد الحديثي في أكتوبر 22, 2007, 03:08:49 صباحاً
    :110:
    اخوكم العراقي الجريح